أنت غير مسجل في المنتدى. للتسجيل الرجاء اضغط هنـا

             
12465 98954

العودة   {منتديات كل السلفيين} > المنابر العامة > المنبر الإسلامي العام > مقالات فضيلة الشيخ علي الحلبي -حفظه الله-

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #11  
قديم 04-29-2012, 10:12 PM
يزن الكلوب يزن الكلوب غير متواجد حالياً
عضو مميز
 
تاريخ التسجيل: Nov 2010
الدولة: المملكة الأردنية الهاشمية
المشاركات: 129
افتراضي

الله المستعان فعلا حقيقة واقعية تحتاج الى ترك الرد عليهم فكلامهم مكرر وأقوالهم معادة وبهم وببعض الجهلة من الطرفين ازدادت الفتنة لهيبا والتهابا ووما أرى في المنتديات أحس اننا فعلا نضيع اوقاتنا بذلك الكلام وقبل أيام يتباهى بعض التكفيرين بأن السلفيين انشغلوا عنا ببعضهم وجعل الله بأسهم بينهم فعسى أن يكون هناك صلح قريب ونستبشر الخير باذن الله
__________________
قديما قيل : قل لمن لا يخلص لا يتعب
رد مع اقتباس
  #12  
قديم 04-29-2012, 10:22 PM
معاذ جابر معاذ جابر غير متواجد حالياً
عضو مميز
 
تاريخ التسجيل: Dec 2010
المشاركات: 277
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة علي بن حسن الحلبي مشاهدة المشاركة


لعل بداية الحل -على خير-من هنا:


بسم الله الرحمن الرحيم

الحمد لله، والصلاةُ والسلامُ على رسول الله، وعلى آله وصحبه ومن والاه.
نهتبلُ هذه اللحظات -ونحن في سفرٍ مُبارك مع شيخِنا صالح بن سعد السحيمي من مدينة طنجة إلى مطار الدَّار البيضاء الدولي- لنسألَه بِخصوص موضوع يُثير [كثيرًا] مِن الإشكالات عند كثير مِن إخواننا السَّلفيِّين في هذا البلد (المغرب)، وهو:
ما توجيهكم -يا شيخ- للشَّباب السَّلفي في ما يجري من اختلافاتٍ، أو خِلافات، أو مناقشات بين مشايخِنا السَّلفيين؟ بارك الله فيكم.
جواب الشَّيخ صالح السحيمي:
وفيكم بارك.
الحمد لله، والصَّلاة والسَّلام على رسول الله:
هذه المسألة لا شكَّ أنها أحدثت شيئًا من الشَّرخ، لا نشكُّ في ذلك، وسببُ ذلك أنَّ بعض الشَّباب تسرَّعوا في نقل الأخبار بين المشايخ فيُسيئوا إليهم أو إلى أحدهم؛ فنتج عن هذا شيءٌ من الجفاء نحو بعضِهم، أو [شيءٌ] من الغلو في البعض الآخر.
والحلُّ في ذلك: هو أن نكفَّ عن الخوض فيما يجري بين بعض المشايخ وطلبة العِلم الكبار مِن مسائل قد يستغلُّها البعضُ في توسيعِ الهوَّة، ويجعل منها خلافًا في المنهج.
وهذا غير صحيح.
وواجبُ طلبة العِلم تجاه هذا الأمر: هو الكفُّ عن الخوض في هذه الخلافات، وعدمُ الإصغاء إلى ما يترتَّب عليها -مِن تقسيمٍ، أو فُرقة-، وعدمُ تكبير الأمور وتضخيم المشاكل؛ بل يجبُ أن نتركَ هذه الأمورَ للمشايخ وطلبة العِلم الكبار يتفاهمون فيها.
وأسأل الله أن يجمع شملَهم على الخير.
أما واجبُ طلبة العِلم الصِّغار الشَّباب، وسائر الإخوة السَّلفيِّين: أن يَطلبوا العِلم، وأن يشتغلوا بطلب العِلم خيرٌ لهم من هذا الخوض، وخير لهم من تضخيم الأمور، وخيرٌ لَهم من توسيع الدَّائرة، وخير لهم مِن أن يدخلوا في هذه المتاهات -التي ربَّما تؤدِّي إلى فرقةٍ-يستغلها أعداءُ السَّلفيِّين، ويستغلُّها أعداء أهل السُّنَّة والجماعة، ويستغلُّها الحزبيُّون-.
ولقد سمعتُ بأذني مِن بعض الحزبيِّين -وقد كتبوا هذا في بعض المواقع- وهم يتهكَّمون ويَسخرون مِما يجري بين بعض السَّلفيِّين، ويقولون: (النَّار تأكل بعضها إن لم تجد ما تأكله)!
فيجب أن نَسدَّ عليهم الطريق، وأن نقطع عليهم الطريق، وأن نَكِلَ الأمرَ إلى كبار أشياخنا الذين يُرجع إليهم في هذه الأمور؛ مثل أعضاء اللَّجنة الدَّائمة؛ شيخنا الشَّيخ عبد العزيز بن عبد الله آل الشَّيخ، وشيخنا الشَّيخ صالح بن فوزان الفوزان، وشيخنا الشَّيخ صالح بن محمد اللحيدان، وشيخنا الشَّيخ ربيع بن هادي المدخلي، وشيخنا الشَّيخ زيد بن هادي المدخلي، ومعالي الشَّيخ صالح بن عبد العزيز آل الشَّيخ -وزير الشؤون الإسلاميَّة والأوقاف والدَّعوة والإرشاد-، وشيخنا الشَّيخ علي بن ناصر بن محمد فقيهي، وشيخنا الشَّيخ عبد المحسن بن حمد العبَّاد -وفق الله الجميع لما يحب ويرضى، وجزى الله مشايخنا خير الجزاء-.
فنترك علاجَ هذه الأمور التي تدور بين طلبة العِلم، وهم على خير، وإلى خير، وقد يحصل فيها شيء من الشَّطط، وقد يحصل فيها شيءٌ من التَّحامُل، وقد يحصل فيها شيء مِن المبالغات، وقد يحصل فيها -أحيانًا- شيءٌ من تنافُس الأقران، وقد يحصل فيها شيءٌ -أحيانًا- مِن تلبيس الشَّيطان ودخوله للتَّحريش بين المسلمين، وقد يحصل [فيها] شيءٌ مِن المندسِّين بين طلبة العِلم الذين يَصطادون في الماءِ العكِر.
فعلى طلبةِ العِلم: أن لا يخوضوا في هذه الأمور، وأن يتجنَّبوها، وأن يَتركوا علاجَها للمشايخ الكِبار -الذين ذُكرتُ بعضَ أسمائِهم-، وأن يجتهدوا في رأبِ الصدع، وأن يجتهدوا في علاج الأمور، {والصُّلحُ خَيْرٌ} -كما قال الله -تباركَ وتَعالَى-.
فإن لم نتوصل إلى الصلح: أقلُّ ما نَملك أن نكفَّ عما جرى بين المشايخ، وأن لا نوقدَ النَّارَ، وأن لا نزيدَ الطِّين بلَّة، وأن لا نزيد النَّارَ أُوارًا؛ بل نكفَّ عن ذلك، وندعو لهم بالتَّوفيق والسَّداد، وأن يُصلح اللهُ أمورَهم، وأن يوفِّقهم لاجتماع الكلمةِ على الوجه الذي يُرضيه.
لأنَّنا لا نشكُّ أنَّ هؤلاء المشايخ الذين جرتْ بينهم بعضُ الأمور على قضايا بعضُها أنا -شخصيًّا- أرى أنَّها وهميَّة، أو أنها مبالغٌ فيها؛ أقول:
لا نشكُّ في سلفيَّتهم -جميعًا-الراد والمردود عليه-، ولا نشكُّ في استقامتِهم، ولا نَشكُّ في عقيدتِهم، ولا نشكُّ في إرادتِهم الخيرَ، ولا نشكُّ في أنهم يُؤخذُ عنهم العِلم، كل هذا أمرٌ لا يُختلفُ عليه؛ ولكنْ: لا يجوزُ أن نخوضَ فيما جرى بينهم من خلاف، في مسائلَ تُنوزِع فيها.. وربما بعضُها إلزامات، وربما كان بعضُها استحسانَ أمرٍ، وربما كان بعضُها طلبَ تكميل أمر، وربما كان بعضُها خطأً [قابلاً] للعلاج، وربما كان بعضُها نتيجةً لقولٍ قيلَ في مكان في مُناسَبة معيَّنة وقد جاء ما يُبيِّن تفصيلَه في مكانٍ آخر عن الشخصِ نفسِه.
فالحلُّ: هو الكفُّ عما يجري بين بعض المشايخ وبين بعض طلبة العِلم الذين لا نشكُّ في استقامتِهم، وفي سلفيَّتهم، وفي أخوتِهم، وفي إرادتِهم الحق.
