أنت غير مسجل في المنتدى. للتسجيل الرجاء اضغط هنـا

             
4091 64045

العودة   {منتديات كل السلفيين} > المنابر العامة > منبر الفقه وأصوله > منبر شهر رمضان

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 06-27-2014, 06:27 AM
محمد حسن حسين الصومالي محمد حسن حسين الصومالي غير متواجد حالياً
عضو نشيط
 
تاريخ التسجيل: Jan 2009
الدولة: مقديشو
المشاركات: 67
افتراضي شهر رمضان:أحكام، وفضائل ،وآداب.


الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على رسول الله، ونشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، لا رب لنا سواه، ولا نعبد إلا إياه، ونشهد أن نبينا محمداً عبده ورسوله صلى الله عليه وعلى آله وأصحابه، ومن تمسك بسنته إلى يوم الدين، أما بعد:-
فها هي بعض أحكام الصيام وفضائله وسننه وآدابه بمناسبة دخول شهر رمضان.
وهي كالتالي:
- تعريف الصوم.
- فضل شهر رمضان.
- مزايا شهر رمضان.
- فضائل الصيام.
- فوائد الصيام.
- حكم صوم رمضان
- بيان من يجب عليه.
- بم يثبت الشهر.
- أركان الصيام وواجباته.
- ما يجب على الصائم تركه.
- سنن الصيام وآدابه.
- مفسدات الصيام.
- ما يباح للصائم.
نسأل الله سبحانه وتعالى أن ينفعنا بها إنه ولي ذلك والقادر عليه.
أولا- تعريف الصوم
الصوم لغة : الإمساك. وشرعاً : الإمساك عن جميع المفطرات من طلوع الفجر الثاني إلى غروب الشمس بنية التعبد لله. قال الحافظ في الفتح (5/567): "والصوم والصيام في اللغة الإمساك"
وفي الشرع:(إمساك مخصو ص في زمن مخصوص عن شيء مخصوص بشرائط مخصوصة)
ثانيا- فضل شهر رمضان
إن شهررمضان شهرخير وبركة حباه الله بفضائل كثيرة منها:
‌أ- أنه شهر القرآن
قال الله تعالى: { شَهْرُ رَمَضَانَ الَّذِيَ أُنزِلَ فِيهِ الْقُرْآنُ هُدًى لِّلنَّاسِ وَبَيِّنَاتٍ مِّنَ الْهُدَى وَالْفُرْقَانِ فَمَن شَهِدَ مِنكُمُ الشَّهْرَ فَلْيَصُمْهُ }البقرة: 185
‌ب- تصفيد الشياطين وإغلاق أبواب النيران وفتح أبواب الجنان.
(عن أبي هريرة قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا كان أول ليلة من شهر رمضان صفدت الشياطين ومردة الجن وغلقت أبواب النار فلم يفتح منها باب وفتحت أبواب الجنة فلم يغلق منها باب وينادي مناد: يا باغي الخير أقبل، ويا باغي الشر أقصر، ولله عتقاء من النار وذلك كل ليلة) أخرجه الترمذي وابن ماجه، وابن خزيمة وإسناده حسن.
‌ج- فيه ليلة خير من ألف شهر وهي ليلة القدر.
ثالثا- مزايا شهر رمضان:
أيها المسلمون! إن شهر رمضان شهر عظيم مبارك، إنه شهر الصيام والقيام وتلاوة القرآن، شهر الغفران والعتق من النيران، شهر الصدقات والإحسان، شهر تفتح فيه أبواب الجنان، وتضاعف فيه الحسنات، وتقال فيه العثرات، شهر تجاب فيه الدعوات، ويجزل الله فيه لأوليائه العطيات، شهر جعل الله صيامه أحد أركان الإسلام، فصامه المصطفى صلى الله عليه وسلم وأمر الناس بصيامه، وأخبر ـ عليه الصلاة والسلام ـ أن من صامه إيماناً واحتساباً غفر له ما تقدم من ذنبه، ومن قامه إيماناواحتساباً غفر له ما تقدم من ذنبه، شهر فيه ليلة خير من ألف شهر من حُرمَ خيرها فقد حُرم.
فعظموه ـ رحمكم الله ـ بالنية الصالحة، والاجتهاد في حفظ صيامه وقيامه، والمسابقة فيه إلى الخيرات، والمبادرة فيه إلى التوبة من جميع الذنوب والسيئات، واجتهدوا فيه بالتناصح بينكم، والتعاون على البر والتقوى، والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، والدعوة إلى كل خير لتفوزوا بالكرامة والأجر العظيم.
