أنت غير مسجل في المنتدى. للتسجيل الرجاء اضغط هنـا

             
30532 98954

العودة   {منتديات كل السلفيين} > المنابر العامة > منبر التاريخ و التراجم و الوثائق

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #251  
قديم 07-19-2009, 02:13 PM
ابو اميمة محمد74 ابو اميمة محمد74 غير متواجد حالياً
عضو مميز
 
تاريخ التسجيل: Jan 2009
الدولة: المغرب
المشاركات: 13,665
Arrow ترجمة أبو بكر ابن أبي شيبة (159-235 هـ)

من أعلام المحدثين?
أبو بكر ابن أبي شيبة (159-235 هـ)
للشيخ عبد المحسن العباد
المدرس في كلية الشريعة بالجامعة




نسبه:

هو عبد الله بن محمد بن أبي شيبة إبراهيم بن عثمان بن خُواستي بخاء معجمة مضمومة ثم واو مخففة ثم ألف ثم سين مهملة ساكنة ثم تاء مثناة من فوق ثم ياء مثناة من تحت هكذا نسبه النووي وضبط اسم جده الأعلى في شرحه لصحيح مسلم عند أول حديث في المقدمة، ونسبه هكذا الحافظ ابن حجر في تهذيب التهذيب وقبله الذهبي في تذكرة الحفاظ، وأبو شيبة كنية جده إبراهيم وكان قاضي واسط وهو ضعيف متفق على ضعفه كما قال النووي، وأما أبوه محمد قال فيه النووي: كان على قضاء فارس وكان ثقة قاله يحيى بن معين وغيره انتهى. وله أخوان : عثمان وهو ثقة والقاسم وهو ضعيف.


كنيته:

يكنى أبا بكر وعد اشتهر بكنيته منسوبا إلى جده مكنى فيقال فيه كثيرا غالبا: أبو بكر بن أبي شيبة.


نسبته:

هو واسطي الأصل ونزل الكوفة ومات بها واشتهرت نسبته إليها، قال الحافظ في التقريب: الواسطي الأصل أبو بكر بن أبي شيبة الكوفي.

وقال الحافظ في الفتح (11- 280) أصله من واسط وسكن الكوفة ، ويقال له العبسي بموحدة مولاهم كما في الخلاصة وكذا نسبه إلى عبس نسبة ولاء الحافظ ابن حجر في تهذيب التهذيب في تذكرة الحفاظ.


ممن روى عنهم:

روى عن كثير من الأئمة فروى عن أبي الأحوص سلام بن سليم وعبد الله بن ادريس وعبد الله بن المبارك وشريك بن عبد الله وهشيم ابن بشير وأبي بكر بن عياش وإسماعيل ابن عياش وجرير بن عبد المجيد وأبي أسامة وأبي معاوية ووكيع وابن علية وعبد الرحمن بن مهدي ويحيى ابن سعيد القطان وسفيان بن عيينة وأبي خالد الأحمر وعبد الأعلى بن عبد الأعلى ومحمد بن فضيل ويزيد ابن هارون وأمم سواهم.


ممن رووا عنه:

روى عنه البخاري ومسلم وأبو داود وابن ماجه وابنه أبو شيبة إبراهيم ابن أبي بكر وأحمد بن حنبل وأبو زرعة وأبو حاتم الرازيان وعبد الله ابن أحمد بن حنبل إبراهيم الحربي ويعقوب ابن شيبة وبقي بن مخلد وابن أبي عاصم وغيرهم .


من خرّج حديثه:

خرج حديثه الجماعة سوى الترمذي فالبخاري ومسلم وأبو داود وابن ماجه رووا عنه بغير واسطة والنسائي روى عنه بواسطة وقد أكثر مسلم من إخراج حديثه في صحيحه ولم يرو عن أحد من شيوخه مثل ما روى عنه إذ روى عنه ألفا وخمسمائة وأربعين حديثا كما نقل ذلك الحافظ ابن حجر في ترجمته في تهذيب التهذيب ولهذا قلّ أن تنظر في صفحات صحيح مسلم فلا تجد ذكر أبي بكر بن أبي شيبة وقد التزم مسلم ذكره بكنيته وكنية جده، أما البخاري فقد روى عنه ثلاثين حديثا كما في تهذيب التهذيب لابن حجر ويذكره باسمه وكنية جده , وقد يكنيه , قال الحافظ في الفتح (11- 528): وفي شيوخ البخاري عبد الله بن محمد وهو أبو بكر بن أبي شيبة لكنه لم يسم أباه في شيء من الأحاديث التي أخرجها إما يكنيه ويكني أباه أو يسميه ويكني أباه ومراده تكنية جده فقد قال في الفتح (11- 280) : هو أبو بكر وأبو شيبة جده لأبيه وهو ابن محمد ابن أبي شيبة واسمه إبراهيم أصله من واسط وسكن الكوفة وهو أحد الحفاظ الكبار وقد أكثر عنه المصنف - يعني البخاري - وكذا مسلم لكن مسلم يكنيه دائما والبخاري يسميه وقلّ أن كناه انتهى.


من ثناء الأئمة عليه:

أثنى عليه الأئمة وذكروه بما هو أهله من الفضل والحفظ. قال الإمام أحمد: أبو بكر صدوق هو أحب إليّ ممن أخيه عثمان وقال العجلي: ثقة حافظ. وقال الفلاس: ما رأيت أحفظ من أبي بكر بن أبي شيبة وكذا قال أبو زرعة الرازي وقال أبو عبيد: انتهى الحديث إلى أربعة فأبو بكر ابن أبي شيبة أسردهم له وأحمد أفقههم فيه وابن معين أجمعهم له وابن المديني أعلمهم به، وقال صالح بن محمد : أعلم من أدركت بالحديث وعلله علي لين المديني وأحفظهم عند المذاكرة أبو بكر بن أبي شيبة.

وعن أبي عبيد: أحسنهم وضعا لكتاب أبو بكر بن أبي شيبة وقال الخطيب: كان أبو بكر متقنا حافظا صنف المسند والأحكام والتفسير. هذا ما نقله الذهبي في التذكرة عن الأئمة في الثناء على أبي بكر بن أبي شيبة وقال هو فيه: الحافظ عديم النظير الثقة النحرير، ونقل ابن أبي حاتم عن أبيه أنه قال فيه: كوفي ثقة. وقال ابن كثير في البداية والنهاية: أحد الأعلام وأئمة الإسلام وصاحب المصنف الذي لم يصنف أحد مثله قط لا قبله ولا بعده. وقال ابن خراش: ثقة، وقال ابن حبان في الثقات: كان متقنا حافظا دينا ممن كتب وجمع وصنف وذاكر وكان أحفظ أهل زمانه للمقاطيع، وقال ابن قانع: ثقة ثبت، وقال الذهبي في العبر: الإمام أحد الأعلام، وقال نفطويه: لما قدم أبو بكر بن أبي شيبة بغداد في أيام المتوكل حزروا مجلسه بثلاثين ألفا، وقال ابن ناصر الدين كما في شذرات الذهب لابن العماد: كان ثقة عديم النظير وقال الذهبي في الميزان: الحافظ الكبير الحجة وثقه الجماعة وما يكاد يسلم، قال الميموني : تذاكرنا يوما فقال رجل: ابن أبي شيبة يقول عن عفان فقال أحمد بن حنبل: دع ابن أبي شيبة في ذا وانظر ما يقول غيره يريد أبو عبد الله كثرة خطئهثم قال الخطيب :أرى أنّ أحمد لم يرد ما ذكره الميموني من أن أبا بكر كثير الخطأ وأظن حديث عفان الذي ذكر له عن أبي بكر قد كان عنده فأراد غيره ليعتبر به الخلاف والله أعلم.

وقال جعفر الفريابي: سألت محمد بن عبد الله بن نمير عن بني أبي شيبة ثلاثتهم فقال فيهم قولا لم أحب أن أذكره ثم قال الذهبي : قلت : أبو بكر ممن قفز القنطرة وإليه المنتهى في الثقة، وقال الحافظ في الفتح (11- 280): وهو أحـد الحفاظ الكـبار , وقال في تقريب التهذيب: ثقة حافظ صاحب تصانيف.


آثاره:

قال الذهبي في التذكرة: صاحب المسند والمصنف وغير ذلك. وقال في العـبر: صاحب التصانيف الكبار، وقال الخزرجي في الخلاصة: صنّف التفسير وغيره وقال الحافظ في التقريب: صاحب تصانيف وقال الخطيب في تاريخه: صنّف المسند والأحكام والتفسير، وقال ابن كثير صاحب المصنّف الذي لم يصنّف أحد مثله قط لا قبله ولا بعده انتهى، وقد تم طبع أجزاء من كتابه المصنّف، ومن مؤلفاته كتاب الإيمان يوجد مخطوطا في المكتبة الظاهرية في دمشق تحت رقم 279 حديث وقد طبع في المطبعة العمومية بدمشق بتحقيق الشيخ ناصر الدين الألباني وكتاب الأدب يوجد مخطوطا في الظاهرية في المجموع 78 وهو ناقص.


وفاته:

توفي أبو بكر بن أبي شيبة يوم الخميس لثمان خلون من المحرم سنة خمس وثلاثين ومائتين، أرخ وفاته بهذا البخاري فيما نقله ابن القيسراني في الجمع بين رجال الصحيحين ونقل تاريخ وفاته بهذه السنة عن البخاري أيضا الذهبي في التذكرة والخزرجي في الخلاصة وأرخ وفاته بهذه السنة الذهبي في الميزان والعبر والنووي في شرج صحيح مسلم وابن حجر في تقريب التهذيب وابن كثير في البداية والنهاية وابن العماد في شذرات الذهب ونقل الخطيب في تاريخه عن إبراهيم ابن محمد بن عرفة أنه توفي سنة أربع وثلاثين ومائتين ثم قال الخطيب: هذا وهم لأنه مات في سنة خمس وثلاثين ومائتين و نقل عن عـبيد الله بن محمد بن خلف البزار ومحمد بن عبد الله الحضرمي أنه مات لثمان خلون من المحرم سنة خمس وثلاثين ومائتين وقد ذكر الخطيب تاريخ سنة ولادته فقال : ولد سنة تسع وخمسين ومائة، فمدة عمره ست وسبعون سنة رحمه الله.


ممن ترجم له:

1- ابن أبي حاتم في الجرح والتعديل2/2/160.

2- والذهبي في التذكرة2/20.

وفي الميزان2/490

وفي العبر1/421

3- وابن حجر في التقريب1/445 وتهذيب التهذيب6/2.

4- والخزرجي في الخلاصة179.

5- وابن القيسراني في الجمع بين رجال الصحيحين 259.

6- والنووي في شرح صحيح مسلم1/64.

7- وابن كثير في البداية والنهاية10/315.

8- والخطيب في تاريخ بغداد10/66.

9- وابن العماد في شذرات الذهب2/85.

10- وكحالة في معجم المؤلفين6/107.


(نشر فى مجلة الجامعة الاسلامية العدد الحادى و العشرين رجب سنة 1393:"")
__________________
زيارة صفحتي محاضرات ودروس قناة الأثر الفضائية
https://www.youtube.com/channel/UCjde0TI908CgIdptAC8cJog
رد مع اقتباس
  #252  
قديم 07-19-2009, 02:16 PM
ابو اميمة محمد74 ابو اميمة محمد74 غير متواجد حالياً
عضو مميز
 
تاريخ التسجيل: Jan 2009
الدولة: المغرب
المشاركات: 13,665
افتراضي مـن أعــلام المحـدثـين أبو جعفر العقيلي

مـن أعــلام المحـدثـين
أبو جعفر العقيلي



(322 هـ)



بقلم الشيخ: عبد المحسن بن حمد العبادالبدر



(حفظه الله تعالى)



المدرس في كلية الشريعة بالجامعة الإسلامية سابقاً











نسبه :

هو محمد بن عمرو بن موسى بن محمد بن حماد.



كنيته ونسبته :

كنيته أبو جعفر وقد اشتهر بها وهو من أهل مكة فيقال له: المكي ويقال الحجازي ، ويقال له : العقيلي بضم العين نسبة إلى قبيلته وقد اشتهر بهذه النسبة.

سمع جده لأمه محمد بن يزيد العقيلي ومحمد ابن إسماعيل الصائغ وأبا يحيى ابن أبي ميسرة ومحمد بن أحمد بن الوليد بن برد الأنطاكي ويحيى بن أيوب العلاف ومحمد بن إسماعيل الترمذي وإسحاق الدبري وعلي بن عبد العزيز البغوي ومحمد بن خزيمة ومحمد بن موسى البلخي والمقدم ابن داود الرعيني وبشر بن موسى الأسدي وغيرهم.



ممن رووا عنه :

روى عنه أبو الحسن محمد بن نافع الخزاعي وأبو بكر بن المقرئ وغيرهما.



ثناء الأئمة عليه:

قال مسلمة بن قاسم: كان العقيلي جليل القدر عظيم الخطر وكان كثير التصانيف فكان من أتاه من المحدثين قال: اقرأ من كتابك ولا تخرج أصله فتكلمنا في ذلك وقلنا إما أن يكون أحفظ الناس وإما أن يكون من أكذب الناس فاجتمعنا عليه فلما أتيت بالزيادة والنقص فطن لها فأخذ مني الكتاب وأخذ القلم فأصلحها فانصرفنا من عنده وقد طابت أنفسنا وعلمنا أنه من أحفظ الناس . وقال الحافظ أبو الحسن بن سهل القطان : أبو جعفر ثقة جليل القدر عالم بالحديث مقدم بالحفظ، وقال الذهبي في التذكرة: الحافظ الإمام وقال : وكان مقيماً في الحرمين وقال في العبر : الحافظ صاحب الجرح والتعديل عداده في أهل الحجاز.



آثاره :

قال الذهبي في تذكرة الحفاظ: صاحب كتاب الضعفاء الكبير وقال في العبر: صاحب الجرح و التعديل، وقال مسلمة بن قاسم: وكان حسن التأليف عارفًا بالتصنيف، وقال الفاسي في العقد الثمين في أخبار البلد الأمين: مؤلف كتاب الضعفاء، وقال الصفدي في الوافق بالوفيات: له مصنف جليل في الضعفاء: وقال الذهبي في أول كتابه ميزان الاعتدال : وله مصنف مفيد في معرفة الضعفاء.

وهذا الكتاب يوجد مخطوطاً في المكتبة الظاهرية بدمشق اسمه: الضعفاء ومن نسب إلى الكذب ووضع الحديث ومن غلب على حديثه الوهم ومن يتهم في بعض حديثه ومجهول روى ما لا يتابع عليه وصاحب بدعة يغلو فيها ويدعو إليها وإن كانت حاله مستقيمة.. قال عنها الشيخ محمد ناصر الدين الألباني في الفهرس الذي وضعه لمخطوطات الحديث في المكتبة قال : نسخة جيدة عليها سماع بتاريخ سنة 414هـ، وهي تحت رقم 362 حديث تبلغ صفحاتها 470 صفحة، ويوجد نسخة مصورة عنها محفوظة في معهد المخطوطات بجامعة الدول العربية في القاهرة تحت رقم 718 فهرس قسم التاريخ.

وفاته:

توفي الحافظ أبو جعفر العقيلي سنة اثنتين وعشرين وثلاثمائة بمكة في شهر ربيع الأول أرخ وفاته في هذه السنة الذهبي في العبر وفي تذكرة الحفاظ وابن العماد في شذرات الذهب والصفدي في الوافي بالوفيات والفاسي في العقد الثمين وقال: توفي في ربيع الأول سنة اثنتين وعشرين وثلاثمائة بمكة كما ذكر ابن زبرقي في وفياته وذكر أنه شهد جنازته.



ممن ترجم له:

1- ترجم له الذهبي في العبر 2/194 وفي تذكرة الحفاظ 3/52.

2- وابن العماد في شذرات الذهب 2/295.

3- والسمعاني في النساب 396 مخطوط.

4- والفاسي في العقد الثمين 2/244.

5- والصفدي في الوافي بالوفيات 4/291.

6- وعمر رضا كحالة في معجم المؤلفين 11/98.



