أنت غير مسجل في المنتدى. للتسجيل الرجاء اضغط هنـا

             
43397 92142

العودة   {منتديات كل السلفيين} > المنابر العامة > منبر التاريخ و التراجم و الوثائق

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #111  
قديم 04-29-2009, 08:40 AM
ابو اميمة محمد74 ابو اميمة محمد74 غير متواجد حالياً
عضو مميز
 
تاريخ التسجيل: Jan 2009
الدولة: المغرب
المشاركات: 13,664
Arrow محمد بن موسى بن حسين آل نصر؛




- نسبه:

هو الشيخ الدكتور المقرئ؛ محمد بن موسى بن حسين آل نصر؛ وينتهي نسبه إلى الصحابي الجليل مالك بن عوف النصري من بني نصر من قبيلة هوازن من الطائف .

ـ ولادته:

ولد في مخيم بلاطة في مدينة نابلس الواقعة في فلسطين سنة (1374 هـ - 1954م).

ـ أسرته ونشأته وطلبه للعلم:

نشأ في بيت صلاح ودين، وكان جده إماماً معروفاً في بلده بالصلاح والتقوى. ولد والده في مدينة يافا في فلسطين هاجر وأسرته من (مدينة يافا) إثر نكبة (1948)، وسكنوا في مخيم بلاطة؛ وبحكم كون أبيه مزارعاً انتقل إلى أريحا حيث أنهى دراسته الابتدائية، ثم نزلوا غور الأردن، وهناك أنهى دراسته الإعدادية، ثم سكن الزرقاء، وفيها أنهى دراسته الثانوية. ثم رحل الشيخ في طلبه للعلم إلى المدينة النبوية، وهناك التحق بالجامعة الإسلامية وحصل على شهادة البكالوريوس سنة (1401هـ)؛ تخصص قراءات وعلوم القرآن. وحصل على الماجستير من جامعة البنجاب (عام 1984م) في الباكستان بتقدير (جيد جداً) في العلوم الإسلامية. وحصل أيضاً على ماجستير من وفاق الجامعات الباكستانية بتقدير (ممتاز) في العلوم الإسلامية واللغة العربية.

سافر إلى باكستان لمدة ثلاث سنوات؛ حفظ فيها القرآن الكريم، والتقى بالشيخ عطاء الله حنيف، ولازمه لمدة شهر، وأجازه الشيخ في أسانيد الكتب التسعة، والتقى أيضاً بالشيخ بديع الدين الراشدي، وأجازه بثبته في كتب الحديث، وكانت بينه وبين الشيخ مراسلات.

حصل على شهادة الدكتوراة في التفسير وعلوم القرآن بتاريخ(27 / 7 / 1997م) من جامعة القرآن بأم درمان بالسودان؛ وكان موضوع الأطروحة: ((اختيارات الإمام أبي عبيد القاسم بن سلام ومنهجه في القراءة)) وحصل على تقدير (ممتاز).

وكانت بداية معرفته بالشيخ محمد ناصر الدين الألباني في أوائل السبعينات من خلال كتبه: ((صفة صلاة النبي ))، و((تحذير الساجد من اتخاذ القبور مساجد))، و((السلسلة الصحيحة))، و((السلسلة الضعيفة)) وغيرها. وسـافر إلى دمشق الشام في أواسط السـبعينات؛ وهناك التقى بالشيخ الألباني ـ رحمه الله ـ في المكتبة الظاهرية؛ حيث طرح عليه أسئلة إثر شبه ألقاها بعض أهل البدع من التكفيريين؛ فأجابه الشيخ ـ رحمه الله ـ إجابات شافية، وعندما هاجر الشيخ الألباني ـ رحمه الله ـ إلى الأردن، واستقر فيها، لزمه الشيخ حتى وارى جسده التراب.

ـ مشاهير شيوخه:

1 ـ العلامة الشيخ المحدث محمد ناصر الدين الألباني ـ رحمه الله ـ.

2 ـ الشيخ عبد الفتاح القاضي؛ شيخ القراءات ـ رحمه الله ـ.

3 ـ الشيخ عطاء الله حنيف ـ رحمه الله ـ.

4 ـ الشيخ بديع الدين الراشدي ـ رحمه الله ـ.

ـ ثناء العلماء عليه:

أثنى عليه الشيخ محمد ناصر الدين الألباني، وكان يقدمه للإمامة في بيته وفي الأسفار؛ وكان دائماً يقول: ((معنا إمامنا)).

وكان الشيخ ـ رحمه الله ـ يرسل إليه الطلبة لتلقي القراءات عنه. وأثنى عليه ـ أيضاً ـ الشيخ ابن باز ـ رحمه الله ـ عندما سمع قراءاته في مكتبه وقال: ((قراءتك طيبة، وليس فيها تكلف ولا تعسف، وأثنى عليه خيراً)). وزكاه الشيخ ـ أيضاً ـ ليشارك في توعية الحجاج.

ـ جهوده الدعوية:

1 ـ عقد حلقات تعليم القرآن وأحكام التجويد.

2 ـ من مؤسسي مجلة (الأصالة)، وكان رئيساً لها منذ صدورها وحتى الآن، وكان من محرريها، وكتابها.

3 ـ من مؤسسي مركز الإمام الألباني للدراسات المنهجية والأبحاث العلمية - ونائبا لمدير المركز .

4 ـ المشاركة في المؤتمرات الإسلامية، واللقاءات الدعوية، والدورات العلمية في عدد من دول العالم، مرات متعددة؛ مثل: أمريكا، بريطانيا، فرنسا،اندونيسا … وغيرها.

5 ـ عمل مع وزارة الأوقاف الأردنية (إماماً وخطيباً ومدرساً للقراءات ومدققاً للمصحف ومحكماً للمسابقات) منذ عام (1981 ـ 1987م).

6 ـ تولى تدريس مادة التجويد وعلوم القرآن والتفسير في جامعة العلوم التطبيقية ـ كلية الآداب، قسم الشريعة ـ حتى عام (2000م).

7 ـ انتدب للعمل في البحرين تحت إشراف مركز الدعوة والإرشاد السعودي لمدة أربع سنوات منذ عام (1987 ـ 1991م) .
__________________
زيارة صفحتي محاضرات ودروس قناة الأثر الفضائية
https://www.youtube.com/channel/UCjde0TI908CgIdptAC8cJog
رد مع اقتباس
  #112  
قديم 04-29-2009, 08:41 AM
ابو اميمة محمد74 ابو اميمة محمد74 غير متواجد حالياً
عضو مميز
 
تاريخ التسجيل: Jan 2009
الدولة: المغرب
المشاركات: 13,664
Arrow ترجمة العلامة محمد بن العربي العلوي


ترجمة العلامة محمد بن العربي العلوي :

هو الشيخ العلامة أبو مصطفى محمد بن العربي المدغري الفلالي الحسني العلوي الهاشمي القريشي ؛ يمتد نسبه رحمه الله إلى محمد بن عبد الله الملقب بالنفس الزكية ( أخو إدريس الداخل للمغرب وجد الأدارسة ) بن عبد الله بن الحسن المثنى بن الحسن السبط رضي الله عنه بن علي بن أبي طالب رضي الله عنه وفاطمة رضي الله عنها بنت رسول الله صلى الله عليه وسلم .

ولد رحمه الله تعالى عام 1298 هـ الموافق لـ 1880 م بالقصر الجديد بمدغرة بمدينة الراشدية إقليم تافلالت , ولي القضاء بمدينة فاس ثم شغل منصب وزير مستشار في مجلس التاج لدا أول حكومة مغربية بعد الإستقلال ، عايش أربعة سلاطين علويين وهم : مولاي عبد الحفيظ العلوي ( الذي أحضره مرة بجانبه في مراكش ) و مولاي يوسف العلوي , و محمد الخامس ( بن يوسف العلوي ) والحسن الثاني ( بن محمد بن يوسف العلوي ) و كانت له أدوار طلائعية في مسيرة الجهاد ضد المستعمر الصليبي الفرنسي ، كان من أشهر أصحاب العلامة الحافظ المحدث أبي شعيب الدكالي رحمه الله تعالى ، وحامل رايته من بعده لما نفي السلطانُ محمد ( الخامس ) بن يوسف العلوي سنة 1373هـ ووضع المستعمر ابن عمه محمد بن عرفة العلوي ، قام في ذلك قياماً عظيماً، وأفتى بقتال المناهضين ، وجاهر المحتل بالعداوة فنفوه لمدينة تزنيت في جنوب المملكة المغربية ، ونالته جملة من المحن , والتف حوله الناس بعد وفاة الدكالي رحمه الله ، وجعلوه شيخا للإسلام بالمغرب , حكى شاهد عيان حضر ساعة تنقية البئر الموجودة في بيت الفقيه وهو البيت المعروف بدار الخنقي نسبة إلى الخنق في مدغرة , هذا البيت الذي تحول إلى دار لاستضافة السياح – والله المستعان – أن عمال البئر وجدوها مخنوقة بأرتال من الكتب المندثرة بطول زمانها في مياه البئر عندما جاء الصليبيون الفرنسيون لاعتقاله سنة 1954 بتاريخ النصارى , ففاجئهم بظاهرة كانت غريبة في ذلك الزمان و هي أنه عندما حمل حقيبة بها حاجاته كان يحمل في اليد الأخرى ثوبا أبيض ؛ فسأله المراقب الفرنسي , ما هذا ؟ فقال رحمه الله تعالى " إنه كفني " ؛ هناك قال مقولته المشهورة " إن السجن بالنسبة لي فرصة للتفكير و النفي فسحة للسياحة و الموت فرصة للإستشهاد " .

