أنت غير مسجل في المنتدى. للتسجيل الرجاء اضغط هنـا

             
96299 98094

العودة   {منتديات كل السلفيين} > منابر الأخوات - للنساء فقط > منبر الفقه وأصوله - للنساء فقط

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #91  
قديم 09-27-2010, 06:48 PM
أم سلمة السلفية أم سلمة السلفية غير متواجد حالياً
مشرفة
 
تاريخ التسجيل: Jun 2009
المشاركات: 1,772
افتراضي

الاهتمام بنظافة الأولاد ومظهرهم وحاجتهم للحب والعطف:
عن أبي هريرة: خرج النبي صلى الله عليه وسلم في طائفة [النهار] لا يكلمني ولا أكلمه، حتى أتى سوق بني قينقاع، فجلس بفناء بيت فاطمة؛ فقال: "أثم لكع؟ أثم لكع؟" فحبسته شيئاً، فظننت أنها تلبسه سخاباً أو تغسله، فجاء يشتد حتى عانقه وقبله، وقال: "اللهم أحبِبْه، وأحبب من يحبه".صحيح الأدب المفرد
قال ابن حجر:
قال بلال بن جرير التميمي: اللكع في لغتنا الصغير، وأصله في المهر ونحوه. وعن الأصمعي: اللكع الذي لا يهتدي لمنطق ولا غيره، مأخوذ من الملاكيع وهي التي تخرج من السلا. قال الأزهري: وهذا القول أرجح الأقوال هنا، لأنه أراد أن الحسن صغير لا يهتدي لمنطق، ولم يرد أنه لئيم ولا عبد.قوله: "فحبسته شيئا" أي منعته من المبادرة إلى الخروج إليه قليلا، والفاعل فاطمة. قوله: "فظننت أنها تلبسه سخابا" بكسر المهملة بعدها معجمة خفيفة وبموحدة، قال الخطابي: هي قلادة تتخذ من طيب ليس فيها ذهب ولا فضة. وقال الداودي من قرنفل. وقال الهروي هو خيط من خرز يلبسه الصبيان والجواري، وروى الإسماعيلي عن ابن أبي عمر أحد رواة هذا الحديث قال: السخاب شيء يعمل من الحنظل كالقميص والوشاح. قوله: "أو تغسله" في رواية الحميدي وتغسله بالواو. قوله: "فجاء يشتد" أي يسرع في المشي، في رواية عمر بن موسى عند الإسماعيلي: "فجاء الحسن" وفي رواية ابن أبي عمر عند الإسماعيلي: "فجاء الحسن أو الحسين" وقد أخرجه مسلم عن ابن أبي عمر فقال في روايته: "أثم لكع؟ يعني حسنا" وكذا قال الحميدي في مسنده، وسيأتي في اللباس من طريق ورقاء عن عبيد الله بن أبي يزيد بلفظ: "فقال أين لكع، ادع الحسن بن علي، فقال الحسن بن علي يمشي". قوله: "فجاء يشتد حتى عانقه وقبله" في رواية ورقاء "فقال النبي صلى الله عليه وسلم: بيده هكذا". أي مدها. فقال الحسن بيده هكذا فالتزمه". قوله: "فقال اللهم أحبه" بفتح أوله بلفظ الدعاء. وفي رواية الكشميهني: "أحببه" بفك الإدغام، زاد مسلم عن ابن أبي عمر "فقال: اللهم إني أحبه فأحبه". وفي الحديث بيان ما كان الصحابة عليه من توقير النبي صلى الله عليه وسلم والمشي معه، وما كان عليه من التواضع من الدخول في السوق والجلوس بفناء الدار، ورحمة الصغير والمزاح معه ومعانقته وتقبيله ))فتح الباري لابن حجر(4/339)
قال الشيخ العوايشة في شرح صحيح الأدب المفرد: وفيه جواز إلباس الصبيان القلائد والسَّخب,ونحوها من الزينة ,واستحباب تنظيفهم
لا سيما عند لقائهم أهل الفضل واستحباب النظافة مطلقا ))شرح صحيح الأدب المفرد (3/275)
__________________
أمُّ سَلَمَةَ السَّلَفِيَّةُ
زَوْجَـةُ
أَبِـي الأَشْبَـالِ الْجُنَيْـدِيِّ الأَثَـرِيِّ
رد مع اقتباس
  #92  
قديم 10-05-2010, 01:14 PM
أم سلمة السلفية أم سلمة السلفية غير متواجد حالياً
مشرفة
 
