أنت غير مسجل في المنتدى. للتسجيل الرجاء اضغط هنـا

             
26005 83687

العودة   {منتديات كل السلفيين} > منابر الأخوات - للنساء فقط > منبر الأخوات العام - للنساء فقط

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 03-14-2009, 10:49 PM
أم عبدالله نجلاء الصالح أم عبدالله نجلاء الصالح غير متواجد حالياً
مشرفة
 
تاريخ التسجيل: Jan 2009
الدولة: عمّـــان الأردن
المشاركات: 2,647
افتراضي أم المؤمنين عائشة - رضي الله عنها - نسبها ، وخصائصها.

أم المؤمنين عائشة - رضي الله عنها - نسبها، وخصائصها.

الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيد المرسلين، وعلى آله وصحبه أجمعين، ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين، أما بعد:

إن الحديث عن الحبيب حبيب، ترتاح له النفوس، وتهفو القلوب شوقًا إليه، ونحن والله نحب حبيبنا ورسولنا محمد - صلى الله عليه وآله وصحبه وسلم -، فهو أحب الخلق إلى الله - تعالى -، وأعلمهم به وأتقاهم له. ونحب من يحب، ونتلهف لمعرفة محابـّه - صلى الله عليه وسلم - للإقتداء به، والإهتداء بهديه.
ونحتسب ذلك قربة نتقرب بها إلى الله - تبارك وتعالى-، عسى أن يجمعنا به مع المتحابين في جلاله، وأن يظلنا بظله يوم لا ظل إلا ظله، ونرجو بها رضوان الله - تعالى - عنا، وندعوه - سبحانه - أن يسقينا شربة من حوض نبينا وحبينا - صلى الله عليه وسلم - لا نظمأ بعدها أبدا.

ويسرني أن أتشرف بأن يكون موضوع البحث حول أحبّ نساء رسولنا الأمين - محمد صلى الله عليه وسلم - إليه؛ أمّنا أم المؤمنين عائشة الصديقة ابنة الصديق - رضي الله عنهما -.

واسم عائشة: مأخوذ من العيش، وهو مؤنث عائش.
ومعناه: ما تكون به الحياة من مطعم ومشرب ودخل. انظر: [المعجم الوسيط 2/ 640].
ألقابها: أطلق عليها رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ألقاب عدة تميّزت بها وناداها بها؛ ومنها:

عائش: روى الإمام البخاري ومسلم - رحمهما الله تعالى - في صحيحيهما عن السيدة عائشة - رضي الله عنها - قالت: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: (يا عائش ! هذا جبريل يقرأعليك السلام. فقالت: وعليه السلام ورحمة الله، قالت: وهو يرى ما لا أرى) (صحيح). انظر: [مختصر صحيح مسلم 1668] و[صحيح الجامع 7915].

الحميْراء: هو تصغير للحمراء، لأن العرب تطلق على الأبيض «أحمر» لغلبة السمرة على لون العرب. انظر: (لسان العرب: مادة حمر).
فعن أبي سلمة - رضي الله عنه - عن عائشة - رضي الله عنها - قالت: (دخل الحبشة يلعبون فقال لي النبي - صلى الله عليه وسلم -: (يا حميراء أتحبين أن تنظري إليهم ؟) فقلت: نعم، فقام على الباب وجئته فوضعت ذقني على عاتقه، فأسندت وجهي إلى خَدِّه، قالت: ومِن قولهم يومئذ: أبا القاسم طيبا. فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: (حسبك ؟ !). فقلت: يا رسول الله! لا تعجل، فقام لي، ثم قال: (حسبك ؟!). فقلت: لا تعجل يا رسول الله! قالت: وما لي حب النظر إليهم، ولكني أحببت أن يبلغ النساء مقامه لي، ومكانتي منه) (صحيح). انظر [فتح الباري 2/ 444] و [السلسلة الصحيحة 3277].

موفــَّــقـة: وكان يناديها بقوله: (يا موفــَّــقـة) و (يا ابنة الصديق) و (يا بنت أبي بكر). انظر: [مسند الإمام أحمد (1/ 335)].

هنيئًا لأم المؤمنين عائشة؛ ولأمهات المؤمنين - رضي الله عنهن برسول الله - صلى الله عليه وسلم - زوجا؛ وهنيئًا لأمته فيه؛ نعم الزوج؛ ونعم الأسوة الحسنة؛ والقدوة الصالحة لنا في حسن معاملته؛ وحسن عشرته؛ واختيار لفظه؛ وتودُّدِه؛ ومؤانسته؛ ولطفه وعطفه على أزواجه - رضي الله عنهنّ، أين الكثيرون منه في أيامنا هذه ؟؟ هداهم الله.

ومن ألقابها: حَصَانٌ رَزَانٌ؛ قال فيها شاعر الوحي حسان بن ثابت - رضي الله عنه -:

حَصَانٌ رَزَانٌ ما تـزن بريبـة ***** وتصبح غرثى من لحوم الغوافل
عقيلة أصل من لؤي بن غالب ***** كِرام المساعي مجدهم غير زائـل
مهـــذبة قد طهــر الله خيمـها ***** وطهــــرها من كـــل بغي وطائــل.

* الحَصان: العَفيفة.
* الرَّزان: ذات الثبات والوقار والعفاف.
* تُزَنّ: تتهم.
* غَرْثا: جائعة.
* الغَوافِل: جمع الغافلة؛ ويعني بذلك: أنها لا ترتع فى أعراض الناس، ولا تأكل لحومهم.

كنيتها: أم عبد الله؛ روى عروة - رضي الله عنه - عن عائشة - رضي الله عنها - أنها قالت: يا رسول الله كل صواحبي لها كنية غيري؛ قال: (فاكتني بإبنك عبدالله بن الزبير. فكانت تدعى «بأم عبدالله» حتى ماتت) مسند الإمام أحمد: (6/ 260 ، 151، 186).
ومكثت مع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - تسع سنين ولم تنجب منه أبناء، يؤكد ذلك ما رواه عروة - رضي الله عنه وعنها - أنها قالت: كنّـاني النبي - صلى الله عليه وسلم - أم عبدالله، ولم يكن لي ولد قط) [المعجم الكبير: (23/ 18) رقم 34)].
وقال ابن حجر - رحمه الله تعالى -: (... ولم تلد للنبي - صلى الله عليه وسلم - شيئا على الصواب، وسألته أن تكنّى فقال: اكتني بإبن أختك، فاكتنت بأم عبدالله) انظر: [فتح الباري (7/ 34) و (9/ 62) كتاب فضائل الصحابة – (30) باب: فضل عائشة - رضي الله عنها -].
وعبدالله هو ابن اختها أسماء بنت ابي بكر؛ وزوجها هو الزبير بن العوام - رضي الله عنهم أجمعين وأرضاهم -.