لكن يجبُ علينا أن نكفَّ عن إيقاد النَّار، وعن إشعالِ الفتيل؛ حتى لا تتحوَّل إلى فتن.
وأحذِّر الشَّباب الصِّغار مِن أن يتصدَّروا فيُشعِلوا الفتنةَ بين المشايخ -كما هو ملاحَظ-؛ كالتحذير من بعض المشايخ ومن بعض طلبة العِلم الأفاضل الذين هم على منهج مشايِخنا؛ بسبب مقالٍ كُتب، أو بسببِ ردود جرت بين بعض المشايخ؛ أرى أن نكفَّ عنها، وأن لا نُشعل بسببِها النَّارَ.
فاحذروا؛ فإنها قد تؤدِّي إلى فتن.
وكما قال الإمام البخاريُّ في (الفتن التي تَموجُ كمَوج البحر)، فيما رواهُ عن ابن عُيينة، عن خلفِ بن حوشب:
(الحرب أول ما تكون فتيَّة .. تسعى بزينتِها لكل جهول
حتى إذا اشتعلت وشبَّ أوارُها .. صارت عجوزًا غير ذات حليلِ
شَمطاءُ يُنكرُ لونُها وتغيرتْ .. مكروهةً للشمِّ والتقبيلِ).
فلنحذرْ! يا شباب الإسلام! يا شباب السَّلفيِّين! يا شَباب أهل السُّنة! يا إخوانَنا! -الذين لا نشكُّ في حرصِكم على اجتماع الكلمة-: {وَاعْتَصِمُوا بِحَبْلِ اللَّهِ جَمِيعًا وَلَا تَفَرَّقُوا}، {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اسْتَجِيبُوا لِلَّهِ وَلِلرَّسُولِ إِذَا دَعَاكُمْ لِمَا يُحْيِيكُمْ} ، {وَأَنَّ هَذَا صِرَاطِي مُسْتَقِيمًا فَاتَّبِعُوهُ وَلَا تَتَّبِعُوا السُّبُلَ فَتَفَرَّقَ بِكُمْ عَنْ سَبِيلِهِ}.
فاستقيموا على طاعة الله، واطلبوا العِلم، واشتغلوا بالعبادة، اشتغِلوا بما يقرِّبكم إلى الله.
إن البعضَ من النَّاس قد يخوض في هذه الأمور -وهو لا يحسنُها- في الوقت الذي تجده قد يتأخَّر حتى عن صلاة الفجر ولا يصليها مع الجماعة!
والبعضُ من النَّاس يوقدُها وهو لا يشعر!
والبعضُ من النَّاس يأخذه الحماسُ والتعصُّب!
والبعضُ من النَّاس يأخذه طلب الثَّأر من زيدٍ أو عمرو!
والبعضُ من النَّاس يأخذه طلب الانتقام!
والبعضُ من النَّاس مُندسٌّ يصطاد في الماء العكر!!
فاجتهدوا -رحمني الله وإيَّاكم- في جمع الكلمة على التَّوحيد، وفي اجتماع الكلمة على منهج مشايخنا وعلمائنا الأفاضل الذين قام بِهم الحق وبه قاموا، ونطقوا به وبه نطقوا، والذين يسيرون على هديِ النَّبي -صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّم- قولًا وعملًا واعتقادًا، أولئك الأفذاذ، أولئك الأشاوس الذين يَنفون عن كتاب اللهِ -تعالى- تحريفَ الغالين، وانتحالَ المُبطِلين، وتأويلَ الجاهلين.
فاسلُكوا هذا المسلك، وكُفوا ألسنتكم عن الخوض فيما يجري بين بعض المشايخ أوبين بعض طلبة العِلم؛ يكُنْ خيرًا لكم في الدنيا والآخرة.
وإيَّاكم والمصطادين في الماء العكر!
وإيَّاكم مِن مرضى القلوب الذين يُشعلون الفتنةَ بين أهل العِلم!
وإياكم وصغارَ الطلاب الذين لا همَّ لهم إلا القيل والقال -دونما تروٍّ، ودونَما تفكير، ودونَما رويَّة، ودونما أناة-؛ فإن الرفقَ ما يكونُ في شيءٍ إلا زانهُ، والعنف ما يكون في شيء إلا شانهُ، وإن الله لَيُثيب على الرِّفق أعظم مما يُثيب على العنف.
فاجتهد -يا عبد الله-، ترفَّق في أمورك كلِّها قبل فوات الأوان، واجتهد في معالجة الأمور بهدوء، واجتنبوا الشَّائعات، وإيَّاك أن تحدِّث بكل ما سمعتَ.
{يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا اجْتَنِبُوا كَثِيرًا مِنَ الظَّنِّ إِنَّ بَعْضَ الظَّنِّ إِثْمٌ}، {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا إِنْ جَاءَكُمْ فَاسِقٌ بِنَبَأٍ فَتَبَيَّنُوا أَنْ تُصِيبُوا قَوْمًا بِجَهَالَةٍ فَتُصْبِحُوا عَلَى مَا فَعَلْتُمْ نَادِمِينَ}، {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا إِذَا ضَرَبْتُمْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ فَتَبَيَّنُوا وَلَا تَقُولُوا لِمَنْ أَلْقَى إِلَيْكُمُ السَّلَامَ لَسْتَ مُؤْمِنًا تَبْتَغُونَ عَرَضَ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا}.
ويقول النبيُّ -صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّم-: "كفى بالمرء كذبًا أن يُحدِّث بكلِّ ما سمع"، ويقول -صلواتُ الله وسلامُه عليه-: "إيَّاكم والظنَّ؛ فإنَّ الظنَّ أكذبُ الحديث".
فاجتهد -يا رعاك الله-أيها الشابُّ المسلم- اجتهد في السَّير على هدي العلماء الرَّبانيِّين الذين يقضون بالحق وبه يعدِلون.
وإيَّاك أن تتَّبع أولئك الذين يستغلُّون بعضَ ما يجري بين المشايخ -من سوءِ تفاهُم أو خلاف- في تضخيم الأمور، وتهويلها، وإضفاء هالةٍ عليها، وجعل ريش وأجنحة لَها حتى تكون أمثال الجبال -والعياذ بالله-.
فمُعظم النَّار من مُستصغَر الشَّرَر!
