أنت غير مسجل في المنتدى. للتسجيل الرجاء اضغط هنـا

             
89899 98094

العودة   {منتديات كل السلفيين} > المنابر العامة > المنبر الإسلامي العام

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #21  
قديم 05-30-2010, 03:09 PM
أبوالخنساء أبوالخنساء غير متواجد حالياً
عضو مميز
 
تاريخ التسجيل: Apr 2009
الدولة: الجزائر
المشاركات: 110
افتراضي

من الظلم أن يقال بأنه خليفة للعلامة محدث الديار اليمنية مقبل بن هادي الوادعي ـ رحمه الله ـ
أوافقك أخي أحمد وحاشاه العلامة الشيخ مقبل ، فقد كان قوالا بالحق وللحق ، محترما للصحب ، ولكني نقلت الكلام كما هو من موقع السموم الخلفية، فبارك الله فيك يا أحمد...
رد مع اقتباس
  #22  
قديم 05-30-2010, 06:12 PM
أحمد غدير أحمد غدير غير متواجد حالياً
عضو مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2009
الدولة: الوادي ـ الجزائر
المشاركات: 286
افتراضي

أعرف يا أبا الخنساء ـ زادك الله توفيقا ـ أنك تنقل، وقد اطلعتُ على هذا الكلام في موقعهم!!
وجزاك الله خيرا
__________________
ومن الظلم والجور الناتج في الغالب عن قلة العلم، أن يُخرج السني من السنة بمسألة يسوغ فيها الخلاف.
قال الإمام أحمد: ( إخراج الناس من السنة شديد) رواه الخلال في السنة.[2/ 373]

]
رد مع اقتباس
  #23  
قديم 05-31-2010, 11:13 PM
أبوالخنساء أبوالخنساء غير متواجد حالياً
عضو مميز
 
تاريخ التسجيل: Apr 2009
الدولة: الجزائر
المشاركات: 110
افتراضي

وهذا هو الرابط لمن أراد أن يسمع النفس العلمي والتحقيق لدى الحجوري...
http://www.aloloom.net/vb/attachment...1&d=1274905555
__________________
قال العلامة الشيخ المعلمي في التنكيل(1/6):" من أوســــــع أوديـــــة البـــــاطـــــل الغـــلـــــو في

الأفــــاضــــل، ومـــن أمــضــى أســـلـحــتـــه أن يــــرمـــي الـــــغــــالـــــي كــــــل مـــن يـــحــاول رده إلــــى الـــحـــق بـــبـــغــض أولــــئــك

الأفـــــاضـــل ومــــعــــاداتــــــــهـــم
.
"
رد مع اقتباس
  #24  
قديم 06-01-2010, 01:43 PM
أبوالخنساء أبوالخنساء غير متواجد حالياً
عضو مميز
 
تاريخ التسجيل: Apr 2009
الدولة: الجزائر
المشاركات: 110
افتراضي

"تجريح جديد من الشيخ عبيد للحجوري أوالعكس والأيام حبلى ووو,,,,,,,,اسمحولي يا إخوان"
ومازالت المهزلة الحجورية تتواصل أمام سكوت الساكتين تحت أسماء عديدة منها: إطفاء الفتنة [وماسكتوا عندما تعلق الأمر بالشيخ علي حسن] وأحيانا يقولون : هذا من باب رد أهل السنة على بعضهم البعض [وما قالوا هذا الكلام لما تعلق الأمر بشيخنا عليٍ] وأحيانا أخرى : ننتظر كلام الشيخ ربيع [ وما فعلوا مع الشيخ الحلبي] فنالوا منه قبل أن يتكلم الشيخ ربيع ، فأمرالفئة الدماجية عجيب لايكاد ينقضي منه العجب ، فاللهم سلم سلم....
[/COLOR]
وإليك الرابط الصوتي:
http://www.archive.org/download/obai...baid.hjury.mp3
__________________
قال العلامة الشيخ المعلمي في التنكيل(1/6):" من أوســــــع أوديـــــة البـــــاطـــــل الغـــلـــــو في

الأفــــاضــــل، ومـــن أمــضــى أســـلـحــتـــه أن يــــرمـــي الـــــغــــالـــــي كــــــل مـــن يـــحــاول رده إلــــى الـــحـــق بـــبـــغــض أولــــئــك

الأفـــــاضـــل ومــــعــــاداتــــــــهـــم
.
"
رد مع اقتباس
  #25  
قديم 06-04-2010, 11:40 AM
أبوالخنساء أبوالخنساء غير متواجد حالياً
عضو مميز
 
تاريخ التسجيل: Apr 2009
الدولة: الجزائر
المشاركات: 110
افتراضي

طيب لماذا لا ينبري أحدكم للرد على ما ورد في رسائل أخينا الفاضل يوسف أبي حاتم[هذا زعم منك يا أبياري يخطئه الواقع]
ألم تقرأ ردود إخواننا من أمثال هشام بن حسن ومختار طيباوي وأخينا أحمد غدير و...؟؟ ولا بأس أن نضعه هنا لتستفيد ياأخي ونستفيد معك ولتبقى معنا ياأخي الأبياري في منتدانا ولا يمنع الخلاف أن نكون إخوة بالحق متواصين وبالعلم متناصحين ولنصوص الوحيين معظمين ..
[U]هذا رد هشام بن حسن ومختار طيباوي-حفظهما الله-[/U]

رأيت ان أفرد التعقيب الذي أوردته في هامش : كشف حقائق حول دماج ( 2 ) لأن ذياك المردود عليه لازال هو وشركاؤه في الجرم يثبتون الكذب على الشيخ ربيع ـ وفقه الله ـ وعلى شيخنا أبي عبد المعز في مقاله حول المكالمة الهاتفية القديمة مع الشيخ ربيع ـ سدده الله ـ ، وأعدت تسميته بـ :
تصحيح غفلة الدعيّ المعتدي أبي حاتم يوسف بن العيد العنابي :

هو صاحب الحلقات الهزيلة المليئة بالسب والشتم في حق عالمنا وفقيهنا ووالدناالعلامة أبي عبد المعز ـ حفظه الله ـ ، وقد تعجبت حينما رأيت له مشاركة( وقد وضعها قديما لكن لم ألتفت إليها إلا مؤخرا ) وهو مقاله الذي أسماه : نصيحة العلامة ربيع بن هادي المدخلي للشيخ فركوس وفقه الله توافق نصيحة الناصح الأمين
وأورد فيه مكالمة هاتفية قبل خمس سنوات من الآن ، فيها قول الشيخ ربيع ـ سلمه الله ـ عن شيخنا) : الشيخ فركوس عنده ضعف، لكن يُنصح من المشايخ إن شاء الله، أنا أبغاه يهتم بالمنهج، وهو رجل فاضل بلا شك،لكن أريد أن يبرز المنهج والعقيدة، لأن الأصول التي عنده يكفيه دراسته فيالأصول، تكفيه، فينبغي أن يهتم بالعقيدة والمنهج، لأن هذه هي ميزةالسلفيين تُميّزهم عن سائر الفِرق، لأن همّهم الأوّل العقيدة والمنهج، ولايبقون إن شاء الله إلا بخير، لا تطعن فيه شُفت (
أرادمن خلال هذا الإيراد إظهار التوافق بين الشيخ ربيع وشيخه الحجوري في الطعن على شيخنا ، ولكن هيهات ، فأين الثرى من الثريا يا هذا ؟!!
* إن الشيخ ربيعا ـ وفقه الله ـ قد تراجع عن هذا الوصف ، فحين زاره شيخنابعد ذلك بمعية بعض المشايخ والأئمة ، كالشيخ عبد الغني عوسات والشيخ نجيب جلواح[IMG]file:///C:/DOCUME%7E1/ADMINI%7E1/LOCALS%7E1/Temp/msohtml1/01/clip_image001.gif[/IMG] وغيرهما ، سأله شيخنا نجيب ـ سدده الله ـ : قلتم عن الشيخ فركوس أن عنده ضعف ؟ ، قال له الشيخ ربيع ـ مندهشا ـ : هل سمعت ذلك ؟ قال الشيخ نجيب : سمعها الشيخ فركوس والشيخ عبد الغني قال ـ بعدها ـ : كلنا ضعفاء ، وتلا الآية : {وخُلق الإنسان ضعيفا { فهاهو الشيخ ربيع يقدّم هذا العذر ، ويصف نفسه أيضا بالضعف ، فهل ستلحقه بشيخنا أيها الجهول وفي الكذب تصول وتجول ؟!
وأعيد نقل ما كتبته في الأخير ـ بتصرف يسير ـ ( وانقلب السحر على الساحر ) : ونحن إذننقل هذا الكلام لمن لم يقف عليه؛ لا شماتةً في الفتى أبي حاتم المسيكين ولكن ليوضّح الحق للناس، ويُنزَّل كلٌّ في منزلته، والله الموفّق.
* منذ متى وأنتم تعتبرون بكلام الشيخ ربيع ـ سدده الله ـ ؟ ، ألم يقل بعض المجانين في إحدى المحاكمات كما في شريط محاكمة الأخ الفرنسي : ( لو جاءألف ربيع وقال : عبد الرحمن ليس بحزبي ما قبلنا عنه(.
* الشيخ ربيع ـ حفظه الله ـ قد أذن بعودة الردود على الحجوري ، كما نقله عنه أبو واقد القحطاني ، واشتهر هذا الأمر بدون تكذيب من الشيخ ، كما أن الشيخ أنكر بعض ما يصدر من الحجوري كما في جلسته مع الشيخ محمد الوصابي وغيره .
* وأخيرا أنصحك ـ كما نصحتك من قبل ـ أن تعتني بصلاة الفجر وأن تحافظ عليهامع جماعة المسلمين ، فإن إهمالها سببه قسوة القلب ومن أسباب قسوة القلب الكذب على الصالحين والعلماء والطعن فيهم بما ليس فيهم ، والله المستعان وعليه التكلان .

