للتحميل كتابي الجديد: إِعْلامُ ذَوِي الفِطَن بالأَعلامِ ذَوِي البَطن

[أبو معاوية البيروتي]

إِعْلامُ ذَوِي الفِطَن بالأَعلامِ ذَوِي البَطن

تأليف
أبي معاوية
مازن بن عبد الرحمن البحصلي البيروتي

المقدمة

الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على نبينا محمد، وعلى آله وأصحابه أجمعين، ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين.
أما بعد، فقد نُسِبت البِطْنةُ إلى جماعة من الصحابة والعلماء والأعلام وذوي الشأن عبر التاريخ، ولم أرَ مَن أفرد مصنفاً في ذكرهم، فأفردتُهم في جزءٍ وسمّيته ((إعلامُ ذوي الفِطَن بالأَعلامِ ذوي البَطن))، ذكرتُ فيه كثيراً ممّن اشتهر بأنه كان (بطيناً) أو (سميناً) أو (ذا بطن)، ولم أذكر مَن كان (جسيماً) أو (ضخم الجسم) - كسيدنا ابن عباس رضي الله عنهما الذي كان إذا جلس يأخذ مكان رجلين -، إذ أنّ ضخامة الجسم ليست ذا دلالةٍ لازمة للسمنة، ولذات الاعتبار لم أذكر مَن كان أكولاً إذا لم يُذكَر في ترجمته أنه كان سميناً أو بديناً، فبعض الناس تجده يأكل كثيراً وجسمه لا يسمن. وللفائدة، فإني قد أفردتُ (الوقفة الرابعة عشر) لبعض مَن اشتُهِر أنهم من الأَكَلَة.
والكتاب ذكرتُ فيه خمسة عشر وقفة ثم أتبعتُها بأعلام الصحابة ثم مَن بعدهم على تسلسل الوفيات عبر السنين، وحلّيته بفوائد ونوادر وطرائف ليكون مفيداً للناس وممتعاً في نفس الوقت، وقد أشار أخي أبو صاعد المصري إلى أني لم أتطرق لبعض الأحاديث أو المواضيع المتعلقة بـ(البطنة)، وقد تركتها لأنّ هدفي الأساس من الكتاب هو ذكر (الأعلام ذوي البطن).
وآخر دعوانا أنِ الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد المبعوثِ رحمة للعالمين، وعلى آله وصحبه أجمعين.

وكتبه
أبو معاوية
مازن بن عبد الرحمن البُحْصَلي البيروتي
بيروت 21 ذي القعدة 1438 هـ
13 / 8 / 2017

رابط الكتاب:
https://www.mediafire.com/file/9mvsdrd7zm0t56l/

[أبو معاوية البيروتي]

بفضل الله
نزل الكتاب في الموقعين التاليين:

http://saaid.net/book/open.php?cat=8&book=15366


http://majles.alukah.net//t162512/

.

[أبو معاوية البيروتي]

مستدرك على ((إعلام ذوي الفطن))

سبحان من لا يسهو! قيّدتُ في ((الكناشة الرابعة)) فصلاً فيه فوائد من كتاب ((انباه الرواة على أنباه النحاة)) لعلي بن يوسف القفطي (ت 646 هـ)، ومن بينها:
( 4 - قاسم بن يونس الإشبيلي – والد علي المقرئ (ت 605 هـ) - المعروف بالزقّاق، أخبرني أبو الخطاب بن دحية الكلبي قال: إنما سُمِّيَ الزقّاق لأنه كان سميناً كبير البطن، وكان الطلبة يسمّونه (زِقّ الخِراء)، ثم أنِفُوا من التصريح بذلك، فدعوه بالزقاق، وصار عَلَماً له.)
وقد مرَّ ببالي وأنا أؤلف كتابي ((إعلام ذوي الفطن)) إضافة هذه الترجمة للكتاب، ولكني أُنْسِيتها! فقيّدتها كمستدرك، والحمد لله على ما أنعم وأفضل.
==================

[أبو معاوية البيروتي]

✍🏻 عقد ابن السني فصلاً في الأحاديث في ذم السِّمَن في ((رياضة المتعلمين)) (ص 180 - 182)، وعنون له:

وكذلك تهذيب البدن وترك أكل ما يُورث السِّمَن، فإنّ السِّمَن مضلَّةٌ للفهم، وغفلةٌ للرجال.

[أبو معاوية البيروتي]

للأستاذ أنطوان القوَّال حكاية طريفة عن بعض السِمان ذكرها في كتابه " ظرفاء لبنان " وهي: [ سيارة تنهار تحت ثقل إنسان]
يقول أنطوان القوَّال نقلاً عن الصحافي سعيد فريحة أنه قال:
" كنت صباح الأربعاء الماضي على موعد مع الأخ الزميل محمد مجذوب برحلة صحفية إلى دمشق.
وأنا ـ كما يلاحظ قراء هذا الباب ـ أجد متعة في رفقة محمد مجذوب
لأنه شهم وظريف ورشيق عند الاقتضاء رغم حجمه الهائل !
وانطلقت مع الأخ محمد في سيارة مرسيدس 300 طراز 74،
وكنت أجلس في جوار السائق كميل،
ومحمد يجلس في صدر السيارة كلّه ما شاء الله.
وعند وصولنا إلى ضهر البيدر حدث شيء غريب جداً
هو الأول من نوعه في تاريخ السيارات.
لقد انهار الجزء الخلفي من السيارة تحت ثقل محمد مجذوب
والتصق بالأرض التصاقاً تاماً.
وكدت لا أصدق ما حدث، كيف تنهار سيارة تحت ثقل إنسان مهما يكن وزنه ؟!
أنا أفهم أن تنهار كرسي أو كنبة أو سرير عريض أو أي شيء مصنوع من الخشب، ولكن أن تنهار سيارة مصنوعة من الحديد والفولاذ والمعادن الصلبة، فهذا فوق مستوى فهمي المتواضع!
وانتقلنا بعد ذلك إلى شتورة، ومنها إلى دمشق في سيارة نجلي عصام،
وهي فرنسية وماركة " ستروين " وجديرة بهذا الإعلان المجاني لأنها استطاعت أن تحمل محمد مجذوب عبر الجبال والوديان وتظل سليمة.. "(1 ).
-----------------------------------

1- أنطوان القوَّال، ظرفاء لبنان، بيسان للنشر والتوزيع ـ بيروت ـ لبنان، ط: 1، آذار 1993م، ص 110.

✍🏻
نقلها أحمد صبري
====