أنت غير مسجل في المنتدى. للتسجيل الرجاء اضغط هنـا

             
55096 98094

العودة   {منتديات كل السلفيين} > المنابر العامة > منبر العقيدة و التوحيد

موضوع مغلق
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #31  
قديم 04-12-2011, 05:37 PM
أبومسلم أبومسلم غير متواجد حالياً
عضو مميز
 
تاريخ التسجيل: Jan 2009
المشاركات: 2,410
افتراضي

أخي الأثر يبدو أنك أبعدت النجعة مرة أخرى, سددني الله وإياك للصواب.
ورحم الله الشيخ الهمام الألباني ما أدقَّ عباراته, كيف لا وهو حبرٌ من أحبار الأمة في حديث النبي صلى الله عليه وسلم, بل هو إمام السنة في عصرنا بلا منازع !!

ذكرتني نقولاتك بما جرى بين الشيخ الألباني -رحمة الله- والشيخ مشهور حسن -حفظه الله- من نقاش في مسألة صلاة السنة البعدية للمغرب بعد جمع المغرب مع العشاء في الحضر بعذر شرعي, فأخذ الشيخ مشهور يسرد الأدلة ويناقش, ولما انتهى قال له الشيخ الألباني قد يكون كلامك صواباً (لكنه لم يقنع فيما يبدو), فأفتى بعد المجلس بخلاف رأي الشيخ مشهور, فلما راجعه الشيخ مشهور وقال له: أنت قلت قد يكون صواباً ؟ فأجابه الشيخ: وقد لا يكون!!!

فأخذت تنقل من كلام الشيخ -رحمة الله- ما يثبت أنه يقول بأن عمل الجوارح ركن من أركان الإيمان !!
سامحك الله أخي الأثر ومن قال بأن عمل الجوارح ليس بركنٍ في الإيمان ؟؟ فضلاً عن أن يقوله للشيخ الألباني ؟!!

هل لا بد لنا حتى نثبت ركنية عمل الجوارح في الإيمان, أن نكفر تاركه ؟؟؟

فما بالك أنت -في ظني!!- قبل غيرك لا تكفر بترك ركن الحج -مثلاً- وهو من أركان الإسلام ؟؟!!

أم أنك لا تعتبر الحج ولا الزكاة ولا الصيام من أركان الإسلام ؟؟!!


ومن قال أن نصوص دخول الجنَّة ابتداءاً -من غير دخول النار- لا يطلب لها عمل الجوارح ؟؟!!

فأرجو أن نحرر نقطة البحث, ثم نقرر عقيدة السلف فيها, لنتجنب الوقوع في الغلط.
  #32  
قديم 04-12-2011, 07:19 PM
أبو عبد الله عادل السلفي أبو عبد الله عادل السلفي غير متواجد حالياً
مشرف منبر المقالات المترجمة
 
تاريخ التسجيل: Jan 2009
الدولة: الولايات المتحدة الأمريكية
المشاركات: 4,043
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أبوالوليد اليعقوبي مشاهدة المشاركة
ما شاء الله!!!!!!! .ياأخي تثبت وترو قبل أن تلقي الكلام جزافا .
فإنه قد قال العلامة عبد الرزاق عفيفي -رحمه الله- /إن عدم تكفير تارك الصلاة هو قول الجمهور حتى كاد أن يكون هذا إجماعا من العلماء لكنه لم يكن . لوجود بعض المخالفين في هذا وهم قليل جدا /
تراجع فتاويه -رحمه الله-
أما مانقل عن المصطفى صل الله عليه وسلم : /العهد الذي بيننا...../الحديث..... وغيره وكذا مانقل عن السلف مما هو في معنى الأحاديث السابقة . فتحمل على الكفر الأصغر لمن ترك الصلاة تكاسلا وتهاونا . أما الجاحد فيكفر كفرا أكبر لجحوده .
ثم هناك نصوص كثيرة وهي من الشهرة بمكان ورد فيها لفظ الكفر والشرك بإطلاق . لكن حملها كل علماء السنة -كلهم..............- على أن المقصود بها كفر دون كفر /فما سر هذا التفريق بين النصوص ياترى ؟/
فاعتبروا يا أولي الأبصار ......................

أنا قلت إجماع الصحابة و نقله غير واحد من أهل العلم, وأنت تصوبني و تقول قول جمهور أهل العلم. فما علاقة إجماع الصحابة بقول جمهور أهل العلم.
__________________
قال أيوب السختياني: إنك لا تُبْصِرُ خطأَ معلِّمِكَ حتى تجالسَ غيرَه، جالِسِ الناسَ. (الحلية 3/9).

قال أبو الحسن الأشعري في كتاب (( مقالات الإسلاميين)):
"ويرون [يعني أهل السنة و الجماعة ].مجانبة كل داع إلى بدعة، و التشاغل بقراءة القرآن وكتابة الآثار، و النظر في الفقه مع التواضع و الإستكانة وحسن الخلق، وبذل المعروف، وكف الأذى، وترك الغيبة و النميمة والسعادة، وتفقد المآكل و المشارب."


عادل بن رحو بن علال القُطْبي المغربي
  #33  
قديم 04-13-2011, 08:53 AM
أبومعاذ الحضرمي الأثري أبومعاذ الحضرمي الأثري غير متواجد حالياً
عضو مميز
 
تاريخ التسجيل: Mar 2009
الدولة: اليمن
المشاركات: 1,139
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عبد الله السلفي الجزائري مشاهدة المشاركة
سلام عليكم ورحمة الله وبركاته...وبعد :
قولك :
ثم افترض أني مرجئ وأجادلك لنصرت مذهبي واستدللت عليك بهذه الأحاديث " فتخرج بطاقة فيها : أشهد أن لا إله إلا الله و أشهد أن محمدا عبده و رسوله ."
وحديث " من قال : ( لا إله إلا الله ) أنجته يوما من دهره ، أصابه قبل ذلك ما أصابه " سلسلة الاحاديث الصحيحة 1932
وقلت لك أن ظاهرها أن عمل القلب ليس من أصل الإيمان ولم يذكر في هذاين الحديثان كيف ستجيب علي؟!! أرجوا إجابة مباشرة بارك الله فيك

والجواب على كلامك :
حديث أي هريرة:
حيث سأل النبي -صلى الله عليه وسلم - (من أسعد الناس بشفاعتك يوم القيامة ؟) فأجابه بقوله:( أسعد الناس بشفاعتي يوم القيامة من قال لا إله إلا الله خالصا من قلبه) وفي كتاب الشفاعة للعلامة الوادعي أحاديث كثيرة في هذا المعنى ...
ووصف الله تعالى اليهود بقوله : {وإذا جاؤوكم قالوا آمنا وقد دخلوا بالكفر وهم قد خرجوا به والله أعلم بما كانوا يكتمون}.
فأخبر عما في قلوبهم من الكفر...
وكذلك أئمة الأسلام لم يفهموا من حديث (لم يعملوا خيرا قط) إلا نفي عمل الجوارح ومن هؤلاء الأئمة (ابن رجب الحنبلي -رحمه الله-) بل حتى ابن تيمية كما في الفتاوى(5ص203) ونقل عنه الإمام ابوبكر بن المحب الصامت نفس كلامه -بمعناه- كما في كتاب الشيخ علي بن حسن الحلبي(منهج السلف الصالح) حاشية (ص 302).

وقولك:
مع العلم أنه جاء في بعض الأحاديث الصحيحة وصف أشخاص بأنهم )) لم يعملوا خيراً قط (( وفي نفس الحديث ثبت أنهم عملوا ؟
ومعنى ذلك : أن هذا الوصف (( لم يعملوا خيراً قط )) أو (( بغير عمل عملوه )) يجوز أن يوصف به , من جاء بالعمل , فإن منعت ذلك , فكأنك تعترض على الذي لا ينطق عن الهوى , وننزهك وأمثالك عن هذا الفعل .

والجواب :
هذا يورد عليك شبهة قوية في (الصفات) وهي لو أن (أشعريا) ينفي أمامك صفة اليد عن الله تعالى بحجة (أنها قد جاءت في بعض النصوص بمعنى القوة ) ويقول لك هذا هو هذا سواء يعني :كلها بمعنى القوة ويورد عليك في كل صفة ما وجد من شبهات فكيف تجيبه ؟
وهذه الفائدة من كتاب الشيخ (أحمد الزهراني-وفقه الله-)

وقولك:
حديث صاحب البطاقة هو في رجل فقط هذا نصه فكيف تجعله قاعدة عامة وتخرج عن الظاهر إلى التأويل
ثم افترض أني مرجئ وأجادلك لنصرت مذهبي واستدللت عليك بهذه الأحاديث " فتخرج بطاقة فيها : أشهد أن لا إله إلا الله و أشهد أن محمدا عبده و رسوله ."