وقد أسهم رحمه الله تعالى بباع طويل في طرد المحتل الصليبي الفرنسي و بصلابة نادرة في إرجاع الملك محمد بن يوسف العلوي من المنفى , و هو الذي دخل عليه ضابط الإستعلامات الفرنسية ليخبره بصفته وزيرا سابقا ( كان وزير للعدل ما بين 1936 ( 1944 - و عندما سأله في تنصيب محمد بن عرفة العلوي ملكا بدل ابن عمه الملك محمد الخامس بن يوسف العلوي أجابه الفقيه رحمه الله تعالى " يجب إعدام بن عرفة " فسأله الضابط " وكيف و لماذا ؟ " فأجاب الفقيه " لأن شرعنا يقول إذا اشترك اثنان في منصب الخلافة فيجب قتل الثاني " يشير رحمه الله تعالى إلى الحديث الذي رواه مسلم في صحيحه ؛ كتاب الإمارة 1853 : عن أبي سعيد الخدري قال:قال رسول الله صلى الله عليه وسلم (إذا بويع لخليفتين، فاقتلوا الآخر منهما (.

كان الشيخ رحمه الله تعالى صديقا للمجاهد المعروف ضد المحتل الفرنسي " الشيخ محمد بن عبد الكريم الخطابي " والذي كان يرافقه الشيخ من جامعة القرويين إلى محل سكن الخطابي في مدرسة العطارين .

كما أنه رحمه الله شد رحاله للإلتحاق بالثائر ضد المحتل الفرنسي " موحا و حمو الزياني الأمازيغي " بعد أن باع متاع بيته .

وقد أخبرت أنه وهو وزير دخل عليه في مكتبه الوزير الأول ( الصدر الأعظم ) , فوجده يقرأ كتابا , فسأله " ماذا تقرأ يا شيخ الإسلام ؟ " فأجابه الفقيه و هو يلوح بكتاب شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله تعالى " إنه هذا الكتاب الذي لو قرأته لأصبحت مسلما الإسلام الحق " .

قال عنه تلميذه العلامة المجدد السلفي محمد تقي الدين الهلالي رحمه الله تعالى : سافرت من العراق إلى البلاد الجرمانية كما تقدم في سنة 1959 بتاريخ النصارى ثم توجهت إلى المغرب، وجلت فيه جولة ثم نزلت عند عميد الدعوة السلفية في المغرب أستاذي ومرشدي شيخ الإسلام محمد بن العربي العلوي في بيته بمدينة فاس رحمة الله عليه وبقيت عنده إلى أن تم نقل عملي من جامعة بغداد إلى جامعة الرباط.

وقال عنه تلميذه الأديب اللغوي محمد المختار السوسي : سيدي محمد بن العربي العلوي الفلالي....دخلت فاسا في اليوم الثالث من المحرم 1343هـ أو اليوم الرابع، فنظمت أولا دروسي، وبعد أسابيع هدتني الصدف إلى مجلس هذا الأستاذ العظيم، فأخذتني أولا فصاحته وصراحته وتضلعه بالعربية والآداب، فلازمته ملازمة الظل للشخص، فبعد نحو شهر، سأل عني الأستاذ بعض الناس، فأخبره بأنني سوسي، ثم أدرك أنني أنتمي لأسرة مجيدة، فكانه أعجبه مني تقدمي في الأدب والعربية، وأنني لست ككثير من الآفاقيين سكان المدارس، فلا أدري بأي سبب كنت أتكلم معه يوما بعد قيامنا من درس، فقال لي إنني عرفت من أنت، فالآن اصغ إليّ، فإنني كنت وفدت على فاس في سنك، فاستفد من تجربتي، أوصيك ألا تتسلف أبدا من فاسي، ولا تتركه يدرك أنك محتاج، فإن ذلك يسقطك من عينه، وها أنذا فكل ما تحتاج إليه من الدراهم فخذه من عندي حتى تصلك الدراهم من عند أهلك، وكذلك الكتب، فهذه خزانتي مفتوحة أمامك، فخذ واقرأ ما قدرت عليه، هذا ما رحب به الأستاذ بتلميذه الغريب، فلا تسل عن مقدار تأثير ذلك في عواطفي، فكانت كيسه متسلفي دائما أربع سنوات فلم أذكر أنني كشفت لفاسي عن احتياجي، وكذلك كانت خزانته مورد كل الكتب التي بها أدركت ما أدركت.

وقال عنه تلميذه عبد الرحيم بوعبيد :" إنني وأنا صغير تتلمذت على الفقيه بن العربي العلوي في المسجد الكبير بسلا " قال " و في صغري كنت أرتاد المساجد و أذكر أن الشباب و الكهول يتسابقون لاحتلال الصفوف الأولى قرب المنبر و الأعناق مشرئبة في الصفوف الأخرى و يأتي الشيخ و يصعد إلى المنبر و يصبح كأنه قريب من جميع فئات الشعب " .

و كان الشيخ محمد بن العربي رحمه الله شديدا في نقده للصوفية و الخرافيين من شيخه العلامة الدكالي ؛ و قد تتلمذ على يديه نخبة من الكبار , من أبرزهم العلامة الشيخ المجدد السلفي محمد تقي الدين الهلالي الحسيني , والشيخ عبد الحي الكتاني ( الذي يروي عنه الشيخ العلامة أحمد النجمي ) والذي كان يأتي للإنصات إلى محاضرات الشيخ رحمه الله , و كذلك الشيخ الوزير اللغوي و الأديب السوسي محمد المختار , و عدد كثير من القضاة و الوزراء وغيرهم و كذلك ابنه مصطفى بن محمد بن العربي العلوي رحم الله الجميع رحمة واسعة .

و في سنة 1962 م بتاريخ النصارى استقال الشيخ رحمه الله من منصب وزير الدولة و توجه إلى بيته في درب الميتر ليشرع الوزير السابق في حلب أربع بقرات و تربية الدجاج ويتعيش ببيع الحليب و البيض .

توفي رحمه الله سنة 1384 هـ الموافق لـ 4 /06/ 1964م ودفن بمسقط رأسه مدغرة بقصر سيدي أبو عبد الله بمدينة الراشدية إقليم تافيلالت و قد رأيت قبره رحمه الله حين زرت قبر ابن عمه جدي المدفون بجانبه , وهو عبارة أكوام من الأحجار لأنه أوصى رحمه الله بعدم البناء عليه أو زخرفته .

************************

كتبه : إسماعيل بن علي بن العربي الحسني العلوي
__________________
زيارة صفحتي محاضرات ودروس قناة الأثر الفضائية
https://www.youtube.com/channel/UCjde0TI908CgIdptAC8cJog
رد مع اقتباس
  #113  
قديم 04-29-2009, 08:43 AM
ابو اميمة محمد74 ابو اميمة محمد74 غير متواجد حالياً
عضو مميز
 
تاريخ التسجيل: Jan 2009
الدولة: المغرب
المشاركات: 13,664
Arrow يوسف بن عبد الله بن محمد بن عبد البر

علامة الغرب يوسف بن عبد الله بن محمد بن عبد البر

ابن عبد البر

الإمام العلامة ، حافظ المغرب ، شيخ الإسلام أبو عمر ، يوسف بن عبد الله بن محمد بن عبد البر بن عاصم النمري الأندلسي ، القرطبي ، المالكي ، صاحب التصانيف الفائقة .

مولده في سنة ثمان وستين وثلاثمائة في شهر ربيع الآخر . وقيل : في جمادى الأولى . فاختلفت الروايات في الشهر عنه .

وطلب العلم بعد التسعين وثلاثمائة ، وأدرك الكبار ، وطال عمره وعلا سنده ، وتكاثر عليه الطلبة ، وجمع وصنف ، ووثق وضعف ، وسارت بتصانيفه الركبان ، وخضع لعلمه علماء الزمان ، وفاته السماع من أبيه الإمام أبي محمد فإنه مات قديما في سنة ثمانين وثلاثمائة فكان فقيها عابدا متهجدا ، عاش خمسين سنة ، وكان قد تفقه على التجيبي وسمع من أحمد بن مطرف ، وأبي عمر بن حزم المؤرخ .

نعم ، وابنه صاحب الترجمة أبو عمر سمع من : أبي محمد عبد الله بن محمد بن عبد المؤمن سنن أبي داود ، بروايته عن ابن داسة وحدثه أيضا عن إسماعيل بن محمد الصفار ، وحدثه ب " الناسخ والمنسوخ " لأبي داود ، عن أبي بكر النجاد ، وناوله مسند أحمد بن حنبل بروايته عن القطيعي ، نعم ، وسمع من المعمر محمد بن عبد الملك بن ضيفون أحاديث الزعفراني بسماعه من ابن الأعرابي عنه ، وقرأ عليه تفسير محمد بن سنجر في مجلدات ، وقرأ على أبي القاسم عبد الوارث بن سفيان " موطأ " ابن وهب بروايته عن قاسم بن أصبغ ، عن ابن وضاح ، عن سحنون ، وغيره ، عنه . وسمع من سعيد بن نصر - مولى الناصر لدين الله - " الموطأ " وأحاديث وكيع ; يرويها عن قاسم بن أصبغ ، عن القصار ، عنه . وسمع منه في سنة تسعين وثلاثمائة كتاب " المشكل " لابن قتيبة ، وقرأ عليه " مسند " الحميدي وأشياء . وسمع من أبي عمر أحمد بن محمد بن أحمد بن الجسور " المدونة " . وسمع من خلف بن القاسم بن سهل الحافظ تصنيف عبد الله بن عبد الحكم ، وسمع من الحسين بن يعقوب البجاني . وقرأ على عبد الرحمن بن عبد الله بن خالد الوهراني " موطأ " ابن القاسم ، وقرأ على أبي عمر الطلمنكي أشياء ، وقرأ على الحافظ أبي الوليد بن الفرضي مسند مالك ، وسمع من يحيى بن عبد الرحمن بن وجه الجنة ، ومحمد بن رشيق المكتب وأبي المطرف عبد الرحمن بن مروان القنازعي ، وأحمد بن فتح بن الرسان ، وأبي عمر أحمد بن عبد الله بن محمد بن الباجي ، وأبي عمر أحمد بن عبد الملك بن المكوي ، وأحمد بن القاسم التاهرتي ، وعبد الله بن محمد بن أسد الجهني ، وأبي حفص عمر بن حسين بن نابل ، ومحمد بن خليفة الإمام ، وعدة .

