أنت غير مسجل في المنتدى. للتسجيل الرجاء اضغط هنـا

             
39043 74378

العودة   {منتديات كل السلفيين} > المنابر العامة > منبر العقيدة و التوحيد

موضوع مغلق
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #161  
قديم 06-13-2009, 12:54 PM
أبو حاتم الجبرتي أبو حاتم الجبرتي غير متواجد حالياً
عضو مميز
 
تاريخ التسجيل: Jan 2009
المشاركات: 178
افتراضي

وقال أبو الحسن علي بن خلف بن عبد الملك بن بطال البكري القرطبي
(باب ( فَإِنْ تَابُوا وَأَقَامُوا الصَّلاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ فَخَلُّوا سَبِيلَهُمْ ) [ التوبة : 5 ]
/ 17 - فيه : ابْنِ عُمَرَ ، قَالَ ( صلى الله عليه وسلم ) : أُمِرْتُ أَنْ أُقَاتِلَ النَّاسَ حَتَّى يَشْهَدُوا أَنْ لا إِلَهَ إِلا اللَّهُ وَأَنَّ مُحَمَّدًا رَسُولُ اللَّهِ ، وَيُقِيمُوا الصَّلاةَ ، وَيُؤْتُوا الزَّكَاةَ ، فَإِذَا فَعَلُوا ذَلِكَ عَصَمُوا مِنِّى دِمَاءَهُمْ وَأَمْوَالَهُمْ إِلا بِحَقِّها ، وَحِسَابُهُمْ عَلَى اللَّهِ - . قال المؤلف : قال أنس بن مالك : هذه الآية من آخر ما نزل من القرآن ، وتوبتهم خلع الأوثان ، وعبادتهم لربهم ، وإقام الصلاة ، وإيتاء الزكاة ، ثم قال فى آية أخرى : ( فَإِن تَابُواْ وَأَقَامُواْ الصَّلاَةَ وَآتَوُاْ الزَّكَاةَ فَإِخْوَانُكُمْ فِى الدِّينِ ) [ التوبة : 11 ] ، فقام الدليل الواضح من هاتين الآيتين أن من ترك الفرائض ، أو واحدة منها ، فلا يُخلَّى سبيله ، وليس بأخٍ فى الدين ، ولا يُعصم دمه ومالُه ، ويشهد لذلك قوله ( صلى الله عليه وسلم ) : فإذا فعلوا ذلك عصموا منى دماءهم وأموالهم إلا بحقها - ، وبهذا حكم أبو بكر الصِّدِّيق فى أهل الردة ، وهذا يَرُد قول المرجئة أن الإيمان غير مفتقر إلى الأعمال . وقولهم مخالف لدليل الكتاب والآثار وإجماع أهل السُّنَّة . فمن ضيع فريضة من فرائض الله جاحدًا لها فهو كافر ، فإن تاب وإلا قُتل ، ومن ضيع منها شيئًا غير جاحد لها فأمره إلى الله ، ولا يُقطع عليه بكفر، وسيأتى حكم تارك الصلاة ..
)اهـ شرح صحيح البخارى لابن بطال (1/76-77)
__________________

وَمَنْ يَتَبِعْ جَاهِداً كُلَّ عَثْرَةٍ **** يَجِدْهَا وَلا يَسْلَمْ لَهُ الدَّهْرَ صَاحِبُ


وصدق من قال :
يمشونَ في النَّاسِ يَبْغُونَ العُيوبَ لِـمَنْ **** لا عَيْبَ فيه لكَيْ يُسْتَشْرَفَ العطبُ

إن يعلموا الخيرَ يُخْفُوه وإنْ عَلِمُوا **** شرًّا أذاعُوا وإن لم يعلموا غَضِبُو

  #162  
قديم 06-14-2009, 02:30 AM
متعلم على سيبل نجاة متعلم على سيبل نجاة غير متواجد حالياً
موقوف
 
تاريخ التسجيل: Feb 2009
المشاركات: 138
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة محمد بن عامر مشاهدة المشاركة
حيده يا اخي اجبني بارك الله فيك كي نفهم نريد ان نتعلم منك
علمني الله وإياك .
وحاصل جوابي أن من آمن بقلبه يمتنع تركه للعمل بالكلية , لأن التصديق القلبي يستلزم تحرك الجوارح كما هو منقول عن السلف والأئمة وجمهور الناس .

وأما الصورة السفسطائية (1) التي تسأل عنها , فهي ممتنعة شرعاً , لأنه يمتنع أن يوجد من يدخل الإسلام ولا يعرف مما يجب عليه إلا إماطة الأذى عن الطريق .

