أنت غير مسجل في المنتدى. للتسجيل الرجاء اضغط هنـا

             
53087 93958

العودة   {منتديات كل السلفيين} > المنابر العامة > منبر التاريخ و التراجم و الوثائق

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #591  
قديم 07-23-2015, 03:21 PM
ابو اميمة محمد74 ابو اميمة محمد74 غير متواجد حالياً
عضو مميز
 
تاريخ التسجيل: Jan 2009
الدولة: المغرب
المشاركات: 13,664
افتراضي

ترجمة الشيخ محمد ناصر العبودي عميد الرحالين

وهو من أهل العلم الأفاضل وتاريخه متعلق بمعظم علماء الصحوة الكبار من أول الملك عبدالعزيز والشيخ محمد بن إبراهيم حتى الآن
ورحل إلى معظم بلدان العالم لأنه نائب الأمين العام لرابطة العالم الاسلامي يحكي عجائب ودرر وله أكثر من مائة مصنف في رحلاته في العالم يحكي عن بلدان المسلمين وأحوال المسلمين في العالم

وسمعت منه عجائب وضوابط للألفاظ حتى أنه قال أبو الأعلى المودودي إسمه أبو العلاء وليس أبو الأعلى

وقال عن الشيخ عمر فلاته عمر فُلَّاته بضم الأولى وتشديد الثانية

وها هي ترجمته على موقعه وكل العلماء يشيدون به ويثنون عليه خيرا

http://www.alobody.net/profile.php?action=show
__________________
زيارة صفحتي محاضرات ودروس قناة الأثر الفضائية
https://www.youtube.com/channel/UCjde0TI908CgIdptAC8cJog
رد مع اقتباس
  #592  
قديم 07-23-2015, 03:22 PM
ابو اميمة محمد74 ابو اميمة محمد74 غير متواجد حالياً
عضو مميز
 
تاريخ التسجيل: Jan 2009
الدولة: المغرب
المشاركات: 13,664
افتراضي

كتب رحلات الرحالة العبودي pdf


رحلات في القارة الأوروبية: من روسيا البيضاء إلى روسيا الحمراء - محمد بن ناصر العبودي
من غينيا بيساو إلى غينيا كوناكري رحلة وحديث في أمور المسلمين - محمد بن ناصر العبودي
كنت في بلغاريا رحلة وحديث عن أحوال المسلمين - محمد بن ناصر العبودي
كنت في ألبانيا رحلة وحديث عن الإسلام بعد سقوط الشيوعية - محمد بن ناصر العبودي
في نيبال بلاد الجبال - محمد بن ناصر العبودي
رحلات كاريبية: غايتي من السفر إلى هايتي وحديث عن الإسلام - محمد بن ناصر العبودي
الرحلات البرازيلية: في جنوب البرازيل - محمد بن ناصر العبودي
رحلات في جنوب روسيا الإتحادية إقليم أورنبوغ - محمد بن ناصر العبودي
بلاد التتار والبلغار - محمد بن ناصر العبودي
في غرب الهند مشاهدات وأحاديث في شؤون المسلمين - محمد بن ناصر العبودي
أيام في النيجر - محمد بن ناصر العبودي
المسلمون في لاوس وكمبوديا رحلة ومشاهدات - محمد بن ناصر العبودي
إطلالة على نهاية العالم الجنوبي - محمد بن ناصر العبودي
في إفريقية الخضراء - محمد بن ناصر العبودي
على قمم جبال الإنديز رحلة إلى بيرو والإكوادور - محمد بن ناصر العبودي
على ضفاف الأمازون رحلة في المنطقة الإستوائية من البرازيل - محمد بن ناصر العبودي
شهر في غرب إفريقية مشاهدات وأحاديث عن المسلمين - محمد بن ناصر العبودي
سياحة فى كشمير - محمد بن ناصر العبودي
رحلة إلى سيلان وحديث في أحوال المسلمين - محمد بن ناصر العبودي
في غرب البرازيل - محمد بن ناصر العبودي
في جنوب الصين حديث عن المسلمين في ماضيهم وحاضرهم - محمد بن ناصر العبودي
نظرة في وسط إفريقية - محمد بن ناصر العبودي
نظرة في شرق أوروبا وحالة المسلمين بعد سقوط الشيوعية - محمد بن ناصر العبودي

وللشيخ أكثر من 100 كتاب في الرحلات مازلنا نتتبعها لرفعها إن شاء الله تعالى

المصدر : كتب رحلات الرحالة العبودي pdf
__________________
زيارة صفحتي محاضرات ودروس قناة الأثر الفضائية
https://www.youtube.com/channel/UCjde0TI908CgIdptAC8cJog
رد مع اقتباس
  #593  
قديم 07-23-2015, 03:23 PM
ابو اميمة محمد74 ابو اميمة محمد74 غير متواجد حالياً
عضو مميز
 