من أقوال الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم
استحباب مجالسة الصالحين

عن أبي موسى الأشعري رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «إنما مثل الجليس الصالح والجليس السوء كحامل المسك ونافخ الكير: فحامل المسك إما أن يحذيك وإما أن تبتاع منه. وإما أن تجد منه ريحًا طيبة. ونافخ الكير إما أن يحرق ثيابك, وإما أن تجد ريحًا خبيثة». رواه مسلم



تم النقل من مجلة الجامعة الإسلامية بالمدينة المنورة، العدد 26 المقال رقم 2.
__________________
زيارة صفحتي محاضرات ودروس قناة الأثر الفضائية
https://www.youtube.com/channel/UCjde0TI908CgIdptAC8cJog
رد مع اقتباس
  #253  
قديم 07-19-2009, 02:22 PM
ابو اميمة محمد74 ابو اميمة محمد74 غير متواجد حالياً
عضو مميز
 
تاريخ التسجيل: Jan 2009
الدولة: المغرب
المشاركات: 13,665
Arrow مـن أعــلام المحـدثـين أبو حاتم الرازي


مـن أعــلام المحـدثـين
أبو حاتم الرازي



(195-277 هـ)









بقلم الشيخ:



عبد المحسن بن حمد العباد البدر





(حفظه الله تعالى)





المدرس في كلية الشريعة بالجامعة الإسلامية سابقاً







نسبه:

هو محمد بن إدريس بن المنذر بن داود بن مهران.



كنيته:

يكنى أبا حاتم وقد اشتهر بهذه الكنية.



نسبته:

يقال له الرازي نسبة إلى وطنه الري بزيادة زاي، وأصله من أصبهان, ومن أجل ذلك ترجم له أبونعيم في كتابه أخبار أصبهان، ويقال له الغطفاني، ويقال الحنظلي، وحنظلة بطن من غطفان، ونسبته إليهم نسبة ولاء كما في الخلاصة للخزرجي، وقال ابنه عبد الرحمن كما في اللباب: "نحن من موالي تميم بن حنظلة الغطفاني من غطفان"، وقال ابن الأثير: "وأما أبو حاتم محمد بن إدريس الحنظلي فمنسوب إلى درب بالري يقال له: درب حنظلة".



رحلته في طلب الحديث:

بدأ كتابة الحديث سنة تسع ومائتين أي وعمره أربع عشرة سنة، ورحل في طلبه وهو صغير، فرحل إلى الكوفة والبصرة وبغداد ودمشق وحمص، ورحل إلى مصر وبقي في الرحلة زمانا, وحصل له في ذلك أمور عجيبة قال ابنه: سمعت أبي يقول: "أول سنة خرجت في طلب الحديث أقمت سبع سنين أحصيت ما مشيت على قدمي زيادة على ألف فرسخ ثم تركت العدد بعد ذلك، وخرجت من البحرين إلى مصر ماشيا، ثم إلى الرملة ماشيا، ثم إلى دمشق ثم إلى أنطاكية ثم إلى طرسوس ثم رجعت إلى حمص ثم منها إلى الرقة ثم ركبت إلى العراق كل ذلك وأنا ابن عشرين سنة، وقال: بقيت بالبصرة سنة أربع عشرة أي ومائتين فبعت ثيابي حتى نفدت، وجعت يومين فأعلمت رفيقي فقال: معي دينار فأعطاني نصفه، وطلعنا مرة من البحر وقد فرغ زادنا فمشينا ثلاثة أيام لا نأكل شيئا …" إلى آخر القصة، وهي مذكورة في طبقات الشافعية وتذكرة الحفاظ وغيرهما.



ممن روى عنهم:

روى عن محمد بن عبد الله الأنصاري وعثمان بن الهيثم وعفان بن مسلم وأبي نعيم عبيد الله بن موسى وآدم بن أبي إياس وأبي اليمان وسعيد بن أبي مريم وأبي مسهر وغيرهم.



ممن رووا عنه :

روى عنه أبو داود والنسائي وابن ماجة وابنه عبد الرحمن، وروى عنه عبدة بن سليمان المروزي والربيع بن سليمان المرادي ويونس بن عبد الأعلى ومحمد بن عوف الطائي وهم من شيوخه، ورفيقه وابن خالته أبو زرعة الرازي ومحمد بن هارون الروياني وأبو عوانة الإسفرائيني وابن أبي الدنيا وأبو زرعة الدمشقي وأبو عمرو بن حكيم وغيرهم.



من خرج حديثه:

خرج حديثه أبو داود والنسائي وابن ماجة، وقد رمز لإخراجهم حديثه في سننهم الحافظ في تهذيب التهذيب وتقريبه والخزرجي في الخلاصة، وذكر الحافظ في تهذيب التهذيب أن ابن ماجة روى عنه في التفسير، وقد روى البخاري في الصحيح في باب المحصر عن محمد غير منسوب عن يحي بن صالح, وفي آخر تفسير سورة البقرة عن محمد غير منسوب عن النفيلي ويحتمل أن يكون هو أبا حاتم الرازي كما في فتح الباري 4/7 و 8/206 وقال ابن السبكي في طبقات الشافعية: "وقيل إن البخاري وابن ماجة رويا عنه ولم يثبت ذلك".



ثناء الأئمة عليه:

قال أبو بكر الخلال: "أبو حاتم إمام في الحديث"، وقال ابن خراش: "كان من أهل الأمانة والمعرفة"، وقال النسائي: "ثقة"، وقال أبو نعيم: "إمام في الحفظ والفهم"، وقال اللالكائي: "كان إماما عالما بالحديث حافظا متقنا ثبتا"، وقال ابن أبي حاتم: "سمعت موسى بن إسحاق القاضي يقول: ما رأيت أحفظ من والدك، قلت له فرأيت أبا زرعة؟ قال لا، قال: وسمعت يونس بن عبد الأعلى يقول: أبو زرعة وأبو حاتم إماما خراسان ودعا لهما وقال: بقاؤهما صلاح للمسلمين"، وقال الخطيب: "كان أحد الأئمة الحفاظ الأثبات مشهورا بالعلم مذكورا بالفضل"، وقال ابن أبي حاتم: "سمعت أبي يقول: قلت على باب أبي الوليد الطيالسي: من أغرب عليّ حديثا غريبا مسندا صحيحالم أسمع به فله عليّ درهم يتصدق به وهناك حلق من الخلق أبو زرعة فمن دونه وإنما كان مرادي أن أستخرج منها ما ليس عندي، فما تهيأ لأحد منهم أن يغرب عليّ حديثا"، وقال أحمد بن سلمة النيسابوري: "ما رأيت بعد إسحاق ومحمد بن يحي أحفظ للحديث ولا أعلم بمعانيه من أبي حاتم"، وقال عثمان بن خرزاذ: "أحفظ من رأيت أربعة: إبراهيم بن عرعرة ومحمد بن المنهال الضرير وأبو زرعة وأبو حاتم".

وقال أبو حاتم: "قدم محمد بن يحي النيسابوري الري فألقيت عليه ثلاثة عشر حديثا من حديث الزهري فلم يعرف منها إلا ثلاثة"، قال الحافظ ابن حجر: "وهذا يدل على حفظ عظيم فإن الذهلي شهد له مشايخه وأهل عصره بالتبحر في معرفة حديث الزهري ومع ذلك فأغرب عليه أبو حاتم"، وقال في تقريب التهذيب: "أحد الحفاظ"، وقال ابن كثير في البداية والنهاية: "أحد الأئمة الحفاظ الأثبات العارفين بعلل الحديث والجرح والتعديل"، وقال الذهبي في العبر: "حافظ المشرق", وقال: "وكان بارع الحفظ واسع الرحلة من أوعية العلم", وقال: "كان جاريا في مضمار البخاري وأبي زرعة الرازي"، وقال في تذكرة الحفاظ: "الإمام الحافظ الكبير أحد الأعلام"، وقال ابن ناصر الدين -كما في شذرات الذهب لابن العماد-: "كان في مضمار البخاري وأبي زرعة جاريا, وبمعاني الحديث عالما, وفي الحفظ غالبا, وأثنى عليه خلق من المحدثين"، وقال الحافظ في تهذيب التهذيب: "وقال مسلمة في الصلة: كان ثقة وكان شيعيا مفرطا وحديثه مستقيم"، قال الحافظ: "ولم أر من نسبه إلى التشيع سوى هذا الرجل، نعم ذكر السليماني ابنه عبد الرحمن من الشيعة الذين كانوا يُقدّمون عليا على عثمان كالأعمش وعبد الرزاق, فلعله تلقف ذلك من أبيه, وكان ابن خزيمة يرى ذلك أيضا مع جلالته.



آثاره:

يوجد في المكتبة الظاهرية بدمشق ( من كتاب الزهد عنه) مخطوطا في المجموعة رقم 28، وفي معهد المخطوطات بالقاهرة: الضعفاء والكذابون والمتركون من أصحاب الحديث عن أبي زرعة وأبي حاتم الرازيين مما سألهم عنه وجمعه وألفه أبو عثمان سعيد بن عمرو بن عمار البرذعي المتوفى سنة 292هـ رقم 719 فهرس قسم التاريخ، وفي معجم المؤلفين 9/35 من آثاره: تفسير القرآن، الجامع في الفقه، الزينة، وطبقات التابعين.





وفاته:

توفي أبو حاتم الرازي رحمه الله سنة سبع وسبعين ومائتين، قال الحافظ في تهذيب التهذيب "قال ابن المنادى وغير واحد: مات في شعبان سنة سبع وسبعين ومائتين، وقال ابن يونس في تاريخه مات سنة تسع وسبعين ومائتين، قال الحافظ: والأول أصح"، ثم قال: "وكان مولده سنة خمس وتسعين ومائة"، وقال الذهبي في التذكرة: "توفي أبو حاتم سنة سبع وسبعين أي ومائتين وله اثنتان وثمانون سنة" انتهى، وروى الخطيب بإسناده إلى أحمد بن محمود ابن صبيح أنه قال: "سنة سبع وسبعين ومائتين فيها مات أبو حاتم الرازي بالري".



ممن ترجم له:

1- ابن القيسراني في الجمع بين رجال الصحيحين 467.

2- والذهبي في العبر 2/58. وفي تذكرة الحفاظ 2/146.

3- وابن حجر في تهذيب التهذيب 9/31. وفي التقريب 2/143.

4- والخزرجي في خلاصة تذهيب الكمال 278.

5- وابن كثير في البداية والنهاية 11/59.

6- والخطيب البغدادي في تاريخ بغداد 2/73.

7- والعليمي في المنهج الأحمد 1/183.

8- وابن العماد في شذرات الذهب 2/171.

9- وابن أبي يعلى في طبقات الحنابلة 1/284.

10- وابن السبكي في طبقات الشافعية 1/299.

11- وابنه عبد الرحمن في مقدمة الجرح والتعديل 349.

12- وأبو نعيم في أخبار أصبهان 2/201.

13- وعمر رضا كحالة في معجم المؤلفين 9/35.



نشر بمجلة الجامعة الإسلامية بالمدينة المنورة،

العدد 19 المقال رقم 5، ص 51-55، محرم 1393هـ



اللهم ارزق الفردوس الأعلى في الجنّة كلّ من ساهم في إيصال هذا الخير من المسلمين. آميــن آميــن آميــن



منقول
__________________
زيارة صفحتي محاضرات ودروس قناة الأثر الفضائية
https://www.youtube.com/channel/UCjde0TI908CgIdptAC8cJog
رد مع اقتباس
  #254  
قديم 07-19-2009, 02:24 PM
ابو اميمة محمد74 ابو اميمة محمد74 غير متواجد حالياً
عضو مميز
 
تاريخ التسجيل: Jan 2009
الدولة: المغرب
المشاركات: 13,665
Arrow مـن أعــلام المحـدثـين أبو زرعة الرازي


مـن أعــلام المحـدثـين
أبو زرعة الرازي



(200-264 هـ)



بقلم الشيخ: عبد المحسن بن حمد العبادالبدر



(حفظه الله تعالى)



المدرس في كلية الشريعة بالجامعة الإسلامية سابقاً















نسبه وكنيته ونسبته:

هو عبيد الله بن عبد الكريم بن يزيد بن فروخ.

كنيته أبو زرعة وقد اشتهر بهذه الكنية.

يقال له الرازي نسبة إلى الري بزيادة زاي وهي بلده ويقال له القرشي المخزومي نسبة إلى قبيلة نسبة ولاء وهو عياش بياء مثناه من تحت وآخره شين معجمة ابن مطرّف القرشي هكذا في المنهج الأحمد وتاريخ بغداد وتهذيب التهذيب أما كتاب الجمع بين رجال الصحيحين وطبقات الحنابلة ففيهما عباس بموحدة ومهملة.

ممن روى عنهم:

رحل أبو زرعة إلى الحرمين والعراق والشام والجزيرة وخراسان ومصر وروى عن كثيرين، فروى عن أبي عاصم وأبي نعيم وقبيصة بن عقبة ومسلم بن إبراهيم وأبي الوليد الطيالسي وأحمد بن يونس وخلاد بن يحيى والقعنبي ومحمد بن سعيد بن سابق وأبي ثابت المدني وأبي سلمة التبوذكي والحكم بن موسى ويحيى بن عبد الله بن بكير وخلق كثير سواهم.



ممن رووا عنه :

روى عنه مسلم والترمذي والنسائي وابن ماجه وإسحاق بن موسى الأنصاري وحرملة بن يحيى والربيع بن سليمان ومحمد بن حميد الرازي وعمرو بن علي ويونس بن عبد الأعلى وغيرهم.



من خرج حديثه:

خرج حديثه مسلم في صحيحه والترمذي والنسائي وابن ماجه في سننهم كل منهم روى عنه مباشرة، والذي أخرجه مسلم في صحيحه عنه حديث واحد أخرجه في أول كتاب الرقاق وهو حديث ابن عمر رضي الله عنهما قال: كان من دعاء النبي صلى الله عليه وسلم: «اللهم إني أعوذ بك من زوال نعمتك وتحول عافيتك وفجأة نقمتك وجميع سخطك».

وقال النووي في شرحه (17-54) وهذا الحديث رواه مسلم عن أبي زرعة الرازي أحد حفاظ الإسلام وأكثرهم حفظاً ولم يروي مسلم في صحيحه عنه غير هذا الحديث وهو من أقران مسلم توفي بعد مسلم بثلاث سنين سنة أربع وستين ومائتين انتهى وقد أشار الخزرجي في الخلاصة إليه فقال: وعنه مسلم فرد حديث ونقل الحافظ بن حجر في ترجمته في تهذيب التهذيب أن مسلماً روى عنه حديثين.



ثناء الأئمة عليه:

لأبي زرعة الرازي من ثناء الأئمة حظ وافر ونصيب كبير فقد ذكروه بخير وأثنوا عليه في دينه وورعه وقوة حفظه وسعة علمه قال فيه النسائي:"ثقة"، وقال أبو حاتم: "إمام" وقال الخطيب: "كان إماماً رزيناً حافظاً مكثراً صادقاً"، وقال عبد الله بن أحمد: "لما قدم أبو زرعة نزل عند أبي وكان كثير المذاكرة له فسمعت أبي يقول يوماً: ما صليت غير الفرض استأثرت بمذاكرة أبي زرعة"، وقال عبد الله بن أحمد: "سمعت أبي يقول ما جاوز النهر أفقه من إسحاق ولا أحفظ من أبي زرعة"، وقال صالح بن محمد عن أبي زرعة: "أنا أحفظ عشرة آلاف حديث في القراءات"، وقال أيضاً: "سمعت أبا زرعة يقول: كتبت عن إبراهيم بن موسى الرازي مائة ألف حديث وعن أبي بكر بن أبي شيبة مائة ألف حديث"، وقال أبو يعلى الموصلي: "ما سمعت يذكر أحد في الحفظ إلاّ كان اسمه أكبر من رؤيته إلاّ أبا زرعة فإن مشاهدته كانت أعظم من اسمه"، وقال أبو جعفر التستري: "سمعت أبا زرعة يقول: ما سمعت أذني شيئاً من العلم إلاّ وعا قلبي وإن كنت لأمشي في السوق بغداد فأسمع من الغرف صوت المغنيات فأضع أصبعي في أذني مخافة أن يعيه قلبي"، وقال أبو حاتم: "حدثني أبو زرعة وما خلف بعده مثله علماً وفقهاً وفهماً وصيانة وصدقاً ولا أعلم في المشرق والمغرب من كان يفهم هذا الشأن مثله"، قال: "وإذا رأيت الرازي ينتقص أبا زرعة فاعلم أنه مبتدع"، وروى البيهقي عن ابن وارة قال: "كنا عند إسحاق بنيسابور فقال رجل: سمعت أحمد يقول صح من الحديث سبعمائة ألف حديث وكسر وهذا الفتى يعني أبا زرعة قد حفظ ستمائة ألف حديث"، وقال محمد ابن جعفر بن حمكويه: "قال أبو زرعة: أحفظ ستمائة ألف حديث كما يحفظ الإنسان قل هو الله أحد"، وقال ابن حبان في الثقات: "كان أحد أئمة الدنيا في الحديث مع الدين والورع والمواظبة على الحفظ والمذاكرة وترك الدنيا وما فيه الناس"، وقال الذهبي في تذكرة الحفاظ: "الإمام حافظ العصر"، وقال: "كان من أفراد الدهر حفظاً وذكاء ًوديناً وإخلاصاً وعلماً وعملاً"، وقال أبو بكر بن أبي شيبة: "ما رأيت أحفظ من أبي زرعة"، وقال علي بن الجنيد: "ما رأيت أعلم من أبي زرعة"، وقال يونس بن عبد الأعلى: "ما رأيت أكثر تواضعاً من أبي زرعة"، وقال بن كثير في البداية والنهاية: "أحد الحفاظ المشهورين"، قيل أنه كان يحفظ سبعمائة ألف حديث وكان فقيهاً ورعاً زاهداً عابداً متواضعاً خاشعاً أثنى عليه أهل زمانه وشهدوا له بالتقدم على أقرانه وقال ابن الجوزي في صفة الصفوة: "كان من كبار الحفاظ وسادات أهل التقوى". وقال ابن حجر في التقريب: "إمام حافظ ثقة مشهور"، وروي عن أبي زرعة "أن رجلاً استفتاه أنه حلف بالطلاق أنك تحفظ مائة ألف حديث فقال: تمسك بزوجتك" وقال النووي في شرح مسلم: "أحد حفاظ الإسلام وأكثرهم حفظاً".



