أنت غير مسجل في المنتدى. للتسجيل الرجاء اضغط هنـا

             
2892 100474

العودة   {منتديات كل السلفيين} > المنابر العامة > منبر الفقه وأصوله

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #21  
قديم 02-13-2014, 11:19 PM
ابوعبيدالله السلفي ابوعبيدالله السلفي غير متواجد حالياً
عضو مميز
 
تاريخ التسجيل: Mar 2013
الدولة: الجزائر
المشاركات: 624
افتراضي

بارك الله في الجميع على ما قدمتم وجزاكم الله خيرا. طيب، إذا قال قائل بالنسبة لحديث عائشة الذي فيه قدوم فاطمة على النبي صلى الله عليه وسلم وقوله "مرحبا بابنتي" أليس فيه دلالة على عدم إلقاء السلام أحيانا لأنه إقرار منه صلى الله عليه وسلم لفاطمة؟، ولا يجوز تأخير البيان عن وقت الحاجة، وكذلك ورد مثل هذا في قصة قدوم وفد عبد القيس على النبي صلى الله عليه وسلم قال: «مرحبا بالوفد، الذين جاءوا غير خزايا ولا ندامى»، وليس فيه ولا في أحد طرق الحديث أنهم سلموا؛ فكما استفدنا من حديث أم هانئ جواز الرد بمرحبا أو أهلا ومرحبا، والحجة أنه لم يرد رد السلام في الحديث فكذلك ما يطرأ على هذا يطرأ على الآخر وكذلك لو بحثنا لوجدنا الكثير من الأحاديث لم يرد فيها إلقاء السلام وأخرى لم يرد فيها الرد وأخرى لم يرد الرد ولا الإلقاء. فما الجواب.
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عمر الزهيري مشاهدة المشاركة

1- فمن حيث اللغة الرد لا يلزم منه المماثلة
مثال ذلك لو ان رجلاً قال زيد أعانني بألف دينار حين كنت فقيراً فأعدت له ماله واليوم أريد أن أرُدَّ له الجميل فقد أصابه الفقر كما أصابني فسأعطيه خمسمائة دينار.
فهذا رد الجميل بنصف ما حصل له من جميل صاحبه ومع ذلك هو ودٌّ في اللغة بداهةً وهذا ظاهر.

2- والعرف دل على ذلك ان المسلمين تعارفوا فبما بينهم على ان من رد بقول ( وعليكم السلام ) او ( وعليك السلام ) هو في العرف قد رد التحية سواء قال من ألقى السلام ( السلام عليكم ورحمة الله ) او زاد او نقص عن ذلك .

ومن القواعد الفقهية ( العادة مُحَكَّمَة ) اي العُرفُ مُحَكَّمٌ ما لم يصادم نصاً من الشرع وليس في الباب شيٌ يصادمه فغاية ما ورد رد التحية وهي لغةً وعُرفاًلا يلزم منها المماثلة .
فقولك هذا أخي عمر ليس بسائغ لأن اللغة والعرف هما بعد الدليل في الاحتجاج، والآية صريحة في أن الرد يجب أن يكون بالمثلية أو زيادة فلا أدري كيف ذهبت إلى اللغة والعرف وتترك صريح الآية، فلو سلكنا هذا المسلك وأصبحنا نعرض كل نصوص الكتاب والسنة على اللغة والعرف لأخرجنا النصوص على مقاصدها الشرعية. فراجع نفسك أخي عمر.
مثل من قال في قوله صلى الله عليه وسلم "مثل مؤخرة الرحل"، أو "كمؤخرة ..." قال أي أقل من مؤخرة الرحل لأنه قال مثل وهي في اللغة لا تدل على المثلية التامة أي قريب منها في الطول، وعد فعل جمع من الصحابة والتابعين الذين كانت سترتهم تبلغ ذراعا اجتهادا منهم مع أنه لم يرد من خالفهم. فالله المستعان وإليه الإنابة وعليه التكلان.
رد مع اقتباس
  #22  
قديم 02-14-2014, 10:04 AM
ابوعبيدالله السلفي ابوعبيدالله السلفي غير متواجد حالياً
عضو مميز
 
