أنت غير مسجل في المنتدى. للتسجيل الرجاء اضغط هنـا

             
43962 74378

العودة   {منتديات كل السلفيين} > المنابر العامة > منبر العقيدة و التوحيد

موضوع مغلق
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #171  
قديم 06-18-2009, 12:53 AM
متعلم على سيبل نجاة متعلم على سيبل نجاة غير متواجد حالياً
موقوف
 
تاريخ التسجيل: Feb 2009
المشاركات: 138
افتراضي

[size="5"]
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أبو حاتم الجبرتي مشاهدة المشاركة
أعلم أخي الحبيب أن العلماء عندما يطلقون هذه العبارات ، قصدهم الرد على الجهمية الذين يقولون الإيمان هو التصديق
فقط ، وأنه يوجد إيمان كامل في القلب بلا قول و لا عمل ظاهر، ويدل هذا قول الإمام ابن القيم (وظاهره قول اللسان وعمل الجوارح)

فما بالك جعلت الظاهر الواجب وجوده ( قول اللسان ) فقط !!
وابن القيم يقول : وظاهره قول اللسان وعمل الجوارح ؟!
وشيخه ابن تيمية يقول : لا يظهر قط منه شيء على اللسان و الجوارح !!!
وتأمل - أعانك الله على نفسك - كيف قرن اللسان مع الجوارح , لأنه لو قال الجوارح فقط , لظهر مرجئ وقال : هو يقصد النطق بالشهادتين !
فقطع ابن تيمية الطريق وقال : اللسان والجوارح .
وكذلك تلميذه ابن القيم قال : قول اللسان وعمل الجوارح .

فلماذا أصابك عمى جزئي ولم ترى هذا الإقتران ؟!!!

ولو سلمنا لك جدلاً على رأي العلامة الألباني بقوله (( اللي ما إجى معك , تعا معه )) !
فما هو تحريفك عفوا قصدي توجيهك لقول ابن القيم الصريح في التلازم الثلاثي (( فتخلف العمل ظاهراً مع عدم المانع دليل علي فساد الباطن وخلوه من الإيمان ونقصه دليل نقصه وقوته دليل قوته )) .
فهذا وإن كان رداً على الجهمية كما تقول , فهو رداً عليك أيضاً لأنك تجّوز فساد الظاهر بالكلية مع بقاء الباطن نافعاً ؟!!

يعني أهل السنة يقولون :
- قوة في الظاهر تقابلها قوة في الباطن .
- وضعف في الظاهر يقابله ضعف في الباطن .
- وعدم في الظاهر لا بد من أن يقابله عدم في الباطن .

وأنت يا أبا حاتم والجهمية تقولون : لا ليس ذلك كذلك , بل قد يكون الباطن مخالف للظاهر في الإيمان النافع ( بقولي النافع أخرجت النفاق ) فيكون مؤمناً باطناً دون أن تتحرك جوارحه بالكلية !!

فلو قلت يا أبا حاتم بأنك تفارق الجهمية لأنك تقول بوجوب تحرك اللسان بالنطق بالشهادتين , فقد دخلت في قول شبابة بن سوار وهو إرجاء بالاتفاق نص عليه الإمام أحمد , بل ووصفه بالخبيث ,عافاني الله وإياك من الاعتقادات الفاسدة يا أخي .
  #172  
قديم 06-19-2009, 12:51 PM
أبو حاتم الجبرتي أبو حاتم الجبرتي غير متواجد حالياً
عضو مميز
 
تاريخ التسجيل: Jan 2009
المشاركات: 178
افتراضي

وقال العلامة عبد الحميد بن باديس رحمه الله المتوفى سنة 1359 هـ في كتابه (العقائد الإسلامية)
(26 - الإيمان في الوضع الشرعي هو قول باللسان وعمل القلب وعمل الجوارح
فمن استكمل ذلك استكمل الإيمان ومن لم يستكمله لم يستكمل الإيمان
لقوله تعالى (إنما المؤمنون الذين إذا ذكر الله وجلت قلوبهم)
(إنما المؤنون الذي آمنوا بالله ورسوله ثم لم يرتابوا وجاهدوا باموالهم وانفسهم في سبيل الله أولئك هم الصادقون) .............