فالجواب :
نعم صاحب البطاقة رجل واحد -كما تقول- لكن إذا ثبت الحكم الشرعي في (زيد)من الناس يثبت فيه لأنه (زيد) أم يكون ممكنا لغيره ؟
راجع لهذا ما كتبه علماء الأصول ...
ثم إذا وافقتني بأن صاحب حديث البطاقة نجا من البداية من أنه (لا عذر له ولا حسنة) ولكن برحمة أرحم الراحمين ...
فهل تتخيل أخي الكريم أن من (عذبهم رب العالمين) مدة معينة ثم أخرجهم في (القبضة) أو القبضتين (على الرواية) هل تتخيل أنهم لا يخرجون إذا كان معهم شيء من عمل الجوارح ؟
أم أنهم كانوا (معذورين)كما يقول بعض (إخواننا) ؟
وما هذا العذر الذي يمنع من فعل الخير ولا يحول دون الشر ؟؟؟؟
تأمل هذا القياس الأولوي بين صاحب البطاقة الناجي من البداية وقارنه بمن مروا على النار وعذبوا فيها حتى صاروا (حمما) ثم أخرجهم الله منها برحمته وهو أرحم الراحمين...
كيف أن الأول عندك ممكن والثاني ممتنع ؟!!!!!!!!!!!!!!!!
وتأمل سياق الحديث (حديث الشفاعة) من البداية وكيف كان خروج الناس على دفعات (الذين يصلون ويصومون و.....و...) وكذلك الشفاعات شفع الملائكة والنبيون والمؤمنون ثم تكون آخر شفاعة وهي التي يخرج فيها الله الكريم (أقواما لم يعملوا خيرا قط) قد صاروا حمما (لا أثر سجود ولا غيره)...
واعلم أخي أني لم أناقش كلامك في راحة تامة وكنت مشغولا وسأوافيك بكل ما يؤخذ على كلامك (نقطة نقطة) في مناسبة أخرى بحول الله تعالى ولعلها تكون قريبة....بإذن الله تعالى ...
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.........
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
قلت لك أن حديث البطاقة ظاهره أن عمل القلب ليس من أصل الإيمان ولم يذكر في الحديث فإذا ذهبت لتستدل على وجوب عمل القلب من أدلة أخرى فأقول وهكذا دلت هناك أدلة أخرى على وجوب عمل الجوارح سواء بسواء
ثم أن حدبث البطاقة ظاهره أن الرجل دخل الجنة ابتداء بعد أن وزنت سيئاته وحسنته فهل تلتزم بهذا الظاهر وبالتالي ستقول أن العمل ليس من الإيمان كما استدلت بذلك المرجئة أم ستذهب إلى أدلة أخرى وستفصل وتؤل هذا الظاهر انتظر الجواب

أما حديث "لم يعمل خيراً قط"
فهذا يلزمكم إخراج أعمال القلوب أيضا
تماماً كما أخرجتم أعمال الجوارح عن حقيقة الايمان...!!!
فإن أثبتم عمل القلب يلزمكم كذلك إثبات أعمال الجوارح لدلالة أدلة أخرى على ذلك...
فالدليل المتقدم ايراده وحسب فهمكم يخرج أيضا عمل القلب، فقد قال المؤمنون لربهم((ربنا لم نذر فيها خيراً قط((
وذلك بعدما أخرجوا من النار من كان في قلبه(((مثقال ذرة من خير(((!!!!
فأين هو عمل القلب الذي أثبتموه وحكمتم بكفر تاركه،،، وكيف نفيتم كفر تارك العمل!!!
والناظر لهذا الدليل لا يجدفيه ما أثبتم....!
بل يرى فيه نفي العمل بالكلية عمل قلب كان،، أو عمل جوارح!!!
فإن قلتم بأن هذا الحديث فيه الإخبار بأن الملائكة قالت : ( لم نذر فيها خيرا ) أي : أحدا فيه خير والمراد ما علموه بإعلام الله . ويجوز أن يقال لم يعلمهم بكل من في قلبه خير وأنه بقي من أخرجهم بقبضته أقول وهكذا نحن نقول لم يعلمهم بكل من عمل خير وأنه بقي من أخرجهم بقبضته ولهذا يعرفون بآثار السجود كما في حديث أبي هريرة وأبي سعيد المتفق عليه: ".....حتى إذا أراد الله رحمة من أراد من أهل النار؛ أمر الملائكة أن يخرجوا من كان يعبد الله، ولا يشرك به شيئًا، فيخرجونهم، ويُعْرفون بآثار السجود، وحرم الله على النار أن تأكل أثر السجود، فيخرجون من النار، فكل ابن آدم تأكله النار، إلا أثر السجود، فيخرجون من النار قد امتحشوا.... ثم يفرغ الله من القضاء بين العباد.... " أي ثم يحكم الله بخلود أهل الجنة في الجنة، وأهل النار في النار، ويظهر بهذا أن هؤلاء الذين يؤمر الملائكة بإخراجهم، هم آخر من يخرج برحمة الله، وأنهم خرجوا بالرحمة، لا بشفاعة مخلوق، كما في الرواية الأخرى المتفق عليها:
"وأراد الله أن يخرج برحمته من أراد من أهل النار، أمر الملائكة أن يخرجوا من النار، من كان لا يشرك بالله شيئًا، ممن أراد الله أن يرحمه، ممن يشهد أن لا إله إلا الله، فيعرفونهم في النار بأثر السجود ....." الحديث. فتأمل

من أقوال الإمام ابن رجب الحنبلي في عمل الجوارح

قال ابن رجب(جامع العلوم والحكم:1/93) تحت حديث عمر رضي الله عنه بني الإسلام على خمس:"فإن النبي صلى الله عليه وسلم جعل هذه الخمس دعائم الإسلام ومبانيه ، وفسّر بها الإسلام في حديث جبريل ، وفي حديث طلحة بن عبيد الله الذي فيه : أن أعرابياً سأل النبي صلى الله عليه وسلم ففسّره له بهذه الخمس ، ومع هذا فالمخالفون في الإيمان يقولون : لو زال من الإسلام خصلة واحدة أو أربع خصال سوى الشهادتين ، لم يخرج بذلك من الإسلام"أ.هـ. لاحظ أنه جعل قول المخالفين : لو زالت جميع الأعمال سوى الشهادتين ، لم يخرج بذلك من الإسلام.
و قال الحافظ ابن رجب رحمه الله (فتح الباري:1/21) عند ذكر تكفـير تـارك الصـلاة قال :"وحكاه إسحاق بن راهوية إجماعاً منهم ، حتى إنه جعل قول من قال : لا يكفر بترك هذه الأركان أنها من أقوال المرجئة"أ.هـ