فإن تصورنا هذه الصورة في الذهن فقط .
قلت لك : إن وجد هذا الشخص في جزيرة منقطعاً وكان هذا الرجل بعد دخوله في الإسلام لم يعرف من أعمال الجوارح إلا إماطة الأذى عن الطريق فقط , ولم يبعثه إيمانه القلبي (( المدعى )) على فعل تلك الإماطة , فهذا لم يؤمن أصلاً .
هذا من حيث حقيقة إيمانه , وأما من حيث الحكم على عينه بالكفر أو الإيمان فلهذا شروط وموانع يجب النظر فيها .

ولب المسألة إخواني في تجويز وجود تصديق صحيح بدون أثر على الجوارح , فهذا اعتقاد فاسد لا يجوز لكم اعتقاد صحته , فهو اعتقاد الجهمية والمرجئة , ومن صحح إيمان تارك العمل بالكلية , أو صحح إيمان من خلا من العمل بالكلية , يلزمه هذا الاعقاد الفاسد , والله المستعان .

===============
(1) القياس السفسطي : هو ما تركب من مقدمات كاذبة للإفحام أو المغالطة .
  #163  
قديم 06-14-2009, 05:10 AM
محمد بن عامر محمد بن عامر غير متواجد حالياً
عضو مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2009
الدولة: اليمن
المشاركات: 155
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة متعلم على سيبل نجاة مشاهدة المشاركة

علمني الله وإياك .
وحاصل جوابي أن من آمن بقلبه يمتنع تركه للعمل بالكلية , لأن التصديق القلبي يستلزم تحرك الجوارح كما هو منقول عن السلف والأئمة وجمهور الناس .

وأما الصورة السفسطائية (1) التي تسأل عنها , فهي ممتنعة شرعاً , لأنه يمتنع أن يوجد من يدخل الإسلام ولا يعرف مما يجب عليه إلا إماطة الأذى عن الطريق .

فإن تصورنا هذه الصورة في الذهن فقط .
قلت لك : إن وجد هذا الشخص في جزيرة منقطعاً وكان هذا الرجل بعد دخوله في الإسلام لم يعرف من أعمال الجوارح إلا إماطة الأذى عن الطريق فقط , ولم يبعثه إيمانه القلبي (( المدعى )) على فعل تلك الإماطة , فهذا لم يؤمن أصلاً .
هذا من حيث حقيقة إيمانه , وأما من حيث الحكم على عينه بالكفر أو الإيمان فلهذا شروط وموانع يجب النظر فيها .

ولب المسألة إخواني في تجويز وجود تصديق صحيح بدون أثر على الجوارح , فهذا اعتقاد فاسد لا يجوز لكم اعتقاد صحته , فهو اعتقاد الجهمية والمرجئة , ومن صحح إيمان تارك العمل بالكلية , أو صحح إيمان من خلا من العمل بالكلية , يلزمه هذا الاعقاد الفاسد , والله المستعان .

===============
(1) القياس السفسطي : هو ما تركب من مقدمات كاذبة للإفحام أو المغالطة .

سامحك الله اخي متعلم ولكن لن اقابلك بما تقابلني
بارك الله فيك متعلم هذه حيده ثانيه انت قلت ترك العمل بالكليه ولكن حال الرجل قام بعمل وهو اماطه الاذى عن الطريق وهي ادنا مراتب الايمان ولكن نتجاوز وما جوابك على حديث البطاقه صاحب التسع والتسعين سجل هل كان يعيش في جزيره منقطعه
__________________
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم (( الدال على الخير كفاعله ))
  #164  
قديم 06-14-2009, 01:06 PM
عزام عبد المعطي الاشهب عزام عبد المعطي الاشهب غير متواجد حالياً
موقوف
 