إضافات :
* قلت سابقا في تعليقة لي :
أمّا الجهول المعتدي يوسف بن العيد ـ عامله الله بعدله ـ والذي قلت عنه سابقا ربما ظن نفسه أبا حاتما الرازي ، فلن أقف معه طويلا ، لأن ردّه على شيخنا الذي عنون له بـ : بيان الدليل على ما في منهج فركوس من التلبيس والفكر الدخيل ، مليء بالسب والشتم والطعن ، وهذا ليس بمستغرب صدوره عن هؤلاء القوم البهت أصحاب الشهادات العليا في دنيء الأخلاق وبذيء الألفاظ ! ، ولكن أقول له :
دع عنك التمسح بالشيخ ربيع المدخلي ـ وفقه الله ـ لأنه قد أذن بعودة الردود على الحجوري وأتباعه الغلاة كما نقله أبو واقد القحطاني ، وإلى الآن لم يكذّبه الشيخ .
ثم تمسّحك أيضا بالشيخ محمد الإمام لا وجه له ، لأنني سمعت الحجوري في شريط مسجل يتوعده ويتهدده بالهجر لله !! إن ذهب إلى الشيخ عبد الرحمن العدني
فأيّ عالم سلم لكم حتى تستكثروا بإيرادهم في ردودكم الرعناء ؟!!
نسأل الله أن يرد كيدكم وبغيكم على أهل السنة.
* جاء في شهادة أبي عبد الله السلفي الجزائري الذي مكث في دماج سنتين ونصف قوله :
" سوء أدب يوسف الجزائريأبي حاتم العنابي مع الشيخ عبيد الجابري، وللعلم فأبو حاتم يوسف العنابي كان تاركا لصلاة الفجر وأجمع طلاب دماج على هذا. وما فعله في شنقيط موريتانيا أكبر دليل على سوء أدبه (مشاجرات إلى درجة قصوى) حتى طرد".

* جاء في مقال : الحرب الضروس على الطاعن في الشيخ فركوس للشيخ مختار الطيباوي ( الحلقة الأولى : عندما تسطع الشموس لا ينفع شعاع الفانوس ) :
كتب أحدهم:أبو حاتم يوسف بن العيد بن صالح الجزائري؟ ،فقال:
فقد اطلعتُ على ما نشر في موقع الشيخ فركوس -هداه الله تعالى-قلت: سواء اطلعت أم أُطلِعت فمن جحر طلعت، و الأولى أن تسأل الشيخ فركوس أن يدعو لك الله بالهداية ،لا أن تدعو له أنت في محل الغمز، وسياق الطعن،فالضال عن سبيل الحق المبرهن عليه بالعلم، هو الأحوج إلى الدعاء بالهداية الخاصة، و إلا فإن كلّ المسلمين بحاجة إلى الهداية، في كل حين ووقت.
ومثلك يصدق عليهم قول الشيخ أحمد حماني ـ رحمه الله ـ لأحدهم: لا فرق عند أهل العلم بين قولك :قلت أو بُلت،فهما في العلم على حد سواء!
من الجناية والطعن والبغي على أهل السنة وحماتها وحملة رايتها في هذا الوقت بدار الحديث بدماج قلعة أهل السنة والجماعة، ومحاولةتشويه صورتهم على طريقة أهل التحزب من أصحاب أبي الحسن المصري وعبد الرحمن العدني قلت:عجيب أمر هؤلاء القوم ـ بغض النظر عن الموضوع ـ كل انتقاد لهم ولسلوكياتهم، وممارستهم يعتبرونه طعنا وبغيا على أهل السنة، هكذا بالمعرف،كأنهم هم أهل السنة، كل أهل السنة، وعندهم ختم بذلك ،أو كأنهم الممثلون الرسميون لأهل السنة، خولتهم جهة ما، أو أنفسهم! ليكونوا هم أهل السنة وحدهم، و الممثلين لها في أصقاع المعمورة .
وقد رد قديما السلف على بعضهم البعض، بل وكذب بعضهم البعض، وحاربوا بعضهم البعض ،مما هو متواتر مشهور من أخبارهم، ولم يخرجوا بعضهم البعض لا من السنة، و لا من الإسلام و الإيمان ، فهذه إحدى علامات البدعة التي يشع بها هذا الفانوس!
وقد قرأت بيان موقع الشيخ فركوس فلم أجد فيه تجنيا على أحد، بل وجدته بيانا معتدلا، يخاطب أناس أصحاب عقول سوية، ونفوس سليمة، قد أبدى وجهة نظر أصحاب الموقع،مع سرد تاريخي لهذه التهم الموجهة إليهم.
ولولا أن أصحاب هذه الأكاذيب والأراجيف كثروا وانتشروا، لم يكن بنا حاجة إلى بيان فساد ترّهاتهم، وإيضاح بهتانهم،
قلت:ربما العكس هو الصحيح ،على كل حال من لم يأت ببينة مقبولة شرعا فهو صاحب الأكاذيب و الأراجيف.
ولكن يعلم أن الضلال لا حدّ له، وأن العقول إذا فسدت لميبق لضلالها حد معقول، والقول الباطل الكذب هو من باب ما لا ينقض الوضوءليس له ضابط، وإنما المطلوب معرفة الحق والعمل به..
قلت: هذا يقوله الصديق ويقوله الزنديق ، وقد قتلتم الأمة بالكلام المجمل الذي يصلح عليكم أكثر من غيركم، و إذا كان المطلوب معرفة الحق و العمل به،كيف عرفت أن ما يخالف عقلك هو باطل إلا إن كنت حصَّلت الحق كله، فهنيئا لك دعوى العصمة،وقم و النجف تنتظرانك!
ومن لم يعرف الباطل يعجز عن رده،ثم يعجز عن الدفاع عن الحق، وهؤلاء هم من يدافع عن الحق بباطل، إذ لا يعرفون الباطل المعارض للحق،بل في كثير من الأحيان يدافعون عن حق مشوب بباطل بباطل.
وخطورة الإشاعة التي يروجون لها لإسقاط العلماء هو انه متى ذموا شيخا و تقولوا عليه امتنع عن الناس التلقي عنه ولو حرصوا،لأنه إذا علقت الإشاعة بالذهن صار الرد عليها شرطا في قبول الحق،لأن عقل الإنسان إما يحمل الحق أو يحمل ما يضاده،فإن علق به الباطل لم يندفع إلا بأدلة تزيله ليحل محله الحق.
ولذلك تجد الشيعة يروجون للإشاعات، وتجد أهل السنة ينهون العوام عن مجالسة أهل البدع ،لأنه إذا علق بذهنهم شبهة ،كطعن في أبي هريرة ـ رضي الله عنه ـ مثلا، لم يمكنهم دفعها بكلام مجمل، حتى يردوا عليها كلمة كلمة،ولما كان العوام عاجزين عن ذلك امتنع عليهم الحق،فهذا هو خطر الإشاعة تعقِد تلقي الحق.
وكثير من الناس إذا سمع الإشاعة لا يتثبت منها بنفسه من المحكي عنه ، بل يجعلها في موضع التعليق لا يصدق ولا يكذب،فإن صادفت هوى في نفسه أو شبهة عنده صدقها،و إذا قدر انه كَذَّبَهَا، فسيكذبها تكذيبا مجملا، لا يدفعها عن العقل كالتكذيب المفصل،وهذا زمان لا يسأل فيه الظالم عن ظلمه، بل يلام المظلوم.
وقد بيّن أهل السنة كذب هذه الدعاوى في كثير من الأشرطة والكتابات بما يكفي ويشفي.قلت: إن قصدت أئمة السنة فقد تبين في كلامهم و نقولهم أنكم لست منهم، و إن قصدت طائفتك، فهم من أهل السنة في ذهنك فقط، ومن يتكلم بالمعقول يفرق بين الوجود الذهني و الوجود العيني، أما عند باقي المسلمين فهم: كن كما تريد إنما يدل على الحقائق الأدلة، و ليس الدعاوي.
فإن كانوا من أهل السنة فهو ذاك، أمّا كل أهل السنة، فهذه مجازفة خطيرة عليك.
غير أنه بين الحين والآخر تبرز قرون تنعشها، وتحمل رايةمن سبقها، كما هو دأب أهل الباطل في تكاثفهم على أهل الحق والهدى، لكنالله عز وجل وعد ووعده الحق فقال <كُلَّمَا أَوْقَدُوا نَارًالِلْحَرْبِ أَطْفَأَهَا اللَّهُ وَيَسْعَوْنَ فِي الْأَرْضِ فَسَادًاوَاللَّهُ لَا يُحِبُّ الْمُفْسِدِينَ >[المائدة: 64] .
قلت: هذه الآية نزلت في اليهود يا مسلم، وفيها إخبار بمكرهم إلى يوم القيامة، وهذه حال المتخرجين من دار الحديث بدماج، يوردون آيات نزلت في الكفار في المسلمين، ثم إذا سمّاهم الناس حدادية زمجروا و اكفهروا، ثم لم ينزل المطر.
وأهل السنة في القلعة السلفية الشامخة بدماج- وعلىرأسهم شيخنا المحدث العلامة الناصح الأمين يحيى بن علي الحجوري حفظه الله تعالى- في ذلك كله؛ يردّون بغي المعتدين بالحجة والبرهان، غير مبالين بإرجاف المرجفين وحسد الحاسدين، سائرين على منهج السلف رضي الله عنهم أجمعين
قلت: من مثلكم في مدح بعضكم البعض، فلا يشبهكم إلا الرافضة في أئمتهم، وحتى تعرف نوع الحجج و البراهين التي يرد بها الشيخ يحي الحجوري و طلبته على من خالفهم، فهذا مختصر مفيد يضعك في الصورة:
ثم قال بعد كلام له ـ وفقه الله ـ :
قال صاحب الفانوس:
قال الله تعالى<وَلَا يَأْتُونَكَ بِمَثَلٍ إِلَّا جِئْنَاكَ بِالْحَقِّ وَأَحْسَنَ تَفْسِيرًا>[الفرقان:33].
وقال تعالى< بَلْ نَقْذِفُ بِالْحَقِّ عَلَى الْبَاطِلِ فَيَدْمَغُهُفَإِذَا هُوَ زَاهِقٌ وَلَكُمُ الْوَيْلُ مِمَّا تَصِفُونَ >[الأنبياء: 18قلت:بمثل هذه الطريقة في الاستدلال لا تمنع نفسك، يمكنك أن تسوق ما شئت ما آيات الكتاب الحكيم، فقد سبقك إلى هذا الخوارج،ومع ذلك كانوا خوارج و بقوا خوارج ،من قال لك أن هذه الآيات تنطبق عليك أو على طائفتك،و ليس عندكم حق ـ في هذه المسائل ـ بله أن يكون مفسرا، فضلا أن تكونوا من أهل القياس،فإن المثل في القرآن المقصود منه القياس.
وكلما زاد هؤلاء من التشويه لهذا الصرح الشامخ ازداد الناس إقبالا عليه!! وكأنهم يدفعون الناس إليه دفعا!