رابعا- فضائل الصيام
‌أ- الصوم جُنّة:
لقوله صلى الله عليه وسلم:( الصيام جنة يستجن بهاالعبد من النار) رواه أحمد. ولقوله صلى الله عليه وسلم:(يا معشر الشباب من استطاع منكم الباءة فليتزوج فإنه أغض للبصر، وأحصن للفرج، ومن لم يستطع فعليه بالصوم فإنه له وجاء) متفق عليه.
ولقوله صلى الله عليه وسلم: (ما من عبد يصوم يوماً في سبيل الله إلا باعد الله بذلك وجهه عن النار سبعين خريفاً) متفق عليه.
‌ب- الصوم يدخل الجنة:
فعن أبي أمامة رضي الله عنه قال : قلت يا رسول الله: (دلني على عمل أدخل به الجنة. قال : (عليك بالصوم، لا مثل له) رواه النسائي وابن حبان والحاكم وسنده صحيح.
‌ج- يوفى الصائمون أجرهم بغير حساب.
‌د- للصائم فرحتان.
‌ه- خلوف فم الصائم أطيب عند الله من ريح المسك.
لقوله صلى الله عليه وسلم: (كل عمل ابن آدم يضاعف، الحسنة بعشر أمثالها إلى سبع مئة، قال الله تعالى : إلا الصوم فإنه لي وأنا أجزئ به، يدع شهوته وطعامه من أجلي، وللصائم فرحتان: فرحة عند فطره، وفرحة عند لقاء ربه، ولخلوف فم الصائم أطيب عند الله من ريح المسك) أخرجه البخاري ومسلم واللفظ له.
‌و- الصيام والقرآن يشفعان لصاحبهما:
لقوله صلى الله عليه وسلم : (الصيام والقرآن يشفعان للعبد يوم القيامة، يقول الصيام: أي رب منعته الطعام والشهوة، فشفعني فيه، ويقول القرآن : منعته النوم بالليل، فشفعني فيه، قال : فيشفعان) رواه أحمد.
‌ز- الرّيان للصائمين:
لقوله صلى الله عليه وسلم: (إن في الجنة باباً يقال له الرّيان، يدخل منه الصائمون يوم القيامة، لا يدخل منه أحد غيرهم، يقال : أين الصائمون؟ فيقومون، لا يدخل منه أحد غيرهم، فإذا دخلوا أغلق فلم يدخل منه أحد) متفق عليه.
خامسا- فوائد الصيام:
وفي الصيام فوائد كثيرة، وحِكَمٌ عظيمة، منها:
1- تطهير النفس وتهذيبها وتزكيتها من الأخلاق السيئة، والصفات الذميمة، كالأشر، والبطر، والبخل.
2- تعويد النفس الأخلاق الكريمة، كالصبر والحلم، والجود والكرم.
3- مجاهدة النفس فيما يرضي الله، ويُقربُ لديه.
4- أنه يُعَرّفُ العبد نفسه وحاجته وضعفه وفقره لربه، ويُذكره بعظيم نعم الله عليه.
5- أنه يذكر العبد بحاجة إخوانه الفقراء، فيوجب له ذلك شكر الله سبحانه، والاستعانة بنعمه على طاعته، ومواساة اخوانه الفقراء والإحسان إليهم.
6- أنه يُطّهرُ البدن من الأخلاط الرديئة، ويكسبه صحة وقوة. وقد اعترف بذلك الكثير من الأطباء، وعالجوا به كثيراً من الأمراض.
سادسا- حكم صوم رمضان
صوم رمضان ركن من أركان الإسلام وفَرضٌ من فرائضه.
قال الله تعالى: { يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ كُتِبَ عَلَيْكُمُ الصِّيَامُ كَمَا كُتِبَ عَلَى الَّذِينَ مِن قَبْلِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ (183) أَيَّامًا مَّعْدُودَاتٍ فَمَن كَانَ مِنكُم مَّرِيضًا أَوْ عَلَى سَفَرٍ فَعِدَّةٌ مِّنْ أَيَّامٍ أُخَرَ وَعَلَى الَّذِينَ يُطِيقُونَهُ فِدْيَةٌ طَعَامُ مِسْكِينٍ فَمَن تَطَوَّعَ خَيْرًا فَهُوَ خَيْرٌ لَّهُ وَأَن تَصُومُواْ خَيْرٌ لَّكُمْ إِن كُنتُمْ تَعْلَمُونَ (184) شَهْرُ رَمَضَانَ الَّذِيَ أُنزِلَ فِيهِ الْقُرْآنُ هُدًى لِّلنَّاسِ وَبَيِّنَاتٍ مِّنَ الْهُدَى وَالْفُرْقَانِ فَمَن شَهِدَ مِنكُمُ الشَّهْرَ فَلْيَصُمْهُ وَمَن كَانَ مَرِيضًا أَوْ عَلَى سَفَرٍ فَعِدَّةٌ مِّنْ أَيَّامٍ أُخَرَ يُرِيدُ اللَّهُ بِكُمُ الْيُسْرَ وَلاَ يُرِيدُ بِكُمُ الْعُسْرَ وَلِتُكْمِلُواْ الْعِدَّةَ وَلِتُكَبِّرُواْ اللَّهَ عَلَى مَا هَدَاكُمْ وَلَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ (185) } البقرة
وعن ابن عمر رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:(بني الإسلام على خمس: شهادة أن لا إله إلا الله وأن محمداً رسول الله، وإقام الصلاة، وإيتاء الزكاة، وحج البيت وصوم رمضان) متفق عليه.
