أنت غير مسجل في المنتدى. للتسجيل الرجاء اضغط هنـا

             
81903 86507

العودة   {منتديات كل السلفيين} > المنابر العامة > المنبر الإسلامي العام

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 01-15-2020, 06:35 PM
أبو عثمان السلفي أبو عثمان السلفي غير متواجد حالياً
عضو مميز
 
تاريخ التسجيل: Jan 2009
الدولة: الأردن
المشاركات: 804
افتراضي إذاعة القرآن الكريم الأردنية والتصوف(!)

إذاعة القرآن الكريم الأردنية والتصوف(!)

إذاعة القرآن الكريم الأردنية ..... إلى أين؟!
في هذا اليوم الاثنين (18 جمادى الأولى1441 الموافق 13/1/2020م)، كنت مستمعاً لإذاعة القرآن الكريم وكانت حلقة البرنامج عن (غزة مؤتة)، فقال ضيف الحلقة: «عملية اختيار القائد ليست أمراً صعباً، على اعتبار أن الجيش كله مؤهلاً أن يكون قائداً، إنما هناك فوارق بسيطة، قد تكون ملحوظة عند هذا الشخص عن ذاك، ولذلك مسألة التربية الشاملة للشباب هي تربية واحدة، لأن مضمونها واحد، وهدفها واحد، وسلوكها واحد، تثقيف المجال فيها واحد، والمعلم واحد، وهو الرسول صلى الله عليه وسلم، وبالتالي عملية اختيار القائد من بين الصفوف ولو عشوائيا تكون ناجحة، ولذلك عندما اسنتفذَ ذكر الأسماء، عندما ذكر هذه الأسماء المكرمة....
وإن استشهد آخرهم فاختاروا من بينكم من يقود المعركة، وهذا ليس فيه صعوبة على المسلمين، لأن أي شخص قد يستطيع إدارة المعركة، ويكون كفؤا فيها».


الرد:


هذا الكلام غير دقيق، ومخالف للشرع والعقل، والنبي صلى الله عليه وسلم يقول: «إذا وسد الأمر إلى غير أهله فانتظر الساعة»، فالقيادة لها أهلها، ولها شروطها....

فكيف يقال أن الجيش يمكن أن يقوده أي فرد من أفراد الجيش؟!!

وهذا يخالف ما قاله الضيف نفسه بعد دقائق معدودة من هذا الكلام، فذكر من (صفات القائد خالد بن الوليد أنه لم يُهزم في معركة قط، وموصوف بالدهاء، وقوة الجسد، ويقاتل قتالاً شرسًا، وسيرتهم عروفة عند المسلمين، وأنه قائد عسكري مشهود له بالقوة والبسالة.....، نحن لا ننظرإلى الأشخاص إلى عمق إسلامهم، وانتسابهم لهذه الفئة أو تلك أو لهذه المؤسسة، وإنما ننظر فقط إلى الكفاءة الموجودة لهذا الشخص أو ذلك).


ليس اختيار القائد كاختيار أي شخص من عوام الناس....

وليس الذي يختار هم الدهماء من الناس وغيرهم؛ كما في النظام الديمقراطي! وإنما تكون بالشورى الإسلامية؛ بين أهل الحل والعقد، والعلماء في شتى المجالات.... فافهم!


ثم دخل على الخط صوفي محترق زعم أن البلاد محمية بهذه المقامات وبهذه الأضرحة، وببركة هذه المقامات نجد الخير والأمن والأمان والاستقرار والقرار في هذه المملكة الأردنية الهاشمة.
واقترح على وزارة التربية والتعليم تسيير زيارات ميدانية لهذه المقامات والأضرحة!


وأخذ يشجع الناس للذهاب لهذه الأضرحة، لأن فيها الرحمة وفيها المغفرة، ونستشعر ماذا قدموا [أي الصحابة] للإسلام...إلخ
وختم كلامه بالتحذير من بعض الجماعات الإسلامية المتشددة الذين يتكلمون باسم الإسلام والإسلام منهم براء، الذين يمنعون الناس من زيارة القبور والمقامات!!