وإذا أراد الله نشر فـضيلة *** طويت أتاح لها لسـان حسود

لولا اشتعال النار في جزل الغضا *** ما كان يُعرف طيب نشر العود

فإن الناس إذا أتوا ورأوا الخير سبوهم وذموهم ومقتوهم وقالوا: قاتلهمالله!! كم صدونا عن الخير ونحن نريد طلب العلم!! هؤلاء كذبة خراصون!!
قلت:إن كان لطالب العلم خيار بين دار الحديث بدماج و الجامعة الإسلامية في المدينة أو مكة فيجب نهيه عن دار الحديث بدماج، إذ كانت لا تصدر إلا أمثال الكاتب صاحب الفانونس،و إن كان يوجد ما هو أسوأ منها فقد يضطر العبد إلى أكل الميتة.
أما تستحيون من فضيحة الدنيا ويخشى عليكم من فضيحة الآخرة يوم القيامة؟!
قلت: بل من لم يأمر أمثالكم و يزجرهم و يعلمهم هو من إن لم يستح في الدنيا سيندم في الآخرة،و الحياء خير كله إلا إذا أفضى إلى ترك نصيحة واجبة أو سكوت عن باطل وجهل له عواقب وخيمة على الأمة.
﴿وَتَذُوقُوا السُّوءَ بِمَا صَدَدْتُمْ عَنْ سَبِيلِ اللهِ وَلَكُمْ عَذَابٌ عَظِيمٌ﴾ [النحل:94].
قلت:لا حول ولا قوة إلا بالله، القوم إذا استفزوا ظهرت حقيقتهم: عدم التورع من إقحام القرآن فيما لا يدل عليه ، كالخوارج،فمعلوم أن من أمر بالكتاب و السنة و الإجماع و اتباع طريقة السلف ، و يأمر بالمعروف و ينهى عن المنكر، و يعلم الناس الخير ليس ممن يصد عن سبيل الله عند الله ورسوله و المؤمنين، و عن كان كذلك عند هذا الكاتب ، و إذا قُدر أنه طعن في عالم مثله أو أكثر تسننا منه لم يلزم منه أنه يصد عن سبيل الله ،فلا يصد عن سبيل الله إلا الكفرة و المبتدعة البدع الغليظة .
أو لم يعلموا أن كلَّمن فتن إنسانا أو أبعده عن الخيرفإنه يحمل وزره يوم القيامة﴿لِيَحْمِلُوا أَوْزَارَهُمْ كَامِلَةً يَوْمَالْقِيَامَةِ وَمِنْأَوْزَارِ الَّذِينَ يُضِلُّونَهُمْ بِغَيْرِ عِلْمٍأَلا سَاءَ مَا يَزِرُونَ﴾ [النحل:25].
قلت: عندما تقول: الخير، بالمعرف فهو كل الخير، و إذا سلمنا جدلا أن في هذه المدرسة خيرا كثيرا، معه بعض الشر القليل من جهة الكم، الخطير من جهة النوع،فنهى عن هذا الشر لم يلزم انه ينهي عن الخير،فلا يجوز لك تعميم النهي وقد صدر خاصا على مواضيع مخصوصة،فعندما نذم كتب الرافضة أو غيرهم نعلم أن فيها آيات من القرآن أو أحاديث نبوية صحيحة، لم نقصدها بذمنا لهذا الكتاب أو ذاك.
فإذا انتقد بعض الأفاضل مدرسة دماج ،أو بعض طلابها، أو شيخها في مسائل مخصوصة، لم يلزم منه ذم كل شيء فيها، كأنما اجتمع فيها الشر المحض المطلق!
وكان على فركوس وإدارته هداهم الله أن يحسبوا قبلكلامهم في الشيخ المحدث العلامة يحيى بن علي الحجوري وداره قلعة أهل السنةوطلابه ألف حساب،
قلت: تكلم الناس في أئمة أعلام و انتقدوا أخطاءهم ولم يحسبوا حسابا واحدا،فكيف يحسب لهذه المدرسة وشيخها ألف حساب، هل يقطع الرؤوس مثلا؟!
حيثإنهم يعلمون أن الدعوة التي يقوم بها الشيخ يحيى حفظه الله؛ دعوة لا يُعرفلها مثيل في عصرنا الحاضر، ولا يُعلم عالمٌ في هذا الوقت يُرحل إليه منجميع أصقاع الأرض كما رحل إلى فضيلته-بعد الإمام مقبل بن هادي الوادعيرحمه الله-، ولا نعلم حلقة علم فيها نحو سبعة آلاف طالب سلفي خالص مِن درنالحزبية البغيضة-فيما نحسبهم والله حسيبهم- مع الاستمرار في طلب العلمليلا ونهارا ليس لهم عطل عن طلب العلم حتى في الأعياد و الجمعات!! كحلقتهحفظه الله، بما لم تره عين فركوس الجزائري، ولا شلّةِ إدارتِه السّافهينعلى الخير وأهله.
قلت: من حسنها فر العقلاء، ومن ثمرتها الشيخ نفسه وتلامذته أمثال الصومالي و المولعين بالكلمات المختومة بحرف السين .
يحشر اليوم القيامة النبي ومعه الرهط ، و النبي ومعه الرجل ..... كما جاء في الحديث الصحيح،فإن دل هذا على شيء فإنما يدل على أن الحق ليس بالعدد.
لقد مات شيخ الإسلام ابن تيمية ـ رحمه الله ـ ولم يترك من طلبة العلم إلا عددا يسيرا جدا أمثال : ابن القيم، وابن المحب، وابن مفلح،وابن عبد الهادي، و الذهبي، وابن كثير ملئوا الدنيا علما و حلما وخيرا و حكمة .
وقد كان يحضر حلقات ابن الجوزي وغيره عشرات الآلاف لم يتركوا خلفهم طلبة علم مثل الذين تركهم ابن تيمية.
وهذا ابن حجر، كان لا يزيد عدد الحضور عنده على الثلاثين، ومع ذلك ترك فتح الباري،أضخم عمل في السنة النبوية.
كما يقال:يروج لبؤر الفساد المنهجي و العلمي من ينقصه العقل، حيث يمتدحون الشيء بما هو مدحة لجميع الخلق، فلا يفرقون بين ما كان موجبا للمدح المخصوص، وبين ما يصلح للمدح العام،فكون الناس يقصدون بالآلاف هذه المدرسة من كل فج كثر فيه الجهل، فهذا لا يعني أنها المدرسة النظامية!
فأكثر منهم بكثير رحلوا إلى موريتانيا وقم و سوريا، فبسبب الظروف العسيرة في الجزائر، و أهل الإنصاف يعلمون حال العلماء و الدعاة في الجزائر، خاصة المعتدلين منهم، و العراقيل التي يجدونها في طريقهم، حتى إن بعضهم يستفتى على الأرصفة وقارعة الطريق،و الشباب الجزائري لما لم يجد أين يعلم بالطريقة اليمانية، خاصة بعد غلق طريق موريتانيا أمامهم بسبب الفتنة، توجهوا إلى حيث يستقبلون، ولو استقبلتهم المملكة لما رحل منهم نفر إلى اليمن.
وكونهم يرحلون لا يعني شيء، فما العلم بكثرة العدد، ولا هو الرحالة بعينها، ليعود بعد ذلك لا يعرف شيئا لا يوجد في غير دار الحديث بدماج، ولا يحسن علما من العلوم ،همه الكلام في الناس، قد حفّظوه مجموعة مصطلحات استئصالية أو تخدم الاستئصالين يضرب بها كل من صادف.
فهذه العينة من الشباب الجزائري، و نتيجة لتكبره و تعاليه ـ بسبب عقدة النقص التي يعاني منها ـ على المشايخ مثل فضيلة الشيخ فركوس فلا يعير نصائحهم اهتمامه، يذهب بعضهم إلى سوريا فيعود أشعريا حنفيا بشهادة يضعها في قاعة الضيوف، قد اسودت بكثرة الأسماء المذكورة فيه،ا ثم تجده لا يحسن شيء من السنة، ولا يقيم دليلا على وجهه الصحيح.
و البعض الآخر كان ينتقل إلى موريتانيا قبل أن تغلق في وجوههم، فيعود وقد جعل الشعر من العلوم الشرعية .
ومنهم طائفة كبيرة اليوم في قم الإيرانية، يرحلون بتذاكر مدفوعة الأجر ذهابا و إيابا، بل ويأتون بالمال يتزوجون به ،ومنهم من يذهب إلى باكستان وغيرها من الدول، فحيث يمكنهم الدخول والاستقرار يذهبون ، فيقعون في بدع خطيرة بسبب التغافل عن نصيحة مثل الشيخ فركوس.
ولما كانت الدراسة في جامعات المملكة مأمونة من هذا الجانب ، دافع الشيخ فركوس عن هذه الجامعات.
وفي هذا المقال ذكرت لك بعض ما تستشف به فهم شيخ دار الحديث بدماج، و ما ينقصهم من علم، و إحاطة، و شتان بينه و بين الشيخ فركوس، و ليس أدل من تخلفه عن ركب العلماء الحقيقيين من ذمه لعلم شرعي هو من أهم علوم الشريعة وبدونه يكون عاميا في ساحة العلماء مثل علم أصول الفقه.
ومن المعلوم عندهم أيضا! أنّ ذلك لا يأتي سدًى وصدفة! وإنما يأتي من جرّاء ثقة الناس بحامل هذه الدعوة، ولما علموا من أمانتهوتضلُّعه في العلم، ويشهد لذلك تلك الجهود العلمية التي يقوم بها، حتىقاربت تواليفه المائة في كثير من الفنون، وبلغت أشرطته من شروح ومحاضراتوخطب وفتاوى نحو الألف شريط، وأصبح مرجعا من مراجع الأمة في التدريسوالفتوى بشهادة أهل العلم له بذلك، وشهادة الواقع...
قلت: إن كان الواقع شاهدا يزكي فهو يشهد لمدارس الرافضة في قم وغيرها،والأمة كثر الجهل فيها، و اشتاق الناس إلى العلم، و رحلتهم إلى هذه المدرسة من باب مرغم أخوك لا بطل، فقد أقفلت في وجوههم كثير من الأماكن وبعض المشايخ الذين هم مشايخ بحق و جدارة لم تتاح لهم الظروف المتاحة في اليمن، لا أنهم اقل علما من الحجوري أو غير ذلك.
قال الإمام المجدد مقبل بن هادي الوادعي رحمه اللهتعالى في تقديمه لتحقيق شيخنا لكتاب"إصلاح المجتمع": (والأخ الشيخ يحيىبنعلي الحجوري بحمد الله قد أصبح مرجعًا في التدريس والفتاوى، أسأل الله أنيجزيه خيرًا..) .
* وسئل رحمه الله تعالى : إلى من يرجع إليه الإخوة في اليمن؟ ومن هو أعلم واحد في اليمن؟ فقال:الشيخ يحيى.قلت: تريد أن تحكم على الأمة بقول رجل واحد، هو مجرد قول، فقد قال من هو أحسن منه، بل لا مجال للمقارنة بينهما أقوالا في أشخاص وعلماء ردت عليه، فوثق رجالا كذبهم الأئمة، والأمثلة لا تعد ولا تحصى، فهذا من ذاك، وهذا كله منهج الرافضة في توثيق علمائهم، إذا جاؤا إلى الخلاف قالوا: أئمتنا معصومون.
قلت: لقد مدح من هو خير من الشيخ مقبل ـ رحمه الله ـ رجالا، ووثقوهم، فتبين بعد ذلك أنهم من الكذابين و الوضاعين، كما في مثال سفيان الثوري مع جابر الجعفي
و الأمثلة كثيرة جدا.
فإن اخطأ أئمة الإسلام، وفقهاء الملة في بعض الرجال، فما الشيخ مقبل بمعزل عن الخطأ في هذا الباب،و الحجة هي علم الحجوري المضطرب، وجرأته على الكلام في العلماء ، لا ما قاله فيه الشيخ مقبل،ومدح الشخص لا يعني انه لا يخطئ.