تاريخ التسجيل: Mar 2013
الدولة: الجزائر
المشاركات: 624
افتراضي

أحسن الله إليك أخانا الفاضل أحمد المنسي.
كلامك هذا صواب من جهة احتمال وهم همام هذا، لقول الحافظ فيه ربما وهم، لكن لو نظرنا في من ترجم له من أئمة هذا الفن نجد أنه في قتادة لا يتعامل معه مثل تعاملنا مع غيره، فكما هو معلوم أن الراوي الذي تكلم فيه من جهة ضبطه أو حفظه أو كان مدلسا ثم جاء أنه يضبط حديث فلان أو يحفظ حديث فلان أو إذا كان مدلسا وجاء ما يبين انه إذا روى عن فلان فقد سمعة مثل ما جاء عن ابن جريج في عطاء فلا يلتفت لغيره؛ وقد جاء في تهذيب الكمال وغيره ما يبين استقامة رواية همام عن قتادة والعض عليها بالنواجذ:

قال عبد الرحمن بن أبي حاتم: سألت أبي عن همام فقال: ثقة صدوق، في حفظه شيء، وهو في قتادة أحب إلي من حماد بن سلمة ومن أبان العطار.
قال الحسين بن الحسن الرازي: قلت ليحيى بن معين: همام؟ فقال: ثقة، صالح، وهو في قتادة أحب إلي من حماد بن سلمة، وأحسنهم حديثا عن قتادة.
قال أبو بكر بن خيثمة: عن يحيى بن معين: همام في قتادة أحب إلي من أبي عوانة، همام، ثم أبو عوانة، ثم أبان العطار، ثم حماد بن سلمة.
قال أبو أحمد بن عدي: أخبرني إسحاق بن يوسف أظنه عن عبد الله بن أحمد بن حنبل، عن أبيه قال: شهد يحيى بن سعيد في حداثته شهادة، وكان همام على العدالة يعني، وأن هماما لم يعدله، فتكلم فيه يحيى لهذا.
قال عمرو بن علي الفلاس: الأثبات من أصحاب قتادة ابن أبي عروبة وهشام وشعبة وهمام.
قال صالح بن أحمد بن حنبل، عن أبيه: همام ثبت في كل المشايخ.
قال عمر بن شبة : حدثنا أبو حفص الفلاس قال : حدث ابن أبي عدي عن ابن أبي عروبة عن قتادة بحديث فأنكره يحيى بن سعيد ، وقال : لم يصنع ابن أبي عروبة شيئا ، فقال عفان وكان حاضرا: حدثنا همام عن قتادة، فسكت يحيى فعجبنا من يحيى حيث يحدثه ابن أبي عدي عن سعيد فينكره، وحيث حدثه عفان عن همام فسكت.
قال عبد الله بن المبارك: همام ثبت في قتادة.
فهذا ما يبين أن قول الحافظ ربما وهم في غير قتادة.
وزيادة على هذا فقد توبع همام في روايته هذه.
فروى أبو عوانة في المستخرج: (338) قال حدثنا إسماعيل بن إسحاق القاضي قال: ثنا محمد بن أبي بكر قال: ثنا يزيد بن زريع قال: ثنا سعيد بن أبي عروبة، وهشام ح، وحدثنا إدريس بن بكر قال: ثنا يوسف بن بهلول قال: ثنا عبدة بن سليمان ح، وحدثنا مسرور بن نوح قال: حدثنا محمد بن مثنى قال: ثنا ابن أبي عدي كلاهما، عن سعيد بن أبي عروبة، عن قتادة، عن أنس بن مالك، عن مالك بن صعصعة قال: أخبرنا رسول الله صلى الله عليه وسلم ح، وحدثنا يعقوب بن سفيان الفارسي، وأبو داود الحراني قالا: ثنا عمرو بن عاصم قال: ثنا همام قال: ثنا قتادة، عن أنس بن مالك، أن مالك بن صعصعة حدثهم، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم ".... فلما خلصت إذا فيها آدم قال: هذا أبوك آدم فسلم عليه، قال: فسلمت عليه فرد علي، وقال مرحبا بالابن الصالح والنبي الصالح .... فلما خلصنا إذا يحيى، وعيسى وهما ابنا خالة فقال: هذا عيسى، ويحيى فسلم عليهما فسلمت عليهما فردا وقالا: مرحبا بالأخ الصالح والنبي الصالح...."