فانتبهوا -رحمني الله وإياكم-، وقولوا بقَول الحقِّ، والزموا الحق أينما وُجد، واتَّق الله حيثما كنتَ -في قولك، وفي فِعلك، وفي معتقدك، وفي توجُّهك، وفي أحكامك على الآخرين، وفيما تسمع، وفيما تروي-، اتق الله -تباركَ وتَعالَى- حيثما كنتَ، واجتهد فيما يقرِّبك إلى الله، عليك بالعبادة، الجأ إلى الله -عز وجل-، ادع الله -تباركَ وتَعالَى- أن يجمع الشَّمل على طاعته، وأن يوفِّق الجميعَ لِما يحبُّه ويرضاه، ولا تُصغِ إلى الشائعات، ولا تستمع إلى بعض العبارات، وإذا صدر من بعض مشايِخنا أو إخواننا كلمةٌ غيرُ مقصودة؛ فاحْمِله على المَحمل الحسن، واصفَحْ، واعفُ.
ألم نُؤمر بالصفح والعفو عن الكافرين وعن المجرمين حتى يسمعوا كلمةَ الله، وحتى يسمعوا كلام الله؟
ألَم نؤمر بالصَّفح عن بعض المُخالِفين؟
ألَم يصفح النبي -صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّم- عن كفَّار قريش ويقول لهم: "اذهبوا فأنتم الطلقاء، أقول لكم كما قال يوسف لإخوته: لا تثريبَ عليكم اليوم"؟
ألَم يترك النَّبي -صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّم- المنافقين مداراة -لا أقول مداهنةً- مُداراة -فقط-؛ لئلا يُقال أن محمدًا يقتل أصحابه؟
فما بالك بأخيك إذا صدرتْ منه هفوة، أو زلة، أو خطأ ما، أو زلَّة ما؟!
أيها الإخوة في الله:
إنِّي أضرب لكم تعامُل علمائِنا مع بعض المشايخ الأفاضل الذين عندهم بعض الهنات، وعندهم بعضُ الأمور لكنَّهم خدموا السُّنة؛ مِن أمثال الإمام النَّووي -رحمهُ الله-، ومن أمثال الإمامِ ابن حجر -رحمهُ الله-، وغيرهم؛ مثل ابن عَقيل وأبي يَعلى وغيرهم؛ فإن عندهم من التأويلات ما تعلمون، أو ما يعلمه كبار طلاب العِلم، ولكن مع ذلك: نبَّهوا على أخطائهم ولم يشنوا الغارةَ عليهم.
أليس إخوانكم الذين هم معكم على المنهج أَولَى بِهذا المسلك، وبهذا التعامُل؟
أليس إخوانُكم والمشايخ الذين ربَّما تُوُهِّم أنهم أخطؤوا في كذا وكذا؛ أليس الأَولى أن نُعاملهم -على الأقل- بنفس المعاملة؟
ثم: أوصيكم بعدم استخدام بعض الألفاظ: كلمة خبيث! زنديق.. كذا كذا، فلان كذا..!
حتى إذا أردت أن تَردَّ على أحد مُخالف؛ يا أخي! تجنَّب هذه الألفاظ، واجتهد في اختيارِ الألفاظ الطيِّبة التي بِها تُقبل دعوتُك.
يقول الله -عزَّ وجلَّ-واصفًا نبيَّه-صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّم-: {فَبِمَا رَحْمَةٍ مِنَ اللَّهِ لِنْتَ لَهُمْ وَلَوْ كُنْتَ فَظًّا غَلِيظَ الْقَلْبِ لَانْفَضُّوا مِنْ حَوْلِكَ}، ويقول -تباركَ وتَعالَى-: {ادْعُ إِلَى سَبِيلِ رَبِّكَ بِالْحِكْمَةِ وَالْمَوْعِظَةِ الْحَسَنَةِ وَجَادِلْهُمْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ} ويقول -تباركَ وتَعالَى-: {وَإِنَّكَ لَعَلى خُلُقٍ عَظِيمٍ}، ويقول -تباركَ وتَعالَى-: {لَقَدْ جَاءَكُمْ رَسُولٌ مِنْ أَنْفُسِكُمْ عَزِيزٌ عَلَيْهِ مَا عَنِتُّمْ حَرِيصٌ عَلَيْكُمْ بِالْمُؤْمِنِينَ رَءُوفٌ رَحِيمٌ}.
هذا ما يتعلَّق بتعامُلك مع إخوانِك، وبتعاملك مع بعضِ ما يجري من ردودٍ بين بعض المشايخ وطلبة العِلم الكبار؛ احترمهم، وأحِبَّهم، واجتهد في الذَّبِّ عن أعراضِهم، وإيَّاك أن تستغلَّ الفرصةَ للنَّيل من بعضهم تعصبًا للبعض الآخر، إياك أن تستغلَّ الفرصة للنَّيل من بعضهم تعصُّبًا للآخر، ولا تأخذك الحميَّة، ولا العصبيَّة.
وأقل ما يجب أن تفعل: هو أن تقفَ على الحِياد، وأن تسكت عن الخوض في هذه الأمور؛ لعل الله أن يُطفئها، ولعل الله أن يحسمَها، ولعل الله أن يصلح بين إخواننا.
أنا عندما أدعو إلى هذا: لا يفهمني أحدٌ خطأ، لا يفهم أحدٌ أنني أقول بالموازنات في المنهج في التَّعامل مع المبتدعة؛ لكنَّ الكلامَ أعني به إخواني السَّلفيِّين، أُوجِّهه إلى إخواني طلبة العِلم من أتباع السَّلف الصَّالح، هُم الذين أعنيهم، لا أعني أصحاب الموازنات الذين يقولون: لا ترد على المبتدع حتى تُمجِّده وتمدحه! لا -واللهِ-معاذَ الله-، هذا مبدأ خطيرٌ استخدمه الإخوانيُّون وغيرهم من الحزبيِّين، ولا نُقرُّه -بِحالٍ من الأحوال-.
ولكن: أعني ما يجري بين الإخوةِ السَّلفيِّين، بين المشايخ السَّلفيِّين، بين طلبة العِلم السَّلفيِّين، يجبُ أن يُضيَّق الخلاف، يجب أن يُعفى ويُصفح، يجب أن نتفاهم بالتي هي أحسن، يجب أن نتحاكمَ إلى مشايخنا الكبار، يجب أن نرجع إلى الحق، يجب أن لا يأخذنا الحماسُ والعاطفة فينتقم بعضُنا من بعض، يجب أن نتنازل عن حظوظ النَّفس.. يجب أن نتنازل عن حظوظ النَّفس.. يجب أن نتنازل عن حظوظ النَّفس؛ لأن البعضَ قد أُتي من قِبل حظوظ النفس.
وإذا كان وُجد أحد من إخواننا -مثلًا- لَم يرد على بعض المبتدعة وقد كفانا المؤونة بعضُ مشايخنا؛ أليس الردُّ على هؤلاء المبتدعة فرض كفاية؟
هذا أمر واضح، الرد على المبتدعة فرض كفاية، فإذا قام به من يكفي؛ سقط عن الآخرين.
وأمَّا أن آتي وأُلزِم بعضَ المشايخ وأقول: إن لم تردَّ على فلان وإلا فلستَ مني ولستُ منك!!