ـ ويقول ابن رجب(جامع العلوم والحكم:1/58) أيضاً:"والمشهور عن السلف وأهل الحديث أن الإيمان : قول وعمل ونية ، وأن الأعمال كلها داخلة في مسمى الإيمان ، وحكى الشافعي على ذلك إجماع الصحابة والتابعين ومن بعدهم ممن أدركهم ، وأنكر السلف على من أخرج الأعمال عن الإيمان إنكاراً شديداً ، وممــن أنـكــر ذلـك عـلـى قائلــه ، وجعلـــه قــولاً محــدثـاً : سعيــد بــن جبــير وميمـون بن مهران وقتادة وأيوب السّختياني وإبراهيم النخعي والزهري ويحيى بن أبي كثير .. وغيرهم. وقال الثوري : هو رأي محدثٌ ، أدركنا الناس على غيره ، قال الأوزاعي : كان من مضى من السلف لا يفرقون بين العمل والإيمان".
ـ قال ابن رجب رحمه الله (فتح الباري :1/113-114) :"وقد كان طائفة من المرجئة يقولون : الإيمان قول وعمل ، موافقة لأهل السنة ، ثم يفسرون العمل بالقول ، ويقولون : هو عمل اللسان. وقد ذكر الإمام أحمد هذا القول عن شبابة بن سوار وأنكره عليه ، وقال : هو أخبث قول ، ما سمعت أن أحداً قال به ولا بلغني . يعني : أنه بدعةٌ ، لم يقله أحد ممن سلف. لعل مراده إنكار تفسير قول أهل السنة "الإيمان قول وعمل" بهذا التفسير فإنه : بدعة ، وفيه عِيٌّ وتكريرٌ ؛ إذ العمل على هذا هو القول بعينه ، ولا يكون مراده إنكار أن القول يسمى عملاً".
قال ابن رجب(جامع العلوم والحكم): الحديث التاسع تحت حديث أبي هريرة رضي الله عنه:(ما نهيتكم عنه فاجتنبوه) "فجنس الأعمال الواجبات أفضل من جنس ترك المحرمات لأن الأعمال مقصودة لذاتها والمحارم مطلوب عدمها ولذلك لا تحتاج إلى نية بخلاف الأعمال وكذلك كان جنس ترك الأعمال قد تكون كفرا كترك التوحيد وكترك أركان الإسلام أو بعضها على ما سبق بخلاف ارتكاب المنهيات فإنه لا يقتضي الكفر بنفسه ويشهد لذلك قول ابن عمر رضي الله عنهما لرد دانق من حرام أفضل من مائة ألف تنفق في سبيل الله وعن بعض السلف قال ترك دانق مما يكرهه الله أحب إلى الله من خمسمائة حجة.."
  #34  
قديم 04-13-2011, 09:12 AM
أبومعاذ الحضرمي الأثري أبومعاذ الحضرمي الأثري غير متواجد حالياً
عضو مميز
 
تاريخ التسجيل: Mar 2009
الدولة: اليمن
المشاركات: 1,139
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أبومسلم مشاهدة المشاركة
أخي الأثر يبدو أنك أبعدت النجعة مرة أخرى, سددني الله وإياك للصواب.
ورحم الله الشيخ الهمام الألباني ما أدقَّ عباراته, كيف لا وهو حبرٌ من أحبار الأمة في حديث النبي صلى الله عليه وسلم, بل هو إمام السنة في عصرنا بلا منازع !!

ذكرتني نقولاتك بما جرى بين الشيخ الألباني -رحمة الله- والشيخ مشهور حسن -حفظه الله- من نقاش في مسألة صلاة السنة البعدية للمغرب بعد جمع المغرب مع العشاء في الحضر بعذر شرعي, فأخذ الشيخ مشهور يسرد الأدلة ويناقش, ولما انتهى قال له الشيخ الألباني قد يكون كلامك صواباً (لكنه لم يقنع فيما يبدو), فأفتى بعد المجلس بخلاف رأي الشيخ مشهور, فلما راجعه الشيخ مشهور وقال له: أنت قلت قد يكون صواباً ؟ فأجابه الشيخ: وقد لا يكون!!!

فأخذت تنقل من كلام الشيخ -رحمة الله- ما يثبت أنه يقول بأن عمل الجوارح ركن من أركان الإيمان !!
سامحك الله أخي الأثر ومن قال بأن عمل الجوارح ليس بركنٍ في الإيمان ؟؟ فضلاً عن أن يقوله للشيخ الألباني ؟!!

هل لا بد لنا حتى نثبت ركنية عمل الجوارح في الإيمان, أن نكفر تاركه ؟؟؟

فما بالك أنت -في ظني!!- قبل غيرك لا تكفر بترك ركن الحج -مثلاً- وهو من أركان الإسلام ؟؟!!

أم أنك لا تعتبر الحج ولا الزكاة ولا الصيام من أركان الإسلام ؟؟!!


ومن قال أن نصوص دخول الجنَّة ابتداءاً -من غير دخول النار- لا يطلب لها عمل الجوارح ؟؟!!

فأرجو أن نحرر نقطة البحث, ثم نقرر عقيدة السلف فيها, لنتجنب الوقوع في الغلط.
أخي أبا مسلم
نعم رحم الله الشيخ الهمام الألباني ما أدقَّ عباراته وقد ذكرت لك من عباراته ما يدل بوضوح أنه يرى عمل الجوارح ركنًا أصليًّا في الإيمان و أن الإيمان بدون عمل لا يفيد أي لابد أن يظهر أثر الإيمان على البدن والجوارح بالنص أرجوا منك أن تقف عند هذه الأدلة ونناقشها حتى نحرر مذهب الإمام في هذه المسألة
ثم أن تعبير الأئمة بالأركان في تعريف الإيمان الشرعي هو حد له وبالتالي فإن الإيمان ينتفي بانتفاء أركانه أليست الشهادتين ركن وعمل القلب ركن وتصديق القلب ركن فهل نقول لايلزم من انتفائه انتفاء الإيمان؟!
أما التعبير لمباني الإسلام بالأركان فهو تعبير اصطلاحي والتعبير الشرعي مباني

قـال الإمام الألباني:
((هذا ليدل أن الإيمان بدون عمل لا يفيد، وأن العمل الصالح من الإيمان، فالله حينما يذكر الإيمان يذكره مقرونًا بالعمل الصالح؛ لأننا لا نستطيع نتصور إيمانًا بدون عمل صالح، إلا لإنسان نتخيله خيالًا، آمن مِنْ هنا، قال: أشهد أن لا إله إلا الله، ومحمد رسول الله، ومات من هنا، هذا نستطيع نتصوره، لكن إنسان يقول: لا إله إلا الله، محمد رسول الله، ويعيش دهرًا مما شاء، ولا يعمل صالحًا؟ فعدم عمله الصالح، هو كدليل أنه يقولها بلسانه، ولمَّـا يدخل الإيمان إلى قلبه، فذكر الأعمال الصالحة بعد الإيمان؛ هو ليدل أن الإيمان النافع هو الذي يكون مقرونًا بالعمل الصالح..."
وفي نقدات الإمام الألباني وتعقباته على مواضع من كتاب "ظاهرة الإرجاء" نشره تلميذه علي بن حسن الحلبي. بعنوان (الدرر المتلألئة) وجاء في (ص127) منه: ((قال (د. سفرٌ الحوالي في (ص161): (فمن ترك الصلاة بالكلية فهو من جنس هؤلاء الكفار، ومن تركها في أكثر أحيانه ؛ فهو إليهم أقرب، وحاله بهم أشبه, ومن كان يصلي أحيانًا ويدع أحيانًا فهو متردد متذبذب بين الكفر والإيمان, والعبرة بالخاتمة.
وترك المحافظة.... غير الترك الكلي الذي هو الكفر)).اﻫ.
فقال الإمام الألباني: ((وهذا التفصيلُ نراه جيدًا ؛ ولكن: هل علة الكفر في هذه الحالة هو التـرك لأنه ترك؟ أم لأنه يدل بظاهره على العناد، والاستكبار ؛ وهو الكفر القلبي؟ هذا هو الظاهر، وهو مناط الحكم بالكفر, وليس مجرد الترك, وهو معنى ما كنت نقلته في رسالتي عن ابن تيمية (ص44-46), وهو المصر على الترك -مع قيام الداعي على الفعل -كما فصلته هناك-؛ فراجعه، فكلام المؤلف لا يخرج عنه؛ بل يبيّنه ويوضحه)).اﻫ.

وسؤالي : هل توافق الإمام الألباني على هذه الكلمات بنصها أم لك تفصيل آخر؟
  #35  
قديم 04-13-2011, 12:35 PM
عبد الله السلفي الجزائري عبد الله السلفي الجزائري غير متواجد حالياً
عضو مميز
 
تاريخ التسجيل: Jan 2011
المشاركات: 1,039
افتراضي أين ترى الإرجاء يا أخي أبو عبدالله عادل السلفي ...هنا ام هناك ؟

سلام عليكم ورحمة الله وبركاته................ وبعد:
فقد فاتني التنبيه على نقطة هامة جدا جدا جدا...وهي :
قولك :

حديث صاحب البطاقة هو في رجل فقط هذا نصه فكيف تجعله قاعدة عامة وتخرج عن الظاهر إلى التأويل
فالجواب على كلامك:
هو أنك أنت ومن (تتبعهم) هم من يخرج عن (الظاهر) ألى (التأويل) بلا دليل...
ثم قولك :