وعند ابن منده في الإيمان (715): أَخْبَرَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ يَحْيَى بْنِ مَنْدَةَ، ثَنَا أَبُو مَسْعُودٍ أَحْمَدُ بْنُ الْفُرَاتِ، أَنْبَأَ عَبْدُ الصَّمَدِ بْنُ عَبْدِ الْوَارِثِ، ثَنَا هِشَامٌ الدَّسْتُوَائِيُّ، عَنْ قَتَادَةَ، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ، عَنْ مَالِكِ بْنِ صَعْصَعَةَ، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: ".... فَلَمَّا خَلَصْتُ إِلَيْهَا إِذَا فِيهَا آدَمُ، .... فَسَلَّمْتُ عَلَيْهِ فَرَدَّ عَلَيَّ، .... فَلَمَّا خَلَصْتُ إِلَيْهَا إِذَا فِيهَا أَبْنَاءُ الْخَالَةِ عِيسَى، وَيَحْيَى عَلَيْهِمَا السَّلَامُ، .... فَسَلَّمْتُ عَلَيْهِمَا، فَقَالَا: مَرْحَبًا بِالْأَخِ الصَّالِحِ وَالنَّبِيِّ الصَّالِحِ، وَرَدَّا السَّلَامَ .... خَلَصْتُ إِلَيْهَا إِذَا فِيهَا يُوسُفُ، قُلْتُ لِجِبْرِيلَ: ... فَسَلَّمْتُ عَلَيْهِ، فَقَالَ: مَرْحَبًا بِالْأَخِ الصَّالِحِ وَالنَّبِيِّ الصَّالِحِ .... فَلَمَّا خَلَصْتُ إِلَيْهَا إِذَا فِيهَا إِدْرِيسُ، .... فَسَلَّمْتُ عَلَيْهِ فَرَدَّ السَّلَامَ، وَقَالَ: مَرْحَبًا بِالْأَخِ الصَّالِحِ وَالنَّبِيِّ الصَّالِحِ .... فَلَمَّا خَلَصْتُ إِلَيْهَا فَإِذَا فِيهَا هَارُونُ، .... فَسَلَّمْتُ عَلَيْهِ فَرَدَّ السَّلَامَ، فَقَالَ: مَرْحَبًا بِالْأَخِ الصَّالِحِ وَالنَّبِيِّ الصَّالِحِ .... فَلَمَّا خَلَصْتُ إِلَيْهَا إِذَا فِيهَا مُوسَى عَلَيْهِ السَّلَامُ، .... فَسَلَّمْتُ عَلَيْهِ فَرَدَّ السَّلَامَ، فَقَالَ: مَرْحَبًا بِالْأَخِ الصَّالِحِ وَالنَّبِيِّ الصَّالِحِ".
والله أعلم
هذه مناقشة [ ليست على الجزم ] نرجو ان يدلي الكل بدلوه
رد مع اقتباس
  #23  
قديم 02-14-2014, 12:02 PM
احمدالمنسي احمدالمنسي غير متواجد حالياً
عضو مميز
 
تاريخ التسجيل: Aug 2012
الدولة: كفر الشيخ - مصر
المشاركات: 404
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ابوعبيدالله السلفي مشاهدة المشاركة
أحسن الله إليك أخانا الفاضل أحمد المنسي.
كلامك هذا صواب من جهة احتمال وهم همام هذا، لقول الحافظ فيه ربما وهم، لكن لو نظرنا في من ترجم له من أئمة هذا الفن نجد أنه في قتادة لا يتعامل معه مثل تعاملنا مع غيره، فكما هو معلوم أن الراوي الذي تكلم فيه من جهة ضبطه أو حفظه أو كان مدلسا ثم جاء أنه يضبط حديث فلان أو يحفظ حديث فلان أو إذا كان مدلسا وجاء ما يبين انه إذا روى عن فلان فقد سمعة مثل ما جاء عن ابن جريج في عطاء فلا يلتفت لغيره؛ وقد جاء في تهذيب الكمال وغيره ما يبين استقامة رواية همام عن قتادة والعض عليها بالنواجذ:

قال عبد الرحمن بن أبي حاتم: سألت أبي عن همام فقال: ثقة صدوق، في حفظه شيء، وهو في قتادة أحب إلي من حماد بن سلمة ومن أبان العطار.
قال الحسين بن الحسن الرازي: قلت ليحيى بن معين: همام؟ فقال: ثقة، صالح، وهو في قتادة أحب إلي من حماد بن سلمة، وأحسنهم حديثا عن قتادة.
قال أبو بكر بن خيثمة: عن يحيى بن معين: همام في قتادة أحب إلي من أبي عوانة، همام، ثم أبو عوانة، ثم أبان العطار، ثم حماد بن سلمة.
قال أبو أحمد بن عدي: أخبرني إسحاق بن يوسف أظنه عن عبد الله بن أحمد بن حنبل، عن أبيه قال: شهد يحيى بن سعيد في حداثته شهادة، وكان همام على العدالة يعني، وأن هماما لم يعدله، فتكلم فيه يحيى لهذا.
قال عمرو بن علي الفلاس: الأثبات من أصحاب قتادة ابن أبي عروبة وهشام وشعبة وهمام.
قال صالح بن أحمد بن حنبل، عن أبيه: همام ثبت في كل المشايخ.
قال عمر بن شبة : حدثنا أبو حفص الفلاس قال : حدث ابن أبي عدي عن ابن أبي عروبة عن قتادة بحديث فأنكره يحيى بن سعيد ، وقال : لم يصنع ابن أبي عروبة شيئا ، فقال عفان وكان حاضرا: حدثنا همام عن قتادة، فسكت يحيى فعجبنا من يحيى حيث يحدثه ابن أبي عدي عن سعيد فينكره، وحيث حدثه عفان عن همام فسكت.
قال عبد الله بن المبارك: همام ثبت في قتادة.
فهذا ما يبين أن قول الحافظ ربما وهم في غير قتادة.
وزيادة على هذا فقد توبع همام في روايته هذه.
فروى أبو عوانة في المستخرج: (338) قال حدثنا إسماعيل بن إسحاق القاضي قال: ثنا محمد بن أبي بكر قال: ثنا يزيد بن زريع قال: ثنا سعيد بن أبي عروبة، وهشام ح، وحدثنا إدريس بن بكر قال: ثنا يوسف بن بهلول قال: ثنا عبدة بن سليمان ح، وحدثنا مسرور بن نوح قال: حدثنا محمد بن مثنى قال: ثنا ابن أبي عدي كلاهما، عن سعيد بن أبي عروبة، عن قتادة، عن أنس بن مالك، عن مالك بن صعصعة قال: أخبرنا رسول الله صلى الله عليه وسلم ح، وحدثنا يعقوب بن سفيان الفارسي، وأبو داود الحراني قالا: ثنا عمرو بن عاصم قال: ثنا همام قال: ثنا قتادة، عن أنس بن مالك، أن مالك بن صعصعة حدثهم، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم ".... فلما خلصت إذا فيها آدم قال: هذا أبوك آدم فسلم عليه، قال: فسلمت عليه فرد علي، وقال مرحبا بالابن الصالح والنبي الصالح .... فلما خلصنا إذا يحيى، وعيسى وهما ابنا خالة فقال: هذا عيسى، ويحيى فسلم عليهما فسلمت عليهما فردا وقالا: مرحبا بالأخ الصالح والنبي الصالح...."
