أنت غير مسجل في المنتدى. للتسجيل الرجاء اضغط هنـا

             
30488 169036

العودة   {منتديات كل السلفيين} > المنابر العامة > المنبر الإسلامي العام

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 11-16-2015, 03:49 PM
ابوعبد المليك ابوعبد المليك غير متواجد حالياً
عضو مميز
 
تاريخ التسجيل: Mar 2013
المشاركات: 4,441
افتراضي ضابط تعيين المبتدعة والتحذير من المنحرفين بأسمائهم (الشيخ عبدالعزيز بن ندى العتيبي)

ضابط تعيين المبتدعة والتحذير من المنحرفين بأسمائهم (الشيخ عبدالعزيز بن ندى العتيبي)



الحمدُ لله وحده، والصلاة والسلام على من لانبيّ بعده؛ أما بعد:
فهذا تذكير بضابط ذكر أعيان وأسماء المبتدعة والفساق والمنحرفين، والنص على عين من كان خطره متعديا على الإسلام والمسلمين، وهذه سنة شرعية ومصلحة مرعية؛

وحينئذٍ:

- لا ينبغي أن يتحفظ أحدٌ أو يتوقف [عن/ عند] ذكر أسماء المخالفين؛ يُمَني النفس (بوحيٍ من هواه) دعواه التسامح زعم، أو التعبد بورع ظاهر الضرر والبطلان .
- وكذا فيه حماية للأعراض؛ فإن التجاوز مذموم؛ فلا يتّهم سليم العرض؛ صاحب الديانة، ويُمنع الكلام على أعيان أهل السنة بالنقد والتحذير بلاحجة ظاهرة - عندنا - فيها من الله برهان .

قال شيخ الإسلام ابن تيمية في "مجموع الفتاوى"(١٥/ ٢٨٦):

[ولهذا لم يكن للمعلن بالبدع والفجور غيبة، كما روي ذلك عن الحسن البصري وغيره، لأنه لما أعلن ذلك؛ استحق عقوبة المسلمين له، وأدنى ذلك أن يذم عليه لينزجر، ويكف الناس عنه، وعن مخالطته، ولو لم يذم، ويذكر بما فيه من الفجور والمعصية أو البدعة؛ لاغتر به الناس، وربما حملّ بعضهم على أن يرتكب ما هو عليه، ويزداد أيضاً هو جرأة وفجوراً ومعاصي، فإذا ذكر بما فيه؛ انكف، وانكف غيره عن ذلك، وعن صحبته ومخالطته ] .اهـ

وقال شيخ الإسلام في "منهاج السنة"(١/ ٦٤): [ولكن من أظهر بدعته وجب الإنكار عليه، بخلاف من أخفاها وكتمها، وإذا وجب الإنكار عليه؛ كان من ذلك أن يُهجرَ حتى ينتهي عن إظهار بدعته، ومن هجره أن لا يؤخذ عنه العلم ولا يستشهد…

وقال: كل هذا من باب الهجر المشروع في إنكار المنكر للنهى عنه، وإذا عرف أن هذا هو من باب العقوبات الشرعية؛ عُلِم أنه يختلف باختلاف الأحوال من قِلّة البدعة وكثرتها، وظهور السنة وخفائها، وأن المشروع قد يكون هو التأليف تارة والهجران أخرى ]اهـ .
وضابط الكلام في الأعيان وذكر الأشخاص بأسمائهم؛ قد جُمع في نظم معروف :

[ القدح ليس بغيبة في ستة متظلم ومعرف ومحذر
ومجاهر فسقاً ومستفت ومن
طلب الإعانة في إزالة منكر ]


1.(متظلم): من أراد أن ترفع عنه مظلمة؛ له الحق أن يقول: فلان ظلمني، فيجوز له ذكر الظالم باسمه .
2. و(معرّف): يجوز تعريف الناس باسم الشهرة لرجل ما، فهو لايُعرف إلا بهذا الوصف، وإن أريد به التعريف لا التّنَقص فلا شيء في ذلك كـ:
(الأعرج): تعريف لبعض الأعلام؛ ومنهم:
- عبد الرحمن بن هرمز الأعرج
- حميد بن قيس الأعرج
- الحكم بن عبد الله الأعرج

و(الأعمش): ومنهم:
- سليمان بن مهران الأعمش
- أحمد بن حمدون أبوحامد الأعمش الحافظ النيسابوري
و(الأحول): ومنهم:
- عاصم بن سليمان التابعي
- وعامر بن عبد الواحد .

