أنت غير مسجل في المنتدى. للتسجيل الرجاء اضغط هنـا

             
99899 92142

العودة   {منتديات كل السلفيين} > منابر الأخوات - للنساء فقط > منبر اللغة والأدب و الشعر - للنساء فقط

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #31  
قديم 03-29-2012, 12:54 AM
أم الحارث التونسية أم الحارث التونسية غير متواجد حالياً
عضو مميز
 
تاريخ التسجيل: Sep 2010
المشاركات: 253
افتراضي

قيل لابن المقفَّع: بأيِّ شيءٍ يُعرف الأخ؟
قال: أن ترَى وجهَه مُنبسِطًا، ولسانَه بمودتِه ناطقًا، وقلبَه بِبشرِه ضاحِكًا، ولِقُربِه في المجلس محبَّبًا، وعلى مجاورتِه في الدَّار حريصًا، وله فيما بين ذلك مُكرِمًا.



أخوكَ الذِي لو جِئتَ بالسَّيفِ قاصدًا /// لِتضربَهُ لم يَستغشَّك في الوُدِّ
ولو جئتَ تدعوهُ إلى الموتِ لم يَكُنْ /// يردُّكَ إِشْفاقًا عليكَ مِن الرَّدِّ
يَـرَى أنَّهُ في ذاكَ وانٍ مُقصِّـرٌ /// على أنَّه قد آدَ جهدًا على جهدِ
__________________
أم الحارث
[COLOR="Blue"][SIZE="5"](( اعلم -بارك الله فيك- أن الذي يُسقط والذي يَرفع ويَخفض: هو الله )) [الشيخ محمد الإمام][/SIZE][/COLOR]
[SIZE="5"][B]
قال الشيخ ابن عثيمين رحمه الله: من الآداب العالية والخصال الحميدة أنه عندما تجد الإنسان منكسر القلب إما لفوات محبوب أو غير ذلك فينبغي أن تدخل عليه الفرح والسرور وتهون عليه المصيبة بتذكيره بما هو أعظم ، فإذا تلف له مال تقول إن من الناس من تلفت لهم أموالهم كلها ، وإذا أصيب بمرض في عينه تقول إن بعض الناس قد يصاب بالعمى حتى تخفف عليه الأمور ومن ذلك تعزية المصاب.(التعليق على القواعد الحسان - ص161)[/B][/SIZE]
رد مع اقتباس
  #32  
قديم 03-29-2012, 12:56 AM
أم الحارث التونسية أم الحارث التونسية غير متواجد حالياً
عضو مميز
 
تاريخ التسجيل: Sep 2010
المشاركات: 253
افتراضي

كتب أبو النَّفيس إلى صاحبٍ له كان يغشاهُ كثيرًا، ويباثه طويلًا:


بسم الله الرحمن الرحيم

ليس ينبغي -أبقاكَ الله- أن تغضبَ على صديقِك إذا نصحَ لكَ في جليلِك ودقيقِك؛ بل الأقمنُ بك، والأخلقُ لك أن تتقبَّل ما يقولُه، وتُبدي البشاشةَ في وجهِه، وتشكُره عليه؛ حتى يزيدَك في كل حالٍ ما يجملك، ويَكبِتُ عدوَّك، والصَّديقُ قليل، والنُّصحُ أقلُّ، ولن يرتبطَ الصديقُ إذا وُجد بِمثلِ الثقةِ به، والأخذ بهَديِه، والمصيرِ إلى رأيِه، والكونِ معهُ في سرَّائه وضرَّائه، فمتى ظفرتَ بهذا الموصوف؛ فاعلمْ بأنَّ جدَّك قد سَعِد، ونجمكَ قد صعِد، وعدوَّك قد بَعُد. والسلام. اهـ من "الصداقة والصديق".
__________________
أم الحارث
[COLOR="Blue"][SIZE="5"](( اعلم -بارك الله فيك- أن الذي يُسقط والذي يَرفع ويَخفض: هو الله )) [الشيخ محمد الإمام][/SIZE][/COLOR]
[SIZE="5"][B]
قال الشيخ ابن عثيمين رحمه الله: من الآداب العالية والخصال الحميدة أنه عندما تجد الإنسان منكسر القلب إما لفوات محبوب أو غير ذلك فينبغي أن تدخل عليه الفرح والسرور وتهون عليه المصيبة بتذكيره بما هو أعظم ، فإذا تلف له مال تقول إن من الناس من تلفت لهم أموالهم كلها ، وإذا أصيب بمرض في عينه تقول إن بعض الناس قد يصاب بالعمى حتى تخفف عليه الأمور ومن ذلك تعزية المصاب.(التعليق على القواعد الحسان - ص161)[/B][/SIZE]
رد مع اقتباس
  #33  
قديم 03-29-2012, 12:59 AM
أم الحارث التونسية أم الحارث التونسية غير متواجد حالياً
عضو مميز
 