ثم افترض أني مرجئ وأجادلك لنصرت مذهبي واستدللت عليك بهذه الأحاديث " فتخرج بطاقة فيها : أشهد أن لا إله إلا الله و أشهد أن محمدا عبده و رسوله ."
فالجواب هو أنك واقع (في معنى الإرجاء) عند التأمل الجيد والدليل هو أن ترك(عمل الجوارح كفر عندك) إلا إذا كان لعذر !!!
لكن قل لي بربك كيف تخيلت إيمان صاحب (حديث البطاقة) مع أنه لاعذر له ولا حسنة بصريح الحديث ؟؟؟؟
هذا (إرجاء له قرون)...
وعلى هذا فأنت قد وقعت في معنى ما فررت منه ؟؟؟؟
وقولك بعدها :

وحديث " من قال : ( لا إله إلا الله ) أنجته يوما من دهره ، أصابه قبل ذلك ما أصابه " سلسلة الاحاديث الصحيحة 1932.
هذا كحديث البطاقة ولا إشكال فيه عندنا إذا جمعناه مع بقية النصوص كما فعل ابن تيمية(5ص203) وكما نقل عنه تلميذه الإمام أبوبكر بن المحب الصامت وانظر لذلك (منهج السلف الصالح) ص 302 ح لشيخنا العلامة علي بن حسن الحلبي-غفر الله له-
وقولك بعدها :

وقلت لك أن ظاهرها أن عمل القلب ليس من أصل الإيمان ولم يذكر في هذاين الحديثان كيف ستجيب علي؟!! أرجوا إجابة مباشرة بارك الله فيك.
والجواب على هذا:
نفس النقل عن ابن تيمية في الموضع المشار إليه -من كتاب العلامة علي بن حسن الحلبي- يوضح لك هذا الإشكال أيما توضيح...
ثم أقول لك مجددا :
لقد وقعت أيضا في معنى الأرجاء في نقلك لبقية الأحاديث فقلت عفا الله عني وعنك:

مع العلم أنه جاء في بعض الأحاديث الصحيحة وصف أشخاص بأنهم )) لم يعملوا خيراً قط (( وفي نفس الحديث ثبت أنهم عملوا ؟
ومعنى ذلك : أن هذا الوصف (( لم يعملوا خيراً قط )) أو (( بغير عمل عملوه )) يجوز أن يوصف به , من جاء بالعمل
, فإن منعت ذلك , فكأنك تعترض على الذي لا ينطق عن الهوى , وننزهك وأمثالك عن هذا الفعل .

- عن أبي هريرة رضي الله عنه : عن رسول الله صلى الله عليه و سلم أنه قال " نزع رجل لم يعمل خيرا قط غصن شوك عن الطريق إما كان في شجرة فقطعه وألقاه وإما كان موضوعا فأماطه فشكر الله له بها فأدخله الجنة " . قال الشيخ الألباني في صحيح سنن أبودواد: حسن صحيح.
أقول:
هنا غصن شوك !!!
ثم

- وعن أبي هريرة رضي الله عنه : عن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال : إن رجلاً لم يعمل خيراً قط , وكان يداين الناس , فيقول لرسوله : خذ ما تيسر وأترك ما عسر وتجاوز لعل الله تعالى أن يتجاوز عنا , فلما هلك قال الله عز و جل له : هل عملت خيرا قط , قال : لا , إلا أنه كان لي غلام وكنت أداين الناس فإذا بعثته ليتقاضى قلت له : خذ ما تيسر واترك ما عسر وتجاوز لعل الله يتجاوز عنا , قال الله تعالى : قد تجاوزت عنك . متفق عليه
أقول:
وهنا التجاوز عن المعسرين !!!

- وعن أبي سعيد الخدري أن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال : ( كان فيمن كان قبلكم رجل قتل تسعة وتسعين نفساً , فسأل عن أعلم أهل الأرض , فدُل على راهب , فأتاه فقال : إنه قتل تسعة وتسعين نفساً فهل له منتوبة ؟ قال : لا فقتله وكمل به مئة , ثم سأل عن أعلم أهل الأرض فدُل على رجل فقال : إنه قتل مئة فهل له من توبة ؟ قال : نعم من يحول بينك وبين التوبة ؟ ائت أرض كذاو كذا فإن بها ناساً يعبدون الله فاعبد الله ولا ترجع إلى أرضك فإنها أرض سوء , فانطلق حتى إذا انتصف الطريق أتاه الموت , فاختصمت فيه ملائكة الرحمة وملائكة العذاب , فقالت ملائكة الرحمة : جاءنا تائبا مقبلا بقلبه إلىالله جل وعلا , وقالت ملائكة العذاب : إنه لم يعمل خيرا قط , فأتاه ملك في صورةآدمي فجعلوه بينهم , فقال : قيسوا ما بين الأرضين : أيهما كان أقرب فهي له فقاسوه فوجدوه أدنى إلى الأرض التي أراد فقبضته بها ملائكة الرحمة ). متفق عليه
أقول :
ولعله هنا التوجه إلى مكان التوبة.

- وعن أبي سعيد رضي الله عنه : عن النبي صلى الله عليه و سلم ( أن رجلاً كان قبلكم رغسه الله مالاً فقال لبنيه لما حضر : أي أب كنت لكم ؟ قالوا : خير أب , قال : فإني لم أعمل خيراً قط , فإذا مت فأحرقوني ثم اسحقوني ثم ذروني في يوم عاصف , ففعلوا فجمعه الله عز و جل فقال : ما حملك ؟ قال مخافتك فتلقاه برحمته ) . متفق عليه
أقول :
وما ذا عمل هذا الرجل ؟
هل تقصد إحسانه لأبنائه ؟
قد جاءت رواية صحيحة وأظنها عن أحمد (أنه لم يعمل خيرا قط إلا التوحيد )وحتى تتاكد أنظر كتاب(برهان البيان ...)للاخوين لافي شطرات ومحمد المنشاوي بتقديم العلامة علي بن حسن الحلبي-حفظهم الله جميعا-
فهل نقدم فهمك على النص ؟
وقولك مفسرا ما سبق ذكره:

تأمل رحمك الله : فالأول أماط غصن الشوك وهو من عمل الجوارح و ملزومه عمل في القلب , والثاني كان يداين الناس ويتجاوز عن المعسرين راجياً رحمة الله وهما عملان قلبي وظاهري , والثالث جاء مقبلاً تائباً بقلبه وسعى بقدميه إلى البلاد الصالح أهلها فثم عملان قلبي وظاهري , والرابع كان يقوم برعاية بنيه خير قيام وهو عمل صالح ظاهر وكان يخشى الله ويخاف عقابه وهو عمل قلبي , ومع ذلك وصفوا بأنهم لم يعملوا خيراً قط فتدبر .
[color="red"]أقول :
رواية أحمد الصحيحة أولى من فهمك وقد ذكرت لك مصدرها فارجع إليه واترك فهمك القاصر فأنت أمام نص نبوي ...
فإن قلت هذا تعارض بين النصين ...فالجواب:
لا تعارض ابدا بل عمل ذلك على سبيل العادة لا على سبيل العبادة وهذا لا يعد عملا في الشرع وهو خارج عن محل نزاعنا هنا بل النزاع في الأعمال الشرعية ...
ثم قلت -رضي الله عنك-:[/colo
r]