تاريخ التسجيل: Jan 2009
الدولة: القــــدس
المشاركات: 953
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة محمد بن عامر مشاهدة المشاركة
سامحك الله اخي متعلم ولكن لن اقابلك بما تقابلني
بارك الله فيك متعلم هذه حيده ثانيه انت قلت ترك العمل بالكليه ولكن حال الرجل قام بعمل وهو اماطه الاذى عن الطريق وهي ادنا مراتب الايمان ولكن نتجاوز وما جوابك على حديث البطاقه صاحب التسع والتسعين سجل هل كان يعيش في جزيره منقطعه
ليست بالحيدة يا رعاك الله،،، بل قد أجابك بجواب لامع يدل على فطنته بارك الله فيه...
وقد كنت أود بالأمس أن ارد على سؤالك هذا،، وخاصة أن بعض اخواننا وللأسف الشديد كثيرا ما يرددونه،
ظناً منهم بأنه يفحم مخالفهم!!، ولكن آثرت ان اترك الرد للأخ متعلم زاده الله علماً،، وقد فعل.
وأما قولك:"هذه حيده ثانيه انت قلت ترك العمل بالكليه ولكن حال الرجل قام بعمل وهو اماطه الاذى عن الطريق وهي ادنا مراتب الايمان"
فيا رعاك الله،، اعلم اولا بأن سؤالك هذا مغلوط،،،ولبيان غلطه فإني سائلك:
هل هذا الرجل اكتفى باماطة الاذى عن الطريق فقط واستمر على ذلك؟
أم فعلها مرة ثم ترك؟؟
فإن قلت فعلها مرة ثم ترك!
فنقول: قد أعدتنا للمحور الاول والاساسي في الخلاف وهو ترك العمل بالكلية.
((اذن سؤالك هذا لا طعم له ولا رائحة))
وان قلت: باستمراره على فعل هذه الطاعة وهي ازالة الاذى عن الطريق!!
فأقول ساعتها: قد ألزمت نفسك بنفسك!
يعني: من كان عنده هذا القدر من الايمان للاستمرار في فعل طاعة من الطاعات مهما كانت مرتبتها،، فإنه
ولا شك!، بأن هذا الباعث سيجعله يقوم بطاعات اخرى سوى اماطة الاذى.....
واما عودتك لحديث البطاقة!!
فهذا هو المحير،،، يعني كمن يتعلق بقشة!
يعني لم يُجدي سؤالك نفعاً فالتفت لحديث البطاقة...
يا اخي حديثُ البطاقة حالة خاصة لرجلٍ شاء الله ان يغفر له ذنوبه لما علم من صدقه بالتوبة.,,ولم يعذبه.!
فالله يغفر لمن يشاء ويعذب من يشاء....
وايضا فعلى حسب هذا الفهم الذي قدمتموه لهذا الحديث،،، فيعني أن لا احد من امة محمد صلى الله عليه وسلم
سيدخل النار!!!
وهذا ليس بصحيح ، فهنالك اناس من هذه الامة من يأتي باعمال كثيرة من حج وصيام وصدقة ويدخل النار..!
مع انهم اتوا بما اتى به هذا الرجل وهي الشهادة!!!
فهل يكون وحسب فهمك للاحاديث تارك العمل خير من العامل!!
انها لقسمة ضيزى...!
ولنقرأ اخي الحبيب قوله تعالى:
"فَأَمَّا مَنْ تَابَ وَآمَنَ وَعَمِلَ صَالِحًا فَعَسَى أَنْ يَكُونَ مِنَ الْمُفْلِحِينَ"
(( "يَتَسَاءلُونَ فَأَمَّا مَن تَابَ " أي من الشرك { وَامَنَ وَعَمِلَ صالحا } أي جمع بين الإيمان والعمل الصالح { فعسى أَن يَكُونَ مِنَ المفلحين } أي الفائزين بالمطلوب عنده عز وجل الناجين عن المهروب و { عَسَى } للتحقيق على عادة الكرام أو للترجي من قبل التائب المذكور بمعنى فليتوقع أن يفلح ، وقوله تعالى : { فَأَمَّا } قيل لتفصيل المجمل الواقع في ذهن السامع من بيان ما يؤول إليه حال المشركين ، وهو أن حال من تاب منهم كيف يكون ، والدلالة على ترتب الإخبار به على ما قبله فالآية متعلقة بما عندها .
وقال الطيبي : هي متعلقة بقوله تعالى : { أَفَمَن وعدناه وَعْداً حَسَناً } [ القصص : 61 ] والحديث عن الشركاء مستطرد لذكر الإحضار ، وتعقبه في «الكشف» بأن الظاهر أنه ليس متعلقاً به بل لما ذكر سبحانه حال من حق عليه القول من التابع والمتبوع قال تعالى شأنه حثاً لهم على الإقلاع : { فَأَمَّا مَن تَابَ * مِنْهُمْ * وَامَنَ } فكأنه قيل : ما ذكر لمصيرهم فأما من تاب فكلا .اهــ)) انظر تفسير الالوسي 15\173.
  #165  
قديم 06-14-2009, 03:19 PM
أبو حاتم الجبرتي أبو حاتم الجبرتي غير متواجد حالياً
عضو مميز
 