تاريخ التسجيل: Jun 2009
المشاركات: 1,772
افتراضي

أيتها الأم أنت قدوة لأولادك فتنبهي:


لقد أكد المربون على أهمية مرحلة الطفولة بقولهم: ((إن الطفولة صانعة المستقبل)) وقد سبقهم الإسلام إلى تقرير هذا المبدأ التربوي فقد قال صلى الله عليه وسلم :((كل مولودعلى الفطرة فأبواه يهودانه أوينصرانه أويمجسانه )).


لهذا كان واجبنا جميعاً أن نوفر لأطفالنا كل مايؤهلهم لحياتهم المقبلة، فنعمل جاهدات على إحياء قلوبهم بمحبة الله، وإيقاظ عقولهم ومداركهم، وتمرين حواسهم، كما ونرعى نمو أجسادهم...


وبإختصار نربيهم على طريقة الإسلام التي تعالج الكائن البشري كله معالجة شاملة لا تترك منه شيئاً، ولا تغفل عن شيء، جسمه وعقله وروحه. فلا تستهيني- أختي المربية- بمهمتك، فأنت تربين رجال المستقبل الذين سيرفعون من


شأن الأمة ويبنون لها مجدها بإذن الله، وأنت في عملك هذا في عبادة تؤجرين عليها إن شاء الله- إن أحسنت القصد- وما تربية الأجيال إلا إعدادهم لحمل رسالة الأمة ونشر عقيدتها.


إنك تعدين النساء الفاضلات اللاتي يتمثلن مبادىء الإسلام، ويعملن بها بعزة وفخار، ويضحين برغباتهن في سبيل الله،


ولما كان للمربية الأثر الكبير في الناشئة، حيث أنها المثل الأعلى الذي يجتذب الأطفال، فيقلدوها وتنطبع أقوالها وأفعالها في أذهانهم.


لذا فلابد للمربية المسلمة أن تراقب الله تعالى في حركاتها وسكناتها تتعهد نفسها بالتقوى، وتحاول أن تصعد إلى القمة السامقة في تمسكها بكل مايدعو إليه دينها، وتأخذ بيد غيرها إلى الخير الذي تسعى إليه فذلك من صميم مايدعو إليه ديننا،


إنها قدوة لأطفالنا فلا يناقض قولها عملها، إن دعتهم لمبدأ فهي أحرص الناس على القيام به لأنها المسلمة التي تقرأ قوله تعالى: {كَبُرَ مَقْتًا عِندَ اللَّهِ أَن تَقُولُوا مَا لَا تَفْعَلُونَ}سورة الصف


وإذا دعت إلى الالتزام بالآداب الإسلامية فلا تهملها أو تغفلها:


- فهي تلتزم بتحية الإسلام، وترد على أطفالها تحيتهم بأحسن منها.


- تلزم نفسها بآداب الطعام والشراب وتعلمها أطفالها وتذكرهم بها.


- تدعوهم إلى شكر صاحب المعروف، وهي أحرص الناس على تطبيق المبدأ حتى في معاملتها لأطفالها.


- تعاملهم بأدب واحترام، ليستطيعوا احترام غيرهم في المستقبل، اقتداء بسلوك مربيتهم.


- تبتعد عن الظلم، وتسعى جاهدة لإشاعة العدل بين أطفا لها: قال صلى الله عليه وسلم: (( اتقوا الله واعدلوا في أولادكم )) . وقد كان سلفنا الصالح يستحبون التسوية بين الاطفال حتى في القبل .