قلت: استمعت لهذا الصوفي مرتين:
المرة الأولى: بتاريخ (16/ 12/ 2019م)، في حلقة ترويجية للصوفية(!) تهجّم فيها على السلفيين -على الهواء مباشرة- بشكل جنوني! واتهمهم بتكفير الناس زورًا وبهتانًا، ولكن عند إعادة الحلقة في مساء اليوم نفسه، قام بعض (المراقبين)! العقلاء بحذف سفاهة هذا الكلام، فأين تزكية النفوس، وتهذيب الأخلاق التي يتحدث عنها هذا الصوفي؟!!


والمرة الثانية: في هذا اليوم، وهذا الصوفي يحمل درجة الدكتوراه، ولكن التوحيد والصوفية لا يجتمعان!

كيف يجرؤ ويقول هذا (المريد) أن فيها الرحمة والمغفرة؟!

فمن الذي يرحم العباد ويغفر الذنوب؟!!

أما أنها وسائط بين العبد والرب؟!

فهذا جواب المشركين، يقول الله -تعالى-: {أَلَا لِلَّهِ الدِّينُ الْخَالِصُ وَالَّذِينَ اتَّخَذُوا مِنْ دُونِهِ أَوْلِيَاءَ مَا نَعْبُدُهُمْ إِلَّا لِيُقَرِّبُونَا إِلَى اللَّهِ زُلْفَى إِنَّ اللَّهَ يَحْكُمُ بَيْنَهُمْ فِي مَا هُمْ فِيهِ يَخْتَلِفُونَ إِنَّ اللَّهَ لَا يَهْدِي مَنْ هُوَ كَاذِبٌ كَفَّارٌ}.

أما زعمه: «أن البلاد محمية بهذه المقامات وبهذه الأضرحة، وببركة هذه المقامات نجد الخير والأمن والأمان والاستقرار والقرار في هذه المملكة الأردنية الهاشمة»!!!


فأقول: يقول الله تعالى: {الَّذِينَ آمَنُوا وَلَمْ يَلْبِسُوا إِيمَانَهُمْ بِظُلْمٍ أُولَئِكَ لَهُمُ الْأَمْنُ وَهُمْ مُهْتَدُونَ} فشَقَّ ذلك على المسلمين، فقالوا: يا رسول الله! وأينا لا يظلم نفسه؟ قال: «ليس ذلك؛ إنما هو الشرك، ألم تسمعواما قال لقمان لابنه: {يَا بُنَيَّ لَا تُشْرِكْ بِاللَّهِ إِنَّ الشِّرْكَ لَظُلْمٌ عَظِيمٌ}».

فهذه الأضرحة من الوسائل إلى الشرك....

فالأمن مربوط بالتوحيد الخالص، فإذا انتشر التوحيد عشنا بأمن وأمان، وإذا ضاع التوحيد، ضاع العباد، وضاعت البلاد....

وكلام هذا الصوفي ضرب من الخبال والخيال(!) فانظر ما حل بفلسطين وسوريا والعراق...، والتي فيها قبور الصحابة -رضوان الله عليهم-، فهل هذه الأضرحة منعت سيطرة النصيرية العلوية على سوريا؟!

وهل هذه الأضرحة منعت القتل والتقتيل الذي حصل لإخواننا من أهل السنة والجماعة في سوريا والعراق؟!!

وهل ضريح القائد (خالد بن الوليد) حمى دماء العباد الذين يتوسلون به مِن دون الله؟!!

وهل ضريح القائد (خالد بن الوليد) حمى البلاد من الدمار الشامل؟!!

وهل هذه الأضرحة منعت احتلال اليهود لأرض فلسطين؟! وتهويد القدس؟! ومحاولة بناء الهيكل على أنقاض المسجد الأقصى؟!!

وهل هذه الأضرحة منعت سفك دماء أهل فلسطين جهاراً نهاراً، صباحاً ومساءً؟!!!

بل أقول -وأجري على الله-: إن احتلال الكفار وأهل الضلال لبلاد المسلمين علامة وجود خلل في عقيدتهم، فعندما حاربنا عقيدة الصحابة في مسائل العقيدة، ومنها مسألة التبرك بآثار الصالحين حل بنا ما حل!