نسبها: تنتمي السيدة عائشة - رضي الله عنها - إلى أسرة كريمة، تنحدر من قبيلة تيّم العربية القرشية الأصيلة، المعروفة بالكرم والشجاعة ونصرة المظلوم وإعانة الضعيف، ولأسرتها مكانة مرموقة قبل الإسلام وبعده، ووالدها أحد سادات هذه القبيلة، فنشَأَت في بيت عز وفخار، بيت عامرٍ بالإيمان لأبوين مسلمين في صدرالإسلام، مما كان له أطيب الأثر عليها، فقد قالت - رضي الله عنها -: (لم أعقل أبواي قط إلا وهما يدينان بالدين) رواه البخاري: (3/ 63) (63) كتاب مناقب الصحابة (45) باب: [هجرة النبي - صلى الله عليه وسلم -. رقم (3905)].

والدها: أبو بكر الصديق - رضي الله عنه -.
واسمه: عبدالله ابن أبي قحافة، عثمان بن عامر بن عمرو بن كعب بن سعد بن تيّم بن مرة بن كعب بن لؤي بن غالب بن فهر بن مالك القرشي التميمي. انظر: [الإصابة (2/ 341) ـ والبداية والنهاية: (8/ 91)].

وعلى ذلك فنسب أبي بكرٍ الصدّيق نسب شريف، يتصل بنسبِ خير الخلق أجمعين، نبي الأمة، وسيد الأنبياء والمرسلين محمد - صلى الله عليه وسلم - في مرّة بن كعب. انظر: [أسد الغابة: (3/ 309) والروض الآنف : (1/ 288)] .

وهو أول مَن أسلم واستجاب لدعوة الحق من الرجال.

سماه رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: صدّيقا، فعن عائشة - رضي الله عنها - قالت: (لما أسري بالنبي - صلى الله عليه وسلم - إلى المسجد الأقصى، أصبح يحدّث بذلك الناس، فارتد ناس ممن كانوا آمنوا وصدقوه وسعوا بذلك إلى أبي بكر، فقالوا هل لك في صاحبك! يزعم أنه أسريَ به الليلة إلى بيت المقدس، فقال: أوَ قال ذلك ؟ قالوا: نعم، قال أبو بكر: لئن قال ذلك لقد صدق، قالوا: فتصدقه أنه ذهب الليلة إلى بيت المقدس، وجاء قبل أن يصبح ؟ قال: نعم إني لأصدقه فيما هو أبعد من ذلك، أصدقه في خبر السماء في غدوة أو روحة"؛ فلذلك سمي أبا بكر الصديق - رضي الله عنه -). انظر: [تفسير ابن كثير 3/ 33].

وسماه رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أيضا: عتيقا، فعن عائشة - رضي الله عنها - قالت: أن أبا بكر دخل على رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فقال له رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: (أنْتَ عتيقُ الله من النار) (صحيح). انظر: [الصحيحة 1574] و[صحيح الجامع 1482].
له فضله وله مكانته العلية عند ربه تبارك وتعالى وعند رسوله - صلى الله عليه وسلم - وعند قومه؛ فعن ابن عباس - رضي الله عنهما - قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: (ما من أحد أعظم عندي يدًا من أبي بكر - رضي الله عنه - واساني بنفسه وماله، وأنكحني ابنته) [الصحيحة 2214].

واختاره الله - تبارك وتعالى -، ورسوله - صلى الله عليه وسلم -، والمؤمنون ليكون خليفة لرسول الله - صلى الله عليه وسلم - بعد وفاته؛ فعن عائشة - رضي الله عنها - قالت: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: (ادعي أبا بكر أباك وأخاك، حتى أكتب كتابا؛ فإني أخاف أن يتمنى متمنٍ، ويقول قائل: أنا أولى، ويأبى الله والمؤمنون إلا أبا بكر) انظر: [صحيح الجامع 247] و [أحكام الجنائز 147] و [الإرواء 700] و [السلسلة الصحيحة 690] و [مختصر صحيح مسلم 1628].

والدتها: أم رومان - رضي الله عنها -.
قيل اسمها: دعدة، وقيل اسمها: «زينب بنت عامر بن عويمر بن عبد شمس بن عتاب بن أذينة بن سبيع بن دهمان بن الحارث بن غُنم بن مالك بن كنانة». انظر: [الروض الأنف: (4/ 21) وتهذيب التهذيب (12/ 433) و (أسد الغابة): (7/ 331) رقم (7442)].
كانت من أوائل المسلمات في مكة، بايعت النبي - صلى الله عليه وسلم - وهاجرت مع أهله، ومع آل أبي بكر - رضي الله عنهم - أجمعين.

خصائص أم المؤمنين عائشة - رضي الله عنها -.

1. من خصائص أم المؤمنين عائشة - رضي الله عنها – أنها كانت أفضل النساء: فعن أبي موسى- رضي الله عنه - قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: (كَمُلَ من الرجال كثير ولم يَكْمُلْ من النساء إلا آسية امرأة فرعون ومريم بنت عمران وإن فضل عائشة على النساء كفضل الثريد على سائر الطعام) (متفق عليه). انظر: [صحيح الجامع 4578]. ‌

2. السيدة - عائشة رضي الله عنها – هي الزوجه الوحيدة من زوجات رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أبوَيْها مهاجرين - رضي الله عنهما -.

3. كان من أحب الناس إلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - زوجه أم المؤمنين عائشة - رضي الله عنها –: فقد كانت من أحب نسائه إليه، وكان أبوها أبو بكر الصديق - رضي الله عنه - من أحب الرجال إليه: فعن عمرو بن العاص وأنس - رضي الله عنهما - قالا: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: (أحب الناس إليّ عائشة ومن الرجال أبوها) (متفق عليه) انظر: [صحيح الجامع 177].

4. عَرَضَها المَلـَكُ على رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قبل نكاحها في سَرَقَة من حرير، يقول هذه امرأتك: فعن عائشة - رضي الله عنها - قالت: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: (أريتك في المنام ثلاث ليال، جاءني بكِ الملكُ في سرَقّةٍِ من حرير، يقول هذه امرأتك، فأكشفُ عن وجهك فإذا أنت هي. فأقولُ إن يَكُ هذا من عند الله يُمضِه) (صحيح). انظر: [مختصر مسلم 440]. ورؤيا الأنبياء - عليهم الصلاة والسلام - حق.
وفي رواية أخرى للبخاري: (أريتك في المنام مرتين) (3/ 357) (67) كتاب النكاح، باب: [نكاح الأبكار. رقم (5078)].

وكانت تفخر بذلك - وحُقّ لها أن تفخر - برسول الله - صلى الله عليه وسلم - زوجا لها. تزوجها رسول الله - صلى الله عليه وسلم - في شوال قبل الهجرة، وبنى بها في شوال من السنة الثانية للهجرة بعد غزوة بدر الكبرى.