- تعاملهم بالرحمة والرفق. ليكونوا في المستقبل متكافلين متعاطفين كالجسد إذا اشتكى منه عضو تداعى له سائر الجسد بالسهر والحمى، وعلى قدر ما يعطي الأطفال من التشجيع والثقة بالنفس والعاطفة الصادقة تستطيع النهوض بهم،


- لا تتلفظ بكلمة نابية تحاسب عليها، ولا تتكلم بكلمة جارحة قد تبقى عالقة في عقل الطفل وقلبه، وقد لا تزيلها الأيام والأعوام..


تضبط نفسها ما أمكن، فكما يسوؤها أن تسمع الأطفال يتلفظون الكلمات التي لا تليق، كذلك يجب أن تمسك لسانها وتحبسه عن قول ما لا ينبغي وما لا تحب أن يقلدها بها صغارها.


إنها تلتزم بما تدعو إليه، لأنها تسمع قول الرسول صلى الله عليه وسلم كا الذي يقول ولا يفعل: ((ويـجاء، بالرجل يوم القيامة فيلقى في النار فتندلق أقتابه فيدور بها كما يدور الحمار برحاه. فيجتمع أهل النار عليه، فيقولون: فلان ما شأنك، ألست كنت تأمر بالمعروف وتنهـي عق المنكر فيقول كنت آمركم بالمعروف ولا آتيه، وأنهاكم عن الشر وآتيه )) رواه البخا ري ومسلم. إننا إذ نريد أجيالاً تخلص نفسها لله، وتعمل جاهدة لرضاه، فيجب أن نكون لها القدوة الصادقة في ذلك بعملنا المخلص الدؤوب، وبعد ذلك فإن شفافية الأطفال سرعان ما تلتقط الصورة وتنفذها بالقدوة الطيبة التي تعرف قيمة الوقت ولا تضيعه والذي طالما لمسوه من مربيتهم.


ثم تركز المربية في توجيهها على ما يحبه الله ويرضاه، إن ذلك هو الهدف الحقيقي من التربية. فلا يصح أن تركز على المصلحة أثناء حثهم على العمل، ذلك لأن التعلق بالمصالح الذاتية يخرج أجيالاً أنانية بعيدة عن تحمل المسؤولية وحمل الرسالة بأمانة.


ولا مانع أثناء توجيهها من الاشارة إلى فوائد هذا العمل الذي تدعو له، لكن التركيز الفعلي يركز على مرضاة الله تعالى.


فالمربية الناجحة لاتهمل التشجيع، لكن التشجيع الذي لا يفسد عليها هدفها بحيث لا يكون التشجيع المادي هو الأساس، وإنما تـثني عليهم وتغرس الثقة في نفوسهم وتحفزهم إلى كل عمل طيب.))


من رسالة إليك أختي المربية لخولة درويش
__________________
أمُّ سَلَمَةَ السَّلَفِيَّةُ
زَوْجَـةُ
أَبِـي الأَشْبَـالِ الْجُنَيْـدِيِّ الأَثَـرِيِّ
رد مع اقتباس
  #93  
قديم 10-09-2010, 02:10 PM
أم سلمة السلفية أم سلمة السلفية غير متواجد حالياً
مشرفة
 
تاريخ التسجيل: Jun 2009
المشاركات: 1,772
افتراضي

آداب نربي أولادَنا عليها:
1- تحذير الأولاد من الكفر والسب واللعن والكلام البذئ ، وإفهامهم بلطف أن الكفر حرام بسبب الخسران ودخول النـار ، وعلينا أن نحفظ ألسنتنا أمامهم لنكون قدوة حسنة لهم .
2- التحذير من الشرك بالله : ومنه دعاء غير الله من الأموات ، وطلب المعونة منهم ، فهم عباد لا يملكون ضراً ولا نفعاً ، قال الله تعالى : {وَلاَ تَدْعُ مِن دُونِ اللّهِ مَا لاَ يَنفَعُكَ وَلاَ يَضُرُّكَ فَإِن فَعَلْتَ فَإِنَّكَ إِذًا مِّنَ الظَّالِمِينَ} - أي المشركين - .
3- تحذير الأولاد من الميسر بأنواعه كاليانصيب ، والطاولة ، وغيرها ولو كانت للتسلية ، لأنها تجر إلى القمار ، وتورث العداوة ، وأنها خسارة لهم ولما لهم ولوقتهم ، وضياع لصلواتهم .

