ويلكَ !! يُسَبُّ أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلّم عندك فلا تنكر ؟!!!

[أبو معاوية البيروتي]

ويلكَ !! يُسَبُّ أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلّم عندك فلا تنكر ؟!!!

الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على نبيّنا محمد، وعلى آله وأصحابه أجمعين، ومن اتبعهم بإحسانٍ إلى يوم الدين .

أما بعد،
قال محمد بن العباس ابن المهدي في " جزء فيه ذكر شيوخه " ( ص 57 / ط .دار البشائر الإسلامية ) :

أخبرنا الشيخ، والشيخ أبو الحسين أحمد بن عبد الله السوسنجردي ، وأبو الحسن محمد بن أنس العطّار، وأبو عبد الله الحسين بن السلال المقري الحنبلي - واللفظ لأبي الفرج وابن أنس - :

أن رجلاً كان يُقرِئ الناس بباب الشام، عند باب الذهب، يُعرَف بابن كربة، وكنا نختلف إليه، ونقرأ عليه، وكان في جواره قومٌ من الرافضة، فلمّا كان يومٌ من الأيام، جلسوا عنده، فسبّوا أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلّم، وكان فيهم قومٌ من الطالبيين، فهابهم أن ينكر عليهم .

قال أبو الحسن بن أنس : وقرأتُ عليه تلك الليلة آخر النهار، فلمّا أصبحنا غدونا نقرأ عليه، وإذا وجهه قد غطّاه، فكشفناه، فإذا قد طُمِسَت عيناه، فسألناه فقال:

جلس إليّ في أمسِنا قومٌ فسبّوا أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلّم، فلم أنكِر عليهم، فلمّا كانت الليلة، رأيتُ النبي صلى الله عليه وسلّم ومعه أصحابه رضي الله عنهم، فتقدّم إليّ علي بن أبي طالب رضي الله عنه فقال :
" ويلك !! يُسَبُّ أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلّم عندك فلا تنكر ؟!!! "
فجحدتُ، فقال : وإلاّ طُمِستا،
وضربني بشيءٍ كان بيده، فأصبحتُ كما ترون .
وكشف وجهه، فانتابه الناس يسألونه ويعجبون منه !! اهـ .

[أبو معاوية البيروتي]

رافضي يُضْرَب ألف سوط ويُترَك في الشمس حتى يموت!!

قال التنوخي ( ت 384 هـ ) في ((نشوار المحاضرة)) :
أخبرنا عليّ، قال: أخبرنا طلحة، قال: حدّثني أبو الحسين عمر ابن الحسن، قال: حدّثنا ابن أبي الدنيا ( ت 281 هـ )، قال:
كنت في الجسر واقفاً، وقد حضر أبو حسّان الحسن بن عثمان الزيادي القاضي ( ت 242 هـ )، وقد وجّه إليه (الخليفة) المتوكل من سُرَّ من رأى، بسياط جدد في منديل دبيقي، مختومة،
وأمره أن يضرب عيسى بن جعفر بن محمد بن عاصم- وقيل أحمد بن محمد ابن عاصم- صاحب خان عاصم، ألف سوط، لأنّه شهد عليه الثقات، وأهل الستر، أنّه شتم أبا بكر وعمر، وقذف عائشة، فلم ينكر ذلك، ولم يتب منه، وكانت السياط بثمارها.
فجعل يضرب بحضرة القاضي، وأصحاب الشرط قيام.
فقال: أيها القاضي، قتلتني.
فقال له أبو حسّان: قتلك الحق، لقذفك زوجة الرسول، ولشتمك الخلفاء الراشدين المهديين.
قال طلحة: وقيل: لما ضرب ترك في الشمس حتى مات، ثم رمي به في دجلة.

[أبوعبدالرحمن الأعظمي]

حياك اللهُ أخي الكريم أبا معاوية، وجزاك خيراً على هذه النقول الطيبة.
أسألُ الله العظيم ربَّ العرش العظيم أن يهيئ لهذه الأمة ولاة أمور يذبون عن عرض الصحابة_رضي الله عنهم_ كما فعل المتوكل وغيره.
فلمثل هذا يموتُ القلبُ مِن كمَدٍ***إن كان في القلبِ إيمانٌ وإسلامُ

[محمد أبو سهيمة]

السلام عليكم ورحمة الله , لقد استشكل علي امر في القصة التي ذكرتها اخي ابا معاوية في المقريء الذي سمع قوما يسبون أصحاب رسول الله رضي الله عنهم وصلى على نبينا وسلم تسليما كثيرا ,فهابهم الرجل فلم ينكر عليهم
اذا صحت القصة لماذا استحق العقوبة ؟ وهو قد ترك الانكارة مهابة - أي خوفا -وقد شرع لمثل هذا ان ينكر بالقلب ومن شهد المنكر فكرهه كان كمن غاب عنه ,حكما , ام انه سكت عنهم رضا واقرارا فاستحق ما اصابه ,لكن ظاهر السياق انه لم يقر وانما امتنع عن الانكار الظاهر بمهابة ؟ استفسار لازالة الاشكال بارك الله فيكم