تاريخ التسجيل: Sep 2010
المشاركات: 253
افتراضي

وقال أعرابي في صاحبٍ له:
( أفصحُ خلق الله كلامًا إذا حدَّث، وأحسنُهم استِماعًا إذا حُدِّث، وأكفُّهم عن المُلاحاةِ إذا خُولِف، يُعطي صديقَه النَّافلة، ولا يسألهُ الفريضة، له نفسٌ عن العوراء محصورة، وعلى المعالي مقصورة، كالذهب الإبريز الذي يَعِزُّ كلَّ أوان، والشمس التي لا تخفى بكل مكان، هو النجمُ المضيءُ للجيران، والباردُ العذبُ للعطشان ).
"الصداقة والصديق"(288-289).
__________________
أم الحارث
[COLOR="Blue"][SIZE="5"](( اعلم -بارك الله فيك- أن الذي يُسقط والذي يَرفع ويَخفض: هو الله )) [الشيخ محمد الإمام][/SIZE][/COLOR]
[SIZE="5"][B]
قال الشيخ ابن عثيمين رحمه الله: من الآداب العالية والخصال الحميدة أنه عندما تجد الإنسان منكسر القلب إما لفوات محبوب أو غير ذلك فينبغي أن تدخل عليه الفرح والسرور وتهون عليه المصيبة بتذكيره بما هو أعظم ، فإذا تلف له مال تقول إن من الناس من تلفت لهم أموالهم كلها ، وإذا أصيب بمرض في عينه تقول إن بعض الناس قد يصاب بالعمى حتى تخفف عليه الأمور ومن ذلك تعزية المصاب.(التعليق على القواعد الحسان - ص161)[/B][/SIZE]
رد مع اقتباس
  #34  
قديم 03-29-2012, 01:24 PM
أم سلمة السلفية أم سلمة السلفية غير متواجد حالياً
مشرفة
 
تاريخ التسجيل: Jun 2009
المشاركات: 1,772
افتراضي

تمني الصديق سجية مألوفة، وأمنية جميلة معروفة.. لأنه ريحانة الفؤاد، و هو الصديق المخلص الوداد.

لساني وعيني والفؤاد وهمتي ... أود اللواتي ذا اسمها منك والشطر

الأود
جمع ود. وهو الصديق.
و ود حكاها الشيخ أبو الفتح عن محمد بن الحسن عن أحمد بن يحيى في "الفتح على أبي الفتح"
واستشهد بشواهد وقال: يقول:
لساني وعيني وهمتي تود لسانك وعينك وفؤادك وهمتك
والشطر: النصف، أي وهي شطرها فكأنها شقت منها فصارتا شطرين لشدة محبتي لك


__________________
أمُّ سَلَمَةَ السَّلَفِيَّةُ
زَوْجَـةُ
أَبِـي الأَشْبَـالِ الْجُنَيْـدِيِّ الأَثَـرِيِّ
رد مع اقتباس
  #35  
قديم 04-04-2012, 08:02 PM
أم سلمة السلفية أم سلمة السلفية غير متواجد حالياً
مشرفة
 
تاريخ التسجيل: Jun 2009
المشاركات: 1,772
افتراضي


((إنّ أخاه نازل منزلته
وهما كشخص واحد لا يختلفان إلا بالبدن، هذه حقيقة الأخوة...
..وقال الحسن: إن المؤمن
شعبة من المؤمن، يحزن لحزنه، ويفرح لفرحه، وهو مرآة أخيه، وإن رأى منه ما لا يعجبه قومه وسدده، ووجهه، وحاطه في السر والعلانية، إن لك من خليطك نصيباً، وإن لك نصيباً من ذكر من آخيت، فاختاروا الإخوان والأصحاب والمجالس...))
قوت القلوب
__________________
أمُّ سَلَمَةَ السَّلَفِيَّةُ
زَوْجَـةُ
أَبِـي الأَشْبَـالِ الْجُنَيْـدِيِّ الأَثَـرِيِّ
رد مع اقتباس
  #36  
قديم 04-13-2012, 07:09 PM
أم زيد أم زيد غير متواجد حالياً
مشرفة
 