تاريخ التسجيل: Jan 2009
الدولة: المغرب
المشاركات: 13,664
افتراضي

ترجمة نادرة للأستاذ محمد فؤاد عبدالباقي ، بقلم الشيخ عبدالله الهدلق

.. مِن الأعلام مَن يَرْتَفع بحياته حين تَسفُل حياةُ كثير من النّاس، يُتبع بياضَ نهاره بسواد لياليه يُعاني العِلْمَ في دَأَبٍ ناصِبٍ وجُهدٍ بالغ ، فيجيء منه تلك الحياةُ الجليلةُ التي يُغضي لها المرءُ حياءً ..
لكن مِن أَسَفٍ أن تكون ترجمةُ حياته ليست جادّةً مَطْروقة ، إذ لا يكاد القارئ ُيلِمُّ بشيءٍ ذي بال قد كُتب عنه ، فلا حديثَ وافياً تقِف به على خاصّة أمره ودقيق شأنه ، ولا ما كان عليه ومنه في عِلْمِه وتأليفه وعادتِه وخُلُقه .. ومثلُ هذا حين يغيب فإنّه يفوتُنا به مَثَلٌ عزيزٌ للأسوة ، والنّفس الإنسانية لا يَحْفِزها شيءٌ كما تَحْفِزها معاني الأسوةِ ولَمَعاتُ المِثال تَتسَقّطُها من مِثْلِ هذه الحَيَوات المباركة..
ما نفعُ كلماتٍ مبثوثةٍ هنا وهناك ليست تقوم بما للعَلَم علينا من أيادٍ وحقوق ، هو تقصيرٌ ظاهرٌ من معاصريه ، ثم لا يعود يفيد في ترجمته أن يَنْهَد باحثٌ بعده بسنواتٍ طويلةٍ لتأليفِ كتابٍ عنه أو إعدادِ أطروحةٍ علميّةٍ لأنه لن يجد ما يشفي ممّا يُعوَّل عليه من كتابات أهل زمنه ( لنا في تراثنا مأثرةٌ حسنةٌ في الترجمة الباذخة التي كتبها السّخاويُّ عن شيخِه الحافظِ ابن حجر ت 852 "الجَواهر والدُّرَر ".. فهي آيةٌ من آيات فنّ السيرة ، وفي العصر الحاضر عرف بوزويل أستاذَه الدكتور جونسون ت 1784م أزيدَ من عشرين عاماً ، ثم ألّف عنه كتابَه " حياة صمويل جونسون " فما ترك لجونسون شيئاً يزيده لو كتب عن حياة نفسه ، وأذهل به معاصريه حتى عُدَّ كتابُه أنموذجاً لفنّ كتابة السيرة في العصر الحاضر ..).
هذا وقد كانت تَمرُّ بي أسماءٌ لأعلام من العلماء من بلدان شتّى؛ فتشوقني جهودُهم وكتاباتُهم لمعرفةِ الكثير عنهم فلا أكاد أظفر إلا بالقليل ، ومن بلاد مصر من ذلك نحو : حسن السَّنْدوبي ، وسعد محمد حسن ، ومحمد محيي الدين عبدالحميد، وحامد الفقي ، والبجاوي ، والسيد أحمد صقر ، ومحمد أبو الفضل إبراهيم ، وعبدالغني عبدالخالق ، وعبدالرحمن الوكيل ، ومحمد عبدالله درَاز، وأحمد الشَّرَباصي ، ومحمد عبدالغني حسن ، وأنور الجُنْدي ( أصوله من اليمن !) وإبراهيم الأبْياري ..
ويأتي على رأس هؤلاء الأستاذ الكبير محمّد فؤاد عبدالباقي رحمه الله 1299- 1388 ، فإنه على كثرة تردّد اسمه بين الباحثين ، وما خَدَم به الكتابَ والسُّنّة من خِدْماتٍ عالية ، إلا أن المتتبّع لترجمته لا يكاد يجد شيئاً شافياً عنه ، فهو من الشّخصيّات التي أُحبّ أن أصِفَها " بالشّخصِيّات المُصْمَتة " ، بناءٌ كبيرٌ لكن لا تعرف ما الذي بداخله ..
وكان أن دلّني أخي الشيخ عبدالرحمن قايد - شكر الله له - على ترجمةٍ ماتعةٍ للأستاذ محمّد فؤاد عبدالباقي كتَبتْها عنه ابنةُ أخيه الباحثة الدكتورة نِعْمَات أحمد فؤاد في جملةٍ من التراجم ضمّنتْها مؤلَّفاً لها عنوانُه " أعلامٌ في حياتنا " .. فآثرتُ أن أعيد نشرَها هنا لنُدْرَة ما كُتب عن هذا العَلَم الفذّ ، ولما حَوَتْه ترجمتُه من حديثٍ نافعٍ عن مؤلّفاته ، وما كان عليه من جَلَدٍ باهرٍ في التوافر والدَّأَب عليها ، ثم ِلما كَشَفتْه هذه الترجمة من غرائب عادات هذا الأستاذ الكبير .. ( الدكتورة نِعْمَات صاحبةُ مؤلّفاتٍ كثيرةٍ من أشهرها ما كَتبتْه عن المازنيّ والعقّاد والنّيل .. وهي تملك مكتبةً ضخمةً - هذا قليلٌ في النساء - حافلةً بالنوادر تُعدّ من أكبر المكتبات الشخصية في العالم العربيّ ، ولها جهودٌ ومواقفُ ثقافيةٌ معروفة ) .
هذا الكتاب " أعلامٌ في حياتنا " من سلسلةٍ شهريةٍ تصدر عن دار الهلال ، صدر في يناير 2002 م ، العدد 613 .. وهذه السلسلة من أقيم سلاسل الكتب ، نُشر عددها الأول سنة 1951 ، وزاد ما نُشر فيها إلى أيّامنا هذه على سبعمئة كتاب ( ممّا نُشر فيها مذكّراتُ محمّد عبدالله عِنان " ثُلُثا قرنٍ من الزّمان " و " محمود محمد شاكر قصّة قلم " لعايدة الشريف ورقمه في السلسلة 563 ) ، إلا أنّ ممّا يعيب هذه السّلسلةَ أنها تَنْفَدُ لشهرها فلا يتهيأ للقارىء أن يجدها بعد ذلك إلا في عُسْرٍ ومشقّة..
تَرجَمتْ الدكتورة نِعْمَات في هذا الكتاب للمَراغي شيخِ الأزهر (يَخْلِط بعضُ الباحثين بينه وبين المَراغي صاحبِ التفسير المشهور المنسوب إليه " تفسير المراغي " ، والحقّ أن بينهما مشابهةً غريبة ، فشيخ الأزهر اسمه محمد مصطفى المراغي ت 1364 ، والمفسّر اسمه أحمد مصطفى المراغي ت 1371.. وهما متعاصران ، وكلاهما له تَعلّقٌ ببلاد السودان ، وكلاهما مُفسّر ! ) ، كما تَرْجَمتْ لمصطفى عبدالرّازق ، ومحمد الغزالي ، وأمين الخُولي ، ومحمد خلف الله ، وعبداللطيف السَّحَرْتي ، والمنفلوطي ، وحسن فتحي ، وحامد سعيد ، وصلاح طاهر ، ومختار ، ومحمد صبري .
وهي ليستْ بتلك التراجم العالية ، وواضحٌ أنها مقالاتٌ متفرّقة كُتبتْ في سنوات ثم ضُمّت في هذا الكتاب ، ولعلّ أفضلَها ترجمةُ الأستاذ محمّد فؤاد عبدالباقي ( أحال الزّركلي في أعلامه في ترجمة عبدالباقي 6 / 333 إلى مقالةٍ لنِعْمَات أحمد فؤاد نُشرتْ في مجلة العربي سنة 1388( تاريخ وفاته ) ، وأحسبُها هذه المقالة ) .
والغريب في هذه الترجمة أنّ الدكتورة نِعْمَات لم تُشرْ فيها إلى صِلة النّسَب بينها وبين الأستاذ محمد فؤاد ، فهو عمُّها أخو والدها ، وكنتُ أعجبُ وقتَ قراءة الترجمة لمعرفتها بدقائقِ حياتِه وخواصِّ عاداتِه مع ما تذكره عنه من عُزْلةٍ وانجماعٍ عن الناس ، إلى أن تبيّن لي بعد البحث أنه عمّها فزال ما في نفسي ..
قالت الدكتورة نِعْمَات أحمد فؤاد تحت عنوان " شَخْصِيّةٌ لا تُنسى .. الأستاذ محمّد فؤاد عبد الباقي " :
" إنّه كان في العَقْد التاسع من عُمُره ولكنك كنتَ تستطيع بسهولة أن تحذف من عُمُره رُبْعَ قرن .. فقد كان لا يبدو عليه من سنيه الطويلة العامرة غير ستين .. بل إنّ نشاطه وطاقته العقلية والجسمية تتفوّق به أو يتفوّق بها على ابن الخمسين ، أمّا طموحه العريض فينقص بدوره حَلْقةً أخرى من عمره .. فهو في اهتماماته وإيجابياته ومطامحه ابنُ أربعين ولا يزيد ..
رجلٌ عجيبٌ أليس كذلك ؟ وعندما نعرف تاريخَ حياته يزداد عجبنا ولا يتبدّد ، إن بداية حياته لا تُسلم إذا أخذنا بمقاييس منطق العقل والأشياءإلى النهاية .. ولكن لماذا أوحي إليك حُكماً أو رأياً خاصّاً قد ترى غيره ؛ لنبدأ معاً من البداية : إن الرجل الذي نتحدث عنه ولد في 8 مارس سنة 1882 لأبوين مصريّين ، أما الأب فمن بلدة ( قمن العروس ) من أعمال الواسطي بالصعيد الأوسط ، وأما الأم فمن بلدة ( برنبال ) إحدى بلاد بحري الكثيرة ، وهو الابن البكر لأبويه ، وقد نشأ في القاهرة في حي السيدة زينب إلى أن بلغ الخامسة من عمره ، ثم سافر مع أسرته إلى السودان وكان والده وكيلاً للإدارة المالية بوزارة الحربية ، واستقرّت الأسرة في وادي حَلْفا ثم حدثت معركة ود النجوم ( وود النجوم اسم قائدها السوداني وقد قُتل في المعركة ).. وقد حدث بعد هذا أن غادر عميد الأسرة المصرية وادي حَلْفا إلى أُسوان وبقيت الأسرة هناك سنةً ونصفاً .. ودخل صاحبنا في هذه الأثناء مدرسة أُسوان الابتدائية ، ثم هبطت الأسرة القاهرة حيث تنقّلت في سكناها بين أحياء العبّاسية وبولاق والبغالة من أحياء القاهرة الشعبية ، وفي سنة 1921 توفي الوالد .
وفي القاهرة دخل محمّد فؤاد عبدالباقي - الذي تعرفه اليوم مجامع الاستشراق في أوربا وترجع إليه فيما أشكل من مسائل الدين الإسلامي - مدرسةَ عباس الابتدائية .. وعندما بلغ امتحان الشهادة الابتدائية سنة 1894 رسب في القسم الفرنسي بأجمعه بها ، فخلّفها إلى مدرسة الأمريكان في حي الأزْبَكيّة حيث ظل هناك سنتين ..
وفي سنة 1899 ترك مدرسة الأمريكان واشتغل مدرّساً بمدرسة جمعيّة المساعي المشكورة في مركز ( تلا ) للّغة العربية ، ولكنه تركها بعد فترةٍ ليعمل ناظراً لمدرسةٍ بإحدى قرى الوجه البحري ، وظلّ شاغلاً لهذا المنصب سنتين ونصفاً ضاق بعدها على عادته الملول ..
ولو أنّه عَزَف عن التعليم ووظائفه كُلّيةً لسَهُل تفسير الأمر ،ولكنّه - وقد يبدو هذا غريباً بل هو كذلك - بعد أن كان ناظراً اشتغل مدرساً ولمادة الرّياضة في مدرسةٍ أُخرى ، أليس هذا غريباً ؟ أعني الّنقلة من ناظرٍ إلى مدرّس ، ومن اللغة العربية إلى الرّياضة ؟
على أنّه مالبثَ أن ضاق بالرّياضة أيضاً بعد سنةٍ من اشتغاله بها ، واختار العملَ مع الأديب صادق عَنْبَر في المدرسة التحضيرية الكبرى بدْرب الجَماميز ، ومن الطّريف أنّ ناظر هذه المدرسة اشترط لقبولهما في الوظيفة أن يقوما بإنشاء القصائد والخُطَب ليقدّمها باسمه إلى الخديوي والسلطان عبدالحميد .
ثم أعلن البنك الزّراعي عن وظيفةِ مترجمٍ فتقدّم إليها ونجح ، وعُيّن بالبنك في 20 ديسمبر سنة 1905 ، وقد عمل بهذه الوظيفة طويلاً إذا قيست بمثيلاتها التي شغلها من قبل .. فقد ظلّ بها حتى 3 أكتوبر سنة 1933 ، بل لعلّ من المحتمل أن تمتدّ به أسبابها إلى أبعد من هذا ، فهو لم يتركها إلا عندما صفّى البنك أعماله وأحيلت إلى بنك التسليف .
على أنّ المدّة التي قضاها في البنك الزّراعي تعتبر فترةَ استقرارفي حياته ، هيأتْ له القراءةَ الواسعة في الأدب الفرنسي وخاصة فيكتور هوجو ولامارتين ، كما أقبل على أمّهات الكتب في الأدب العربيّ ، فقرأ كثيراً كما حفظ كثيراً ، ومن محفوظه إلى اليوم " ديوان الحماسة " .. وفي حياته رجال عمّقوا أثرَهم في نفسه ، وهؤلاء هم - بعد والده - الشيخ مصطفى عبدالرّازق ، والدكتور عبدالوهاب عزّام ، والشيخ رشيد رضا .. وهذا الأخير يعتبر نقطةَ تحوّلٍ في حياته ، غيّرتْ مجراها وأعادتْ تخطيطها لو صحّ هذا التعبير .