27 - الإيمان يزيد وينقص يزيد بزيادة الأعمال وينقص بنقصها
لقوله تعالى (وإذا تليت عليهم آياته زادتهم إيمانا) ...........
28 - التصديق الذي هو الجزء الأصلي في الإيمان يقوى ويضعف يقوى بالنظر في الآيات الكونية والتدبر في الآيات السمعية والتقرب بالعبادات الشرعية ويضعف بضد ذلك
لقوله تعالى( ولكن ليطمئن قلبي)
ولقوله تعالى (وكذلك نري إبراهيم ملكوت السموات والأرض وليكون من الموقنين) .......
29 - من عدم من إيمانه اليقين خرج من دائرة المؤمنين وكان من جملة الكافرين ولو نطق بالشهادتين وعمل اعمال المؤمنين
لقوله تعالى (ومن يكفر بالله وملائكته وكتبه ورسله واليوم الآخر فقد ضل ضلالا بعيدا)
وقوله تعالى (إن الذين يكفرون بالله ورسله ويريدون أن يفرقوا بين الله ورسله ويقولون نؤمن ببعض ونكفر ببعض ويريدون ان يتخذوا بين ذلك سبيل اولئك هم الكافرون حقا وأعتدنا للكافرين عذابا مهينا)
وقوله تعالى (إذا جاءك المنافقون قالوا نشهد إنك لرسول الله والله يعلم إنك لرسوله والله يشهد إن المنافقين لكاذبون)
30 - من عدم منه النطق إباية وعنادا لم يكن من المؤمنين وكان من الكافرين
لقوله تعالى (وجحدوا بها واستيقنتها أنفسهم ظلما وعلوا) ......

31 - من لم يخضع قلبه لما عرفه من عقائد الإسلام لم تفده تلك المعرفة ولم يكن بها من المسلمين
لقوله تعالى (الذين آتيناهم الكتاب يعرفونه كما يعرفون أبناءهم وإن فريقا منهم ليكتمون الحق وهم يعلمون)
32 - من ضيع الأعمال لم يخرج من دائرة الإيمان
لقوله تعالى (وإن طائفتان من المؤمنين اقتتلوا فأصلحوا بينهما)

.............)اهـ
أقول: من ضيع الأعمال لم يخرج من دائرة الإيمان، ولا يخلد في النار من كان في قلبه أدنى أدنى أدنى مثقال ذرة
من خير وإن رغم أنف فرقة جنس العمل أو فقرة (الجنسية) المتكلمة إن صح التعبير.
__________________

وَمَنْ يَتَبِعْ جَاهِداً كُلَّ عَثْرَةٍ **** يَجِدْهَا وَلا يَسْلَمْ لَهُ الدَّهْرَ صَاحِبُ


وصدق من قال :
يمشونَ في النَّاسِ يَبْغُونَ العُيوبَ لِـمَنْ **** لا عَيْبَ فيه لكَيْ يُسْتَشْرَفَ العطبُ

إن يعلموا الخيرَ يُخْفُوه وإنْ عَلِمُوا **** شرًّا أذاعُوا وإن لم يعلموا غَضِبُو

  #173  
قديم 06-20-2009, 07:24 AM
متعلم على سيبل نجاة متعلم على سيبل نجاة غير متواجد حالياً
موقوف
 
تاريخ التسجيل: Feb 2009
المشاركات: 138
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أبو حاتم الجبرتي مشاهدة المشاركة

32 - من ضيع الأعمال لم يخرج من دائرة الإيمان
لقوله تعالى (وإن طائفتان من المؤمنين اقتتلوا فأصلحوا بينهما)

.............)اهـ
أقول: من ضيع الأعمال لم يخرج من دائرة الإيمان، ولا يخلد في النار من كان في قلبه أدنى أدنى أدنى مثقال ذرة
من خير وإن رغم أنف فرقة جنس العمل أو فقرة (الجنسية) المتكلمة إن صح التعبير.
صدق ابن باديس واخطأ فهمك يا أبا حاتم !
فكل أهل السنة والجماعة يقولون : من ضيّع الأعمال لم يخرج من دائرة الإيمان .
ولكن لم يقل أحد منهم (( ضيّع الأعمال بالكلية )) إلا من اشتبه عليه الأمر وشذ عن الجماعة ممن تقتدي به .