هذا أمر لا يقول به عاقل -فضلاً عن شيخ أو طالب علم-، لا يجوز، ولا يجوز امتحان النَّاس بذلك، لا يجوز امتحان النَّاس بالردِّ على بعض المبتدعة -لا سيَّما من لا يَقدر-، ربما أنه لا يستطيع، ما عنده الآلة التي يرد بها، وليس كل النَّاس مُخاطَبين بالردود، وليس كل النَّاس قادرين على الرُّدود، وليس كل النَّاس مؤهَّلين ليردوا على المبتدعة.
تلك تحتاج إلى رجال مطّلعين، يَعرفون كيف يدحضون الشُّبَه، يعرفون كيف يردُّون، وإذا قام بذلك مَن يكفي ومن يرد مِن مشايخنا ويدحض الشُّبه؛ فذلك كافٍ -واللهِ-، واللهِ؛ يكفي.
أمَّا أن يتحوَّل، إذا لم أرد أنا على المبتدع فلان وقد كفاني إيَّاه أخي أو شيخي، بعد ذلك أُتَّهم أنا بالتَّمييع، أو أُتَّهم بالتَّضييع، أو أُتَّهم بترك المنهج، أو أُتَّهم بالخروج من المنهج!
فهذا حُكم جائرٌ، حُكم جائر؛ يجب أن نخلص منه، ويجب أن نبتعد عنه، ويجب أن نحيد عنه، ويجب أن نلتزم.. "مَن كان يؤمن باللهِ واليوم الآخر؛ فلْيقل خيرًا، أو ليصمت".
ثم إني أوصي الجميع بالإخلاص فيما يقول وفيما يعمل؛ فإن الإخلاصَ أمرٌ عزيز، أمرٌ قلبي، الإخلاصُ والمتابعة، والاقتداء بالنبيِّ -صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّم- في دعوتنا، وفي مسيرتِنا، وفي منهجنا، وفي جميع أمورنا، نتأسى بالرسول -صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّم-.. وبالصَّحابة الكرام وبالسَّلف الصَّالح الذين جاؤوا بعدهم {وَالسَّابِقُونَ الْأَوَّلُونَ مِنَ الْمُهَاجِرِينَ وَالْأَنْصَارِ وَالَّذِينَ اتَّبَعُوهُمْ بِإِحْسَانٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمْ وَرَضُوا عَنْهُ}، وقال -تباركَ وتَعالَى-: {أُولَئِكَ الَّذِينَ هَدَى اللَّهُ فَبِهُدَاهُمُ اقْتَدِهِ}، وقال -جلَّ وعلا-: {وَمَنْ يُشَاقِقِ الرَّسُولَ مِنْ بَعْدِ مَا تَبَيَّنَ لَهُ الْهُدَى وَيَتَّبِعْ غَيْرَ سَبِيلِ الْمُؤْمِنِينَ نُوَلِّهِ مَا تَوَلَّى وَنُصْلِهِ جَهَنَّمَ وَسَاءَتْ مَصِيرًا}.
وإني أختم كلمتي هذه بذِكر ما يتعلَّق بالخوفِ من زلات اللسان، ومن فلتات اللسان:
يقول الله -تباركَ وتَعالَى-: {وَلَقَدْ خَلَقْنَا الْإِنْسَانَ وَنَعْلَمُ مَا تُوَسْوِسُ بِهِ نَفْسُهُ وَنَحْنُ أَقْرَبُ إِلَيْهِ مِنْ حَبْلِ الْوَرِيدِ - إِذْ يَتَلَقَّى الْمُتَلَقِّيَانِ عَنِ الْيَمِينِ وَعَنِ الشِّمَالِ قَعِيدٌ - مَا يَلْفِظُ مِنْ قَوْلٍ إِلَّا لَدَيْهِ رَقِيبٌ عَتِيدٌ}، ويقول -تباركَ وتَعالَى-: {وَلَا تَقْفُ مَا لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ إِنَّ السَّمْعَ وَالْبَصَرَ وَالْفُؤَادَ كُلُّ أُولَئِكَ كَانَ عَنْهُ مَسْئُولًا} ويقول -تباركَ وتَعالَى-: {قُلْ إِنَّمَا حَرَّمَ رَبِّيَ الْفَوَاحِشَ مَا ظَهَرَ مِنْهَا وَمَا بَطَنَ وَالْإِثْمَ وَالْبَغْيَ بِغَيْرِ الْحَقِّ وَأَنْ تُشْرِكُوا بِاللَّهِ مَا لَمْ يُنَزِّلْ بِهِ سُلْطَانًا وَأَنْ تَقُولُوا عَلَى اللَّهِ مَا لَا تَعْلَمُونَ}، ويقول - جل وعلا - {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَقُولُوا قَوْلًا سَدِيدًا - يُصْلِحْ لَكُمْ أَعْمَالَكُمْ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَمَنْ يُطِعِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ فَازَ فَوْزًا عَظِيمًا}.
ويقول النبي -صلى اللهُ عليهِ وسلَّم-: "مَن كان يؤمن باللهِ واليوم الآخر؛ فلْيقل خيرًا، أو ليصمت"، ويقول -عليهِ الصلاةُ والسَّلام-لمعاذ-: "أمسِك عليك هذا" وأشار إلى لسان نفسِه -صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّم-، ويقول -عليهِ الصلاةُ والسَّلام-: "إنَّ المرءَ ليتكلَّم بالكلمة لا يُلقي بها على بال؛ تَهوي به في جهنَّم سبعين خريفًا".
أسأل الله الكريمَ، رب العرش العظيم بإسمائه الحسنى وصفاتِه العلى أن يرزقنا وإيَّاكم الاستقامة على طاعته والعمل بِما يرضيه، كما أسأله -تباركَ وتَعالَى- أن يجمع شَمل إخواننا على البرِّ والتقوى، وأن يوحِّد صفوفَهم على التَّوحيد، وأن يوحِّد صفوفَهم على منهج النَّبي -صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّم-، منهج الأنبياء والمرسلين، منهج علمائنا الصَّالحين المُصلحين الذين يَنفون عن كتاب الله تحريفَ الغالين، وانتحالَ المبطلين، وتأويلَ الجاهلين.
وفَّق اللهُ الجميع للعلم النَّافع والعمل الصَّالح.
وآخرُ دعوانا أن الحمد لله رب العالمين.
وصلَّى الله وسلَّم وبارَك على نبيِّنا محمَّد وعلى آله وصحبه أجمعين.
سجِّل هذا الجوابُ عن هذا السُّؤال في يوم الجمعةِ، الموافق 21 من شهر جمادى الأولى سَنة 1433 للهجرة النَّبويَّة، ونحن في الطَّريق مع بعض الرفقة الأفاضل من طنجة إلى الدَّار البيضاء.
أسأل اللهَ للجميع الإخلاصَ والصَّواب والتوفيق.
وصلَّى الله وسلَّم وبارَك على نبيِّنا محمَّد وعلى آله وصحبه أجمعين.
السائل:أحسن الله إليكم وجزاكم الله خيرًا..