حدث عنه : أبو محمد بن حزم ، وأبو العباس بن دلهاث الدلائي ، وأبو محمد بن أبي قحافة ، وأبو الحسن بن مفوز ، والحافظ أبو علي الغساني ، والحافظ أبو عبد الله الحميدي ، وأبو بحر سفيان بن العاص ، ومحمد بن فتوح الأنصاري ، وأبو داود سليمان بن أبي القاسم نجاح ، وأبو عمران موسى بن أبي تليد ، وطائفة سواهم . وقد أجاز له من ديار مصر أبو الفتح بن سيبخت صاحب البغوي ، وعبد الغني بن سعيد الحافظ ، وأجاز له من الحرم أبو الفتح عبيد الله السقطي ، وآخر من روى عنه بالإجازة علي بن عبد الله بن موهب الجذامي .

قال الحميدي أبو عمر فقيه حافظ مكثر ، عالم بالقراءات وبالخلاف ، وبعلوم الحديث والرجال ، قديم السماع ، يميل في الفقه إلى أقوال الشافعي .

وقال أبو علي الغساني : لم يكن أحد ببلدنا في الحديث مثل قاسم بن محمد ، وأحمد بن خالد الجباب . ثم قال أبو علي : ولم يكن ابن عبد البر بدونهما ، ولا متخلفا عنهما ، وكان من النمر بن قاسط ، طلب وتقدم ، ولزم أبا عمر أحمد بن عبد الملك الفقيه ، ولزم أبا الوليد بن الفرضي ، ودأب في طلب الحديث ، وافتن به ، وبرع براعة فاق بها من تقدمه من رجال الأندلس ، وكان مع تقدمه في علم الأثر وبصره بالفقه والمعاني له بسطة كبيرة في علم النسب والأخبار ، جلا عن وطنه ، فكان في الغرب مدة ، ثم تحول إلى شرق الأندلس ، فسكن دانية ، وبلنسية ، وشاطبة وبها توفي .

وذكر غير واحد أن أبا عمر ولي قضاء أشبونة مدة .

قلت : كان إماما دينا ، ثقة ، متقنا ، علامة ، متبحرا ، صاحب سنة واتباع ، وكان أولا أثريا ظاهريا فيما قيل ، ثم تحول مالكيا مع ميل بين إلى فقه الشافعي في مسائل ، ولا ينكر له ذلك ، فإنه ممن بلغ رتبة الأئمة المجتهدين ، ومن نظر في مصنفاته بان له منزلته من سعة العلم ، وقوة الفهم ، وسيلان الذهن ، وكل أحد يؤخذ من قوله ويترك إلا رسول الله -صلى الله عليه وسلم- ولكن إذا أخطأ إمام في اجتهاده ، لا ينبغي لنا أن ننسى محاسنه ، ونغطي معارفه ، بل نستغفر له ، ونعتذر عنه .

قال أبو القاسم بن بشكوال : ابن عبد البر إمام عصره ، وواحد دهره ، يكنى أبا عمر ، روى بقرطبة عن خلف بن القاسم ، وعبد الوارث بن سفيان ، وسعيد بن نصر ، وأبي محمد بن عبد المؤمن ، وأبي محمد بن أسد ، وجماعة يطول ذكرهم . وكتب إليه من المشرق السقطي ، والحافظ عبد الغني ، وابن سيبخت ، وأحمد بن نصر الداودي ، وأبو ذر الهروي ، وأبو محمد بن النحاس .

قال أبو علي بن سكرة : سمعت أبا الوليد الباجي يقول : لم يكن بالأندلس مثل أبي عمر بن عبد البر في الحديث ، وهو أحفظ أهل المغرب .

وقال أبو علي الغساني : ألف أبو عمر في " الموطأ " كتبا مفيدة ، منها : كتاب " التمهيد لما في الموطأ من المعاني والأسانيد " فرتبه على أسماء شيوخ مالك ، على حروف المعجم ، وهو كتاب لم يتقدمه أحد إلى مثله ، وهو سبعون جزءا .

قلت : هي أجزاء ضخمة جدا .

قال ابن حزم : لا أعلم في الكلام على فقه الحديث مثله فكيف أحسن منه ؟ .

ثم صنع كتاب " الاستذكار لمذهب علماء الأمصار فيما تضمنه الموطأ من معاني الرأي والآثار " شرح فيه " الموطأ " على وجهه ، وجمع كتابا جليلا مفيدا وهو " الاستيعاب في أسماء الصحابة " وله كتاب " جامع بيان العلم وفضله ، وما ينبغي في روايته وحمله " وغير ذلك من تواليفه .

وكان موفقا في التأليف ، معانا عليه ، ونفع الله بتواليفه ، وكان مع تقدمه في علم الأثر وبصره بالفقه ومعاني الحديث له بسطة كبيرة في علم النسب والخبر .

وذكر جماعة أن أبا عمر ولي قضاء الأشبونة وشنترين في مدة المظفر بن الأفطس .

ولأبي عمر كتاب " الكافي في مذهب مالك " . خمسة عشر مجلدا ، وكتاب " الاكتفاء في قراءة نافع وأبي عمرو " ، وكتاب " التقصي في اختصار الموطأ " وكتاب " الإنباه عن قبائل الرواة " وكتاب " الانتقاء لمذاهب الثلاثة العلماء مالك وأبي حنيفة والشافعي " وكتاب " البيان في تلاوة القرآن " وكتاب " الأجوبة الموعبة " وكتاب " الكنى " وكتاب " المغازي " وكتاب " القصد والأمم في نسب العرب والعجم " وكتاب " الشواهد في إثبات خبر الواحد " وكتاب " الإنصاف في أسماء الله " وكتاب " الفرائض " وكتاب " أشعار أبي العتاهية " وعاش خمسة وتسعين عاما .

قال أبو داود المقرئ : مات أبو عمر ليلة الجمعة سلخ ربيع الآخر ، سنة ثلاث وستين وأربعمائة واستكمل خمسا وتسعين سنة وخمسة أيام ، رحمه الله .

قلت : كان حافظ المغرب في زمانه .

وفيها مات حافظ المشرق أبو بكر الخطيب ومسند نيسابور أبو حامد أحمد بن الحسن الأزهري الشروطي عن تسع وثمانين سنة ، وشاعر الأندلس الوزير أبو الوليد أحمد بن عبد الله بن أحمد بن غالب بن زيدون المخزومي القرطبي ورئيس خراسان أبو علي حسان بن سعيد المخزومي المنيعي واقف الجامع المنيعي بنيسابور ، وشاعر القيروان أبو علي الحسن بن رشيق الأزدي ومسند هراة أبو عمر عبد الواحد بن أحمد المليحي ومسند بغداد أبو الغنائم محمد بن علي بن علي بن الدجاجي المحتسب ومسند مرو أبو بكر محمد بن أبي الهيثم عبد الصمد الترابي وله ست وتسعون سنة ، والمسند أبو علي محمد بن وشاح الزينبي مولاهم البغدادي .

وقيل : إن أبا عمر كان ينبسط إلى أبي محمد بن حزم ، ويؤانسه ، وعنه أخذ ابن حزم فن الحديث .

قال شيخنا أبو عبد الله بن أبي الفتح : كان أبو عمر أعلم من بالأندلس في السنن والآثار واختلاف علماء الأمصار .

قال : وكان في أول زمانه ظاهري المذهب مدة طويلة ، ثم رجع إلى القول بالقياس من غير تقليد أحد ، إلا أنه كان كثيرا ما يميل إلى مذهب الشافعي . كذا قال . وإنما المعروف أنه مالكي .

وقال الحميدي : أبو عمر فقيه حافظ ، مكثر ، عالم بالقراءات وبالخلاف وعلوم الحديث والرجال ، قديم السماع ، لم يخرج من الأندلس ، وكان يميل في الفقه إلى أقوال الشافعي .

قلت : وكان في أصول الديانة على مذهب السلف ، لم يدخل في علم الكلام ، بل قفا آثار مشايخه ، رحمهم الله .

أخبرنا أبو الحسين علي بن محمد الحافظ ، أخبرنا علي بن هبة الله الخطيب ، أخبرنا أبو القاسم الرعيني ، أخبرنا أبو الحسن بن هذيل ، أخبرنا أبو داود بن نجاح قال : أخبرنا أبو عمر بن عبد البر ، أخبرنا سعيد بن نصر ، حدثنا قاسم بن أصبغ ، حدثنا محمد بن وضاح ، حدثنا يحيى بن يحيى ، حدثنا مالك ، عن يحيى بن سعيد ، أخبرني عبادة بن الوليد بن عبادة ، عن أبيه ، عن جده قال : بايعنا رسول الله -صلى الله عليه وسلم- على السمع والطاعة في اليسر والعسر ، والمنشط والمكره ، وأن لا ننازع الأمر أهله ، وأن نقول -أو نقوم- بالحق حيثما كنا ، لا نخاف في الله لومة لائم .

وأخبرناه عاليا بدرجات إسماعيل بن عبد الرحمن أخبرنا عبد الله بن أحمد ، أخبرنا أبو الفضل المبارك بن المبارك السمسار بقراءتي سنة 561 ، أخبرنا أبو عبد الله بن طلحة ، أخبرنا عبد الواحد بن محمد ، حدثنا الحسين بن إسماعيل ، حدثنا أحمد بن إسماعيل المدني ، حدثنا مالك . فذكره .

أخرجه البخاري عن إسماعيل بن أبي أويس ، عن مالك . كتب إلي القاضي أبو المجد عبد الرحمن بن عمر العقيلي ، أخبرنا عمر بن علي بن قشام الحنفي بحلب ، أخبرنا الحافظ أبو محمد عبد الله بن محمد الأشيري أخبرنا أبو الحسن بن موهب ، أخبرنا يوسف بن عبد الله الحافظ ، أخبرنا خلف بن القاسم ، حدثنا الحسن بن رشيق ، حدثنا إسحاق بن إبراهيم بن يونس ، حدثنا محمد بن عبد الأعلى . حدثنا سلمة بن رجاء ، عن الوليد بن جميل ، عن القاسم ، عن أبي أمامة قال : قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم- : إن الله وملائكته ، وأهل السماوات والأرض ، حتى النملة في جحرها ، وحتى الحوت في البحر ، ليصلون على معلم الخير تفرد به الوليد ، وليس بمعتمد .

