أنت غير مسجل في المنتدى. للتسجيل الرجاء اضغط هنـا

             
12930 84309

العودة   {منتديات كل السلفيين} > منابر الأخوات - للنساء فقط > منبر العقيدة والمنهج - للنساء فقط

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
Prev المشاركة السابقة   المشاركة التالية Next
  #1  
قديم 03-19-2011, 03:37 AM
أم عبدالله نجلاء الصالح أم عبدالله نجلاء الصالح غير متواجد حالياً
مشرفة
 
تاريخ التسجيل: Jan 2009
الدولة: عمّـــان الأردن
المشاركات: 2,647
Post مُـقدّمـَة يسيرة في العقيـدَة على فهم السلف الصالح، خصائصها ومنزلتها.

مُـقدّمـَة يسيرة في العقيـدَة على فهم السلف الصالح، خصائصها ومنزلتها.

إن الحمد لله نحمده، ونستعينه، ونستغفره، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا، ومن سيئات أعمالنا، من يهده الله فلا مضل له، ومن يضلل فلا هادي له، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن محمدًا عبده ورسوله:
﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللهَ حَقَّ تُقَاتِهِ وَلَا تَمُوتُنَّ إِلَّا وَأَنْتُمْ مُسْلِمُونَ [سورة آل عمران 102].
﴿يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُمْ مِنْ نَفْسٍ وَاحِدَةٍ وَخَلَقَ مِنْهَا زَوْجَهَا وَبَثَّ مِنْهُمَا رِجَالًا كَثِيرًا وَنِسَاءً وَاتَّقُوا اللهَ الَّذِي تَسَاءَلُونَ بِهِ وَالْأَرْحَامَ إِنَّ اللهَ كَانَ عَلَيْكُمْ [سورة النساء 1].
﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللهَ وَقُولُوا قَوْلًا سَدِيدًا ۞ يُصْلِحْ لَكُمْ أَعْمَالَكُمْ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَمَنْ يُطِعِ اللهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ فَازَ فَوْزًا عَظِيمًا [سورة الأحزاب 70 ـ 71]. أما بعد:

فإن أصدق الحديث كتاب الله، وأحسن الهدي هدي محمد - صلى الله عليه وسلم -، وشر الأمور محدثاتها، وكل محدثة بدعة، وكل بدعة ضلالة، وكل ضلالة في النار.
الحمد لله الذي جعلنا ننتمي إلى أمة الهداية خير أمة أخرجت للناس، الأمة التي اختارها الله - تبارك وتعالى - لحمل رسالة السماء، رسالة محمد - صلى الله عليه وسلم - خاتم الأنبياء، النبي الأميّ الكريم الذي جاء بالعقيدة السليمة، والمنهج الرباني الذي صلحت به الأمة، وصلح به الرعيل الأول من الصحابة رضوان الله - تعالى - عليهم وعلى من تبعهم بإحسان.

قال الله - تعالى -: ﴿لَقَدْ كَانَ لَكُمْ فِي رَسُولِ اللهِ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ لِمَنْ كَانَ يَرْجُو اللهَ وَالْيَوْمَ الْآخِرَ وَذَكَرَ اللهَ كَثِيرًا﴾. [سورة الأحزاب 21].

فما هي العقيدة ؟ وما هي الامور التي يجب أن يعتقدها المسلم على فهم السلف الصالح ؟.

العقيدة لغة : على وزن فعيلة «مصدر اعتقد كذا إذا اتخذه عقيدة» مأخوذة من العَقَد وهو الربط المحكم، والشد المُبرم. والشد بقوة.
منه العقد الحسي كعقد الحبل: إذا ربطه وشدّه.
والمعنوي كعقد البيوع والأنكحة إذا أمضاه ووثقه.
وعقد اليمين والعهد: إذا أكَّدهُما ووثَّقهما. انظر: [المقدمة الرشيدة في علم العقيدة ص 17].

العقيدة اصطلاحًا: هي حكم الذهن الجازم، يقال اعتقدت كذا، يعني جزمت به في قلبي، فهو حكم الذهن الجازم، فإن طابق الواقع، فصحيح، وإن خالف الواقع ففاسد، فاعتقادنا أن الله إلهٌ واحد صحيح، واعتقاد النصارى أن الله ثالث ثلاثة باطل، لأنه مُخالفٌ للواقع.
ووجهُ ارتباطه بالمعنى اللغوي ظاهر، لأنّ هذا الذي حكمَ في قلبه على شئ ما، كأنهُ عقدهُ عليه، وشدّهُ عليه بحيثُ لا يتفلّت منه]. انظر: [شرح العقيدة الواسطية ص 32]. لفضيلة الشيخ محمد صالح العثيمين - رحمه الله تعالى -.
و [إفراد الله - سبحانه - بما يختص به من الربوبية والألوهية والأسماء والصفات]. انظر: [القول المفيد على كتاب التوحيد لابن عثيمين 1/ 11].

والعقيدة عند أهل السنة والجماعة : [هي الإيمان الصادق، واليقين الجازم بالله - تبارك وتعالى – وما يجب له الألوهية والربوبية والأسماء الحسنى والصفات العلى، ونفي الشريك عنه في ذلك، والإيمان برسله وخاتمهم محمد - صلى الله عليه وسلم -، وما يجب له من الإتباع والطاعة، والإيمان بملائكته، وكتبه، واليوم الآخر، والقدر خيره وشره من الله. والإيمان بسائر ما ثبت في الأخبار الربانيّة، والأحاديث النبوية من الأمور العلمية القطعية، على وجه الإجمال والتفصيل، وما يتبعه من كشف مذاهب الضالّين والردّ على المبتدعين ودفع شبه المُبطلين]. انظر: [المقدمة الرشيدة في علم العقيدة ص 17 - 18].