تاريخ التسجيل: Jan 2009
المشاركات: 178
افتراضي

وقال شيخ الإسلام ( فعلى قول هؤلاء يقال الأعمال الصالحة المعطوفة على الإيمان دخلت فى الإيمان وعطف عليه عطف الخاص على العام إما لذكره خصوصا بعد عموم وإما لكونه إذا عطف كان دليلا على أنه لم يدخل فى العام وقيل بل الأعمال فى الأصل ليست من الإيمان فإن أصل الإيمان هو ما فى القلب ولكن هى لازمة له فمن لم يفعلها كان إيمانه منتفيا لأن إنتفاء اللازم يقتضى انتفاء الملزوم لكن صارت بعرف الشارع داخلة فى إسم الإيمان إذا أطلق كما تقدم فى كلام النبى فإذا عطفت عليه ذكرت لئلا يظن الظان أن مجرد إيمانه بدون الأعمال الصالحة اللازمة للإيمان يوجب الوعد فكان ذكرها تخصيصا وتنصيصا ليعلم أن الثواب الموعود به فى الآخرة وهو الجنة بلا عذاب لا يكون إلا لمن آمن وعمل صالحا لا يكون لمن إدعى الإيمان ولم يعمل وقد بين سبحانه فى غير موضع أن الصادق فى قوله آمنت لابد أن يقوم بالواجب وحصر الإيمان فى هؤلاء يدل على إنتفائه عمن سواهم

وللجهمية هنا سؤال ذكره أبو الحسن فى كتاب ( الموجز ( وهو أن القرآن نفى الإيمان عن غير هؤلاء كقوله ( إنما المؤمنون الذين إذا ذكر الله وجلت قلوبهم ) ولم يقل ان هذه الأعمال من الإيمان قالوا فنحن نقول من لم يعمل هذه الأعمال لم يكن مؤمنا لأن إنتفاءها دليل على إنتفاء العلم من قلبه
والجواب عن هذا من وجوه
( أحدها ( أنكم سلمتم أن هذه الأعمال لازمة لإيمان القلب فإذا إنتفت لم يبق فى القلب إيمان وهذا هو المطلوب وبعد هذا فكونها لازمة أو جزءا نزاع لفظى
( الثانى ( أن نصوصا صرحت بأنها جزء كقوله ( الإيمان بضع وستون أو بضع وسبعون شعبة (
( الثالث ( انكم إن قلتم بأن من انتفى عنه هذه الأمور فهو كافر خال من كل إيمان كان قولكم قول الخوارج وأنتم فى طرف والخوارج فى طرف فكيف توافقونهم ومن هذه الأمور إقام الصلاة وإيتاء الزكاة وصوم رمضان والحج والجهاد والإجابة إلى حكم الله ورسوله وغير ذلك مما لا تكفرون تاركه وان كفرتموه كان قولكم قول الخوارج
( الرابع ( أن قول القائل أن إنتفاء بعض هذه الأعمال يستلزم أن لا يكون فى قلب الإنسان شيء من التصديق بأن الرب حق قول يعلم فساده بالإضطرار
( الخامس ( أن هذا إذا ثبت فى هذه ثبت فى سائر الواجبات فيرتفع النزاع المعنوى
( فصل)
( الوجه الثانى ( من غلط ( المرجئة ( ظنهم أن ما فى القلب من الإيمان ليس إلا التصديق فقط دون أعمال القلوب كما تقدم عن جهمية المرجئة
( الثالث ( ظنهم أن الإيمان الذى فى القلب يكون تاما بدون شيء من الأعمال ولهذا يجعلون الأعمال ثمرة الإيمان ومقتضاه بمنزلة السبب مع المسبب ولا يجعلونها لازمة له والتحقيق أن إيمان القلب التام يستلزم العمل الظاهر بحسبه لا محالة ويمتنع أن يقوم بالقلب إيمان تام بدون عمل ظاهر ولهذا صاروا يقدرون مسائل يمتنع وقوعها لعدم تحقق الإرتباط الذي بين البدن والقلب مثل أن يقولوا رجل فى قلبه من الإيمان مثل ما فى قلب أبى بكر وعمر وهو لا يسجد لله سجدة ولا يصوم رمضان ويزنى بأمه وأخته ويشرب الخمر نهار رمضان يقولون هذا مؤمن تام الإيمان فيبقى سائر المؤمنين ينكرون ذلك غاية الإنكار )اهـ مجموع الفتاوى، الجزء 7، صفحة 202- 204
__________________

وَمَنْ يَتَبِعْ جَاهِداً كُلَّ عَثْرَةٍ **** يَجِدْهَا وَلا يَسْلَمْ لَهُ الدَّهْرَ صَاحِبُ


وصدق من قال :
يمشونَ في النَّاسِ يَبْغُونَ العُيوبَ لِـمَنْ **** لا عَيْبَ فيه لكَيْ يُسْتَشْرَفَ العطبُ

إن يعلموا الخيرَ يُخْفُوه وإنْ عَلِمُوا **** شرًّا أذاعُوا وإن لم يعلموا غَضِبُو

  #166  
قديم 06-14-2009, 05:53 PM
أبو حاتم الجبرتي أبو حاتم الجبرتي غير متواجد حالياً
عضو مميز
 