فالرجوع الرجوع إلى التوحيد، وإلى عقيدة ومنهج السلف الصالح قولاً وعملاً؛ حتى ننتصر على أهوائنا -أولاً-، ثم على أعدائنا -ثانياً-.

ويجدر في هذه المناسبة ذكر كلام شيخ الإسلام في موضوع هزيمة المسلمين مِن قِبل التتار عندما تعلقوا بالأضرحة(!)

يقول شيخ الإسلام ابن تيمية -رحمه الله-في «الاستغاثة في الرد على البكري» (ص732-738):

«حتى إن العدو الخارج عن شريعة الإسلام، لما قدم دمشق، خرجوا يستغيثون بالموتى عند القبور التي يرجون عندها كشف ضرهم ؛ وقال بعض الشعراء :

يا خائفين من التتر... لوذوا بقبر أبي عمر
أو قال :

عوذوا بقبر أبي عمر ..... ينجيكم من الضرر

فقلت لهم : هؤلاء الذين تستغيثون بهم، لو كانوا معكم في القتال لانهزموا، كما انهزم من انهزم من المسلمين يوم أحد؛ فإنه كان قد قضى أن العسكر ينكسر لأسباب اقتضت ذلك، ولحكمة الله -عز وجل- في ذلك. ولهذا كان أهل المعرفة بالدين والمكاشفة لم يقاتلوا في تلك المرة، لعدم القتال الشرعي الذي أمر الله به ورسوله،ولما يحصل فيذلك من الشر والفساد، وانتفاء النصرة المطلوبة من القتال، فلا يكون فيه ثواب الدنيا ولا ثواب الآخرة لمن عرف هذا وهذا . وإن كان كثير من المقاتلين الذين اعتقدوا هذا قتالاً شرعياً: أجروا على نياتهم .

فلما كان بعد ذلك: جعلنا نأمر الناس بإخلاص الدين لله -عز وجل-، والاستغاثة به، وأنهم لا يستغيثون إلا إياه،لا يستغيثون بملك مقرب، ولا نبي مرسل؛ كما قال -تعالى- يوم بدر: {إذ تستغيثون ربكم فاستجاب لكم}، وروى أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يوم بدر يقول: «يا حي يا قيوم، لا إله إلاأنت، برحمتك أستغيث». وفي لفظ : «أصلح لي شأني كله، ولا تكلني إلى نفسي طرفة عين، ولاإلى أحد من خلقك».

فلما أصلح الناس أمورهم، وصدقوا في الاستغاثة بربهم : نصرهم على عدوهم نصرًا عزيزاً، ولم تهزم التتار مثل هذه الهزيمة قبل ذلك أصلاً، لما صح من تحقيق توحيد الله -تعالى- وطاعة رسوله ما لم يكنقبل ذلك ؛ فإن الله -تعالى- ينصر رسوله والذين آمنوا في الحياة الدنيا ويوم يقوم الأشهاد».

وأخيراً:
مااقترحه على (وزارة التربية والتعليم تسيير زيارات ميدانية لهذه المقامات والأضرحة) فلا أستبعد ذلك، فالذي يُجبِر وزارة التربية والتعليم على إرسال معلميها إلى (دورة المذاهب الفقهية) التي تنشرالتصوف وعقيدة الأشاعرة! لا غرابة أن نسمع قريباً بتسيير مثل هذه الرحلات(!)


الناس احتلوا الفضاء الخارجي، وهؤلاء الصوفية احتضنوا القبور(!) فلا غرابة من دعم الغرب والشرق لهم، ووصفهم بالإسلام الوسطي!!!