ولقد ساءنا أن يندمج الشيخ فركوس الجزائري-هداه الله – في سلك المحقِّرين لما عظّم الله،
قلت: قف ـ هداك الله ولم يأخذك بجريرة لسانك ـ ما هذا التقول على الله و الكذب عليه في وضح النهار، أين عظم الله دماج أو دمار، و أين عظم الله الحجوري ؟
هل أخرج احدهم في اليمن قرآنا غير الذي عند المسلمين، أو هل بعث العنسي من القبور؟
لو أقفلت على نفسك، وحرصت على التعلم، وتركت النزاعات جانبا لم تدخل فيها رجي لك الخير..
وهو الذي كنا نأمل فيه أن يكون من رافعي لواء السنة فيبلادنا الجزائر الجريحة، التي هي بحاجة ماسة إلى دعاة سنة يقودونها وشعبهاإلى برّ الأمان مِن الفتن التي تعصف بها بين الحين والآخر، ويرشدون هذهالأمة إلى ما فيه الصلاح والرشاد.قلت:أخوف ما يخاف على الجزائر و غيرها أمثالكم الذين يصدون عن سبيل الله بالصد عن جميع علماء السنة إلا من طائفتهم ،ولا يأمرون بمعروف ولا ينهون عن منكر إلا في أعراض العلماء و الدعاة.
و الفتنة التي عصفت بالجزائر لم يسع في خمدها الحجوري، بل من تذمونهم وتحذرون منهم، فلا تقطف ثمار غيرك، ولا تدعي ما ليس فيك.
وقد كان كثير من أهل السنة بالجزائر يخافون منه علىالدعوة السلفية بالجزائر؛ لِـمَا له من بعض المواقف المؤلمة في الدعوةفيها! إلا أننا كنّا نخشى عليه لا منه، إذ إن الدعوة السلفية هي دعوة اللهعزوجل وهو حاميها.قلت: الدعوة السلفية إن كان المقصود بها الإسلام الذي جاء به النبي صلى الله عليه و سلم فانتم اغرب طوائف أهل السنة عنها،فهذه الدعوة التي يمثلها النص ثم الإجماع وفهم السلف الصالح المتفق عليه، لا المختلف فيه، و كبار أئمة السنة لم نعلم أنها تبدع بما تبدعون به، ولا تمتحن بما تمتحنون به،فقد أدخلتم في المطالب الدينية ما ليس منها، وحملتم الأمة عليها، وهذه بدعة كبيرة وخطيرة .
ودعوة الله هي الإسلام بهذا الاسم في الكتاب و السنة، و امتحان الأمة باسم السلفية بدعة لم يعرفها السلف ولا الخلف.
وأنت شديد التناقض فمرة تخافون منه، ومرة تخشون عليه لا منه،و أنا أصحح لك العبارة: تخافون أن يخالفكم بعلمه، وتخشون عليه أن يصدع بالحق بصورة أقوى مما يظهر لحد الآن .
ولقد ارتقى الشيخ فركوس الجزائري مرتقا صعبا،
قلت: لم يركب فوق رأس سلطان ،و إن كنت لا أشبهكم بأبي جهل صاحب هذا القول،فإني أرجوا للشيخ فركوس أن يشبه عبد الله بن مسعود ـ رضي الله عنه ـ ولا يرتقي مرتقا صعبا إلا قلة من الرجال يصدعون بالحق، ولا يمالئون الجهلة.
حتى وصل به الأمر إلى مصادمة أسود السنة وحملة لوائها بدار الحديث وقلعة أهل السنة بدماج،
قلت:ليس للسنة اسود بدماج، ولواء السنة بيد الدليل، ولا اعلم انه يقطن في دماج أو دمار،و إن وصفنا بعض المشايخ بأسد السنة وحامل لواء السنة لمكانته في العلم و الدعوة، فإننا لا نحصرها فيه وحده.،وكل من دعا إلى السنة فهو حامل للوائها ومن أسدها.
والتحذير منها والطعن في شيخها بمنطق إدارته، بما يجعلهينظم إلى صف قطاع الطريق عن الخير والعلم والصّدّ عن سبيل الله، وضرر هذاالصنف على الدعوة السلفية كبير.
قلت: بيان موقع الشيخ فركوس يتحدث عن نوع من الطلبة، ولا أظنه قصد جنسهم كما انه يتحدث عن فئة استئصالية تكيد الدين بشعور أم بغير شعور، وقد كان حريصا على مخاطبتهم بعلم، ولكني أظنه قد أضاعه عندكم، حيث أنزله فيمن لا يستحقه، وليس أهلا له، ممن تسلطوا على دعوة أهل السنة.
فإن تكن فائدة مرجوة فهو في غيركم.
قال الإمام ابن القيم رحمه الله تعالى في كتابه النفيس «مفتاح دارالسعادة» (1/160) وهو يتكلم عن أصناف الناس الذين يكون ذهابالإسلام على أيديهم:
(... والصنف الرابع: نوّاب إبليس في الأرض، وهم الذين يثبّطون الناس عنطلب العلم والتفقه في الدين، فهؤلاء أضر عليهم من شياطين الجن، فإنهميحولون بين القلوب وبين هدى الله وطريقه ... وهؤلاء كلهم على شفا جرف هار،وعلى
سبيل الهلكة، وما يلقى العالم الداعي إلى الله ورسوله ما يلقاه من الأذىوالمحاربة إلا على أيديهم، والله يستعمل من يشاء في سخطه، كما يستعمل منيحب في مرضاته إنه بعباده خبير بصير) .
قلت:كلام الإمام ابن القيم فيكم ولكنك لا تدري، و أنا أعطيك إشارتين اثنتين كافيتين:
ابن القيم ـ رحمه الله ـ كان على طريقة شيخه ابن تيمية من الانتصار للسنة بالأدلة العقلية، و اعتبارها، وعدم تحقيرها ،سواء كانت في العقيدة أم الفقه .
و علم أصول الفقه الذي تذمونه ، و انتم ألد أعدائه، و ألد أعداء الأدلة العقلية الصحيحة، خطأ كبير،فإن علم أصول الفقه لا يستغني عنه عالم فقيه، نعم نفرق بين مواده المحدثة، ولكنه يبقى علما شرعيا هاما.
وعندما ينتقد الشيخ الحجوري الشيخ فركوس بأصول الفقه يكون قد أبان عن تحجر كبير، وعدم دراية بالمقاصد الشرعية،فالسنة ليست صناعة الأسانيد فقط، بل فهم المتون هو الغاية، و السند وسيلة لذلك،وبدون فهم متون الأحاديث باستعمال قواعد أصول الفقه يبقى المحدث مجرد مسند من عوام المحدثين.
على كل حال سأفصل هذه المسألة في الحلقة الثانية إن شاء الله .
كما أن ابن القيم يميز بين الصوفية البدعية و الصوفية السنيةـ بغض النظر عن الاسم ـ وكلامه في علم السلوك كثير جدا، و انتم تذمون هذا العلم، بل لا حظ له عندكم، فأين تلتقوا مع ابن القيم وهو يخالفكم في طريقته في العلم وفي منهجه؟
وقال في «مدارج السالكين» (2/464): (.. ولم ينه عن العلم إلا قطاع الطريق منهم، ونواب إبليس وشرطه) .قلت: أين نهى الشيخ فركوس عن العلم و طلبه، وبمنطقكم هذا عندما تنهون عن طلب العلم عند من تصفونهم بالمبتدعة تكونون نوابا لإبليس ومن شرطته؟
فإذا قدر أن الشيخ فركوس نهى عن إتيان هذه المدرسة لأنه رأى من يعود منها شديدا في الغلو، معاديا للعلوم الشرعية الأخرى، متجنيا على العلماء و الدعاة متلبسا بثوب زور،و هو غارق في الجهل، لم يتعلم إلا الطعن في الناس، و يتسلط على من أهم اعلم منه، فحينئذ نهي الشيخ فركوس في محله شرعا وعرفا و إن لم يعجب بعضهم.
ثم إن كلام العلامة ابن القيم ـ رحمه الله ـ في ذم الصوفية الذين لم يشترطوا متابعة النبي صلى الله عليه و سلما ـ ضمنا ـ عندما لم يهتموا بعلم الآثار خصوصا و العلم عموما،قال في الفقرة التي نقل منها الأخ:" فصل ومن منازل إياك نعبد وإياك نستعين منزلة العلم