ونحو هذه الألقاب .

3. و(محذّر): ومنه التحذير ويدخل فيه:
• باب الرواية:
فقد صنفت الكتب في علم "الجرح والتعديل" للتحذير ممن لا تقبل روايته، وليس أهلاً لحمل السنة وتبليغها ، حفظاً لدين الله عزوجل.
• باب الشهادة:
فيزكَى شهودٌ ويُحذّرُ من شهود حفظاً للحقوق .
• باب حفظ مسائل الإيمان والتوحيد [العقيدة] والعبادات:

فإن التحذير من المنحرفين واجب شرعي، ولو لزم الأمر ذكر المنحرفين بأسمائهم فيذكرون ولاكرامة، وأما الهجر فبحسْب المصلحة .
4. و(مجاهر فسقاً): المجاهر بفسقه؛ يجوز أن يذكر باسمه، وذكر العيب الذي جهر به، دون غيره من العيوب؛ حماية لجماعة المسلمين .
5. و(مستفت): عند الاستفتاء يسوّغ للمستفتي أن يذكر في السياق من له علاقة بالفتوى، والأولى عدم ذكره إن أمكن ذلك .
6. و(من طلب الإعانة في إزالة منكر): عند الاستعانة بمن يرى فيه القدرة على تغيير المنكر، له تعيين صاحب المنكر باسمه ليُمنع؛ فيقول: فلان يفعل كذا .
وقال شيخ الاسلام ابن تيمية في "مجموع الفتاوى"(٢٨/ ٢٢٩ - ٢٣٢) في جوابٍ له عن الغيبة هل تجوز على أناس معينين أو يُعيّن شخص بعينه، وما حكم ذلك ؟

قال:
[ وأما الشخص المُعيّن فيذكر ما فيه من الشر في مواضع :
منها المظلوم؛ له أن يذكر ظالمه بما فيه، إما على وجه دفع ظلمه واستيفاء حقه؛ كما قالت هند: يا رسول الله إن أبا سفيان رجل شحيح، وأنه ليس يعطيني من النفقة ما يكفيني وولدي، فقال لها النبي ﷺ: "خذي ما يكفيك وولدك بالمعروف"، كما قال: " ليّ الواجد يحل عرضه وعقوبته" وقال وكيع: عرضه: شكايته، وعقوبته: حبسه، وقال تعالى: {لا يحب الله الجهر بالسوء من القول إلا من ظلم}، وقد رُويَ أنها نزلت في رجل نزل بقوم فلم يقروه، فإذا كان هذا فيمن ظلم بترك قراه الذي تنازع الناس في وجوبه، وإن كان الصحيح أنه واجب، فكيف بمن ظلم بمنع حقه الذي اتفق المسلمون على استحقاقه إياه، أو يذكر ظالمه على وجه القصاص؛ من غير عدوان ولا دخول في كذب، ولا ظلم الغير، وترك ذلك أفضل .

ومنها أن يكون على وجه النصيحة للمسلمين في دينهم ودنياهم كما في الحديث الصحيح عن فاطمة بنت قيس لما استشارت النبي ﷺ من تنكح؟ وقالت: إنه خطبني معاوية وأبو جهم فقال: "أما معاوية؛ فصعلوك لا مال له، وأما أبو جهم فرجل ضراب للنساء ". وروي " لا يضع عصاه عن عاتقه"، فبين لها أن هذا فقير قد يعجز عن حقك، وهذا يؤذيك بالضرب، وكان هذا نصحا لها؛ وإن تضمن ذكر عيب الخاطب .

وفي معنى هذا نصح الرجل فيمن يعامله، ومن يوكله، ويوصي إليه، ومن يستشهده، بل ومن يتحاكم إليه، وأمثال ذلك،
وإذا كان هذا في مصلحة خاصة؛ فكيف بالنصح فيما يتعلق به حقوق عموم المسلمين؛ من الأمراء والحكام والشهود والعمال؛ أهل الديوان وغيرهم ، فلا ريب أن النصح في ذلك أعظم كما قال النبي ﷺ : " الدين النصيحة، الدين النصيحة"، قالوا: لمن يا رسول الله؟ قال: "لله ولكتابه ولرسوله ولأئمة المسلمين وعامتهم" .

