...............طھط§ط±ظٹط® ظ†ظٹط³ط§ط¨ظˆط±

[أبو معاوية البيروتي]

هل كتاب ((تاريخ نيسابور)) كبيرٌ في حجم ((تاريخ دمشق))؟ (بحث ومقارنة

الحمد لله وحده، والصلاة والسلام على من لا نبي بعده.
أما بعد، قال المؤرخ تاج الدين السبكي (ت 771 هـ) في ((طبقات الشافعية الكبرى)): ((كانت نيسابور من أجلِّ البلاد وأعظمها، لم يكن بعد بغداد مثلها، وقد عمل لها الحافظ أبو عبد الله الحاكم تاريخاً تخضع له جهابذة الحفاظ، وهو عندي سيد التواريخ))، وقال (4/155): ((وهو عندي أعْوَد التواريخ على الفقهاء بفائدة، ومن نظره عرف تفَنُّن الرجل في العلوم جميعها)). اهـ.
وتاج الدين السبكي قال رأيه في ((تاريخ نيسابور)) مع اطلاعه على ((تاريخ دمشق)) للحافظ ابن عساكر، والذي قال عنه في ترجمته: ((له تاريخ الشام في ثمانين مجلدة وأكثر، أبان فيه عما لم يكتمه غيره، وإنما عجز عنه، ومن طالع هذا الكتاب عرف إلى أي مرتبة وصل هذا الإمام واستقل الثريا وما رضي بدر التمام)).

وللأسف هذا الكتاب العظيم مفقود في عصرنا، ولم يُعثر بعد على مخطوطة له، وربما الرافضة حرصوا على إخفائه لما فيه من إظهار للوجه السني لرجال بلاد فارس وعلمائها، وآخر من ذكر رؤيته – فيما وقفت عليه - هو حاجي خليفة في ((كشف الظنون)).

ويحتوي كتاب ((تاريخ نيسابور)) على قرابة ألفين وسبع مئة ترجمة؛ كما في ترقيم تلخيصه لمحمد بن حسين الخليفة النيسابوري (كان حيًّا سنة 717 هـ)، واختلفت الأقوال في عدد أجزائه، فذكر السخاوي والسيوطي أنه في ست مجلدات، وذكر السمعاني أنه في ثمان مجلدات ضخمة، بينما ذكر علي بن زيد البيهقي في ((تاريخ بيهق)) (ص 115 – 116) أنه في اثني عشر مجلداً، ووصفه حاجي خليفة في ((كشف الظنون)) (1/308) بأنه كبير.
أما كتاب ((تاريخ دمشق)) فيحتوي على قرابة عشرة آلاف ترجمة، ومخطوطة دار الكتب الظاهرية المرتبة على تسع عشرة جزء – والتي اعتمدتها دار الفكر في طباعتها للتاريخ - تمثّل أكثر الكتاب.
فهل حجم ((تاريخ نيسابور)) كحجم ((تاريخ دمشق)) الكبير أو يقرب من حجمه؟ الاحتمال وارد في نظري، خاصة بعدما جمعتُ طبقة شيوخ الحاكم وطبعته في دار البشائر الإسلامية، وجمعت في ملفين مئات النصوص المنقولة من ((تاريخ نيسابور)) في غير (طبقة شيوخ الحاكم)، ووقفت على إشارات من الحافظ الذهبي لتراجم مطولة في ((تاريخ نيسابور)) تصل إحداها إلى عشرين ورقة أو أزيد، وسأضرب المثل بما أشار إليه الذهبي من عدد أوراق ترجمتين في ((تاريخ دمشق)) وأقارنها بالمطبوع، وهما:
- ترجمة إبراهيم بن أدهم:
ذكر الذهبي في ((السير)) (7/396) أن ترجمته في ((تاريخ دمشق)) في ثلاثة وثلاثين ورقة، والترجمة في مطبوعة دار الفكر (6/277 – 350).
- عبد الله بن عون بن أرْطَبان:
قال الذهبي في ((تاريخ الإسلام)) (4/104): ترجمته فِي ((تاريخ دمشق)) عشرون ورقة، والترجمة في مطبوعة دار الفكر (31/326 – 374).