4- منع الأولاد من قراءة المجلات الخليعة ، والصور المكشوفة ، والقصص البوليسية والجنسية ، ومنعهم من مثل هذه الأفلام في السينما والتلفزيون لضررها على أخلاقهم ومستقبلهم .
5- تحذير الولد من التدخين وإفهامه أن الأطباء أجمعوا على أنه يضر الجسم ويورث السرطان ، وينخر الأسنان ، كريه الرائحة ، مضر للصدر ليست له فائدة فيحرم شربه وبيعه وينصح بأكل الفواكه والموالح عوضاً عنه .
6- تعويد الأولاد الصدق قولاً وعملاً ، بأن لا نكذب عليهم ولو مازحين ، وإذا وعدناهم فلنوف بوعدنا ، وفي الحديث : ( آية المنافق ثلاث : إذا حدث كذب ، وإذا وعد أخلف ، وإذا أؤتمن خان) .
7- أن لا نطعم أولادنا المال الحرام كالرشوة والربا والسرقة ومنها الغش وهو سبب لشقائهم وتمردهم وعصيانهم .
8- عدم الدعاء على الأولاد بالهلاك والغضب لأن الدعاء يستجاب بالخير والشر ، وربما يزيدهم ضلالاً ، والأفضل أن نقول للولد ، أصلحك الله .
كيف نربي أولادنا للشيخ جميل زينو رحمه الله (13)
__________________
أمُّ سَلَمَةَ السَّلَفِيَّةُ
زَوْجَـةُ
أَبِـي الأَشْبَـالِ الْجُنَيْـدِيِّ الأَثَـرِيِّ
رد مع اقتباس
  #94  
قديم 10-17-2010, 06:47 PM
أم سلمة السلفية أم سلمة السلفية غير متواجد حالياً
مشرفة
 
تاريخ التسجيل: Jun 2009
المشاركات: 1,772
افتراضي

اجتناب القسوة مع الأولاد:

فالأخذ بأسلوب الرفق والمسامحة يجعل علاقة الولد بوالديه علاقة محبة، يشعر بهاويميل إليهما بسببها، ويسمع النصح

والتوجيه، أمّا العنف في الصغر فمدعاة للعنف في الكبر، والقسوة على الولد في الصغر تحمله على جفاء والديه في

الكبر، وليس معنى هذا ترك التشديد عليه مطلقا، وإنّما يجوز أخذه بالتشديد إذا لم ينفع الرفق والملاطفة والنصح

والتوجيه، ويكون بإظهار الغضب، والعبوسِ في وجهه، وعدم الرضا على تصرفاته،ورفعِ الصوت عليه، والصدودِ

عنه، وهجرهِ، تلك هي مظاهر التشديد، وقد تصل إلى ضربه ضربا غير مُبَرِّحٍ إذا بلغ عشر سنين، وقد جاء في

الحديث: "مُرُوا أَوْلاَدَكُمْ بِالصَّلاَةِ وَهُمْ أَبْنَاءُ سَبْعِ سِنِينَ -وَاضْرِبُوهُمْ عَلَيْهَا- وَهُمْ أَبْنَاءُ عَشْرِ سِنِينَ وَفَرِّقُوا بَيْنَهُمْ فِي

الْمَضَاجِعِ"، ومعاملته بهذه الصفة لتحسيس الولد بسوء أفعاله، أولتقصيره في القيام بما هو مطلوب منه.