أنبأنا عدة ، عن أمثالهم ، عن أبي الفتح بن البطي ، عن محمد بن أبي نصر الحافظ ، عن ابن عبد البر ، حدثنا محمد بن عبد الملك ، حدثنا أبو سعيد بن الأعرابي ، حدثنا إبراهيم العبسي ، عن وكيع ، عن الأعمش قال : حدثنا أبو خالد الوالبي قال : كنا نجالس أصحاب النبي -صلى الله عليه وسلم- فيتناشدون الأشعار ، ويتذاكرون أيام الجاهلية .

قال ابن الأبار في " الأربعين " له : وفي " التمهيد " يقول مؤلفه :

سمير فؤادي مذ ثلاثون حجة

وصيقل ذهني والمفرج عن همي

بسطت لكم فيه كلام نبيكم

بما في معانيه من الفقه والعلم

وفيه من الآثار ما يقتدى به

إلى البر والتقوى وينهى عن الظلم

المصدر : سير أعلام النبلاء للحافظ الذهبى "18153-163"
__________________
زيارة صفحتي محاضرات ودروس قناة الأثر الفضائية
https://www.youtube.com/channel/UCjde0TI908CgIdptAC8cJog
رد مع اقتباس
  #114  
قديم 04-29-2009, 08:45 AM
ابو اميمة محمد74 ابو اميمة محمد74 غير متواجد حالياً
عضو مميز
 
تاريخ التسجيل: Jan 2009
الدولة: المغرب
المشاركات: 13,664
Arrow العلامة أحمد محمد شاكر رحمه الله تعالى

العلامة أحمد محمد شاكر

رحمه الله تعالى

مولده:

: ولد بعد فجر يوم الجمعة 29 جمادى الآخرة سنة 1309هـ الموافق 29 من يناير سنة 1892 ( وهي نفس السنة التي ولد فيها الشيخ: محمد حامد الفقي مؤسس الجماعة )، وكان مولده بدرب الإنسية ; قسم الدرب الأحمر ; بالقاهرة، وسماه أبوه ( أحمد شمس الأئمة، أبو الأشبال ).

هو أحمد بن محمد شاكر بن أحمد بن عبد القادر من آل أبي علياء، ينتهي نسبه إلى الحسين بن علي بن أبي طالب.( 1309 - 1377هـ 1892 - 1958م

والده: هو الإمام العلّامة الشيخ: محمد شاكر، شغل منصب وكيل الأزهر الشريف، وأبوه وأمه جميعًا من مديرية جرجا ((محافظة سوهاج)) بصعيد مصر.

; لما عين والده الشيخ محمد شاكر قاضيًا بقضاء السودان 1900م أخذه معه وأدخله كلية غورون، فبقي بها حتى عودة والده إلى الإسكندرية سنة 1904م، فالتحق بمعهد الإسكندرية.

وفي سنة 1327هـ الموافق 1909م عين والده الشيخ محمد شاكر وكيلًا لمشيخة الأزهر الشريف، فالتحق الشيخ: أحمد شاكر وأخوه (علي) بالأزهر، فاتصل بعلماء القاهرة ورجالها وعرف طريق دور الكتب العامة والمكتبات الموجودة في مساجدها.

وقد حضر في ذلك الوقت إلى القاهرة الأستاذ عبد الله بن إدريس السنوسي عالم المغرب ومحدثها، فتلقى عنه طائفة كبيرة من (( صحيح البخاري))، فأجازه هو وأخاه برواية البخاري. كما أخذ عن الشيخ محمد بن الأمين الشنقيطي كتاب (( بلوغ المرام)).

كما كان من شيوخه أيضًا الشيخ أحمد بن الشمس الشنقيطي (( عالم القبائل الملثمة))، وتلقى أيضًا عن الشيخ شاكر العراقي فأجازه، وأجاز أخاه عليًّا بجميع كتب السنة.

كما التقى بالقاهرة من علماء السنة الشيخ: طاهر الجزائري ((عالم سوريا))، والأستاذ محمد رشيد رضا (( صاحب المنار)).

حصل على شهادة العالمية بالأزهر سنة 1917م، فعين مدرسًا بمدرسة ماهر. ثم عين عضوًا بالمحكمة الشرعية العليا، وظل في سلك القضاء حتى أحيل إلى التقاعد سنة 1951م، عمل مشرفًا على التحرير بمجلة (( الهدي النبوي)) سنة 1370هـ، وكان يكتب بها مقالاً ثابتًا ب: (( اصدع بما تؤمر ; كلمة الحق))، وقد طبعته دار الكتب السلفية.

مكانته العلمية:

كان والده الشيخ: محمد شاكر هو صاحب الأثر الكبير في توجيه الشيخ أحمد شاكر إلى معرفة كتب الحديث منذ عام 1909م، فلما كانت سنة 1911م اهتم بقراءة (( مسند أحمد بن حنبل)) رحمه الله، وظل منذ ذلك التاريخ مشغولًا بدراسته حتى بدأ في طبع شرحه على (( المسند)) سنة 1365هـ الموافق 1946م، وقد بذل في تحقيقه أقصى ما يستطيع عالِم من جهد في الضبط والتحقيق والتنظيم، وعاجلته المنية دون أن يتمكن من مراجعته، ولم يقدر أحد أن يكمله على النمط الذي خطه الشيخ أحمد شاكر، فقد كان المقدر لفهارس (( المسند)) أن يكون المدار فيها على مسارب شتى من المعاني التفصيلية التحليلية الدقيقة، ولقد كان الشيخ أحمد شاكر كما يقول عنه المحقق الأستاذ عبد السلام محمد هارون: (( إمامًا يَعْسر التعريف بفضله كل العُسْر، ويقصر الصنع عن الوفاء له كل الوفاء)).

وقال عنه الشيخ محمود محمد شاكر: ( وهو أحد الأفذاذ القلائل الذين درسوا الحديث النبوي في زماننا دراسة وافية، قائمة على الأصول التي اشتهر بها أئمة هذا العلم في القرون الأولى، وكان له اجتهاد عُرف به في جرح الرجال وتعديلهم، أفضى به إلى مخالفة القدماء والمحدثين، ونصر رأيه بالأدلة البينة، فصار له مذهب معروف بين المشتغلين بهذا العلم على قلتهم ).

وكان لمعرفته بالسنة النبوية ودراستها أثر كبير في أحكامه، فقد تولى القضاء في مصر أكثر من ثلاثين سنة، وكان له فيها أحكام مشهورة في القضاء الشرعي، قضى فيها باجتهاده غير مقلد ولا متبع.

قُلْتُ: إذا كان الشيخ محمد حامد الفقي صاحب باع كبير في تفسير القرآن الكريم وتحقيق كتب شيخ الإسلام ابن تيمية، فإن رفيقه في محبة شيخ الإسلام ابن تيمية هو الشيخ أحمد شاكر، فقد كان صاحب اليد الطولى في تحقيق كتب السنة النبوية وغيرها، فأصبح بذلك العالم المحدث المفسر الفقيه اللغوي الأديب القاضي والصحفي، وقد قاما معًا بـإخراج (( تهذيب سنن أبي داود)).

تصانيفه العلمية والفقهية:

أما فضله العام في دنيا التأليف والتحقيق فقد يكفى أن نذكر جهوده في إخراج (1)-رسالة الشافعي (( كتاب الرسالة))،

(2)-(( مسند أحمد بن حنبل))، وقد طبعته دار المعارف ضمن سلسلة (( ذخائر العرب))،

(3)-و تحقق كتاب ((الشعر والشعراء لابن قتيبة))،

(4)- و(( لباب الأدب لأسامة بن منقذ))،

(5)-كتاب (( المعرب للجواليقي))،

(6)-ومن أظهر أعماله وأنفعها: شرحه المستفيض لكتاب الحافظ ابن كثير (( اختصار علوم الحديث)) في مجلد كبير،

ونجد له في مجال التفسير

(7)- (( عمدة التفسير)) تهذيبًا لتفسير ابن كثير، وقد أتم منه خمسة أجزاء.

(8)تفسير الطبرى

وفي مجال الفقه وأصوله

(9)- (( الأحكام)) لابن حزم،

(10)_ وجزأين من ((المحلى)) لابن حزم،

(11) (( العمدة في الأحكام)) للحافظ عبد الغني المقدسي،

وإنتاجه في هذا المجال لا يحيط به مقال، أما عن أهم ما ألفه رحمه اللَّه فهو كتاب :_

(12)_(( نظام الطلاق في الإسلام)) دل فيه على اجتهاده وعدم تعصبه لمذهب من المذاهب، وله فيه آراء أثارت ضجة عظيمة بين العلماء، لكنه لم يتراجع ودافع عن رأيه بالحجة والبرهان، كما طبعت له أخيرًا مكتبة السنة رسالتين هما

(13)_ (( الكتاب والسنة يجب أن يكونا مصدر القوانين))

(14)_(( كلمة الفصل في قتل مدمني الخمر)).

15- تحقيق تفسير الإمام معين الدين .

وأخيرًا فقد كان للشيخ أحمد شاكر قدرته العظيمة على ضبط الأصول الصحيحة، وكذا ضبط الاستنباط فيها ضبطًا لا يشوبه خطأ ويندر فيه الخلل.

فرحم الله هذا العالم المحقق، وبعث في هذه الأمة من يعوضها عن فقده، ويقوم بإتمام ما ابتدأه. إنه ولى ذلك والقادر عليه.

وفاته:

توفي رحمه اللَّه في السادسة بعد فجر يوم السبت الموافق 26 من ذي القعدة سنة 1377هـ، الموافق 14 من يونيه سنة 1958م
__________________
زيارة صفحتي محاضرات ودروس قناة الأثر الفضائية
https://www.youtube.com/channel/UCjde0TI908CgIdptAC8cJog
رد مع اقتباس
  #115  
قديم 04-29-2009, 08:47 AM
ابو اميمة محمد74 ابو اميمة محمد74 غير متواجد حالياً
عضو مميز
 
تاريخ التسجيل: Jan 2009
الدولة: المغرب
المشاركات: 13,664
Arrow

السيرة الذاتية لمعالي الشيخ صالح بن عبدالعزيز بن محمد آل الشيخ وزير الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد


- صالح بن عبدالعزيز بن محمد بن إبراهيم آل الشيخ .