وكان صداقها: أربعمائة درهم. انظر: [زاد المعاد (1/ 103)، الإصابة (4/ 360)]. روى الإمام مسلم - رحمه الله تعالى - عنها - رضي الله عنها - قالت: (تزوجني رسول الله - صلى الله عليه وسلم - في شوال، وبنى بي في شوال، فأي نساء رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أحظى عنده مني) فكانت تحب أن تدخل نساءها في شوال. (صحيح). رواه مسلم (2/ 1039) (16) كتاب النكاح – (11) باب استحباب التزوج والتزويج في شوال، واستحباب الدخول فيه. رقم: (73/ 1423).

5. من خصائص السيدة عائشة - رضي الله عنها – أنها كانت من أصغر نسائه سنًا عند البناء بها: روى البخاري ومسلم عن عائشة - رضي الله عنها - أنها قالت: (تزوجني رسول الله - صلى الله عليه وسلم - لست سنين، وبنى بي وأنا بنت تسع سنين، قالت: فقدمنا المدينة فوُعِكْتُ شهرا، فوفّى شعري جُميْمَة، فأتتني أم رومان وأنا على أرجوحة مع صواحبي فصرخت بي، فأتيتها، ما أدري ما تريد بي، فأخذت بيدي فأوقفتني على الباب، فقلت: هه ... هه، حتى ذهب نفسي، فأدخلتني بيتا، فإذا بنسوة من الأنصار، فقلن على الخير وعلى خير طائر، فأسلمنني إليهن، فغسلن رأسي وأصلحنني، فلم يرعني إلا رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ضحى فأسلمنني إليه) (صحيح). [رواه البخاري (3/ 66) (63) – 44]. باب: [تزويج النبي - صلى الله عليه وسلم - عائشة - رضي الله عنها - وقدومها المدينة وبناؤه بها. رقم (3894)]. وفي رواية للبخاري: (9/ 163) (تزوجها وهي بنت سبع سنين، وبنى بها وهي بنت تسع سنين).

6. لم يتزوج رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بكراً غيرها: فعن عائشة - رضي الله عنها - أنها قالت : قلت : يا رسول !! أرأيت لو نزلت واديا وفيه شجر قد أكل منها، ووجدت شجراً لم يؤكل منها، في أيّها كنت ترتـع بعيرك ؟ قال : (في التي لم يرتـع فيها). [أخرجه البخاري (9 / 120/ 5077 ـ فتح)].

يعني: أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - لم يتزوج بكراً غيرها.

وعنها - رضي الله عنها – أنها قالت: «إن كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ليتفقد، يقول: (أيـن أنا اليوم؟ أيـن أنا غدا ؟) استبطاء ليوم عائشة، قالت: فلما كان يومي قبضه الله ما بين سحري ونحري». صحيح انظر: [مختصر مسلم 1663].

7. كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقسم لها يومين، يومها واليوم وهبته له سودة بنت زمعة - رضي الله عنها -؛ فعن عائشة - رضي الله عنها -: (أن سودة لما كبرت قالت: يا رسول الله ! قد جعلت يومي منك لعائشة، فكان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقسم لعائشة يومين يومها، ويوم سودة) (متفق عليه) انظر: [مشكاة المصابيح جـ 2 رقم 3230].

8 و 9. * كان الناس يتحرون بهداياهم لرسول الله - صلى الله عليه وسلم - يوم عائشة - رضي الله عنها -.
* ولم ينزل الوحي على رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وهو في لحاف امرأة من نساءه، إلا في لحاف عائشة - رضي الله عنها -:
فعن محمد بن آدم عن عبدة عن هشام عن عوف بن الحرث عن رميثة عن أم سلمة - رضي الله عنها –: «أن نساء النبي - صلى الله عليه وسلم - كلمنها أن تكلم النبي - صلى الله عليه وسلم - إن الناس كانوا يتحرون بهداياهم يوم عائشة، وتقول له: إنا نحب الخير كما تحب عائشة، فكلمته فلم يجبها، فلما دار عليها كلمته أيضا فلم يجبها، وقلن ما ردَّ عليك ؟ قالت: لم يجبني، قلن لا تدَعيه حتى يرد عليك أو تنظرين ما يقول، فلما دار عليها كلمته»، فقال: (لا تؤذيني في عائشة، فإنه لم ينزل عليَّ الوحي وأنا في لحاف امرأة منكن، إلا في لحاف عائشة) صححه الألباني - رحمه الله تعالى -. انظر: [سنن النسائي (7/ 68) رقم 3950].

10. كانت أفقه نساء رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بل أفقه النساء وأكثرهن علماً، وكانت تحفظ من أشعار العرب وأخبارهم وأنسابهم الكثير، كما اشتهرت بالفصاحة والبلاغة. فإنها وإن كانت صغيرة السن فقد كانت - رضي الله عنها - كثيرة الصيام والقيام والصدقات، راجحة العقل، نيّرة الفكر، شديدة الملاحظة. قال الإمام الزهري - رحمه الله تعالى -: [لو جمع علم عائشة - رضي الله عنها - الى علم جميع أمهات المؤمنين وعلم جميع النساء لكان علم عائشة - رضي الله عنها – أفضل]. انظر: [الإصابة ( 4/ 360)].
وقال أبو موسى الأشعري - رضي الله عنه -: [ما أشكل علينا أمرٌ فسألنا عنه عائشة - رضي الله عنها - إلا وجدنا عندها فيه علماً، كان يرجع فيها الناس ويسألونها عن أمور دينهم، وعن جوانب السيرة النبوية، فتخبرهم بما رأته وسمعته من رسول الله - صلى الله عليه وسلم -].

لذا فإنها كانت ُتعدُّ أول فقيهة في الإسلام. وقد كانت من أكثر الناس رواية عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم – إذ روت ألفان ومئتان وعشرة أحاديث .

11. أنزل الله تبارك وتعالى - عُذْرَها وبراءتها وطهارتها مما رُميت به من فوق سبع سموات، بآيات تتلى في كتاب الله العزيز إلى ما شاء الله. في ست عشرة آية متوالية من سورة النور وهي الآيات (11 - 26): بعد ما تقوّلَ عليها المنافقون في غزوة بني المصطلق، وأشاعوا قصة الإفك في حق أحب نساء رسول الله - صلى الله عليه وسلم – إليه .
ومن تواضعها - رضي الله عنها - أنها قالت حين روت قصة الإفك: (وَلَشأني في نفسي كان أحقر من أن يتكلم الله فيّ بوَحْيٍ يُتلى). [والقصة أخرجها البخاري في صحيحه (4750)]. وسأفرد لقصة الإفك موضوعًا خاصًّا إن شاء الله - تعالى -.