ففي سنة 1922 تعرّف إلى السيد رشيد رضا صاحبِ المنار ، وكان لقاء لم يقدّر له الفراق إلا بعد أربعة عشر عاماً .. ولم يكن فراقاً بل قدراً خارجاً عن إرادتهما ، فقد توفّي الشيخ رضا سنةَ 1936 .
وإنّ الأستاذ فؤاد عبدالباقي ليذكر فيما يطوف به من ذكريات ؛أنه كان يلازم الشيخ رضا ملازمةَ المُريد لأستاذه الشّيخ ، يذكر أنه فتح له آفاقاً واسعةً في علم الدّين والسُنّة ، ووجّهه كثيراً حتى غدا الأستاذ الشيخ في سنيه الأخيرة يثق بعِلْمه ويستعين به في كثير ممّا يعرض له .
حَدَث في سنة 1928 أن بلغ السيد رشيد رضا أنّ الشيخ أحمد محمد شاكر - ابن وكيل الأزهر وقتئذ - عنده الأصل الإنجليزي لكتاب " مفتاح كنوز السُّنّة " .. فأرسل الشيخ رضا محمد فؤاد عبدالباقي مع ابن عمه إلى الشيخ أحمد محمد شاكر في بيته بالحِلْميّة فاستعار له الكتابَ لمدة أسبوع.. ورأى الشيخُ رضا أن يكل أمرَ تقديره إلى محمّد فؤاد عبدالباقي ، فلمّا اطّلع عليه وبحثه قال للشّيخ رضا :
- مِن الجُرْم ألا يُترجم هذا الكتاب إلى العربيّة ..
- إذنْ لتكن أنتَ صاحبَه ..
وهنا قرّر محمّد فؤاد عبدالباقي أن يتوسّع في الإنجليزية فالتحق بمدرسة ( برلتز )، ولم ينتظر حتى يفرُغَ من الدراسةِ وسيلتِه إلى الترجمة بل شرع في الترجمة وهو يدرس ؛ وهنا نمسك بمفتاح من مفاتيح شخصيّة الرّجل والإرادة الحديدية اللاهبة..
إن رأى أمراً احتَشَد له ومضى فيه كالسّهم يَمْرُق غير مبالٍ بما يكتنف هذا العملَ من مشاقّ ..
وقد استغرقتْ الدّراسة والترجمة خمسَ سنواتٍ ؛ أي أنه انتهى من ترجمته ومراجعته في أكتوبر سنة 1933 .
وإلى هنا لم تنته قصّةُ هذا الكتاب فإنّ لها بقيةً تؤلّف وحدها روايةً طويلةً في حياة هذا الرّجل ؛ حدث عندما طلب من الدكتور ونسنك كتابَ تصريحٍ بالترجمة باعتباره مؤلّفَ كتاب" مفتاح كنوز السُّنّة " أن بَلَغ من استجابة الرجل له أنه لم يكتفِ بالموافقة فحسب ؛ بل أرسل إليه الفصل الأوّل من " المعجم المفهرس للحديث النبوي " ، وإذ اطّلع عليه وجد به أخطاء كثيرة فضمّنها كشفاً أرسله إلى الدكتور ونسنك فسرّ لذلك كثيراً ، وكتب إليه يرجوه تصحيح بروفات المعجم ..
واذا علِمْنا أنّ المعجم يقوم به أكثرُ من أربعين مستشرقاً في أنحاء العالَم ؛ ثم يصحّح عملَهم مجتمعين الأستاذُ محمّد فؤاد عبد الباقي ؛ عرفنا قيمةَ العمل الكبير الذي كان يؤدّيه الرجل ، قيمةَ الجُهد الذي كان يبذله .. ثم بعد هذا - أوقبل هذا - قيمةَ الكَسْب العلميّ من وراء هذا العمل ، وقيمةَ الكَسْب القوميّ ..
بل إنني لا أبالغ إن قلت : إنّ كُتُبَ الأستاذ فؤاد عبدالباقي بما وراءها من صبر طويل وجُهد دؤوب وطاقة الدّقة والإتقان ؛ وأشواقٍ حميمةٍ إلى الكمال الممكن بالاستقصاء والتنظيم والتجميع والتبويب والفهرسة ؛ كُتُبَه بهذا كلّه إضافةٌ علميّةٌ في ميدان الدّين تحسب لمصر وعطائها للإسلام .
نعود إلى كتاب " المعجم المفهرس للحديث النبويّ " نتعرف إليه ونعرف عنه شيئاً أكثر :
" المعجم المفهرس للحديث النبويّ " يقوم على ردّ ألفاظ الأحاديث في أشهر وأصحّ كتب الحديث وهي تسعة معتمدة :
الصحيحين البخاري ومسلم .
والسنن الأربعة : أبوداود والتّرمذي والنّسائي وابن ماجه .
سنن الدّارمِيّ .
موطأ مالك .
مسند أحمد بن حنبل .. وتتعهّد هذا المعجمَ مؤسّسةُ الاتحاد الأعلى للمجامع العلميّة ، ومقرّ الاتّحاد في لَيْدِن بهولندا .
ومِن أوائل من قاموا بعمليّة التنسيق والإشراف على الطّبع دكتور ونسنك , الذي خَلَفه بعد وفاته منسنج الذي توفي أيضاً بعده ببضعة أعوام .
وقد بدأوا نشره في أوائل الأربعينات ( حوالى سنة 1933 ) وصدر منه حتى الآن واحدٌ وأربعون مجلّداً .
وهذا الجُهد الضّخم لم يستنفذ طاقةَ الرّجل ؛ فقد وسِعت جهودُه العلميّة :
* ترجمة كتاب " مفتاح كنوز السّنّة " وقد طبع في مصر .
* وترجمة كتاب " تفصيل آيات القرآن الحكيم " عن جول لابوم وقد طبع في مصر .
أمّا في ميدان التأليف فله من الأسفار التي ظهرت حتى الآن : * المعجم المفهرس لألفاظ القرآن الكريم .
*اللؤلؤ والمرجان فيما اتفق عليه الشيخان , وهو أصحّ كتاب في الحديث نظراً لأنّه جمع مااتّفق عليه مسلم والبخاري .
* معجم غريب القرآن .. وهو عبارة عن شرح الألفاظ الغريبة التي أوْرَدَها البخاريُّ في صحيحه , والبخاريُّ بدوره كان قد أخذ هذه الألفاظَ من كتاب " مَجاز القرآن "لأبي عُبَيدة .
كما قام الأستاذ فؤاد عبدالباقي بشرح وفَهْرَسَة كتب :
*موطأ الإمام مالك .
*سنن ابن ماجه .
*صحيح مسلم .
كما قام بتخريج الأحاديث والشّواهد الشّعْرِية الواردة في كتاب "شواهد التوضيح والتصريح لابن مالك ".
وتخريج الأحاديث والشّواهد الشّعرية في " تفسير القاسمي ".
وله من الكتب المخطوطة التي لم تنشر والتي يحتجب باحتجابها عنّا خيرٌ كثيرٌ :
كتاب " أطراف الصّحيحين ".. وهو من ألف صفحةٍ من القطع الكبير :
وفيه اضْطلع بتجميع ولَمِّ شَتات مواضع أحاديث البخاريّ .. فقد كان البخاريُّ يورد الحديثَ الواحدَ في مواضعَ عِدّة حسب المعاني الواردة به ، في حين كان مُسلِمٌ يورد الحديثَ في موضعٍ واحد، حتى ليَصِحَّ أن نُسمّيَ الكتابَ " أطراف البخاريّ ".
والكتاب الثاني " جامع مسانيد صحيح البخاري " ، وفيه يورد الأستاذ فؤاد عبد الباقي النصوصَ المتعددّة للحديث الواحد حسب مواضعها في صحيح البخاريّ ، كما جمعَ أحاديثَ كُلِّ صحابيٍّ على حِدَة ؛ مرتباً أسماءَ الصّحابة حسب الحروف الهجائية وذلك بعد أن قسمهم قسمين : الصّحابة الرّجال والصّحابيّات ، وعددهم جميعاً : مئةٌ وستّةٌ وتسعون صحابياً .
ومن هنا نستطيع أن نُدرِك السّرَّ في أن هذا الجهد الصابر قد استغرق ما يربو على ألف صفحة من الحجم الكبير .
ولهذا الكتاب قصّة ترويها محاضر المَجْمع اللغوي سنة 1943 بما تَضمّنَتْه من مكاتباتٍ دارت حوله ؛ بين المستشار الفنّي لوزارة المعارف يومئذٍ الدكتور طه حسين وبين المَجْمع، كما تضم التقرير الذي وضعته اللجنة المكوّنة من الأساتذة : أحمد بك إبراهيم ، الشيخ إبراهيم حَمْروش ، الشيخ محمّد الخضر حسين .
ومع ما في التقرير من تقديرٍ وإشادةٍ بالجُهدِ السّخيِّ الذي بُذل في الكتاب ؛ فقد انتهى الأمر باعتذارٍ عن النّشر لأن الكتابَ أدخلُ في باب السُّنّة منه في باب اللغة !
ولا يزال الكتابُ ينتظر من ينشره من الهيئات لأن تكاليف نشره ينوء بها جُهد الفرد .
بل إنّ من كتبه ما تبنّته الهيئاتُ ثم قعدت عن نشره ، وأقصد كتابَه "جامع الصّحيحين"..
فقد حَدَث أن وجّه إليه فضيلة شيخ الأزهر المرحوم الشيخ مأمون الشّنّاوي دعوةً إلى اجتماع انعقد في 28 فبراير سنة 1950 عن المشتغلين بعلم الحديث وكان الاجتماع مؤلّفاً من : الشيخ أحمد شاكر ، الشيخ عبد العزيز الموافي ، ووكيل الأزهر الشيخ عبد الرحمن حسن ، والشيخ محمد محيي الدّين ، والشيخ الكوثري وكيل المشيخة الإسلامية في الآستانة، والشيخ رضوان، والأستاذ محمد فؤاد عبد الباقي .
وبحث المجتمعون موضوعَ جَمْع كتب السُّنّة الستة في كتاب واحد؛ وعلى أيّ غِرار يكون الترتيب ؟ واتّفقوا على أن يكون ترتيبُ الكتاب على حسب ترتيب صحيح مسلم .
وفي 15 أبريل وُكِلَ إلى الأستاذ فؤاد عبد الباقي العملُ على جمع أحاديث صحيح البخاري ومسلم مقابل مبلغ ثلاثين جُنيها شهرياً ، زيد سنة 1951 إلى أربعين جُنيهاً ، وانتهى العمل في سنة 1952 بعد أن بلغ ما تقاضاه فيه ألفاً ومئة جنيه .
ثمّ تألّفتْ لجنةٌ من ثلاثة مشايخ لمراجعة الكتاب منها الشيخ عبدالفتاح العناني شيخ المالكية.. فإذا عرفنا أن هذه اللجنة بدورها تقاضتْ لقاءَ المراجعة ستمئة جنيه ، أي أن الكتاب تكلّف ألفاً وسبعمئة جنيه بين تأليف ومراجعة .
وتسأل أين هذا الكتاب الآن مع شدّة حاجة الدراسات الدينية إليه ؟ فأقول : إنه يقبع الآن في خزنة حديدية بالجامع الأزهر.
ننتقل الآن من الكتاب إلى صاحبه لنلتقيَ بقصص أخرى .. ويعتبر الأستاذ محمد فؤاد عبد الباقي المحدّث الوحيد في مصر بعد وفاة الشيخ أحمد محمد شاكر.
وأَصْفى مَنابعِه الثقافيّة عيونُ الأدب العربي وفوق هذا بالطّبع الكتابُ الأوّل القرآن ، ثم كتبُ التفسير والحديث والفقه حتى ليُعَدَّ (القرآنُ والبخاريُّ ومسلمٌ ) خيرَ ما قرأ على الإطلاق .
كما وَرَد الأدبَ الفرنسيَّ ونَهَل منه كثيراً كما أشرنا من قبل ، فهو يجيد اللغة الفرنسية والإنجليزية أيضاً، وإن كانت صلتُه بالأخيرة اعتراها الضّعفُ بعد أن فرغ من مهمة ترجمة كتاب " مفتاح كنوز السّنّة " من الإنجليزية إلى العربية ، وقد مرّتْ بنا قصّةُ هذا الكتاب مفصّلة ..
على أنّ هناك كتاباً آخر من كتب الرجل له قصّة ؛ فقد حَدَث عندما كان الشّيخ محمد عبده يفسّر آيةً من القرآن أنّه كان يأتي بالآيات المشابهة ، وسأله الشيخُ رضا أنّى له هذا ؟
فأجاب الشيخ محمد عبده : بأنه يستعين بكتابٍ عنده في اللغة الفرنسية.. كما حَدَث بعد موت الشيخ محمد عبده أن بحث الشيخ رضا عن الكتاب في تَرِكَتِه فلم يعثر عليه ، وأفضى بما في نفسه إلى الأستاذ محمد فؤاد عبدالباقي فقال له :
- هذا الكتاب عندي في الفرنسية .
- انقله لي :
- حُبّاً وكرامة .
وهنا قام الأستاذ محمد فؤاد عبد الباقي بترجمة كتاب " تفصيل آيات القرآن الحكيم " إلى العربيّة وقدّمه إلى الشيخ رضا وكان ذلك سنة 1924 .
وفي سنة 1934 جاءه قريب للشيخ رضا وقال له :
- لماذا لا تطبع الكتاب ؟
- أيّ كتاب يا صاحبي ؟
- كتاب " تفصيل آيات القرآن الحكيم " الموجود عند الشيخ رضا .
- وكيف ذلك ؟
- أنا أطبعه لك وآتيك بالمال ثمناً له .
- إذن لك نِصْفُه .