وعند ابن منده في الإيمان (715): أَخْبَرَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ يَحْيَى بْنِ مَنْدَةَ، ثَنَا أَبُو مَسْعُودٍ أَحْمَدُ بْنُ الْفُرَاتِ، أَنْبَأَ عَبْدُ الصَّمَدِ بْنُ عَبْدِ الْوَارِثِ، ثَنَا هِشَامٌ الدَّسْتُوَائِيُّ، عَنْ قَتَادَةَ، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ، عَنْ مَالِكِ بْنِ صَعْصَعَةَ، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: ".... فَلَمَّا خَلَصْتُ إِلَيْهَا إِذَا فِيهَا آدَمُ، .... فَسَلَّمْتُ عَلَيْهِ فَرَدَّ عَلَيَّ، .... فَلَمَّا خَلَصْتُ إِلَيْهَا إِذَا فِيهَا أَبْنَاءُ الْخَالَةِ عِيسَى، وَيَحْيَى عَلَيْهِمَا السَّلَامُ، .... فَسَلَّمْتُ عَلَيْهِمَا، فَقَالَا: مَرْحَبًا بِالْأَخِ الصَّالِحِ وَالنَّبِيِّ الصَّالِحِ، وَرَدَّا السَّلَامَ .... خَلَصْتُ إِلَيْهَا إِذَا فِيهَا يُوسُفُ، قُلْتُ لِجِبْرِيلَ: ... فَسَلَّمْتُ عَلَيْهِ، فَقَالَ: مَرْحَبًا بِالْأَخِ الصَّالِحِ وَالنَّبِيِّ الصَّالِحِ .... فَلَمَّا خَلَصْتُ إِلَيْهَا إِذَا فِيهَا إِدْرِيسُ، .... فَسَلَّمْتُ عَلَيْهِ فَرَدَّ السَّلَامَ، وَقَالَ: مَرْحَبًا بِالْأَخِ الصَّالِحِ وَالنَّبِيِّ الصَّالِحِ .... فَلَمَّا خَلَصْتُ إِلَيْهَا فَإِذَا فِيهَا هَارُونُ، .... فَسَلَّمْتُ عَلَيْهِ فَرَدَّ السَّلَامَ، فَقَالَ: مَرْحَبًا بِالْأَخِ الصَّالِحِ وَالنَّبِيِّ الصَّالِحِ .... فَلَمَّا خَلَصْتُ إِلَيْهَا إِذَا فِيهَا مُوسَى عَلَيْهِ السَّلَامُ، .... فَسَلَّمْتُ عَلَيْهِ فَرَدَّ السَّلَامَ، فَقَالَ: مَرْحَبًا بِالْأَخِ الصَّالِحِ وَالنَّبِيِّ الصَّالِحِ".
والله أعلم
هذه مناقشة [ ليست على الجزم ] نرجو ان يدلي الكل بدلوه
كلام جيد وماتع
- بخصوص نقلك لترجمة همام بن يحيى فلا نخالفك فيه اطلاقاً فهو امام متقن بلا خلاف لكن ليس احدا من اهل العلم بكبير على الوهم وهذا لا ينافي اصل حفظه في شئ لان الوهم طارئ ولا يستبعد منه روايته عن قتادة وللدارقطني في علله اعتقد احد المواضع التي رجح فيها رواية الجمع من اصحاب قتادة على رواية همام لكن لا اذكر اين هي تحديداً وللبرديجي كلام ايضاً في ان الحديث الذي يرويه همام عن قتادة عن انس وليس له متابع فهو منكر [ وهذا وان كان تعسفاً من البرديجي لكنه يدل على احتمال وقوع الوهم في رواية همام ]
- اما بخصوص اعتبار ان اسانيد رواية ابي عوانة في المستخرج متابعة لهمام فاخالفك في هذا لانه في حال ذكر احد الائمة لتحول الاسانيد وسردها فاللفظ المروي يكون لاخر سند وهو رواية همام فلم ناتي بجديد ولعلك تعلم هذا اكثر مني لان المتابعة تكون في اصل الحديث .
- و بخصوص رواية ابن منده ففيها مواضع انهم ردوا السلام بمثله وفيها ان يوسف عليه السلام لم يرد السلام بمثله واكتفى بقول مرحباً فليست صريحة على اطلاقها ولو صحت فانها تدل على جواز الحالتين !
هذا غير ان عبد الرحمن بن يحيى بن منده لانعلم فيه جرحا ولا تعديلا والله اعلم فليست طريقه بالحجة على روايات هشام الدستوائي المحفوظة عنه