وقد قالوا لعمر بن الخطاب في أهل الشورى، أَمّر فلانا وفلانا، فجعل يذكر في حق كل واحد من الستة؛ وهم أفضل الأمة، أمراً جعله مانعا له من تعيينه .
وإذا كان النصح واجبا في المصالح الدينية الخاصة والعامة؛ مثل نقلة الحديث الذين يغلطون أو يكذبون، كما قال يحيى بن سعيد: سألت مالكا والثوري والليث بن سعد أظنه، والأوزاعي عن الرجل يتهم في الحديث أو لا يحفظ، فقالوا: بيّن أمره، وقال بعضهم لأحمد بن حنبل: أنه يثقل علي أن أقول فلان كذا وفلان كذا ، فقال: [ إذا سكتّ أنتَ، وسكت أنا، فمتى يعرف الجاهل الصحيح من السقيم ] .

ومثل أئمة البدع من أهل المقالات المخالفة للكتاب والسنة أو العبادات المخالفة للكتاب والسنة؛ فإن بيان حالهم وتحذير الأمة منهم واجب باتفاق المسلمين حتى قيل لأحمد بن حنبل: الرجل يصوم ويصلي ويعتكف أحب إليك أو يتكلم في أهل البدع؟ فقال: إذا قام وصلى واعتكف فإنما هو لنفسه، وإذا تكلم في أهل البدع فإنما هو للمسلمين، هذا أفضل؛فبَيّن أن نفع هذا عام للمسلمين في دينهم من جنس الجهاد في سبيل الله؛ إذ تطهير سبيل الله، ودينه، ومنهاجه، وشرعته، ودفع بغي هؤلاء وعدوانهم على ذلك؛ واجب على الكفاية باتفاق المسلمين، ولولا من يقيمه الله لدفع ضرر هؤلاء لفسد الدين، وكان فساده أعظم من فساد استيلاء العدو من أهل الحرب، فإن هؤلاء إذا استولوا؛ لم يفسدوا القلوب وما فيها من الدين إلا تبعا، وأما أولئك فهم يفسدون القلوب ابتداء] اهـ.

لقد كُتِب ذلك مني على عجل؛ نفعنا الله وإياكم بما فيه من الخير ، والحمد لله رب العالمين .

كتبه . عبد العزيز بن ندى العتيبي
١٦ محرم سنة ١٤٣٧
يوافق ٢٩/ ١٠/ ٢٠١٥ (الافرنجي)
__________________
أموت ويبقى ما كتبته ** فيا ليت من قرا دعاليا
عسى الإله أن يعفو عني ** ويغفر لي سوء فعاليا

قال ابن عون:
"ذكر الناس داء،وذكر الله دواء"

قال الإمام الذهبي:"إي والله،فالعجب منَّا ومن جهلنا كيف ندع الدواء ونقتحم الداءقال تعالى :
(الذين آمنوا وتطمئن قلوبهم بذكر الله ألا بذكر الله تطمئن القلوب)
ولكن لا يتهيأ ذلك إلا بتوفيق الله ومن أدمن الدعاءولازم قَرْع الباب فتح له"

السير6 /369

قال العلامة السعدي:"وليحذرمن الاشتغال بالناس والتفتيش عن أحوالهم والعيب لهم
فإن ذلك إثم حاضر والمعصية من أهل العلم أعظم منها من غيرهم
ولأن غيرهم يقتدي بهم. ولأن الاشتغال بالناس يضيع المصالح النافعة
والوقت النفيس ويذهب بهجة العلم ونوره"

الفتاوى السعدية 461

https://twitter.com/mourad_22_
قناتي على اليوتيوب
https://www.youtube.com/channel/UCoNyEnUkCvtnk10j1ElI4Lg
رد مع اقتباس
  #2  
قديم 11-16-2015, 06:34 PM
أحمد الأغواطي أحمد الأغواطي غير متواجد حالياً
عضو مميز
 
تاريخ التسجيل: Jan 2009
الدولة: الجزائر
المشاركات: 335
افتراضي

المشكل الأساسي ومن أجله فتح هذا المنتدى هو رمي السني السلفي المخالف في بعض المسائل الإجتهادية بالبدعة = تبديعه
رد مع اقتباس
إضافة رد


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 03:21 AM.

Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.