آثاره:

لأبي زرعة الرازي مسند ذكره الكتاني في الرسالة المستطرفة ص64 ويوجد في معهد المخطوطات بجامعة الدول العربية كتاب: الضعفاء والكذابون والمتروكون من أصحاب الحديث عن أبي زرعة وأبي حاتم الرازيين مما سألهم عنه وجمعه وألفه أبو عثمان سعيد بن عمرو بن عمار البرذعي الحافظ المتوفى سنة 292 وهو برقم 719 قسم التاريخ.

وفاته:

توفي أبو زرعة رحمه الله بالري سنة أربع وستين ومائتين في يوم الإثنين آخر يوم من السنة أرخ وفاته في هذه السنة الحافظ في التقريب والذهبي في العبر وابن كثير في البداية والنهاية وابن أبي يعلى في طبقات الحنابلة ولم أقف على ما يخالف هذا القول إلاّ قولاً حكاه الحافظ في تهذيب التهذيب عن أبي حاتم أنه توفي سنة ثمان وستين أي ومائتين أما سنة ولادته فقد سئل عنها فقال: "ولدت سنة مائتين" نقل ذلك ابن أبي يعلى في طبقات الحنابلة وذكر بن كثير في البداية والنهاية قولاً آخر في سنة ولادته وأنها في سنة تسعين ومائة ولا شك أن الأرجح في ذلك ما ذكره هو عن نفسه ومدة عمره على هذا أربع وستون سنة رحمه الله.

وروي أنه عند وفاته اجتمع عنده عدد من العلماء الرازيين فأرادوا تلقينه فاستحيوا منه فرأوا أن يتذاكروا في حديث التلقين فشرع أحدهم بإسناد حديث ثم وقف أثناءه فقال أبو زرعة رحمه الله حدثنا بندار وساق إسناده إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال: «من كان آخر كلامه من الدنيا لا إله إلاّ الله»، وتوفي رحمه الله.



ممن ترجم له:

1- ترجم له ابن أبي حاتم في مقدمة الجرح والتعديل 328.

2- والذهبي في العبر 2-28 وتذكرة الحفاظ 2-136.

3- وابن حجر في تهذيب التهذيب 7-30 وفي التقريب 1-536.

4- والخزرجي في الخلاصة 213.

5- وابن القيسراني في الجمع بين رجال الصحيحين 306.

6- والخطيب في تاريخ بغداد 10- 326.

7- وابن كثير في البداية والنهاية 11- 37.

8- والعليمي في المنهج الأحمد 1- 148.

9- وابن أبي يعلى في طبقات الحنابلة 1- 199.

10- وابن عماد في شذرات الذهب 2- 148.

11- وابن الجوزي في صفة الصفوة 4- 69.

12- وكحالة في معجم المؤلفين 6- 239.

تم النقل من مجلة الجامعة الإسلامية بالمدينة المنورة،

العدد 20 المقال رقم 4، ص 37-40، ربيع الثاني 1393هـ

__________________
زيارة صفحتي محاضرات ودروس قناة الأثر الفضائية
https://www.youtube.com/channel/UCjde0TI908CgIdptAC8cJog
رد مع اقتباس
  #255  
قديم 07-19-2009, 02:25 PM
ابو اميمة محمد74 ابو اميمة محمد74 غير متواجد حالياً
عضو مميز
 
تاريخ التسجيل: Jan 2009
الدولة: المغرب
المشاركات: 13,665
Arrow ترجمة الإمام نافع المدني -رحمه الله تعالى-

ترجمة الإمام نافع المدني -رحمه الله تعالى-

هو الإمام نافع بن عبد الرحمن بن أبي نعيم الليثي حبر القرآن أبو رويم، أحد القراء السبعة الأعلام، مولى جعونة بن شعوب الليثي حليف حمزة عم رسول الله -صلى الله عليه وسلم-، وقيل: حليف العباس أخي حمزة، وأصل نافع من أصبهان، وداره المدينة النبوية، ولد في خلافة عبدالملك بن مروان في حدود سنة سبعين للهجرة الشريفة (70هـ)، وكان أسود اللون، طيب الخلق، يباسط أصحابه، وقد جوّد كتاب الله على عدّة من التابعين، وكان إمام الناس في القراءة بالمدينة المنورة -على ساكنها أفضل الصلاة وأزكى السلام-، انتهت إليه رئاسة الإقراء بها وأجمع الناس عليه بعد التابعين أقرأ بها أكثر من سبعين سنة.

قال مالك -رحمه الله-: «نافع إمام الناس في القراءة».

وقال سعيد بن منصور: «سمعت مالكاً يقول: قراءة نافع سنّة».

وروى إسحاق بن المُسَيّبي عن نافع قال: أدركت عدة من التابعين، فنظرتُ إلى ما اجتمع عليه اثنان منهم فأخذته، وما شذّ فيه واحد تركته حتى ألفتُ هذه القراءة.

وقال الليث بن سعد: «حججتُ سنة ثلاث عشرة ومئة وإمام الناس في القراءة نافع بن أبي نعيم».

وقال عبد الله بن أحمد بن حنبل سألت أبي: أي القراءة أحب إليك قال: قراءة أهل المدينة قلت: فإن لم تكن قال: قراءة عاصم

وكان نافع إذا تكلم يشم من فيه رائحة المسك فقيل له: أتطيب فقال: لا ولكن رأيت فيما يرى النائم النبي -صلى الله عليه وسلم- وهو يقرأ في فيّ فمن ذلك الوقت أشم من فيّ هذه الرائحة.

قرأ نافع على سبعين من التابعين منهم أبو جعفر أحد القراء العشرة وعبد الرحمن بن هرمز الأعرج ومسلم بن جندب ومحمد بن مسلم بن شهاب الزهري وغيرهم، وقد تلقى هؤلاء القراءة على أبي هريرة وعبد الله بن عباس وعبد الله بن عياش بن أبي ربيعة المخزومي وهؤلاء أخذوا عن أبيّ بن كعب عن رسول الله صلى الله عليه وسلم، توفي نافع سنة تسع وستين ومائة على الصحيح (169)هـ (1).

وللإمام نافع راويان هما 1- قالون 2- ورش .

ترجمة الإمام قالون الراوي عن الإمام نافع المدني -رحمهما الله تعالى-:

ولد سنة (120هـ) عشرين ومائة وتوفي سنة عشرين ومائتين (220هـ) على الصواب، وهو عيسى بن مينا بن وردان بن عيسى بن عبد الصمد وقالون لقب له لقَّبه به نافع لجودة قراءته فإن قالون بلغة الروم (جيد) وكان قالون قارئ المدينة المنورة و نحويّها، وكان أصم لا يسمع البوق فإذا قرئ عليه القرآن يسمعه،وقال: قرأت على نافع قراءته غير مرة وكتبتها عنه ،وقال قال نافع: كم تقرأ علىّ اجلس إلى اصطوانة حتى أرسل إليك من يقرأ عليك(2).

ترجمة الإمام ورش الراوي عن الإمام نافع المدني -رحمهما الله تعالى-:

هو الإمام عثمان بن سعيد بن عبد الله المصري ويكنى أبا سعيد و (ورش) لقبٌ له لقِّب به لشدة بياضه ،ولد سنة عشر ومائة (110هـ)، وكان جيد القراءة حسن الصوت رحل إلى المدينة المنورة ليقرأ على نافع فقرأ عليه أربع ختمات في سنة خمس وخمسين ومائة (155هـ) ورجع إلى مصر فانتهت إليه رئاسة الإقراء بالديار المصرية في زمانه لا ينازعه فيها منازع(3) وللإمام ورش طريقان يقرأ بهما من طريق طيبة النشر في القراءات العشر للإمام ابن الجزري وهما 1- الأزرق 2- الأصبهاني .

ترجمة الأزرق:

الأزرق: هو أبو يعقوب يوسف بن عمرو المدني المصري(4)، وكان محققا ثقة ذا ضبط وإتقان وهو الذي خلف ورشاً في القراءة و الإقراء بمصر و كان قد لازمه مدة طويلة و قال كنت نازلاً مع ورش في الدار فقرأت عليه عشرين ختمة من حدر وتحقيق، وقال أبو الفضل الخزاعي: أدركت أهل مصر والمغرب على رواية أبي يعقوب يعني الأزرق لا يعرفون غيرها(5)، توفي في حدود سنة أربعين و مائتين (240)هـ .

ترجمة الأصبهاني:

الأصبهاني: هو محمد بن عبدالرحيم بن سعيد الأصبهاني ويكنى أبا بكر(6)، وكان إماما ًفي رواية ورش ضابطاً لها مع الثقة والعدالة رحل فيها وقرأ على أصحاب ورش وأصحاب أصحابه ثم نزل بغداد فكان أول من أدخلها العراق وأخذها الناس عنه حتى صار أهل العراق لا يعرفون رواية ورش من غير طريقه ولذلك نسبت إليه دون ذكر أحد من شيوخه . قال الحافظ أبو عمرو الداني :هو إمام عصره في قراءته نافع رواية ورش عنه لم ينازعه في ذلك أحد من نظرائه وعلى ما رواه أهل العراق ومن أخذ عنهم إلى وقتنا هذا(7) توفي ببغداد سنة ست وتسعين ومائتين (296)هـ.



ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

(1) «النشر» (1/112)، «إتحاف فضلاء البشر» (2/19)، «طبقات القراء السبع» (41).

(2) «النشر» (1/113)، «إتحاف فضلاء البشر» (1/20).

(3) «النشر» (1/113)، «إتحاف فضلاء البشر» (1/20).

(4) «الكوكب الدري في شرح طيبة ابن الجزري» (ص:48).

(5) «النشر» (1/114).

(6) «الكوكب الدري في شرح طيبة ابن الجزري» (ص:48).

(7) «النشر» (1/ 114).

من موقع الاصالة الاسلامية
__________________
زيارة صفحتي محاضرات ودروس قناة الأثر الفضائية
https://www.youtube.com/channel/UCjde0TI908CgIdptAC8cJog
رد مع اقتباس
  #256  
قديم 07-19-2009, 02:27 PM
ابو اميمة محمد74 ابو اميمة محمد74 غير متواجد حالياً
عضو مميز
 
تاريخ التسجيل: Jan 2009
الدولة: المغرب
المشاركات: 13,665
Arrow إسماعيل بن محمد بن ماحى الأنصارى

إسماعيل بن محمد بن ماحى الأنصارى
الشيخ إسماعيل بن محمد بن ماحي الأنصاري . نسبة إلى أنصار النبي صلى الله عليه وسلم . <?xml:namespace prefix = o ns = "urn:schemas-microsoft-com:office:office" />

ولد في صحراء إفريقية 1340 هـ .

تلقى العلم عن مشايخ أجلاء في تلك الديار ، فقد قرأ القرآن بقراءة نافع مع حفظه على الشيخ محمد بن عبد الرحمن الأنصاري ، وقرأ على الشيخ محمد بن تاني الأنصاري نصف رسالة ابن أبي زيد القيرواني ، وتلقى عن الشيخ حمد الأمين الأنصاري علم العقائد ، وعلى الشيخ محمد الصالح الإدريسي قرأ في النحو الآجرومية وألفية ابن مالك ، وعلى الشيخ محمد بن هارون الإدريسي - خاله - كمل قراءة ألفية ابن مالك - وقرأ على الشيخ أحمد بن محمد الصالح كتاب الأشموني منهج السالك إلى ألفية ابن مالك - وتلقى عنه التوحيد - والشافية - لابن الحاجب في الصرف - وقرأ عليه أصول الفقه وعلم المنطق ، وأخذ عن خاله الموفق المعلقات وفن البلاغة ، وعلى الشيخ عبد الله المحمود المدني قرأ مصطلح الحديث كما قرأ عليه في التوحيد والتفسير والحديث الشريف .

هاجر إلى الحرمين الشريفين ووصل إلى مكة عام 1369 هـ واستقر فيها وعين مدرسا في المدرسة الصولتيه عام 1370 هـ وفي سنة 1372 هـ أخذ إجازة التدريس بالمسجد الحرام ، وفي سنة 1374 هـ انتدب للتدريس في المعهد العلمي بالرياض ، ثم اختاره سماحة مفتي البلاد السعودية الشيخ محمد بن إبراهيم رحمه الله ليقوم بالتدريس في مسجده ، كما رغب أيضا أن يدرس في معهد إمام الدعوة ، وفي عام 1382 هـ صدر أمر سماحته بنقله إلى دار الإفتاء ليكون عضوا من أعضائها الذين يعتمدهم سماحته في تهيئة الفتاوى والمراجعات والمسائل الدقيقة .

كتب كثيرا من المقالات العلمية في صحف البلاد السعودية ومجلاتها ومقالاته النافعة تبلغ مجلدين إذا جمعت ، ومن أهمها رسالته في الرد على الشيخ أحمد شاكر رحمه الله في بدء الصيام بالحساب الفلكي ، ورسالته في الرد على الشيخ عبد الله بن محمود رئيس محاكم قطر في منع التضحية عن الأموات ، فقد ساق فيها الأدلة الملزمة على جواز التضحية عنهم ، ومن أهم رسائله رده على الألباني في دعواه تحريم الذهب المحلق على النساء .

مؤلفاته :

1 - الإلمام بشرح عمدة الأحكام في مجلدين طبع منه الجزء الأول ولا يزال الثاني مخطوطا .

2 - التحفة الربانية بشرح الأربعين النووية وتكملتها للحافظ ابن رجب .

3 - تصحيح حديث صلاة التراويح عشرين ركعة والرد على الألباني في تضعيفه .

4 - الإرشاد في القطع بمقبول حديث الآحاد .

5 - سند قصيدة " بانت سعاد " والتحقيق العلمي في رجاله ، مطبوع .

6 - تعقبات على "سلسلة الأحاديث الضعيفة والموضوعة " للألباني ، لم يطبع .

7 - رسالة في شأن الخضر عليه السلام لم تزل مخطوطة .

8 - النبذة النحوية في الأسئلة والأجوبة النحوية .

حقق طائفة من الكتب العلمية الهامة وعلق عليها تعليقا زادها فائدة وعلما منها :

1 - الفقيه والمتفقه للحافظ الخطيب البغدادي في جزءين .

2 - الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر للخلال .

3 - الأعلام العلية في مناقب الشيخ ابن تيمية لأبي حفص البزار .

4 - درجات الصاعدين إلى مقامات الموحدين .

5 - العجالة السنية في شرح الألفية في السيرة النبوية للعراقي بشرح المناوي . ما تقدم طبع في الرئاسة العامة للإفتاء .

6 - النهاية للحافظ ابن كثير وهي خاتمة كتابه البداية - في جزءين طبعته مؤسسة النور بالرياض .

7 - تطهير الاعتقاد للصنعاني - طبعته مؤسسة النور أيضا .

