خطباء الجهل والضَّلال....

[أبو عثمان السلفي]

📌 خطباء الجهل والضَّلال....

قال شيخ الإسلام -رحمه الله-:
«...تجد أحدهم يتكلم في أصول الدِّين وفروعه بكلام مِن كأنَّه لم ينشأ في دار الإسلام! ولا سمع ما عليه أهل العلم والإيمان! ولا عرف حال سلف هذه الأمة! وما أوتوه مِن كمال العلوم النَّافعة والأعمال الصَّالحة، ولا عَرف مما بعث الله به نبيه ما يدله على (الفرق بين الهدى والضلال، والغيّ والرَّشاد)!!».
[📚«الانتصار لأهل الأثر» (ص: 240)]

قلتُ: هذا حال بعض الثوريين مِن الخطباء الذين (أعرضوا عن جادة السَّلف)، فتارهم يعظِّمون أهل البدع والأهواء بعد تصريحاتهم المنحرفة، وإظهار معتقداتهم الباطلة، والعجب أنَّ هؤلاء الخطباء يتكلَّفون في تأويل باطل القوم الذي قصدوه!!!

👈 وما أحوج هؤلاء (لدِّرَّة عمر)، وقصته مع صبيغ مشهورة، فقد ضربه عمر بن الخطاب ضربًا شديدًا، ثم بعثه إلى البصرة، «وأمرهم أن لا يجالسوه، فكان بها (كالبعير الأجرب)! لا يأتي مجلسًا إلا قالوا عزمة أمير المؤمنين. فتفرقوا عنه حتى تاب، وحلف بالله ما بقي يجد مما كان في نفسه شيئًا، فأذن عمر في مجالسته، فلما خرجت (الخوارج)، فقيل له: هذا وقتك.
فقال: لا؛ (نفعتني موعظة العبد الصالح)».
[📚 «الانتصار لأهل الأثر» (ص: 6)]

👈🏾 ورأيت بعض (الجهال) ينشر مقاطع هؤلاء الثُّوار ويعنون لها بـ:(المقطع أكثر انتشارًا)!! فإنًّ (الدَّال على الشَّر كفاعله)!
🎯 والطيور على أشكاله تقع!