وأعلم علم اليقين أنه لو ضاعت كل أعمال المؤمن , فإن عملاً لازماً لعمل القلب لا يضيع لو كان في قلب صاحبه مثقال ذرة من إيمان أو أقل من ذلك .
فإن الشمس لو أشرقت لابد من طلوع النهار
اشراق الشمس (عمل القلب) , طلوع النهار (عمل الجوارح)
فكل طلوع للنهار يكون بحسب اشراق الشمس .
ولا يمكن أن يقول عاقل أن الشمس أشرقت ولم يطلع النهار ألبتة ؟!
فتدبروا يا أولي الألباب .
  #174  
قديم 06-20-2009, 01:13 PM
محمد بن عامر محمد بن عامر غير متواجد حالياً
عضو مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2009
الدولة: اليمن
المشاركات: 155
افتراضي

نحن نعلم أن الأعمال إذا أطلق تشمل أعمال الجوارح وأعمال القلب ، فكلامك هنا صحيح إذا كان قصدك الأعمال كلها ، أعمال القلب والأعمال الجوارح.

ولكن إّذا كنت تقصد أعمال الجوارح أي ما زاد عن النطق بالشهادتين من الأعمال الظاهرة، فهذا خلاف الأدلة ومنها النص الصريح الذي رواه مسلم من حديث ‏ ‏أبي سعيد الخدري رضي الله عنه - حديث الشفاعة الطويل أن رسول صلى الله عليه وسلم قال (...... فوالذي نفسي بيده ما منكم من أحد بأشد مناشدة لله في ‏ ‏استقصاء ‏ ‏الحق من المؤمنين لله يوم القيامة لإخوانهم الذين في النار يقولون ربنا كانوا يصومون معنا ويصلون ويحجون فيقال لهم أخرجوا من عرفتم فتحرم صورهم على النار فيخرجون خلقا كثيرا قد أخذت النار إلى نصف ساقيه وإلى ركبتيه ثم يقولون ربنا ما بقي فيها أحد ممن أمرتنا به فيقول ارجعوا فمن وجدتم في قلبه مثقال دينار من خير فأخرجوه فيخرجون خلقا كثيرا ثم يقولون ربنا لم ‏ ‏نذر ‏ ‏فيها أحدا ممن أمرتنا ثم يقول ارجعوا فمن وجدتم في قلبه مثقال نصف دينار من خير فأخرجوه فيخرجون خلقا كثيرا ثم يقولون ربنا لم ‏ ‏نذر ‏ ‏فيها ممن أمرتنا أحدا ثم يقول ارجعوا فمن وجدتم في قلبه مثقال ذرة من خير فأخرجوه فيخرجون خلقا كثيرا ثم يقولون ربنا لم ‏ ‏نذر ‏ ‏فيها خيرا وكان ‏ ‏أبو سعيد الخدري ‏ ‏يقول إن لم تصدقوني بهذا الحديث فاقرءوا إن شئتم
إن الله لا يظلم مثقال ذرة وإن تك حسنة يضاعفها ويؤت من لدنه أجرا عظيما ‏
فيقول الله عز وجل شفعت الملائكة وشفع النبيون وشفع المؤمنون ولم يبق إلا أرحم الراحمين فيقبض قبضة من النار فيخرج منها قوما لم يعملوا خيرا قط ‏قد ‏عادوا ‏ ‏حمما ‏ ‏فيلقيهم في نهر في أفواه الجنة يقال له نهر الحياة فيخرجون كما تخرج الحبة في ‏ ‏حميل ‏ ‏السيل ألا ترونها تكون إلى الحجر أو إلى الشجر ما يكون إلى الشمس ‏ ‏أصيفر وأخيضر وما يكون منها إلى الظل يكون أبيض فقالوا يا رسول الله كأنك كنت ‏ ‏ترعى بالبادية قال فيخرجون كاللؤلؤ في رقابهم الخواتم يعرفهم أهل الجنة هؤلاء عتقاء الله الذين أدخلهم الله الجنة بغيرعمل عملوه ولا خير قدموه ثم يقول ادخلوا الجنة فما رأيتموه فهو لكم فيقولون ربنا أعطيتنا ما لم تعط أحدا من العالمين فيقول لكم عندي أفضل من هذا فيقولون يا ربنا أي شيء أفضل من هذا فيقول رضاي فلا أسخط عليكم بعده أبدا )