أشرف على طبع " فتح المجيد شرح كتاب التوحيد " لشيخ الإسلام محمد بن عبد الوهاب ، وكتاب " الحيدة " لعبد العزيز الكناني ، وكتاب " الهداية " في فقه السادة الحنابلة للإمام أبي الخطاب محفوظ بن أحمد الكلوذاني .

هذا وما يزال فضيلته مرجعا للعلم وأهله في الرئاسة العامة للإفتاء بالمملكة ؛ حيث يوكل إليه التحقيق والتعليق على بعض الأحاديث والآثار والمخطوطات والإشراف على بعض كتب التراث الهامة . وفضيلته أعطي شهادة علمية موقعة من سماحة الشيخ عبد العزيز بن باز الرئيس العام لإدارات البحوث العلمية والإفتاء والدعوة والإرشاد وفضيلة نائبه الشيخ عبد الرزاق عفيفي ، قرر فيها أنه من العلماء الأجلاء ، وأن مستواه العلمي يفوق مستوى كثير من حملة الشهادات العليا في الوقت الحاضر . نفع الله به وحقق على يديه الخير للإسلام والمسلمين .

"المصدر : مجلة البحوث الاسلامية التابعة للرئاسة العامة للبحوث العلمية و الافتاء و الدعوة و الارشاد بالمملكة العربية السعودية- العدد الثالث عشر"
__________________
زيارة صفحتي محاضرات ودروس قناة الأثر الفضائية
https://www.youtube.com/channel/UCjde0TI908CgIdptAC8cJog
رد مع اقتباس
  #257  
قديم 07-19-2009, 02:33 PM
ابو اميمة محمد74 ابو اميمة محمد74 غير متواجد حالياً
عضو مميز
 
تاريخ التسجيل: Jan 2009
الدولة: المغرب
المشاركات: 13,665
Arrow بدر الدين بن جماعة

بدر الدين بن جماعة




اسمه ونسبه وكنيته ولقبه ومذهبه:
هو الشيخ الإمام قاضي القضاة بدر الدين أبو عبد الله محمد بن إبراهيم بن سعد الله بن جماعة بن علي بن جماعة بن حازم بن صخر الكناني نسبا الحموي مولدا الشافعي مذهبا [7].

مولــده:

ولد بحماة سنة 639 هـ[8].

شيوخـه:

شيوخ بدر الدين بن جماعة كثيرون وقد بلغ عددهم في مشيخته التي خرّجها البرزالي أربعاً وسبعين شيخاً منهم امرأة واحدة [9].

ومن أشهرهم:

تقي الدين أبي عبد الله محمد بن الحسين بن رزبن المتوفى سنة 680 هـ[10] ومعين الدين أحمد بن علي بن يوسف الدمشقي المتوفى سنة 667هـ[11] وزين الدين أبي الطاهر إسماعيل بن عبد القوي ابن أبي العز بن عزون (ت 667 هـ)[12] وأبي عبد الله محمد بن عبد الله بن مالك الإمام اللغوي المشهور المتوفى سنة 672 هـ [13].

تلاميـذه:

من أبرز تلاميذ بدر الدين بن جماعة:

الإِمام الذهبي: محمد بن أحمد بن عثمان المتوفى سنة 748 هـ [14].

وابن جابر المغربي: محمد بن جابر الوادي آشي المتوفى سنة 749 هـ [15].

والسبكي: عبد الوهاب بن علي المتوفى سنة 771 هـ [16].

أعمـالـه:

تولى الإمام بدر الدين بن جماعة قضاء القدس سنة (687 هـ) ثم نقل إلى قضاء الديار المصرية سـنة (690 هـ) وجمع له بين القضاء ومشيخة الشيوخ ثم أعيد إلى قضاء الديار المصرية بعد وفاة ابن دقيق العيد وعزل مدة سنة ثم أعيد وعمي سنة (727 هـ) فصرف عن القضاء واستمر في التدريس إلى أن توفى[17] وقد درس في أشهر مدارس عصره ومنها المدرسة القيمرية [18] والعادلية الكبرى في دمشق [19] كما درس في مصر بالمدرسة الصالحية[20] والمدرسة الناصرية [21] والمشهد الحسيني[22] وغيرها.

عقيـدتـه :

قال الإمام الذهبي في ترجمته لبدر الدين بن جماعة: "وهو أشعري فاضل"[23].

قلت قد ألف بدر الدين بن جماعة بعض الكتب على مذهب الأشاعرة ومنها كتابه "إيضاح الدليل في قطع حجج أهل التعطيل" ذكر فيه ثلاثين آية من الآيات الواردة في الصفات وأوّلها على مذهب الأشاعرة. كما ذكر أيضا ثلاثين حديثاً صحيحاً من الأحاديث الواردة في الصفات وأوّلها على مذهب الأشاعرة خلافاً لما عليه أهل الحق السلف الصالح أهل السنة والجماعة. ومن الصفات التي أوّلها: الاستواء، والعلو، والنزول، والوجه واليد والعين والساق والغضب والرضا والفرح والمحبة والضحك والتعجب وغير ذلك[24] .

مصنفـاتـه:

يعد الإمام بدر الدين بن جماعة من المكثرين في التأليف وممن ألف في شؤون عدة قال الذهبي: "له تواليف في الفقه والحديث والأصول والتاريخ وغير ذلك وله مشاركة حسنة في علوم الإسلام" [25].

وقال ابن حجر: "صنف كثيراً في عدة فنون... وكان صاحب معارف يضرب في كل فن بسهم"[26].

قلت: قد سبق أن ذكرت فيما تقدم أن لقب ابن جماعة يطلق على عدة أشخاص فلذلك حصل الخطأ في نسبة بعض المؤلفات إلى بدر الدين بن جماعة وهي ليست له أو في نسبتها إليه نظر, لذلك فسأذكر أولا المؤلفات المنسوبة له التي طبعت أو حققت, ثم أذكر ثانيا المؤلفات المنسوبة له التي يغلب على الظن صحة نسبتها له, ثم أذكر ثالثا المؤلفات التي نسبت له وفي نسبتها إليه نظر أو قد لا تصح نسبتها إليه, ومع ذلك فإني أرى أن المصنفات المنسوبة إلى بدر الدين بن جماعة تحتاج إلى دراسة وافية للتأكد من صحة نسبتها والتعريف بها والكتاب الذي أحققه "تنقيح المناظرة في تصحيح المخابرة" كتاب صغير لا تحتمل مقدمته دراسة وافية عن مصنفات بدر الدين ابن جماعة وإنما أشير إلى ذلك من باب التنبيه ولعل فضيلة الدكتور عبد الجواد خلف يستكمل ذلك في طبعة قادمة للدراسة الجيدة الذي أعدها عن القاضي بدر الدين بن جماعة حياته وآثاره.

أولاً: المطبوع أو المحقق من مصنفات بدر الدين بن جماعة مرتبة على الحروف الهجائية:

1- إيضاح الدليل في قطع حجج أهل التعطيل طبع عام 1410هـ بتحقيق وهبي سليمان غاوحي بدار السلام للطباعة والنشر والتوزيع.

2- تحرير الأحكام في تدبير أهل الإِسلام طبع بتحقيق الدكتور فؤاد عبد المنعم أحمد عام 1403هـ.

3- تجنيد الأجناد في وجهات أهل الجهاد طبع بتحقيق أسامة ناصر النقشبندي عام 1983م باسم مختصر في فضل الجهاد[27] طبع مع مستند ا لأجناد.

4- تذكرة السامع والمتكلم في آداب العالم والمتعلم. طبع بتحقيق محمد هاشم الندوي طبعته دائرة المعارف العثمانية بحيدر آباد الهند ثم صورته دار الكتب العلمية ببيروت.

5- غرر البيان فيمن لم يسم في القرآن حقق في الجامعة الإسلامية بالمدينة[28].

6- كشف المعاني في متشابه المثاني حقق بجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية[29].

7- مختصر صحيح البخاري طبع بتحقيق الدكتور علي حسين البواب[30].

8- مختصر في مناسبات تراجم البخاري طبع بتحقيق محمد إسحاق السلفي [31].

9- مستند الأجناد في آلات الجهاد طبع بتحقيق أسامة ناصر النقشبندي [32].

10- مقصد النبيه في شرح خطبة التنبيه [33].

11- المنهل الروي في علوم الحديث النبوي. حققه الدكتور محي الدين عبد الرحمن رمضان. وطبع في مجلة معهد المخطوطات بالقاهرة المجلد 21 من ص 29-116 و196 -255 عام 1395 هـ [34].

ثانياً: المصنفات المنسوبة له ولم تطبع أو تحقق[35] ويغلب على ظني صحة نسبتها له.

1- أراجيز في قضاة مصر ودمشق والخلفاء [36].

2- أربعون حديثا تساعية[37].

3- التبيان في مبهمات القرآن[38].

4- تاريخ مختصر في الدولة الأموية والدولة العباسية[39].

5- التنزيه في إبطال حجج التشبيه[40].

6- تنقيح المناظرة في تصحيح المخابرة[41].

7- حجة السلوك في مهاداة الملوك[42].

8- ديوان خطب[43].

9- الرد على المشبهة [44].

10- رسالة في الكلام على الإسطرلاب[45].

11- شرح كافية ابن الحاجب[46].

12- الطاعة في فضيلة الجماعة[47].

13- العمدة في الأحكام[48].

14- الفوائد الغزيرة المستنبطة من حديث بريرة[49].

15- الفوائد اللائحة من سورة الفاتحة[50].

16- كشف الغمة في أحكام أهل الذمة[51].

17- مشيخة بدر الدين بن جماعة بتخريجه[52].

18- المقتص في فوائد تكرار القصص[53].

19- مقدمة في النحو[54].

ثالثاً: المصنفات المنسوبة لبدر الدين بن جماعة وفي نسبتها إليه نظر وبعضها قد لا تصح نسبتها إليه.

1- أنس المذاكرة فيما يستحسن في المذاكرة. نسبه له رمضان شعش في نوادر المخطوطات العربية[55]. ونقلها عنه الدكتور فؤاد عبد المنعم[56]. والدكتور موفق بن عبد الله[57] بينما نسبه الزركلي في الأعلام لعبد العزيز بن محمد بن إبراهيم بن جماعة (ابن المؤلف بدر الدين) وقال الزركلي: "مجلد ضخم كله بخطه رأيته في مغنيسيا برقم (5286) أنجزه سنة 762هـ في نهايته آخر المجلدة "[58].

2- أوثق الأسباب. ذكره حاجي خليفة ونسبه لمحمد بن جماعة[59]. ونقله عنه الدكتور موفق بن عبد الله وجعله من مؤلفات بدر الدين بن جماعة[60]. لكن الكتاب يحتمل أن يكون لمحمد بن جماعة (بدر الدين) ويحتمل أن يكون لحفيده محمد بن جماعة[61].

3- الضياء الكامل في شرح الشامل. ذكره الدكتور محي الدين عبد الرحمن بن رمضان في عرضه لمصنفات بدر الدين بن جماعة في مجلة معهد المخطوطات العربية[62]. ولم يعزه إلى أي مصدر وقد نقله عنه الدكتور عبد الجواد خلف[63] والدكتور موفق بن عبد الله[64]. وقد جزم الدكتور فؤاد عبد المنعم بأن الكتاب ليس لبدر الدين بن جماعة وإنما هو لبرهان الدين أبي إسحاق إبراهيم بن عمر بن إبراهيم الحموي المتوفى سنة 858 هـ [65].

4- كتاب في تخريج أحاديث الوجيز للغزالي. ذكره أسامة ناصر النقشبندي[66] دون أن يعزو إلى مصدر أو يذكر مكان الكتاب. ولم أجد من نسب هذا الكتاب لبدر الدين بن جماعة.

5- لسان الأدب ذكره السخاوي في الضوء اللامع[67] ونسبه لابن جماعة دون أن يوضح لأي واحد من آل جماعة. ونقله عنه الدكتور عبد الجواد خلف والدكتور موفق بن عبد الله وأورده ضمن مؤلفات بدر الدين بن جماعة مع أنهما ذكرا أن السخاوي لم يذكر لأي واحد من آل بن جماعة.

6- مختصر أقصى الشوق والأمل في حديث الرسول صلى الله عليه وسلم. ذكره الدكتور عبد الجواد خلف والدكتور موفق بن عبد الله ضمن مؤلفات بدر الدين بن جماعة نقلا عن بروكلمان[68] وإن كان الدكتور موفق قد قال: "ولعله المنهل المروي". قلت: وقد سبقه إلى ذلك حاجي خليفة في كشف الظنون فقد ذكر كتاب المنهل المروي في علوم الحديث النبوي ونسبه لبدر الدين بن جماعة وقال: "وهو مختصر لخص فيه علوم الحديث لابن الصلاح وزاد عليه". وذكر في موضع آخر كتابا باسم المختصر لعلوم الحديث ونسبه لبدر الدين بن جماعة وقال: "ولعله المنهل الروي في علوم الحديث النبوي وفيه خلاصة محصول علوم الحديث لابن الصلاح وزاد عليه" [69].

7- المختصر الكبير في السيرة ذكره عبد الله الجبوري في هامش تحقيقه لكتاب طبقات الشافعية للأسنوي عند ترجمته لبدر الدين بن جماعة وأشار إلى أن المخطوط يوجد في مكتبة الأوقاف العراقية تحت رقم (957)[70] وذكره أيضا الدكتور عبد الجواد خلف والدكتور موفق بن عبد الله ضمن مؤلفات بدر الدين نقلا عن عبد الله الجبوري، وقد جزم الدكتور فؤاد عبد المنعم بعدم صحة نسبة الكتاب لبدر الدين بن جماعة. وقال أسنده بروكلمان والتبس الأمر على الزركلي فنسبه تارة لبدر بن جماعة المتوفى سنة 733 هـ وتارة لأبي عبد الله بن جماعة المتوفى سنة 819 هـ والحقيقة أن الكتاب ليس لهما وإنما هو لعز الدين ابن جماعة المتوفى سنة 767 هـ يقول ابن قاضي شهبه في ترجمة عز الدين بن جماعة: "وله السيرة الكبرى والسيرة الصغرى"[71].قلت: وأنا أوافق الدكتور فؤاد فيما ذهب إليه.

8- المسالك في علم المناسك "ذكره حاجي خليفة[72] والبغدادي[73] ونقله عنهما الدكتور عبد الجواد خلف والدكتور موفق بن عبد الله. لكن هناك كتاب في المناسك لعز الدين بن جماعة (ابن بدر الدين) واسم هذا الكتاب هداية السالك إلى معرفة المذاهب الأربعة في المناسك[74]. ذكره حاجي خليفة[75] وكذلك ذكر ابن قاضي شهبه في طبقاته أن لعز الدين بن جماعة (ابن بدر الدين) كتاباً كبيراً في المناسك[76]. وتابعه الشوكاني[77] ثم الألوسي[78]. وقد جزم الدكتور فؤاد عبد المنعم بعدم صحة نسبة كتاب المسالك في علم المناسك لبدر الدين بن جماعة, قال: "وإنما هو لولده عز الدين[79] نظرا لما قاله ابن قاضي شهبة ومن تابعه".

قلت: والكتاب أعني "المسالك في علم المناسك". يحتمل أن يكون لبدر الدين بن جماعة ويحتمل أن المراد به هو هداية السالك إلى معرفة المذاهب الأربعة في المناسك. لعز الدين بن جماعة.

9- مشيخة بدر الدين بن جماعة بتخريج علم الدين البرزالي.

10- مشيخة بدر الدين بن جماعة بتخريج المعشرائي ذكرهما الدكتور موفق بن عبد الله ضمن مؤلفات بدر الدين بن جماعة[80]. والذي يظهر أن نسبة التأليف إنما تكون للمخرِّج وهو هنا البرزالي وكذلك المعشرائي وليست للمخرَّج له بدر الدين بن جماعة.

11- النجم اللامع في شرح جوامع الجوامع. نسبه له أسامة النقشبندي[81] وأحال على كشف الظنون 2/627. والذي في كشف الظنون في هذه الصفحة "النجم اللامع في شرح جمع الجوامع لأبي البقاء محمد بن إبراهيم بن عبد الله بن جماعة" وهو غير محمد بن إبراهيم بدر الدين بن جماعة. وقد نسب الزركلي في الأعلام النجم اللامع في شرح جمع الجوامع لأبي البقاء محمد بن إبراهيم بن جماعة المتوفى سنة 901 هـ[82] ولم أجد من نسب هذا الكتاب لبدر الدين بن جماعة.