قلتُ:
فادعوا اللهَ -تعالى-...

بارك الله في شيخنا علي حسن.
أصحابنا الغلاة لا يعجبهم كلام السحيمي و تم حذفه في منابر العتيبي وبعض المنتديات!!
رد مع اقتباس
  #13  
قديم 04-29-2012, 10:24 PM
لؤي عبد العزيز كرم الله لؤي عبد العزيز كرم الله غير متواجد حالياً
عضو مميز
 
تاريخ التسجيل: Mar 2010
الدولة: السودان
المشاركات: 2,417
افتراضي

اللهم أصلح ذات بيننا واجمع بين قلوبنا .
__________________
‏(إن الرد بمجرد الشتم والتهويل لا يعجز عنه أحد ، والإنسان لو أنه يناظر المشركين وأهل الكتاب : لكان عليه أن يذكر من الحجة ما يبين به الحق الذي معه والباطل الذي معهم ، فقد قال الله عز وجل لنبيه صلي الله عليه وسلم : (ادع إلي سبيل ربك بالحكمة والموعظة الحسنة وجادلهم بالتي هي أحسن) وقال تعالي : (ولا تجادلوا أهل الكتاب إلا بالتي هي أحسن)
الفتاوي ج4 ص (186-187)
بوساطة غلاف(التنبيهات..) لشيخنا الحلبي
رد مع اقتباس
  #14  
قديم 04-29-2012, 10:41 PM
عبدالفتاح الرنتيسي عبدالفتاح الرنتيسي غير متواجد حالياً
عضو مميز
 
تاريخ التسجيل: Apr 2011
الدولة: الاردن
المشاركات: 935
افتراضي

جزا الله الشيخ علي حفظه المولى خيرا , وهذا عهدنا به لذا ومن باب المبادرة أدعو الشيخ لأن يقوم بعمل إتصالات مع من ذكرهم من مشايخ أكابر لهم عندنا وعند السلفيين القدر الكبير وعمل لقاء أو حوار هدفه الصلح , ومن معرفتي بشيخي لعله قام أو يقوم بذلك , والله المستعان.
رد مع اقتباس
  #15  
قديم 04-29-2012, 10:54 PM
أبو عبد الله عادل السلفي أبو عبد الله عادل السلفي غير متواجد حالياً
مشرف منبر المقالات المترجمة
 
تاريخ التسجيل: Jan 2009
الدولة: الولايات المتحدة الأمريكية
المشاركات: 4,043
افتراضي

( الم *أحسب الناس أن يتركوا أن يقولوا آمنا وهم لا يفتنون * ولقد فتنا الذين من قبلهم فليعلمن الله الذين صدقوا وليعلمن الكاذبين * أم حسب الذين يعملون السيئات أن يسبقونا ساء ما يحكمون*) [ العنكبوت]
__________________
قال أيوب السختياني: إنك لا تُبْصِرُ خطأَ معلِّمِكَ حتى تجالسَ غيرَه، جالِسِ الناسَ. (الحلية 3/9).

