أنت غير مسجل في المنتدى. للتسجيل الرجاء اضغط هنـا
22071 | 93958 |
#35
|
|||
|
|||
الحكمة في تكرار قوله تعالى: { تِلْكَ أُمَّةٌ قَدْ خَلَتْ ۖ لَهَا مَا كَسَبَتْ وَلَكُم مَّا كَسَبْتُمْ ۖ وَلَا تُسْأَلُونَ عَمَّا كَانُوا يَعْمَلُونَ } وفيها من العلم قوله تعالى {ولا تسألون عما كانوا يعملون } أي لا تُسألون عن أعمالهم، ولا تحاسبون على معاصيهم، كما أنهم لا يحاسبون على أعمالكم لأن الله تعالى قال ولا تزر وازرة وزر أخرى. وفي ذلك التنبيه إلى نوعين من السلف: 1- سلف صالح لا ينفعكم التمسح بهم ما لم تكونوا على ملتهم وتعملوا عملهم، وإلى ذلك أشارت الآية الأولى حيث جاءت بعد ذكر النبيين ، 2- وسلف طالح لا يؤاخذكم الله بأفعالهم إذا لم تعملوا بعملهم ولم تسيروا سيرتهم حيث جاءت بعد الإشارة إلى من ابتدع اليهوديّة والنصرانيّة ، وفيها الإشارة إلى قوله ﷺ "من أبطأ به عمله لم يسرع به نسبه " والتنبيه على ضلال الرافضة ، والإمساك عما جرى بين الصحابة رضوان الله عليهم ، وأنّ العبرة عند الله بالحقائق لا بالشعارات والمسميات ، قال تعالى: { وَكَذَٰلِكَ جَعَلْنَا لِكُلِّ نَبِيٍّ عَدُوًّا شَيَاطِينَ الْإِنسِ وَالْجِنِّ يُوحِي بَعْضُهُمْ إِلَىٰ بَعْضٍ زُخْرُفَ الْقَوْلِ غُرُورًا ۚ وَلَوْ شَاءَ رَبُّكَ مَا فَعَلُوهُ ۖ فَذَرْهُمْ وَمَا يَفْتَرُونَ } [الأنعام:112]. والله أعلم ٢٣-٣-١٤٤٠هـ
__________________
أموت ويبقى ما كتبته ** فيا ليت من قرا دعاليا عسى الإله أن يعفو عني ** ويغفر لي سوء فعاليا قال ابن عون: "ذكر الناس داء،وذكر الله دواء" قال الإمام الذهبي:"إي والله،فالعجب منَّا ومن جهلنا كيف ندع الدواء ونقتحم الداءقال تعالى : (الذين آمنوا وتطمئن قلوبهم بذكر الله ألا بذكر الله تطمئن القلوب) ولكن لا يتهيأ ذلك إلا بتوفيق الله ومن أدمن الدعاءولازم قَرْع الباب فتح له" السير6 /369 قال العلامة السعدي:"وليحذرمن الاشتغال بالناس والتفتيش عن أحوالهم والعيب لهم فإن ذلك إثم حاضر والمعصية من أهل العلم أعظم منها من غيرهم ولأن غيرهم يقتدي بهم. ولأن الاشتغال بالناس يضيع المصالح النافعة والوقت النفيس ويذهب بهجة العلم ونوره" الفتاوى السعدية 461 https://twitter.com/mourad_22_ قناتي على اليوتيوب https://www.youtube.com/channel/UCoNyEnUkCvtnk10j1ElI4Lg |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|
|