قال الإمام النووي رحمه الله
‏قوله سبحانه وتعالى : ( من وجدتم في قلبه مثقال دينار من خير ونصف مثقال من خير ومثقال ذرة ) ‏
‏قال القاضي عياض - رحمه الله - : قيل : معنى الخير هنا اليقين , قال : والصحيح أن معناه شيء زائد على مجرد الإيمان لأن مجرد الإيمان الذي هو التصديق لا يتجزأ , وإنما يكون هذا التجزؤ لشيء زائد عليه من عمل صالح أو ذكر خفي أو عمل من أعمال القلب من شفقة على مسكين أو خوف من الله تعالى ونية صادقة , ويدل عليه قوله في الرواية الأخرى في الكتاب : ( يخرج من النار من قال : لا إله إلا الله وكان في قلبه من الخير ما يزن كذا , ومثله الرواية الأخرى : ( يقول الله تعالى : شفعت الملائكة وشفع النبيون وشفع المؤمنون ولم يبق إلا أرحم الراحمين فيقبض قبضة من النار فيخرج منها قوما لم يعملوا خيرا قط ) وفي الحديث الآخر ( لأخرجن من قال لا إله إلا الله ) . قال القاضي - رحمه الله - : فهؤلاء هم الذين معهم مجرد الإيمان وهم الذين لم يؤذن في الشفاعة فيهم , وإنما دلت الآثار على أنه أذن لمن عنده شيء زائد على مجرد الإيمان , وجعل للشافعين من الملائكة والنبيين صلوات الله وسلامه عليهم دليلا عليه , وتفرد الله عز وجل بعلم ما تكنه القلوب والرحمة لمن ليس عنده إلا مجرد الإيمان , وضرب بمثقال الذرة المثل لأقل الخير فإنها أقل المقادير . قال القاضي : وقوله تعالى : ( من كان في قلبه ذرة وكذا ) دليل على أنه لا ينفع من العمل إلا ما حضر له القلب وصحبته نية , وفيه دليل على زيادة الإيمان ونقصانه وهو مذهب أهل السنة . هذا آخر كلام القاضي - رحمه الله - . والله أعلم .


وقال الحافظُ ابنُ رجب ـ رحمه الله ـ كما في كتابه «التخويف من النار» (1/ 259 ) « و المراد بقوله : [لم يعملوا خيرا قط] من أعمال الجوارح و إن كان أصل التوحيد معهم و لهذا جاء في حديث الذي أمر أهله أن يحرقوه بعد موته بالنار إنه لم يعمل خيرا قط غير التوحيد خرَّجه الإمام أحمد من حديث أبي هريرة مرفوعاً و من حديث ابن مسعود موقوفاً.

و يشهد لهذا ما في [حديث أنس عن النبي -صلى الله عليه وسلم- في حديث الشفاعة قال : فأقول : يا رب ائذن لي فيمن يقول لا إله إلا الله فيقول : و عزتي و جلالي و كبريائي و عظمتي لأخرجن من النار من قال : لا إله إلا الله] خرجاه في الصحيحين وعند مسلم : [فيقول : ليس ذلك لك أو ليس ذلك إليك] وهذا يدل على أن الذين يُخرجهم الله برحمته من غير شفاعة مخلوق وهم أهل كلمة التوحيد الذين لم يعملوا معها خيراً قَطُّ بجوارحهم».

منقول من مشاركات أبو حاتم
__________________
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم (( الدال على الخير كفاعله ))
  #175  
قديم 06-24-2009, 09:29 PM
ابو الياس المختار ابو الياس المختار غير متواجد حالياً
عضو مميز
 
تاريخ التسجيل: Mar 2009
الدولة: المغرب
المشاركات: 547
Lightbulb

__________________

To view links or images in signatures your post count must be 10 or greater. You currently have 0 posts.



To view links or images in signatures your post count must be 10 or greater. You currently have 0 posts.



To view links or images in signatures your post count must be 10 or greater. You currently have 0 posts.


To view links or images in signatures your post count must be 10 or greater. You currently have 0 posts.



To view links or images in signatures your post count must be 10 or greater. You currently have 0 posts.
  #176  
قديم 06-24-2009, 09:34 PM
ابو الياس المختار ابو الياس المختار غير متواجد حالياً
عضو مميز
 
تاريخ التسجيل: Mar 2009
الدولة: المغرب
المشاركات: 547
افتراضي

__________________

To view links or images in signatures your post count must be 10 or greater. You currently have 0 posts.



To view links or images in signatures your post count must be 10 or greater. You currently have 0 posts.