وهذه المنزلة إن لم تصحب السالك من أول قدم يضعه في الطريق إلى آخر قدم ينتهي إليه: فسلوكه على غير طريق وهو مقطوع عليه طريق الوصول مسدود عليه سبل الهدى والفلاح مغلقة عنه أبوابها وهذا إجماع من الشيوخ العارفين ولم ينه عن العلم إلا قطاع الطريق منهم ونواب إبليس وشرطه".
ومن قال إن ابن القيم يذم من ينهى عن التعلم في دار الحديث بدمار فقد افترى،فعند الاستدلال بكلام الأئمة يجب إنزاله حيث أنزلوه.
وقد سُئل العلامة المجاهد ربيع بن هادي المدخلي حفظهالله تعالى: هناك إخوة جزائريون في المدينة، يأتي الأخ من الجزائر وغيرها،وقد جمع أمره على الرحلة إلى دماج لطلب العلم، فيثبطونه حتى يبقى، وهناكإخوة لهم سنتان في المملكة، فنرجو منكم نصيحة لهؤلاء الذين أصبحوا قطاعطرق عن الخير؟
فأجاب حفظه الله تعالى: (هؤلاء كما قال السائل قطاع طرق، لماذا يحذرون منالدراسة في دماج، دارٌ تدرس كل العلوم، والله ما يحذر منها إلا رجل يريدالصد عن سبيل الله، وكذلك أخواتها دور الحديث الأخرى).قلت: يفهم من كلام الشيخ ربيع عدم حصر العلم في دماج،وهو خلاف قولك في هذا الفانوس: بأنها صارت جامعة أهل السنة في هذا العصر.!
ثانيا: يتكلم العالم بحسب علمه، والشيخ ربيع يرى أنها تدرس كل العلوم، وغيره يرى المتخرج منها لا يفقه شيئا، وقد ضربت لكم مثلا بالصومالي وشيخه الذي قدم له رسالته، وفي هذا كفاية،ففاقد الشيء لا يعطيه، وكل إناء بما فيه يرشح.
وهذا بعض ما جاء في تعقيب الشيخ فركوس وإدارته منالحملة الشرسة على دار الحديث وشيخها بنفس العبارات التي عهدناها من أبيالحسن المصري وعبد الرحمن العدني وأتباعهما وغيرهم من الحزبيينوالحاسدين!!، قالواقلت: وصف هؤلاء بالحزبيين كذب سمج تمجه الأسماع، وهذه بدعتكم التي أفسدتم بها السنة، تُسمّون الناس بأسماء ما انزل الله بها من سلطان، وأنتم أحق بالوصف بها، لأنكم قسمتم أهل السنة إلى أحزاب، وهو عين ما نهى الله عنه.
(ولقد كان ذلك[أي التحذير والتزهيد من دار الحديث] فيابتداء الأمر محض افتراء([1])، غير أنَّ الشيخ محمَّد علي فركوس -حفظهالله- قد لاحظ في الآونة الأخيرة من مركز الدّماج(!) من بعض رُوَّادهالطعن الحادَّ في الجامعة الإسلامية بالمدينة النبوية، وتحريم الدراسةفيها(!!)، والتنقيص من أساتذتها بعبارات نكرة شنيعة، والتعرضَ إلى بعضمشايخ دعوة الحقّ من أهل السنة، وكلَّ من خالف وجهة مركز الدماج في مواردالاجتهاد ومواضع الاستنباط بالتشنيع والمقت والإساءة بالقول(!!)، ولميتوان خليفة الشيخ مقبل الوادعي -رحمه الله- في وصف بعض الدعاة المخالفينله في الرأي والاستنباط بالمفتونين والمتحزِّبين والمميّعين وغيرها منالعبارات المنكرة(!!).
قلت:هذا الكلام ثابت عنهم في المواقع الإسلامية، خاصة في موقعهم،بل زادوا عليه أشياء كثيرة، فقد أدخلوا مؤخرا في أغراض رميهم الشيخ عبيد الجابري و القائمة مفتوحة.
كما لاحظ حفظه الله[أي فركوس] في زمن خلافة يحيىالحجوري بالتحديد -هدانا الله وإياه- استفحال داء التعالم في المتمدرسينبمركز الدماج على وجه التميّز(!!)، واستشراء «حبّ الشهرة» -إلاّ من رحمربك-، وخاصة من الوافدين إلى ديارنا من هذا المركز المتشبِّعين بما لميُعطوا نتيجة ضعف الإمداد السليم(!!)، وهمُّهم - بعد رجوعهم- التشتيتوالوقيعة في أهل السنة ودعاتها في الجزائر وفي غيرها(!!)، يستثمرون الجهدفي محاولة إدراك سقطات الدعاة وأخطائهم إن وجدت (!!)، أو يلوون نصوصهمومقالاتهم على نحو تتوافق مع غرضهم من النيل منهم ليصلوا بواسطة الطعن إلىالشهرة المنشودة وتكوين الأنصار والأتباع(!!)، ولا تحلو لهم دراسة العلومالشرعية والتمكن فيها كما يحلو لهم الإغارة على أعراضهم بالتدليس والتلفيقوالتعمية ليجدوا متعهم في ضحايا التجريح ويطيروا بها في الآفاق(!!).
إنَّ حقيقة المنهج الاستئصالي(!!) الذي يدعو إليه كلّ محروم الحلموالحكمة(!!)، المجانب للصواب هو الذي دفع بالشيخ محمد علي فركوس - حفظهالله- إلى التحذير(!) بعدها من خطر تمزق صفّ أهل السنة والجماعة في بلادناوسائر بلاد المسلمين بسبب المنهج الاستقصائي المخالف لمنهج دعوة الحقبالحكمة والبصيرة والمجادلة بالتي هي أحسن(!!)..)!!!قلت: هذا كلام مطابق للواقع، وهو من الشهادة بالحق على واقع أفسده مثل هذا الكاتب،ومتى قدّر الشيخ فركوس أو غيره من أهل العلم أن طلبة العلم ينتقلون إلى بلد ما ليعودوا ببدع منهجية، يشقون بها الصفوف، و يثيرون الفتن و البلابل و القلاقل،و ينشرون منهجا باطلا وغريبا عن أهل السنة ، وجب عليه شرعاـ بحكم منصبه العلم، ومكانته في الدعوة ـ نصيحة هؤلاء الشباب، و محاورتهم بالتي هي أحسن، فإن استفحل الأمر، وخرج عن الحد المقبول وجب التحذير و النهي عن الانتقال إلى هذه المدرسة، التي أصبحت تخرج الطاعنين و الضعفاء في العلم ،ومصدر قلق و تشغيب على المصلحة العلمية الدعوية لأهل السنة.
إلى غير ذلك من العبارات الشنيعة في حق أهل السنة وحملتها!!!قلت: الشناعة وصف نسبي متى رجعت لأهواء الناس، ومتى رجعت إلى الضوابط الشرعية فإن التشنيع عليكم مقصد شرعي كبير، وواجب محقق تخلف عنه بعض أهل العلم.
ولو أتينا على هذه العبارات بالرّدّ والبيان لطال بناالمقام، وقد كتب أهل السنة في الرّدّ على هذه الأكاذيب والافتراءات عدادالرّدود القاصمة لظهور أمثال هؤلاء من الكذابين والحاسدين، ويكفي أن نقوللقطاع الطريق هؤلاء:
<قُلْ هَلْ عِنْدَكُمْ مِنْ عِلْمٍ فَتُخْرِجُوهُ لَنَا إِنْتَتَّبِعُونَ إِلَّا الظَّنَّ وَإِنْ أَنْتُمْ إِلَّا تَخْرُصُونَ>.
قال العلامة السعديرحمه الله عند تفسير الآية: (..لا بد أن تكون حجةمستندة إلى العلم والبرهان، فأما إذا كانت مستندة إلى مجرد الظن والخرص،الذي لا يغني من الحق شيئا، فإنها باطلة، ولهذا قال< قُلْ هَلْعِنْدَكُمْ مِنْ عِلْمٍ فَتُخْرِجُوهُ لَنَا > فلو كان لهم علم -وهمخصوم ألداء- لأخرجوه، فلما لم يخرجوه علم أنه لا علم عندهم< إِنْتَتَّبِعُونَ إِلا الظَّنَّ وَإِنْ أَنْتُمْ إِلا تَخْرُصُونَ > ومَنْبنى حججه على الخرص والظن، فهو مبطل خاسر، فكيف إذا بناها على البغيوالعناد والشر والفساد؟).قلت: الرجل يتكلم مع نفسه،فيصف كلام غيره بالظن وكلامه بالعلم، و مع ذلك فإن الظن الراجح من العلم!وظن بعض الناس خير من يقين بعضهم الآخر.
وهذا رد أخينا أحمد غدير -حفظه الله-