وذهب الرّجل وعاد إليه بالعقد يَنُصّ على أربعين جنيهاً ثمناً للكتاب، وَبَرَّ محمّد فؤاد عبد الباقي بكلمتِه وأنقده عشرين جنيهاً .
ومن الطّريف أنه أهدى كتاب " تفصيل آيات القرآن الكريم " إلى الأديب المصري السّاخر الأستاذ المازني فابتسم ابتسامتَه الشقيّة وقال له ... ما شأني يا صاحبي ؟ قل لي في أيّ موضوع هو .. ماذا تريدني أن أكتب عنه ؟
فقال له : إنه يتحدّث في كذا وكذا ..
- التقينا .
ثم كتب عنه المازنيّ في البلاغ مقالةً ضافية..
ومحمّد فؤاد عبد الباقي كان في مصر مَرْجِعَ كُلِّ مَن يُلِمُّ في كتابته بأمرٍ من أمور القرآن أو الحديث ، لا يُستثنى من هذا كبار الكُتّاب أو العمالقة .. وقد رجع إليه الدكتور طه حسين عندما كتب كتابَه "عليّ وبنوه ".. كما رجع إليه الدكتور هيكل في كتابه عن عمر، ورجع إليه الأستاذ العقّاد فيما يتعلّق بصحيح الأحاديث.
لم يَضِنَّ قَطّ على سائل علم ، وقد يحبِس نفسَه ويكرّس وقتَه على سؤالٍ يُوَفّيه درساً وتمحيصاً ، يستند إلى الأصول الوثيقة والمراجع العُمْدة في الموضوع ، وقد يكتب الصفحاتِ ذات الهوامش حتى ليصلحَ السؤالُ - أو على الأدقّ - الإجابةُ عليه موضوعاً متكاملاً فيه غَناء ، والرّجل يصنع هذا الصنيع مع كلّ سائلٍ ولو لم يكن يعرفه من قبل ...
إنه لا يفعل هذا من أجل شخصِه إنما يفعله إيماناً بحقّ العلم عليه ، فهو يعيش في ميدانه بالرأي والهداية والمشاركة في صَمْتٍ وإخلاصٍ لا يحفل بالذّكر أو الإعلان .
وظلّ على السنّ المرتفعة يسهر في جَلَد وصَبْرٍ على الكتب والمراجع والتصحيح والمراجعة حتى استأثرتْ به رحمة الله ..
وحياةُ الرّجلِ الخاصّةُ تدخل في باب الغرائب ؛ فنحن في مصر نسمّيه ( صائم الدهر ).. فهو يصوم العام كلّه لا يفطر فيه إلا يومين اثنين هما : أوّل أيّام عيد الفِطْر .. وأوّل أيّام عيد الأضحى .
وطعامه نباتيّ : فهو أوّل كُلِّ شَهْرٍ يشتري ثلاثين علبةً محفوظةً من الخَضْروات دفعة واحدة .. فالفاصوليا لِيوم كذا، والبازلاء لِيوم كذا ... إلخ .
وهو يصوم بغير سَحُور؛ أي أنه يتناول وجبةً واحدةً كُلَّ أربعٍ وعشرين ساعة ، ويبدأ فطوره بِملْعقتين من العسل الأبيض، ثم "علبة اليوم "، ثمّ الزّبادي والفاكهة وفنجان القهوة ، ويكون هذا بالطبع بعد أذان المغرب ..
وفي تمام الساعة العاشرة بالضّبط يشرب كوباً من الماء ، وبهذا تنتهي صِلَتُه بالطعام والشراب حتى مساء اليوم التالي ... وبهذا تتحقّق رغبتُه في ألا يكلّف إنساناً من أهل بيته مشقّةً مّا في طعامه أو شرابه .
وحجرته الخاصّة التي تضمّ مكتبتَه الكبيرةَ بها عِدّةُ مناضد ، على اثنتين منها غطاءاتٌ من البلاستيك ومجموعةٌ من الأكواب والصواني ، بل إنّ كُلَّ شيءٍ في هذا الحجرة التي تكوّن عالمَه
الخاصّ مجموعات : الكتب .. المناضد .. الصّوَر .. الأدوية .. الأقلام .. الساعات ..
وعلى ذكر الساعات ؛ نذكر أنه كان لا يؤقت إلا وَفقاً للساعة (العربي) .. فإذا قلت له : الساعة الخامسة مثلاً ؛ قام على الفور بعمليّة حسابيّة يعرف بعدها الرقْمَ الذي يقابل خمسة في الساعة العربيّ ، وعندما تُقَدّم القاهرةُ الساعةَ في بدء التوقيت الصيفيّ يصرّ على ألا يُقَدّم ساعتَه لأنه من أنصار الثبات على المبدأ ، ويجب إذا ربطتك به صِلة واتّفقتَ معه على موعد وقال لك : الساعة الثانية مثلاً ؛ أن تُعِدَّ نفسَك لاستقباله في الساعة الثالثة بحساب ساعتك فإنّ موعده ( بالعربي ) أي بالساعة العربي التي يحسبها ويسير عليها ، فالثانية عنده تعني الساعة الثالثة بحساب ساعتك ، وعليك وحدَك أن تراعيَ فروق التوقيت ، أمّا هو فلا يكلّف نفسه حتى التفسير ، إن الرّجل يفترض فيك الذكاء الذي يفهم ويترجم في وقتٍ واحدٍ وبسرعة أيضاً .
وهو محافظ في كلّ شيءٍ ؛ فزيُّه يتكوّن من البدلة الكاملة صيفاً وشتاءً .. لا يستطيع حَرُّ الصّيفِ أن ينحّيَ الكرافت أو الدّبّوس ، كما لا تستطيع مواضعاتُ العصر أن تمَسَّ المنديل الأبيض في جيبه ، أو الطّربوشَ القانيَ على رأسه ، أو العصا الأنيقةَ في يده .
وهو أنيقُ المظهر ، بل لو اتّفق لك أن تراه على سجيّته في بيته -ولو على غير ميعاد- استرعى بَصَرَك أناقتُه أيضاً في المنامة ذات اللون السُّكّريّ والشريط الأزرق على الأطراف ، وغير هذا ممّا فيه انسجام الألوان .
وِمن لازِماته التي يحافظ عليها زيارةُ أختِه صباحَ الجمعة من كلّ أسبوع ، حيث يقضي يومَه ويعود إلى داره في تمام العاشرة مساءً.
وهو زاهد في الاجتماعات والتعارف ، والرجل يفسّر هذا وكأنه يعتذر : إنّ التعرّف إلى الناس تقوم تبعاً له على الأثُر حقوقٌ لهم والتزاماتٌ واجبة الرعاية والوفاء ، وليس عندي وقتٌ لهذا ولا أنا أطيق التقصير فيها لو لَزِمَتْني.
وللرّجل أولادٌ وأحفادٌ كلّهم يشغل منصباً مرموقاً في الدولة ، ولكنّ الجدير بالذّكر أنه تعهّد طفولتَهم وصباهم ، وقد شهدت منا ضد سيرته (كذا) معهم حين كانوا يتحلّقون حوله يقرأ لهم أو يسمع منهم، فإذا تغيّب أحدهم لطارئ المرض سهر على سريره حتى يُشفى .
ولعلّ تَحَرُّرَه - وهو المشتغل بالدِّين وقضاياه - يرجع إلى نشأته الدينية ( كذا ) ، مع أن الأزهر في وقته كان يحتكر - أو يكاد - المحدِّثين والمفسِّرين ، ويشبّ اليافع فيه على حفظ الشروح والبطون والحواشي ، ولكنّه لم يمرّ بهذه التجربة وإن كان حفظ وتفوق مستعلياً .
لقد درس أصولَ الدّين حُبّاً في العلم ، وقد أفادته تجاربه ورسّختْ في نفسه معنى الحرّية والتحرّر ، فابْنَتاه تعملان ؛ بل إنّ عمَلَهما عليه طابع العصر الذي نعيشه ، فإحداهما كانت مفتّشةً عامّةً للرّياضة البدنية بوزارة التربية ، والأخرى كانت مديرةَ كلّية النصر بالمعادي ( فيكتوريا سابقاً ) .
وبعد ؛ فهذه الجهودُ السخيّةُ العطاءِ الموصولةُ الدَّأَب ؛ وهذه الحياةُ التي آضَتْ إلى التبتّلِ من أجل الدّين في صورةٍ مشرِقةٍ مشرّفة ؛ هي أجدى عليه وأقربُ إلى الله مِن كثيرٍ من القيام والقعود والتعصّب الساذج .. هذه الحياةُ الرائعةُ بِصَبْرِها الدائبِ وتصْميمِها القادرِ على التّجديد شَخصيّة لا تنسى .. " .
هذه هي ترجمةُ الأستاذ محمّد فؤاد عبد الباقي ؛ فيها عظةٌ وعبرةٌ وفائدةٌ وطرافةٌ .. سُقْتُها كما هي ، وإنما كانت غيرَ مَشكولةٍ فاجتهدتُ في ضبط ألفاظها ، ثم هي لا تخلو من أخَذَاتٍ ؛ كقول الدكتورة نِعْمات : " وهذا الجُهد الضخم لم يستنفذ طاقة الرّجل " وحقّها : " يستنفد " بالدال وهذا من أقدم الأغلاط اللغوية في عربيّتنا المعاصرة ، وكم تألّمتُ حين وقع في مقدّمة الطبعة الثالثة لكتاب " المقتضب " نحو هذا من قول العلامة الضّخم محمد عبدالخالق عُضَيمة : " وكانت الأجزاء تنفذ بعد ظهورها بقليل" ؛ تألّمتُ لأنّ هذا لا يقوله مَن استدرك على فُحُولة العلماء في الزمن الأوّل ، فهو من خطأ الطبع ما من شك ، وكان العلامة عُضَيمة ممّن تمَّمَ عملَ الأستاذ عبد الباقي في كتابه الحافل " دراساتٌ لأسلوب القرآن الكريم " حيث قال : " وجدتُ المصنّفين الذين عرضوا لفَهْرَسة ألفاظ القرآن قد تناهتْ جُهودهم عند حصْر ألفاظ الأفعالِ وبعضِ الأسماء ، وإحصاءِ آياتها ، وتركوا هذا الإحصاءَ في الحروف والضمائر ، وأسماءِ الإشارة ، والأسماءِ الموصولة ، وبعضِ الظروف الكثيرة الذّكْر كإذ وإذا.. بدأتُ بإحصاء حروف المعاني ، وجمع آياتها ، كذلك فعلتُ في كلِّ ما أغفلتْ جمعَه هذه الكتبُ : " المعجم المفهرس لألفاظ القرآن الكريم" للأستاذ محمد فؤاد عبدالباقي رحمه الله .."..
وكذلك من مِثْل قولِها : " حتى استأثرتْ به رحمة الله " وما أعلمه أنّ الأفعال لا تُسند إلى صفات الله عزّ وجلّ ..
على أنّي لا أحبُّ أن أقف هنا كثيراً ؛ فسَرْدُ الصّوم ، والصّيامُ بغير سَحُور ، وتوقيتُ الساعة بالعربي مع هذا الإصرار العجيب على ارتداء اللباس الإفرنجي صيفاً وشتاءً ! والتحرّر .. كلّ ذلك ممّا لستُ بسبيل التّعليق عليه في مثل هذا المقام ..لكنْ في ذهني من ترجمة الأستاذ عبدالباقي أنه كُفَّ بصرُه في آخر أيامه ، وهذا ممّا لم تذكره الكاتبة .. وثمّة أمرٌ آخرُ ؛ هو ضبط لفظة " المفهرس " في عنوان كتاب الأستاذ عبدالباقي " المعجم المفهرس لألفاظ القرآن الكريم " .. فالذي يقع لي أنّه " المُعْجَم المُفَهْرِس " بِكَسْر الرّاء .. وليس " المُفَهْرَس " بِفَتْحِها .. ولم تَشْكله الأستاذة هنا ولا العلامة عُضَيمة ، وكانت هذه اللفظةُ موضوعَ نقاش مع أحد مشايخنا لكن رَجَع كُلٌّ منّا بما يقوله ؛ إذ إنه يلفظه على المشهور من لفظ النّاس له ، ولم أقتنع به..
وبعد ؛ فهذه الحياة ما كانت لتكون كذلك لو أنّ صاحبَها أخذ بالتبطّلِ والكَسَلِ ، وكثرةِ الخُلْطةِ ومُجاراةِ النّاس .. وأعتقد أنّ قول الأستاذ عبدالباقي : " إنّ التعرف إلى الناس تقوم به تبعاً له على الأَثَر حقوقٌ لهم ... وليس عندي وقتٌ لهذا.. " هو ممّا يشترك فيه العقلاء على اختلافهم من أجناس الأمم ، قارنْ هذا بقول هنريك إبسن : " إنّ الأصدقاء من الكماليات الباهظة ، وليس في وسع إنسانٍ يستثمر رأسَ ماله في دعوةٍ ورسالةٍ في الحياة أن يحتفظ بهم، وليست تكاليفُ الصّداقة ناجمةً عمّا يتكبّده الإنسانُ من أجل أصدقائه ، ولكنْ عمّا يُحجم عنه إكراماً لهم .. " .
رحِم الله الأستاذ محمّد فؤاد عبدالباقي وجزاه عنّا خيرَ ما يجزي عالماً ..
تَمَّ في عَصْر الخميس : 21 - 7 - 1432
المصدر : ترجمة نادرة للأستاذ محمد فؤاد عبدالباقي ، بقلم الشيخ عبدالله الهدلق
__________________
زيارة صفحتي محاضرات ودروس قناة الأثر الفضائية
https://www.youtube.com/channel/UCjde0TI908CgIdptAC8cJog
رد مع اقتباس
  #594  
قديم 07-23-2015, 03:26 PM
ابو اميمة محمد74 ابو اميمة محمد74 غير متواجد حالياً
عضو مميز
 