أسس تربية الأولاد وتأهيلهم للشيخ محمد علي فركوس حفظه الله
__________________
أمُّ سَلَمَةَ السَّلَفِيَّةُ
زَوْجَـةُ
أَبِـي الأَشْبَـالِ الْجُنَيْـدِيِّ الأَثَـرِيِّ
رد مع اقتباس
  #95  
قديم 11-04-2010, 02:02 PM
أم أويس السلفية أم أويس السلفية غير متواجد حالياً
عضو مميز
 
تاريخ التسجيل: Oct 2009
المشاركات: 356
افتراضي

"نهي الأولاد عن سب الدين



السؤال
فضيلة الشيخ! ما حكم سب الأطفال للدين؟

الجواب
تعلمون أن الأطفال مرفوع عنهم القلم، ولكنهم ينهون عن سب الدين أشد النهي ويؤدبون ويضربون حتى يتركوا هذه العادة القبيحة
من لقاء الباب المفتوح رقم 64 للشيخ العثيمين -رحمه الله-
__________________
أم أويس السلفية : زوجة أبو أويس السليماني -حفظه الله ونفع به-
رد مع اقتباس
  #96  
قديم 11-06-2010, 12:50 PM
أم سلمة السلفية أم سلمة السلفية غير متواجد حالياً
مشرفة
 
تاريخ التسجيل: Jun 2009
المشاركات: 1,772
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أم أويس السلفية مشاهدة المشاركة
"نهي الأولاد عن سب الدين



السؤال
فضيلة الشيخ! ما حكم سب الأطفال للدين؟

الجواب
تعلمون أن الأطفال مرفوع عنهم القلم، ولكنهم ينهون عن سب الدين أشد النهي ويؤدبون ويضربون حتى يتركوا هذه العادة القبيحة
من لقاء الباب المفتوح رقم 64 للشيخ العثيمين -رحمه الله-
جزاك الله خيرا أختي الغالية "أم أويس" ..مشاركة ٌ طيبة ٌ جدا
لا سيما أن الأطفال إذا خرجوا إلى مكان ما وسمعوا هذه المنكرات فقد يقلدونها دون معرفة لمعانيها
__________________
أمُّ سَلَمَةَ السَّلَفِيَّةُ
زَوْجَـةُ
أَبِـي الأَشْبَـالِ الْجُنَيْـدِيِّ الأَثَـرِيِّ
رد مع اقتباس
  #97  
قديم 12-05-2010, 12:44 PM
أم سلمة السلفية أم سلمة السلفية غير متواجد حالياً
مشرفة
 
تاريخ التسجيل: Jun 2009
المشاركات: 1,772
افتراضي

الرحمة بالأبناء:
عن عراك بن مالك عن عائشة أنها قالت:
جاءتني مسكينة تحمل ابنتين لها، فأطعمتُها ثلاث تمرات، فأعطت كل واحدة منهما تمرة، ورفعتْ إلى فيها تمرة لتأكلها، فاستطعمتها ابنتاها ، فشقت التمرة التي كانت تريد أن تأكلها بينهما، فأعجبني شأنها، فذكرتُ الذي صنعتْ لرسول الله - صلى الله عليه وسلم - ، فقالت:
"إن الله قد أوجب لها بها الجنة، أو أعتقها بها من النار".
أخرجه مسلم، وأحمد (6/92)، والبيهقي في "الشعب " (7/468).
رواه مسلم
السلسلة الصحيحة تحت حديث 3143
وعن صعصعة عم الأحنف قال دخلت على عائشة امرأة معها ابنتان لها فأعطتها ثلاث تمرات فأعطت كل واحدة منهما تمرة ثم صدعت الباقية بينهما قالت فأتى النبي صلى الله عليه وسلم فحدثته فقال ما عجبك لقد دخلت به الجنة . صحيح التعليق على ابن ماجة 3668
وعن أنس بن مالك: جاءت امرأة إلى عائشة رضي الله عنها، فأعطتها عائشة ثلاث تمرات، فأعطت كل صبي لها تمرة، وأمسكت لنفسها تمرة، فأكل الصبيان التمرتين ونظرا إلى أمهما، فعمدت إلى التمرة فشقتها، فأعطت كل صبي نصف تمرة، فجاء النبي صلى الله عليه وسلم فأخبرته عائشة فقال: "وما يعجبك من ذلك ؟ لقد رحمها الله برحمتها صبييها". صحيح الأدب المفرد
قال العوايشةفي شرح صحيح الأدب المفرد:وفي قوله صلى الله عليه وسلم:" لقد رحمها الله برحمتها صبييها".دليل على استجلاب رحمة الله تعالى برحمة الناس ولا سيما الأبناء والأقربين وفي ذلك قوله صلى الله عليه وسلم:الراحمون يرحمهم الرحمان تبارك وتعالى ...))