To view links or images in signatures your post count must be 10 or greater. You currently have 0 posts.


To view links or images in signatures your post count must be 10 or greater. You currently have 0 posts.



To view links or images in signatures your post count must be 10 or greater. You currently have 0 posts.
  #177  
قديم 06-25-2009, 05:28 PM
أبو حاتم الجبرتي أبو حاتم الجبرتي غير متواجد حالياً
عضو مميز
 
تاريخ التسجيل: Jan 2009
المشاركات: 178
افتراضي

وقال الشيخ أحمد بن غنيم بن سالم النفراوي المالكي (المتوفى : 1125هـ) في كتابه الفواكه الدواني على رسالة ابن أبي زيد القيرواني(1/ 298-299 )( قال ابن عمر رحمه الله تعالى: هذا الفصل الذي قاله أبو محمدٍ يشتمل على خمس قواعد: الأول أن من آمن بقلبه ونطق بلسانه وعمل بجوارحه بنيةٍ وكان عمله موافقًا للسنة فهذا هو المؤمن الكامل، فإن لم ينطق بلسانه ولا صدق بقلبه فهذا هو الكافر، ومن آمن بقلبه ونطق بلسانه ولم يعمل بجوارحه كان فاسقًا.
ومن نطق بلسانه وعمل بجوارحه ولم يخلص بقلبه كان منافقًا، ومن آمن بقلبه ونطق بلسانه وعمل بجوارحه بنيةٍ غير موافقةٍ للسنة كان مبتدعًا، ومن عمل بغير نيةٍ شرعيةٍ بأن قصد بفعله الناس كان مرائيًا فيكون عمله باطلًا ويسمى الشرك الأصغر، وإنما بطل عمل المرائي؛ لأن الله تعالى أمر بالعبادة متلبسةً بالإخلاص حيث قال: {فَاعْبُدِ اللَّهَ مُخْلِصاً لَهُ الدِّينَ})اهـ

وقال أيضاً (ولما كان يتوهم من قوله: وأن الإيمان قول باللسان وإخلاص بالقلب وعمل الجوارح توقف صحة الإيمان على عمل الجوارح وإن قيل به، نبه هنا على أن العمل شرط كمالٍ فقط بقوله: "ولا يكمل قول الإيمان إلا بالعمل" مراده بقوله الإيمان القول الدال على الإيمان وهو النطق بالشهادتين أو ما يقوم مقامه. والمراد بالعمل الطاعات، وأشار بهذا المصنف إلى دفع ما يتوهم من أن الأعمال شرط في صحة الإيمان وليس كذلك، بل المعتمد أن عمل الجوارح شرط في كمال الإيمان على كلام أهل السنة.
والمصنف جرى عليه حيث قال: ولا يكمل قول الإيمان إلا بالعمل فمن صدق بقلبه ونطق بلسانه وترك الأعمال الواجبة كسلًا كان إيمانه صحيحًا إلا أنه ناقص. والحاصل أن الأعمال جزء من الإيمان الكامل.
قال القسطلاني في شرح البخاري: والإيمان عند البخاري كابن عيينة والثوري وابن جريجٍ ومجاهدٍ ومالك بن أنسٍ وغيرهم من سلف الأمة وخلفها من المتكلمين والمحدثين قول باللسان وهو النطق بالشهادتين وعمل بالقلب والجوارح فتدخل الاعتقادات والعبادات، وما نسب لأكثر السلف من أن الإيمان اسم للتصديق والعمل فهو مؤول بالإيمان الكامل كما قاله ابن التلمساني ومن وافقه، ويدل على هذا التأويل إدخال الفاسق تحت الإيمان، ولولا التأويل لكان في غاية الصعوبة لبطلان الماهية المركبة ببطلان جزئها، والقول بأن الأعمال شرط في صحة الإيمان قول المعتزلة وهو ضعيف كقول الكرامية: إن الإيمان النطق بكلمتي الشهادتين فقط، وكقول قومٍ: إنه العمل فقط.)اهـ الفواكه الدواني(1/ 297)
__________________

وَمَنْ يَتَبِعْ جَاهِداً كُلَّ عَثْرَةٍ **** يَجِدْهَا وَلا يَسْلَمْ لَهُ الدَّهْرَ صَاحِبُ


وصدق من قال :
يمشونَ في النَّاسِ يَبْغُونَ العُيوبَ لِـمَنْ **** لا عَيْبَ فيه لكَيْ يُسْتَشْرَفَ العطبُ