وأجمعت الأمة على وجوب صيام رمضان، وأنه أحد أركان الإسلام، وأن مُنْكِرَه كافر مرتد عن الإسلام.
وفرض الصوم في السنة الثانية من الهجرة.
سابعا- بيان من يجب عليه
يجب الصوم على كل مسلم، بالغ، عاقل، صحيح، قادر، مقيم، ويجب أن تكون المرأة طاهرة من الحيض والنفاس.
تنبيه:فقولنا :(يجب على كل مسلم)لا يعني أنه لا يجب على الكافر،لأن الإسلام شرط صحة له،لا شرط وجوب.
ثامنا- بم يثبت الشهر
يثبت شهر رمضان بأحد أمرين: إما برؤية الهلال، أو إكمال شعبان ثلاثين يوماً، لقوله صلى الله عليه وسلم: (صوموا لرؤيته، وأفطروا لرؤيته، فإن غُبيَ عليكم فأكملوا عدّة شعبان ثلاثين) متفق عليه.
تاسعا- أركان الصوم وواجبانه:
1- النية:
لقوله تعالى: {وَمَا أُمِرُوا إِلَّا لِيَعْبُدُوا اللَّهَ مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ حُنَفَاء وَيُقِيمُوا الصَّلَاةَ وَيُؤْتُوا الزَّكَاةَ وَذَلِكَ دِينُ الْقَيِّمَةِ } البينة5
ولقوله صلى الله عليه وسلم: (إنما الأعمال بالنيات وإنما لكل امرئ ما نوى) متفق عليه.
ولا بد أن تكون النية قبل الفجر لقوله صلى الله عليه وسلم: (من لم يُجْمع الصيام قبل الفجر فلا صيام له) أخرجه أصحاب السنن وغيرهم وصححه الألباني.
قال الإمام الترمدي ـ رحمه الله ـ (2/179) : (وإنما معنى هذا عند بعض أهل العلم: لا صيام لمن لم يجمع الصيام قبل طلوع الفجر في رمضان، أو في قضاء رمضان، أو صيام نذر، إذا لم ينوه من الليل لم يجزه.
وأما صيام التطوع فمباح له أن ينويه بعد ما أصبح، وهو قول الشافعي، وأحمد، وإسحاق) اهـ.
والنية محلها القلب والتلفظ بها بدعة.
2- الإمساك عن المفطرات من طلوع الفجر إلى غروب الشمس لقوله تعالى :{ وَكُلُواْ وَاشْرَبُواْ حَتَّى يَتَبَيَّنَ لَكُمُ الْخَيْطُ الأَبْيَضُ مِنَ الْخَيْطِ الأَسْوَدِ مِنَ الْفَجْرِ ثُمَّ أَتِمُّواْ الصِّيَامَ إِلَى الَّليْلِ } البقرة: 187 { }
عاشرا- ما يجب على الصائم تركه:
1- قول الزور:
لقوله صلى الله عليه وسلم : (من لم يَدَع قول الزور والعمل به، فليس لله حاجة في أن يدع طعامه وشرابه) رواه البخاري.
2- اللغو والرفث:
لقول النبي صلى الله عليه وسلم: (ليس الصيام من الأكل والشراب، إنما الصيام من اللغو والرفث، فإن سابك أحد أو جهل عليك فقل : إني صائم، إني صائم) رواه ابن خزيمة، والحاكم، وسنده صحيح.
حادي عشر- سنن الصيام وآدابه
1- تعجيل الفطر:
لقول النبي صلى الله عليه وسلم: (لا يزال الناس بخير ما عجلوا الفطر) أخرجه البخاري.
ولقوله صلى الله عليه وسلم : (لا تزال أمتي على سنتي ما لم تنتظر بفطرها النجوم) رواه ابن حبان بسند صحيح.