__________________
أمُّ سَلَمَةَ السَّلَفِيَّةُ
زَوْجَـةُ
أَبِـي الأَشْبَـالِ الْجُنَيْـدِيِّ الأَثَـرِيِّ
رد مع اقتباس
  #98  
قديم 12-13-2010, 04:09 PM
أم سلمة السلفية أم سلمة السلفية غير متواجد حالياً
مشرفة
 
تاريخ التسجيل: Jun 2009
المشاركات: 1,772
افتراضي

حفلات أعياد الميلاد

والذي ينبغي للأب عمله هو أن يلتزم دينه وعقيدته ولا يبالي بالمخالفين وكثرة الهالكين، ويسعى جاهدا في إقناع أولاده بأن هذا مخالف للدين، وأن الله لا يحب ذلك. ويبدأ في استئصال هذه القضية من جذورها عن طريق إغفال وقت ولادة الطفل، وعدم الاهتمام بهذا الموعد وإعطائه هالة من الجلال والاهتمام، وإذا أحس الأب من ولده اهتماماً بموعد ميلاده، أشغله في ذلك الموعد بقضايا جانبية سارة حتى يمر ذلك اليوم والولد غافل عنه ناس له.
ومن أعظم الوسائل في كف الولد عن الاهتمام بهذا العيد المزعوم: عدم السماح له بحضور أعياد الميلاد التي تقيمها الأسر عالمة أو جاهلة بحكمها، وبهذا لايرى الطفل هذه الأعياد، وابتهاج الأطفال فيها، وحصولهم على الهدايا والألعاب المرغبة في إقامتها.
ولا يعني هذا أن يعيش الأب مع أولاده حالة من الرتابة دون تغيير أو تجديد، بل يسعى جاهدا في إدخال السرور على أولاده، وتعويضهم هذا الأنس في الأعياد المشروعة كعيد الأضحى، وعيد الفطر، وفي المناسبات الشرعية مثل عقود النكاح والزواجات والعقائق وغيرها، ولا يكتفي بذلك بل يقيم لهم حفلات في غير هذه المناسبات أيضا دون تقييدها بزمن معين، ودون أن يكون لها أصل يهودي، أو نصراني، أو مجوسي، كأن يقيم حفلا بمناسبة حفظ الولد للقرآن الكريم، أو لبعض أجزائه، أو لإتمامه حفظ "الأربعين النووية"، أو يقيم له حفلاً بمناسبة ابتداء قيامه بالتزام الصلاة في المسجد، أو يقيم الحفل لغير مناسبة مطلقا، كأن يطلب منه دعوة بعض زملائه وأقربائه من الأطفال لتناول طعام الغداء، أو العشاء، أو نحو ذلك، فيكون الأب بهذه الوسائل المتنوعة قد كفى ولده الاحتفالات المخالفة للشرع بالاحتفالات المباحة، أو المستحبة، ويحاول في هذه الاحتفالات أن يدخل عليهم المحبة والسرور، فيوسع عليهم في المأكل والمشرب، ويجلب لهم ما يشتهونه من أنواع الأطعمة والحلوى، مع مراعاة الاعتدال في الإنفاق، وتجنب التبذير والإسراف.
مسؤولية الأب المسلم في تربية الولد، عدنان باحارث
__________________
أمُّ سَلَمَةَ السَّلَفِيَّةُ
زَوْجَـةُ
أَبِـي الأَشْبَـالِ الْجُنَيْـدِيِّ الأَثَـرِيِّ
رد مع اقتباس
  #99  
قديم 12-28-2010, 11:54 PM
أم زيد أم زيد غير متواجد حالياً
مشرفة
 