- ولد في مدينة الرياض سنة 1378 هـ ، 1959 م ، ونشأ في بيت علم وصلاح ، فوالده الشيخ عبدالعزيز - رحمه الله تعالى - أحد العلماء المعروفين ، وجده سماحة الشيخ محمد بن إبراهيم - رحمه الله تعالى - من أبرز علماء العصر ومفتي المملكة العربية السعودية في زمانه .




سيرته العلمية :







أكمل مراحل تعليمه في الرياض ، والتحق بجامعة الملك سعود / كلية الهندسة ، ثم انتقل إلى جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية / كلية أصول الدين وتخرج بها .

كما درس على عدد من العلماء منهم : والده الشيخ عبدالعزيز بن محمد بن إبراهيم ، والشيخ عبدالعزيز بن مرشد ، والشيخ عبدالله بن عقيل ، والشيخ عبدالله بن غديان ، والشيخ صالح الأطرم ، والشيخ حماد الأنصاري ، والشيخ إسماعيل الأنصاري .

وقد نبغ في العلوم الشرعية منذ صغره ، والتزم الأخذ من أكابر العلماء ، مع اهتمامه بالبحث والاطلاع والتأليف .

منح إجازات علمية عالية من عدد من علماء المملكة العربية السعودية ، وتونس ، والمغرب ، وباكستان ، والهند .







تعليمه وتدريسه :







عمل بالسلك الأكاديمي في جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية / كلية أصول الدين ، حتى سنة 1416 هـ .

ناقش العديد من الرسائل العلمية ، وأشرف على بعضها .

وأضاف إلى ذلك تدريسه المستمر في المساجد لأنواع العلوم الشرعية ، وقد تميزت دروسه بالمنهجية ، وقوة المادة العلمية ، مع حرصه على مراعاة الجوانب التربوية .

له العديد من المحاضرات العلمية المتخصصة ، والتربوية ، والمنهجية ، واللقاءات التي يناقش فيها المسائل الشرعية والدعوية .

شارك في مؤتمرات وندوات متعددة الموضوعات ، داخل المملكة العربية السعودية وخارجها .







التأليف :


له العديد من المؤلفات والأعمال العلمية ، طُبع بعضها ، منها :






التكميل لما فات تخريجه من إرواء الغليل .

موسوعة الكتب الستة .

التمهيد في شرح كتاب التوحيد .

كتاب / خطاب إلى الغرب رؤية من السعودية ( إشراف ومراجعة ).







المناصب التي تولاها :





صدر الأمر الملكي الكريم بتعيينه نائبا لوزير الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد عام 1416 هـ .

صدر الأمر الملكي الكريم في عام 1420 هـ بتعيينه وزيرا للشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد .

عضو المجلس الأعلى للشؤون الإسلامية .

المشرف العام على مجمع الملك فهد لطباعة المصحف الشريف .

رئيس مجلس الأوقاف الأعلى .

رئيس مجلس الدعوة والإرشاد .

رئيس المجلس الأعلى للجمعيات الخيرية لتحفيظ القرآن الكريم .

رئيس الندوة العالمية للشباب الإسلامي .

رئيس المجلس التنفيذي لوزراء الأوقاف والشؤون الإسلامية .

عضو المجلس الإسلامي العالمي للدعوة والإغاثة .

عضو اللجنة العليا لسياسة التعليم .

رئيس لجنة وقف الأطفال المعوقين .

عضو عامل في الجمعية الفقهية السعودية .




منقول من موقع الإسلام الذي يشرف عليه الشيخ صالح آل الشيخ .

http://www.al-islam.com/arb/siteinfo...=Info00002.Htm
__________________
زيارة صفحتي محاضرات ودروس قناة الأثر الفضائية
https://www.youtube.com/channel/UCjde0TI908CgIdptAC8cJog
رد مع اقتباس
  #116  
قديم 04-29-2009, 08:49 AM
ابو اميمة محمد74 ابو اميمة محمد74 غير متواجد حالياً
عضو مميز
 
تاريخ التسجيل: Jan 2009
الدولة: المغرب
المشاركات: 13,664
Arrow الشيخ سعد بن ناصر بن عبد العزيز أبو حبيب الشثري


الشيخ سعد بن ناصر بن عبد العزيز أبو حبيب الشثري



البيانات الشخصية

الاسم: سعد بن ناصر بن عبد العزيز أبو حبيب الشثري

العمل: أستاذ مشارك بكلية الشريعة بالرياض جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية.

المؤهل: دكتوراه في أصول الفقه مع حفظ القرآن.

من المؤلفات المطبوعة:

1 - المسابقات في الشريعة الإسلامية

2- التقليد وأحكامه في الشريعة

3- عقد الإيجار المنتهي بالتمليك

4- القطع والظن عند الأصوليين

5- تقسيم الشريعة إلى أصول وفروع

6- قوادح الاستدلال بالإجماع

7- مختصر صحيح البخاري

8- التفريق بين الأصول والفروع

9- مقدمة في مقاصد الشريعة

10- عبادات الحج

11- شرح الورقات

12- أخلاقيات الطبيب المسلم

13- مفهوم الغذاء الحلال

14- حقيقة الإيمان وبدع الإرجاء في القديم والحديث

15- حكم زيارة أماكن السيرة

16- آراء الصوفية في أركان الإيمان

17- شرح المنظومة السعدية في القواعد الفقهية

18- القواعد الأصولية المتعلقة بالمسلم غير المجتهد

19- الطرق الشرعية لإنشاء المباني الحكومية

20- العلماء الذين لهم إسهام في الأصول والقواعد الفقهية (1300- 1375).

الكتب المحققة:

1- روضة الناظر لابن قدامة ومعه نزهة الخاطر العاطر لابن بدران

2- المطالب العالية لابن حجر

3- سنن ابن ماجه

4- مصنف ابن أبي شيبة

من البحوث العلمية المنشورة في المجلات العلمية:

1- المصلحة عند الحنابلة (مجلة البحوث الإسلامية (الإفتاء).

2- آراء الإمام ابن ماجه الأصولية (مجلة البحوث الإسلامية (الإفتاء).

3- الاستدلال بالقدر المشترك (مجلة جامعة الإمام).

4- آراء الإمام البخاري الأصولية (مجلة جامعة الإمام).

5- التخريج بين الأصول والفروع (مجلة البحوث الفقهية المعاصرة).

6- تطبيق القواعد الأصولية على حكم الإسراف في الماء (مجلة البحوث الفقهية المعاصرة).

7- مقاصد الشريعة ووسائلها في المحافظة على ضرورة العرض (مجلة البحوث الفقهية المعاصرة).

8- المؤلفون في القواعد الفقهية في القرن (14) (مجلة الدرعية).

9- العلماء الذين لهم إسهام في أصول الفقه (مجلة الدرعية).

10- قياس العكس (مجلة جامعة أم القرى).

11- القواعد الأصولية التي يمكن تطبيقها على بحوث الخلايا الجذرية (مجلة المجمع الفقهي بمكة).

من البحوث التي شارك بها في المؤتمرات:

1- مقاصد الشريعة في محاربات الشائعات (أكاديمية/ صنعاء).

2-القواعد الأصولية التي تهم العامي في الغرب (وزارة الشئون الإسلامية/ أدنبرة).

3- استنباط أحكام الجرائم الحديثة (أكاديمية نايف/ الرياض).

4- الرعاية الشرعية للسجناء (إدارة السجون).

5- أخلاقيات الطبيب المسلم (المستشفى العسكري بالرياض).

6- القواعد الفقهية المتعلقة ببحوث الخلايا الجذرية (مدينة الملك عبد العزيز).

7- الضوابط الشرعية لبحوث الجينات والاستنساخ (مستشفى الملك فيصل التخصصي/ الرياض).

8- معالجة العقم بالاستنساخ (وزارة الصحة/ جدة).

9- تغيير جنس الجنين وأثر الصبغات الوراثية في ذلك (وزارة الصحة/ جدة).

10- التقنية الحيوية: مشروعيتها وضوابطها الشرعية (مستشفى الملك فيصل التخصصي/ جدة).

التعاون وعضوية اللجان:

1- عضو اللجنة التحضيرية للمجلس الأعلى للشئون الإسلامية

2- عضو اللجنة الفنية والطلابية للمعاهد العلمية

3- عضو لجنة البحوث الشرعية والاقتصادية بجامعة الإمام

4- عضو مجلس إدارة مؤسسة الحرمين الخيرية

5- عضو اللجنة العلمية بجهاز الإرشاد والتوجيه

6- متعاون مع وزارة الشئون الإسلامية في البرامج الدعوية

7- متعاون مع وزارة الثقافة والإعلام في إعداد بعض البرامج

8- مستشار في مدينة الملك عبد العزيز للعلوم والتقنية

9- خطيب جمعة بمدينة الرياض

بقية الأعمال العلمية:

1- لتدريس بجامعة الإمام لمقررات (أصول الفقه – مقاصد الشريعة – القواعد الفقهية) في كليات الشريعة وأصول الدين والدعوة.

2- الإشراف على الرسائل العلمية ومناقشتها.