12- نور الروض ذكره في مؤلفات بدر الدين بن جماعة الدكتور عبد الجواد خلف والدكتور موفق بن عبد الله نقلا عن فهرس المخطوطات المصورة التابع لمعهد المخطوطات بجامعة الدول العربية فقد ذكرا أن الفهرس أشار إلى مخطوط نور الروض لابن جماعة [83].

قلت: قد تقدم أن ابن جماعة يطلق على عدة مؤلفين فيحتمل أن يكون هذا الكتاب لبدر الدين بن جماعة ويحتمل أنه لغيره ولم أجد من المؤلفين من نسب هذا الكتاب لبدر الدين بن جماعة.

ثناء العلماء عليه:

لقد أثنى العلماء على الإِمام القاضي بدر الدين بن جماعة, أثنوا عليه في علمه وقضائه وفقهه وفتاواه وخطبه وديانته وورعه ومصنفاته.

فقال عنه تلميذه الإمام الذهبي: "قاضي القضاة شيخ الإِسلام المفسر له تواليف في الفقه والحديث والأصول والتاريخ وغير ذلك وله مشاركة حسنة في علوم الإسلام مع دين وتعبد وأوصاف حميدة وأحكام محمودة وله النظم والنثر والخطب والتلامذة والجلالة الوافرة والعقل التام والخلق الرضي ...." [84].

وقال عنه تلميذه ابن جابر: "هو الشيخ الأجل الفقيه المفتي والخطيب قاضي قضاة الديار المصرية وشيخ الشيوخ ومحدثها وعالمها... ما علم عليه في جميع ولايته إلا الخير مع أنها نحو خمسين عاماً " [85].

وقال السبكي: "حاكم الإقليمين مصراً وشاما وناظم عقد الفخار الذي لا يجاري متحل بالعفاف إلا عن قدر الكفاف محدث فقيه ذو عقل لا يقوم أساطين الحكماء بما جمع فيه" [86].

وقال الأسنوي: "اشتغل بعلوم كثيرة وصنف في كثير منها وأنشأ الشعر الحسن أفتى قديما وعرضت فتاواه على النووي فاستحسن ما أجاب به" [87].

وقال ابن كثير: "العالم شيخ الإسلام سمع الحديث واشتغل بالعلم وحصل علوم متعددة وتقدم وساد أقرانه مع الرياسة والديانة والصيانة والورع وكفّ الأذى وله التصانيف الفائقة النافعة" [88].

وفاتـه: توفي رحمه الله سنة ثلاث وثلاثين وسبعمائة وله أربع وتسعون سنة وشهرا[89]

] لقب ابن جماعة يطلق على أسرة من حماه وعلى رأسهم بدر الدين ابن جماعة وقد اشتغل معظم أفراد هذه الأسرة بالحديث والتدريس ولبعضهم مؤلفات في فنون متعددة ولذلك حصل بعض الخلط والخطأ في نسبة بعض المؤلفات فقد ينسب المؤلف الواحد لأكثر من شخص من آل بن جماعة وقد ينسب لأحدهم ما ليس له.

[7]انظر المصادر المتقدمة في ترجمته.

[8] برنامج ابن جابر 42, والبداية والنهاية 14/163 وذيل تذكرة الحفاظ 107, وطبقات الشافعية لابن قاضي شهبه 2/280.

[9] انظر مشيخة قاضي القضاة بدر الدين بن جماعة بتخريج علم الدين البرزالي 1/40. وقد ترجم الدكتور عبد الجواد خلف لأربعة وعشرين شيخا في كتابه القاضي بدر الدين بن جماعة حياته وآثاره 57-84.

[10]ذكره في شيوخه أكثر من ترجم لبدر الدين بن جماعة ومنهم ابن قاضي شهبه 2/280.

[11] ممن ذكرهم في شيوخه ابن جابر في برنامجه ص 42.

[12] المصدر السابق.

[13] المصدر السابق.

[14] انظر تلمذته عليه في معجم الشيوخ 2/130.

[15] انظر تلمذته عليه في رحلته من المغرب إلى المشرق في برنامجه: 42، 150، 191، 275، 291، 283، 316.

[16] انظر تلمذته عليه في طبقات الشافعية للسبكي 5/230.

[17] المصادر المتقدمة في ترجمته ومنها طبقات الشافعية لابن قاضي شهبة 2/281.

[18] السلوك للمقريزي 3/745 والدارس في المدارس 1/443.

[19] الدارس في المدارس 1/364.

[20] السلوك للمقريزي 3/771 ، 772.

[21] المصدر السابق.

[22] المصدر السابق.

[23] معجم الشيوخ للذهبي 2/130 و انظر الشذرات لابن العماد 6/105.

[24] إيضاح الدليل ص 103، 117، 124، 127 وغيرهما.

[25] معجم الشيوخ 2/130.

[26] الدرر الكامنة 3/367.

[27] وقد أشار إلى ذلك الدكتور فؤاد عبد المنعم عندما ذكر كتاب تجنيد الأجناد حيث قال: "ويدل هذا الكتاب حققه الأخ أسامة النقشبندي بعنوان مختصر في فضل الجهاد". انظر مقدمة تحرير الأحكام ص 18.

قلت: لم يشر المحقق أسامة إلى صحة نسبة المختصر في فضل الجهاد إلى بدر الدين بن جماعة ولم يذكر من نسب هذا الكتاب له كما أنه لم يشر إلى أن المراد بهذا المختصر هو تجنيد الأجناد. وقد قرأت الكتاب المذكور فلم أجد فيه ما يدل على أنه في فضل الجهاد وإنما مضمونه يدل على أن المراد به تجنيد الأجناد في الكتاب ألف على طلب من ولي الأمر بشأن تجنيد الأجناد وتدبيرهم وجهات أرزاقهم وتقديرها ذكر ذلك المؤلف وذكر أن سبب التأليف هو بطلب من السلطان الأشرف ثم قال: "وهو مرتب على أبواب تحيط بمقصود الكتاب: الباب الأول في السلطان وفضله وماله من الكرامة بعدله. الباب الثاني في الحاجة إلى الأجناد و إعداد آلات الجهاد. الباب الثالث في عطاء السلطان وجهاته وما يصح إقطاعه. الباب الرابع في تقدير عطاء الأجناد وما يستحقه المرصودون للجهاد" انظر مقدمهَ المصنف ص100.

[28] حققه عبد الغفار بدر الدين ونال درجة الماجستير في قسم التفسير بالجامعة الإسلامية بالمدينة المنورة.

[29] حققه الشيخ عبد الوهاب بن عبد الرازق المشهداني ونال به درجة الماجستير من جامعة الإمام عام 1405 هـ كلية أصول الدين. ذكر ذلك الدكتور موفق بن عبد الله في مقدمته لمشيخة بدر الدين بن جماعة 1/23 والدكتور علي حسين البواب في مقدمته لمختصر صحيح البخاري لابن جماعة ص 7.

[30] الطبعة الأولى عام:1412هـ بالمكتب الإسلامي.

[31] طبعته الدار السلفية بالهند بومباي عام 1404 هـ ذكر ذلك الدكتور موفق ابن عبد الله في مقدمته لمشيخة بدر الدين ابن جماعة 1/25. والدكتور علي حسين البواب في مقدمته لمختصر صحيح البخاري ص 7 وذكر الدكتور موفق بن عبد الله كتاباً آخر باسم تراجم البخاري وقال: "حققه علي بن عبد الله الزبن ونال به درجة الماجستير من جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية عام 404 ا هـ". قلت: ولا أدري هل هو هذا المختصر أعني مختصر في مناسبات تراجم البخاري أم غيره. ولم يشر الدكتور موفق إلى من نسبه للبدر بن جماعة ولم أجد من نسبه له.

[32] من منشورات وزارة الثقافة والإعلام بالعراق عام 1983م.

[33] ذكر الدكتور علي حسين البواب في مقدمته لمختصر صحيح البخاري ص7, أنه طبع في مقدمة التنبيه للشيرازي بدار الكتب العربية بالقاهرة عام 1329 هـ ولم يذكر من نسبه للبدر بن جماعة ولم أجد من نسبه له.

[34] ذكر ذلك الدكتور عبد الجواد خلف في كتابه القاضي لبدر الدين بن جماعة حياته وآثاره ص 252.

[35] حسب علمي.

[36] الأعلام للزركلي 5/298 وقد ذكر الدكتور عبد الجواد خلف أنه توجد منه نسخة في مكتبة طلعت بالقاهرة برقم (1836) وأخرى في دار الكتب المصرية برقم 1549 نقلا عن مخطوطات دار الكتب 1/33. انظر القاضي بدر الدين بن جماعة حياته وآثاره ص269.

[37] برنامج ابن جابر ص 291 ومرآة الجنان: 4/287 وله نسخة في برلين برقم 1622. ذكرها د. عبد الجواد خلف ص 254 من كتابه القاضي بدر الدين ابن جماعة حياته و آثاره.

[38] الأنس الجليل 2/137، وكشف الظنون 1/34 وإيضاح المكنون 1/224.

[39] ذكره تلميذه ابن جابر في برنامجه ص 316، 317 و ذكر أنه من الكتب التي ناولها إياه شيخه بدر الدين ابن جماعة

[40] هدية العارفين 2/148.

[41] وهو هذا الكتاب الذي أقوم بتحقيقه وسيأتي الكلام عليه مفصلا .

[42] الأنس الجليل 2/137، و إيضاح المكنون 1/393 وهدية العارفين 2/148.

[43] البداية والنهاية 14/163.

[44] كشف الظنون 1/839 وهدية العارفين 2/148.

[45] الوافي بالوفيات 2/19، والأعلام للزركلي 5/298. والإسطرلاب جهاز استعمله المتقدمون في تعيين ارتفاعات الأجرام السماوية ومعرفة الوقت والجهات الأصلية. انظر المعجم الوسيط 1/17.

[46] ذكره الدكتور عبد الجواد خلف في كتابه القاضي بدر الدين ابن جماعة حياته وآثاره (265، 266) وذكر أن له نسخة خطية منقولة من نسخة المؤلف التي بخطه محفوظة بجامعة استانبول بتركيا برقم 1367ولها نسخة أخرى مصورة عنها بمعهد المخطوطات العربية بالقاهرة. وأحال على فهرس معهد المخطوطات 1/387.

[47] الأنس الجليل 2/137 وإيضاح المكنون 2/76 وهدية العارفين 2 /148 .

[48] الضوء اللامع 1/59.

[49] الأنس الجليل 1/372 وإيضاح المكنون 2/208 وهدية العارفين 2/148 والأعلام للزركلي 5/298 وقد ذكر الزركلي أنه توجد قطعة من الكتاب في المكتبة العربية بدمشق.

[50] برنامج ابن جابر ص186، والأنس الجليل 2/137 وله نسخة خطية في ليدن بهولندا برقم (1636) ذكر ذلك الدكتور عبد الجواد خلف في القاضي بدر الدين بن جماعة حياته وآثاره ص 250.

[51] الأنس الجليل 2/137، وإيضاح المكنون 2/362 وهدية العارفين 2/148.

[52] ذكره الدكتور موفق بن عد الله في مقدمته لمشيخة بدر الدين بن جماعة 1/24 نقلا عن فهرس الفهارس 2/639.

[53] كشف الظنون 2/1793 وإيضاح المكنون 2/547 وهدية العارفين 2/148 ومفتاح السعادة 2/437، 438.

[54] ذكرها تلميذه ابن جابر في برنامجه ص 42، 317 ضمن مؤلفات شيخه بدر الدين بن جماعة حيث قال: "مقدمة في النحو", وقال في موضع آخر: "مقدمة صغيرة في صناعة النحو" وقال في موضع آخر: "وسمعت عليه المقدمة النحوية".

[55] 1/51 وذكر أنه توجد منه نسخة برقم (5280 ) في مكتبة مغنيسيا بتركيا بخط المصنف سنة 662هـ.

[56] في مقدمة لكتاب تحرير الأحكام ص20.

[57] في مقدمته لكتاب مشيخة بدر الدين بن جماعة 1/21.

[58] الأعلام 4/25.

[59] كشف الظنون 1/200.

[60] في مقدمته لمشيخة بدر الدين بن جماعة 1/21.

[61] قال الدكتور عبد الجواد خلف بعدما أورده ضمن مؤلفات بدر الدين بن جماعة ص 271 من كتاب بدر الدين بن جماعة حياته وآثاره: "ولا أدري إن كان الكتاب للعلامة محمد بن جماعة (بدر الدين) أم لحفيده محمد بن جماعة والذي أكاد أقطع به أن هذا ليس له بل لحفيده".

[62] 21/36.

[63] القاضي بدر الدين بن جماعة حياته وآثاره 267.

[64]مشيخة بدر الدين بن جماعة 1/22.

[65] مقدمة تحرير الأحكام ص 23.

[66] انظر مقدمته لتحقيق مستند الأجناد ص 14.

[67] 4/401 .

[68] القاضي بدر الدين بن جماعة حياته وآثاره ص 253 ومشيخة بدر الدين بن جماعة 1/74 وانظر بروكلمان 2/74.

[69] 2/1630، 1884

[70] هامش طبقات الشافعية 1/386.

[71]انظر مقدمته لتحرير الأحكام ص 23 وانظر الأعلام للزركلي 4/26، 5/298، 6/57 وطبقات الشافعية لابن قاضي شهبه 3/138 طبعة مجلس دائرة المعارف الهندية عام 1398هـ.

[72] كشف الظنون 2/1663.

[73] هدية العارفين 2/148.

[74] حقق هذا الكتاب بجامعة الإمام عام 1403هـ حققه الدكتور صالح بن ناصر الخزيم ونال به درجة الدكتوراه. وطبع أخيرا في ثلاث مجلدات بتحقيق الدكتور نور الدين عتر. الطبعة الأولى عام 1414هـ بدار البشائر الإسلامية ولم يشر المحقق إلى وجود كتاب في المناسك لبدر الدين بن جماعة.

[75] كشف الظنون 21/1663، 2030 .

[76] طبقات الشافعية 3/138.

[77] البدر الطالع 1/359.

[78] جلاء العينين ص 25.

[79] انظر مقدمته لتحرير الأحكام 21، 22.

[80] انظر مقدمته لمشيخة بدر الدين بن جماعة1/24.

[81] ذكر ذلك في مقدمته لتحقيق مستند الأجناد ص15 .

[82] الأعلام 5/301.

[83] انظر القاضي بدر الدين بن جماعة حياته وآثاره ص 264. ومشيخة بدر الدير بن جماعة ا /25 وقد أشار إلى أن المخطوط يوجد برقم (3076) مصور عن نسخة خطية بمكتبة ممتاز العلماء تحت رقم 75 حديث أهل السنة والجماعة.

[84] معجم الشيوخ 2/130.

[85]برنامج ابن جابر 43 وغيرها.

[86] طبقات الشافعية الكبرى 5/230.

[87] طبقات الشافعية للأسنوي 1/386.

[88] البداية والنهاية 14/163.