دفع صائل الغالي (أبو حاتم!!)الطاعن في عَلَم الجزائر


فلا يزال مسلسل الكذب مستمرا على فضيلة الشيخ العلامة محمد علي فركوس ـ حفظه الله ـ متواصلا يتناقله الدماجيون ـ إلا من رحم الله ـ في نسبة إباحة الاختلاط والانتخابات ـ هكذا بإطلاق ـ إليه مع رده مرارا وتكرارا على هذه الفرية؛ في "تقويم الصراط" وغيرها من الردود المنشورة على موقعه.بل إنه قد اعترف عبد الحميد الحجوري!! بحضرة الشيخ فركوس أنه كان ممن يطعن فيه بأنه من دعاة الاختلاط!!!.
وابن الّلبُون إذا ما لُزّ في قرن ... لم يستطع صَوْلَةَ البُزلِ القَنَاعِيس
ويحسن أن يقال في مثل هؤلاء:
سَألْنا عن ثُمالة كلَّ حـَيٍّ ... فقال القائـلونَ وَمَنْ ثُمالَه
فقلتُ محمدُ بنُ يزيدَ مِنْـهم ... فقالُوا الآن زِدْتَ بهم جَهاله
وهذا النموذج الدماجي المتعالم الجهول [المسمى بأبي حاتم يوسف الجزائري!!] الغالي الطاعن في علماء ودعاة السنة، يظهر في تسويده الأسود مدى الحقد الدفين!! الذي تواطأ عليه جَمعٌ من الدماجيين!! الذين (حُرموا الرِّفق والحِكمة والأخلاق النَّبوية)، فقد ملأه (بالسب) و(الطعن) كما تربوا على ذلك على يد شيخهم!! ـ وذلك مبلغ علمهم ـ
ولو أن أحدا جمع (مصنفا!!) تتبع فيه شتائمهم وسبابهم، وسيء أخلاقهم لظفر بقاموس من الشتائم !!! بدءا (بشيخهم!!) إلى أمثال هذا الغر المتمشيخ .
وَلَيْـسَ بِعَامِرٍ بُنْـيَانُ قَوْمٍ ... إِذَا أَخْـلاَقُـهُمْ كَانَتْ خَرَابَا
وحسب القارئ اللبيب هذه النماذج السوقية والتي هي نتاج تربية شيخه :(ومن هؤلاء الحسدة البغاة، صاحب التلبيس-فركوس- ومن معه من الفراكسة المغفلين العصاة ـ داعية الاختلاط والانتخاب وداعية الفساد ـ ومنهجه البائر ـ فتاويه المنحرفة في تمييع كثير من القضايا... ).هكذا يقول فض الله فاه .
يقول العلامة الشيخ محمد علي فركوس: ( فكيف يكون مَنْ فقد القيم الأخلاقيّة والمعايير الأدبيّة مثلاً تربويًّا يحتذى به وتعكس قدوتُه صفاءَ المنهج السلفيِّ القويم؟!)!!!! صدقت والله .
وقد حاول أن يجد مخرجا للمأزق الذي سقط فيه ، فجعل يجمع من هنا وهنالك أقوالا ونصوصا ليثبت ولو بالتلبيس والتدليس وكتم الحقائق أن الشيخ فركوس وقع في اضطراب وتناقض في تطبيق القواعد الأصولية التي اعتمد عليها في جواز الدراسة في المدارس المختلطة (للحاجة والضرورة) لا على الإطلاق!!.وهو في كل هذا يذكر بعض الفتاوى لبعض أهل العلم التي تؤيد صراحة ما يقرره، ونحن مع ذلك نجل قائليها ونحترم فتاويهم ، وليس ثمة حَجْرٌ أن يختلف العلماء، وأن يرد بعضهم على بعض؛ لكن مع رعاية أصول الاختلاف، وأصول الرد وأصول التنازع،
فلا تجريح
ولا اتهام.
ولا تنقُّص
ولا ازدراء
ولا تَسْفِيه
وإنما عِفَّة في اللسان والقلم، يكسو المرء بها لفظه، ويبين عن طيب معدنه وسلامة قصده، وحرصه على الهداية، وبُعده عن الهوى والحظ الشخصي. جاعلين نصب أعيننا قول الإمام الشافعي ـ رحمه الله تعالى ـ : «قولي صواب يحتمل الخطأ وقول غيري خطأ يحتمل الصواب»، وما روي عن المُزَني أنه قال : « سَمِعَني الشافعي يوماً وأنا أقول : فلان كذاب ، فقال لي : يا إبراهيم اكسُ ألفاظك ، أحسِنها ، لا تقل : كذاب ، ولكن قُلْ : حديثُه ليس بشيء» [فتح المغيث: 1/ 371].
وليت الإمام الشافعي ـ رحمه الله ـ يأتي ليؤدب أولئك المتبجحين!! الذين امتهنوا عيبَ الأعلامِ، وانتقاصَ إخوانهم الدعاة صَنْعةً يتفاخرون بها في مجالس النجوى والوقيعة، وعلى صفحات الانترنت.
وما أروع ما رواه الإمام الذهبي عن يونس الصدفي حين قال: «ما رأيتُ أعقل من الشافعي: ناظرته يوماً في مسألة، ثم افترقنا، ولقيني فأخذ بيدي، ثم قال: يا أبا موسى! ألا يستقيم أن نكون إخواناً، وإن لم نتفق في مسألة؟!»
قال الذهبي معلقا: قلت: « هذا يدل على كمال عقل هذا الإمام، وفقه نفسه، فما زال النُّظراء يختلفون».[سير أعلام النبلاء 10/16].
لعل الذي يفعل ذلك اليوم يوصف بأنه متميع، وضائع و...
وهذا كله فيما يسوغ فيه الخلاف، مما هو محل للنظر والاجتهاد، كما هو الحال في هذه المسألة.
سُئل الشيخ العلامة صالح بن فوزان الفوزان ـ حفظه الله ـ :
فضيلة الشيخ وفقكم الله ، هل الاختلاف في المسائل المنهجية مثل: الاختلاط والدراسة المختلطة والمصافحة واستعمال التلفاز في الدعوة يوجب الفرقة والاختلاف بين أهل السنة والجماعة؟
أجاب ـ حفظه الله ـ : المسائل الفقهية قلت لكم...مسائل اجتهادية فيها خطأ وفيها صواب،نأخذ الصواب ونترك الخطأ، ولا نتعادى بسبب ذلك ونتقاطع مادامت العقيدة واحدة، فبقية المسائل الفقهية التي هي محل للاجتهاد والنظر هذه لا توجب التقاطع والعداوة.
قال شيخ الإسلام ابن تيمية ـ رحمه الله ـ : «أهل التوحيد... وإن حصل بينهم تنازع في شيء مما يسوغ فيه الاجتهاد لم يوجب ذلك لهم تفرقاً ولا اختلافاً بل هم يعلمون أن المصيب منهم له أجران وأن المجتهد المخطئ له أجر على اجتهاده، وخطؤه مغفور له» ا.هـ [ الاقتضاء (1/ 457)].
وقال ابن القيم -عن الاختلاف في المسائل الاجتهادية-: «وهذا النوع من الاختلاف، لا يوجب معاداة ولا افتراقاً في الكلمة ولا تبديداً للشمل، فإن الصحابة رضي الله عنهم اختلفوا في مسائل كثيرة من مسائل الفروع كالجد مع الإخوة... فلم ينصب بعضهم لبعض عداوة، ولا قطع بينه وبينه عصمة، بل كانوا كل منهم يجتهد في نصر قوله بأقصى ما يقدر عليه، ثم يرجعون بعد المناظرة إلى الأُلفة والمحبة والمصافاة والموالاة، من غير أن يُضْمر بعضهم لبعض ضغناً، ولا ينطوي له على معتبة، ولا ذم بل يدل المستفتي عليه، مع مخالفته له ويشهد له بأنه خير منه وأعلم منه، فهذا الاختلاف أصحابه بين الأجرين والأجر وكل منهم مطيع لله بحسب نيته واجتهاده وتحريه الحق».ا.هـ [ الصواعق المرسلة (2/517)].