تاريخ التسجيل: Jan 2009
المشاركات: 178
افتراضي

وقال الإمام ابن القيم(الاعتبار الثالث أن الايمان قول وعمل والقول قول القلب واللسان والعمل عمل القلب والجوارح وبيان ذلك أن
من عرف الله بقلبه ولم يقر بلسانه لم يكن مؤمنا كما قال عن قوم فرعون وجحدوا بها واستيقنتها أنفسهم وكما قال عن قوم عاد وقوم صالح وعادا وثمود وقد تبين لكم من مساكنهم وزين لهم الشيطان أعمالهم فصدهم عن السبيل وكانوا مستبصرين وقال موسى لفرعون لقد علمت ما أنزل هؤلاء الا رب السموات والارض بصائر فهؤلاء حصل قول القلب وهو المعرفة والعلم ولم يكونوا بذلك مؤمنين
وكذلك من قال بلسانه ما ليس في قلبه لم يكن بذلك مؤمنا بل كان من المنافقين
وكذلك من عرف بقلبه وأقر بلسانه لم يكن بمجرد ذلك مؤمنا حتى يأتى بعمل القلب من الحب والبغض والموالاة والمعاداة فيحب الله ورسوله ويوالى أولياء الله ويعادى أعداءه ويستسلم بقلبه لله وحده وينقاد لمتابعة رسوله وطاعته والتزام شريعته ظاهرا وباطنا واذا فعل ذلك لم يكف في كمال ايمانه حتى يفعل ما امر به )
اهـ عدة الصابرين، الجزء 1، صفحة88-89
__________________

وَمَنْ يَتَبِعْ جَاهِداً كُلَّ عَثْرَةٍ **** يَجِدْهَا وَلا يَسْلَمْ لَهُ الدَّهْرَ صَاحِبُ


وصدق من قال :
يمشونَ في النَّاسِ يَبْغُونَ العُيوبَ لِـمَنْ **** لا عَيْبَ فيه لكَيْ يُسْتَشْرَفَ العطبُ

إن يعلموا الخيرَ يُخْفُوه وإنْ عَلِمُوا **** شرًّا أذاعُوا وإن لم يعلموا غَضِبُو

  #167  
قديم 06-15-2009, 11:31 AM
أبو حاتم الجبرتي أبو حاتم الجبرتي غير متواجد حالياً
عضو مميز
 
تاريخ التسجيل: Jan 2009
المشاركات: 178
افتراضي

وقال أبو بكر محمد بن أبي إسحاق إبراهيم بن يعقوب الكلاباذي البخاري المتوفى سنة 384 هـ
( ومن عرف حق النبي صلى الله عليه وسلم بما خصه الله به ، وعرف ما أوجب الله عليه له من عظيم حرمته ، وواجب حقه ، وفرض طاعته أداه ذلك إلى القيام بما أوجبه عليه رسول الله صلى الله عليه وسلم من فرائض الله عز وجل وسنته صلى الله عليه وسلم ، ومن كان كذلك كان له براءة من النار ، ومن قصر بواجبه فعلا ، وصدق به عقدا وإقرارا ، كانت براءة من الخلود في النار ، فكأنه يقول : معرفة حق الله معرفة حقي ، ومن عرف حقه عرف حق الله تعالى)
اهـ بحر الفوائد المشهور بمعاني الأخبار(ص 372)

وقال أيضاًََ(وقال قائل منهم المؤمن اسم الله تعالى قال الله جل جلاله (السلام المؤمن المهيمن) وهو يؤمن المؤمن بإيمانه من عذابه
والمؤمن إذا أقر وصدق وأتى بالأعمال المفترضات وانتهى عن المنهيات أمن من عذاب الله ،
ومن لم يأت بشئ من ذلك فهو مخلد في النار،
والذي اقر وصدق وقصر في الأعمال فجائز أن يكون معذبا غير مخلد فهو آمن من الخلود غير آمن من العذاب فكان أمنه ناقصا غير كامل وأمن من أتى بها كلها أمنا تاما غير ناقص فوجب أن يكون نقصان أمنه لنقصان إيمانه إذ كان تمام أمنه لتمام إيمانه
)اهـ التعرف لمذهب أهل التصوف (ص 80)
__________________

وَمَنْ يَتَبِعْ جَاهِداً كُلَّ عَثْرَةٍ **** يَجِدْهَا وَلا يَسْلَمْ لَهُ الدَّهْرَ صَاحِبُ