12. وبسبب قصة الإفك التي رميت بها - رضي الله عنها - بيّن الله – تبارك وتعالى أحكام قذف المحصات في الشرع ، فشرعَ جلد القاذف ثمانين جلدة إن لم يأت بأربعة شهداء . قال الله - تعالى - : {وَالَّذِينَ يَرْمُونَ الْمُحْصَنَاتِ ثُمَّ لَمْ يَأْتُوا بِأَرْبَعَةِ شُهَدَاءَ َاجْلِدُوهُمْ ثَمَانِينَ جَلْدَةً وَلَا تَقْبَلُوا لَهُمْ شَهَادَةً أَبَدًا وَأُولَئِكَ هُمُ الْفَاسِقُونَ * إِلَّا الَّذِينَ تَابُوا مِنْ بَعْدِ ذَلِكَ وَأَصْلَحُوا فَإِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ} [سورة النور4 ــ 5] .
فوضع الله - تبارك وتعالى - بهذه الآيات الكريمة حدودًا للخوض في الأعراض وانتهاك الحرمات والحدّ منها. وصار باب القذف وحده باباً عظيماً من أبواب الشريعة، وهو قول سعيد بن جبير ـ رحمه الله ـ. انظر: [تفسير القرطبي (6/ 115 ].

13. ومن بركتها على المسلمين؛ أن نزلت بسبب ضياع عقدها - رضي الله عنها - آية التيمم، فكان في نزولها رخصة وتيسير وتخفيف على الأمة: ومن فضل الله – تعالى - أنه لم ينزل بالسيدة عائشة - رضي الله عنها - أمر إلا جعل الله لها منه مخرجاً، وللمسلمين بركة، كآية التيمم. ولذلك قال أسَيْد بن حضير ـ رضي الله عنه ـ: (جزاكِ الله خيراً، فوالله ما نزل بكِ أمر قط، إلا جعل الله لكِ منه مخرجا، وجعل للمسلمين بركة). [أخرجه البخاري (3773)].
وقال أُسَيْد بن حضير أيضا: (ماهي بأول بركتكم يا آل أبي بكر) [والقصة أخرجها البخاري في صحيحه (4607)].
وأخرجها النسائي في سننه فقال: أخبرنا قتيبة عن مالك عن عبد الرحمن بن القاسم عن أبيه عن عائشة - رضي الله عنها - قالت: "خرجنا مع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - في بعض أسفاره حتى إذا كنا بالبيداء، أو ذات الجيش، انقطع عقد لي، فأقام رسول الله - صلى الله عليه وسلم - على التماسه، وأقام الناس معه، وليسوا على ماء، وليس معهم ماء، فأتى الناس أبا بكر - رضي الله عنه - فقالوا: ألا ترى ما صنعت عائشة ؟ أقامت برسول الله - صلى الله عليه وسلم - وبالناس، وليسوا على ماء، وليس معهم ماء، فجاء أبو بكر - رضي الله عنه - ورسول الله - صلى الله عليه وسلم - واضع رأسه على فخذي قد نام، فقال: حبست رسول الله - صلى الله عليه وسلم - والناس وليسوا على ماء وليس معهم ماء، قالت عائشة: فعاتبني أبو بكر، وقال ما شاء الله أن يقول، وجعل يطعن بيده في خاصرتي، فما منعني من التحرك إلا مكان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - على فخذي . فنام رسول الله - صلى الله عليه وسلم - حتى أصبح على غير ماء، فأنزل الله عز وجل آية التيمم، فقال أسيد بن حضير: ما هي بأول بركتكم يا آل أبي بكر. قالت: فبعثنا البعير الذي كنت عليه، فوجدنا العقد تحته) قال الشيخ الألباني: صحيح. [انظر سنن النسائي1/ 163 رقم 310].

14. ومن خصائصها - رضي الله عنها - أن الله - عز وجل - لما أنزل على رسول الله - صلى الله عليه وسلم - آية التخيير، بدأ رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بها فخيرها، فاختارت الله - تعالى - ورسوله - صلى الله عليه وسلم - على الفور، واقتدت بها بقية أزواج النبي - صلى الله عليه وسلم - فكنّ تبعاً لها في ذلك: ففي الحديث الذي رواه البخاري - رحمه الله تعالى - في صحيحه (4786) بسنده أن عائشة زوج النبي - صلى الله عليه وسلم - قالت: لمّا أُمِرَ رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بتخيير أزواجه بدأ بي فقال: إني ذاكرٌ لكِ أمراً، فلا عليك أن لا تعجلي حتى تستأمري أبويك). قالت: وقد علم أن أبوي لم يكونا يأمراني بفراقه، قالت: ثم قال: (إن الله - جل ثناؤه - قال: {يا أيها النبي قل لأزواجك إن كنتن تردن الحياة الدنيا وزينتها} إلى {أجراً عظيماً} قالت: فقلتُ: ففي أيِّ هذا استأمر أبويَّ، فإني أريد الله ورسوله والدار الآخرة، قالت: ثم فعل أزواج النبي - صلى الله عليه وسلم - مثلَ ما فعلتُ.

15. ومن خصائصها أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - استأذن نساءه في مرض موته أن يمرّض في حجرتها - رضي الله عنها -.
ولشدة حبه - صلى الله عليه وسلم - لها، قال لها في الحديث الذي روته عنه - رضي الله عنها - فقالت: قال لي رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: (إنه ليهوّنُ عليّ الموت أن أريتكِ زوجتي في الجنة) [الصحيحة 2867].
وتوفي في حجرها - رضي الله عنها -، وكان رأسه ما بين سحرها ونحرها.

السّحْر: هي الرئة وما يتعلّق بها .