وجه الشاهد من هذه الأحاديث أن الشارع يطلق هذا العبارة "لم يعملوا خيراً قط" على من جاء بعمل كما في هذه الأحاديث إذاً ومايدرينا أنهم أتوا بعمل مثلهم مهما ضعف فيجوز حينئذ إطلاق هذه العبارة في حقهم علماً بأنه قد جاء في بعض روايات الحديث أنهم يعرفون بآثار السجود كما في حديث أبي هريرة وأبي سعيد المتفق عليه: ".....حتى إذا أراد الله رحمة من أراد من أهل النار؛ أمر الملائكة أن يخرجوا من كان يعبد الله، ولا يشرك به شيئًا، فيخرجونهم، ويُعْرفون بآثار السجود، وحرم الله على النار أن تأكل أثر السجود، فيخرجون من النار، فكل ابن آدم تأكله النار، إلا أثر السجود، فيخرجون من النار قد امتحشوا.... ثم يفرغ الله من القضاء بين العباد.... " أي ثم يحكم الله بخلود أهل الجنة في الجنة، وأهل النار في النار، ويظهر بهذا أن هؤلاء الذين يؤمر الملائكة بإخراجهم، هم آخر من يخرج برحمة الله، وأنهم خرجوا بالرحمة، لا بشفاعة مخلوق، كما في الرواية الأخرى!!!!
[color="red"]أقول لك أخي :
وأين الذين يخرجهم الله تعالى في آخر دفعة في (القبضة أو القبضتين-على حسب الرواية-) ؟؟؟
[/color]
وأما وقوعك هنا في معنى الإرجاء فهو :
أن الصحابة كما تقول أخي الكريم مجمعون على (تكفير تارك الصلاة) وأنت هنا تريد أن تقرر -فيما يظهر لي- أن عمل الجوارح مهما قل فلابد منه في صحة الإيمان !!!
فهل تدري ما تقول؟؟
وماذا تريد بنقلك لحديث صاحب (غصن الشوك والمتجاوز عن المعسرين)؟؟؟
فإن قلت :
هذا فيمن قبلنا ..أما نحن فالعمل المطلوب عندنا هو الصلاة وهي المجمع عليها عند الصحابة !!!
فالجواب على كلامك من وجهين :
الأول أن حديث البطاقة نص صريح في أن الرجل من أمة محمد-عليه الصلاة والسلام-وفي أنه ليس له عذر ولا حسنة كما رأيت ...وقول بأن هذا خاص بهذا الرجل هو أيضا دعوى فارغة واقرأ لهذا ما كتبه علماء الأصول حول (الحكم الشرعي هل يكون خاص بزيد لأنه زيد أم يكون ممكنا لغيره) وكيف تتخيل أخي أن من لا عذر له ولاحسنة يدخل الجنة ابتداء بلا عذاب في حين تشترط لمن (عذب) أن لا يخرج حتى يكون معه شيء من العمل وأظنه عندك (الصلاة)...
والثاني :
أن الإجماع المذكور دعوى عريضة وغير صحيحة وإنما صح أثر عبدالله بن شقيق العقيلي-رحمه الله تعالى - بلفظ :(ليس هناك عمل قيل بأن تركه كفر غير الصلاة)...وهذا لا يفهم منه وجود إجماع ..بل تصديره بصيغة التمريض(قيل) يشعر بأن هذا القول أضعف من القول بعدم التكفير...
والخلاف في مسألة تارك الصلاة تكاسلا مشهور معروف مقرر في مواضعه قد سلم به من هم أعلم مني ومنك ولم يرونه إرجاء ...
وأنما الإرجاء يقع في معناه من كان يكفر تارك الصلاة مطلقا ثم يتكلم عن حديث (غصن الشوك والتجاوز عن المعسرين)...
لماذا ؟
الجواب:
لأنه حينئذ يكون تنازل عن التكفير بما يراه كفرا بإجماع الصحابة وأثبت الإيمان بدونه وهذا (إرجاء) وليس إرجاء فقط بل قد وقع أيضا في الخروج ...لماذا ؟
الجواب:
لان الصحابة حسبه (لا يرون شيئا من الأعمال تركه كفر غير الصلاة) وهو هنا قد خالف من وجهين :
1) عدم تكفير من كفروه وهذا إرجاء...
2)تكفير من لم يكفروه وهذا خروج ....

ونسأل الله العافية والسلامة وسلوك السبيل السوي والطرق الرضي الذي لا تناقض فيه ...
وأرجو أن أكون قد أتيت على كل ما ذكره الأخ الكريم أبو عبدالله عادل السلفي -وفقني الله وإياه لكل خير-
وانصحه هو وغيره أن يتركوا كلمة (جنس العمل) لأنها بدعة ابتدعها الدكتور سفر الحوالي -هداه الله- وكل من قالها بعده فقد قلده فيها -كما قال الشيخ العلامة علي بن حسن الحلبي-وفقه الله-
والرجوع إلى أقوال السلف ومنها (تكفير تارك الصلاة مطلقا) بلا لف ولا دوران ولا (جنس) فهذه العبارات(طنطنة لا فائدة منها) كما قال العالم العلامة والحبر الفهامة الإمام محمد بن صالح العثيمين-رحمه الله-تعالى
والسلام عليكم ورحم الله وبركاته........
  #36  
قديم 04-13-2011, 03:41 PM
أبوالوليد اليعقوبي أبوالوليد اليعقوبي غير متواجد حالياً
عضو مميز
 
تاريخ التسجيل: May 2009
الدولة: الجزائر(الجلفة)
المشاركات: 267
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أبو عبد الله عادل السلفي مشاهدة المشاركة
أنا قلت إجماع الصحابة و نقله غير واحد من أهل العلم, وأنت تصوبني و تقول قول جمهور أهل العلم. فما علاقة إجماع الصحابة بقول جمهور أهل العلم.
أرجوا أن تذكر لنا من نقل هذا الإجماع عن الصحابة .
نعم قد نقل التكفير عن الصحابة لتارك الصلاة تكاسلا لاجحودا لكن هل هذا التكفير يقتضي الإخراج من الملة والحكم عليه بالردة أم هو كفر دون كفر ./سباب المسلم فسوق وقتاله كفر / هل هذا كفر أكبر ؟.
* ثم أنت تتساءل عن العلاقة بين قول الغالب الأعم من أهل العلم و إجماع الصحابة .
فهل يعقل أيها الفاضل أن تخالف الأغلبية الساحقة من أهل العلم إجماع الصحابة ؟ ثم يتفطن لهذا الإجماع قوم في آخر الزمان ؟ عجيب والله ........عش رجبا تر عجبا !!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!
  #37  
قديم 04-13-2011, 05:07 PM
أبومعاذ الحضرمي الأثري أبومعاذ الحضرمي الأثري غير متواجد حالياً
عضو مميز
 
تاريخ التسجيل: Mar 2009
الدولة: اليمن
المشاركات: 1,139
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عبد الله السلفي الجزائري مشاهدة المشاركة
سلام عليكم ورحمة الله وبركاته................ وبعد:
فقد فاتني التنبيه على نقطة هامة جدا جدا جدا...وهي :
قولك :

حديث صاحب البطاقة هو في رجل فقط هذا نصه فكيف تجعله قاعدة عامة وتخرج عن الظاهر إلى التأويل
فالجواب على كلامك:
هو أنك أنت ومن (تتبعهم) هم من يخرج عن (الظاهر) ألى (التأويل) بلا دليل...
ثم قولك :

ثم افترض أني مرجئ وأجادلك لنصرت مذهبي واستدللت عليك بهذه الأحاديث " فتخرج بطاقة فيها : أشهد أن لا إله إلا الله و أشهد أن محمدا عبده و رسوله ."
فالجواب هو أنك واقع (في معنى الإرجاء) عند التأمل الجيد والدليل هو أن ترك(عمل الجوارح كفر عندك) إلا إذا كان لعذر !!!
لكن قل لي بربك كيف تخيلت إيمان صاحب (حديث البطاقة) مع أنه لاعذر له ولا حسنة بصريح الحديث ؟؟؟؟
هذا (إرجاء له قرون)...
وعلى هذا فأنت قد وقعت في معنى ما فررت منه ؟؟؟؟
وقولك بعدها :

وحديث " من قال : ( لا إله إلا الله ) أنجته يوما من دهره ، أصابه قبل ذلك ما أصابه " سلسلة الاحاديث الصحيحة 1932.
هذا كحديث البطاقة ولا إشكال فيه عندنا إذا جمعناه مع بقية النصوص كما فعل ابن تيمية(5ص203) وكما نقل عنه تلميذه الإمام أبوبكر بن المحب الصامت وانظر لذلك (منهج السلف الصالح) ص 302 ح لشيخنا العلامة علي بن حسن الحلبي-غفر الله له-
وقولك بعدها :

وقلت لك أن ظاهرها أن عمل القلب ليس من أصل الإيمان ولم يذكر في هذاين الحديثان كيف ستجيب علي؟!! أرجوا إجابة مباشرة بارك الله فيك.
والجواب على هذا:
نفس النقل عن ابن تيمية في الموضع المشار إليه -من كتاب العلامة علي بن حسن الحلبي- يوضح لك هذا الإشكال أيما توضيح...
ثم أقول لك مجددا :
لقد وقعت أيضا في معنى الأرجاء في نقلك لبقية الأحاديث فقلت عفا الله عني وعنك:

مع العلم أنه جاء في بعض الأحاديث الصحيحة وصف أشخاص بأنهم )) لم يعملوا خيراً قط (( وفي نفس الحديث ثبت أنهم عملوا ؟
ومعنى ذلك : أن هذا الوصف (( لم يعملوا خيراً قط )) أو (( بغير عمل عملوه )) يجوز أن يوصف به , من جاء بالعمل
, فإن منعت ذلك , فكأنك تعترض على الذي لا ينطق عن الهوى , وننزهك وأمثالك عن هذا الفعل .