3- المشاركة في إلقاء الدروس والمحاضرات العامة والدورات التدريبية

4- تحكيم البحوث العلمية للمؤتمرات والمجلات العلمية
__________________
زيارة صفحتي محاضرات ودروس قناة الأثر الفضائية
https://www.youtube.com/channel/UCjde0TI908CgIdptAC8cJog
رد مع اقتباس
  #117  
قديم 04-29-2009, 08:50 AM
ابو اميمة محمد74 ابو اميمة محمد74 غير متواجد حالياً
عضو مميز
 
تاريخ التسجيل: Jan 2009
الدولة: المغرب
المشاركات: 13,664
Arrow الشيخ حماد محمد الأنصاري (1343 - 1418 هجري)

الشيخ حماد محمد الأنصاري (1343 - 1418 هجري)

هو الشيخ حماد بن محمد الأنصاري الخزرجي السعدي - نسبة إلى سعد بن عبادة - الصحابي الجليل - , ولد سنة 1343 هـ ببلدة يقال لها ( تاد مكة ) في مالي بأفريقيا . كانت علامات النجابة باديةُ عليه منذ الصغر , محباً للعلم , حيث نشأ عند عمه الملقب بالبحر لسعة علمه ودقة فهمه , حيث حفظ القرآن مبكراً وعمره ثمان سنوات , وعلوم الآلة , وكذلك الحديث , والكثير من المتون والمنظومات قبل سن الرشد , فقد كان يحفظ ( الملحة ) للحريري , و( الكافية والالفية ) لابن مالك , و ( الالفية ) للسيوطي , و( جمع الجوامع ) للسبكي , والمعلقات السبع وقصائد العرب ,,, وغيرها .

خرج من بلده , مهاجراً بسبب الإستعمار الفرنسي . وكان عمره إحدى وعشرون سنة , فتوجه إلى الحرمين , فلما حط رحاله في الحرم المكي , أخذ ينهل من العلم في حلقات المسجد الحرام , وكان من شيوخه فيها , الشيخ حامد الفقي , والشيخ عبدالله المشاط , والشيخ محمد أمين الحلبي …. وما لبث حتى أذن له الشيخ عبدالله بن حسن آل الشيخ بالتدريس في حلقات الحرم المكي . ثم انتقل رحمه الله إلى المدينة المنورة , والتحق بدار العلوم , ودَرَسَ على عدد من العلماء فيها , منهم : محمد الحافظ , وعمر بري , وعبده خديع , وغيرهم … ثم رجع إلى مكة , وفي موسم الحج , حصل لقاء مع الشيخ عبداللطيف بن ابراهيم والشيخ محمد بن ابراهيم آل الشيخ , فأشارا عليه بالذهاب إلى الرياض , فذهب , وأصبح يُدَرِّس في كلية الشريعة , ثم انتقل إلى معهد إمام الدعوة العلمي , ثم عاد إلى الكلية , ثم نُقل إلى الجامعة الاسلامية بالمدينة . وقد اشتهر رحمه الله بحبه للعلم وطلابه , حيث كان يقضي غالب وقته في المذاكرة معهم , وكان مقصد الكثير من العلماء وطلاب العلم في بيته العامر بالمدينة المورة , حيث يجدون عنده بغيتهم , وكانت مكتبته مشهورة لدى طلاب العلم باحتوائها على المراجع والمصنفات في شتى فنون الشريعة , وكان ييسر لهم ما يريدون من الكتب بتصويره لهم , وكن رحمه الله يهتم بجمع المخطوطات خصوصاً في علم الحديث , وقد كان له الفضل بعد الله في طباعة الكثير من كتب الحديث وإخراجها لطلاب العلم , ويقدر عدد الكتب في مكتبته بأكثر من ثلاثة آلاف مجلد أغلبها في علم الحديث .

هذا وقد تتلمذ على يديه - رحمه الله - جمع غفير من طلاب العلم والمشايخ , ونذكر منهم : ( الشيخ عبدالله بن جبرين , الشيخ بكر أبو زيد , والشيخ ربيع بن هادي , والشيخ صالح العبود , والشيخ صالح آل الشيخ , والشيخ علي الفقيهي , والشيخ صالح السحيمي , والشيخ عطية سالم ( قرأ عليه في النحو ) , والشيخ محمد بن ناصر العجمي من الكويت , والشيخ عبدالرزاق البدر , والشيخ عمر فلاته , وغيرهم من كبار طلاب العلم .....

وقد ترك رحمه الله إرثاً عظيماً من المؤلفات في فنون مختلفة , فمنها : في النحو ( الأجوبة الوفية عن أسئلة الألفية ) وفي العقيدة , كتاب ( أبو الحسن الأشعري وعقيدته ) ومنها في الفقه ( تحفة السائل عن صوم المرضع والحامل ) وفي الحديث ( إتحاف ذوي الرسوخ بمن دلس من الشيوخ ) وكتاب ( سبيل الرشد في تخريج أحاديث بداية ابن رشد ) والكثير من المؤلفات النفيسة التي يحرص طلاب العلم على اقتنائها والإفادة منها , وقد شارك رحمه الله في جمع فتاوى شيخ الإسلام ابن تيمية مع ابن قاسم رحمه الله .

هذا وقد توفي الشيخ حماد رحمه الله في يوم الاربعاء 21 6 1418هـ بعد مرض لازمه عدة أشهر , وصُلّيَ عليه في المسجد النبوي الشريف بعد صلاة العصر , وأم المصلين الشيخ عبدالباري الثبيتي , وشيَّعه جمع غفير لا يُحصون من طلبة العلم والمشايخ .

فرحمه الله رحمةً واسعة وأسكنه فسيح جناته , وجمعنا به في مقعد صدق عنده سبحانه إنه جواد كريم , والله أعلم , وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم .

منقول
__________________
زيارة صفحتي محاضرات ودروس قناة الأثر الفضائية
https://www.youtube.com/channel/UCjde0TI908CgIdptAC8cJog
رد مع اقتباس
  #118  
قديم 04-29-2009, 08:53 AM
ابو اميمة محمد74 ابو اميمة محمد74 غير متواجد حالياً
عضو مميز
 
تاريخ التسجيل: Jan 2009
الدولة: المغرب
المشاركات: 13,664
Arrow محمد بن إسحاق بن خزيمة (223-311 هـ)

مـن أعــلام المحـدثـين

محمد بن إسحاق بن خزيمة (223-311 هـ)



بقلم الشيخ: عبد المحسن بن حمد العبادالبدر

(حفظه الله تعالى)

المدرس في كلية الشريعة بالجامعة الإسلامية سابقا

نسبه :

هو محمد بن إسحاق بن خزيمة بن المغيرة بن صالح بن بكر وقد اشتهر بالنسبة إلى جده خزيمة ولهذا يعرف بابن خزيمة.

كنيته ونسبته ولقبه:

كنيته أبو بكر ولقبه إمام الأئمة ووطنه نيسابور فيقال له النيسابوري، ويقال له السلمي نسبة إلى قبيلة ونسبته إليهم ولاء كما في البداية والنهاية لابن كثير وطبقات الفقهاء لأبي إسحاق الشيرازي.

رحلته في طلب الحديث:

سمع الحديث ببلده وهو صغير ثم رحل إلى العراق والشام والحجاز ومصر فسمع الحديث وأسمعه.

ممن روى عنهم:

روى عن أئمة كثيرين فروى عن أحمد بن منيع ومحمد بن رافع وعلي بن حجر ومحمد بن بشار ومحمد بن المثنى ومحمد بن إسماعيل البخاري ومحمد بن يحيى الذهلي وأحمد بن سيار المروزي ومحمود ابن غيلان ومحمد بن أبان المستملي وإسحاق بن موسى الخطمي وعتبة بن عبد الله اليحمدي وبشر بن معاذ وأبي كريب ويونس بن عبد الأعلى ونصر بن علي الجهضمي وعلي بن خشرم وغيرهم.

ممن رووا عنه :

روى عنه البخاري ومسلم في غير الصحيحين ومحمد بن عبد الله بن عبد الحكم وأبو عمرو أحمد بن المبارك المستملي وإبراهيم بن أبي طالب وهؤلاء أكبر منه وروى عنه يحي بن محمد بن صاعد وأبو علي النيسابوري وإسحاق بن سعد النسوي وأبو عمرو بن حمدان وأبو حامد أحمد بن محمد بن بالويه وأبو بكر أحمد بن مهران المقري ومحمد بن أحمد بن علي بن نصر المعدل وحفيده محمد بن الفضل ابن محمد بن إسحاق وأبو حاتم بن حبان البستي وأبو القاسم الطبراني وأبو أحمد عبد الله بن عدي الجرجاني وغيرهم.

من خرج حديثه:

خرج حديثه البخاري ومسلم في غير الصحيحين وتأخرت وفاته عن مسلم بخمسين سنة وروايتهما عنه من رواية الأكابر عن الأصاغر وقد روى عنه حفيده محمد بن الفضل، وتوفي سنة سبع وثمانين وثلاثمائة وبين وفاته ووفاة الإمام البخاري مائة وسبع وعشرون سنة فهو مثال للسابق واللاحق.

ثناء الأئمة عليه:

أثنى عليه أهل زمانه ومن بعدهم وذكروه بالجميل عقيدة وعلماً وعملاً قال أبو عثمان الزاهد: "إن الله ليدفع البلاء عن أهل نيسابور بابن خزيمة" وقال حفيده محمد بن الفضل: "كان جدي لا يدخر شيئاً بل ينفقه على أهل العلم ولا يعرف الشح ولا يميز بين العشرة والعشرين". وقال أبو علي النيسابوري: "لم أرَ مثل ابن خزيمة". وقال أبو أحمد حسنك عن ابن خزيمة قال: "ما كتبت سواداً في بياض إلا وأنا أعرفه". وقال أبو علي النيسابوري: "كان ابن خزيمة يحفظ الفقهيات من حديثه كما يحفظ القارئ السورة". وقال أبو حاتم ابن حبان: "ما رأيت على وجه الأرض من يحسن صناعة السنن ويحفظ ألفاظها الصحاح وزياداتها حتى كأن السنن بين عينيه إلا محمد بن إسحاق بن خزيمة فقط". وقال الدارقطني: "كان ابن خزيمة إماماً ثبتاً معدوم النظير". وقال أبو العباس ابن سريج وذكر له ابن خزيمة فقال: "يستخرج النكت من حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم بالمنقاش". وقال ابن أبي حاتم - وقد سئل عن ابن خزيمة- ويحكم "هو يسأل عنا ولا يُسأل عنه هو إمام يُقتدى به" وقال: "هو ثقة صدوق". وقال الذهبي في التذكرة: "الحافظ الكبير إمام الأئمة شيخ الإسلام" وقال: "روى وجود وصنف واشتهر اسمه وانتهت إليه الإمامة والحفظ في عصره بخراسان" وقال: "هذا الإمام كان فريد عصره"، وقال ابن حبان: "لم نرَ مثله في حفظ الإسناد والمتن" وقال أبو إسحاق الشيرازي: "وكان يقال له إمام الأئمة وجمع بين الفقه والحديث"، وحكى عنه أبو بكر النقاش أنه قال: "ما قلدت أحداً في مسألة منذ بلغت ست عشرة سنة". وقال أبو زكريا العنبري سمعت ابن خزيمة يقول: "ليس مع رسول الله صلى الله عليه وسلم قول إذا صح الخبر" وقال شيخه الربيع: "استفدنا من ابن خزيمة أكثر مما استفاد منا". وقال ابن كثير في البداية والنهاية: "كان بحراً من بحور العلم طاف البلاد ورحل إلى الآفاق في الحديث وطلب العلم".