أما التراجم الطويلة في ((تاريخ نيسابور)) التي أشار إليها الذهبي فهي:

1 - أحمد بن حرب النيسابوري الزاهد (ت 234 هـ)
قال الذهبي في ((ميزان الاعتدال)) (1/89): له ترجمة طولى في تاريخ الحاكم.

2 - الحسين بن الفضل بن عمير البجلي الكوفي النيسابوري (ت 282 هـ)
قال الذهبي في ((السير)) (13/416): إن الحاكم ساق في ترجمته بضعة عشر حديثاً غرائب.

3 - محمد بن إبراهيم بن سعيد العبدي، الفقيه المالكي، البوشنجي (204 – 291 هـ)
قال الذهبي في ((السير)) (13/589): وقد طوّل الحاكم ترجمة البوشنجي بفنون من الفوائد.


4 - صالح بن محمد البغدادي، الحافظ المعروف بجزرة (205 – 293 هـ)
قال الذهبي في ((السير)) (14/23) – بعدما نقل الكثير من ترجمته من ((تاريخ نيسابور)) -: ثم إن الحاكم مدَّ النفس في ترجمة صالح بالغرائب والسؤالات.


5 - أبو عثمان الحيري، سعيد بن إسماعيل بن سعيد بن منصور النيسابوري الحيري الصوفي. (203 – 298 هـ)
قال الذهبي في ((السير)) (14/65): ذكر الحاكم أخبار أبي عثمان في خمس وعشرين ورقة.

6 - محمد بن إسحاق بن خزيمة بن المغيرة بن صالح بن بكر السلمي النيسابوري. إمام الأئمة (223 – 311 هـ)
قال الذهبي في ((سير أعلام النبلاء)) (14/382): لابن خزيمة ترجمة طويلة في ((تاريخ نيسابور)) تكون بضعاً وعشرين ورقة، من ذلك وصيته، وقصيدتان رثي بهما. اهـ.
وقال الذهبي في ((تاريخ الإسلام)) (7/246): استوعب أخباره الحاكم أبو عبد الله في ((تاريخ نَيْسابور))، وفيها أشياء كيّسة وأخبار مفيدة.


7 - علي بن حمشاذ بن سختويه بن نصر، أبو الحسن النيسابوري (258 – 338 هـ)
قال الذهبي في ((السير)) (15/399): روى الحاكم في ترجمته من ((تاريخ نيسابور)) عشرين حديثاً.

قال أبو معاوية البيروتي: وهذه تراجم أخرى طويلة من طباعتي لجزء (طبقة شيوخ الحاكم)، والترجمة التي جمعتها قد تكون جزءاً من الترجمة الأصلية:

1 – أحمد بن إسحاق الصبغي (ص 113 – 117)
2 – أحمد بن علي، أبو حامد التاجر (ص 136 – 139)
3 – أحمد بن محمد بن سعيد الواعظ (ص 149 – 152)
4 – إسماعيل بن عبد الله ابن ميكال (ص 191 – 195)
5 – الحسين بن علي بن يزيد، أبو علي النيسابوري (ص 221 – 231)
6 – حسان بن محمد، أبو الوليد القرشي (ص 239 – 243)
7 – علي بن أحمد البوشنجي (ص 314 – 318)
8 – محمد بن سليمان، أبو سهل الصعلوكي (ص 408 – 412)
9 – محمد بن صالح بن هانئ النيسابوري (ص 415 – 418)
10 – محمد بن العباس بن أحمد الضبي الهروي (ص 447 – 450)
11 – محمد بن محمد، أبو أحمد الحاكم (ص 465 – 469)
12 – محمد بن يعقوب، أبو العباس الأصم (ص 483 – 490)
13 – محمد بن يعقوب الأخرم (ص 490 – 493)

وكتبه
أبو معاوية البيروتي
الأحد
ظ،ظ§ ذو القعدة ظ،ظ¤ظ¤ظ¢
27/6/2021 م

==



==

[عمر عليو]

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
جزاكم الله خيرا وبارك فيكم
ياريت تعديل العنوان فإنه يظهر في حروف لاتينية مقطعة