وصدق من قال :
يمشونَ في النَّاسِ يَبْغُونَ العُيوبَ لِـمَنْ **** لا عَيْبَ فيه لكَيْ يُسْتَشْرَفَ العطبُ

إن يعلموا الخيرَ يُخْفُوه وإنْ عَلِمُوا **** شرًّا أذاعُوا وإن لم يعلموا غَضِبُو

  #168  
قديم 06-17-2009, 04:41 AM
متعلم على سيبل نجاة متعلم على سيبل نجاة غير متواجد حالياً
موقوف
 
تاريخ التسجيل: Feb 2009
المشاركات: 138
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أبو حاتم الجبرتي مشاهدة المشاركة
وقال الإمام ابن القيم(الاعتبار الثالث أن الايمان قول وعمل والقول قول القلب واللسان والعمل عمل القلب والجوارح وبيان ذلك أن
من عرف الله بقلبه ولم يقر بلسانه لم يكن مؤمنا كما قال عن قوم فرعون وجحدوا بها واستيقنتها أنفسهم وكما قال عن قوم عاد وقوم صالح وعادا وثمود وقد تبين لكم من مساكنهم وزين لهم الشيطان أعمالهم فصدهم عن السبيل وكانوا مستبصرين وقال موسى لفرعون لقد علمت ما أنزل هؤلاء الا رب السموات والارض بصائر فهؤلاء حصل قول القلب وهو المعرفة والعلم ولم يكونوا بذلك مؤمنين
وكذلك من قال بلسانه ما ليس في قلبه لم يكن بذلك مؤمنا بل كان من المنافقين
وكذلك من عرف بقلبه وأقر بلسانه لم يكن بمجرد ذلك مؤمنا حتى يأتى بعمل القلب من الحب والبغض والموالاة والمعاداة فيحب الله ورسوله ويوالى أولياء الله ويعادى أعداءه ويستسلم بقلبه لله وحده وينقاد لمتابعة رسوله وطاعته والتزام شريعته ظاهرا وباطنا واذا فعل ذلك لم يكف في كمال ايمانه حتى يفعل ما امر به )
اهـ عدة الصابرين، الجزء 1، صفحة88-89

يا أبا حاتم أنت تنقل ما لا تفهم م كلام أهل العلم !!
فابن القيم رحمه الله يقول (( وينقاد لمتابعة رسوله وطاعته والتزام شريعته ظاهراً وباطناً ))
وأنت تعتقد أن كل هذا بالقلب فقط ؟!
وهل تعتقد أن من يقم بقلبه الاستسلام والحب والموالاة , يبقى بلا عمل في الظاهر ؟!!!
ما أفسد هذا الاعتقاد يا أخي فاحذر .

وتأمل صريح قول ابن القيم رحمه الله في الفوائد(ص/85-86) ويقول فيه : [ قاعدة الإيمان له ظاهر وباطن وظاهره قول اللسان وعمل الجوارح وباطنه تصديق القلب وانقياده ومحبته فلا ينفع ظاهر لا باطن له وان حقن به الدماء وعصم به المال والذرية ولا يجزىء باطن لا ظاهر له إلا إذا تعذر بعجز أو إكراه وخوف هلاك فتخلف العمل ظاهراً مع عدم المانع دليل علي فساد الباطن وخلوه من الإيمان ونقصه دليل نقصه وقوته دليل قوته ]

تأملوا رحمك الله قول الإمام ابن القيم (( ولا يجزئ باطن لا ظاهر له إلا ..... ))
وتأملوا قوله (( فتخلف العمل ظاهراً مع عدم المانع دليل على فساد الباطن وخلوه من الإيمان ))
(( ونقصه دليل نقصه ))
(( وقوته دليل قوته ))

وهذا هو التلازم الثلاثي عند أهل السنة بين الظاهر والباطن , خلاف التلازم الثنائي المبتدع عند الخوارج والمعتزلة (( قوة الباطن دليل قوة الظاهر , وعدم الظاهر أو ضعفه دليل عدم الباطن وزواله )) .
هذا الذي جعل المرجئة تفر من اعتقاد التلازم بين الظاهر والباطن , وهدى الله أهل السنة إلى الحق باعتقاد التلازم الثلاثي (( قوة في الباطن تقابلها قوة في الظاهر , وضعف في الباطن يقابله ضعف في الظاهر , وعدم في الباطن يقابله عدم في الظاهر والعكس بالعكس )) .
أسال الله لي ولكم التوفيق لاعتقاد الحق وما درج عليه أئمة الهدى من السلف الصالحين
  #169  
قديم 06-17-2009, 05:18 AM
متعلم على سيبل نجاة متعلم على سيبل نجاة غير متواجد حالياً
موقوف
 