ولقوله صلى الله عليه وسلم: (لا يزال الدين ظاهراً ما عجل الناس الفطر، لأن اليهود والنصارى يؤخرون) أخرجه أبو داود وابن حبان بسند حسن.
وعن عمرو بن ميمون الأودي قال : (كان أصحاب محمد صلى الله عليه وسلم أسرع الناس إفطاراً، وأبطأهم سحوراً) أخرجه عبد الرزاق في المصنف (7591).
وعن أبي الدرداء رضي الله عنه: (ثلاث من أخلاق النبوة : تعجيل الإفطار، وتأخير السحور، ووضع اليمين على الشمال في الصلاة) رواه الطبراني في الكبير.
2- إفطار الصائم وإطعامه:
قال صلى الله عليه وسلم: (من فطَّرَ صائماً كان له مثل أجره غير أنه لا ينقص من أجر الصائم شيئاً) رواه أحمد والترمذي (804).
3- الإفطار على التمر، فإن لم يجد فعلى الماء. عن أنس ابن مالك رضي الله عنه قال : (كان النبي صلى الله عليه وسلم يفطر على رطبات، قبل أن يُصلِي، فإن لم تكن رطبات فتمرات، فإن لم يكن تمرات حسا حسوات من ماء). رواه أحمد، وأبو داود، وابن خزيمة، والترمذي، وسنده صحيح.
4- الدعاء عند الفطر:
لقوله صلى الله عليه وسلم: (إن للصائم عند فطره لدعوة ما ترد) رواه ابن ماجه والحاكم وغيرهما.
ولقوله صلى الله عليه وسلم : (ثلاث لا ترد دعوتهم: الصائم حين يفطر، والإمام العاد، ودعوة المظلوم) أخرجه الترمذي (2528) وابن ماجه، وابن حبان وفيه جهالة أبي مُدلة، ولكن له شاهد يتقوى به.
5- الدعاء بالمأثور عن النبي صلى الله عليه وسلم عند الإفطار:
كان النبي صلى الله عليه وسلم يقول إذا أفطر: (ذهب الظمأ، وابتلت العروق، وثبت الأجر إن شاء الله) أخرجه أبو داود والبيهقي، والحاكم، والدار قطنى، وقال: إسناده حسن.
6- صلاة التراويح:
لقوله صلى الله عليه وسلم: (من قام رمضان إيماناً واحتساباً غفر له ما تقدم من ذنبه) متفق عليه.
7- السحور: وفيه فضائل كثيرة منها:
‌أ- أنها بركة:
لقوله صلى الله عليه وسلم: (تسحروا فإن في السحور بركة) رواه البخاري ومسلم. وعن رجل من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم قال: دخلت على النبي صلى الله عليه وسلم وهو يتسحر فقال : (إنها بركة أعطاكم الله إياه فلا تدعوها) رواه النسائي وأحمد بسند صحيح.
ب- إن الله وملائكته يصلون على المتسحرين:
عن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه قال : قال صلى الله عليه وسلم: (السحور أكلة بركة فلا تدعوه ولو أن يجْرَعَ أحدكم جرعة من ماء، فإن الله وملائكته يصلون على المتسحرين) رواه ابن أبي شيبة وأحمد.
ج- أن فيها مخالفة لأهل الكتاب:
عن عمرو بن العاص رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : (فصل ما بين صيامنا وصيام أهل الكتاب أكلة السحر) رواه مسلم.
ثاني عشر- مفسدات الصيام
هناك أمور كثيرة ينبغي للصائم إجتنابها، لأنه إذا فعلها في نهار رمضان فسد صومه وهي:
1، 2 - الأكل والشرب متعمداً:
لقوله تعالى:{ وَكُلُواْ وَاشْرَبُواْ حَتَّى يَتَبَيَّنَ لَكُمُ الْخَيْطُ الأَبْيَضُ مِنَ الْخَيْطِ الأَسْوَدِ مِنَ الْفَجْرِ ثُمَّ أَتِمُّواْ الصِّيَامَ إِلَى الَّليْلِ } البقرة: 187
فإذا أكل الصائم أو شرب متعمداً فقد فسد صومه.
وأما من فعل ذلك ناسياً، أو مخطئاً، أو مكرها فلا شيء عليه لقوله صلى الله عليه وسلم: (إذا نسي فأكل وشرب فليتم صومه فإنما أطعمه الله وسقاه) أخرجه البخاري ومسلم. ولقوله صلى الله عليه وسلم: (إن الله وضع عن أمتي الخطأ والنسيان وما استكرهوا عليه) أخرجه الحاكم والدارقطني، والطحاوي، وغيرهم بسند صحيح.