بل إن شيخ الإسلام ابن تيمية عَدَّ من جعل المسائل التي يسوغ فيها الخلاف إلى مسائل لا يسوغ فيها الخلاق من أهل التفرق والاختلاف فقال: «ولهذا وقع في مثل هذا كثير من سلف الأمة وأئمتها، لهم مقالات قالوها باجتهاد وهي تخالف ما ثبت في الكتاب والسنة؛ بخلاف من وَالَى موافقه، وعادى مخالفه، وفرَّق بين جماعة المسلمين، وكَفَّر وفسَّق مخالفه، دون موافقه، في مسائل الآراء والاجتهادات، واستحل قتال مخالفه دون موافقه، فهؤلاء من أهل التفرق والاختلافات».ا.هـ [ مجموع الفتاوى (3/ 349)].
فهل هؤلاء الأئمة الأعلام الذين وافقهم الشيخ محمد علي فركوس قد وقعوا في التلبيس والاضطراب في فهم القواعد الأصولية.
وأين أنت من قاعدة: «الحاجة تنزل منزلة الضرورة عامة كانت، أو خاصة » قال الإمام السيوطي :من الأولى: مشروعية الإجارة, والجعالة, والحوالة, ونحوها, جُوّزت على خلاف القياس لما في الأولى من ورود العقد على منافع معدومة, وفي الثانية من الجهالة, وفي الثالثة من بيع الدين بالدين لعموم الحاجة إلى ذلك, والحاجة إذا عمت كانت كالضرورة». [الأشباه والنظائر للسيوطي ص (97 - 98)].
يقول الشيخ أحمد الزرقاء: «والمراد بالحاجة هي الحالة التي تستدعي تيسيراً، أو تسهيلاً لأجل الحصول على المقصود فهي دون الضرورة من هذه الجهة وإن كان الحكم الثابت لأجلها مستمراً، والثابت للضرورة مؤقتاً... » [ شرح القواعد الفقهية، تأليف الشيخ أحمد الزرقاء، رحمه الله، ص (155)]
ومما يجدر التنبيه عليه أن أغلب الفقهاء يستعملون كثيرا مصطلح (الضرورة) مكان مصطلح (الحاجة)، ولا مشاحة في الاصطلاح إذا ظهر المراد .[مجلة البحوث الإسلامية: عدد 78/306 ].
ولهذه القاعدة أدلة عملية من السنة المشرفة، منها: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم أباح بيع العرايا مع أن أصلها يدخل في باب الربا، حيث لم يجوز صلى الله عليه وسلم بيع التمر بالرطب لوجود النقصان، وعدم تحقيق التماثل الحقيقي، ومع ذلك أباح العرايا لحاجة الناس إليها.
يقول شيخ الإسلام ابن تيمية : «وأباح بيع العرايا... عند الحاجة مع أن ذلك يدخل في الربا... » [ مجموع الفتاوى (29/227).] ويقول أيضاً: « الشريعة جميعها مبنية على أن المفسدة المقتضية للتحريم إذا عارضتها حاجة راجحة أبيح المحرم» [مجموع الفتاوى (29/227)] ،ويقول: «والشارع لا يُحَرِّم ما يحتاج الناس إليه في البيع لأجل نوع الغرر، بل يُبِيح ما يحتاج إليه في ذلك» [مجموع الفتاوى (29/227)].
وقال العلامة ابن عثيمين :« آنية الفضة حرام، فإذا كان عند إنسان إناء من غير الفضة وانكسر، وأراد أن يلمّ بعضه إلى بعض بسلسلة من فضة جاز، مع أنه سوف يستعمل هذا الإناء، وفيه شيء من الفضة، لكن يقال: يجوز للحاجة مع أنه في الأصل محرم»[ الشرح الممتع على زاد المستقنع - (8 / 421)].
وهنا قاعدة أخرى :(ما حرم لذاته يباح للضرورة وما حرم لغيره يباح للحاجة).
فهل الاختلاط محرم لذاته أم لغيره؟؟
«وهاهنا تنبيه:ألمح إليه الشيخ رشيد رضا؛ وهو أن المحرم لغيره مباح في أصله لكن الحرمة طرأت عليه سدا لذريعة مفضية إلى مفسدة، فإن كان منع هذا المباح هو الذي سيفضي إلى المفسدة ويفوت مصالح على الفرد أو الخلق فالأصول الشرعية بعدم الالتفات إلى السد، وإنما المتعين هو الفتح، وهذا نظر مصلحي في الأنواع ومآلاتها من حيث كمية المصلحة والمفسدة عند تناظرهما، وهو قول الإمام القرافي في الفروق: "اعلم أن الذريعة كما يحب سدها يجب فتحها وتكره وتندب وتباح» [ الفروق 2/33، وانظر: الحاجة ا الشرعية حدودها وقواعدها. أحمد كافي، ص 42]ٍ
وأضيف هنا فتوى لم تنشر من قبل للعلامة الفقيه محمد بن صالح العثيمين ـ رحمه الله ـ
فقد سئل من طرف الإخوة في: تسجيلات مجالس الهدى للإنتاج والتوزيع ـ بالجزائر ـ السؤال التالي:
شيخنا حفظكم الله عندنا هنا في الجزائر جامعة إسلامية ، لكن يدرس معنا الأخوات، ومع بعض الضوابط الشرعية والحمد لله التي يقوم بها بعض مشايخنا ، فمثلا: الأخوات يجلسن في الوراء، والإخوة من الأمام.
فهل يُعدّ هذا اختلاطا؟ وهل تجوز الدراسة في مثل هذه الجامعة؟
الجواب: «لا حرج في هذا ...(كلمة غير واضحة) يجتمعون في المسجد على هذا الوجه».
السائل: مع العلم يا شيخ أن هذه الجامعة فيها فرع آخر يدرس فيه بعض الفسقة والفساق، يعني نلتقي معهم في الطرق أثناء دخولنا إلى الجامعة نلتقي معهم في الطرق، لكن إذا دخلنا إلى قسمنا يعني قسم الشريعة الخاص بنا، لا نلتقي معهم.
الجواب: «على كل حال لا حرج عليكم كما لو لقيتموهم في السوق».
http://rapidshare.com/files/38869315..._____.rar.html
وسئل بقية السلف سماحة الشيخ الإمام عبد العزيز بن باز ـ رحمه الله ـ :
س: ما حكم الدراسة عند امرأة متبرجة غاية في التبرج؟ .
ج: «لا يجوز للرجل الدراسة عند امرأة غير محتجبة، ولا يجوز له الخلوة بها مطلقا، لكن إذا دعت الحاجة، إلى أخذ العلم منها فلا بأس، بشرط الحجاب وعدم الخلوة، والله ولي التوفيق».[فتاوى ابن باز 24/44].
فهل يقال : ابن باز وابن عثيمين والعباد والنجمي وزيد المدخلي لم يحسنوا تطبيق القواعد واضطربوا في ذلك !!.
أم أنهم دعاة اختلاط؟؟؟!!!.
فماذا أنتم قائلون؟؟!!.
وبماذا ستجيبون؟؟!!.
ولكن لا حياة لمن تنادي!!!!!!!!.
أُولئِك آبائي فجِئْنِي بِمثلِهمْ **** إِذَا جمَعتْنَا -يا جَرِيرُ- المَجامعُ
فهم القوم لا يشقى الآخذ بقولهم...
وفي الختام فإني لم أُرِد تتبع كل كلمة قالها هذا المتعالم الجهول ، فمثله لا يستحق أن تهدر الأوقات معه.
أوَ كلّما طنَّ الذبابُ زجرتُهُ ... إن الذُّباب إذاً علَيَّ كريمُ
وإنما كتبت هذا ذبا عن عرض هذا العلم الذي اشتدت طعونات هؤلاء الدماجيون عليه بلا هواذه.
فالله أسأل أن يحفظ بلادنا الحبيبة ـ الجزائر ـ من الفتن ما ظهر منها وما بطن، وأن يقي الشباب السلفي من تلبيسات هؤلاء الغلاة .