تاريخ التسجيل: Feb 2009
المشاركات: 138
افتراضي

معدل
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أبو حاتم الجبرتي مشاهدة المشاركة
وقال الإمام ابن القيم(الاعتبار الثالث أن الايمان قول وعمل والقول قول القلب واللسان والعمل عمل القلب والجوارح وبيان ذلك أن
من عرف الله بقلبه ولم يقر بلسانه لم يكن مؤمنا كما قال عن قوم فرعون وجحدوا بها واستيقنتها أنفسهم وكما قال عن قوم عاد وقوم صالح وعادا وثمود وقد تبين لكم من مساكنهم وزين لهم الشيطان أعمالهم فصدهم عن السبيل وكانوا مستبصرين وقال موسى لفرعون لقد علمت ما أنزل هؤلاء الا رب السموات والارض بصائر فهؤلاء حصل قول القلب وهو المعرفة والعلم ولم يكونوا بذلك مؤمنين
وكذلك من قال بلسانه ما ليس في قلبه لم يكن بذلك مؤمنا بل كان من المنافقين
وكذلك من عرف بقلبه وأقر بلسانه لم يكن بمجرد ذلك مؤمنا حتى يأتى بعمل القلب من الحب والبغض والموالاة والمعاداة فيحب الله ورسوله ويوالى أولياء الله ويعادى أعداءه ويستسلم بقلبه لله وحده وينقاد لمتابعة رسوله وطاعته والتزام شريعته ظاهرا وباطنا واذا فعل ذلك لم يكف في كمال ايمانه حتى يفعل ما امر به )
اهـ عدة الصابرين، الجزء 1، صفحة88-89

يا أبا حاتم أنت تنقل ما لا تفهم من كلام أهل العلم !!
فابن القيم رحمه الله يقول (( وينقاد لمتابعة رسوله وطاعته والتزام شريعته ظاهراً وباطناً ))
وأنت تعتقد أن كل هذا بالقلب فقط ؟!
كيف وهو يصرح بقوله (( والتزام شريعته ظاهراً )) !
وهل تعتقد أن من يقوم بقلبه الاستسلام والحب والموالاة , يبقى بلا عمل في الظاهر ؟!!!
ما أفسد هذا الاعتقاد يا أخي فاحذر .

وتأمل صريح قول ابن القيم رحمه الله في الفوائد(ص/85-86) ويقول فيه : [ قاعدة الإيمان له ظاهر وباطن وظاهره قول اللسان وعمل الجوارح وباطنه تصديق القلب وانقياده ومحبته فلا ينفع ظاهر لا باطن له وان حقن به الدماء وعصم به المال والذرية ولا يجزىء باطن لا ظاهر له إلا إذا تعذر بعجز أو إكراه وخوف هلاك فتخلف العمل ظاهراً مع عدم المانع دليل علي فساد الباطن وخلوه من الإيمان ونقصه دليل نقصه وقوته دليل قوته ]

تأملوا رحمك الله قول الإمام ابن القيم (( ولا يجزئ باطن لا ظاهر له إلا ..... ))
وتأملوا قوله (( فتخلف العمل ظاهراً مع عدم المانع دليل على فساد الباطن وخلوه من الإيمان ))
(( ونقصه دليل نقصه ))
(( وقوته دليل قوته ))

وهذا هو التلازم الثلاثي عند أهل السنة بين الظاهر والباطن , خلاف التلازم الثنائي المبتدع عند الخوارج والمعتزلة (( قوة الباطن دليل قوة الظاهر , وعدم الظاهر أو ضعفه دليل عدم الباطن وزواله )) .
هذا الذي جعل المرجئة تفر من اعتقاد التلازم بين الظاهر والباطن , وهدى الله أهل السنة إلى الحق باعتقاد التلازم الثلاثي (( قوة في الباطن تقابلها قوة في الظاهر , وضعف في الباطن يقابله ضعف في الظاهر , وعدم في الباطن يقابله عدم في الظاهر والعكس بالعكس )) .
أسال الله لي ولكم التوفيق لاعتقاد الحق وما درج عليه أئمة الهدى من السلف الصالحين
  #170  
قديم 06-17-2009, 06:33 PM
أبو حاتم الجبرتي أبو حاتم الجبرتي غير متواجد حالياً
عضو مميز
 
تاريخ التسجيل: Jan 2009
المشاركات: 178
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة متعلم على سيبل نجاة مشاهدة المشاركة
معدل