ويبقى السؤال قائماً
هل زيادات رواية همام من باب زيادة الثقة ام انها من باب الزيادات الشاذة لانه خالف الاحفظ منه والاكثر عدداً ؟
على فرض انها زيادة ثقة مقبولة فعلى هذا يثبت ردهم للسلام ولنرجع الى الاصل ان شاء الله وهو المعلوم اننا نرد السلام بمثله
اما الرد بمرحباً هنا نقول انها لا تصح لعدم ثبوتها من اي وجه والله اعلم
رد مع اقتباس
  #24  
قديم 02-14-2014, 12:48 PM
ابو نسرين الاثري ابو نسرين الاثري غير متواجد حالياً
عضو مميز
 
تاريخ التسجيل: Apr 2010
الدولة: الجزائر
المشاركات: 794
افتراضي

أنا متابع ومستفيد معكم إن شاء الله. وهذه إضافة علها تفيدكم: قال عبد الله بن المبارك : همام ثبت في قتادة . وقال محمد بن المنهال : سمعت يزيد بن زريع يقول : همام حفظه رديء ، وكتابه صالح . وقال ابن سعد : ثقة ، ربما غلط . وقال أبو زرعة : لا بأس بهمام . وقال ابن أبي حاتم : سئل أبي عن همام وأبان ، قال : همام أحب إلي ما حدث من كتابه ، وإذا حدث من حفظه ، تقاربا في الحفظ والغلط . وقال أيضا : سألت أبي عن همام ، فقال : ثقة صدوق ، في حفظه شيء ، وهو في قتادة أحب إلي من حماد بن سلمة وأبان .
رد مع اقتباس
  #25  
قديم 02-14-2014, 10:51 PM
ابوعبيدالله السلفي ابوعبيدالله السلفي غير متواجد حالياً
عضو مميز
 
تاريخ التسجيل: Mar 2013
الدولة: الجزائر
المشاركات: 624
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة احمدالمنسي مشاهدة المشاركة
كلام جيد وماتع
- بخصوص نقلك لترجمة همام بن يحيى فلا نخالفك فيه اطلاقاً فهو امام متقن بلا خلاف لكن ليس احدا من اهل العلم بكبير على الوهم وهذا لا ينافي اصل حفظه في شئ لان الوهم طارئ ولا يستبعد منه روايته عن قتادة وللدارقطني في علله اعتقد احد المواضع التي رجح فيها رواية الجمع من اصحاب قتادة على رواية همام لكن لا اذكر اين هي تحديداً وللبرديجي كلام ايضاً في ان الحديث الذي يرويه همام عن قتادة عن انس وليس له متابع فهو منكر [ وهذا وان كان تعسفاً من البرديجي لكنه يدل على احتمال وقوع الوهم في رواية همام ]
- اما بخصوص اعتبار ان اسانيد رواية ابي عوانة في المستخرج متابعة لهمام فاخالفك في هذا لانه في حال ذكر احد الائمة لتحول الاسانيد وسردها فاللفظ المروي يكون لاخر سند وهو رواية همام فلم ناتي بجديد ولعلك تعلم هذا اكثر مني لان المتابعة تكون في اصل الحديث .
- و بخصوص رواية ابن منده ففيها مواضع انهم ردوا السلام بمثله وفيها ان يوسف عليه السلام لم يرد السلام بمثله واكتفى بقول مرحباً فليست صريحة على اطلاقها ولو صحت فانها تدل على جواز الحالتين !
هذا غير ان عبد الرحمن بن يحيى بن منده لانعلم فيه جرحا ولا تعديلا والله اعلم فليست طريقه بالحجة على روايات هشام الدستوائي المحفوظة عنه