ولله في خلقه شؤون!
وكتب
محمد بن حسين آل حسن


(حكم زيارة الأضرحة في الإسلام)
سؤال: ما حكم الأضرحة في الإسلام، وهل تجب الزيارة لغير الأماكن المقدسة كزيارة ضريح مثلاً، ما حكم الشرع في ذلك ؟
الجواب: الأضرحة فيها تفصيل، الأضرحة هي القبور، والسنة أن ترفع عن الأرض قدر شبر، حتى يعلم أنها قبور، حتى لا تمتهن، لحديث سعد بن أبي وقاص -رضي الله عنه-، أنه رأى قبر الرسول صلى الله عليه وسلم قد رفع قدرشبر. وأوصى أن يفعل بقبره مثل ذلك من حديث عثمان بن أبي سالم، أما ما يتعلق بالبناء عليه، واتخاذ المساجدعليها، والقباب؛ فهذا لا يجوز، هذا منكر عند أهل العلم وبدعة ومن وسائل الشرك.


ولهذا قال النبي عليه الصلاة والسلام في الحديث الصحيح: «لعن الله اليهود والنصارى اتخذوا قبور أنبيائهم مساجد».

وفي «صحيح مسلم» جاء في حديث عن جابر رضي الله عنه، عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه: «نهى أن يجصص القبر، وأن يقعد عليه، وأن يبنى عليه»، فلا يجوز البناء على القبورلا مسجد ولا قبة، ولا يجصص أيضاً؛ لأن هذا من وسائل الشرك، ومن وسائل أنه يعظم ويدعى من دون الله، ويستغاث به من دون الله؛ فيقع الشرك، فالبناء على القبور، واتخاذ القبب على القبور، وبناء المساجد عليها من الوسائل المحرمة من وسائل الشرك، ولهذا حذر النبي عليه الصلاة والسلام ولعن أهلها، فالواجب على كل مسلم أن يحذر ذلك، وألا يبنى على القبر، لا مسجد ولا غيره ولا قبة، ولا يجصص، ولا يتخذ عليه حجب ولا ستور، كل هذا لا يجوز، بل هو من وسائل الشرك؛ لأن اتخاذ البناء والستور أو السرج، أو المساجد أوالقبة على القبور كل هذا من وسائل التعظيم والشرك، وإذا دعا الميت بقوله: أنجدني، أو يا فلان أغثني، أو انصرني أو اشف لي مريضاً أو أنا في حفظك وجوارك. كل هذا من الشرك الأكبر.

فالواجب الحذر من ذلك، وكذلك الطواف بالقبور، يطوف عليها، يرجو بركة أهلها ونفعهم، وفضل أهلها كل هذا من الشرك الأكبر، أما إذا كان (الجاهل) يظن أن الطواف سنة، ويتقرب بها إلى الله، فهذا بدعة ومنكر،ويكون من وسائل الشرك، أما إذا طاف يتقرب إلى القبر فهذا من الشرك الأكبر، مثل إذا دعاه أو استغاث به، أو نذر أو ذبح له، كل هذا من الشرك الأكبر.

فالواجب على كل مسلم ومسلمة الحذر من ذلك، وإنما الزيارة الشرعية، أن للتسليم عليهم، والدعاء لهم كما قال النبي صلى الله عليه وسلم: «زوروا القبور فإنها تذكركم الآخرة»، فيأتيها فيقول: (السلام عليكم دار قوم مؤمنين، وإنا إن شاء الله بكم لاحقون، نسأل الله لنا ولكم العافية، يرحم الله منا المستقدمين والمستأخرين)، هكذا علم النبي صلى الله عليه وسلم الصحابة، إذا زاروا القبور أن يقولوا : (السلام عليكم أهل الديار من المؤمنين والمسلمين وإنا إن شاء الله بكم لاحقون، نسأل الله لنا ولكم العافية، يرحم الله منا المستقدمين والمستأخرين)، هذه هي الدعوة الشرعية ثم ينصرف، لا يصلي عند قبر ولا يقرأ عنده، ولا يطوف به ولا يسأل قضاء حاجة، كل هذا لا يجوز.

وصلى الله وسلم على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.
__________________
«لا يزال أهل الغرب ظاهرين..»: «في الحديث بشارة عظيمة لمن كان في الشام من أنصار السنة المتمسكين بها،والذابين عنها،والصابرين في سبيل الدعوة إليها». «السلسلة الصحيحة» (965)
رد مع اقتباس
إضافة رد


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 06:51 PM.

Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.