:: قصيدة للدكتور غازي العارضي ...الجامعة الإسلامية ( المدينة النبوية)

[عبدالفتاح الرنتيسي]

( الطائرةُ المنكوبةُ)
طيرُُ هوى وجناحُهُ مَكْسورُ
ياَويْلتى مما أُصيبَ جُناحَا

لكنه طيرُ الحديدِ مآلهُ
قتلُُ فظيعُُ في الهلاكِ مُنَاحا

جُرْمُُ بلاداعٍ أصابَ فريسةً
في الجوِ تهوي شُعْلةً وَنِياحا

زعمَ الدعيُ بفريةٍ من فاجرٍ
لاجُرمَ فيما يُطلِقونَ لِماحا

في البدءِ قالوا ماعلمنا نوْبةً
حتى اتانا مايُهيبُ صِياحا

عند الضغوطِ وصورةٍ من لمحةٍ
قالوا الحقيقةَ خُدعةً وجِماحا

قالوا أردنا صيدَ رميةِ صائدٍ
والسهوُ طبعٌ لايرومُ نَصاحا

والحقُ مااخفاهُ شيخُ مُعممٍ
حين ارتقى خصمٌ ولاقى نَجاحا

هرباً من الذبحِ المقدسِ في الدُنا
وعقوبةُ العاصي ينالُ فَداحا

يادولةَ الاجرامِ مالكِ موقعُُ
الا السقوطُ اذا أُريدَ صلاحا

يادولةَ الاجرامِ شرُكِ شاملُُ
لم تسلكِي غير َالفسادِ سلاحا

عجبُُ من الغربِ الصليبِ براءةُُ
عجلى بوصفٍ لايرومُ فِصاحا

منحوا البراءةَ للسفيةِ بلمحةٍ
ونسوا الجرائمَ بالدماءِ سِفاحا

في أرضِ يعرُبَ افسدوا بتلازمٍ
للحقدِ والموتِ الزؤآم لِقاحا

أينَ الجزيرةُ والحوارُ وصنوها
عن طائرٍ حملَ النفوسَ نواحا

ورموزُ جُرمٍ قد تمكنَ شرُها
بالإثمِ والشرِ المقيمِ روَاحا

لو كان هذا الجرمُ في أرضٍ لنا
لجنوا من الوهمِ الكذوبِ سلاحا

ورموا بدينٍ قد تلأْلأَ نورُهُ
بالجُرْمِ حُكماً لايرومُ بُراحا

مابالُ يعْرُبَ قد أزمَّ لجامَها
بترددٍ يخفي العدو َ كفاحا

أ.د غازي بن غزاي العارضي