تاريخ التسجيل: Jan 2009
المشاركات: 5,264
افتراضي

قرأتُ من وصايا الإمام ابن الجوزي -رحمهُ اللهُ- في تدبير الأولاد، قال:
(( وأما تدبير الأولاد:
فحفظُهم مِن مخالطة تفسد مستقبلهم، ومتى كان الصبي ذا أنفة حيِيًّا؛ رجي خيره، وليحمل على صحبة الأشراف والعلماء، وليحذر من مصاحبته للجهال والسفهاء؛ فإن الطبعَ لص، وليحذَّر الصبيُّ من الكذب غاية التحذير، ومن المخالطة للصبيان المعوجِّين، وليوصِه بزيادة البرِّ للوالدَين، وليحفظ من مخالطة النِّساء، فإذا بلغ فليزوج بصبية لم تعرف غيره فينتفعان.
هذه الإشارة إلى تدبير أمور الدنيا.

فأما تدبير العلم:
فينبغي أن يحمل الصبي من حين يبلغ خمس سنين على التشاغل بالقرآن والفقه وسماع الحديث. وليحصل له المحفوظات أكثر من المسموعات؛ لأن زمان الحفظ إلى خمس عشرة سنة، فإذا بلغ تشتت همته، فليضرب تارة، ويرشى تارة، ليبلغ وقد حصَّل محفوظات سنية، وأول ما ينبغي أن يكلف حفظ القرآن متقنًا، فإنه يثبت ويختلط باللحم والدم، ثم مقدمة من النحو يعرف بها اللحن، ثم الفقه مذهبًا وخلافًا، وما أمكن بعد هذا من العلوم؛ فحفظه حسن )) .

[نقلًا من "صيد الخاطر"، فصل في تعليم التدبير].
رد مع اقتباس
  #100  
قديم 01-12-2011, 11:38 AM
أم سلمة السلفية أم سلمة السلفية غير متواجد حالياً
مشرفة
 
تاريخ التسجيل: Jun 2009
المشاركات: 1,772
افتراضي

تربية الأولاد على صيانةَِ ألسنتهم وحفظـِها من كل سوء في الكلام :
قال الشيخ مشهور -حفظه الله -:

((بل ينبغي للمسلم أن يحفظ لسانه من الإيذاء ومن الشتم ، والسب حتى للحيوان ، فقد كان تقي الدين السبكي يوماً يمشي مع ابنه فنبحهم كلب فقال الابن ، وهو صغير : اخرس يا كلب يا ابن الكلب ، فغضب الأب وقال : لا تقل هكذا ، احفظ لسانك يا بني ، فإنك إن عودت لسانك على هذا الكلام فإنه سيخرج منك دون إرادتك ، فهذه تربية الإمام السبكي لابنه ، والذي أصبح يوماً علماً من أعلام الشافعية وكبرائهم ، فإن الإنسان لا يوضع له القبول في الأرض ولاينتفع الناس منه ، لا سيما إن كان طالب علم ، إلا إن عد أنفاسه"
فتاوى الشيخ مشهور (20)
__________________
أمُّ سَلَمَةَ السَّلَفِيَّةُ
زَوْجَـةُ
أَبِـي الأَشْبَـالِ الْجُنَيْـدِيِّ الأَثَـرِيِّ
رد مع اقتباس
إضافة رد


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 11:02 PM.

Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.