إلجام الدّعي المفتري (أسامة الكذاب) المنتسب (!!!) للعتيبي .

[أبو بكر بن علي]

قال تعالى : [وَلَوْلَا إِذْ سَمِعْتُمُوهُ قُلْتُمْ مَا يَكُونُ لَنَا أَنْ نَتَكَلَّمَ بِهَذَا سُبْحَانَكَ هَذَا بُهْتَانٌ عَظِيمٌ].

قرأت قبل ساعات مشاركة مفرّغة من تسجيل صوتي نشرت على منتديات (كل السلفيين) ، وأصلها كان قد نشر في البيضاء ، وأطلعت كذلك معها على مشاركة منقولة من سحاب ؛ كلاهما للمدعو أسامة العتيبي !! .
وقد تفوّه هذا الدعي على ثلاثة من مشايخنا ومنهم شيخي الفاضل محمد بن موسى آل نصر بفرية عجيبة , وكذبة قبيحة ؛ زعم فيها أن شيخنا –حفظه الله- كان في مجلس ضمّه والشيخين الفاضلين مشهور وعلي الحلبي وبحضور الأخ الفاضل عماد أبي العبّاس , وكان عقد هذا المجلس في مكة المكرمة –طهّرها الله من هذا العتيبي وأمثاله-, وزعم أن شيخنا كان في هذا المجلس الذي وصفه بأنه تضمن (عقدا أسس على الباطل والزور) وأن شيخنا قد شهد الزور , وأنه قد أخذ سيارة عوضا عن هذه الشهادة ؛ فأقول :

أولا : إن هذا الأحمق لسوء قصده وخبث طويته قد ذكر اسم شيخنا الفاضل محمد موسى نصر ضمن هذا المجلس الذي حصل فعلا في موسم الحج قبل الماضي في العام (1429هـ) –لكن ليس على الصفة التي كذبها وافتراها- ؛ وشيخنا كما هو معلوم وثابت لم يذهب إلى الحج في الموسمين الماضيين أصلاً , وبالتالي لم يشهد ذاك اللقاء الذي أشار إليه العتيبي ؛ فهل حضر الشيخ محمد موسى نصر اللقاء بروحه فقط !! أم أن له أبدالا يتمثلون بشخصه في كل مكان وزمان !! أم أن له كرامات تمكنه من شهود مثل هكذا مجالس –كما يشهد أولياء المتصوفة صلاة الفرض في الحرم-ثم يقفل راجعاً إلى الأردن !!
أخبِرنا أيها الدعي كيف أثبتَّ وجود شيخنا في مكة المكرمة وأنا قد التقيته بنفسي في عيد الأضحى من ذلك العام هنا في عمّان ؛ أم لعلني التقيت بدله !!! .

ثانيا : إن زعمك أن شيخنا قد شهد أمام المحكمة هو محض افتراء وكذب غير مستغرب صدوره من أمثالك ؛ فكيف لك أيها الأفّاك أن تثبت أن شيخنا دعي إلى شهادة أصلا ؛ فضلا عن أن تثبت أنه شهد زورا ؛ فهل أخبرك أحد الخصمين -كما زعمت- أن الشيخ محمد موسى نصر شهد شهادة زور ضدّه في المحكمة [قُلْ هَاتُوا بُرْهَانَكُمْ إِنْ كُنْتُمْ صَادِقِينَ] ، أم أن هذا محض افتراء منك يا مفتري؟
فإن كان الأول -مجرد الإخبار- فأين التثبت يا أخا الوهم يا من تدّعي الفهم ؟ أما كان حريّاً بك أن تستمع للطرف الثاني حتى تحكم ؟ أم أنه ليس لك في رسول الله أسوة حسنة [لَقَدْ كَانَ لَكُمْ فِي رَسُولِ اللهِ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ لِمَنْ كَانَ يَرْجُو اللهَ وَاليَوْمَ الآَخِرَ وَذَكَرَ اللهَ كَثِيرًا] ؛ فأين أنت من حديث الصادق المصدوق (صلى الله عليه وسلم) : [إنكم تختصمون إلي , و إنما أنا بشر , و لعل بعضكم أن يكون ألحن بحجته من بعض و إنما أقضي لكم على نحو مما أسمع منكم , فمن قضيت له من حق أخيه شيئا فلا يأخذه , فإنما أقطع له قطعة من النار يأتي بها يوم القيامة] متفق عليه .
وأما إذا كان الثاني (تخرّصٌ وافتراء) فأنت مفترٍ كذّاب –وهذا الظن فيك , والواقع خير دليل عليك- .
فكيف تفتري الكذب وتتهم رجلاً بأنه تعاطى واحدة من أكبر الكبائر فضلاً عن أن يكون من أهل العلم ، فعن عبد الرحمن بن أبي بكرة عن أبيه رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم : ألا أنبئكم بأكبر الكبائر ؟ قلنا بلى يا رسول الله ، قال ( الإشراك بالله وعقوق الوالدين - وكان متكئا فجلس فقال - ألا وقول الزور وشهادة الزور ألا وقول الزور وشهادة الزور ) . فما زال يقولها حتى قلت لا يسكت . رواه البخاري.
أما تخجل من نفسك إذا جوبهت بالحقيقة النّاصعة التي تلصم فاك، عذراً فمثلك لا يستحي ، فعن أبي مسعود قال : قال النبي صلى الله عليه و سلم ( إن مما أدرك الناس من كلام النبوة إذا لم تستحِ فاصنع ما شئت ) رواه البخاري .