تاريخ التسجيل: Jan 2009
الدولة: المغرب
المشاركات: 13,664
افتراضي

إبراهيم بن عبد الله اللاحم
هو: د. إبراهيم بن عبد الله بن عبد الرحمن اللاحم، ولد عام 1376هـ- في مدينة بريدة، درس القرآن الكريم وأتمه حفظًا على يدي بعض المشايخ المتفرغين للتحفيظ في المساجد، وأكمل دراسته الثانوية في بريدة، ثم أتم تعليمه الجامعي في كلية الشريعة بالرياض، وتخرج منها عام 1396هـ-، ولأن ميوله -حفظه الله- كانت لعلوم السنة وما يخدمها، تخصص في علم الحديث وأكمل دراسته العليا فيه، وأعد رسالة الماجستير في تحقيق كتاب "الكشف الحثيث في من رمي بوضع الحديث" لبرهان الدين الحلبي، وناقش الرسالة عام 1401هـ-، وأعد رسالة الدكتوراه في كتاب "التحقيق في أحاديث التعليق" لابن الجوزي، وناقش الرسالة عام 1409هـ-، والشيخ -رعاه الله- مبرِّز في علم المصطلح وتفريعاته وقواعده، وعلم الجرح والتعديل، وقد تتلمذ على عدد من العلماء وتأثر بهم وهم: 1- فضيلة الشيخ صالح الفوزان -حفظه الله تعالى-.
2- فضيلة الشيخ صالح البليهي -رحمه الله-.
3- فضيلة الشيخ عبد الرحمن البراك -حفظه الله-.
4- فضيلة الشيخ عبد الكريم اللاحم -حفظه الله-.
5- فضيلة الشيخ صالح الأطرم -شفاه الله-.
6- فضيلة الشيخ صالح المنصور -حفظه الله-.
والشيخ إبراهيم -رعاه الله- عضو في هيئة التدريس في جامعة الإمام محمد بن سعود فرع القصيم، نفع الله به وسدد خطاه.
http://www.taimiah.org/biographies/lahem.asp
-------------
بواسطة العضو عبد الله الخميس
__________________
زيارة صفحتي محاضرات ودروس قناة الأثر الفضائية
https://www.youtube.com/channel/UCjde0TI908CgIdptAC8cJog
رد مع اقتباس
  #595  
قديم 07-23-2015, 03:27 PM
ابو اميمة محمد74 ابو اميمة محمد74 غير متواجد حالياً
عضو مميز
 
تاريخ التسجيل: Jan 2009
الدولة: المغرب
المشاركات: 13,664
افتراضي

إبراهيم بن ناصر المنيف
هو إبراهيم بن ناصر بن عبد المحسن المنيف من آل محمد من الوهبة من بني تميم. ولد في حوطة سدير في بداية عام 1344هـ-، ودرس على يد علماء وأئمة الحوطة، وكان فطنا ذكيا منذ صغره ن فقد حفظ القرآن الكريم في سن مبكرة.
نشأ وترعرع وشب عودة بحوطة سدير ودرس على أيدي علماء أفاضل وأخص منهم بالذكر فضيلة الشيخ عبد الله العنقري قاضي سدير، وجالس كثيرا سماحة الشيخ محمد بن إبراهيم بن عبد اللطيف آل الشيخ مفتي الديار السعودية، ودرس أيضا على سماحة الشيخ عبد اله بن حميد، والشيخ سليمان بن خزيم، والشيخ علي بن سويد، والشيخ صالح الغصون.
في بداية عام 1360هـ- عين الشيخ إبراهيم إماما لأحد مساجد حوطة سدير وظل بهذا المسجد حتى عام 1374هـ- وفي نهاية عام 1374هـ- عين مدرسا للعلوم الدينية في إحدى مدارس الحوطة وفي معهد المعلمين بالبلدة نفسها وظل بهذا العمل حتى عام 1383هـ-.
وعين كاتب ضبط في محكمة المزاحمية حتى نهاية عام 1394هـ-، ثم انتقل إلى الرياض حيث عمل ضبط بالمحكمة المستعجلة بها وظل بهذا العمل إلى عام 1401هـ- حيث صدر قرار من قبل معالي وزير العدل بتعيينه كاتب عدل بالرياض ومن ذلك اليوم وهو يعمل بها حتى الآن أمد الله في عمره. وعلاوة على كتابة العدل يعمل إماما لمسجد الرويتع الكائن بالرياض كما أنه مأذون عقود الأنكحة.
توفي رحمه الله في 15 / 6 / 1413 هـ- في مدينة الرياض.
-------------
بواسطة العضو عبد الله الخميس
__________________
زيارة صفحتي محاضرات ودروس قناة الأثر الفضائية
https://www.youtube.com/channel/UCjde0TI908CgIdptAC8cJog
رد مع اقتباس
  #596  
قديم 07-23-2015, 03:28 PM
ابو اميمة محمد74 ابو اميمة محمد74 غير متواجد حالياً
عضو مميز
 
تاريخ التسجيل: Jan 2009
الدولة: المغرب
المشاركات: 13,664
افتراضي

إسماعيل محمد الأنصاري
1340هـ-/1921م- تنبكتو (مالي) 1417هـ-/1996م الرياض
- تلقى علومه ودرس في تنبكتو، حيث درس النحو والصرف واللغة وحفظ ألفيه بن مالك وكلفه مشايخه بحفظ الكثير من المتون نظما ونثرا، وقرأ القرآن بقراءة نافع وحفظه غيبا، كما تلقى على مشايخه كتب التوحيد وأصول الفقه وعلم المنطق والمعلقات وفن البلاغة ومصطلح الحديث الشريف والتفسير، ومن أبرز مشايخه: الشيخ محمد عبد الرحمن الأنصاري، والشيخ محمد بن ثاني الأنصاري، والشيخ حمد بن الأمين الأنصاري، والشيخ محمد بن صالح الإدريسي، والشيخ عبد الله بن محمود المدني، ونال الإجازة من مشايخه في التفسير والحديث، وقدم للملكة عام 1370هـ- وتلقي علوم التوحيد والعقيدة والحديث وعلومه والتفسير وأصوله، وفي عام 1372هـ- نال الإجازة بالتدريس في المسجد الحرام، متخصص في التفسير، والحديث، والفقه، والعقيدة، إلى جانب النحو، والصرف، والأدب.
- عمل مدرسا بالمدرسة الصولتية عام 1370هـ-، وانتدب في عام 1374هـ- للتدريس في المعهد العلمي بالرياض، ثم اختاره سماحة مفتي المملكة آنذاك الشيخ محمد بن إبراهيم آل الشيخ مدرسا في مسجده، ثم مدرسا في معهد إمام الدعوة بعد تأسيسه تحت رئاسته أيضا، ثم انتقل إلى الرئاسة العامة لإدارة البحوث العلمية والإفتاء وكان اسمها في ذلك الوقت دار الإفتاء ليكون عضوا بها بأمر من سماحة المفتي آنذاك الشيخ محمد بن إبراهيم آل الشيخ عام 1382هـ-، إلى أن أحيل إلى التقاعد لبلوغه السن النظامية، ومع ذلك استمر يؤدي العمل الذي يوكل إليه في هذا المجال.
- من مؤلفاته: الإمام بشرح عمدة الأحكام (مجلدان) ، التحفة الربانية بشرح الأربعين النووية وتكملتها للحافظ بن رجب، تصحيح حديث صلاة التراويح عشرين ركعة والرد الألباني في تضعيفه، الإرشاد في القطع بقول حديث الآحاد، رسالة في شأن الخضر عليه السلام (مخطوط) ، النبذة النحوية في الأسئلة والأجوبة النحوية، الفقيه والمتفقه للحافظ الخطيب البغدادي (تحقيق) ، الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر للخلال (تحقيق) الأعلام العلية في مناقب الشيخ ابن تيمية لأبي حفص البزار (تحقيق) ، العجالة السنية في شرح الألفية في السيرة النبوية للعراقي بشرح المناوي (تحقيق) ، النهاية للحافظ ابن كثير وهي خاتمة كتابه البداية (تحقيق) ، تطهير الاعتقاد للصنعاني (تحقيق) ، إباحة التحلي بالذهب المحلق (رد على الشيخ ناصر الدين الألباني في تحريمه للتحلي بالذهب المحلق للنساء) ، الصارم المنكي في الرد على السبكي لابن عبد الهادي (تحقيق) ، قرة عيون الموحدين للشيخ عبد الرحمن بن حسن (تحقيق) ، الوابل الصيب لابن القيم (تحقيق) ، أخلاق العلماء للآجري (تحقيق.
------------
بواسطة العضو عبد الله الخميس
__________________
زيارة صفحتي محاضرات ودروس قناة الأثر الفضائية
https://www.youtube.com/channel/UCjde0TI908CgIdptAC8cJog
رد مع اقتباس
  #597  
قديم 07-23-2015, 03:29 PM
ابو اميمة محمد74 ابو اميمة محمد74 غير متواجد حالياً
عضو مميز
 