فعن عائشةَ رَضِيَ اللهُ عنها أنَّها كانت تقولُ: (إنَّ مِن نِعَمِ اللهِ عليَّ أنَّ رسولَ الله صلَّى اللهُ عليه وسلَّم تُوفِّي في بَيتي، وفي يَومِي، وبين سَحْرِي ونَحْرِي، وأنَّ اللهَ جمَع بين رِيقي ورِيقِه عند مَوتِه؛ دخَل عليَّ عبدُ الرَّحمنِ وبِيَدِه السِّواكُ، وأنا مُسنِدةٌ رسولَ الله صلَّى اللهُ عليه وسلَّم، فرَأيتُه ينظُرُ إليه، وعَرفتُ أنَّه يُحِبُّ السِّواكَ، فقُلتُ: آخُذُه لك؟ فأشار برأسِه: أنْ نعَمْ، فتناولتُه فاشتدَّ عليه، وقلت: أُلَيِّنُه لك؟ فأشار برأسِه: أنْ نعَمْ، فليَّنْتُه، فأمَرَّه). (متفق عليه).
فاضَت رُوحُه وهي مُحتَضِنةٌ له صلَّى اللهُ علَيه وسلَّم على صَدرِها، ورأسُه الشَّريفُ عِندَ ذَقَنِها، وأنَّ اللهَ جَمَعَ بَينَ ريقِه وريقِها عِندَ مَوتِه، أى: مَزَجَ بَينَ الرِّيقَين معًا، فجَعَل ريقَها رضي الله عنها يَصِل إلى فمِه، وريقَه صلَّى اللهُ علَيه وسلَّم يَصِل إلى فَمِها قُبَيْل وفاتِه بِلحظةٍ قَصيرةٍ، وسَببُ ذلِك عِندَما أخَذَت السِّواكَ مِن النَّبيِّ صلَّى اللهُ علَيه وسلَّم وكانَ في فَمِه ومَضَغَته بأسنانِها لتُلَيِّنه له؛ وأخَذَه منها صلَّى اللهُ علَيه وسلَّم مرَّة أُخرى. وكان بَينَ يَدَيه "رَكْوة" فيها ماءٌ، أي: قِربة مِن جِلدٍ مملوءَة ماءً، فجَعَل يُدخِل يَدَه، فيَمسَح بها وجهَه، أي: فيَمسَح وجهَه بالماءِ؛ ليُخفِّف مِن شِدَّة الألَمِ الَّذى يُعانيه، ويقولُ: لا إلهَ إلَّا اللهُ إنَّ للمَوتِ "سَكَراتٍ"، أي: شَدائِدَ وأهْوالًا وآلامًا عَظيمة، ثُمَّ "نَصَبَ يَدَه": مدَّها على الأرضِ، فجَعَلَ يقولُ: اللَّهُمَّ في الرَّفيقِ الأَعْلى، والرَّفيق الأعلى: الَّذينَ أنْعَمَ اللهُ علَيهم من النَّبيِّينَ والصِّدِّيقينَ والشُّهداءِ والصَّالحينَ، وحَسُنَ أولئك رَفيقًا، وقيلَ هو الجَنَّة.
وقيل: هو جماعةُ الأنبياءِ الَّذين يَسكُنون أعلى عِلِّيِّينَ؛ في الحديثِ: فَضيلةُ عائِشةَ رضي الله عنها في أنَّه صلَّى اللهُ علَيه وسلَّم أقامَ أثناءَ مَرضِه وقَضى أيَّامَه الأخيرةَ في حُجرتِها. ... وفيه: أنَّ آخِرَ كَلمة قالَها صلَّى اللهُ علَيه وسلَّم وهو على فِراشِ المَوتِ: اللَّهُمَّ في الرَّفيقِ الأعلى. وفيه: بيانُ أنَّ رَسولَ اللهِ صلي الله عليه وسلم كَغَيرِه مِن البَشرِ، يَمرَض ويَجوع، ويَعطَش، ويَبرَد، ويَحتَرُّ، وجميع الأُمور البَشريَّة تَعتري النَّبيَّ صلي الله عليه وسلم. وفيه: رَدٌّ على هؤلاءِ القَومِ الَّذين يُشرِكون بالرَّسولِ صلَّى الله عليه وسلَّم؛ يَدعون الرَّسولَ عليه الصَّلاة والسَّلام، ويَستغيثون به وهو في قَبرِه بل إنَّ بعضَهم والعياذُ باللهِ لا يَسأل اللهَ تعالى ويَسأل الرَّسولَ صلى الله عليه وسلم، فإنَّ الرَّسولَ صلَّى الله عليه وسلَّم لا يَملِك لِنَفسِه ضَرًّا ولا نَفعًا فكَيف يَملِك لِغَيرِه.

16. ومن خصائص أم المؤمنين عائشة - رضي الله عنها - أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - دفن في مكان وفاته في حجرتها، ثم دفن من بعد بجانبه والدها أبي بكر الصديق ثم عمر بن الخطاب - رضي الله عنهما -.

فضربت أروع الأمثلة للنساء في الستر والعفة والحياء بقولها: (كنت أدخل بيتي، الذي دُفِنَ فيه رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وأبي، فأضع ثوبي، فأقول إنَّما هو زوجي وأبي، فلمَّا دُفِنَ عمر معهم، فوالله ما دخلت إلَّا وأنا مَشْدُودَةٌ عليَّ ثيابي؛ حَيَاءً مِن عمر) رواه أحمد (6/ 202) (25701)، والحاكم (3/ 63) (4402) مِن حديث عروة بن الزُّبير - رضي الله عنه -. قال الهيثمي في (مجمع الزوائد) (8/ 29): رجاله رجال الصَّحيح. ومثله قال الألباني في (تخريج المشكاة) (1712).

الله اكبر - رضي الله عن أم المؤمنين عائشة وأرضاها؛ تشدُّ عليها ثيابها وتتستَّر حياءً من الخليفة الراشد عمر بن الخطاب رضي الله عنه وهو ميت وروحه عند بارئها؛ فما بال النساء في هذا الزمان - إلا من رحم -؛ وما صرن إليه من تبرج أمام أحياء تفتنهم وتفتن بهم؛ هداهنَّ الله. الله المستعان.


17. أقامت السيدة عائشة - رضي الله عنها - في صحبة رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ما يقارب التسع سنين. وتوفي عنها رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وهي ابنة ثماني عشرة سنة؛ وتوفيت - رضي الله عنها - بالمدينة عن ثلاث وستين سنة. وذلك في رمضان عام ثمان وخمسين للهجرة.

هذه أمّـنـا عائشة - رضي الله عنها - ... هذه هي الحمـيراء ... ونعمــّــــا.

اللهم إني أشهدك أني أحبها فيك، وأحب من يحبها، اللهم اجمعنا بها وبأمهات المؤمنين - رضي الله عنهن - أجمعين في أعلى عليين، على منابر من نور مع المتحابين في جلالك يا رب العالمين. وأظلنا اللهم في ظلك يوم لا ظل إلا ظلك؛ إنك وليّ ذلك والقادر عليه.

وكتبته : أم عبد الله نجلاء الصالح.

من محاضرات اللجنــــــة النسائية بمركز الأمام الألباني - رحمه الله تعالى -.
__________________
يقول الله - تعالى - : {وَلَوْ أَنَّ أَهْلَ الْقُرَى آمَنُوا وَاتَّقَوْا لَفَتَحْنَا عَلَيْهِمْ بَرَكَاتٍ مِنَ السَّمَاءِ وَالْأَرْضِ وَلَكِنْ كَذَّبُوا فَأَخَذْنَاهُمْ بِمَا كَانُوا يَكْسِبُون} [سورة الأعراف :96].

قال العلامة السعدي - رحمه الله تعالى - في تفسير هذه الآية الكريمة : [... {وَلَوْ أَنَّ أَهْلَ الْقُرَى آمَنُوا} بقلوبهم إيمانًاً صادقاً صدقته الأعمال، واستعملوا تقوى الله - تعالى - ظاهرًا وباطنًا بترك جميع ما حرَّم الله؛ لفتح عليهم بركات من السماء والارض، فأرسل السماء عليهم مدرارا، وأنبت لهم من الأرض ما به يعيشون وتعيش بهائمهم في أخصب عيشٍ وأغزر رزق، من غير عناء ولا تعب، ولا كدٍّ ولا نصب ... ] اهـ.
رد مع اقتباس
  #2  
قديم 10-11-2010, 06:10 PM
أم زيد أم زيد غير متواجد حالياً
مشرفة
 
تاريخ التسجيل: Jan 2009
المشاركات: 5,264
افتراضي

جزاك الله خيرًا -أيتها الفاضلة-.
رد مع اقتباس
  #3  
قديم 10-11-2010, 06:54 PM
أم عبدالله نجلاء الصالح أم عبدالله نجلاء الصالح غير متواجد حالياً
مشرفة
 
تاريخ التسجيل: Jan 2009
الدولة: عمّـــان الأردن
المشاركات: 2,647
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أم زيد مشاهدة المشاركة
جزاك الله خيرًا -أيتها الفاضلة-.