من أين تؤخذ العقيدة السليمة ؟

قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله - تعالى -:
[يأخذ المسلمون جميع دينهم من الاعتقادات والعبادات وغير ذلك، من كتاب الله وسنة رسوله - صلى الله عليه وسلم - وما اتفق عليه سلف الأمة وأئمتها، وليس ذلك مخالِفًا للعقل الصريح، فإنّ ما خالف العقل الصريح فهو باطل، وليس في الكتاب والسنة والإجماع باطِل، ولكن فيه ألفاظ قد لا يفهمها بعض الناس أو يفهمون منها معنًى باطلًا، فالآفة منهم لا من الكتاب والسنة]. ا هـ. [مجموع الفتاوى (11/ 490)].

تعريف السلف لغة: ما مضى وتقدَّم. أو من تقدَّم في المسير، السن، العلم، والفضل.
[والسالف: المتقدم، والسلف: الجماعة المتقدمون]. [لسان العرب 9/ 158].

قال الله - تعالى -: ﴿فَاسْتَخَفَّ قَوْمَهُ فَأَطَاعُوهُ ۚ إِنَّهُمْ كَانُوا قَوْمًا فَاسِقِينَ ۞ فَلَمَّا آسَفُونَا انتَقَمْنَا مِنْهُمْ فَأَغْرَقْنَاهُمْ أَجْمَعِينَ ۞ فَجَعَلْنَاهُمْ سَلَفًا وَمَثَلًا لِلْآخِرِينَ﴾. [سورة الزخرف 54 – 56].

آسفونا: أغضبونا.

سَلَفًا وَمَثَلًا لِّلْآخِرِينَ: أي سلفًا متقدمين لمن عمل بعملهم، وعبرة يتعظ بها من جاء بعدهم.

السلف اصطلاحًا: إذا أُطلِقَ اسم السلف عند العلماء، فإن تعريفاتهم تدور حول الصحابة والتابعين وتابعيهم بإحسان من الأئمة الأعلام، المشهود لهم بالإمامة والفضل، واتباع السنة، واجتناب البدعة والتحذير منها، واتفقت الأمة على إمامتهم، وعظيم شأنهم في الدين، ولهذا سمي الصدر الأول «السلف الصالح».

قال ابن حجر الفقيه في رسالته «شنّ الغارة»: [الصدر الأول: لا يقال إلا على السلف، وهم خير القرون الثلاثة، الذين شَهد لهم النبي - صلى الله عليه وسلم – بأنهم خير القرون، وأما مَن بعدهم، فلا يقال في حقهم ذلك]. انظر: [المدخل لابن حجر ص 212].

وروى الإمام مسلم عن عائشة - رضي الله عنها - قالت : قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم – : (خير الناس القرن الذي أنا فيه، ثمًّ الثاني، ثمَّ الثالث) (حديث حسن). [صحيح الجامع 3288].

قال ابن بدران في المدخل: [المراد بالسلف الصالح: ما كان عليه الصحابة الكرام وأعيان التابعين، وأتباعهم، وأئمة الدين ممن شُهِدَ لهم بالإمامة، دون من رُمِيَ ببدعةٍ أو شُهِرَ بلقبٍ غير مرضيٍّ كالخوارج، والروافض، والقدرية، والمرجئة، والجبرية، والجهمية، والمعتزلة، والكرامية، ونحوهم، ثمَّ غلب هذا اللقب على الإمام أحمد وأتباعه، على اعتقاده من أيِّ مذهب (فقهي) كانوا، فقيل لهم في فنّ التوحيد: «علماء السلف» هذا ما اصطلح عليه أصحابنا الحنابلة والمحدثون]. انظر: [كتاب المدخل إلى دراسة المذاهب الفقهية - ص210 -].


من محاضرات اللجنة النسائية بمركز الإمام الألباني - رحمه الله تعالى -.

وكتبته: أم عبدالله نجلاء الصالح


يتبع - إن شاء الله تعالى -.
__________________
يقول الله - تعالى - : {وَلَوْ أَنَّ أَهْلَ الْقُرَى آمَنُوا وَاتَّقَوْا لَفَتَحْنَا عَلَيْهِمْ بَرَكَاتٍ مِنَ السَّمَاءِ وَالْأَرْضِ وَلَكِنْ كَذَّبُوا فَأَخَذْنَاهُمْ بِمَا كَانُوا يَكْسِبُون} [سورة الأعراف :96].

قال العلامة السعدي - رحمه الله تعالى - في تفسير هذه الآية الكريمة : [... {وَلَوْ أَنَّ أَهْلَ الْقُرَى آمَنُوا} بقلوبهم إيمانًاً صادقاً صدقته الأعمال، واستعملوا تقوى الله - تعالى - ظاهرًا وباطنًا بترك جميع ما حرَّم الله؛ لفتح عليهم بركات من السماء والارض، فأرسل السماء عليهم مدرارا، وأنبت لهم من الأرض ما به يعيشون وتعيش بهائمهم في أخصب عيشٍ وأغزر رزق، من غير عناء ولا تعب، ولا كدٍّ ولا نصب ... ] اهـ.
رد مع اقتباس
 


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 04:17 AM.

Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.