تاريخ التسجيل: Jan 2009
المشاركات: 5,264
افتراضي

قال حكيم : متى انتظمت بينك وبين أحد صحبة ؛ فعليك حقوق وآداب يوجبها عقد الصحبة وهي :
الإيثار بالمال ؛ فإن لم يكن فبذل الفضل من المال عند الحاجة .
والإعانة بالنفس في الحاجات على سبيل المبادرة من غير إحواج إلى التماس .
وكتمان السّر .
وستر العيوب .
والسّكوت عن تبليغ ما يسوء من مذمّة الناس إياه .
وإبلاغ ما يسرّه من ثناء الناس عليه .
وحسن الإصغاء عند الحديث وترك المماراة فيه .
وأن يدعوه بأحب أسمائه إليه .
وأن يثني عليه بما يعرفه من محاسنه .
وأن يشكره على صنيعه في وجهه .
وأن يذبّ عنه في غيبته إذا تُعُرِّض لعرضِه كما يذبُّ عن نفسه .
وأن ينصحه باللّطف والتعريض إذا احتاج إليه .
وأن يعفو عن زلَّته وهفوته , فلا يعتب عليه .
وأن يدعو له في خلوته في حياته وبعد مماته .
وأن يحسن الوفاء مع أهله وأقاربه بعد موته .
وأن يؤثر التخفيف فلا يكلفه شيئاً من حاجته ويروح قلبه من مهمّاته .
وأن يظهر الفرح ما يباح له من مسارِّه , والحزن بما يناله من مكارهه .
وأن يضمر مثل ما يظهره, فيكون صادقاً في ودِّه ؛ سرًّا وعلانية ً.
وأن يبدأه بالتّحية عند إقباله , وأن يوسِّع له في المجلس ويخرج له من مكانه وأن يشيِّعه عند قيامه .
وأن يصمت عند كلامه حتى يفرغ من خطابه , وأن يترك المداخلة في كلامه .
وأن يسكت عن القدح في أحبابه وأهله وولده وعن قدح غيره فيه .
وأن لا يُخفي عليه ما يسمع من الثناء في حقه ؛ فإنَّ إخفاء ذلك من الحسد .
وأن لا يسأله إذا رآه في طريقٍ عن مصدره ومورده , فربما ثقل عليه ذِكره أو يحتاج إلى الكذب .
وأن يتجاهل عما يكرهه منه , ويتغافل عن مناقشته .

وأوصى أحد الحكماء ابنه فقال : يا بني ؛ إذا عرضت لك صحبة الرجال حاجة فاصحب مَنْ إذا خَدَمْتَه صَانَك , وإذا صحِبْتَه زَانَك , وإذا قَعَدَتْ بك مَؤُونة أعانك .
اصحب من إذا مددت يدك بخير مدَّها , وإن رأى منك حسنة عدَّها , وإن رأى سيِّئة سدَّها .
اصحب من إذا سألته أعطاك , وإذا سكَتَّ ابتداك , وإن نَزَلَتْ بك نازلة واساك .
اصحب من إذا قلت صدَّق قولك , وإن حاولت أمراً آمرك [شاورك] وإن تنازعتما آثرك .

"جوامع الآداب في أخلاق الأنجاب " (51-52) للعلامة جمال الدين القاسمي ـ رحمه الله ـ .
نقلًا من هنـا
رد مع اقتباس
  #37  
قديم 04-14-2012, 12:28 AM
أم زيد أم زيد غير متواجد حالياً
مشرفة
 