[89] انظر المصادر المتقدمة في ترجمته ومنها البداية والنهاية 14/163



-المصدر : مقدمة تحقيق الشيخ عبد السلام السحيمي حفظه الله لكتاب تنقيح المناظرة في تصحيح المخابرة لابن جماعة


__________________
زيارة صفحتي محاضرات ودروس قناة الأثر الفضائية
https://www.youtube.com/channel/UCjde0TI908CgIdptAC8cJog
رد مع اقتباس
  #258  
قديم 07-19-2009, 02:34 PM
ابو اميمة محمد74 ابو اميمة محمد74 غير متواجد حالياً
عضو مميز
 
تاريخ التسجيل: Jan 2009
الدولة: المغرب
المشاركات: 13,665
Arrow الشيخ حمد بن ناصر بن معمر

حمد بن ناصر بن معمر
الشيخ حمد بن ناصر بن معمر
هو العالم العلامة المحقق الشيخ حمد بن ناصر بن عثمان بن معمر النجدي التميمي من آل نعمر أهل العُيَيْنَة، نزح منها واستوطن مدينة الدرعية وقرأ فيها على شيخ الإسلام محمد بن عبد الوهاب على الشيخ أبي بكر حسين ابن غنام نزيل الدرعية، صاحب التاريخ المشهور وعلى الشيخ سليمان بن عبد الوهاب أخي الشيخ محمد بن عبد الوهاب، وبعد ذلك جلس للتدريس بمدينة الدرعية فأخذ عنه العلم خلق كثير من أهل الدرعية وغيرهم من أهل نجد الوافدين إليها، نذكر من فضلائهم في هذه الترجمة المقتضية ما يأتي الشيخ العلامة الشهيد سليمان ابن الشيخ عبد الله ابن شيخ الإسلام محمد بن عبد الوهاب. والشيخ العالم الكبير عبد الرحمن بن حسن ابن شيخ الإسلام محمد ابن عبد الوهاب ونجل المترجم الشيخ عبد العزيز ابن الشيخ حمد بن معمر. والشيخ عبد الله بن عبد الرحمن أبا بطين.
وبعد ذلك لما كان في سنة ألف ومائتين وإحدى عشرة من الهجرة طلب غالب بن مساعد شريف مكة من الإمام عبد العزيز بن محمد بن سعود أن يبعث إليه عالماً ليناظر علماء الحرم الشريف في شيء من أمور الدين، فبعث إليه الإمام عبد العزيز المترجم الشيخ حمد بن ناصر بن معمر على رأس ركب من العلماء، فلما وصلوا إلى الحرم الشريف أناخوا رواحلهم أمام قصر الشريف غالب فاستقبلهم بالحفاوة والإكرام وأنزلهم منزلا محترما يليق بهم، فلما طافوا وسعوا للعمرة ونحروا الجزر التي أرسلها معهم الأمير سعود بن عبد<?xml:namespace prefix = o ns = "urn:schemas-microsoft-com:office:office" />


ص -157-

العزيز هديا للحرم واستراحوا أربعة أيام من عناء السفر جمع الشريف غالب علماء الحرم الشريف من أرباب مذاهب الأئمة الأربعة ما عدا الحنابلة فوقع بين علماء الحرم ومقدمهم يومئذ في الكلام الشيخ1 عبد الملك القلعي الحنفي وبين الشيخ حمد بن ناصر مناظرة عظيمة في مجالس عديدة بحضرة والي مكة الشريف غالب وبمشهد عظيم من أهل مكة وذلك في شهر رجب من السنة المذكورة سنة 1211هـ فظهر عليهم الشيخ حمد بن ناصر بن معمر بالحجة وقهرهم بالحق فسلموا له وأذعنوا، وقد سألهم -رحمه الله تعالى- ثلاث مسائل الأولى، ما قولكم فيمن دعا نبيا أو وليا واستغاث به في تفريج الكربات كقوله: يا رسول الله، أو يا ابن عباس، أو يا محجوب، أو غيرهم من الأولياء الصالحين.
والثانية، من قال لا إله إلا الله، محمدا رسول الله، ولم يصل ولم يزك هل يكون مؤمنا؟ والثالثة، قال هل يجوز البناء على القبور؟ فعكس علماء الحرم هذه الأسئلة على الشيخ حمد المذكور، وطلبوا منه الإجابة عليها فأجاب عنها -رحمه الله- بما يشفي الغليل، ويبتهج به من يتبع الدليل، وأصَّلَ الإجابة وحرَّرها لهم في رسالة سماها علماء الدرعية "الفواكه العذاب في الرد على من لم يحكم السنة والكتاب" وقد أوردها الشيخ حسين بن غنام2، في الجزء الثاني من تاريخه واختارها الشيخ سليمان بن سحمان مع مختاراته التي جمعها في رسالة وسماها "الهدية السنية والتحفة الوهابية النجدية" فطبعت عدة مرات، ولولا ذلك لأوردناها في ترجمتنا للشيخ حمد بن معمر المذكور، فإنها جليلة القدر عظيمة الفائدة، وقد أشار إلى ما جرى بين الشيخ

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
1 هو الشيخ عبد الملك بن عبد المنعم بن تاج الدين بن عبد المحسن بن سالم القلعي الحنفي. ولد بمكة وتلقى العلم من علماء المسجد الحرام وبعد أن أجيز بالتدريس جلس للتدريس بالمسجد الحرام فقرأ عليه خلق كثير ولما قدم إلى مكة محمد علي باشا الألباني بلغه أن الشيخ عبد الملك مريض فزاره. توفي سنة 1228هـ وله مؤلفات (1) فتاوى في 3 مجلدات (2) شرح على متن الاجرومية (3) حل الرمز على شرح الكنز.
2 أوردها الشيخ حسين بن غنام في الجزء الثاني من تاريخه بكاملها وحذفت من التاريخ المذكور المطبوع بمطبعة المدني بمصر.


ص -158-

حمد بن ناصر بن معمر، وعلماء مكة من المناظرة الشيخ محمد بن علي الشوكاني. فقال في الجزء الثاني من كتابه" البدر الطالع" ص 7 بعد ترجمته للشريف غالب بن مساعد، ما نصه: "وبلغنا أنه وصل إلى مكة بعض علماء نجد لقصد المناظرة فناظر علماء مكة بحضرة الشريف في مسائل، تدل على ثبات قدمه، وقدم صاحبه في الدين" انتهى كلام الشوكاني.
وللشيخ حمد بن معمر غير هذه الرسالة رسائل كثيرة، أجاب فيها على أسئلة علمية، لو جمعت لبلغت مجلدا ضخما، ولكنها طبعت مفرقة في مجاميع الرسائل والمسائل النجدية، التي طبعت بمطبعة المنار أولا، ثم بمطبعة أم القرى في مكة المكرمة ثانيا، وقد ولاه الإمام سعود بن عبد العزيز بن محمد بن سعود قضاء الدرعية من جملة قضاتها الكثيرين، وبعثه بعدما استولى على الحجاز1 سنة 1220هـ إلى مكة، عند الشريف غالب مشرفا على أحكام قضاة مكة المكرمة، فأقام بمكة نحو أربع سنوات، ثن توفي بها –رحمه الله- سنة ألف ومائتين وخمس وعشرين من الهجرة، في أول شهر ذي الحجة، وصلى عليه الناس تحت الكعبة المشرفة، ثم خرجوا به من الحرم إلى البياضية2، فخرج الإمام سعود بن عبد العزيز من قصره بالبياضية وصلى عليه بعدد كثير من المسلمين صلاة ثانية. قبل أن يدفن ثم دفنوه بعد ذلك بمقبرة البياضية.
قال أحمد بن محمد بن أحمد الحضراوي في تاريخه المخطوط الذي سماه "اللطائف في تاريخ الطائف" ما نصه نقلا منه عن السيد محمد ياسين ميرغني ابن عبد الله المحجوب لما ذكر كشف الإمام سعود بن عبد العزيز بن محمد بن سعود للقبة التي فوق صخرة مقام إبراهيم. قال: "وكان المباشر له أي لكشف

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
1 استولى الإمام سعود بن عبد العزيز على الحجاز نهائيا سنة 1220هـ وبعث المترجم إلى مكة سنة 1221هـ.
2 البياضية تقع بأعلى مكة شرقي القصر العالي المشهور قبل ذلك بقصر السقاف والبياضية محلها محاكم المستعجلات اليوم الواقعة شرقي القصر المذكور.


ص -159-

القبة حمد بن ناصر"، يقصد به المترجم له. ثم ذكر بعد كلام لا فائدة من ذكره، أنه مات ودفن بالبياضية.
وقد ذكر المؤرخ عثمان بن عبد الله بن بشر في الجزء الأول من تاريخه ص 159 طبعة أبي بطين: أن الشيخ حمد1 بن ناصر بن معمر توفي بمكة، وخفي عليه أنه دفن بمقبرة البياضية. فلم يذكر ذلك.
وقد خلف الشيخ حمد ابنا عالما هو الشيخ عبد العزيز صاحب "منحة القريب المجيب في الرد على عباد الصليب" وسنورد له ترجمة في هذه الرسالة رحم الله الشيخ أحمد ورحم ابنه الشيخ عبد العزيز، وجميع مشائخ الإسلام، وعلماء الدين، إنه سميع مجيب. وصلى الله على محمد وسلم.

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
1 قلت أورد صاحب خلاصة الكلام ذكره في معرض تحدثه عن الصلح الذي بين غالب والإمام سعود بن عبد العزيز قائلا ما نصه "ثم وصل من الدرعية عشرون رجلا فيهم حمد بن ناصر أحد علمائهم وكان الشريف بجدة وأعطوه كتاباً من سعود فيه اتهام أمر الصلح ونزل حمد إلى مسجد عكاش وجمع الناس وقرأ عليهم رسالة محمد بن عبد الوهاب وقبل الشريف بمنع جميع الأمور فأمر بهدم القباب وترك شرك التنباك وعدم بيعه وبدخول الناس المسجد عند سماع الأذان لصلاة الجماعة في المسجد وبتدريس رسائل ابن عبد الوهاب، وترك تكرير الجماعة في المسجد الحرام والاقتصار على الأذان في المنابر وترك التسليم والتذكير والترحيم وأبطل ضرب نوبته ونوبة والي جدة فتوجه حمد بن ناصر إلى الدرعية يخبرهم بذلك وأرسل الشريف معه رسولا فرجع بالجواب والشريف باق بجدة" انتهى ما ذكره دحلان مع حذف بعض كلمات عدائية لا يليق ذكرها.

المصدر : مشاهير علماء نجد و غيرهم للشيخ عبد الرحمن بن عبد اللطيف ال الشيخ
__________________
زيارة صفحتي محاضرات ودروس قناة الأثر الفضائية
https://www.youtube.com/channel/UCjde0TI908CgIdptAC8cJog
رد مع اقتباس
  #259  
قديم 07-19-2009, 02:38 PM
ابو اميمة محمد74 ابو اميمة محمد74 غير متواجد حالياً
عضو مميز
 
تاريخ التسجيل: Jan 2009
الدولة: المغرب
المشاركات: 13,665
Arrow الشيخ سليمان بن سحمان

سليمان بن سحمان
الشيخ سليمان بن سحمان
هو العلامة الشهير صاحب المؤلفات والردود الذي حرد قلمه وسخر يراعه لنصرة الإسلام والنضال عن عقيدة التوحيد الشيخ سليمان بن سحمان بن مصلح ابن حمدان بن مسفر بن محمد بن مالك بن عامر الخثعمي التبالي العسيري النجدي وأصله –رحمه الله- من تبالة قرية من أعمال بيشة كانت مضرب المثل في الرخاء والخصب قال لبيد بن ربيعة العامريفالضيف والجار الجنيب كأنما
هبطا تبالة مخصبا أهضامُها


أصل الشيخ من هذه القرية المشهورة فنزح والده منها إلى مدينة أبها عاصمة عسير فولد الشيخ في قرية1 من أعمال أبها تسمى السقا وذلك سنة 1266هـ

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
1 لما استقر والده بمدينة أبها تزوج امرأة من أهالي القرا محلة من محلات أبها وأنجبت منه ثلاثة أبناء: الشيخ سليمان ومحمدا وعبد الكريم وكانت قد تزوجت قبل سحمان بزوج ورزقت منه بابن اسمه فايع ولما نزح سحمان من عسير إلى نجد ونزح معه بابنيه الشيخ سليمان ومحمد ترك ابنه عبد الكريم ووالدته بأبها ولما وصل مدينة الرياض فتح مدرسة لتحفيظ القرآن بجوار مسجد الشيخ بحي دخنة وأخذ يعلم أبناء آل الشيخ القرآن وغيرهم من أبناء أهل مدينة الرياض وتزوج امرأة من آل مزيعل سكنة "أبا الكباش" من أعمال مدينة الرياض وأنجبت منه ابنا اسمه إسماعيل ابن سحمان استشهد في وقعة البكيرية عام 1322هـ وهو غاز في جيش الملك عبد العزيز بن عبد الرحمن آل سعود وخلف ابنا اسمه ناصر بن إسماعيل بن سحمان طالب علم توفي بمدينة الرياض عام 1350هـ أخذ الشيخ سحمان والد المترجم له يعلم القرآن في مدينة الرياض وبعد وفاة الإمام فيصل ابن الإمام تركي بسنتين أي 1284هـ رحل بابنيه الشيخ سليمان ومحمد إلى بلدة العمار من بلدان الأفلاج بنجد وأخذ يدرس أبناء بلدة العمار القرآن إلى أن توفي ببلدة العمار عام 1289هـ فخلفه في تدريس القرآن ابنه محمد وقد أنجب محمد ابناً اسمه عبد العزيز وعبد العزيز أنجب ابناً اسمه عبد الرحمن وعبد الرحمن المذكور هو قاضي الأفلاج حالياً.

ألف ومائتين وسنة وستين من الهجرة فنشأ بها في أحضان والده الشيخ سحمان وكان والده فاضلا من حفظة القرآن وطلاب العلم فأقرأه ابنه القرآن حتى ختمه ثم أخذ يلقنه مبادئ العلوم وفي سنة ثمانين بعد المائتين والألف من الهجرة في ولاية محمد بن عائض بن مرعي نزح والده سحمان من عسير إلى نجد واصطحب معه ابنيه المترجم له الشيخ سليمان ومحمداً فوصل بهما مدينة الرياض وحل فيها ضيفا مهاجرا عند الإمام فيصل ابن الإمام تركي بن عبد الله بن محمد بن سعود فآواه ورتب له مرتبا يقوم بكفايته وعائلته وكان ذلك في زمن الإمامين الشيخ عبد الرحمن بن حسن ابن شيخ الإسلام محمد بن عبد الوهاب وابنه الشيخ عبد اللطيف فابتدأ الشيخ سليمان في القراءة على الشيخ عبد الرحمن بن حسن وعلى ابنه الشيخ عبد اللطيف ولازمه ملازمة تامة وصار يكتب له الرسائل والردود وبعد وفاة الإمام فيصل ابن الإمام تركي بسنتين أي 1284هـ انتقل مع والده الشيخ سحمان إلى بلدة العمار من بلدان الأفلاج بنجد وشرع في القراءة على الشيخ حمد بن عتيق ولازمه سبعة عشر عاماً وبعد وفاة الشيخ حمد سنة 1301هـ رجع إلى مدينة الرياض وقوى صلته بالعلامة الشيخ عبد الله ابن الشيخ عبد اللطيف، وأخذ في حضور دروس الشيخ عبد الله ومزاولة الردود وكان جيد الخط فطلبه الإمام عبد الله ابن الإمام فيصل كاتباً عنده فلم يسعه إلا تلبية أمره وإجابة طلبه فصار يكتب للإمام عبد الله ابن الإمام فيصل الرسائل ورحل معه إلى مدينة حائل سنة 1305هـ ولما رجع الإمام عبد الله إلى مدينة الرياض سنة 1307هـ تخلف المترجم في مدينة حائل وأكب على نسخ الكتب ليلاً ونهاراً فتحصل على كتب خطية كثيرة وفي عام 1309هـ رجع إلى مدينة الرياض وانبرى للتأليف والردود ثم تلقى تهديداً من عبد العزيز بن متعب بن رشيد بشأن كتابة الردود ففتر عزمه، ولما شاء الله الخير لهذه الجزيرة واستولى نصير العلم وحامي حمى الشريعة الإسلامية الملك عبد العزيز بن عبد الرحمن بن فيصل آل سعود على نجد واستقرت له الأمور قوي ساعد المترجم له فأخذ يحامي عن الإسلام ويرد



ص -201-

على المبتدعين ثم طرأ عليه العمى وأصيب بذهاب بصره عام 1331هـ فبعثه الملك عبد العزيز لعلاج عينيه في البحرين سنة 1332ه فلم يقدر له الشفاء ورجع بدون فائدة فعاد إلى التأليف والردود بحماس ديني وقوة إسلامية فأخذ يدافع عن الشريعة ويكافح رؤساء الضلال ودعاة البدع الذين ناوأوا التوحيد السلفية فألف -رحمه الله- قبل ذهاب بصره وبعد ما طرأ عليه العمى هذه المؤلفات الآتية:
1. الأسنة الحداد في الرد على علوي الحداد "ط" مرتين.
2. الصواعق المرسلة الشهابية في الرد على الشبه الشامية "ط"1.
3. كشف غياهب الظلام عن أوهام جلاء الأوهام "ط" مرتين2.
4. الضياء الشارق في رد شبهات الماذق المارق "ط" عدة مرات3.
5. كشف شبهات عبد الكريم البغدادي في تحليله ذبائح الصليب وكفار البوادي "ط".
6. ارشاد الطالب إلى أهم المطالب "ط".
7. رسالة الساعة وبيان أنها صناعة رد بها على طالب علم ادعى أن الساعة سحر.
8. تنبيه ذوي الألباب السليمة عن الوقوع في الألفاظ الوخيمة ملاحظات على الشيخ مجمد بن مانع في شرحه لعقيدة السفاريني "ط".