إن يعلموا الخيرَ يُخْفُوه وإنْ عَلِمُوا **** شرًّا أذاعُوا وإن لم يعلموا غَضِبُو

  #178  
قديم 06-26-2009, 05:59 AM
أبوعبدالرحمن الأعظمي أبوعبدالرحمن الأعظمي غير متواجد حالياً
عضو مميز
 
تاريخ التسجيل: Apr 2009
الدولة: سورية
المشاركات: 290
افتراضي

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أرى أن الأخ الفاضل متعلم هدانا الله وإياه الى ما يحبه ويرضاه .
لا يريد أن يعترف بالحق رغم كل تلك النقول التي سردها أخونا أبو حاتم عن العلماء في عدم تكفيرهم لتارك العمل ورغم كل تلكم الأحاديث الصحاح التي تفيد عدم كفر تارك العمل بالكلية .
ومع هذا يبقى مصرا على رأيه ويرد لمجرد الرد .
فنحن منذ البداية نطالبه بالدليل على ما يزعم .
ولا نرى دليل ولا حتى شبه دليل فالله المستعان.
إنما هي أقوال من هنا وهنا وفلسفة فارغة لا تسمن ولا تغني من جوع .
وإليك أخي هذا الحديث أسوقه لعله يكون شافيا كافيا لمن أراد الحق وسعى له سعيا حثيثا.

حدثنا مسدد قال حدثنا معتمر قال سمعت أبي قال سمعت أنسا قال
: ذكر لي النبي صلى الله عليه و سلم قال لمعاذ ( من لقي الله لا يشرك به شيئا دخل الجنة ) . قال ألا أبشر الناس ؟ قال ( لا إني أخاف أن يتكلوا ) رواه البخاري.
فنظر الى قوله عليه الصلاة والسلام إني أخاف أن يتكلوا فإن لم يكن قصده عليه الصلاة والسلام من تخوفه أتهم سوف يتكلوا على الشهادتين بتركهم للأعمال فعلا ماذا سوف يتكلوا و هذا معلوم من العقل بالضرورة أن الإنسان اذا اتكل على شئ لزم منه ترك الشئ الأخر .
ثم تأمل قوله عليه الصلاة والسلام :لا يشرك بالله شيئا فهل ترك الأعمال بالكلية شرك وما الدليل على ذلك .أنبأنا بعلم يا أخ متعلم.
__________________
قال الإمام الألباني _رحمه الله_:

طالب العلم يكفيه دليل .
وصاحب الهوى لا يكفيه ألف دليل .
الجاهل يتعلم .
وصاحب الهوى ليس لنا عليه سبيل .

وقال شيخنا علي الحلبي_حفظه الله_تعالى_ورعاه_:
سلامة المنهج أهمّ بكثير من العلم.
ولأن يعيش المرء جاهلاً خير له من أن علمه على خلاف السنة والعقيدة الصحيحة
.
  #179  
قديم 06-26-2009, 10:55 PM
عزام عبد المعطي الاشهب عزام عبد المعطي الاشهب غير متواجد حالياً
موقوف
 
تاريخ التسجيل: Jan 2009
الدولة: القــــدس
المشاركات: 953
افتراضي

لي سؤال بسيط أخي ابا عبدالرحمن...
قد استشهدت بقوله صلى الله عليه وسلم (( من لقي الله لا يشرك به شيئاً دخل الجنة))
فهل المنافقون الذين لم يشركوا بالله شيئاً سيدخلون الجنة؟
وهل من سب الذات الالهية يدخل الجنة؟؟
وما حكم من ادعى النبوة ؟؟
وووو
هذا من جهة ،، وأما من جهة أخرى فلي سؤال آخر ايسر من سابقه:
من أين لك هذا الفهم بأن الكلام في الحديث عن ترك العمل بالكلية؟؟
فلم لم تقل مثلا وهو الاصح هاهنا _ خوفاً من ان يتكلوا فيقصروا في العمل
والعبادة؟!!
وأرجو الا تعود للاتهام بالفلسفة لمخالفيك فلعلك
تكون ممن يستحق هذا الوصف أكثر من غيرك..
وأرجو أن يكون الحوار مبني على الحجة التي تقابلها الحجة لا الاتهامات الغير
مستندة على دليل ((التي يحسنها كل أحد))،، ولنترك تلكم الرغية في التنقص من المخالف ...
فمطلبنا من هذا الحوار وغيره هو الحق والحق وحدة،، ونرجو الا يتخلله اية شائبة كانت..!!
ونذكر بمقولة الامام الشافعي:((رأيي صواب يحتمل الخطأ ورأي غيري خطأ يحتمل الصواب))..