قال أبو الحسن الأشعري في كتاب (( مقالات الإسلاميين)):
"ويرون [يعني أهل السنة و الجماعة ].مجانبة كل داع إلى بدعة، و التشاغل بقراءة القرآن وكتابة الآثار، و النظر في الفقه مع التواضع و الإستكانة وحسن الخلق، وبذل المعروف، وكف الأذى، وترك الغيبة و النميمة والسعادة، وتفقد المآكل و المشارب."


عادل بن رحو بن علال القُطْبي المغربي
رد مع اقتباس
  #16  
قديم 04-29-2012, 11:37 PM
خالد الشافعي خالد الشافعي غير متواجد حالياً
عضو مميز
 
تاريخ التسجيل: Jul 2011
المشاركات: 12,479
افتراضي

يا طلاب العلم نصيحة لوجه الله
ابتعدوا عن القيل والقال ، والغيبة والنميمة ، والكلام الذي لا يسمن ولا يغني من جوع ، واحرصوا على طلب العلم الشرعي ، ومن أراد النصيحة فليذهب إلى أخيه المسلم وليتناصح معه سرا ، وإياكم ثم إياكم أن تقعوا في مشايخ أهل الحديث فإن لحومهم مسمومة ، وكلامي موجه لنفسي أولا وللجميع ثانيا .
قال بعض مشايخ أهل الحديث :
والله يا إخواني لوعشت عمرك كله لا تعرف إلا القرآن الكريم ، والبخاري ، ومسلم ، والأئمة الأربعة ، وابن تيمية ، والألباني ، وابن باز ، وابن عثيمين ، وأئمة أهل السنة الكبار هؤلاء ، دون علي وعليان ، وأحمد وحميدان ، وربيع وربيعان .
والله إنك في نجاة ، والله إنك في نجاة < بالتكرار > ، لأن أصول الإسلام كلها أخذناها من هؤلاء ، وعرفناها عنهم ، وتوارثتها الأمة جيلا فجيلا منهم .
بينما فلان وفلان وأحمد وحميدان هؤلاء قد يفتنون الأمة بأنفسهم ، والأمة ليست بحاجة إلى هذه الفتن ، الأمة يكفيها ما فيها من الفتن ، يكفيها ما فيها من بلاء ومحن ، و(ليس لها من دون الله كاشفة).

وقال الإمام الذهبي رحمه الله في تذكرة الحفاظ :
فرحم الله امرءا أقبل على شأنه ،
وقصر من لسانه ، وأقبل على تلاوة قرآنه ، وبكى على زمانه ، وأدمن النظر في الصحيحين ، وعبد الله قبل أن يبغته الأجل .

وقال في السير :
فعليك يا أخي بتدبر كتاب الله ، وبإدمان النظر في الصحيحين ، وسنن النسائي ، ورياض النواوي ، وأذكاره ، تفلح وتنجح ا.هـ .
وهذا كله يذكرني في بداية أزمة الخليج عندما انقسم طلاب العلم إلى قسمين ، فكنا نراجع كبار المشايخ كالشيخ ابن باز وابن عثيمين وغيرهم فكانوا يقولون لنا : عليكم بطلب العلم الشرعي فقط < القرآن / الكتب الستة / وغيرها من الكتب > ولا تنشغلوا بأي أمر آخر .
.
__________________
رقمي على الواتس أب
00962799096268
رأيي أعرضه ولا أفرضه ،
وقولي مُعْلم وليس بملزم .
رد مع اقتباس
  #17  
قديم 04-30-2012, 12:10 AM
ابو همام الخالدي ابو همام الخالدي غير متواجد حالياً
عضو مميز
 
تاريخ التسجيل: Sep 2010
الدولة: الأردن/المفرق
المشاركات: 595
افتراضي

ليت هذه الرسالة ووجهت الى كل علمائنا الأفاضل في بقاع الأرض ليتأكدوا أن واقع الدعوة السلفية اصابها ما اصابها ، والشماتة في وجوه اعدائها بائنة ، ويا شيخنا الفاضل ابا الحارث اجزم ان هذه الرسالة ما وجِّهت إليك إلا لمحبتهم لك وثقة بك بعد الله عز وجلّ ، لكنها والله حِمل ثقيل وحجّة..

ولو بقي الامر على العلماء فقط لهان الامر ولكنها آذان سمعت وألسن نقلت ، فأصحابها غارقون في خِضم بحور قيل وقال ، لا همّ الا هم نقل الطعون ولا حول ولا قوة الا بالله..

الله المستعان.
__________________
من كلمات الشيخ علي الحلبي

إنما يضيع العالم تلاميذه او يعطونه قدره وينزلونه منزلته ، فإذا حافظ الطلاب على إرث شيخهم العلمي في الحجة والبينة والبرهان والبصيرة ، لا بالتعصب ولا بالتحزب ، ولا في الأمور التي يكون فيها الدفاع أعمى ، حينئذ ينهض هذا العلم ، وينهض هذا العالم ، ويعلو فكره وترتفع رايته.
رد مع اقتباس
  #18  
قديم 04-30-2012, 12:21 AM
عاصم عبد القادر عاصم عبد القادر غير متواجد حالياً
عضو مميز
 
تاريخ التسجيل: Jun 2009
المشاركات: 396
افتراضي

شيخنا أبا الحارث - حفظك الله - :

هم - في نظرهم - أخذوا بكلام الشيخ السحيمي ووكلوا الأمر إلى الشيخ ربيع ، وقد زكاه الشيخ بوضعه له في قائمة كبار علمائنا .