ثالثا : وأما موضوع السيارة التي ادّعيت أنها أُهديت له جراء شهادته الزور لأحد الخصمين -يا ظالم- ؛ فهذه صورة الدفعة الأولى التي قام شيخنا بتسديدها للشركة عند شرائه للسيارة, ويبلغ (14900 دينار أردني) بتاريخ (1\4\2009) .

وهذا المبلغ سدد قبل أن تكون أصلاً محاكمات بين الأطراف المتنازعة التي أشار إليها هذا المفتري ؛ فكيف يزعم أن شيخنا حصل على السيارة عوضا عن شهادة الزور التي كان قد أدلى بها , كما افتراه هذا الكذاب .
ثم استمر شيخنا بتسديد بقية أقساط المبلغ بمعدل (395 دينارا أردنيا) وكان أول قسط قام بتسديده بتاريخ (1\5\2009) , وآخر قسط سدده كان بتاريخ (1\8\2010) , ولا زال مستمرا بتسديد بقية الأقساط –والآن صور هذه الوصولات جميعا بين يدي المحامي الذي تم توكيله لرفع الدعوى على هذا المفتري الكذاب- , وقد دفع هذا المال بموجب هذه الوصولات إلى (الشركة المركزية للتجارة والمركبات) عن شراء سيارة تويوتا نوع برادو ؛ بعد نحو العام على حصول الشيخين لسيارتيهما من الأخ (أبي فاطمة) .
ولعل ما تقدم يكون كفيلا بأن يغلق له فمه الذي ما فتئ يقيء الكذب والافتراء على أهل العلم ، علماً بأن سيارة شيخي تختلف عن سيارة الشيخين فهي من نوع تويوتا بينما سيارة الشيخين من نوع ميتسوبيشي ! .

وأخيرا : من عجيب أمر هذا المفتري أنه يتبجح بالصدق , ويتهم مشايخنا في صدقهم وأمانتهم , أنه بعد أن افترى الكذب على مشايخنا مباشرة , زعم أنه يعرفهم جيدا لأنه أردني , وكذب ؛ فهو فلسطيني الأصل والجنسية مولود في الأردن انتقل مع والده للعيش في السعودية منذ أن كان عمره قريبا من ثلاث سنوات ؛ فلماذا يتنكّر لأصله ويكذب ويقول أنه أردني ؟ وهو ليس أردنياً وإنما فلسطيني ، وكلاهما فيه الشرف ؛ لكن من كان يكذب في أصله وجنسيته ؛ فكيف يتصور منه أن يصدق في حديثه وكلامه عمّن يراهم بزعمه منحرفين في منهجهم ودينهم !! .

فبعد هذا ؛ هل عرفت يا هذا من الذي قال قول الزّور أنت أم شيخنا الفاضل محمد موسى آل نصر -نَصَرَ الله به الدين-؟.

وصلي اللهم وسلم على رسولك القائل : [إن أحبكم إلي وأقربكم مني يوم القيامة أحاسنكم أخلاقا وإن أبغضكم إلي وأبعدكم مني مساويكم أخلاقا الثرثارون المتشدقون المتفيقهون] .