أنت غير مسجل في المنتدى. للتسجيل الرجاء اضغط هنـا

             
83183 94165

العودة   {منتديات كل السلفيين} > المنابر العامة > المنبر الإسلامي العام

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #11  
قديم 01-21-2016, 12:17 PM
عبد لله شاكر عبد لله شاكر غير متواجد حالياً
موقوف
 
تاريخ التسجيل: Nov 2013
المشاركات: 67
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة مروان السلفي الجزائري مشاهدة المشاركة
اقتباس:
وقال:هذا الفراغ العقدي الناتج من عدم العمل بالعقيدة (و بالخصوص الأسماء والصفات و توحيد الربوبية(=توحيد المعرفة والإثبات) في أن الله سميع بصير عليم خبير يعلم خائنة الأعين وما تخفي الصدور ..ثم قال هذا هو سبب الفساد الحاصل والناشئ اليوم في أوساط السلفيين ..
قال شيخ الإسلام ابن تيميّة-رحمه الله-:
"مَنْ تَدَبَّرَ أَحْوَالَ الْعَالَمِ : وَجَدَ كُلَّ صَلَاحٍ فِي الْأَرْضِ فَسَبَبُهُ: تَوْحِيدُ اللَّهِ وَعِبَادَتُهُ، وَطَاعَةُ رَسُولِهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-.
وَكُلُّ شَرٍّ فِي الْعَالِمِ وَفِتْنَةٍ وَبَلَاءٍ وَقَحْطٍ وَتَسْلِيطِ عَدُوٍّ -وَغَيْرِ ذَلِكَ-؛ فَسَبَبُهُ: مُخَالَفَةُ الرَّسُولِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- وَالدَّعْوَةُ إلَى غَيْرِ اللَّهِ.
وَمَنْ تَدَبَّرَ هَذَا -حَقَّ التَّدَبُّرِ-: وَجَدَ هَذَا الْأَمْرَ -كَذَلِكَ- فِي خَاصَّةِ نَفْسِهِ -وَفِي غَيْرِهِ-عُمُومًا وَخُصُوصًا-وَلَا حَوْلَ وَلَا قُوَّةَ إلَّا بِاَللَّهِ-".
توافق المنهج و العقيدة فتوافق الدواء .

الذي يظهر لمن تأمَّل الكلام المنقول عن الشيخ العيد وكلام شيخ الإسلام ابن تيمية ـ رحمه الله ـ أنَّ ثمَّتَ فرقًا بينهما:
- فالشيخ العيد يجعل سبب الفساد الواقع هو الخلل في توحيد المعرفة والإثبات الذي هو توحيد الربوبية والأسماء والصفات
- وشيخ الإسلام ابن تيمية يُرْجِعُ الفساد الواقع في العالم إلى الخلل في توحيد الألوهية الذي هو توحيد القصد والطلب.
ويبين هذا ما ذكره ـ رحمه الله ـ قبل هذا الكلام الذي ذكرته، حيث قال في "مجموع فتاواه" (15/ 24 ـ 25):
((و بِالْجُمْلَةِ؛ فَالشِّرْكُ، وَالدَّعْوَةُ إلَى غَيْرِ اللَّهِ، وَإِقَامَةُ مَعْبُودٍ غَيْرِهِ، أَوْ مُطَاعٍ مُتَّبَعٍ غَيْرِ الرَّسُولِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ هُوَ أَعْظَمُ الْفَسَادِ فِي الْأَرْضِ، وَلَا صَلَاحَ لَهَا وَلِأَهْلِهَا إلَّا أَنْ يَكُونَ اللَّهُ وَحْدَهُ هُوَ الْمَعْبُودُ وَالدَّعْوَةُ لَهُ لَا لِغَيْرِهِ وَالطَّاعَةُ وَالِاتِّبَاعُ لِرَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَغَيْرُهُ إنَّمَا تَجِبُ طَاعَتُهُ إذَا أَمَرَ بِطَاعَةِ الرَّسُولِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَإِنْ أَمَرَ بِمَعْصِيَتِهِ فَلَا سَمْعَ وَلَا طَاعَةَ: فَإِنَّ اللَّهَ أَصْلَحَ الْأَرْضَ بِرَسُولِهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَدِينِهِ وَبِالْأَمْرِ بِالتَّوْحِيدِ وَنَهَى عَنْ فَسَادِهَا بِالشِّرْكِ بِهِ وَمُخَالَفَةِ رَسُولِهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ)).