وتأمل صريح قول ابن القيم رحمه الله في الفوائد(ص/85-86) ويقول فيه : [ قاعدة الإيمان له ظاهر وباطن وظاهره قول اللسان وعمل الجوارح وباطنه تصديق القلب وانقياده ومحبته فلا ينفع ظاهر لا باطن له وان حقن به الدماء وعصم به المال والذرية ولا يجزىء باطن لا ظاهر له إلا إذا تعذر بعجز أو إكراه وخوف هلاك فتخلف العمل ظاهراً مع عدم المانع دليل علي فساد الباطن وخلوه من الإيمان ونقصه دليل نقصه وقوته دليل قوته ]



أعلم أخي الحبيب أن العلماء عندما يطلقون هذه العبارات ، قصدهم الرد على الجهمية الذين يقولون الإيمان هو التصديق
فقط ، وأنه يوجد إيمان كامل في القلب بلا قول و لا عمل ظاهر، ويدل هذا قول الإمام ابن القيم (وظاهره قول اللسان وعمل الجوارح)
تأمل قوله (وظاهره قول اللسان .... )
ولهذا قال (ولا يجزىء باطن لا ظاهر له إلا إذا تعذر بعجز أو إكراه وخوف هلاك )


ومعلوم أن من ترك النطق بالشهادتين بدون عذر من خوف أو إكراه فهو كافر،

قال شيخ الإسلام(وقد اتفق المسلمون على أنه من لم يأت بالشهادتين فهو كافر وأما الأعمال الأربعة فإختلفوا فى تكفير تاركها )مجموع الفتاوى، الجزء 7، صفحة 302

و قال أيضاً (الثاني ان الذي عليه الجماعة ان من لم يتكلم بالايمان بلسانه من غير عذر لم ينفعه ما في قلبه من المعرفة وان القول من القادر عليه شرط في صحة الايمان حتى اختلفوا في تكفير من قال ان المعرفة تنفع من غير عمل الجوارح وليس هذا موضع تقرير هذا )اهـ الصارم المسلول، الجزء 3، صفحة 974

قوله (من غير عمل الجوارح ) أي من غير النطق باللسان والعمل بالجوارح لأنه هنا يرد على الجهمية الذين يقولون(ان المعرفة تنفع من غير عمل الجوارح )،

وقال أيضاََ(وهنا ( أصول ( تنازع الناس فيها منها أن القلب هل يقوم به تصديق أو تكذيب و لا يظهر قط منه شيء على اللسان و الجوارح و إنما يظهر نقيضه من غير خوف فالذي عليه السلف و الأئمة و جمهور الناس أنه لابد من ظهور موجب ذلك على الجوارح فمن قال أنه يصدق الرسول و يحبه و يعظمه بقلبه و لم يتكلم قط بالاسلام و لا فعل شيئا من واجباته بلا خوف فهذا لايكون مؤمنا فى الباطن و إنما هو كافر وزعم جهم و من وافقه أنه يكون مؤمنا فى الباطن و أن مجرد معرفة القلب و تصديقه يكون إيمانا يوجب الثواب يوم القيامة بلا قول و لا عمل ظاهر و هذا باطل شرعا و عقلا كما قد بسط فى غير هذا الموضع )مجموع الفتاوى، الجزء 14، صفحة 120 -121

وقال أيضاً(وبهذا تعرف أن من آمن قلبه إيمانا جازما امتنع أن لا يتكلم بالشهادتين مع القدرة فعدم الشهادتين مع القدرة مستلزم إنتفاء الإيمان القلبى التام وبهذا يظهر خطأ جهم ومن إتبعه فى زعمهم أن مجرد إيمان بدون الإيمان الظاهر ينفع فى الآخرة فإن هذا ممتنع إذ لا يحصل الايمان التام فى القلب إلا ويحصل فى الظاهر موجبه بحسب القدرة) مجموع الفتاوى، الجزء 7، صفحة 553

وأما ترك الأعمال الأربعة هل يكفر أو لا يكفر ففيه خلاف بين أهل السنة
قال شيخ الإسلام (وقد اتفق المسلمون على أنه من لم يأت بالشهادتين فهو كافر وأما الأعمال الأربعة فإختلفوا فى تكفير تاركها )مجموع الفتاوى، الجزء 7، صفحة 302
__________________

وَمَنْ يَتَبِعْ جَاهِداً كُلَّ عَثْرَةٍ **** يَجِدْهَا وَلا يَسْلَمْ لَهُ الدَّهْرَ صَاحِبُ


وصدق من قال :
يمشونَ في النَّاسِ يَبْغُونَ العُيوبَ لِـمَنْ **** لا عَيْبَ فيه لكَيْ يُسْتَشْرَفَ العطبُ

إن يعلموا الخيرَ يُخْفُوه وإنْ عَلِمُوا **** شرًّا أذاعُوا وإن لم يعلموا غَضِبُو

موضوع مغلق


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 11:54 AM.

Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.