شكر الله لك ابنتي الحبيبة " أم زيد " المرور والدعاء وجزاك الله عني خير الجزاء.

ورضي الله عن أم المؤمنين عائشة وأرضاهــا وجعل الفردوس الأعلى مأواها، فهي زوج سيد الخلق أجمعين في الدنيـا والآخــرة، رغم أنوف الحاقدين.
__________________
يقول الله - تعالى - : {وَلَوْ أَنَّ أَهْلَ الْقُرَى آمَنُوا وَاتَّقَوْا لَفَتَحْنَا عَلَيْهِمْ بَرَكَاتٍ مِنَ السَّمَاءِ وَالْأَرْضِ وَلَكِنْ كَذَّبُوا فَأَخَذْنَاهُمْ بِمَا كَانُوا يَكْسِبُون} [سورة الأعراف :96].

قال العلامة السعدي - رحمه الله تعالى - في تفسير هذه الآية الكريمة : [... {وَلَوْ أَنَّ أَهْلَ الْقُرَى آمَنُوا} بقلوبهم إيمانًاً صادقاً صدقته الأعمال، واستعملوا تقوى الله - تعالى - ظاهرًا وباطنًا بترك جميع ما حرَّم الله؛ لفتح عليهم بركات من السماء والارض، فأرسل السماء عليهم مدرارا، وأنبت لهم من الأرض ما به يعيشون وتعيش بهائمهم في أخصب عيشٍ وأغزر رزق، من غير عناء ولا تعب، ولا كدٍّ ولا نصب ... ] اهـ.
رد مع اقتباس
  #4  
قديم 10-11-2010, 07:28 PM
ام عباده ام عباده غير متواجد حالياً
عضو مميز
 
تاريخ التسجيل: Sep 2010
الدولة: الاردن
المشاركات: 196
افتراضي

جزاك الله خيرا اختي ام عبد الله وجعله في ميزان حسناتك
__________________
تَفنى اللَذاذَةُ مِمَّن نالَ صَفوَتَها
مِنَ الحَرامِ وَيَبقى الإِثمُ وَالعارُ

تُبقي عَواقِبَ سوءٍ في مَغَبَّتِها
لا خَيرَ في لَذَةٍ مِن بَعدِها النارُ
رد مع اقتباس
  #5  
قديم 11-08-2010, 03:04 AM
أم عبدالله نجلاء الصالح أم عبدالله نجلاء الصالح غير متواجد حالياً
مشرفة
 
تاريخ التسجيل: Jan 2009
الدولة: عمّـــان الأردن
المشاركات: 2,647
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ام عباده مشاهدة المشاركة
جزاك الله خيرا اختي ام عبد الله وجعله في ميزان حسناتك


وإياكم ... ولكم بمثل وزيادة ابنتي الحبيبة «أم عبـــــاده» رؤية وجه الله الكريم في جنة عرضها كعرض السموات والأرض.

شكر الله لكم وبارك فيكم وعليكم.
__________________
يقول الله - تعالى - : {وَلَوْ أَنَّ أَهْلَ الْقُرَى آمَنُوا وَاتَّقَوْا لَفَتَحْنَا عَلَيْهِمْ بَرَكَاتٍ مِنَ السَّمَاءِ وَالْأَرْضِ وَلَكِنْ كَذَّبُوا فَأَخَذْنَاهُمْ بِمَا كَانُوا يَكْسِبُون} [سورة الأعراف :96].

قال العلامة السعدي - رحمه الله تعالى - في تفسير هذه الآية الكريمة : [... {وَلَوْ أَنَّ أَهْلَ الْقُرَى آمَنُوا} بقلوبهم إيمانًاً صادقاً صدقته الأعمال، واستعملوا تقوى الله - تعالى - ظاهرًا وباطنًا بترك جميع ما حرَّم الله؛ لفتح عليهم بركات من السماء والارض، فأرسل السماء عليهم مدرارا، وأنبت لهم من الأرض ما به يعيشون وتعيش بهائمهم في أخصب عيشٍ وأغزر رزق، من غير عناء ولا تعب، ولا كدٍّ ولا نصب ... ] اهـ.
رد مع اقتباس
  #6  
قديم 11-19-2010, 12:26 AM
المرابطة المرابطة غير متواجد حالياً
عضو مميز
 
تاريخ التسجيل: Aug 2009
الدولة: الكويت
المشاركات: 129
افتراضي رااااااااااااائع

جزاك الله خيرا سوف انشرها في المساجد بإذن الله ولك الأجر
__________________
الرحيل ..الرحيل ..اللهم لا عيش إلا عيش الآخرة
رد مع اقتباس
  #7  
قديم 12-08-2010, 03:53 AM
أم عبدالله نجلاء الصالح أم عبدالله نجلاء الصالح غير متواجد حالياً
مشرفة
 
تاريخ التسجيل: Jan 2009
الدولة: عمّـــان الأردن
المشاركات: 2,647
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة المرابطة مشاهدة المشاركة
جزاك الله خيرا سوف انشرها في المساجد بإذن الله ولك الأجر
وإياكم؛ ولكم بمثل ما دعوتم وزيادة ابنتي الحبيبة «المرابطة» رؤية وجه الله الكريم في جنة عرضها كعرض السموات والأرض.

شكر الله لك المرور والدعاء، وبارك فيك وعليك، ونفع بك وبعلمك، وأعظم لك الأجر والمثوبة بإذنه - سبحانه -.
__________________
يقول الله - تعالى - : {وَلَوْ أَنَّ أَهْلَ الْقُرَى آمَنُوا وَاتَّقَوْا لَفَتَحْنَا عَلَيْهِمْ بَرَكَاتٍ مِنَ السَّمَاءِ وَالْأَرْضِ وَلَكِنْ كَذَّبُوا فَأَخَذْنَاهُمْ بِمَا كَانُوا يَكْسِبُون} [سورة الأعراف :96].