- عن أبي هريرة رضي الله عنه : عن رسول الله صلى الله عليه و سلم أنه قال " نزع رجل لم يعمل خيرا قط غصن شوك عن الطريق إما كان في شجرة فقطعه وألقاه وإما كان موضوعا فأماطه فشكر الله له بها فأدخله الجنة " . قال الشيخ الألباني في صحيح سنن أبودواد: حسن صحيح.
أقول:
هنا غصن شوك !!!
ثم

- وعن أبي هريرة رضي الله عنه : عن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال : إن رجلاً لم يعمل خيراً قط , وكان يداين الناس , فيقول لرسوله : خذ ما تيسر وأترك ما عسر وتجاوز لعل الله تعالى أن يتجاوز عنا , فلما هلك قال الله عز و جل له : هل عملت خيرا قط , قال : لا , إلا أنه كان لي غلام وكنت أداين الناس فإذا بعثته ليتقاضى قلت له : خذ ما تيسر واترك ما عسر وتجاوز لعل الله يتجاوز عنا , قال الله تعالى : قد تجاوزت عنك . متفق عليه
أقول:
وهنا التجاوز عن المعسرين !!!

- وعن أبي سعيد الخدري أن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال : ( كان فيمن كان قبلكم رجل قتل تسعة وتسعين نفساً , فسأل عن أعلم أهل الأرض , فدُل على راهب , فأتاه فقال : إنه قتل تسعة وتسعين نفساً فهل له منتوبة ؟ قال : لا فقتله وكمل به مئة , ثم سأل عن أعلم أهل الأرض فدُل على رجل فقال : إنه قتل مئة فهل له من توبة ؟ قال : نعم من يحول بينك وبين التوبة ؟ ائت أرض كذاو كذا فإن بها ناساً يعبدون الله فاعبد الله ولا ترجع إلى أرضك فإنها أرض سوء , فانطلق حتى إذا انتصف الطريق أتاه الموت , فاختصمت فيه ملائكة الرحمة وملائكة العذاب , فقالت ملائكة الرحمة : جاءنا تائبا مقبلا بقلبه إلىالله جل وعلا , وقالت ملائكة العذاب : إنه لم يعمل خيرا قط , فأتاه ملك في صورةآدمي فجعلوه بينهم , فقال : قيسوا ما بين الأرضين : أيهما كان أقرب فهي له فقاسوه فوجدوه أدنى إلى الأرض التي أراد فقبضته بها ملائكة الرحمة ). متفق عليه
أقول :
ولعله هنا التوجه إلى مكان التوبة.

- وعن أبي سعيد رضي الله عنه : عن النبي صلى الله عليه و سلم ( أن رجلاً كان قبلكم رغسه الله مالاً فقال لبنيه لما حضر : أي أب كنت لكم ؟ قالوا : خير أب , قال : فإني لم أعمل خيراً قط , فإذا مت فأحرقوني ثم اسحقوني ثم ذروني في يوم عاصف , ففعلوا فجمعه الله عز و جل فقال : ما حملك ؟ قال مخافتك فتلقاه برحمته ) . متفق عليه
أقول :
وما ذا عمل هذا الرجل ؟
هل تقصد إحسانه لأبنائه ؟
قد جاءت رواية صحيحة وأظنها عن أحمد (أنه لم يعمل خيرا قط إلا التوحيد )وحتى تتاكد أنظر كتاب(برهان البيان ...)للاخوين لافي شطرات ومحمد المنشاوي بتقديم العلامة علي بن حسن الحلبي-حفظهم الله جميعا-
فهل نقدم فهمك على النص ؟
وقولك مفسرا ما سبق ذكره:

تأمل رحمك الله : فالأول أماط غصن الشوك وهو من عمل الجوارح و ملزومه عمل في القلب , والثاني كان يداين الناس ويتجاوز عن المعسرين راجياً رحمة الله وهما عملان قلبي وظاهري , والثالث جاء مقبلاً تائباً بقلبه وسعى بقدميه إلى البلاد الصالح أهلها فثم عملان قلبي وظاهري , والرابع كان يقوم برعاية بنيه خير قيام وهو عمل صالح ظاهر وكان يخشى الله ويخاف عقابه وهو عمل قلبي , ومع ذلك وصفوا بأنهم لم يعملوا خيراً قط فتدبر .
[color="red"]أقول :
رواية أحمد الصحيحة أولى من فهمك وقد ذكرت لك مصدرها فارجع إليه واترك فهمك القاصر فأنت أمام نص نبوي ...
فإن قلت هذا تعارض بين النصين ...فالجواب:
لا تعارض ابدا بل عمل ذلك على سبيل العادة لا على سبيل العبادة وهذا لا يعد عملا في الشرع وهو خارج عن محل نزاعنا هنا بل النزاع في الأعمال الشرعية ...
ثم قلت -رضي الله عنك-:[/colo
r]

وجه الشاهد من هذه الأحاديث أن الشارع يطلق هذا العبارة "لم يعملوا خيراً قط" على من جاء بعمل كما في هذه الأحاديث إذاً ومايدرينا أنهم أتوا بعمل مثلهم مهما ضعف فيجوز حينئذ إطلاق هذه العبارة في حقهم علماً بأنه قد جاء في بعض روايات الحديث أنهم يعرفون بآثار السجود كما في حديث أبي هريرة وأبي سعيد المتفق عليه: ".....حتى إذا أراد الله رحمة من أراد من أهل النار؛ أمر الملائكة أن يخرجوا من كان يعبد الله، ولا يشرك به شيئًا، فيخرجونهم، ويُعْرفون بآثار السجود، وحرم الله على النار أن تأكل أثر السجود، فيخرجون من النار، فكل ابن آدم تأكله النار، إلا أثر السجود، فيخرجون من النار قد امتحشوا.... ثم يفرغ الله من القضاء بين العباد.... " أي ثم يحكم الله بخلود أهل الجنة في الجنة، وأهل النار في النار، ويظهر بهذا أن هؤلاء الذين يؤمر الملائكة بإخراجهم، هم آخر من يخرج برحمة الله، وأنهم خرجوا بالرحمة، لا بشفاعة مخلوق، كما في الرواية الأخرى!!!!
[color="red"]أقول لك أخي :
وأين الذين يخرجهم الله تعالى في آخر دفعة في (القبضة أو القبضتين-على حسب الرواية-) ؟؟؟
[/color]
وأما وقوعك هنا في معنى الإرجاء فهو :
أن الصحابة كما تقول أخي الكريم مجمعون على (تكفير تارك الصلاة) وأنت هنا تريد أن تقرر -فيما يظهر لي- أن عمل الجوارح مهما قل فلابد منه في صحة الإيمان !!!
فهل تدري ما تقول؟؟
وماذا تريد بنقلك لحديث صاحب (غصن الشوك والمتجاوز عن المعسرين)؟؟؟
فإن قلت :
هذا فيمن قبلنا ..أما نحن فالعمل المطلوب عندنا هو الصلاة وهي المجمع عليها عند الصحابة !!!
فالجواب على كلامك من وجهين :
الأول أن حديث البطاقة نص صريح في أن الرجل من أمة محمد-عليه الصلاة والسلام-وفي أنه ليس له عذر ولا حسنة كما رأيت ...وقول بأن هذا خاص بهذا الرجل هو أيضا دعوى فارغة واقرأ لهذا ما كتبه علماء الأصول حول (الحكم الشرعي هل يكون خاص بزيد لأنه زيد أم يكون ممكنا لغيره) وكيف تتخيل أخي أن من لا عذر له ولاحسنة يدخل الجنة ابتداء بلا عذاب في حين تشترط لمن (عذب) أن لا يخرج حتى يكون معه شيء من العمل وأظنه عندك (الصلاة)...
والثاني :
أن الإجماع المذكور دعوى عريضة وغير صحيحة وإنما صح أثر عبدالله بن شقيق العقيلي-رحمه الله تعالى - بلفظ :(ليس هناك عمل قيل بأن تركه كفر غير الصلاة)...وهذا لا يفهم منه وجود إجماع ..بل تصديره بصيغة التمريض(قيل) يشعر بأن هذا القول أضعف من القول بعدم التكفير...
والخلاف في مسألة تارك الصلاة تكاسلا مشهور معروف مقرر في مواضعه قد سلم به من هم أعلم مني ومنك ولم يرونه إرجاء ...
وأنما الإرجاء يقع في معناه من كان يكفر تارك الصلاة مطلقا ثم يتكلم عن حديث (غصن الشوك والتجاوز عن المعسرين)...
لماذا ؟
الجواب:
لأنه حينئذ يكون تنازل عن التكفير بما يراه كفرا بإجماع الصحابة وأثبت الإيمان بدونه وهذا (إرجاء) وليس إرجاء فقط بل قد وقع أيضا في الخروج ...لماذا ؟
الجواب:
لان الصحابة حسبه (لا يرون شيئا من الأعمال تركه كفر غير الصلاة) وهو هنا قد خالف من وجهين :
1) عدم تكفير من كفروه وهذا إرجاء...
2)تكفير من لم يكفروه وهذا خروج ....