3- تعمد القيء:
لقوله صلى الله عليه وسلم: (من ذرعه القيء فليس عليه قضاء، ومن استقاء فليقض) رواه أبوداود، والترمذي، وابن ماجه، وأحمد بسند صحيح.
4، 5 ـ الحيض والنفاس:
إذا حاضت المرأة أو نفست في جزء من النهار أفطرت وقضت، فإن صامت لم يجزئها لقوله صلى الله عليه وسلم: (أليس إذا حاضت المرأة لم تصل، ولم تصم؟ قلن: بلى. قال: (فذلك نقصان دينها) رواه مسلم. وقد جاء الأمر بالقضاء في حديث عن معاذة قالت: سألت عائشة فقلت: ما بال الحائض تقضى الصوم ولا تقضى الصلاة؟ قالت: أحرورية أنت؟! قلت: لست بحرورية ولكني أسأل. قالت: كان يصيبنا ذلك فنؤمر بقضاء الصوم، ولا نؤمر بقضاء الصلاة) متفق عليه.
7- الجماع:
قال الإمام الشوكاني: في "الدراري المضيئة" (2/22): (الجماع لا خلاف في أنه يبطل الصيام إذا وقع من عامد، أما إذا وقع على النسيان فبعض أهل العلم ألحقه بمن أكل أو شرب ناسياً).
وقال العلامة ابن القيم في "زاد المعاد" 2/10) : والقرآن دال أن الجماع مفطر كالأكل والشرب لا يُعْرَفُ فيه خلاف".
ثالث عشر- ما يباح للصائم
1- الغسل للتبرد:
عن أبي بكر بن عبد الرحمن عن بعض أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم قال : (لقد رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم بالعَرْج يصب على رأسه الماء وهو صائم من العطش أو من الحَر) أخرجه أبو داود، وأحمد وسنده صحيح.
وقال الإمام البخاري في صحيحه (5/648) مع الفتح.
باب اغتسال الصائم:
وبلّ ابن عمر رضي الله عنهما ثوباً فألقى عليه وهو صائم،ودخل الشعبي الحمام وهو صائم.
2- السواك:
لقوله صلى الله عليه وسلم : (لولا أن أشق على أمتي لأمرتهم بالسواك عند كل وضوء) أخرجه البخاري وسلم.
وقال الإمام البخاري (5/656):
"باب سواك الرطب واليابس للصائم:
ويذكرعن عامر ابن ربيعة قال : (رأيت النبي صلى الله عليه وسلم يستاك وهو صائم ما لا أحصى أو أعُدّ).
وقال أبو هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم: لولا أن أشق على أمتي لأمرتهم بالسواك عند كل وضوء).
ويروى نحوه عن جابر وزيد بن خالد عن النبي صلى الله عليه وسلم فلم يخص الصائم من غيره.
وقال عائشة عن النبي صلى الله عليه وسلم: (السواك مطهرة للفم، مرضاة للرب). وقال عطاء وقتادة: يبتلع ريقه).
وقال البخاري ـ أيضاُ ـ (5/648):
وقال ابن عمر : يستاك أول النهار وآخره ولا يبلع ريقه. وقال عطاء: إن ازدرد ريقه لا أقول يفطر. وقال ابن سيرين: لا بأس بالسواك الرطب. قيل : له طعم. قال : والماء له طعم وأنت تمضمض به.
وقوله: "إن ازدرد" يعنى ابتلع يقال: ازدرد اللقمة أي ابتلعها.
3- المضمضة والاستنشاق من غير مبالغة لقول النبي صلى الله عليه وسلم: (وبالغ في الاستنشاق إلا أن تكون صائماً) أخرجه أصحاب السنن عن لقيط ابن صَبْرة وسنده صحيح.
4- أن يصبح جنباً:
لما جاء عن عائشة وأم سلمة: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يدركه الفجر وهو جنب من أهله ثم يغتسل ويصوم) متفق عليه.
الخاتمة:
وفي الختام، نسأل الله سبحانه أن يتقبل منا هذا الجهد المُتواضع، وأن يُمنّ علينا شهر رمضان بالخير والعافية، والأمن والإيمان، وأن يلهمنا فيه بالإجتهاد في حفظ صيامه وقيامه، ويجعلنا من المغفورين فيه، إنه ولي ذلك والقادر عليه. وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم.
__________________
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:(لايؤمن أحدكم حتى يحب لأخيه مايحب لنفسه )متفق عليه من حديث أنس بن مالك
رد مع اقتباس
إضافة رد


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 01:33 AM.

Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.