وما رأيك لو اعتمدنا هذا النقل في هذا المبحث اخي ابا عبد الرحمن،، من كتاب الشريعة للآجري،، وارجو الا يكون الآخر فيلسوفاً عندك......
جاء في كتاب الشريعة للآجري ما نصه:

أن الذي عليه علماء المسلمين (( أخشى أن يكونوا فلاسفة عندك )): أن الإيمان واجب على جميع الخلق ، وهو 1-تصديق بالقلب ، 2- وإقرار باللسان ، 3-وعمل بالجوارح .
ثم اعلموا : أنه لا تجزىء المعرفة بالقلب ، والتصديق ، إلا أن يكون معه الإيمان باللسان نطقاً ، ولا تجزىء معرفة بالقلب ، ونطق باللسان ، حتى يكون عمل بالجوارح ، فإذا كملت فيه هذه الخصال الثلاث : كان مؤمناً .
دل على ذلك الكتاب والسنة، وقول علماء المسلمين .
فأما ما لزم القلب من فرض الإيمان فقول الله عز وجل : يا أيها الرسول لا يحزنك الذين يسارعون في الكفر من الذين قالوا آمنا بأفواههم ولم تؤمن قلوبهم إلى قوله جل وعلا : أولئك الذين لم يرد الله أن يطهر قلوبهم لهم في الدنيا خزي ولهم في الآخرة عذاب عظيم .
وقال تبارك وتعالى : من كفر بالله من بعد إيمانه إلا من أكره وقلبه مطمئن بالإيمان ولكن من شرح بالكفر صدراً فعليهم غضب من الله ولهم عذاب عظيم .
وقال سبحانه وتعالى : قالت الأعراب آمنا قل لم تؤمنوا ولكن قولوا أسلمنا ولما يدخل الإيمان في قلوبكم .
فهذا مما يدلك على أن علم القلب بالايمان ، وهو التصديق والمعرفة ، ولا ينفع القول به اذا لم يكن القلب مصدقاً بما ينطق به اللسان مع العمل ، فاعلموا ذلك .
وأما فرض الإيمان باللسان : فقول الله عز وجل : قولوا آمنا بالله وما أنزل إلينا وما أنزل إلى إبراهيم وإسماعيل وإسحاق ويعقوب والأسباط وما أوتي موسى وعيسى وما أوتي النبيون من ربهم لا نفرق بين أحد منهم ونحن له مسلمون * فإن آمنوا بمثل ما آمنتم به فقد اهتدوا وإن تولوا فإنما هم في شقاق .
وقال جل وعلا : قل آمنا بالله وما أنزل علينا وما أنزل على إبراهيم الآية .
وقال النبي صلى الله عليه وسلم : أمرت أن أقاتل الناس حتى يقولوا : لا إله إلا الله وأني رسول الله وذكر الحديث .
فهذا الإيمان باللسان نطقاً فرض واجب .
وأما الإيمان بما فرض على الجوارح تصديقاً بما آمن به القلب ، ونطق به اللسان :
فقول الله عز وجل :" يا أيها الذين آمنوا اركعوا واسجدوا واعبدوا ربكم وافعلوا الخير لعلكم تفلحون ".
وقال جل وعلا : وأقيموا الصلاة وآتوا الزكاة في غير موضع من القرآن ، ومثله فرض الصيام على جميع البدن ، ومثله فرض الجهاد بالبدن ، وبجميع الجوارح .
فالأعمال - رحمكم الله تعالى - بالجوارح : تصديق للإيمان بالقلب واللسان ، فمن لم يصدق الإيمان بعمل جوارحه : مثل الطهارة ، والصلاة ، والزكاة ، والصيام ، والحج ، والجهاد ، وأشباه لهذه ، ورضي من نفسه بالمعرفة والقول ، لم يكن مؤمناً ، ولم تنفعه المعرفة والقول ، وكان تركه العمل تكذيباً منه لإيمانه ، وكان العمل بما ذكرنا تصديقاً منه لإيمانه ، وبالله تعالى التوفيق . اهــ
( الشريعة - 1- 115)
  #180  
قديم 06-28-2009, 05:42 AM
أبوعبدالرحمن الأعظمي أبوعبدالرحمن الأعظمي غير متواجد حالياً
عضو مميز
 