تاريخ التسجيل: Jan 2009
الدولة: المغرب
المشاركات: 13,664
افتراضي

الشيخ أحمد شاكر
هو الأستاذ العلامة المحدث أبو الأشبال الشيخ أحمد بن محمد شاكر بن أحمد ابن عبد القادر. ولد -رحمه الله- بعد فجر يوم الجمعة في التاسع والعشرين من شهر جمادي الأخرة سنة 1309هـ الموافق 1892م بمنزل والده بالقاهرة، ثم ارتحل مع والده إلى السودان حيث كان قد عُينَ قاضياً فيها.
درس الشيخ أحمد شاكر في السودان بكلية» غوردن «ثم بعد رجوعه إلى مصر درس بالإسكندرية، ثم التحق بالأزهر الذي صار والده وكيلاً لمشيخته سنة 1328هـ.
وانتقال الشيخ إلى الأزهر كان بداية عهد جديد من حياته، فقد استطاع أن يتصل بكثير من العلماء وطلبة العلم الموجودين في القاهرة ثم بدأ ينتقل في مكتبات القاهرة ويستفيد من العلماء ويكثر من المطالعة وقد حاز على الشهادة العالمية من الأزهر سنة 1917م وعمل في التدريس لمدة أربعة أشهر فقط، ثم عمل في سلك القضاء حتى أحيل على التقاعد سنة 1951م.
ولم ينقطع خلال فترة اشتغاله بالقضاء عن المطالعة والتصنيف، بل إنه أثرى المكتبة الإسلامية بأبحاثه القيمة وتحقيقه لأمهات الكتب المفيدة.
وكانت وفاته في السادس والعشرين من شهر ذي القعدة سنة 1377هـ الموافق 1958م.

أشهر شيوخه:

تربى الشيخ أحمد شاكر في بيئة علمية، فوالده كان وكيلاً للأزهر، وجده لأمه العالم الجليل هارون عبد الرزاق؛ بالإضافة إلى وجود الأزهر الذي كان يستقطب كبار العلماء من شتى بلدان العالم الإسلامي مما أتاح للشيخ فرصة أن ينهل من معين العلم والعلماء.
ومن أشهر العلماء الذين استفاد منهم:
[color=#ff0000 !important]
1- والده العلامة محمد شاكر، وكان أعظم الناس أثراً في حياته.
[/color][color=#ff0000 !important]
2-
[/color]
__________________
زيارة صفحتي محاضرات ودروس قناة الأثر الفضائية
https://www.youtube.com/channel/UCjde0TI908CgIdptAC8cJog
رد مع اقتباس
  #598  
قديم 07-23-2015, 03:30 PM
ابو اميمة محمد74 ابو اميمة محمد74 غير متواجد حالياً
عضو مميز
 
تاريخ التسجيل: Jan 2009
الدولة: المغرب
المشاركات: 13,664
افتراضي

[color=#ff0000 !important]2- [/color]الشيخ عبد السلام الفقي، وقد تعلم منه كتب الأدب واللغة والشعر.
[color=#ff0000 !important]
3- الشيخ محمود أبو دقيقة، وتعلم منه الفقه وأصوله بالإضافة إلى أنه تعلم منه الفروسية، والرماية، والسباحة.
[/color][color=#ff0000 !important]
4- علامة الشام الشيخ جمال الدين القاسمي.
[/color][color=#ff0000 !important]
5- علامة المغرب ومحدثها الشيخ عبد الله بن إدريس السنوسي، وقد أجازه برواية صحيح البخاري وبقية الكتب الستة.
[/color][color=#ff0000 !important]
6- الشيخ طاهر الجزائري من كبار علماء الشام.
[/color][color=#ff0000 !important]
7- العلامة محمد رشيد رضا صاحب مجلة المنار، وغيرهم من جهابذة العلم.
[/color]

جهوده في خدمة السنة:

أهم المصنفات التي حققها وعلق عليها:
[color=#ff0000 !important]
1- تحقيق كتاب الرسالة للإمام الشافعي تحقيقاً علمياً نافعاً ينم عن غزارة علمه وسعة اطلاعه، وهو أول كتاب عرف به الشيخ أحمد.
[/color][color=#ff0000 !important]
2- تحقيق (الجامع) للترمذي عن عدة نسخ، وصل فيه إلى نهاية الجزء الثالث.
[/color][color=#ff0000 !important]
3- تحقيق وشرح مسند الإمام أحمد بن حنبل، وقد شرع بخدمة هذا الكتاب من 1911م حتى بدأ بطباعته سنة 1946م، فهرس أحاديثه حسب الموضوعات، وخرجها وشرح مفرداته وعلق عليه تعليقات هامة ومفيدة، ولكنه لم ينته من تخريج كامل أحاديث المسند بل وصل إلى ثلث الكتاب تقريباً، وعدد الأحاديث التي حققها [8099] وقدم للكتاب بنقل كتابين جعلهما كالمقدمة بالنسبة للمسند هما:» خصائص المسند «للحافظ أبي موسى المديني» والمصعد الأحمد في ختم مسند الإمام أحمد «لابن الجزري.
[/color][color=#ff0000 !important]
4- تحقيق مختصر سنن أبي داود للحافظ المنذري، ومعه معالم السنن للخطابي، وتهذيب ابن قيِّم الجوزية، بالاشتراك مع الشيخ محمد حامد الفقي، وطبع الكتاب في ثمانية مجلدات.
[/color][color=#ff0000 !important]
5- تحقيق صحيح ابن حبان: حقق الجزء الأول منه فقط.
[/color][color=#ff0000 !important]
6- شرح ألفية السيوطي في علم الحديث، وطبع الكتاب في مجلدين.
[/color][color=#ff0000 !important]
7- الباعث الحثيث شرح» اختصار علوم الحديث «للحافظ ابن كثير.
[/color][color=#ff0000 !important]
8- تحقيق كتاب» الإحكام في أصول الأحكام «لابن حزم.
[/color][color=#ff0000 !important]
9- عمدة التفسير عن الحافظ ابن كثير اختصره وحذف منه الأسانيد، والروايات الإسرائيلية والأحاديث الضعيفة، وتفاصيل المسائل الكلامية، وهو أفضل المختصرات التي طبعت لتفسير ابن كثير.
[/color][color=#ff0000 !important]
10- تخريج أحاديث من تفسير الطبري: شارك أخاه محمود شاكر في تخريج أحاديث بعض الأجزاء من هذا التفسير وعلق على بعض الأحاديث إلى الجزء الثالث عشر.
[/color][color=#ff0000 !important]
11- تحقيق كتاب» لباب الآداب «للأمير أسامة بن منقذ المتوفى سنة 584هـ.
[/color][color=#ff0000 !important]
12- تحقيق كتاب شرح العقيدة الطحاوية. هذا بالإضافة إلى كتب أخرى قيمة في الأدب واللغة، وبحوث مفيدة في الفقه والقضايا الاجتماعية والسياسية كتبها في مجلة» الهدي النبوي «حينما كان رئيس تحرير لها، وقد جمعت بعض هذه المقالات ونشرت في كتاب بعنوان ((كلمة الحق)) .
[/color]

جهوده في المجال السياسي والاجتماعي:

عاش الشيخ أحمد شاكر في فترة امتازت بكثرة الأحداث وتواليها، والدول الإسلامية تئن تحت نير الاستعمار الإنكليزي والفرنسي، وخور المسلمين وعجز معظم العلماء عن القيام بواجبهم، بل كانوا يشعرون بالانهزامية والصغار أمام هجمات الصليبيين وتلامذتهم من المستشرقين الفكرية وطعنهم في هذا الدين، والتركيز على مصر المركز العلمي للعالم الإسلامي، واليهود يخططون لاحتلال فلسطين، وأحكام الشريعة الإسلامية أقصيت عن حياة الناس، بفعل الفساد والتخطيط الصليبي الماكر ضد هذه الأمة، حتى صار التدين والتمسك بدين الإسلام، وصمة عار وتخلفاً ورجعية.
وأمام هذه الموجات المتلاطمة والعواصف الجارفة التي تهب بالفساد وقمع الصالحين من العباد، ونصبوا لذلك رايات في كل هضبة وواد.
فلا يقوى على الصمود والمواجهة إلا العظماء من الرجال، وما دام أنه كما يقال: لكل زمان دولة ورجال، فقد هيأ الله سبحانه وتعالى الشيخ ليذود عن حياض هذه الأمة ويدافع عن شرفها وعزتها التي لا تكون أبداً إلا بتمسكها بكتاب الله وسنة رسوله عليه الصلاة والسلام، فانبرى الشيخ للتصدي لكل الأفكار الهدامة متمسكاً بكتاب الله ملتزماً بعقيدة السلف، يقارع الأعداء وتلامذة الغرب من المستشرقين دون أن تلين له قناة أو تخور له عزيمة، مع قلة من أمثاله من الرجال.
وصار يدبج ببراعه مقالات نفيسة وتعليقات مفيدة على بعض ما حققه من الكتب، ومن ذلك تعليقاته على تفسير ابن جرير الطبري، وعمدة التفسير مفصلاً القول عن آيات الحاكمية وتكفير من لا يحكم بشريعة الله، وتعليقاته لا تزال مصدراً هاماً لمن جاء بعده من العلماء المجاهدين الذين فتح الله بصيرتهم ولا أريد للقارئ لمقالتي هذه أن يعيش في جو التصور النظري، بل أنصح والدين النصيحة بالاطلاع على كتاب» كلمة الحق «فليس من سمع كمن رأى وعندها يتعرف القارئ على مدى مقدرة الشيخ على البيان وفصاحته، ودفاعه عن هذا الدين الحنيف، وتصديه للمبتدعين، والخرافيين وللمستشرقين وغيرهم.
وأريد أن أخص بالذكر من بين المقالات الهامة للشيخ ثلاثة مقالات هي:» أيتها الأمم المستعبدة «،» بيان إلى الأمة المصرية خاصة وإلى الأمم العربية والإسلامية عامة «، والثالثة» تحية المؤتمر العربي في قضية فلسطين «.
ستلاحظ من خلالها مواقفه الحازمة وبغضه لأعداء الله، وتحريض الأمة على جهاد المستعمر الذي نهب خيرات البلاد ونشر في الأمة الفساد.