ويبقى السؤال قائماً
هل زيادات رواية همام من باب زيادة الثقة ام انها من باب الزيادات الشاذة لانه خالف الاحفظ منه والاكثر عدداً ؟
على فرض انها زيادة ثقة مقبولة فعلى هذا يثبت ردهم للسلام ولنرجع الى الاصل ان شاء الله وهو المعلوم اننا نرد السلام بمثله
اما الرد بمرحباً هنا نقول انها لا تصح لعدم ثبوتها من اي وجه والله اعلم
أحسن الله إليك أخي الحبيب أحمد على تنبيهك بخصوص هذه الجزئيات التي يعدها أهل الحديث من أدق الأمور في التخريج، وأقول بالنسبة لما نقلت عن الدارقطني والبرديجي، فإن من خص الكلام على همام في قتادة كان عنده زيادة علم عليهما أو على غيرهما، فلعلهما تعاملا معه بالمشهور عنه، وكذلك بالنسبة لروايات الصحيحين فلو نظرنا إلى تعامل أهل الحديث معها نجدهم يتحرزون الكلام في أحاديثهما أشد التحرز، إلا إذا ثبت ما يقدح فيها ثبوتا صريحا، ولا يخفاك ما قاله الإمام الذهبي عقب حديث (من عادى لي وليا) فقال -رحمه الله-: "فهذا حديث غريب جدا، لولا هيبة الجامع الصحيح لعدوه في منكراًت خالد بن مخلد، وذلك لغرابة لفظه، ولانه مما ينفرد به شريك، وليس بالحافظ، ولم يرو هذا المتن إلا بهذا الإسناد، ولا خرجه من عدا البخاري، ولا أظنه في مسند أحمد).اهـ "الميزان".
وأما بالنسلة لرواية أبي عوانة وابن منده فالكلام يطول فيها فنحن في استغناء كلي عن هذه الروايات؛ فقد وجدت عند البخاري رواية متغيرة عن الألفاظ السابقة، قال الإمام البخاري: (7517) "حدثنا عبد العزيز بن عبد الله، حدثني سليمان، عن شريك بن عبد الله، أنه قال: سمعت أنس بن مالك، يقول: " ليلة أسري برسول الله صلى الله عليه وسلم من مسجد الكعبة، أنه جاءه ثلاثة نفر قبل أن يوحى إليه .... ثم أطبقه ثم عرج به إلى السماء الدنيا، فضرب بابا من أبوابها فناداه أهل السماء من هذا؟ فقال جبريل: قالوا: ومن معك؟ قال: معي محمد، قال: وقد بعث؟ قال: نعم، قالوا: فمرحبا به وأهلا، فيستبشر به أهل السماء، لا يعلم أهل السماء بما يريد الله به في الأرض حتى يعلمهم، فوجد في السماء الدنيا آدم، فقال له جبريل: هذا أبوك آدم فسلم عليه، فسلم عليه ورد عليه آدم، وقال: مرحبا وأهلا بابني، نعم الابن أنت، ... "، ثم قال في كل من السماء الثانية والثالثة والرابعة والخامسة والسادسة والسابعة "فقالوا له مثل ذلك".
فهذا صريح في أنهم ردوا السلام ولا مجال للاستدلال بمثله.
وعلى قول أن مرحبا كافية في رد السلام فقد نجد الكثير من الروايات لم يرد فيها التسليم ولا الرد وقد نقلت في ردي السابق منها وأذكر كذلك منها ما رواه الإمام مسلم في صحيحه (2038): "عن أبي هريرة، قال: خرج رسول الله صلى الله عليه وسلم ذات يوم - أو ليلة - فإذا هو بأبي بكر وعمر، فقال: «ما أخرجكما من بيوتكما هذه الساعة؟» قالا: الجوع يا رسول الله،، قال: «وأنا، والذي نفسي بيده، لأخرجني الذي أخرجكما، قوموا»، فقاموا معه، فأتى رجلا من الأنصار فإذا هو ليس في بيته، فلما رأته المرأة، قالت: مرحبا وأهلا، فقال لها رسول الله صلى الله عليه وسلم: «أين فلان؟» قالت: ذهب يستعذب لنا من الماء، إذ جاء الأنصاري، فنظر إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم وصاحبيه، ثم قال: الحمد لله ما أحد اليوم أكرم أضيافا مني، قال: فانطلق، فجاءهم بعذق فيه بسر وتمر ورطب، فقال: كلوا من هذه، وأخذ المدية،...".
فالنبي صلى الله عليه سلم لم يرد أنه سلم على أبي بكر وعمر ... فهو دليل على ...
ولم يسلم على المرأة ولم تسلم عليه كذلك ...
ولما قدم الأنصاري لم يسلم كذلك ...
وكل هذا يعتبر إقرار منه صلى الله عليه وسلم.
فالذي أقوله في مثل هذا المقام أن النظر في مسائل الشرع لا يكون من جهة واحدة فلو تعاملنا مع النصوص بهذه الطريقة لصرفنا الكثير من الواجبات وأولناها على ظاهرها، وأولُها الصلاة، فلو لم نجعل قوله صلى الله عليه وسلم "صلوا كما رأيتموني أصلى" في المقدمة ونلحق به النصوص الأخرى لقلنا بالاستغناء على بعض جزئيات الصلاة، ومن النصوص التي تنسحب بهذه النظرة بالنسبة للصلاة هو حديث المسيء صلاته فإن النبي صلى الله عليه وسلم لم يُنص أنه علمه كل جزئيات الصلاة، فالأحاديث يبين بعضها بعضا.
فبالنسبة لما نحن بصدده فكما قال أخونا سابقا فقد يستغني الراوي عن ذكر ما هو معلوم كرد السلام، من باب الإيجاز والاختصار وعدم التكرار.
وإنم كان هناك توجيه سائغ للإشكالات التي قلتها فذاك وإلا فلا مناص من إلا من هذا الوجه والله أعلم
رد مع اقتباس
  #26  
قديم 02-15-2014, 07:34 AM
عمر الزهيري عمر الزهيري غير متواجد حالياً
عضو مميز
 