رد مع اقتباس
  #12  
قديم 01-21-2016, 07:06 PM
اْبوعبدالله عمادالقسنطيني اْبوعبدالله عمادالقسنطيني غير متواجد حالياً
عضو مميز
 
تاريخ التسجيل: May 2010
المشاركات: 157
افتراضي

السلام عليكم ورحمة الله
لا يخفى عليك ايها الاخ الكريم ان بين انواع التوحيد ترابط و تلازم
فمن وقع له خلل في توحيد الربوبية فانه يؤثر على توحيد الالوهية

قال الشيخ محمد بن عبد الوهاب رحمه الله كما جاء في الدرر السنية
فأما توحيد الربوبية فهو الأصل ولا يغلط في الإلهية إلا من لم يعطه حقه، كما قال تعالى، فيمن أقر بمسئلة منه : (( ولئن سألتهم من خلقهم ليقولن الله فأنى يؤفكون )) ومما يوضح لك الأمر أن التوكل من نتائجه والتوكل من أعلى مقامات الدين ودرجات المؤمنين وقد تصدر الإنابة والتوكل من عابد الوثن بسبب معرقته بالربوبية، كما قال تعالى : (( وإذا مس الإنسان ضر دعا ربه منيباً إليه )) الآية انتهى
من خلال التأمل في كلام الشيخ العيد نجده يتكلم على جزئية معينة وهي الخلاف الواقع بين السلفيين وكلامهم في بعضهم البعض وأرجع هذا الى الغفلة عن جزئية من جزئيات توحيد الربوبية وهي
الفراغ العقدي الناتج من عدم العمل بالعقيدة (و بالخصوص الأسماء والصفات و توحيد الربوبية(=توحيد المعرفة والإثبات)
ومن خلال التأمل في كلام شيخ الاسلام رحمه الله نجده يتكلم على ما اصاب العالم من خير وشر بأكمله
وارجع الامر الى توحيد الله بأنواعه وعدم طاعة الرسول صلى الله عليه وسلم
فكلاهما أرجعا السبب الى الخلل في توحيد الله من أجل هذا نقل الأخ مروان السلفي كلام شيخ الاسلام
فوقوع الخلل في توحيد الربوبية يستلزم منه الخلل في توحيد الالوهية
ووقوع الخلل في توحيد الالوهية متظمن للخلل في الربوبية

ومن لم تثبت قدمه في توحيد الربوبية لم يصفو له توحيد الالوهية كما قال ابن القيم رحمه الله
والشيخ العيد كثير التركيز على توحيد المعرفة والإثبات لاهميته وفائدته وتأثيره على توحيد القصد و الطلب
رد مع اقتباس
  #13  
قديم 01-21-2016, 07:28 PM
أبو همام الجزائري أبو همام الجزائري غير متواجد حالياً
عضو مميز
 
تاريخ التسجيل: May 2010
المشاركات: 152
افتراضي

عن ابي بكر ابن أبى الأسود قال كُنْتُ أَسْمَعُ الأَصْنَافَ مِنْ خَالِي عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ مَهْدِيٍّ ، وَكَانَ فِي أُصُولِ كِتَابِهِ قَوْمٌ قَدْ تَرَكَ حَدِيثَهُمْ ، مِنْهُم : الْحَسَنُ بْنُ أَبِي جَعْفَرٍ ، وَعَبَّادُ بْنُ صُهَيْبٍ وَجَمَاعَةٌ نحو هَؤُلاءِ : ثُمَّ أَتَيْتُهُ بَعْد ذَلِكَ بِأَشْهُرٍ فَأَخْرَجَ إِلَيَّ كِتَابَ الدِّيَاتِ ، فَحَدَّثَنِي عَنِ الْحَسَنِ بْنِ أَبِي جَعْفَرٍ ، فَقُلْتُ لَهُ : أَلَيْسَ قَدْ كُنْتَ ضَرَبْتَ عَلَى حَدِيثِهِ ؟ فَقَالَ : يَا بَنِيَّ ، تَفَكَّرْتُ فِيهِ إِذَا كَانَ يَوْمَ الْقِيَامَةِ قَامَ الْحَسَنُ بْنُ أَبِي جَعْفَرٍ فَتَعَلَّقَ بِي ، وَقَالَ : يَا رَبِّ سَلْ عَبْدَ الرَّحْمَنِ بْنَ مَهْدِيٍّ فِيمَ أَسْقَطَ عَدَالَتِي ؟ وَمَا كَانَ لِي حُجَّةٌ عِنْدَ رَبِّي ، فَرَأَيْتُ أَنْ أُحَدِّثَ عَنْهُ .
انظر ترجمة الحسن بن اب جعفر الجفري "المجروحين " لابن حبان
__________________
بحث بعنوان "بيان حال من قال فيه ابن سعد قليل الحديث "قريبا ان شاء الله
رد مع اقتباس
  #14  
قديم 01-24-2016, 10:03 AM
عمربن محمد بدير عمربن محمد بدير غير متواجد حالياً
عضو مميز
 