منهجه في تصحيح الأسانيد:

غلب على الشيخ في مجال البحث العلمي الاهتمام بتخريج الأحاديث ودراسة أسانيدها خاصة في تخريجه لأحاديث المسند.
وعند تتبع الأسانيد التي حكم عليها بالصحة، يلاحظ أن أهم القواعد التي يسير عليها في تصحيح إسناد حديث ما هي كالآتي:
[color=#ff0000 !important]
1- إذا ذكر البخاري الراوي في» تاريخه الكبير «وسكت عنه، ولم يذكره في الضعفاء فإن الشيخ يعتبر سكوته توثيقاً للراوي.
[/color][color=#ff0000 !important]
2- إذا ذكر ابن أبي حاتم الراوي في» الجرح والتعديل «وسكت عنه أيضا، فإن الشيخ يعتبر سكوته عن الراوي توثيقاً له.
[/color][color=#ff0000 !important]
3- كان يعتمد على توثيق ابن حبان فالرواة الذين ذكرهم ابن حبان في كتاب» الثقات «ثقات عند الشيخ أحمد شاكر.
[/color][color=#ff0000 !important]
4- توثيقه لـ (عبد الله بن لهيعة) بإطلاق.
[/color][color=#ff0000 !important]
5- توثيقه للمجهول من التابعين قياساً لحالهم على حال الصحابة.
[/color]

ومما أخذ على الشيخ أمور:

الأولى: معظم الكتب الهامة التي قام بتحقيقها أو شرحها لم يكد يتممها وكأنه كان يشتغل بأكثر من كتاب في وقت واحد، فالترمذي والمسند وصحيح ابن حبان وتفسير ابن كثير وتفسير الطبري، وغيرها، لم تكتمل، ولو أكملها لكانت الفائدة أوسع وأكثر، فلا تكاد تجد من يسد هذا الفراغ الذي تركه الشيخ، فمنهجه وأسلوبه يختلف عمن جاء من بعده.

الثانية:: في نقد منهجه في تصحيح الأسانيد بناء على أهم القواعد المذكورة آنفاً. فالبخاري في» التاريخ الكبير «وكذا ابن أبي حاتم في» الجرح والتعديل «لا يعتبر سكوتهما عن الراوي تعديلاً له، فقد يذكر البخاري في كتابه راوياً ضعيفاً ويسكت عنه، وقد يسكت عن بعض الرواة المجهولين، ويسكت أحياناً عن بعض الرواة الذين لم يعرفهم ولم يفرق بين أسمائهم. وأما ابن أبي حاتم فقد يسكت عن الرواة الذين لم يتمكن من معرفة أحوالهم فقد قال في مقدمة كتاب الجرح والتعديل:
» على أنا قد ذكرنا أسامي كثيرة مهملة من الجرح والتعديل، كتبناها ليشتمل الكتاب على كل من روي عنه العلم وجاء وجود الجرح والتعديل فيهم فنحن ملحقوها بهم من بعد إن شاء الله تعالى «.
أما اعتماده على توثيق ابن حبان، فابن حبان كان متساهلاً في التوثيق فما كل من ذكرهم في» كتاب الثقات «بثقات.
وقد تكلم عن تساهل ابن حبان في التوثيق العلامة عبد الرحمن المعلمي اليماني في كتاب» التنكيل «وكذا الشيخ ناصر الألباني في مواضع من السلسلة الضعيفة. فكان مما قاله الألباني:» إن ابن حبان متساهل في التوثيق، فإنه كثيراً ما يوثق المجهولين حتى الذين يصرح هو بنفسه أنه لا يدري من هو ولا من أبوه «.
وتساهله نابع من اصطلاحه في تعريف العدل، فالعدل عنده من لم يعرف منه الجرح إذ الجرح ضد التعديل، فمن لم يعلم بجرح فهو عدل إذا لم يبين ضده إذ لم يكلف الناس معرفة ما غاب عنهم (1) .
وأما توثيقه لعبد الله بن لهيعة بإطلاق فهو موضع انتقاد أيضاً.
إذ أن عبد الله بن لهيعة ضعفه أكثر العلماء الذين يعتد بقولهم كابن معين، والنسائي وابن المديني، والجوزجاني، وابن حبان، والذهبي، وابن خزيمة، لأنه اختلط في آخر عمره بعد احتراق كتبه وأما من روى عنه قبل الاختلاط فروايته صحيحة، والذين رووا عنه قبل أن يختلط وقبل احتراق كتبه هم العبادلة.» عبد الله ابن المبارك، وعبد الله بن وهب، وعبد الله بن المقرئ «وفي غير رواية هؤلاء عنه فهو ضعيف.
وأما توثيقه للمجهولين من التابعين فليس بصحيح، وإنما فعل ذلك قياساً لحال هؤلاء على حال الصحابة، والفرق واضح، فالصحابة مشهود بعدالتهم وثقتهم وقد رضي الله عنهم ورضوا عنه، وليس حال التابعين كذلك، قال الحافظ ابن حجر:» ثم إن من بعد الصحابة تلقوا ذلك منهم وبذلوا أنفسهم في حفظه وتبليغه، وكذلك من بعدهم إلا أنه دخل فيمن بعد الصحابة في كل عصر قوم ممن ليست لهم أهلية ذلك وتبليغه، فأخطأوا فمما تحملوا ونقلوا، ومنهم من تعمد ذلك فدخلت الآفة فيه من هذا الوجه، فأقام الله طائفة كثيرة من هذه الأمة للذب عن سنة نبيه -صلى الله عليه وسلم- فتكلموا في الرواة على قصد النصيحة « (2) .
لكن الشيخ أحمد شاكر إذا مر بتابعي وكان مجهولاً، فكثيراً ما يكرر العبارة الآتية: ((وهو تابعي، فأمره على الستر والعدل حتى يتبين فيه جرح)) .

الحواشي:
[color=#ff0000 !important]
1- مقدمة كتاب الثقات.
[/color][color=#ff0000 !important]
2- لسان الميزان: 1/3
[/color]

[مجلّة البيان] العدد 39
__________________
زيارة صفحتي محاضرات ودروس قناة الأثر الفضائية
https://www.youtube.com/channel/UCjde0TI908CgIdptAC8cJog
رد مع اقتباس
  #599  
قديم 07-23-2015, 03:32 PM
ابو اميمة محمد74 ابو اميمة محمد74 غير متواجد حالياً
عضو مميز
 
تاريخ التسجيل: Jan 2009
الدولة: المغرب
المشاركات: 13,664
افتراضي

ترجمة الشيخ ثناء الله المدني وذكر أسانيده
الحمد لله وصلى الله وسلم على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه.
أما بعد
فهذه ترجمة موجزة للشيخ الفاضل ثناء الله مدني مع ذكر أسانيده , ليتوصل المجاز منه الى مروياته , وجزى الله الشيخ الفاضل أبا خالد السلمي خير الجزاء باستجازته من الشيخ للاخوة رواد الملتقى.
هو أبو النصر ثناء الله مدني بن عيسى خان بن إسماعيل خان الكلسوي ثم اللاهوري الباكستاني السلفي
ولد في قرية (كلس) من مضافات مدينة لاهور في البنجاب سنة 1360هج. (1940 م)
بدأ دراسته الابتدائية في قريته , وأتم بها حفظ القرآن في سن مبكرة.
ورحل بعد ذلك الى لاهور ودرس في جامعة أهل الحديث بها , وفي الجامعة المحمدية في أوكارة.
ثم التحق بالجامعة الاسلامية بالمدينة المنورة وحصل على الشهادة العالية بامتياز من كلية الشريعة سنة 1968م.
ورجع بعدها الى وطنه ,ودرس في الجامعة السلفية في فيصل آباد ثم انتقل الى جامعة لاهور الاسلامية ولا يزال مدرسا بها.
ومن شيوخه الذين أجازوه:
1) العلامة حافظ محمد عبد الله بن ميان روشن الروبري الامرتسري ثم اللاهوري السلفي المتوفى سنة 1384 هج.
وهو يروي عن:
1* عبد المنان بن شرف الدين الوزيرآبادي السلفي المتوفى سنة1334 هج, وهو عن: نذير حسين الدهلوي (1320 هج) وحسين بن محسن الانصاري (1327 هج) وأسانيدهما معروفة.
كما يروي عن العلامة المعمر عبد الحق بن فضل الله البنارسي المحمدي المتوفى سنة 1286 هج, وهو عاليا عن الشوكاني وعابد السندي وعبد الرحمن بن أحمد البهكلي وعبد الله بن العلامة محمد بن اسماعيل الامير.
2* عبد الجبار بن عبد الله الغزنوي المتوفى سنة1332 هج
وهو عن نذير حسين الدهلوي.
2) حماد بن محمد الانصاري المدني المتوفى سنة 1418 هج
وهو يروي عن جماعة , منهم: عبد الحق الهاشمي والفاداني ومحمد راغب الطباخ الحلبي (1370 هج) وغيرهم.
3) محمد عبده الفلاح الفيروزبوري ثم الفيصل آبادي السلفي المتوفى سنة 1420 هج.
وهو يروي عن جماعة , منهم:
1* العلامة الكبير محمد أعظم بن فضل الدين الغوندلوي (1405 هج)
وهو عن عبد المنان الوزير آبادي وعبد الجبار الغزنوي.
2* شرف الدين بن إمام الدين الدهلوي (1381 هج)
وهو عن: سلطان محمود الملتاني وعبد الوهاب السهاروي الدهلوي (1343 هج) ومحمد بشير السهسواني (1326 هج) كلهم عن نذير حسين.
ويروي شرف الدين عاليا عن نذير حسين.
ويروي كذلك عن حسين بن محسن الانصاري وشمس الحق العظيم آبادي صاحب عون المعبود المتوفى سنة 1329 هج.
3* أحمد الله بن أمير البرتابكري ثم الدهلوي المتوفى سنة 1362 هج
وهو عن نذير حسين وحسين بن محسن.
4* عبد الجبار الكانديلوي السلفي المتوفى سنة 1382 هج
وهو عن عبد الرحمن المباركفوري (1353هج) صاحب التحفة ,وعن عبد الرحمن بن محمد الملتاني ثم الدهلوي المتوفى سنة 1351 هج عن نذير حسين.
5* محمد اسماعيل بن محمد ابراهيم السلفي الكجرنوالي المتوفى سنة1387 هج.
وهو عن: عبد المنان الوزير آبادي وعبد الرحمن الافغاني ثم الدهلوي ومحمد بن عبد اللطيف بن عبد الرحمن آل الشيخ وأبي بكر خوقير المكي.
6* الشيخ محمد نصيف السلفي
وهو يروي عن نذير حسين وفالح بن محمد الظاهري.
7* اشفاق الرحمن بن عناية الرحمن الكاندهلوي الحنفي المتوفى سنة1377 هج.
وهو عن: خليل أحمد السهارنفوري صاحب بذل المجهود المتوفى سنة 1346 هج.
8* سلطان محمود الكجراتي ثم الدهلوي الحنفي.
وهو عن: محمود الحسن الديوبندي المتوفى سنة 1339 هج, وأسانيده معروفة.
(4) محمد علي بن محي الدين اللكوي السلفي المدني المتوفى سنة 1394 هج
وهو عن عبد المنان الوزيرآبادي
5) عبد الحق بن عبد الواحد الهاشمي المكي وأسانيده معروفة.
6) تقي الدين بن عبد القادر الهلالي المغربي السلفي المتوفى سنة1401 هـ-
وهو عن عبد الرحمن المباركفوري.
7) عبد الغفار حسن الرحماني بن عبد الستار بن عبد الجبار العمرفوري (حفظه الله)
وهو عن أحمد الله الدهلوي.
8) يوسف محمد الباكستاني المدني
وهو عن عبيد الله المباركفوري صاحب مرعاة المفاتيح المتوفى 1414 هـ-.
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showt ... &threadid=15781
-----------
بواسطة العضو الطرطوشي
__________________
زيارة صفحتي محاضرات ودروس قناة الأثر الفضائية
https://www.youtube.com/channel/UCjde0TI908CgIdptAC8cJog
رد مع اقتباس
  #600  
قديم 07-23-2015, 03:33 PM
ابو اميمة محمد74 ابو اميمة محمد74 غير متواجد حالياً
عضو مميز
 