آثاره :

قال الحافظ الذهبي في العبر: "الحافظ صاحب التصانيف" وقال الحافظ ابن كثير في البداية والنهاية: "كتب الكثير وصنف وجمع وكتابه الصحيح من أنفع الكتب وأجلها"، وقال أبو عبد الله الحاكم في كتابه معرفة علوم الحديث ص104: "فضائل هذا الإمام ومصنفاته تزيد على مائة وأربعين كتاباً سوى المسائل والمسائل المصنفة أكثر من مائة جزء فإن فقه حديث بريرة ثلاثة أجزاء ومسألة الحج خمسة أجزاء" انتهى.. وإن مما يؤسف له أن هذه المؤلفات الكثيرة لا وجود لها في الوقت الحاضر بل ولا للقليل منها والذي حظيت به المكتبة الإسلامية منها كتاب التوحيد الذي طبع من قبل وجزء من الصحيح عثر عليه الدكتور محمد مصطفى الأعظمي في مكتبة أحد الثالث باستانبول مسجل تحت رقم 348 عدد أوراقه 301 ورقة وقد شرع المكتب الإسلامي ببيروت بطباعته وصدر منه جزءان وكتابه الصحيح يلي في الدرجة صحيح مسلم فهو أجل الكتب المصنفة في الصحيح بعد الصحيحين ولهذا يعتبر العثور عليه كسباً كبيراً للمكتبة الإسلامية.

وفاته:

توفي أبو بكر ابن خزيمة في اليوم الثاني من شهر ذي القعدة سنة إحدى عشرة وثلاثمائة أرخ وفاته بهذا الذهبي في التذكرة والعراقي في مقدمة طرح التثريب. قال الذهبي: "وهو في تسع وثمانين سنة" وقال: "ولد سنة ثلاث وعشرين ومائتين" وقال أبو إسحاق الشيرازي في طبقات الفقهاء: "مات سنة اثنتي عشرة وثلاثمائة" وقد أرخ وفاته في سنة إحدى عشرة وثلاثمائة أيضاً: الذهبي في العبر، وابن كثير في البداية والنهاية وابن العماد في شذرات الذهب وابن السبكي في طبقات الشافعية.

ممن ترجم له:

1- الذهبي في العبر 2/149 وفي تذكرة الحفاظ 2/287.

2- وابن كثير في البداية والنهاية 11/149.

3- وأبو إسحاق الشيرازي في طبقات الفقهاء 105.

4- وابن السبكي في طبقات الشافعية 2/130.

5- وابن أبي حاتم في الجرح والتعديل 2/3/196.

6- وابن العماد في شذرات الذهب 2/262.

7- والعراقي في طرح التثريب 1/96.

8- وعمر رضا كحالة في معجم المؤلفين 9/39.

9- وصديق حسن خان في التاج المكلل 297.

تم النقل من مجلة الجامعة الإسلامية بالمدينة المنورة، العدد 23 المقال رقم 2.
__________________
زيارة صفحتي محاضرات ودروس قناة الأثر الفضائية
https://www.youtube.com/channel/UCjde0TI908CgIdptAC8cJog
رد مع اقتباس
  #119  
قديم 04-29-2009, 08:55 AM
ابو اميمة محمد74 ابو اميمة محمد74 غير متواجد حالياً
عضو مميز
 
تاريخ التسجيل: Jan 2009
الدولة: المغرب
المشاركات: 13,664
Arrow أبو حاتم الرازي (195-277 هـ)


مـن أعــلام المحـدثـين

أبو حاتم الرازي (195-277 هـ)



بقلم الشيخ:

عبد المحسن بن حمد العباد البدر

(حفظه الله تعالى)

المدرس في كلية الشريعة بالجامعة الإسلامية سابقاً

نسبه:

هو محمد بن إدريس بن المنذر بن داود بن مهران.

كنيته:



يكنى أبا حاتم وقد اشتهر بهذه الكنية.

نسبته:



يقال له الرازي نسبة إلى وطنه الري بزيادة زاي، وأصله من أصبهان, ومن أجل ذلك ترجم له أبونعيم في كتابه أخبار أصبهان، ويقال له الغطفاني، ويقال الحنظلي، وحنظلة بطن من غطفان، ونسبته إليهم نسبة ولاء كما في الخلاصة للخزرجي، وقال ابنه عبد الرحمن كما في اللباب: "نحن من موالي تميم بن حنظلة الغطفاني من غطفان"، وقال ابن الأثير: "وأما أبو حاتم محمد بن إدريس الحنظلي فمنسوب إلى درب بالري يقال له: درب حنظلة".

رحلته في طلب الحديث:

بدأ كتابة الحديث سنة تسع ومائتين أي وعمره أربع عشرة سنة، ورحل في طلبه وهو صغير، فرحل إلى الكوفة والبصرة وبغداد ودمشق وحمص، ورحل إلى مصر وبقي في الرحلة زمانا, وحصل له في ذلك أمور عجيبة قال ابنه: سمعت أبي يقول: "أول سنة خرجت في طلب الحديث أقمت سبع سنين أحصيت ما مشيت على قدمي زيادة على ألف فرسخ ثم تركت العدد بعد ذلك، وخرجت من البحرين إلى مصر ماشيا، ثم إلى الرملة ماشيا، ثم إلى دمشق ثم إلى أنطاكية ثم إلى طرسوس ثم رجعت إلى حمص ثم منها إلى الرقة ثم ركبت إلى العراق كل ذلك وأنا ابن عشرين سنة، وقال: بقيت بالبصرة سنة أربع عشرة أي ومائتين فبعت ثيابي حتى نفدت، وجعت يومين فأعلمت رفيقي فقال: معي دينار فأعطاني نصفه، وطلعنا مرة من البحر وقد فرغ زادنا فمشينا ثلاثة أيام لا نأكل شيئا …" إلى آخر القصة، وهي مذكورة في طبقات الشافعية وتذكرة الحفاظ وغيرهما.

ممن روى عنهم:



روى عن محمد بن عبد الله الأنصاري وعثمان بن الهيثم وعفان بن مسلم وأبي نعيم عبيد الله بن موسى وآدم بن أبي إياس وأبي اليمان وسعيد بن أبي مريم وأبي مسهر وغيرهم.

ممن رووا عنه :



روى عنه أبو داود والنسائي وابن ماجة وابنه عبد الرحمن، وروى عنه عبدة بن سليمان المروزي والربيع بن سليمان المرادي ويونس بن عبد الأعلى ومحمد بن عوف الطائي وهم من شيوخه، ورفيقه وابن خالته أبو زرعة الرازي ومحمد بن هارون الروياني وأبو عوانة الإسفرائيني وابن أبي الدنيا وأبو زرعة الدمشقي وأبو عمرو بن حكيم وغيرهم.

من خرج حديثه:

خرج حديثه أبو داود والنسائي وابن ماجة، وقد رمز لإخراجهم حديثه في سننهم الحافظ في تهذيب التهذيب وتقريبه والخزرجي في الخلاصة، وذكر الحافظ في تهذيب التهذيب أن ابن ماجة روى عنه في التفسير، وقد روى البخاري في الصحيح في باب المحصر عن محمد غير منسوب عن يحي بن صالح, وفي آخر تفسير سورة البقرة عن محمد غير منسوب عن النفيلي ويحتمل أن يكون هو أبا حاتم الرازي كما في فتح الباري 4/7 و 8/206 وقال ابن السبكي في طبقات الشافعية: "وقيل إن البخاري وابن ماجة رويا عنه ولم يثبت ذلك".

ثناء الأئمة عليه:



قال أبو بكر الخلال: "أبو حاتم إمام في الحديث"، وقال ابن خراش: "كان من أهل الأمانة والمعرفة"، وقال النسائي: "ثقة"، وقال أبو نعيم: "إمام في الحفظ والفهم"، وقال اللالكائي: "كان إماما عالما بالحديث حافظا متقنا ثبتا"، وقال ابن أبي حاتم: "سمعت موسى بن إسحاق القاضي يقول: ما رأيت أحفظ من والدك، قلت له فرأيت أبا زرعة؟ قال لا، قال: وسمعت يونس بن عبد الأعلى يقول: أبو زرعة وأبو حاتم إماما خراسان ودعا لهما وقال: بقاؤهما صلاح للمسلمين"، وقال الخطيب: "كان أحد الأئمة الحفاظ الأثبات مشهورا بالعلم مذكورا بالفضل"، وقال ابن أبي حاتم: "سمعت أبي يقول: قلت على باب أبي الوليد الطيالسي: من أغرب عليّ حديثا غريبا مسندا صحيحالم أسمع به فله عليّ درهم يتصدق به وهناك حلق من الخلق أبو زرعة فمن دونه وإنما كان مرادي أن أستخرج منها ما ليس عندي، فما تهيأ لأحد منهم أن يغرب عليّ حديثا"، وقال أحمد بن سلمة النيسابوري: "ما رأيت بعد إسحاق ومحمد بن يحي أحفظ للحديث ولا أعلم بمعانيه من أبي حاتم"، وقال عثمان بن خرزاذ: "أحفظ من رأيت أربعة: إبراهيم بن عرعرة ومحمد بن المنهال الضرير وأبو زرعة وأبو حاتم".