ونسأل الله العافية والسلامة وسلوك السبيل السوي والطرق الرضي الذي لا تناقض فيه ...
وأرجو أن أكون قد أتيت على كل ما ذكره الأخ الكريم أبو عبدالله عادل السلفي -وفقني الله وإياه لكل خير-
وانصحه هو وغيره أن يتركوا كلمة (جنس العمل) لأنها بدعة ابتدعها الدكتور سفر الحوالي -هداه الله- وكل من قالها بعده فقد قلده فيها -كما قال الشيخ العلامة علي بن حسن الحلبي-وفقه الله-
والرجوع إلى أقوال السلف ومنها (تكفير تارك الصلاة مطلقا) بلا لف ولا دوران ولا (جنس) فهذه العبارات(طنطنة لا فائدة منها) كما قال العالم العلامة والحبر الفهامة الإمام محمد بن صالح العثيمين-رحمه الله-تعالى
والسلام عليكم ورحم الله وبركاته........
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
أخي بارك الله فيك
لقد لمست في أجوبتك خروج عن نقطة البحث وقد تضمنت مشاركتي الأخيرة تفصيلاً لما أريد أن تقف عنده وتتأمله أرجوا الوقوف عند حروف المشاركة الأخيرة حتى نتابع النقاش نقطة نقطة بعد ذلك
وفقني الله وإياك لكل خير
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
  #38  
قديم 04-13-2011, 05:19 PM
أبوالوليد اليعقوبي أبوالوليد اليعقوبي غير متواجد حالياً
عضو مميز
 
تاريخ التسجيل: May 2009
الدولة: الجزائر(الجلفة)
المشاركات: 267
افتراضي

وهذا كتاب مهم في المسألة لمن لم يقرأه أو قرأه وتغافل عن كثير من حججه الواضحات -وقد أثنى عليه شيخنا الحلبي في كتابه منهج السلف الصالح- .
كتاب ترك العمل الظاهر واثره في الإيمان :

http://www.4shared.com/file/18056189...arkulamal.html
  #39  
قديم 04-13-2011, 06:19 PM
عبد الله السلفي الجزائري عبد الله السلفي الجزائري غير متواجد حالياً
عضو مميز
 
تاريخ التسجيل: Jan 2011
المشاركات: 1,039
افتراضي ومرة أخرى مع الأخ الأثر

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
قلت لك أن حديث البطاقة ظاهره أن عمل القلب ليس من أصل الإيمان ولم يذكر في الحديث فإذا ذهبت لتستدل على وجوب عمل القلب من أدلة أخرى فأقول وهكذا دلت هناك أدلة أخرى على وجوب عمل الجوارح سواء بسواء
هذا الكلام خطأ ومبني على محاكمة (الأدلة الشرعية) بالمصطلحات الحادثة ولا تختلني أخي فهذه الشبهة قد اجان (عليها) الشيخ أحمد الزهراني في كتابه(ترك العمل الظاهر واثره في الإيمان)...
والتعبير بعمل القلوب وعمل الجوارح تعبير حادث وأما في النصوص الشرعية فيعبر عن الباطن-عمل القلب) بالإيمان ويعبرعن الظاهر(عمل الجوارح) بالعمل ...ومن اقرب الأدلة التي (تفحم) من يقول كقولك هذا هو نفس الأثر الذي يستدل به بعض إخواننا على إجماع الصحابة ونصه حتى لا تنسى هو:(ما كان أصحاب رسول الله -صلى الله عليه وسلم-يرون شيئا من الأعمال تركه كفر غير الصلاة) .
فهل تلزم من يقول به ان الصحابة لا يكفرون تارك (عمل القلب=المنافق) ؟
وهذا على مذهبك طبعا أما الصواب فهو بالرجوع للنصوص والجمع بينها لا بالتكلف في تأويلها ومحاكمتها بالمصطلحات الحادثة ....كما فعلت هنا -عفا الله عنك-
ثم أن حدبث البطاقة ظاهره أن الرجل دخل الجنة ابتداء بعد أن وزنت سيئاته وحسنته فهل تلتزم بهذا الظاهر وبالتالي ستقول أن العمل ليس من الإيمان كما استدلت بذلك المرجئة أم ستذهب إلى أدلة أخرى وستفصل وتؤل هذا الظاهر انتظر الجواب
[COLOR="Red"]الجواب :
موجود في نص الحديث ولكن يبدو أنك لم تتأمله بل تتأوله...أليس الرجل قد(أمر به) إلى النار جزاء تقصيره كما في بعض الروايات؟وسأوافيك بها بإذن الله وهي في كتاب (الأجوبة السديدة على الأئلة الرشيدة)للشيخ زيد المدخلي -حفظه الله-

ثم عفالله عنه برحمته .[/COLOR]
..
وقولك بعدها :
أما حديث "لم يعمل خيراً قط"
فهذا يلزمكم إخراج أعمال القلوب أيضا
تماماً كما أخرجتم أعمال الجوارح عن حقيقة الايمان...!!!
أقول :
هذا جوابه كما سبق .. لا تحاكم الأصل بالفرع...وبين لنا وجه اللازم وأعني :
كيف تلزم من يؤمن بأن حديث البطاقة على ظاهره -وان الأعمال جزء من الإيمان- بأنه يخرج العمل من الأيمان ؟؟؟؟
وقولك :

فإن أثبتم عمل القلب يلزمكم كذلك إثبات أعمال الجوارح لدلالة أدلة أخرى على ذلك...
فالدليل المتقدم ايراده وحسب فهمكم يخرج أيضا عمل القلب، فقد قال المؤمنون لربهم((ربنا لم نذر فيها خيراً قط((
وذلك بعدما أخرجوا من النار من كان في قلبه(((مثقال ذرة من خير(((!!!!
فأين هو عمل القلب الذي أثبتموه وحكمتم بكفر تاركه،،، وكيف نفيتم كفر تارك العمل!!!
والناظر لهذا الدليل لا يجدفيه ما أثبتم....!
بل يرى فيه نفي العمل بالكلية عمل قلب كان،، أو عمل جوارح!!!
والجواب :
لو رجعت إلى كلام ابن تيمية كما في حاشية (ص302) من كتاب (منهج السلف الصالح) للشيخ علي الحلبي- حفظه الله- لوجدت الجواب من شيخ الإسلام على لسان تلميذه (الامام ابي بكر بن المحب الصامت-رحمه الله-).

وقولك :
فإن قلتم بأن هذا الحديث فيه الإخبار بأن الملائكة قالت : ( لم نذر فيها خيرا ) أي : أحدا فيه خير والمراد ما علموه بإعلام الله . ويجوز أن يقال لم يعلمهم بكل من في قلبه خير وأنه بقي من أخرجهم بقبضته أقول وهكذا نحن نقول لم يعلمهم بكل من عمل خير وأنه بقي من أخرجهم بقبضته ولهذا يعرفون بآثار السجود كما في حديث أبي هريرة وأبي سعيد المتفق عليه: ".....حتى إذا أراد الله رحمة من أراد من أهل النار؛ أمر الملائكة أن يخرجوا من كان يعبد الله، ولا يشرك به شيئًا، فيخرجونهم، ويُعْرفون بآثار السجود، وحرم الله على النار أن تأكل أثر السجود، فيخرجون من النار، فكل ابن آدم تأكله النار، إلا أثر السجود، فيخرجون من النار قد امتحشوا.... ثم يفرغ الله من القضاء بين العباد.... " أي ثم يحكم الله بخلود أهل الجنة في الجنة، وأهل النار في النار، ويظهر بهذا أن هؤلاء الذين يؤمر الملائكة بإخراجهم، هم آخر من يخرج برحمة الله، وأنهم خرجوا بالرحمة، لا بشفاعة مخلوق، كما في الرواية الأخرى المتفق عليها:
"وأراد الله أن يخرج برحمته من أراد من أهل النار، أمر الملائكة أن يخرجوا من النار، من كان لا يشرك بالله شيئًا، ممن أراد الله أن يرحمه، ممن يشهد أن لا إله إلا الله، فيعرفونهم في النار بأثر السجود ....." الحديث. فتأمل
والجواب على هذا :
يبدو أنك تنظر إلى النصوص من جانب واحد ولا تجمع بين الروايات ..أليس هناك رواية القبضة وفيها أن الله تعالى يخرج أقواما لم يعملوا خيرا قط (قد صاروا حمما) لا أثر سجود ولا غيره ؟؟؟
وانظر كتاب (الدرر المتلألئة)للعلامة الألباني طبع الشيخ علي الحلبي ...وهو مناقشة بين الأمام الألباني -رحمه الله- وبين الدكتور سفر الحوالي الذي (أول النصوص) كما تفعل انت تماما واتهم لأجل ذلك الشيخ الألباني (بالإرجاء)...