تاريخ التسجيل: Apr 2012
المشاركات: 2,455
افتراضي

جزاكم الله خيراً جميعاً

أخي الفاضل ابو عبيد الله ليس ثمة دليل لا في الشرع ولا في اللغة ولا في العرف على ان رد التحية يقتضي المثلية - بل الدليل على خلافه كما سيأتي - وما لم يحدده الشرع عند الفقهاء تحدده اللغة وان لم تحدده اللغة عند ذلك يحدده العرف والقاعدة الفقهية تقول ( العادة مُحكَّمة ) اي العرف مُحكَّم مثال ذلك السفر فآل محققون من العلماء قالوا لم يحدد الشرع السفر ولم تحدده اللغة وإنما حده العُرف فما تعارف الناس على انه سفرٌ فهو سفر وما لم يتعارفوا على انه سفر فليس بسفر والى هذا ذهب شيخ الإسلام والألباني وابن باز وجمع من المحققين من العلماء فتأمل بوركت.

بل يدل على بطلان المثلية رد النبي بمرحباً على ام هانئ التي ألقت السلام عليه وكذا على فاطمة وكذلك كفاية قول ( وعليكم السلام ) في الرد على من قال ( السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ) كما هو مقرر عرفاً و( العادة محكمة ) كما مر.

وعلى كل حال الأمر خلافي كما ذكر الشيخ الخضير ففيه سعة

احمد يا اخي في الله كلامك صحيح لكن في مثل هذا لا يمكن الحكم بالشذوذ إلا بعد تتبع وجمع جميع طرق الحديث والفاظه ومعرفة ما إذا تفرد بها همام ام لا ونحو ذلك مما تعلمه اكثر مني اقول بارك الله فيك فإذا تفرد بها همام حقاً وخالفه من هم أوثق منه وأكثر عدداً فهي شاذة ولا شك فهل يمكنك الجزم بذلك بعد تتبع الطرق والألفاظ؟
رد مع اقتباس
إضافة رد


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 12:32 AM.

Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.