تاريخ التسجيل: Jan 2009
الدولة: المغرب
المشاركات: 13,664
افتراضي

حاتم العوني
ترجمة الشيخ الشريف حاتم العوني
اسمه ونسبه: حاتم بن عارف بن ناصر الشريف، من آل عون، العبادلة الأشراف الحَسَنِيين.
مولده: وُلِدَ في مدينة الطائف سنة 1385 هـ-.
حالته الاجتماعية: والشيخ حاتم متزوّج وله من الأبناء خمسة، أربعة من البنات وذَكَر واحد واسمه محمد.
نشأته وطلبه للعلم: ونشأ في الطائف، فكانت المراحل التعليمة الأولى في مدينة الطائف من الابتدائي إلى الثانوي.
أما التوجه إلى علم الحديث؛ فكان من فترة مُبكّرة، من قبل أن يبلغ الثالثة عشر من عمره، وهو في المرحلة المتوسطة أو قبل ذلك، وكان بجهد فردي، ولم يجد من يوجهه ويعينه في تلك الفترة، وإنما وُفّقَ إلى حُبِّ السنة النبوية وإلى العناية بها.
ولفت نظره بعد ذلك؛ كتب الشيخ محمد ناصر الدين الألباني، فازداد إقبالاً على السنة، ومحبة لها، وقراءة فيها، ومحاولة أن يقتدي بالشيخ في طريقة دراسته الأسانيد، وعنايته بها، وجمعه للكتب المتعلقة بها.
فاستمرت هذه العناية إلى أن تخرّج من الثانوي، وهي جهد فردي.
في آخر الثانوي وأول الجامعة دُلَّ على أشرطة الشيخ مقبل الوادعي - رحمه الله - في شرح ((الباعث الحثيث)) ، فحرص على سماعها، وكانت أول دروس علمية يسمعها من خلال الأشرطة.
ثم في أول 1404 هـ- أو 1405 هـ- أقام الشيخ عبد الله بن عبد الرحمن بن غديان - عضو هيئة كبار العلماء - درساً في مدينة الطائف يومياً في أشهر الصيف قرابة ثلاثة أشهر من بعد الفجر إلى وقت الضحى، وأيضاً من بعد العصر إلى العشاء، فالتحق الشيخ حاتم بهذا الدرس السنة الأول من إقامة، والسنة الثانية بانتظام بالغ، وقد كان درس شامل في أبواب كثيرة من أبواب العلم في الحديث والفقه والأصول واللغة..، ثم السنيين الثالثة والرابعة كان يحضر بعض الدروس التي كان يشعر أنه أكثر حاجه إليها وأكثر رغبة.
وفي عام 1404 هـ- ألتحق بجامعة أم القرى في مكة المكرمة واختار قسم الكتاب والسنة بكلية الدعوة وأصول الدين، وتخرّج من الجامعة في عام 1408 هـ-، ثم ألتحق بالماجستير بتخصص علوم السنة وتخرج في شهادة الماجستير في عام 1415 هـ-، ثم ألتحق بالدكتوراه وتخرج في عام 1421 هـ-.
وأهم فترة في خلال طلبه للعلم هي فترة من عام 1404 هـ- إلى 1414 هـ-، وهي فترة تميزت بعزلة شديدة في طلب العلم، ولم يكن يكن يخرج من البيت تماماً، فيقضي الساعات الطوال من بعد الفجر، ولم يكن يشغله شي عن القراءة والبحث والجمع والدراسة وما شابه ذلك، إلا ما يحتاجه الإنسان من نومٍ وصلاة وما شابهه ذلك.
وقد ابتدأ هذه الفترة من عام 1403 هـ- إلى عام 1414 هـ- تقريباً أي قرابة عشر سنوات وهو في غاية العزلة، لا يعرفه من الأصدقاء والأصحاب إلا فرد أو فردين أو ثلاثة، وكان لا يشغل نفسة بشي آخر، لا مع أهله ولا مع غيرهم إلا بطلب العلم.
من عام 1414 هـ- تقريباً ابتدأ بالاشتغال مع بعض طلبة العلم بالدروس، ولكن كان شحيحاً على وقته إلى حدٍّ كبير، إلى عام 1418 هـ-.
من عام 1418 هـ- انْفَلَتَ الزمام لصالح طلبة العلم، لكنه لا يزال يحاول الإمساك بهذا الزمام عسى أن يتيسر له - أيضاً - التزود من العلم في خلال ما تبقى من العمر.
وقد انتفعَ بأشرطة الشيخ الألباني خلال هذه المسيرة العلمية القليلة الجهد، فقد سمع مآت الأشرطة للشيخ الألباني، وغيرها من الدروس، كذلك مرّ عليه في الجامعة عددٌ من الدكاترة والأساتذة، وإن كان التحصيل الجامعي - كما يُقال - يعطي مفاتيح لطلبة العلم، أما الجهد الحقيقي فهو يبقى جهدٌ ذاتي مع بعض الأشرطة التي كان يسمعها، كما ذكرتُ.
شيوخه:
الشيخ عبد الله بن غديان.
أما من طريق الأشرطة الشيخ الألباني والشيخ مقبل الوادعي
وأما الإجازات التي أستجازها من المشايخ وهم عددٌ طيب، ولعلهم قرابة الثلاثين شيخاً، منهم:
الشيخ عبد الفتاح راوه.
والشيخ عبد القادر سلامة الله البخاري.
والشيخ صالح الأركاني
وفي بلاد المغرب قد التقى بعدد منهم، وقد زار المغرب وزار عدد من مشايخها هناك، لكن أهمهم:
الشيخ محمد بن عبد الهادي المنّوني، الذي تُوفي عام 1420 هـ-، وله مؤلفات معروفة.
ومنهم في زامبيا بأفريقيا:
الشيخ عبد الوهاب بن محمد بن عمر دُكَلِي، وهو عضو مؤسس في رابطة العالم الإسلامي، وله قدره ومكانته في العلم الإسلامي من ناحية جهوده في خدمة الإسلام والمسلمين، وقد تُوفي عليه رحمة الله تعالى.
ومن بلاد اليمن:
مفتي اليمن السابق محمد بن أحمد زبارة.
والشيخ العمراني من شيوخ الشافعية الكبار، بل هو أكبر مشايخ الشافعية في اليمن.
وغيرهم كثير من الهند وغيرها من البلاد الإسلامية.
مؤلفاته:
أولاً: التحقيقات
1 - ((جزء وفيات جماعة من المحدثين)) لأبي إسحاق الحاجي الأصفهاني.
2 - ((جزء فيه خبر شعر وفادة النابغة الجعدي على النبي صلى الله عليه وسلم)) المنسوب لأبي اليُمْن الكندي.
3 - ((مشيخة أبي عبد الله الرازي)) الشهير بابن الحطاب.
4 - ((مشيخة أبي طاهر ابن أبي السقط)) .
5 - ((معجم مشايخ محمد بن عبد الواحد الدقاق)) .
6 - ((مجلس إملاء)) لمحمد بن عبد الواحد الدقاق.
7 - ((أحاديث الشيوخ الثقات)) لأبي بكر محمد العبد الباقي الأنصاري، وهو رسالة دكتوراه.
ثانياً: المؤلفات:
8 - ((المنهج المقترح لفهم المصطلح)) .
9 - ((المرسل الخفي وعلاقته بالتدليس، دراسة نظرية وتطبيقية على مرويات الحسن المصري)) وهو رسالة الماجستير.
10 - ((نصائح منهجية لطالب علم السنة النبوية)) .
11 - ((العنوان الصحيح للكتاب)) .
12 - ((ذيل لسان الميزان)) .
13 - ((خلاصة التأصيل لعلم الجرح والتعديل)) .
14 - ((إجماع المحدثين)) .
وهناك كتابان طُبعا ولم يُنشرا، لأن الشيخ أرسلهم لِيُحَكّما في جامعة الأزهر، وقد حُكّما، وهم في طور النشر:
15 - ((تسمية مشايخ أبي عبد الرحمن النسائي)) ، فالإمام النسائي له مشيخات كان يُعتقد أنها مفقودة، وقد اطلع الشيخ على نسختها وحققها، وأرسلها للأزهر وحُكّمت - بحمد الله - وسَتُنْشَر - بإذن الله - في هذه الأيام القريبة.
16 - ((بيان الزمن الذي ينتهي عنده التصحيح عند ابن الصلاح)) .
دروسه ومنهجه فيها:
أول مشاركة للشيخ خارج الجامعة كانت في عام 1411 هـ-.
ثم أول مشاركة في الدورات الصيفية عام 1414 هـ- في جدة، وكانت في شرح ((نزهة النظر)) في مكة.
ومن أهم الدروس التي أُقِيمت درس في كتاب ((الموقظة)) في جدة.
ودرس في شرح ((كتاب ابن الصلاح)) وله الآن ثلاث سنوات.
وهناك دورات علمية مختلفة داخل المملكة وخارجها.
ومنهجه فيها على ثلاث درجات:
الدرجة الأولى:
للمبتدئين؛ ويحرص الشيخ فيها على حَلِّ ألفاظ الكتاب المشروح، لأنهم ليسوا في مقدرة أنهم يعرفوا الراجح والمرجوح فتشوّش أذهانهم في هذا الأمر، فالشيخ يرى أنه لا بُدَّ من السير معهم في البداية على طريق ليس فيها كثير من العقبات، فيكتفي بشرح ألفاظ الكتاب ك- ((النزهة)) وما شابهه ذلك، فالشيخ يعتبر أن هذه المرحلة لا بد من المرور بها قبل أن يصل الطالب إلى درجة المناقش في قضايا العلم والمسائل المختلفة فيه، فلا بد أن يُأصل - في البداية - تأصيلاً علمياً.
الدرجة الثانية:
وهي درجة إبداء الراجح باختصار نوعاً ما، كأن يشرح الكتاب ويفكّ رموزه مع بيان الراجح في المسائل باختصار، وهذا يكون في الدرجة الوسطى في التدريس.
الدرجة الثالثة:
أن يتخذ من الدرس مجالاً للمناقشة ولإبداء الآراء المختلفة ولبيان أدلة الترجيح بصورة واضحة، وهذه هي التي يسير عليها الشيخ في درس ابن الصلاح، وفي بعض الدروس التي يلقيها بصورة خاصة لبعض طلبة العلم في المنزل أو في مكان آخر، والشيخ يرى أن هذه الطريقة أحسن الطرق في التعامل الطلاب.
والله أعلى وأعلم.
وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم.
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showt ... 1%D4%D1%E D%DD
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showt ... s=&threadid=463

------------
بواسطة العضو عبد الله الخميس
__________________
زيارة صفحتي محاضرات ودروس قناة الأثر الفضائية
https://www.youtube.com/channel/UCjde0TI908CgIdptAC8cJog
رد مع اقتباس
إضافة رد


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 01:30 PM.

Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.