تاريخ التسجيل: Jan 2009
المشاركات: 5,264
افتراضي

(( كتب عالم إلى من هو مثله‏:‏ ‏(‏أن اكتب لي بشيءٍ ينفعني في عمري‏)‏؛ فكتب إليه‏:‏ ‏
"‏بسم الله الرحمن الرحيم‏.‏
استوحشَ مَن لا إخوان له، وفرَّط المقصِّر في طلبهم، وأشدُّ تفريطًا مَن ظفر بواحدٍ منهم فضيَّعه، ولَوَجَد أنَّ الكبريتَ الأحمر أيسرُ مِن وجدانه، وإني أطلبه منذ خمسين سَنة ولم أجد إلا نصفَ صديق!‏" ))."آداب العشرة"
رد مع اقتباس
  #38  
قديم 04-15-2012, 04:11 PM
أم سلمة السلفية أم سلمة السلفية غير متواجد حالياً
مشرفة
 
تاريخ التسجيل: Jun 2009
المشاركات: 1,772
افتراضي


قال أبو سليمان: الصديق لا يراد ليؤخذ منه شيء، أو ليعطي شيئاً، ولكن ليسكن إليه، ويعتمد عليه، ويستأنس به، ويستفاد منه، ويستشار في الملم، وينهض في المهم، ويتزين به إذا حضر، ويتشوق إليه إذا سفر، والأخذ والإعطاء في عرض ذلك جاريان على مذهب الجود والكرم، بلا حسد، ولا نكد، ولا صدد، ولا حدد، ولا تلوم، ولا تلاوم، ولا كلوح، ولا فتوح، ولا تعريض بنكير، ولا نكاية بتغيير."
الصداقة و الصديق

__________________
أمُّ سَلَمَةَ السَّلَفِيَّةُ
زَوْجَـةُ
أَبِـي الأَشْبَـالِ الْجُنَيْـدِيِّ الأَثَـرِيِّ
رد مع اقتباس
  #39  
قديم 04-16-2012, 11:14 PM
أم زيد أم زيد غير متواجد حالياً
مشرفة
 
تاريخ التسجيل: Jan 2009
المشاركات: 5,264
افتراضي

(( وقال حكيم: متى حصل لكَ صديقٌ:
يلزمكَ أن تُكثرَ مُراعاتَه، وتُبالغَ في تفقُّدِه، ولا تستهينَنَّ باليسيرِ من حقِّه عند مُهمٍّ يعرض له، أو حادثٍ يحدث به.
فأمَّا في أوقات الرَّخاء؛ فينبغي أن:
تلقاهُ بالوجهِ الطلق، والخُلُق الرَّحب، وأن تُظهرَ له في عينك وحركاتك وهشاشتِك وارتياحكَ عند مُشاهدتِه إيَّاك ما يزدادُ به -كلَّ يومٍ، وفي كلِّ حالةٍ- ثقةً بمودَّتك، وسُكونًا إلى غيبك، ويرى السُّرورَ في جميع أعضائك التي يظهر السُّرور فيها إذا لقيك، وإن أصابته نكبةٌ، أو لحقتْهُ مُصيبة، أو عثر به الدَّهر كيف تكون مواساتُك له بنفسك ومالِك، وكيف يظهر له تفقُّدك ومراعاتك، ولا تنتظرنَّ به أن يسألك -تصريحًا، أو تعريضًا-؛ بل اطلع على قلبِه، واسبِق إلى ما في نفسه، وشارِكه في مضضِ ما لحِقَه؛ ليخفَّ عنه )).

"جوامع الآداب"، (45-46).
رد مع اقتباس
  #40  
قديم 04-22-2012, 01:56 AM
أم زيد أم زيد غير متواجد حالياً
مشرفة
 