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
1 رد بها على الأقوال المرضية في الرد على الوهابية وهي رسالة صغيرة تبلغ صفحاتها 26 صفحة ألفها رجل من أهل دمشق يدعى أحمد عطاء الكسم وطبعت له بالمطبعة العمومية بمصر عام 1901 ميلادية.
2 رد به على كتاب جلاء الأوهام عن مذاهب الأئمة العظام وهذا الكتاب ألفه رجل يدعى مختار بن أحمد المؤيد العظم توفي سنة 1340ه ومولده ووفاته بدمشق زار مصر وسكن المدينة المنورة مدة له كتب منها فصل الخطاب أو تفليس إبليس من تحرير المرأة ورفع الحجاب ورد الفضول في مسألة الخمر والكحول.
3 الضياء الشارق في رد شبهات الماذق المارق رد به –رحمه الله- على جميل صدقي الزهاوي وعلى أباطيله التي ضمنها كتابه الفجر الصادق في الرد على منكر التوسل والكرامات والخوارق وطبعت له في القاهرة "1333ه" وجميل صدقي الزهاوي ملحد زنديق لا يدين بدين ولد ببغداد سنة 1279ه وتوفي بها سنة 1354ه وله ديوان شعر "ط".


ص -202-

9. اقامة الحجة والدليل وايضاح المحجة والسبيل على ما هو به أهل الكذب والمين من زنادقة....
10. كشف الشبهات عن رسالة يوسف بن شبيب والقصيدتين.
11. الجواب المستطاب عما أورده الجاهل المرتاب المسمى متروك "خ"
12. الجواب المنكي في الرد على الكنكي "خ"
13. الجواب الفارق بين العمامة والعصائب "ط".
14. حل الوثاق في أحطام الطلاق "خ".
15. منهاج أهل الحق والإتباع في مخالفة أهل الجهل والابتداع "ط".
16. كشف الأوهام والالتباس عن تشبيه بعض الأغبياء من الناس.
17. التبيان المبدي لشناعة القول المجدي.
18. الرد على كتاب القول المنيف الذي ألفه عبد الله بن عمرو.
19. الهدية1 السنية والتحفة الوهابية "ط".
20. تبرئة2 الشيخين الإمامين من تزوير أهل الكذب والمين "ط".

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
1 الهدية السنية مجموعة خمس رسائل الأولى للإمام عبد العزيز ابن الإمام محمد بن سعود والثانية للشيخ الإمام عبد الله ابن شيخ الإسلام محمد بن عبد الوهاب والثالثة رسالة الفواكه العذاب في الرد على من لم يحكم السنة والكتاب للإمام الشيخ حمد بن ناصر بن معمر والرابعة للشيخ العلامة عبد اللطيف ابن الشيخ عبد الرحمن بن حسن ابن شيخ الإسلام محمد بن عبد الوهاب والخامسة لابنه الشيخ محمد ابن الشيخ عبد اللطيف ابن الشيخ عبد الرحمن وبآخر هذه الرسائل منظومة طويلة دالية للمترجم له الشيخ سليمان بن سحمان ضمنها عقيدة أهل السنة والجماعة وما يدينون الله به وهذه المنظومة زائدة على قصائد ديوان المؤلف لأنه أنشأها بعد ما طبع الديوان.
2 يرد به على قصيدة وشرحها منسوبة للأمير محمد بن إسماعيل الصنعاني ومطلع القصيدة المزورة على الأمير الصنعاني:

رجعت عن النظم الذي قلت في النجدي
فقد صح لي عنه خلاف الذي عندي


فرد عليه المترجم له الشيخ سليمان بقصيدة طويلة تبلغ أبياتها ثلاثمائة واثنين وثمانين بيتاً ومطلعها:

ألا قل لذي جهل تهور في الرد
وأظهر مكنوناً من الغيظ لا يجدي=


ص -203-

21. الجيوش الربانية في كشف الشبه العمروية يرد به على عبد الله بن عمرو "خ".
22. ورسالة جواب الأسئلة عن التكفير والتفسيق والهجر على المعاصي "ط".
23. رد على العاملي الإمامي صاحب كشف الارتياب "خ".
24. نظم اختيارات شيخ الإسلام "خ".
25. الرد على عبد الله بن عمرو "خ".
26. أشعة الأنوار "ط".
وله أجوبة على مسائل طبعت في مجموع الرسائل والمسائل النجدية.
وكان -رحمه الله- شاعرا موهوبا له ديوان شعر اسماه "عقود الجواهر المنضدة الحسان" طبع قديما في الهند1 سنة 1333ه غالبه ردود على شعراء

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
=

وفاه بتزوير وإفك ومنكر
وظلم وعدوان على العالم المهدي

وزور نظماً للأمير محمد
وحاشاه من إفك المزور ذي الجحد

لعمري لقد أخطأت رشدك فاتئد
فلست على نهج من الحق مستبدي

وقد صح أن النظم هذا مقول
تقوله هذه الغبي على عمد

وما كان هذا النظم منظوم عالم
نقي تفي بالهدى للورى يهدي

ولكنه جهل صريح مركب
ومنشئه عن منهج الرشد في بعد

وهاأنا ذا أبدي مخازيه جهرة
واقض مايبديه بالحق والرشد

لتعلم أن الفدم هذا مزور
وأن الذي أبداه من جهله المردي

يخالف ما قال الأمير محمد
وقرر في التطهير تقرير ذي نقد

وحسبك من هذا ضلالا وفرية
على البعد فضلا عن الأب والجد

فجاء على تزويره بدلائل
تعود على ما قال بالرد والهد

إذا صح ما قلنا لديك فقوله
رجعت عن النظم الذي قلت في النجدي

رجوع عن الحق الذي هو ذاكر
عن السلف الماضيين من كل ذي رشد




وهي طويلة نجتزي منها بهذا القدر حيث طبعت مع شرحها في كتاب تبرئة الشيخين الإمامين عن تزوير أهل الكذب والمين والكتاب ذكرناه ضمن مؤلفات المترجم له –رحمه الله-.
1 بلغني من حفيده عبد الرحمن بن عبد العزيز ابن الشيخ سليمان ان لجده الشيخ سليمان قصائد كثيرة لم تطبع.


ص -204-

الضلال الذين هاجموا دعوة التوحيد السلفية ورموا بقوافي الشتم وسهام الطعن علماءها وقد بلغ مجموع قصائد هذا الديوان مائة وثماني قصائد وبلغ عدد أبيات هذه القصائد ثمانية آلاف وثمانية وتسعين بيتاً.
وكان -رحمه الله-طويل النفس في الشعر حتى أن إحدى قصائده بلغت خمسمائة وثلاثين بيتاً ورائيته التي رد بها على رائية النبهاني بلغت أربعمائة بيت وكان لا تأتيه قافية هجاء إلا وانبرى للرد عليها وزناً وقافية وإن كانت من أبشع قوافي الشعر ممتازة ليست لغيره وذلك انه يستعرض قصيدة المعارض مجزأة ثم يتعقبها بالمناقشة ثم يعاكسها ويأتي على كل بيت من أبياتها بالرد والنقض في جملة أبيات حتى يأتي على جميعها ويستوعبها نقضاً ورداً.
نورد مثالاً لبعض ما ذكرنا هذه القصيدة الرائية التي رد بها على رائية يوسف النبهاني1.

وقفت على نظم حوى الكفرا والشرا
وصاحبه خب لئيم وقد أجرى

ينابيع كفر في تقاسيم غيه
فحرر في تقسيمه الافك والوزرا



ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
1هو يوسف بن إسماعيل النبهاني نسبة إلى بني نبهان من عرب البادية بفلسطين. ولد سنة 1265ه ونشأ بقرية "اجزم" التابعة لحيفا من شمال فلسطين، ثم سافر إلى مصر سنة 1283ه وتعلم بالأزهر وسافر إلى الاستانة فعمل في تحرير جريدة "الجوائب" وتصحيح ما يطبع في مطبعتها ورجع إلى بلاد الشام سنة 1296ه فتنقل في أعمال القضاء إلى أن كان رئيساً لمحكمة الحقوق ببيروت سنة 1305ه وأقام بها زيادة على عشرين سنة وسافر إلى المدينة المنورة مجاورا ونشبت الحرب العالمية الأولى فعاد إلى قريته "اجزم" وتوفي بها سنة 1350ه وكان شاعرا طويل النفس وقحا ضالا وثنيا يدعو إلى دعاء الأموات والغائبين له "شواهد الحق في الاستغاثة بسيد الخلق" وله كتب كثيرة حمل فيها بدون حياء ولا وازع من دين على أعلام الإسلام كشيخ الإسلام أحمد بن تيمية وتلميذه محمد بن قيم الجوزية وشيخ الإسلام محمد بن عبد الوهاب والإمام الألوسي صاحب روح المعاني وحفيده محمود شكري الألوسي والشيخ محمد عبده المصري وآخرين وله رائية شعر طويلة اطلق لنفسه فيها عنان البذاءة وهجر القول، فسب فيها شيخ الإسلام محمد بن عبد الوهاب واخوانه الموحدين السلفيين وقد تصدى له المترجم الشيخ سليمان بن سحمان فرد عليه بهذه القصيدة وهي تبلغ في حملتها أربعمائة بيت من وزن قصيدة النبهاني ورويها جزاه الله خيراً.


ص -205-

ولم يأتنا منها سوى الخامس الذي
تهور فيه القدم في الكفر واستجرا

يذم به أهل التقى وذوي النهى
فسحقا له سحقا فقد أظهر الكفرا

فكان علينا واجبا متعينا
أجابته لم هذا وأتى هجرا

ولم أك في ردي عليه تعمقاً
بتعقيد ألفاظ كمنظوم ذي الاطرا

ولكن بلفظ مستقيم نظمته
ليفهمه القاري ومن كان لا يقرا

فطورا أرد الهمط من زور غيه
وأبدى له خزيا وانشره نشرا

وأعكسه طوراً عليه لأنه
بأرجاسه أولى وأركانه احرى

فها أنا ذا أنبيك بعض نظامه
لتعلم أن الفدم ما أحكم الأمرا

ويحسب جهلا أنه بمقاله
أتى بصواب في مقالته النكرا

فقال الغبي الأحمق الفدم منشدا
لينشر من أقواله الكفر والشرا

أولئك . . . . . ضل سعيهم
فظنوا الردى خيرا وظنوا الهدى شرا

فهذا مقال الفدم لا در دره
ولا نال إلا الخزي والعار والوزرا

وأعجب من ذا لو يرى الرشد أنه
بذلك أبدى من مخازيه ما أزرى

فمن لم يكن في قلبه حب أحمد
اعز الورى فخرا وأعظمهم قدرا

فليس لعمري مؤمنا بمحمد
وما نال إلا الخزي من ذاك والوزرا

ومن أشرك المعصوم في حق ربه
وأسهب في منظومه المدح بالاطرا

فذا كافر بالله جل جلاله
كهذا الذي أبدى بمنظومه الكفرا

نعم نحن وهابية حنفية
حنيفية نسقي لمن غاضنا المرا

ومن هاضنا أو غاضنا بمغيضة
سنصعقه صعقاً ونكسره كسرا

وكم من أخي جهل رمانا بجهله
فعاد حسيرا خاسئاً نائلا شرا

بمحكم آيات وسنة أحمد
نصول على الأعدا ونأطرهم أطرا

وما ضل منا السعي بل كان سعينا
على ملة المعصوم والسنة الغرا

فلا ندع إلا الله جل جلاله
ونرجوه في السرا وفي العسر والضرا

فلا يستغيث المسلمون بغيره
تعالى عن الأنداد من ملك الأمرا


ص -206-

نوحده سبحانه بفعاله
وأفعالنا لله خالصة طرا

وأهل النهى سكان نجد جدودهم
هم العرب العربا بهم لم تحطْ خبرا

وقد استعربت منهم قبائل جَمّة
سموا بالعلى قدرا وبالمصطفى فخرا

أتم عقول الناس طرا عقولهم
وأحسنهم خلقا وخلقا فهم أحرا

وقد ورثوا مجدا أصيلا مؤثلا
لأهل الهدى منهم فنالوا به الفخرا

مسيلمة الكذاب ليس بجدهم
وليس له نسل يقرر أو يدري

ولا لسجاح1 ويل أمك فاتئد
فما الفشر إلا ما هذوت به نشرا

وقد أسلمت والشام كان مقرها
فلو كان من لؤم لكنت به أحرا

وإذ كنت من أنباط اجزم لم تكن
من العرب العربا ولا من سموا فخرا

ولم تدر من دين الهدى غير مذهب
يضلك في الدنيا و يخزيك في الأخرى

فما لك وللأنساب دعها لمن له
بها خبرة اذ كان منكم بها أدرى

فعلمك بالأنساب أعظم آية
على جهلك المردى كما قلته جهرا

أتحسب انا ويل أمك غفلا
كأنباط من ... ما حققوا الامرا

وقولك فيما تهورت ضلة
وحررته رقما وأودعته كفرا

إلى الله بالمعصوم لم يتوسلوا
نعم هذه حق يعدونها كفرا

على عرف عباد القبور لأنه
بمعنى الدعا والاستغاثة قد يجرى

فيدعونه جهلا لدى كل كربة
ومعضلة دهياء تعرو لهم جهرا

وهذا هو الإشراك بالله جهرة
فتبا لمن يدعو الذي سكن القبرا

وما كان مسنونا فنحن نقره
على عرف من منكم بسنته أدرى

أولئك أصحاب النبي محمد
وأتباعه ممن على نهجه يترى

توسلهم بالمصطفى في حياته
إذا ما دهاهم فادح أوجب الضرا


ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
1 ليست سجاح من بني تميم قال الحافظ إسماعيل بن كثير في ج6 ص320 من تاريخه المسمى والبداية والنهاية بالحرف الواحد ما نصه "هي سجاح بنت الحارث بن سويد بن عقفان التغلبية من نصارى العرب" وناهيك بالحافظ ابن كثير دراية وحفظاً وتدقيقاً رحمه الله.


ص -207-

فيأتونه مستشفعين لما دها
من الكرب أو مستعتب طالب غفرا

فيدعو لهم أن يكشف الله ما بهم
من الضر واللأوى ويستنزل النصرا

ومن بعد أن مات النبي محمد
فليس سوى الرحمن يدعونه طرا

بل الله مولاهم ولا شيء غيره
وبالعمل المرضي يدعونه جهرا

وبالدعوات الصالحات توسلوا
وإيمانهم بالمصطفى من سما فخرا

وما كان مكروها وكان محرما
ومخترعا في الدين مبتدعا نكرا

فذاك الذي بالجاه أو بذواتهم
توسل أو يدعو بهم طالبا أجرا

فما بذوات الأنبياء وجاههم
أتى النص أن ندعو بهم واضحا يقرا

نعم قدرهم أعلى لدى كل مسلم
على كل مخلوق وكل بني الغبرا

وتعزيزهم أعلى لدى كل مسلم
وتوقيرهم إذ كلهم قد علا قدرا

فما ورثوا الكذاب من كان يدعي
بأن له شطرا وللمصطفى شطرا

لأنهمو قد أخلصوا الأمر كله
ولم يجعلوا للمصطفى ذلك القدرا

ومن أشرك المخلوق في حق ربه
فقد جاء بالكفران والقالة النكرا

وأنتم ورثتم جهرة كل كافر
وحققتم الارث الذي أوجب الكفرا

بصرفكمو ما للاله لغيره
فلم تجعلوا لله شيئا ولا شطرا

ومن قول هذا المفتري في نظامه
وقرر هذا في قصيدته جهرا

أشار رسول الله للشرق ذمه
وهم أهله لا غرو ان أطلع الشرا

أقول لعمري ما أصبت وإنما
دهاك اسم نجد حيث لم تعرف الامرا

فما شرق دار المصطفى قط نجدنا
ولكنه نجد . . . فهم أحرى

ومنه بدت تلك الزلازل كلها
وقد قررت أخبارها للورى سيرا

ففي الفتح1 ما يشفي ويطلع عالما
بتلك المعاني قد أحاط بها خبرا

وما طعنوا في الأشعري إمامكم
ولكن بأتباع له كسروا كسرا

وللملاتريدي حيث جاء ببدعة
وللاشعري أشياء منكرة أخرى


ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
1 يعني به فتح الباري شرح صحيح البخاري.