قلت : فحفظ الله الدعوة السلفية من الغلو وأهله
__________________
قال العلامة الشيخ المعلمي في التنكيل(1/6):" من أوســــــع أوديـــــة البـــــاطـــــل الغـــلـــــو في

الأفــــاضــــل، ومـــن أمــضــى أســـلـحــتـــه أن يــــرمـــي الـــــغــــالـــــي كــــــل مـــن يـــحــاول رده إلــــى الـــحـــق بـــبـــغــض أولــــئــك

الأفـــــاضـــل ومــــعــــاداتــــــــهـــم
.
"
رد مع اقتباس
  #26  
قديم 06-04-2010, 04:10 PM
أحمد غدير أحمد غدير غير متواجد حالياً
عضو مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2009
الدولة: الوادي ـ الجزائر
المشاركات: 286
افتراضي

زادك الله توفيقا وعلما على هذه المجهودات.
__________________
ومن الظلم والجور الناتج في الغالب عن قلة العلم، أن يُخرج السني من السنة بمسألة يسوغ فيها الخلاف.
قال الإمام أحمد: ( إخراج الناس من السنة شديد) رواه الخلال في السنة.[2/ 373]

]
رد مع اقتباس
  #27  
قديم 06-07-2013, 08:32 PM
إبراهيم بن عمر اليسري إبراهيم بن عمر اليسري غير متواجد حالياً
عضو مميز
 
تاريخ التسجيل: Sep 2012
المشاركات: 371
افتراضي

المشكل أنه سئل عن الشيخ فركوس فما دخل رسلان !!!
رد مع اقتباس
إضافة رد


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 09:25 PM.

Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.