قال العلامة السعدي - رحمه الله تعالى - في تفسير هذه الآية الكريمة : [... {وَلَوْ أَنَّ أَهْلَ الْقُرَى آمَنُوا} بقلوبهم إيمانًاً صادقاً صدقته الأعمال، واستعملوا تقوى الله - تعالى - ظاهرًا وباطنًا بترك جميع ما حرَّم الله؛ لفتح عليهم بركات من السماء والارض، فأرسل السماء عليهم مدرارا، وأنبت لهم من الأرض ما به يعيشون وتعيش بهائمهم في أخصب عيشٍ وأغزر رزق، من غير عناء ولا تعب، ولا كدٍّ ولا نصب ... ] اهـ.
رد مع اقتباس
  #8  
قديم 06-19-2013, 07:59 PM
خولة السلفية خولة السلفية غير متواجد حالياً
عضو مميز
 
تاريخ التسجيل: Jan 2013
المشاركات: 414
افتراضي

رضي الله عن أم المؤمنين عائشة وعن أبيها وعن سائر أمهات المؤمنين

وجزاك الله خيرا على الموضوع الطيب

وهذه قصيدة في الموضوع بارك الله فيكم:

قصيدة الواضحية لابن بهيج الاندلسي في مدح أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها:

ما شَانُ أُمِّ المُؤْمِنِينَ وَشَانِي=هُدِيَ المُحِبُّ لها وضَلَّ الشَّانِي

إِنِّي أَقُولُ مُبَيِّناً عَنْ فَضْلِها=ومُتَرْجِماً عَنْ قَوْلِها بِلِسَانِي


يا مُبْغِضِي لا تَأْتِ قَبْرَ مُحَمَّدٍ=فالبَيْتُ بَيْتِي والمَكانُ مَكانِي

إِنِّي خُصِصْتُ على نِساءِ مُحَمَّدٍ=بِصِفاتِ بِرٍّ تَحْتَهُنَّ مَعانِي

وَسَبَقْتُهُنَّ إلى الفَضَائِلِ كُلِّها=فالسَّبْقُ سَبْقِي والعِنَانُ عِنَانِي

مَرِضَ النَّبِيُّ وماتَ بينَ تَرَائِبِي=فالْيَوْمُ يَوْمِي والزَّمانُ زَمانِي

زَوْجِي رَسولُ اللهِ لَمْ أَرَ غَيْرَهُ=اللهُ زَوَّجَنِي بِهِ وحَبَانِي

وَأَتَاهُ جِبْرِيلُ الأَمِينُ بِصُورَتِي=فَأَحَبَّنِي المُخْتَارُ حِينَ رَآنِي

أنا بِكْرُهُ العَذْراءُ عِنْدِي سِرُّهُ=وضَجِيعُهُ في مَنْزِلِي قَمَرانِ

وتَكَلَّمَ اللهُ العَظيمُ بِحُجَّتِي=وَبَرَاءَتِي في مُحْكَمِ القُرآنِ

واللهُ خَفَّرَنِي وعَظَّمَ حُرْمَتِي=وعلى لِسَانِ نَبِيِّهِ بَرَّانِي

واللهُ في القُرْآنِ قَدْ لَعَنَ الذي=بَعْدَ البَرَاءَةِ بِالقَبِيحِ رَمَانِي

واللهُ وَبَّخَ مَنْ أَرادَ تَنَقُّصِي=إفْكاً وسَبَّحَ نَفْسَهُ في شَانِي

إنِّي لَمُحْصَنَةُ الإزارِ بَرِيئَةٌ=ودَلِيلُ حُسْنِ طَهَارَتِي إحْصَانِي

واللهُ أَحْصَنَنِي بخاتَمِ رُسْلِهِ=وأَذَلَّ أَهْلَ الإفْكِ والبُهتَانِ

وسَمِعْتُ وَحْيَ اللهِ عِنْدَ مُحَمَّدٍ=مِن جِبْرَئِيلَ ونُورُهُ يَغْشانِي

أَوْحَى إلَيْهِ وَكُنْتُ تَحْتَ ثِيابِهِ=فَحَنا عليَّ بِثَوْبِهِ خَبَّاني

مَنْ ذا يُفَاخِرُني وينْكِرُ صُحْبَتِي=ومُحَمَّدٌ في حِجْرِهِ رَبَّاني؟


وأَخَذْتُ عن أَبَوَيَّ دِينَ مُحَمَّدٍ=وَهُما على الإسْلامِ مُصْطَحِبانِ

وأبي أَقامَ الدِّينَ بَعْدَ مُحَمَّدٍ=فالنَّصْلُ نَصْلِي والسِّنانُ سِنانِي

والفَخْرُ فَخْرِي والخِلاَفَةُ في أبِي=حَسْبِي بِهَذا مَفْخَراً وكَفانِي

وأنا ابْنَةُ الصِّدِّيقِ صاحِبِ أَحْمَدٍ=وحَبِيبِهِ في السِّرِّ والإعلانِ

نَصَرَ النَّبيَّ بمالِهِ وفَعالِهِ=وخُرُوجِهِ مَعَهُ مِن الأَوْطانِ

ثانِيهِ في الغارِِ الذي سَدَّ الكُوَى=بِرِدائِهِ أَكْرِمْ بِهِ مِنْ ثانِ

وَجَفَا الغِنَى حتَّى تَخَلَّلَ بالعَبَا=زُهداً وأَذْعَنَ أيَّمَا إذْعانِ

وتَخَلَّلَتْ مَعَهُ مَلاَئِكَةُ السَّمَا=وأَتَتْهُ بُشرَى اللهِ بالرِّضْوانِ

وَهُوَ الذي لَمْ يَخْشَ لَوْمَةَ لائِمٍ=في قَتْلِ أَهْلِ البَغْيِ والعُدْوَانِ

قَتَلَ الأُلى مَنَعوا الزَّكاةَ بِكُفْرِهِمْ=وأَذَلَّ أَهْلَ الكُفْرِ والطُّغيانِ

سَبَقَ الصَّحَابَةَ والقَرَابَةَ لِلْهُدَى=هو شَيْخُهُمْ في الفَضْلِ والإحْسَانِ

واللهِ ما اسْتَبَقُوا لِنَيْلِ فَضِيلَةٍ=مِثْلَ اسْتِبَاقِ الخَيلِ يَومَ رِهَانِ

إلاَّ وطَارَ أَبي إلى عَلْيَائِها=فَمَكَانُهُ مِنها أَجَلُّ مَكَانِ


وَيْلٌ لِعَبْدٍ خانَ آلَ مُحَمَّدٍ=بِعَدَاوةِ الأَزْواجِ والأَخْتَانِ

طُُوبى لِمَنْ والى جَمَاعَةَ صَحْبِهِ=وَيَكُونُ مِن أَحْبَابِهِ الحَسَنَانِ

بَيْنَ الصَّحابَةِ والقَرابَةِ أُلْفَةٌ=لا تَسْتَحِيلُ بِنَزْغَةِ الشَّيْطانِ

هُمْ كالأَصَابِعِ في اليَدَيْنِ تَوَاصُلاً=هل يَسْتَوِي كَفٌّ بِغَيرِ بَنانِ؟!