ص -208-

ووافق أهل الحق في جل ما به
يقولونه حقا ومن غيرهم نبرا

فبين حقا في الابانة قوله
وفي غيرها من كتبه أوضح الأمرا

فلستم على منهاجه وطريقه
ولكنكم من أمة آثروا السكرا

وتزعم جهلا ويل أمك أننا
نقول وما حققت أحوالنا سيرا

بتحقير أحباب الرسول تقربوا
إليه فنالوا البعد إذ ربحوا الخسرا

وما هذه إلا مقالة آفك
أراد بها التنفير، ما أعظم الأمرا

فما رجل من بتحقير شأنهم
تقرب يا من قال بالزور واستجرا

سوى أن حق الله لله وحده
جعلنا ولم نجعل لأحبابه شطرا

وتعظيمهم بالإتباع على الهدى
على المنهج الأسنى نقرره جهرا

وأن لهم فضلا على الناس كلهم
بما عملوا من صالح هم به أحرى

وأما حقوق الله جل جلاله
فليس لهم منها ولا ذرة تجرى

وما ذاك تحقيرا لهم وتنقصا
ولكنه تعظيمهم إذ همو أدرى

وأعلم بالله العظيم ودينه
فنالوا به فخراً وأعلوا به قدرا

ونلنا بهذا الاعتقاد سلامة
ونلتم بذاك الإعتقاد بهم خسرا

ويعتقدون الأنبياء كغيرهم
سواء عقيب الموت لا خير ولا شرا

فليس لهم بعد الممات تصرف
ولا لسواهم من بني ساكن الغبرا

فمن يدعو غير الله أو يستغث به
وقد فارق الدنيا وصار إلى الأخرى

فذلك بالرحمن قد كان مشركا
وهذا هو الأمر الذي أوجب الكفرا

وقد أجمع الأعلام من كل مذهب
على أن ذا كفر وقد حققوا الأمرا

وما شذ منهم غير من كان رأيه
على رأي قوم أحدثوا للورى شرا

وساروا على منهاج من ضل سعيه
ولم يعرفوا الإسلام حقا ولا الكفرا

ولكنهم ضلوا بوهم شفاعة
دعاهم بها الشيطان واجتال من غرا

وأي دليل من كتاب وسنة
عن السيد المعصوم معلومة تقرا

وتتلى بإسناد صحيح محق
تقرره أعلام سنتنا الغرا


ص -209-

وقولك فيما قد نظمت تهورا
وأبديته فيما تحروه جهرا

وقد عذروا من يتغيث بكافر
كذبت وقد أبديت في نظمك الهجرا

فما وجدوا عذرا لمن كان كافرا
ولا وجدوا للمستغيث بهم عذرا

ولا رحلوا للشرك في دار رجسه
وجابوا إلى أوطانه البر والبحرا

ولا جوَّزوا للمسلمين رحيلهم
لزورة خير الخلق في طيبة الغرا

ولكنهم قد جوزوه لمسجد
يصلي به من رام من ربه الأجرا

ومن بعد أن صلى يزور محمدا
ويدعو له لا يدعو من سكن القبرا

وفيه حديث في الصحيح1 لمسلم
يقرره من كان يعرفه جهرا



وهي طويلة نكتفي منها بهذا القدر الذي أوردناه.
ورأيت له هذه القصيدة التي ضمنها حنينه إلى وطنه ومسقط رأسه عسير السراة فأحببت أن أمتع القراء بإيرادها في هذا الموضع من ترجمته لاشتمالها على مواضع وأماكن تاريخية وجغرافية
قال رحمه الله:

فيا أيها الغادي على ظهر جلعد
عردنسة وجنا من الضّمّر الحُمْرِ

إذا أنت أزمعت المسير ميمماً
إلى الطور من أرض السراة إلى الوعر

وخلفت أمدار البلاد وجزتها
بلاداً بلادا أو قفاراً إلى قفر

وجاوزت شهراناً وناهس بعدما
قطعت طريبا من ديار بني صقر

فأشرف على أبها حنانيك قائلا
ودمعك سفاح على الخد والنحر

سلام على من حلها من ذوي الهدى
بقية أهل الدين في غابر الدهر

وعرض على أهل القرا2 حيث أنها
محلة أخوالي وإن كنت لا تدري

فسلم على من كان بالله مؤمنا
ودع كل من يأوي إلى أمة الكفر



ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
1 إشارة إلى ما رواه مسلم من قوله صلى الله عليه وسلم "لا تشد الرحال إلا إلى ثلاث مساجد المسجد الحرام ومسجدي هذا ومسجد القدس".
2 القرا محلة من محلات أبها.


ص -210-

وارض بها نيطت على تمائمي
تسمى السقا دار الهداة أولى الأمر

بلاد بني تمام حيث تواطنوا
وآل يزيد من صميم ذوي الفخر

وأبلغ بني الشيخ الأمير محمد
عليا وعبد الله عنا بلا حصر

سلاما وبلغ عائضاً وذوي الهدى
ومن هو منهم لم يزل سائر الدهر

وأخوتنا عبد الكريم ويافعا1
وأبنائهم تسليم مكتثب الصدر

مضى عمره والقلب في عرصاتكم
وأشواقه تزداد في السر والجهر

ولم أرسل عن تذكاركم وادكاركم
على البعد واللأوى وفي العسر واليسر

وما زلت في أرض نشأت بربعها
أحن إليها دائما وأمض الذكر

فياليت شعري هل شدا بمشيده2
كعهدي به حال الطفولة من عمري

وهل حصن زهوان الحصين وجيرة
حواليه في عز رفيع وفي فخر

وحصن ابن عواض وآل مفرج
وجيرانهم أهل القريع على خير

وصدرى وحصن لابن لاحق حولنا
ويا ليتني أدري أكانوا كما أدري

أم الحال قد حالت بهم وتغيرت
وبدل خير فيهمو كان بالشر

حنانيك خبرني ولا تأل جاهدا
فإني لدى الأخبار منشرح الصدر

واختم نظمي بالصلاة مسلماً
على السيد المعصوم ذي المجد والفخر

وأصحابه والآل مع كل تابع
وتابعهم حقا إلى منتهى الدهر



وقد أقعد في آخر حياته فلزم داره وصار لا يخرج منها ولكنه لم ينقطع عن التأليف والردود عن عقيدة الإسلام إلا قبيل وفاته بسنتين.
تلامذته:
أخذ عنه ابناه صالح وعبد العزيز والشيخ سليمان بن عبد الرحمن بن حمدان والشيخ عبد العزيز بن صالح بن مرشد.


ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
1 عبد الكريم أخوه لأمه وأبيه ويافع أخوه من أمه فقط.
2 شدا: قصر بمدينة أبها.


ص -211-

والشيخ عبد الرحمن بن ناصر بن حسين.
وغير هؤلاء ممن لا يحضرني ذكرهم.
وفاته:
توفي -رحمه الله- بمدينة الرياض سنة ألف وثلاثمائة وتسع وأربعين من الهجرة وصلى عليه الناس بمسجد جامع الرياض الكبير ودفن في مقبرة العود غفر الله له وعفا عنه وجزاه عن دفاعه عن الإسلام ونضاله عن الدين خير الجزاء.
وقد أنجب -رحمه الله- ثلاثة أبناء هم: عبد العزيز وصالح وعبد الله فأما عبد العزيز فمات في حياة والده وخلف ابنا اسمه عبد الرحمن أصبح اليوم من طلبة العلم وأما صالح وعبد الله فهما موجودان ولهما أبناء وذرية وصالح سبق له أن طلب العلم ولديه معرفة.
والحمد لله أولا وآخرا وصلى الله على محمد وآله وسلم تسليما كثيرا إلى يوم الدين.

المصدر : مشاهير علماء نجد و غيرهم للشيخ عبد الرحمن بن عبد اللطيف ال الشيخ
__________________
زيارة صفحتي محاضرات ودروس قناة الأثر الفضائية
https://www.youtube.com/channel/UCjde0TI908CgIdptAC8cJog
رد مع اقتباس
  #260  
قديم 07-19-2009, 02:44 PM
ابو اميمة محمد74 ابو اميمة محمد74 غير متواجد حالياً
عضو مميز
 
تاريخ التسجيل: Jan 2009
الدولة: المغرب
المشاركات: 13,665
Arrow سليمان بن عبد الله ال الشيخ

سليمان بن عبد الله ال الشيخ
الشيخ سليمان بن الشيخ عبد الله
هو العالم النحرير، والعلامة الذكي الشهير، الفقيه المحدث الأصولي الشيخ سليمان بن العلامة عبد الله ابن شيخ الإسلام محمد بن عبد الوهاب.
ولد هذا العالم المتبحر الفقيه سنة ألف ومائتين من الهجرة في بلدة الدرعية، وكانت الدرعية ذلك اليوم في أيام سعدها، وأوج عزها زاخرة بالعلماء الكبار، والجهابذة الحفاظ، من تلاميذ الشيخ محمد بن عبد الوهاب وغيرهم من الوافدين على الدرعية والمقيمين بها من العلماء الأعلام، فنشأ هذا العالم في هذا الوسط العلمي فقرأ القرآن حتى حفظه، ثم أقبل برغبته الشديدة على العلم والطلب، فقرأ على أبيه الشيخ عبد الله، وعلى الشيخ حمد بن ناصر بن عثمان ابن معمر، وعلى الشيخ عبد الله بن فاضل من علماء الدرعية، وعلى الشيخ محمد بن علي بن غريب. وأخذ علم الفرائض عن الشيخ عبد الرحمن بن خميس.
وكان -رحمه الله- نادرة في العلم والحفظ والذكاء، له المعرفة المتناهية بالحديث، ورجاله وحسنه وضعيفه، يسامي في ذلك أكابر المتقدمين من الحفاظ والمحدثين، عالماً بالتفسير والفقه والأصول والنحو، حسن الخط، ليس في زمنه من يخط بالقلم مثله بنجد، وقد تصدى للتدريس1 بالدرعية

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
(1) جلس لطلبة العلم في فنون العلم وكان يجلس بعد صلاة المغرب في قصر الإمام سعود ويدرس درساً عاماً في صحيح الإمام البخاري يحضره الإمام سعود ومعه إخوانه وبنو عمه وبنوه وخلق لا يحصون قال الشيخ عثمان بن بشر وهو يتحدث عن سيرة الإمام سعود فإذا كان بعد صلاة المغرب اجتمع الناس للدرس عنده داخل القصر في سطح مسجد الظهر المذكور وجاء إخوانه وبنو عمه وبنوه وخواصه على عادتهم ثم يأتي سعود على عادته فاذا جلس شرع القارئ في صحيح البخاري وكان العالم الجالس للتدريس سليمان بن عبد الله بن الشيخ محمد بن عبد الوهاب فياله من عالم نحرير وحافظ متقن خبير إذا جلس يتكلم عن الأحاديث وطرقها ورواياتها فكأنه لم يعرف غيرها من إتقانه وحفظه.<?xml:namespace prefix = o ns = "urn:schemas-microsoft-com:office:office" />


-

مع وجود والده وأعمامه. فأخذ عنه العلم خلق كثير من أهل نجد وغيرهم من الوافدين على الدرعية، في ذلك الحين، ولكن مع الأسف لم يقدر لي الإطلاع على أسمائهم وقد ذكر المؤرخ الشهير عثمان بن عبد الله بن بشر في صحيفة(183من الجزء الأول من تاريخه) عنوان المجد . ان الإمام سعود بن عبد العزيز بن محمد ابن سعود، أرسل المترجم له الشيخ سليمان قاضياً لمكة بالمشاركة مع قضاتها السابقين، الذين أقرهم الإمام سعود بن عبد العزيز على قضاء مكة بعد ما استولى عليها وذكر ابن بشر: أن الشيخ سليمان أقام مدة يقضي بمكة ثم رجع الى الدرعية.
وقد ألف- رحمه الله تعالى _ مؤلفات نافعة جليلة تدل على تضلعه ورسوخ قدمه في العلوم، منها: "تيسير العزيز الحميد شرح كتاب التوحيد" لجده شيخ الإسلام محمد بن عبد الوهاب، وهذا الشرح من الله بطبعه ونشره بعد ما كان مخطوطاً لا يرى إلا نادرا، وألف الشيخ الدلائل في عدم موالاة أهل الإشراك ورسالة في بيان عدد الجمعة، وحيدة في بابها، لم ينسج أحد على منوالها. وحاشية على المقنع في الفقه، لموفق الدين محمد بن عبد الله بن قدامة المقدسي تقع في ثلاث مجلدات ضخام، وقد طبعت هذه الحاشية على نفقة صاحب السمو الشيخ علي ابن الشيخ عبد الله بن قاسم آل ثاني حاكم قطر سابقا. وألف كتابا سماه "التوضيح عن توحيد الخلاق في جواب أهل العراق"1 رد به على عبد الله أفندي الراوي خطيب مسجد سليمان باشا، وله غير ذلك رسائل كثيرة طبعت مفرقة في مجاميع الرسائل والمسائل النجدية التي طبعت بمطبعة المنار بمصر أولا، وثانياً بمطبعة أم القرى.


ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
1 طبع كتاب التوضيح عن توحيد الخلاق في جواب أهل العراق بالمطبعة العامرة الشرقية بمصر عام 1319ه.



وكان -رحمه الله- مع ما ذكرنا عنه من الفضل والعلم، شديد الغيرة على حرمات الاسم والدين، أماراً بالمعروف نهاءاً عن المنكر، لا تأخذه في الله لومة لائم، وقد أكرمه الله تعالى بالشهادة سنة ألف ومائتين وثلاث وثلاثين من الهجرة، وذلك عندما وشى به بعض المنافقين، إلى إبراهيم بن محمد علي باشا، عندما استولى على مدينة الدرعية سنة ألف ومائتين وثلاث وثلاثين، فاحضره إبراهيم باشا، وتكلم عليه وأنبه تأنيباً ًشديدا، واحضر آلات اللهو والمنكر1 بين يديه إغاظة له، ثم أخرجه إلى المقبرة وأمر الجند أن يطلقوا عليه رصاص بنادقهم دفعة واحدة، فأطلقوه عليه فمزق جسمه وفاضت2 روحه إلى ربه تشكو الظلم، فنعوذ بالله من هذه الوحشية، والقسوة المجردة عن الإنسانية والرحمة.
ونسأل الله أن يتغمد ذلك الشيخ الصابر المجاهد بالرحمة والغفران، وأن يجعله مع الصديقين والشهداء والصالحين، وحسن أولئك رفيقا وصلى الله على محمد وعلى آله وصحبه وسلم.

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
1 ذكر غير واحد من مؤرخي الحروب والوقائع النجدية المصرية، ان إبراهيم باشا بن محمد علي باشا أخذ معه في غزوة للحجاز ونجد المغنيات وأخذ معه جميع آلات اللهو من المعازف والمنكرات واستصحب معه بعض الضباط الفرنسيين الماجنين، الذين لا يؤمنون بالله ولا باليوم الآخر.
وذكر الشيخ عبد الرحمن بن حسن بن شيخ الإسلام محمد بن عبد الوهاب في كتابه الذي سماه "المقامات" بالحرف الواحد ما نصه\ فانتهى الأمر إلى الصلح وأعطاهم العهد والميثاق –يعني بذلك إبراهيم باشا- على ما في البلد من الرجال والمال، حتى الثمرة التي على النخل. لكن لم يف لهم بما صالحهم عليه لكن الله وقى شره عن أناس في قلبه عليهم حنانه –أي حنق- بلغة أهل نجد الدارجة بسبب أناس من أهل نجد. يكتبون فيهم عنده فكف الله يده ويد العسكر وغدروا بسليمان بن عبد الله –هو الشيخ المترجم له- وابن كثير عبد الله وآل سويلم بسبب البغدادي الخبيث. حداه عليهم فاختار الله لهم \انتهى كلام الشيخ عبد الرحمن بن حسن. ونحن لا ندري من هو هذا البغدادي الذي اثر على إبراهيم هذا التأثير. وأملى عليه هذه الشدة والقسوة المجردة عن الإنسانية والرحمة. وليت ان الشيخ عبد الرحمن ذكر اسم البغدادي. ولقبه وعرفه لنا.
2 وليس له رحمه الله اليوم عقب.

"المصدر: كتاب مشاهير علماء نجد و غيرهم لعبد الرحمن بن عبد اللطيف ال الشيخ "
__________________
زيارة صفحتي محاضرات ودروس قناة الأثر الفضائية
https://www.youtube.com/channel/UCjde0TI908CgIdptAC8cJog
رد مع اقتباس
إضافة رد


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 07:26 AM.

Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.