تاريخ التسجيل: Jan 2009
الدولة: الجزائر
المشاركات: 12,045
افتراضي

الأخ شاكر؛أسألك سؤالا:
هل المراقبة ثمرة المعرفة بأسمائه و صفاته و ربوبيته جل و علا أم لا؟!
__________________
قال ابن تيمية:"و أما قول القائل ؛إنه يجب على [العامة] تقليد فلان أو فلان'فهذا لا يقوله [مسلم]#الفتاوى22_/249
قال شيخ الإسلام في أمراض القلوب وشفاؤها (ص: 21) :
(وَالْمَقْصُود أَن الْحَسَد مرض من أمراض النَّفس وَهُوَ مرض غَالب فَلَا يخلص مِنْهُ إِلَّا الْقَلِيل من النَّاس وَلِهَذَا يُقَال مَا خلا جَسَد من حسد لَكِن اللَّئِيم يبديه والكريم يخفيه).
رد مع اقتباس
  #15  
قديم 01-24-2016, 09:17 PM
عبد لله شاكر عبد لله شاكر غير متواجد حالياً
موقوف
 
تاريخ التسجيل: Nov 2013
المشاركات: 67
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة اْبوعبدالله عمادالقسنطيني مشاهدة المشاركة
السلام عليكم ورحمة الله....
ومن خلال التأمل في كلام شيخ الاسلام رحمه الله نجده يتكلم على ما اصاب العالم من خير وشر بأكمله، وارجع الامر الى توحيد الله بأنواعه وعدم طاعة الرسول صلى الله عليه وسلم

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
الذي يظهر من كلام شيخ الإسلام أنَّه أرجع سبب كل فساد في العالم ـ ويدخل فيه كُلُّ خلافٍ وكل شر ـ إلى الخلل في توحيد الألوهية خصوصا، فانظر إلى كلامه ـ رحمه الله ـ:

((و بِالْجُمْلَةِ؛ فَالشِّرْكُ، وَالدَّعْوَةُ إلَى غَيْرِ اللَّهِ، وَإِقَامَةُ مَعْبُودٍ غَيْرِهِ، أَوْ مُطَاعٍ مُتَّبَعٍ غَيْرِ الرَّسُولِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ؛ هُوَ أَعْظَمُ الْفَسَادِ فِي الْأَرْضِ، وَلَا صَلَاحَ لَهَا وَلِأَهْلِهَا:
- إلَّا أَنْ يَكُونَ اللَّهُ وَحْدَهُ هُوَ الْمَعْبُودُ،
- وَالدَّعْوَةُ لَهُ لَا لِغَيْرِهِ،
- وَالطَّاعَةُ وَالِاتِّبَاعُ لِرَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ.
وَغَيْرُهُ إنَّمَا تَجِبُ طَاعَتُهُ إذَا أَمَرَ بِطَاعَةِ الرَّسُولِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَإِنْ أَمَرَ بِمَعْصِيَتِهِ فَلَا سَمْعَ وَلَا طَاعَةَ.
فَإِنَّ اللَّهَ أَصْلَحَ الْأَرْضَ بِرَسُولِهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَدِينِهِ، وَبِالْأَمْرِ بِالتَّوْحِيدِ، وَنَهَى عَنْ إِفَسَادِهَا بِالشِّرْكِ بِهِ، وَمُخَالَفَةِ رَسُولِهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ.