وقال أبو حاتم: "قدم محمد بن يحي النيسابوري الري فألقيت عليه ثلاثة عشر حديثا من حديث الزهري فلم يعرف منها إلا ثلاثة"، قال الحافظ ابن حجر: "وهذا يدل على حفظ عظيم فإن الذهلي شهد له مشايخه وأهل عصره بالتبحر في معرفة حديث الزهري ومع ذلك فأغرب عليه أبو حاتم"، وقال في تقريب التهذيب: "أحد الحفاظ"، وقال ابن كثير في البداية والنهاية: "أحد الأئمة الحفاظ الأثبات العارفين بعلل الحديث والجرح والتعديل"، وقال الذهبي في العبر: "حافظ المشرق", وقال: "وكان بارع الحفظ واسع الرحلة من أوعية العلم", وقال: "كان جاريا في مضمار البخاري وأبي زرعة الرازي"، وقال في تذكرة الحفاظ: "الإمام الحافظ الكبير أحد الأعلام"، وقال ابن ناصر الدين -كما في شذرات الذهب لابن العماد-: "كان في مضمار البخاري وأبي زرعة جاريا, وبمعاني الحديث عالما, وفي الحفظ غالبا, وأثنى عليه خلق من المحدثين"، وقال الحافظ في تهذيب التهذيب: "وقال مسلمة في الصلة: كان ثقة وكان شيعيا مفرطا وحديثه مستقيم"، قال الحافظ: "ولم أر من نسبه إلى التشيع سوى هذا الرجل، نعم ذكر السليماني ابنه عبد الرحمن من الشيعة الذين كانوا يُقدّمون عليا على عثمان كالأعمش وعبد الرزاق, فلعله تلقف ذلك من أبيه, وكان ابن خزيمة يرى ذلك أيضا مع جلالته.

آثاره:

يوجد في المكتبة الظاهرية بدمشق ( من كتاب الزهد عنه) مخطوطا في المجموعة رقم 28، وفي معهد المخطوطات بالقاهرة: الضعفاء والكذابون والمتركون من أصحاب الحديث عن أبي زرعة وأبي حاتم الرازيين مما سألهم عنه وجمعه وألفه أبو عثمان سعيد بن عمرو بن عمار البرذعي المتوفى سنة 292هـ رقم 719 فهرس قسم التاريخ، وفي معجم المؤلفين 9/35 من آثاره: تفسير القرآن، الجامع في الفقه، الزينة، وطبقات التابعين.

وفاته:

توفي أبو حاتم الرازي رحمه الله سنة سبع وسبعين ومائتين، قال الحافظ في تهذيب التهذيب "قال ابن المنادى وغير واحد: مات في شعبان سنة سبع وسبعين ومائتين، وقال ابن يونس في تاريخه مات سنة تسع وسبعين ومائتين، قال الحافظ: والأول أصح"، ثم قال: "وكان مولده سنة خمس وتسعين ومائة"، وقال الذهبي في التذكرة: "توفي أبو حاتم سنة سبع وسبعين أي ومائتين وله اثنتان وثمانون سنة" انتهى، وروى الخطيب بإسناده إلى أحمد بن محمود ابن صبيح أنه قال: "سنة سبع وسبعين ومائتين فيها مات أبو حاتم الرازي بالري".

ممن ترجم له:



1- ابن القيسراني في الجمع بين رجال الصحيحين 467.

2- والذهبي في العبر 2/58. وفي تذكرة الحفاظ 2/146.

3- وابن حجر في تهذيب التهذيب 9/31. وفي التقريب 2/143.

4- والخزرجي في خلاصة تذهيب الكمال 278.

5- وابن كثير في البداية والنهاية 11/59.

6- والخطيب البغدادي في تاريخ بغداد 2/73.

7- والعليمي في المنهج الأحمد 1/183.

8- وابن العماد في شذرات الذهب 2/171.

9- وابن أبي يعلى في طبقات الحنابلة 1/284.

10- وابن السبكي في طبقات الشافعية 1/299.

11- وابنه عبد الرحمن في مقدمة الجرح والتعديل 349.

12- وأبو نعيم في أخبار أصبهان 2/201.

13- وعمر رضا كحالة في معجم المؤلفين 9/35.

نشر بمجلة الجامعة الإسلامية بالمدينة المنورة،

العدد 19 المقال رقم 5، ص 51-55، محرم 1393هـ
__________________
زيارة صفحتي محاضرات ودروس قناة الأثر الفضائية
https://www.youtube.com/channel/UCjde0TI908CgIdptAC8cJog
رد مع اقتباس
  #120  
قديم 04-29-2009, 08:56 AM
ابو اميمة محمد74 ابو اميمة محمد74 غير متواجد حالياً
عضو مميز
 
تاريخ التسجيل: Jan 2009
الدولة: المغرب
المشاركات: 13,664
Arrow لشيخ الدكتور محمد بن خليل حسن هراس رحمه الله

هو الإمام الكبير ناصر السنة و قامع البدعةالشيخ الدكتور محمد بن خليل حسن هراس رحمه الله

ولد رحمه الله عام 1915 م في بلدة الشين، مركز قطور، محافظة الغربية ثم بذأ تعليمه في الأزهر الشريف عام 1926م ثم تخرج من كلية أصول الدين عام 1940م و كان موضوع السالة (ابن تيمية السلفي) ثم شغل وظيفة أستاد بكلية أصول الين ثم طلبه سماحة العلامة غبد العزيز بن عبد الله بن باز لكي يدرس العقيدة الإسلامية بمكة المكرمة فشغل منصب رئيس قسم العقيدة الإسلامية بكلية الشريعة بجامعة أمالقرى (و قد أنشأ هذا القسم من أجل أن يشغله رحمه الله).

كان رحمه الله سلفي العقيدة شديد التمسك بها و ناصر لها كما كان رحمه الله شوكة في حلوق المبتدعةن قال عنه فضيلة الشيخ محمد رشاد الشافعي : (كان يلاقي رحمه الله من عنت الجبارين و كيد المبتدعين و زندقة الملحدين ما لا يطقه إلا الصابرون و الحتسبون) حيث ظل رحمه الله طوال حياته مدافعا عن الحديث الشريف الصحيح من اعتداءات منكري السنة فكان رحمه الله اول من رذ عليهم كيدهم فتعرض رحمه الله لمحاولات عديدة للقتل من متشددي الصوفية و منكري السنة و لكن الله أعلم بمكائدهم فنجاه الله حتى يكون شوكة في حلوقهم و قد ركز رحمه الله على كتابة كتب العقيدة مثل الصفات الإلهية عند ابن تيمية - شرح العقيدة الوسطية - ابن تيمية السلفي و قد حصل الباحث موسى واصل السلمي على درجة الماجستير من كلية الدعوة و اصول الدين بجامعة أم القرىبمكة المكرمة على درجة الماجستير في العقيدة و كان موضعه : الشيخ خليل هراس و جهوده في تقرير عقيدة السلف و كان اختياره للهراس - رحمه الله - كما يقول الباحث "لاتصاف مؤلفات الشيخ بغزارة العلم، و وضوح الأسلوب و الفهم الدقيق لما عليه المخالفون لعقيدة السلف - كما تقدم - مما يجعل القيام لإبراز هذه الجهود فيه خير عظيم و نفع عميم"

و قد انته الباحث إلى أن الشيخ الهراس :

* تميز بقوة الإستدلال بنصوص الكتاب و السنة مما يدل على رسوخه و تمكنه في العلم.

* تمسك الشيخ الهراس - رحمه الله - الشديد بالكتاب و السنة، و الرد اليهما و تحكيمهما في جميع الأمور.

* اهتمام الشيخ الهراس - رحمه الله - بالأصول التي بنى المتكلمون عليها مذاهبهم في الاعتقاد و هي طريقة مفيدة جدا في معرفة الحق.

مكانته العلمية

كان رحمه الله على قدر كبير من التميز في دراسة العقيدة السلفية و ملما إلماما دقيقا بفكر الفرق الضالة المختلفة و كان رحمه الله له القدرة على أن يتكلم في موضوعات تحسبها لأول و هلة أنها من أعقاد قضايا الاعتقاد و لكن الشيخ رحمه الله كان لهالقدرة على ان يجلي غامض الأمور و كان من معارفه و ممن كانوا رفقاء له و كانو يقدروه حق قدره و يعرفون مكانته العلميةجماعة من كبار العلماء من أمثال سماحة الشيخ عبد العزيز بن باز رحمه الله الذي الح على طلب إعارته للتدريس بمكة المكرمة و ذلك بعد معارضة الأزهر لذلك غير أن الملك فيضل رحمه الله طلب و ألح في طلبه و بقى في هذا المنصب حتى توفاه الله و كان من عارفيه أيضا الشيخ العلامة عبد الرزاق عفيفي رحمه الله و فضيلة الشيخ عبد الرحمان الوكيل رئيس قسم العقيدة الإسلامية بجامعة أم القرى و فضيلة الإمام محمد حامد الفقي و غيرهم كثير.

توفى رحمه الله في شهر سبتمبر عام 1975م بعد حياة حافلة بالعطاء حيث كان له نشاط ملحوظ في العام الذي توفي فغيه حيث القى عدة محاضرات في طنطا و المحلة الكبرى و المركزالعام لأنصار السنة و كانت آخر خطبة له بعنوان التوحبد و أهمية العودة إليه.

توفي رحمه الله بعدها مباشرة بعد أن خدم كتاب الله و سنة رسوله و صدق رسول الله صلى ااه عليه و سلم حيث قال " إن الله لا يقبض العلم انتزاعا ينزعه بنزعه من قلوب الرجال إنما يقبض العلم بموت العلماء"

متفق عليه.

بقلم احد تلاميده : فضيلة الشيخ عبد الفتاح سلامة

رئيس قسم التفسير بشعبة الدراسات العليا بالجامعة للإسلامية بالمدينة المنورة
__________________
زيارة صفحتي محاضرات ودروس قناة الأثر الفضائية
https://www.youtube.com/channel/UCjde0TI908CgIdptAC8cJog
رد مع اقتباس
إضافة رد


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 09:31 AM.

Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.