تاريخ التسجيل: Apr 2009
الدولة: سورية
المشاركات: 290
افتراضي

الله يهديك يا أخي عزام ما شأن المنافيقين وما شأن من إدعى النبوة وما شأن من سب الله في ما نحن في سدده .
صدق من قال :
سارت مشرقة وسرت مغربا ... شتان بين مشرق ومغرب
بارك الله فيك أخي حديثنا عن رجل موحد يشهد أن لا آله إلا الله وأن محمد رسول الله مؤمن بها لا يشرك بالله شيئا ولم يأتي بشئ ينافي التوحيد ولكنه لم يعمل خيرا قط .
وقولك :
فهل المنافقون الذين لم يشركوا بالله!!! شيئاً سيدخلون الجنة؟
هذا أغرب شيئ أسمعه وما ظننت أن يقول بمثله من أوتي مسكة من عمل فضلا على أن يكون طالب عمل متمكن .
يعني المنافقين موحدين أم مشركين ؟؟الله يهديك
أما تقرأ قوله تعالى :
{وَمِنَ النَّاسِ مَنْ يَقُولُ آمَنَّا بِاللَّهِ وَبِالْيَوْمِ الْآخِرِ وَمَا هُمْ بِمُؤْمِنِينَ}أما تقرأ قوله تعالى :
وَإِذَا قِيلَ لَهُمْ آمِنُوا كَمَا آمَنَ النَّاسُ قَالُوا أَنُؤْمِنُ كَمَا آمَنَ السُّفَهَاءُ أَلَا إِنَّهُمْ هُمُ السُّفَهَاءُ وَلَكِنْ لَا يَعْلَمُونَ
فهم ليسوا بمؤمنين ولاموحدين فتنبه أخي الكريم .
وأما قولك :
وهل من سب الذات الالهية يدخل الجنة؟؟
يا أخي أنت تخلط بين الأمور وتلف وتدور هذه أفعال منافية للتوحيد ما شأنها في موضع بحثنا .
وأما قولك:
وما حكم من ادعى النبوة ؟؟
هذا فعل منافي للتوحيد لأن من إدعى النبوة فقد كذب القرآن وكذب على الله ذو الجلال والإكرام .فتدبر أخي العزيز عزام
وأما قولك :
:
من أين لك هذا الفهم بأن الكلام في الحديث عن ترك العمل بالكلية؟؟
فلم لم تقل مثلا وهو الاصح هاهنا _ خوفاً من ان يتكلوا فيقصروا في العمل
والعبادة؟!!
فهمت هذا من السياق والسباق والحديث واضح لا يحتاج الى توضيح فالنبي عليه الصلاة والسلام لم يقل إني أخاف أن يقصروا وإنما قال يتكلوا ويتكلوا هنا = ترك الأعمال والإعتما دعلى التوحيد وعلى ماذا يتكلوا إن لم يكن على التوحيد ومفهوم الحديث واضح ولا أدري من أي فهمت هذا المعنى يقصروا واستنبط هذا الإستنباط الباطل.؟؟؟ الذي ليس عليه دليل ولا حتى شبه شبه دليل فضلا على أن يكون الأصح كما تزعم...
وأخيرا أقول لك هل تعتقد أن النبي عليه الصلاة والسلام يقصد من قوله دخل الجنة المنافقين !! ومن إدعى النبوة!! والذي يسب الله !!!؟؟
أم يقصد الموحدين الذين لم يأتوا بفعل ينافي توحيد رب العالمين .؟؟؟؟
__________________
قال الإمام الألباني _رحمه الله_:

طالب العلم يكفيه دليل .
وصاحب الهوى لا يكفيه ألف دليل .
الجاهل يتعلم .
وصاحب الهوى ليس لنا عليه سبيل .

وقال شيخنا علي الحلبي_حفظه الله_تعالى_ورعاه_:
سلامة المنهج أهمّ بكثير من العلم.
ولأن يعيش المرء جاهلاً خير له من أن علمه على خلاف السنة والعقيدة الصحيحة
.
موضوع مغلق


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 01:18 PM.

Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.