ومَنْ تَدَبَّرَ أَحْوَالَ الْعَالَمِ، وَجَدَ كُلَّ صَلَاحٍ فِي الْأَرْضِ فَسَبَبُهُ تَوْحِيدُ اللَّهِ وَعِبَادَتُهُ، وَطَاعَةُ رَسُولِهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وَكُلُّ شَرٍّ فِي الْعَالِمِ وَفِتْنَةٍ وَبَلَاءٍ وَقَحْطٍ وَتَسْلِيطِ عَدُوٍّ، وَغَيْرِ ذَلِكَ؛ فَسَبَبُهُ مُخَالَفَةُ الرَّسُولِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وَالدَّعْوَةُ إلَى غَيْرِ اللَّهِ.
وَمَنْ تَدَبَّرَ هَذَا حَقَّ التَّدَبُّرِ؛ وَجَدَ هَذَا الْأَمْرَ ـ كَذَلِكَ ـ فِي خَاصَّةِ نَفْسِهِ وَفِي غَيْرِهِ عُمُومًا وَخُصُوصًا، وَلَا حَوْلَ وَلَا قُوَّةَ إلَّا بِاَللَّهِ)).
فيستفاد من كلام شيخ الإسلام أنَّ سبب الخلاف بين السلفيين هو:
- الدعوة إلى غير الله كالدعوة للأنفس، أو لفلان أو علان.
- ومخالفة الرسول صلى الله عليه وسلم في بعض ما أمر به.
رد مع اقتباس
  #16  
قديم 01-25-2016, 12:42 AM
أحمد البكاري أحمد البكاري غير متواجد حالياً
عضو نشيط
 
تاريخ التسجيل: Sep 2013
المشاركات: 100
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عمربن محمد بدير مشاهدة المشاركة

تحدّثت مع شيخنا أبي عبد الباري العيد بن سعد شريفي حفظه الله ـ هاتفيّا ـ (اليومَ=صباحا على الساعة11) وتكلمنا في مكالمة قصيرة عن بعض ما يحدث بين السلفيين في الجزائر و في غيرها من البلدان

هذا الفراغ العقدي الناتج من عدم العمل بالعقيدة (و بالخصوص الأسماء والصفات و توحيد الربوبية(=توحيد المعرفة والإثبات) في أن الله سميع بصير عليم خبير يعلم خائنة الأعين وما تخفي الصدور ..ثم قال هذا هو سبب الفساد الحاصل والناشئ اليوم في أوساط السلفيين ..

- ألم تلاحظوا معي أن الشيخ العيد حفظه الله يتكلم عن الفساد الذي عند السلفيين الذين هم مظنة تحقيق توحيد الألوهية والاعتناء به فكيف نقول أن الفساد عندهم سببه الخلل في توحيد الألوهية ؟
- لو دققتم في كلام الشيخ لوجدتموه يتحدث عن
عدم العمل بالعقيدة فهل السلفيون لا يعملون بتوحيد الألوهية أي أن فيهم من يدعو غير الله ويذبح لغير الله ويعلق التمائم ...إلخ ؟
بقي أن نقول إن الخلل يكمن في عدم العمل بتوحيد الأسماء والصفات فهم مثلا يثبتون اسمي السميع والبصير وصفتي السمع والبصر ولا يعملون بموجب ذلك
ويكمن أيضا في
عدم العمل بتوحيد الربوبية فهم مثلا يثبتون أن الرافع والخافض هو الله وهم بفعالهم جعلوا المشايخ من يرفع ومن يخفض
رد مع اقتباس
  #17  
قديم 01-25-2016, 01:36 AM
عمربن محمد بدير عمربن محمد بدير غير متواجد حالياً
عضو مميز
 
تاريخ التسجيل: Jan 2009
الدولة: الجزائر
المشاركات: 12,045
افتراضي

أخي أحمد قلت كل ما كنت سأقوله :
و أثر توحيد المعرفة و الإثبات واضح مناسبته (و هو غير توحيد القصد و الطلب) و من لم يستقم عنده الأول لم يصفو عنده الثاني (....)
__________________
قال ابن تيمية:"و أما قول القائل ؛إنه يجب على [العامة] تقليد فلان أو فلان'فهذا لا يقوله [مسلم]#الفتاوى22_/249
قال شيخ الإسلام في أمراض القلوب وشفاؤها (ص: 21) :
(وَالْمَقْصُود أَن الْحَسَد مرض من أمراض النَّفس وَهُوَ مرض غَالب فَلَا يخلص مِنْهُ إِلَّا الْقَلِيل من النَّاس وَلِهَذَا يُقَال مَا خلا جَسَد من حسد لَكِن اللَّئِيم يبديه والكريم يخفيه).
رد مع اقتباس
  #18  
قديم 01-25-2016, 02:09 PM
عبد لله شاكر عبد لله شاكر غير متواجد حالياً
موقوف
 
