أنت غير مسجل في المنتدى. للتسجيل الرجاء اضغط هنـا
16025 | 64045 |
#11
|
|||
|
|||
وعن عكرمة" أن رفاعة طلق امرأته , فتزوجها عبد الرحمن بن الزبير القرظى , قالت عائشة: وعليها خمار أخضر , فشكت إليها , وأرتها خضرة بجلدها , فلما جاء رسول الله صلى الله عليه وسلم (والنساء ينصر بعضهن بعضا) قالت عائشة: ما رأيت مثل ما يلقى المؤمنات , لجلدها أشد خضرة من ثوبها ))صححه الشيخ الألباني في إرواء الغليل (1887) وأما الأبيض من الثياب فلعموم قوله صلى الله عليه وآله وسلم:« البسوا من ثيابكم البياض فإنها من خير ثيابكم، وكفنوا فيها موتاكم »صححه الشيخ الألباني في جلباب المرأة وأما الأسود لما ثبت في حديث أم سلمة رضي الله عنها قالت:« لما نزلت ?يدنين عليهن من جلابيبهن? خرج نساء الأنصار كأن على رؤوسهن الغربان من الأكسية »صححه الشيخ الألباني في جلباب المرأة وحديث عائشة، وقولها في "قصة الإفك " في صفوان بن المعطِّل السُّلَمي:
".. فرأى سواد إنسان نائم ؛ فأتاني حين رآني، وكان قد رآني قبل الحجاب، فاستيقظت باسترجاعه حين عرفني ، فخمَّرت وجهي بجلبابي........ " الحديث بطوله، وهو متفق عليه.
__________________
أمُّ سَلَمَةَ السَّلَفِيَّةُ زَوْجَـةُ أَبِـي الأَشْبَـالِ الْجُنَيْـدِيِّ الأَثَـرِيِّ |
#12
|
|||
|
|||
اقتباس:
جاء في "لسان العرب" مادة (سود):
(يقال: مرَّت بنا أَساودُ من الناسِ وأَسْوِداتٌ كأَنها جمع أَسْوِدَةٍ، وهي جمعُ قِلَّةٍ لسَوادٍ، وهو الشخص لأَنه يُرَى من بعيدٍ أَسْوَدَ. والسوادُ: الشخص؛ وصرح أَبو عبيد بأَنه شخص كلِّ شيء من متاع وغيره، والجمع أَسْودةٌ، وأَساوِدُ جمعُ الجمعِ ...) إلخ ؟ ولعل قوله في الحديث: " سواد إنسانٍ " يؤيِّد هذا المعنى اللغوي، والله أعلم. |
#13
|
|||
|
|||
اقتباس:
"السَّواد نقيضُ البياض.." وأَنشد أَعرابي لِعنترةَ يَصِفُ نفسَه بأَنه أَبيضُ الخُلُق وإِن كان أَسودَ الجلدِ
عليّ قميصٌ من سَوادٍ وتحتَه قميصُ بَياضٍ بنَائقُه
__________________
أمُّ سَلَمَةَ السَّلَفِيَّةُ زَوْجَـةُ أَبِـي الأَشْبَـالِ الْجُنَيْـدِيِّ الأَثَـرِيِّ |
#14
|
|||
|
|||
قال الشيخ أبو سعيد بن أحمد في "توجيه النظر":
((..لا يمنع ما قدمنا من ان الأسود هو أولى الثياب للمرأة وأسترها وهو لباس نساء النبي صلى الله عليه وسلم كما مر في حديث عائشة في قصة رؤية صفوان لها والذي فيه:"..فرأى سواد إنسان نائم.."....))
__________________
أمُّ سَلَمَةَ السَّلَفِيَّةُ زَوْجَـةُ أَبِـي الأَشْبَـالِ الْجُنَيْـدِيِّ الأَثَـرِيِّ |
#15
|
|||
|
|||
اقتباس:
هذا أحد معاني (السواد) -بلا شك-، لكن (سياق) الحديث لا يدل على إرادة ضد البياض، خاصة وأنَّ الكلمة لها معنًى آخر في لسان العرب -فضلًا عن معانٍ أُخر تختلف بحسب سياقاتها-. ومما يؤكِّد أن المراد هنا هو (شخص الإنسان) -لا اللون- ما أوردهُ في "اللسان": (( يقال: مرَّت بنا أَساودُ من الناسِ وأَسْوِداتٌ كأَنها جمع أَسْوِدَةٍ، وهي جمعُ قِلَّةٍ لسَوادٍ، وهو الشخص لأَنه يُرَى من بعيدٍ أَسْوَدَ. والسوادُ: الشخص...)). فقولُه: (لأَنه يُرَى من بعيدٍ أَسْوَدَ)؛ هو السبب في إطلاق لفظ السواد على مَن يُرى من بعيد ولا يُعلم أذكرٌ هو أم أنثى. وكذا قال النووي -رحمه اللهُ- في شرحِه على "صحيح مسلم" -كتاب التوبة، باب حديث الإفك-؛ حيث قال: (( قولها: (فرأى سواد إنسان) أي شخصه )). بل حتى (البياض) قد يُراد به الشَّخص -لا اللون-؛ أورد في "لسان العرب": (( قال ابن الأَعرابي في قولهم لا يُزايِلُ سَوادي بَياضَكَ: قال الأَصمعي معناه لا يُزايِلُ شخصي شخصَكَ. السَّوادُ عند العرب: الشخصُ، وكذلك البياضُ )). بل ذكَر أن (( كلُّ شخص من متاع أَو إِنسان أَو غيرِه: سوادٌ )) تراجع مادة (سود) من "اللسان" ففيها مزيد أمثلة وبيان. والله تعالى أعلم. |
|
|