أنت غير مسجل في المنتدى. للتسجيل الرجاء اضغط هنـا
19301 | 85137 |
#1
|
|||
|
|||
المقارنة بين علماء الدنيا و علماء الآخرة
فصل : المقارنة بين علماء الدنيا و علماء الآخرة
تأملت التحاسد بين العلماء ، فرأيت منشأه من حب الدنيا ، فإن علماء الآخرة يتوادون و لا يتحاسبون ، كما قال عز و جل : ( و لا يجدون في صدورهم حاجة مما أوتوا ).و قال الله تعالى : ( والذين جاؤوا من بعدهم يقولون ربنا اغفر لنا و لإخواننا الذين سبقونا بالإيمان و لا تجعل في قلوبنا غلاً للذين آمنوا ) . و قد كان أبو الدرداء : يدعو كل ليلة لإخوانه . و قال الإمام أحمد بن حنبل لولد الشافعي : أبوك من الستة الذين أدعو لهم كل ليلة وقت السحر . و الأمر الفارق بين الفئتين : أن علماء الدنيا ينظرون إلى الرياسة فيها ، و يحبون كثرة الجمع و الثناء . و علماء الآخرة ، بمعزل من إيثار ذلك ، و قد كانوا يتخوفونه ، و يرحمون من بلي به . و كان النخعي ، لا يستند إلى سارية . و قال علقمة : أكره أن يوطأ عقبي . و يقال علقمة . و كان بعضهم ، إذا جلس إليه أكثر من أربعة ، قام عنهم . و كانوا يتدافعون الفتوى ، و يحبون الخمول ، مثل القوم كمثل راكب البحر ، و قد خب ، فعنده شغل إلى أن يوقن بالنجاة . و إنما كان بعضهم يدعوا لبعض ، و يستفيد منه لأنهم ركب تصاحبوا فتوادوا ، فالأيام و الليالي مراحلهم إلى سفر الجنة . فصل : إن الله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم من أحب تصفية الأحوال ، فليجتهد في تصفية الأعمال . الفائدة منقولة من ماتقى أهل الحديث |
|
|