تاريخ التسجيل: Nov 2013
المشاركات: 67
افتراضي

قال شيخ الإسلام ابن تيمية:
اقتباس:
وبِالْجُمْلَةِ؛ فَالشِّرْكُ، وَالدَّعْوَةُ إلَى غَيْرِ اللَّهِ، وَإِقَامَةُ مَعْبُودٍ غَيْرِهِ، أَوْ مُطَاعٍ مُتَّبَعٍ غَيْرِ الرَّسُولِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ؛ هُوَ أَعْظَمُ الْفَسَادِ فِي الْأَرْضِ.
ويوضح معنى قوله :(وَالدَّعْوَةُ إلَى غَيْرِ اللَّهِ) وأنها سبب كل فساد ـ ومنها الخلاف والفتنة ـ قوله رحمه الله في"منهاج السنة" (5 /174 ـ 175):
((فإنَّ الإنسانَ عليْه ـ أوَّلاً ـ أنْ يكونَ أمْرُهُ لله، وقَصْدُهُ طاعَةُ الله فيما أمَرَهُ بِهِ، وهو يُحِبُّ صَلاَح المَأْمُورِ، أوْ إقَامَةَ الحُجَّةِ عَلَيْهِ، فإنْ فَعَلَ ذلك لِطَلَبِ الرِّياسَةِ لنَفْسِهِ، ولِطَائِفَتِهِ، وتَنْقِيصِ غَيْرِه؛ كان ذلك حَمِيَّةً لا يَقْبَلُه اللهُ، وكذلك إذا فَعَلَ ذلك لطَلَبِ السُّمْعَةِ والرِّيَاءِ؛ كان عَمَلُه حَابِطًا، ثُمَّ إذا رُدَّ عليْهِ ذلك، وأوذِيَ، أوْ نُسِبَ إلى أنَّهُ مُخْطِئٌ، وغَرَضُهُ فَاسِدٌ؛ طَلَبَتْ نَفْسُهُ الانْتِصَارَ لِنَفْسِه، وأَتَاهُ الشَّيْطان، فكانَ مَبْدَأُ عَمَلِهِ لله، ثُمَّ صَارَ لَهُ هَوًى يَطْلُبُ بِهِ أنْ يَنْتَصِرَ على مَنْ آذَاهُ، ورُبَّمَا اعْتَدَى على ذلك المُؤْذِي.
وهكذا يُصِيبُ أصْحَابَ المقالاتِ المُخْتَلِفَةِ ـ إذا كان كُلٌّ مِنْهُم يَعْتَقِدُ أنَّ الحقَّ مَعَه، وأنَّه على السُّنَّة ـ؛ فإنَّ أكْثَرَهُمْ قد صَارَ لهَمُ ْفي ذلك هَوًى أنْ ينْتَصِرَ جاهُهُم، أو ريَاسَتُهُم، وما نُسِبَ إلَيْهِم؛ لا يَقَصِدُون أنْ تَكُونَ كَلِمَةُ الله هي العُلْيَا، وأنْ يكونَ الدِّينُ كُلُّه لله)).
فالخلل في توحيد الألوهية (الإخلاص)؛ يؤدي إلى الفتن والاختلاف المذموم.
وهذا يدلنا على عمق علم شيخ الإسلام وفهمه الدقيق لدين الله عز وجل، ممَّا ينتج عنه الحلول السليمة، والتوجيهات القويمة.
رد مع اقتباس
  #19  
قديم 01-25-2016, 03:56 PM
عمربن محمد بدير عمربن محمد بدير غير متواجد حالياً
عضو مميز
 