تاريخ التسجيل: Jan 2009
المشاركات: 5,264
افتراضي

هذه قطوف متفرقة لها صِلة بالموضوع -فيما أرى!-من كتاب "جوامع الآداب في أخلاق الأنجاب"-جعلنا الله منهم-:
- احرص على سعادة غيرِك فإن اجتهادك في إسعاد غيرِك إسعادٌ لنفسك، وقصْر جهدك على إسعادك لنفسك إشقاءٌ لها؛ وذلك لأنه إذا سعى كلٌّ في نفع غيره؛ توفر النفع للجميع، وإذا سعى كلٌّ لمجرد نفعِ نفسِه؛ أضر بغيره، فتوفر الضرر للجميع.
- القَ عدوَّك وصديقَك بوجهٍ طلق.
- لتكنْ سهل اللقاء والبشاشة -ولو في حال المرض-، وبادِر بالتحية والبِشر مَن تلقاه.
- إياك ومصادقة الأحمق؛ فإنه يُريد أن ينفعك فيضرك.
- إياك ومصادقة البخيل؛ فإنه يقعد بك أحوج ما تكون إليه.
- إياك والسفه؛ فإنه يوحش الرفاق.
- كن للوُدِّ حافظًا وإن لم تجدْ مُحافِظًا.
- كن بطيء الغضب سريع الفيء مُحبًّا لقبول العذر.
- لا تعدَّنَّ صديقًا مَن لا يُواسي بِمالِه.
- اقبل العُذر وإن كان كذبًا.
- لا تضيعنَّ حقَّ أخيكَ اعتمادًا على ما بينك وبينه، فليس بأخٍ مَن أضعتَ حقَّه.
- على الغني أن يتفقد البائسَ من إخوانه، وعليهم أن يسألوا عن الغائبِ؛ فيُعاد لمرضٍ، ويُهنَّأ لفرحٍ، ويُعزَّى لمُصيبة، ويُشاطَر في الأسى، ومَن قعد عن ذلك؛ فلا ثقة به، ويُمحَى اسمُه مِن دفتر الصادقين في الأخوة.
- قال الإمامُ الغزالي: إذا طلبتَ رفيقًا ليكون شريكك في التعلُّم، وصاحبك في أمر دينكَ ودنياك؛ فراعِ فيه الشروطَ التي يصلح بها للأخوة والصداقة، وهي خمس:
الأولى: العقل: فلا خير في صحبة الأحمق، فإلى الوحشة والقطيعة يرجع آخرُها، وأحسن أحوالِه أن يضركَ وهو يريد أن ينفعك، والعدو العاقل خير من الصديق الأحمق الجاهل.
الثانية: حسن الخلق: فلا تصحب من ساء خلُقه، وهو مَن لا يملك نفسه عند الغضب والشهوة.
الثالثة: الصلاح: فلا تصحب فاسقًا؛ فإن من لا يخاف الله لا تُؤمن غوائله، بل يتغير بتغيُّر الأعراض والأحوال، ومشاهدة الفسق والمعصية على الدوام تُزيل عن القلب كراهية المعصية، وتهون عليه أمرها.
الرابعة: لا تصحب حريصًا: فصُحبة الحريص على الدنيا سُم قاتل؛ لأن الطباع مجبولة على التشبه والاقتداء؛ بل الطبع يسرق من الطبع من حيث لا يدري.
الخامسة: الصدق: فلا تصحب كذابًا؛ فإنك منه على غُرور؛ فإنه مثل السراب يقرب منك البعيد، ويبعد منك القريب. اهـ.
قال بعضُهم: المُختارون من الأصدقاء: أهل العلم والدِّين والحكمة والعقل؛ ليفيدوه ويقوُّوا قوَّة تمييزِه وعلمه.
وأهل شرف يُستعان بجاههم في الملمات.
وأهل ثروة يُستعان بهم في لمِّ الشعث.
وأهل محادثة طيِّبة في خلواتِه يفزع لهم عند كربِه والضجر من أعماله.
وأما أصدقاء الظاهر: فينبغي مجاملتهم والإحسان إليهم، وكتمان الأسرار عنهم، وإخفاء الأحوال الخاصة عنهم، وترك تحديثهم بنعمه.
- وقال آخر: معاشرة الأصدقاء لا تتم إلا بالمؤانسة والمداخلة ولا بد في ذلك من المزاح المستعذَب، والأحاديث المستطابة، والفُكاهة المحبوبة التي تطلقها الشريعة ويقدرها العقل حتى لا يتجاوزها إلى الإسراف فيها، ولا يقصر عنها تهاونًا بها، فإنها إذا خرجت إلى جانب الزيادة؛ سُميت مجونًا وفسقا وخلاعة -وما أشبهها من أسماء الذم-، وإلى جانب النقصان؛ سُيمت مذمًّا وعبوسًا وشكاسة -وما أشبهها من أسماء الذم-أيضًا-.
والمتوسط بينهما هو الظريف الذي يوصَف بالهشاشةِ والطلاقة وحُسن العشرة، ويعرض من الصعوبة في وجودِ هذا الوسط ما يعرض في سائر الفضائل الخلقية.
رد مع اقتباس
إضافة رد


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 08:29 PM.

Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.