حَصِرَتْ صُدورُ الكافِرِينَ بِوَالِدِي=وقُلُوبُهُمْ مُلِئَتْ مِنَ الأَضْغانِ

حُبُّ البَتُولِ وَبَعْلِها لم يَخْتَلِفْ=مِن مِلَّةِ الإسْلامِ فيهِ اثْنَانِ

أَكْرِمْ بِأَرْبَعَةٍ أَئِمَّةِ شَرْعِنَا=فَهُمُ لِبَيْتِ الدِّينِ كَالأرْكَانِ

نُسِجَتْ مَوَدَّتُهُمْ سَدىً في لُحْمَةٍ=فَبِنَاؤُها مِن أَثْبَتِ البُنْيَانِ

اللهُ أَلَّفَ بَيْنَ وُدِّ قُلُوبِهِمْ=لِيَغِيظَ كُلَّ مُنَافِقٍ طَعَّانِ

رُحَمَاءُ بَيْنَهُمُ صَفَتْ أَخْلاقُهُمْ=وَخَلَتْ قُلُوبُهُمُ مِنَ الشَّنَآنِ

فَدُخُولُهُمْ بَيْنَ الأَحِبَّةِ كُلْفَةٌ=وسِبَابُهُمْ سَبَبٌ إلى الحِرْمَانِ

جَمَعَ الإلهُ المُسْلِمِينَ على أبي=واسْتُبْدِلُوا مِنْ خَوْفِهِمْ بِأَمَانِ

وإذا أَرَادَ اللهُ نُصْرَةَ عَبْدِهِ=مَنْ ذا يُطِيقُ لَهُ على خِذْلانِ؟!


مَنْ حَبَّنِي فَلْيَجْتَنِبْ مَنْ َسَبَّنِي=إنْ كَانَ صَانَ مَحَبَّتِي وَرَعَانِي

وإذا مُحِبِّي قَدْ أَلَظَّ بِمُبْغِضِي=فَكِلاهُمَا في البُغْضِ مُسْتَوِيَانِ

إنِّي لَطَيِّبَةٌ خُلِقْتُ لِطَيِّبٍ=ونِسَاءُ أَحْمَدَ أَطْيَبُ النِّسْوَانِ

إنِّي لأُمُّ المُؤْمِنِينَ فَمَنْ أَبَى=حُبِّي فَسَوْفَ يَبُوءُ بالخُسْرَانِ

اللهُ حَبَّبَنِي لِقَلْبِ نَبِيِّهِ=وإلى الصِّرَاطِ المُسْتَقِيمِ هَدَانِي

واللهُ يُكْرِمُ مَنْ أَرَادَ كَرَامَتِي=ويُهِينُ رَبِّي مَنْ أَرَادَ هَوَانِي

واللهَ أَسْأَلُهُ زِيَادَةَ فَضْلِهِ=وحَمِدْتُهُ شُكْراً لِمَا أَوْلاَنِي

يا مَنْ يَلُوذُ بِأَهْلِ بَيْتِ مُحَمَّدٍ=يَرْجُو بِذلِكَ رَحْمَةَ الرَّحْمانِ

صِلْ أُمَّهَاتِ المُؤْمِنِينَ ولا تَحِدْ=عَنَّا فَتُسْلَبَ حُلَّةَ الإيمانِ

إنِّي لَصَادِقَةُ المَقَالِ كَرِيمَةٌ=إي والذي ذَلَّتْ لَهُ الثَّقَلانِ

خُذْها إليكَ فإنَّمَا هيَ رَوْضَةٌ=مَحْفُوفَةٌ بالرَّوْحِ والرَّيْحَانِ

صَلَّى الإلهُ على النَّبيِّ وآلِهِ=فَبِهِمْ تُشَمُّ أَزَاهِرُ البُسْتَانِ


منقول للفائدة
__________________
اعلـم هديت أن أفضل المنــــــن علم يزيل الشك عنك والدرن
ويكشـف الحق لذي القلـــــــوب ويوصل العبد إلى المطلــوب
فاحرص على فهمك للقواعــــــد جامعـة المسائل الشـــــوارد
فترتقي في العلم خير مرتقـــــــا وتقتفـي سـبل الذي قد وفقا

من منظومة القواعد الفقهية للعلامة ابن السُّعدي رحمه الله
رد مع اقتباس
  #9  
قديم 07-20-2013, 11:40 PM
أم عمارة الأثرية أم عمارة الأثرية غير متواجد حالياً
عضو جديد
 
تاريخ التسجيل: Dec 2011
المشاركات: 27
افتراضي

جزاك الله خيرا
موضوع رائع
رد مع اقتباس
  #10  
قديم 11-06-2013, 02:54 PM
أم عبدالله نجلاء الصالح أم عبدالله نجلاء الصالح غير متواجد حالياً
مشرفة
 
تاريخ التسجيل: Jan 2009
الدولة: عمّـــان الأردن
المشاركات: 2,647
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أم عمارة الأثرية مشاهدة المشاركة
جزاك الله خيرا
موضوع رائع
وإياكمـــــــا، ابنتيَّ الحبيبتين " خولة السلفية " و " أم عمارة الأثريـــــــة" ولكمــــــا بمثل وزيادة.

شكر الله لك ابنتي الغاليــــة " خولة السلفية " الإضافة القيمــــــة.

وأسعدني مروركُنّ والدعــــــاء، جعلكنّ الله وأحبتكنَّ مِن سعداء الدنيا والآخرة، وجزاكنّ الله تعالى عني خيرا.


ورضي الله عن أمنـــــا أم المؤمنين عائشة وعن أبيها وأرضاهمــــــا، وجعل الفردوس الأعلى مأواهـمـــــا.

وَخَسِئَ شانِئوهمــــــــا ومبغضوهــــــــا، وردَّ اللهُ كيدَهُم في نحورهم، وأراح الأمـــــة من شرورهم.
__________________
يقول الله - تعالى - : {وَلَوْ أَنَّ أَهْلَ الْقُرَى آمَنُوا وَاتَّقَوْا لَفَتَحْنَا عَلَيْهِمْ بَرَكَاتٍ مِنَ السَّمَاءِ وَالْأَرْضِ وَلَكِنْ كَذَّبُوا فَأَخَذْنَاهُمْ بِمَا كَانُوا يَكْسِبُون} [سورة الأعراف :96].

قال العلامة السعدي - رحمه الله تعالى - في تفسير هذه الآية الكريمة : [... {وَلَوْ أَنَّ أَهْلَ الْقُرَى آمَنُوا} بقلوبهم إيمانًاً صادقاً صدقته الأعمال، واستعملوا تقوى الله - تعالى - ظاهرًا وباطنًا بترك جميع ما حرَّم الله؛ لفتح عليهم بركات من السماء والارض، فأرسل السماء عليهم مدرارا، وأنبت لهم من الأرض ما به يعيشون وتعيش بهائمهم في أخصب عيشٍ وأغزر رزق، من غير عناء ولا تعب، ولا كدٍّ ولا نصب ... ] اهـ.
رد مع اقتباس
إضافة رد


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 08:23 AM.

Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.