يا شيخ علي : لولا كلامكم وكلام أمثالكم من المشايخ في الرد على هؤلاء وبيان غلوهم لكان الحال أسوأ وأسوأ ، ولما رأينا هذا العدد من الشباب المستقيم .

يا شيخ علي : نحن لا نجادلهم ولا نماريهم ولا نتعرض لهم - إلا ما يحدث من بعض إخواننا بقلة علم أو نفاد صبر - ولكن هم الذين يحاربوننا :

- يتهموننا عند العامة بأننا نسب الصحابة ونتستر بالسنة .

- يحذرون من حلقاتنا ، ولا يتركون حتى العوام يحضرونها ، ولا يزالون بالشخص حتى يتركنا .

- يمزقون مطوياتنا ومنشوراتنا ، ويتتبعون المساجد فما وجدوه لنا يمزقونه .

- من خطب منا امرأة لن يتركوه حتى يفرقوا بينه وبينها بشتى السبل .

- حتى من ذهب منا إلى أقصى جنوب البلاد فأعطى موعظة عامة ذهبوا بعده وحذروا منه ، فنخن عندهم لا يسمع منا حتى القرآن .

هؤلاء يا شيخ بلية ما بعدها بلية .

ومشايخهم يزكي بعضهم بعضا حسب معيار واحد فقط وهو تبديع من بدعوه ، فمن فعل فهو العالم ، ومن لم يفعل ذهب علمه .

يا شيخ علي : إنما أطال الحبل ويطيله هو عدم الكلام أو الكلام بضعف في رؤوسهم وأئمتهم .

وأضرب لك مثالا : أحد مشايخنا في المدينة - حفظه الله - نما إلينا خبر أن ربيعا زارهم قبل أيام فأقبل عليه المشايخ وزاروه ففتح هو الموضوع للشيخ المشار إليه ولامه على موقفه وأنه ليس في صفه ، فاستشهد المذكور لصواب رأيه بأن هناك في المجلس من يوافقه ، لكن ذلك الموافق خذله ، ومن ثم أثر ذلك الموقف في شيخنا حزنا عميقا .

أقول : على فرض صحة القصة كان على الشيخ أن يصرخ في وجه ربيع مثلما صرخ ويقول له بملء فيه : أنت خالفت السنة ، وأنت الذي عليك أن ترجع ، وأنت الذي تسببت وتسببت .

نعم يا شيخ : هذا هو الصواب الذي لن أقول إنه يحتمل الخطأ .

رحم الله شيخكم الألباني ما كان يبالي - في الحق - برضا فلان وزعله ، وكم اتهم مخالفه باتباع الهوى في مسائل أقل خطورة ووضوحا من مسئلتنا هذه .

وكم كان يعجبني عندما يتمثل بقول خبيب بن عدي - رضي الله عنه - : ولست أبالي ........ إلخ .

مشايخهم يجهرون بباطلهم ويرمون المشايخ الذين يخالفونهم بالجهل والضلال والخبث والمكر وال........ تصريحا لا تلميحا ، وبعض تهمهم كذب صريح .

وفي المقابل مشايخنا من رد منهم عليهم تجده متلكئا في أسلوبه ، محتاطا جدا في عباراته ، لاتدري أخوف به أم حياء ؟ ممن ولماذا ؟

يخافون الفرقة وقد أكلت الأخضر واليابس .

واعذرني شيخي الفاضل إذا قلت : إن إخوانيا ادعى السلفية ثم احتال حتى تحصل على أعلى التزكيات منهم ، فكر بها عليهم ففرق صفهم وشتت شملهم وأثخن فيهم يمنة ويسرة ، في زمن أحوج ما يكونون إلى الألفة والاجتماع ، ثم هم لا زالوا في أمره يترددون .

الذي نعرفه من منهج أسلافنا أنهم إنما يتساهلون مع من كثرت حسناته وعظمت جهوده في الإسلام ولم يتبين اتباعه للهوى ، أما غير ذلك فما كان لتعصمه من هجومهم عاصمة .

نعم - والله - ما الحل إلا الجهر بأنهم خالفوا الطريق واتبعوا غير السبيل ، ومن أنكر علينا فليسمع حجتنا .

فإذا أعلنا أننا نحن وهم لسنا على نفس الطريق فلنشتغل بالعلم والدعوة ولا نبالي بهم .

وفقنا الله جميعا لما يحب ويرضى .
رد مع اقتباس
  #19  
قديم 04-30-2012, 12:52 AM
حسونة العنابي حسونة العنابي غير متواجد حالياً
عضو نشيط
 
تاريخ التسجيل: Apr 2012
الدولة: الجزائر
المشاركات: 49
افتراضي

ولرب نازلة يضيق بها الفتى
ذرعاً وعند الله منها المخرج
ضاقت فلما استحكمت حلقاتها
فرجت وكان يظنها لاتفرج

أسأل الله العظيم رب العرش العظيم ان يجمع كلمة أهل السنة في كل مكان
رد مع اقتباس
  #20  
قديم 04-30-2012, 02:08 AM
ابو اميمة محمد74 ابو اميمة محمد74 غير متواجد حالياً
عضو مميز
 
تاريخ التسجيل: Jan 2009
الدولة: المغرب
المشاركات: 13,665
افتراضي

اللهم ألف بين قلوبنا
واهدنا إلى الحق بإذنك
اللهم آمين
__________________
زيارة صفحتي محاضرات ودروس قناة الأثر الفضائية
https://www.youtube.com/channel/UCjde0TI908CgIdptAC8cJog
رد مع اقتباس
إضافة رد

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 03:05 AM.

Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.