تاريخ التسجيل: Jan 2009
الدولة: الجزائر
المشاركات: 12,045
افتراضي

، يقول ابن القيم في تقرير هذا التلازم: كل شرك في العالم فأصله التعطيل، فإنه لولا تعطيل كلامه -سبحانه- أو بعضه وظن السوء به ما أشرك به، كما قال إمام الحنفاء لقومه: أَإِفْكاً آلِهَةً دُونَ اللَّهِ تُرِيدُونَ*فما ظنكم برب العالمين (الصافات:86-87) أي فما ظنكم به أن يجازيكم، وقد عبدتم معه غيره؟ وما الذي ظننتم به حتى جعلتم معه شركاء؟ أظننتم أنه محتاج إلى الشركاء والأعوان؟ أم ظننتم أنه يخفى عليه شيء من أحوال عباده حتى يحتاج إلى شركاء تعرفه بهم كالملوك؟ أم ظننتم أنه لا يقدر وحده على الاستقلال بتدبيرهم وقضاء حوائجهم؟ أم هو قاسٍ فيحتاج إلى شفعاء يستعطفونه على عباده؟... والمقصود أن التعطيل مبدأ الشرك وأساسه، فلا تجد معطلاً إلا وشركه على حسب تعطيله فمستقل ومستكثر.
__________________
قال ابن تيمية:"و أما قول القائل ؛إنه يجب على [العامة] تقليد فلان أو فلان'فهذا لا يقوله [مسلم]#الفتاوى22_/249
قال شيخ الإسلام في أمراض القلوب وشفاؤها (ص: 21) :
(وَالْمَقْصُود أَن الْحَسَد مرض من أمراض النَّفس وَهُوَ مرض غَالب فَلَا يخلص مِنْهُ إِلَّا الْقَلِيل من النَّاس وَلِهَذَا يُقَال مَا خلا جَسَد من حسد لَكِن اللَّئِيم يبديه والكريم يخفيه).
رد مع اقتباس
  #20  
قديم 01-25-2016, 04:19 PM
عمربن محمد بدير عمربن محمد بدير غير متواجد حالياً
عضو مميز
 
تاريخ التسجيل: Jan 2009
الدولة: الجزائر
المشاركات: 12,045
افتراضي

توحيد الربوبية مهم :بعض الناس فهموا من أتباع الدعوة ومن كلام المشايخ أن توحيد الربوبية لم ينكره الكفار وبالتالي هو غير مهم، وإنما الشأن في توحيد العبادة، وهذا غلط، فتوحيد الربوبية اليوم مهم جدا، بل حتى في الزمن الأول، لكن المشركون الأولون كانوا متأملين في السماء والأرض، فأقروا بتوحيد الربوبية فاحتج الله عليهم بما أقروا على ما أنكروا وهو توحيد الألوهية، كما قال تعالى (ولئن سألتهم من خلق السموات والأرض ليقولن الله)، وقوله (قل لمن الأرض ومن فيها إن كنتم تعلمون سيقولون لله)، والآيات في هذا كثيرة.كان عندهم إيقان بربوبية الله، لكن في زمن لم يكن فيه إلحاد، لم يكن فيه تشكيك في الله، لم تكن هناك تيارات متصارعة مثل الآن، حيث تريد ان تحبب الناس في الدين، وبالتالي هنا توحيد الربوبية مهم، بمعنى تعرض الى التفكر في ملكوت الله، وتأتي بآيات تتعلق بمخلوقات الله، وتأخذ بعض الإنجازات والتقارير العلمية، وتضيف إليها لأن الناس يحبون الأرقام والأشياء الحديثة، وبعدما تقر توحيد الربوبية، تخلص في آخره إلى أن الله هو المستحق للعبادة فكيف يعبد غيره؟! كما أن تقرير الربوبية خاصة للمسلم يقوي إيمانه بأمور كثيرة.المثال الثالث على طرق عرض التوحيد هو حين تتكلم عن العبادة، مثل الصلاة، قال تعالى (وأقم الصلاة لذكري) فالصلاة كلها لذكر الله جل وعلا، وذكره يعني تذكره باللسان والقلب، وأيضا أن تتذكره سبحانه، ولذلك المؤمن إذا أذنب يستغفر ويبذل الحسنات الماحية، كما في الحديث (والذي نفسي بيده لو لم تذنبوا لذهب الله بكم ولجاء بقوم يذنبون فيستغفرون الله فيغفر لهم)، فالمذنب الذي لا يرى ذنبه شيئا، ليس في قلبه ربه جل وعلا، وأما المؤمن فإذا أذنب عرف ذنبه واستغفر الله جل وعلا، والله يحب منه ذلك، وهذه لها صلة بالتوحيد، وهكذا في مسائل متنوعة يدخل فيها التوحيد أيضا كالصيام، بل الحج كله توحيد.[الشيخ صالح آل الشيخ]
__________________
قال ابن تيمية:"و أما قول القائل ؛إنه يجب على [العامة] تقليد فلان أو فلان'فهذا لا يقوله [مسلم]#الفتاوى22_/249
قال شيخ الإسلام في أمراض القلوب وشفاؤها (ص: 21) :
(وَالْمَقْصُود أَن الْحَسَد مرض من أمراض النَّفس وَهُوَ مرض غَالب فَلَا يخلص مِنْهُ إِلَّا الْقَلِيل من النَّاس وَلِهَذَا يُقَال مَا خلا جَسَد من حسد لَكِن اللَّئِيم يبديه والكريم يخفيه).
رد مع اقتباس
إضافة رد


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 02:51 PM.

Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.