وقولك :
من أقوال الإمام ابن رجب الحنبلي في عمل الجوارح

قال ابن رجب(جامع العلوم والحكم:1/93) تحت حديث عمر رضي الله عنه بني الإسلام على خمس:"فإن النبي صلى الله عليه وسلم جعل هذه الخمس دعائم الإسلام ومبانيه ، وفسّر بها الإسلام في حديث جبريل ، وفي حديث طلحة بن عبيد الله الذي فيه : أن أعرابياً سأل النبي صلى الله عليه وسلم ففسّره له بهذه الخمس ، ومع هذا فالمخالفون في الإيمان يقولون : لو زال من الإسلام خصلة واحدة أو أربع خصال سوى الشهادتين ، لم يخرج بذلك من الإسلام"أ.هـ. لاحظ أنه جعل قول المخالفين : لو زالت جميع الأعمال سوى الشهادتين ، لم يخرج بذلك من الإسلام.
و قال الحافظ ابن رجب رحمه الله (فتح الباري:1/21) عند ذكر تكفـير تـارك الصـلاة قال :"وحكاه إسحاق بن راهوية إجماعاً منهم ، حتى إنه جعل قول من قال : لا يكفر بترك هذه الأركان أنها من أقوال المرجئة"أ.هـ
والجواب :
للإمام ابن رجب كلام آخر في (فتح الباري) نقله الشيخ علي الحلبي في التنبيهات المتوائمة فارجع إليه ونسبه للإمام أحمد كروايات عنه...
وأما موافقة قول ما للمرجئة فهذا لا يعني أنه باطل ...
فابن عبدالبر عندما ذكر القول بعدم تكفير تارك الصلاة تكاسلا قال(وهذالقول قد قالت به المرجئة)ثم استدرك فبين الفرق بينها وبين أهل السنة وانظر التمهيد(4ص246).
وأما كون هذا القول هو نفسه إخراج العمل من الإيمان فنرجوا أن تبين لنا وجه اللازم بوضوح والشافعي ممن نقلت عنهم الإجماع هنا هو نفسه يرى أنتارك الصلاة إذا مات تحت السيف يموت حدا!!!!


ـ ويقول ابن رجب(جامع العلوم والحكم:1/58) أيضاً:"والمشهور عن السلف وأهل الحديث أن الإيمان : قول وعمل ونية ، وأن الأعمال كلها داخلة في مسمى الإيمان ، وحكى الشافعي على ذلك إجماع الصحابة والتابعين ومن بعدهم ممن أدركهم ، وأنكر السلف على من أخرج الأعمال عن الإيمان إنكاراً شديداً ، وممــن أنـكــر ذلـك عـلـى قائلــه ، وجعلـــه قــولاً محــدثـاً : سعيــد بــن جبــير وميمـون بن مهران وقتادة وأيوب السّختياني وإبراهيم النخعي والزهري ويحيى بن أبي كثير .. وغيرهم. وقال الثوري : هو رأي محدثٌ ، أدركنا الناس على غيره ، قال الأوزاعي : كان من مضى من السلف لا يفرقون بين العمل والإيمان".
ـ قال ابن رجب رحمه الله (فتح الباري :1/113-114) :"وقد كان طائفة من المرجئة يقولون : الإيمان قول وعمل ، موافقة لأهل السنة ، ثم يفسرون العمل بالقول ، ويقولون : هو عمل اللسان. وقد ذكر الإمام أحمد هذا القول عن شبابة بن سوار وأنكره عليه ، وقال : هو أخبث قول ، ما سمعت أن أحداً قال به ولا بلغني . يعني : أنه بدعةٌ ، لم يقله أحد ممن سلف. لعل مراده إنكار تفسير قول أهل السنة "الإيمان قول وعمل" بهذا التفسير فإنه : بدعة ، وفيه عِيٌّ وتكريرٌ ؛ إذ العمل على هذا هو القول بعينه ، ولا يكون مراده إنكار أن القول يسمى عملاً".
قال ابن رجب(جامع العلوم والحكم): الحديث التاسع تحت حديث أبي هريرة رضي الله عنه:(ما نهيتكم عنه فاجتنبوه) "فجنس الأعمال الواجبات أفضل من جنس ترك المحرمات لأن الأعمال مقصودة لذاتها والمحارم مطلوب عدمها ولذلك لا تحتاج إلى نية بخلاف الأعمال وكذلك كان جنس ترك الأعمال قد تكون كفرا كترك التوحيد وكترك أركان الإسلام أو بعضها على ما سبق بخلاف ارتكاب المنهيات فإنه لا يقتضي الكفر بنفسه ويشهد لذلك قول ابن عمر رضي الله عنهما لرد دانق من حرام أفضل من مائة ألف تنفق في سبيل الله وعن بعض السلف قال ترك دانق مما يكرهه الله أحب إلى الله من خمسمائة حجة.."
رد مع اقتباسليس البحث بحث (أفضل) ...
ولكن هل نفهم من كلام أن ترك الصيام والحج والزكاة كفر أم ما ذا ؟
أم هذا قول له مقابل بأقوال غيره من الأئمة ؟
ثم ما مناسبة كلام ابن عمر هنا ؟؟؟؟؟
  #40  
قديم 04-13-2011, 09:01 PM
أبو عبد الله عادل السلفي أبو عبد الله عادل السلفي غير متواجد حالياً
مشرف منبر المقالات المترجمة
 
تاريخ التسجيل: Jan 2009
الدولة: الولايات المتحدة الأمريكية
المشاركات: 4,043
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أبوالوليد اليعقوبي مشاهدة المشاركة
أرجوا أن تذكر لنا من نقل هذا الإجماع عن الصحابة .
نعم قد نقل التكفير عن الصحابة لتارك الصلاة تكاسلا لاجحودا لكن هل هذا التكفير يقتضي الإخراج من الملة والحكم عليه بالردة أم هو كفر دون كفر ./سباب المسلم فسوق وقتاله كفر / هل هذا كفر أكبر ؟.
* ثم أنت تتساءل عن العلاقة بين قول الغالب الأعم من أهل العلم و إجماع الصحابة .
فهل يعقل أيها الفاضل أن تخالف الأغلبية الساحقة من أهل العلم إجماع الصحابة ؟ ثم يتفطن لهذا الإجماع قوم في آخر الزمان ؟ عجيب والله ........عش رجبا تر عجبا !!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!
أنت لا تفرق بين إجماع الصحابة و قول الجمهور إصطلاحا؟ لما تفرق بينهما أجيبك على كل ما تريد. أخي الكريم.
و إن أردت أن تعرف من نقل الإجماع إقرأ قول ابن حزم في المسألة.
__________________
قال أيوب السختياني: إنك لا تُبْصِرُ خطأَ معلِّمِكَ حتى تجالسَ غيرَه، جالِسِ الناسَ. (الحلية 3/9).

قال أبو الحسن الأشعري في كتاب (( مقالات الإسلاميين)):
"ويرون [يعني أهل السنة و الجماعة ].مجانبة كل داع إلى بدعة، و التشاغل بقراءة القرآن وكتابة الآثار، و النظر في الفقه مع التواضع و الإستكانة وحسن الخلق، وبذل المعروف، وكف الأذى، وترك الغيبة و النميمة والسعادة، وتفقد المآكل و المشارب."


عادل بن رحو بن علال القُطْبي المغربي
موضوع مغلق


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 11:57 AM.

Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.