فائدة ذهبية من الإمام الذهبي ( في الإعتذار عن العلماء)

[جهاد حلس]

قال الإمام الذهبي حين ترجم لقتادة:
وكان يرى القدر - نسأل الله العفو -.
ومع هذا، فما توقف أحد في صدقه، وعدالته، وحفظه،
ولعل الله يعذر أمثاله ممن تلبس ببدعة يريد بها تعظيم الباري وتنزيهه، وبذل وسعه، والله حكم عدل لطيف بعباده، ولا يسأل عما يفعل.
ثم إن الكبير من أئمة العلم إذا كثر صوابه، وعلم تحريه للحق، واتسع علمه، وظهر ذكاؤه، وعرف صلاحه وورعه واتباعه، يغفر له زلـله، ولا نضلله ونطرحه وننسى محاسنه.
نعم، ولا نقتدي به في بدعته وخطئه، ونرجو له التوبة من ذلك.
«سير أعلام النبلاء» (5/271)

قلت
إن كان هذا الإعتذار عن رجل كان يرى القدر ،
فكيف لو أدرك الذهبي- رحمه الله - ، الأحداث وأشباه الأحداث في زماننا !
وهم يطعنون في أهل السنة ، و أهل الحديث وجباله ، فضلاً عمن تلبس ببدعة !
والله إن القلب يتفطر حزناً وكمداً ، ويقطر حسرة وألماً
على ما آل إليه حال الدعوة ، بسبب أولئك الأغمار الجهال
نسأل الله أن يرحم حالنا
ويرينا الحق حقاً ويرزقنا اتباعه ، ويرينا الباطل باطلاً ويرزقنا اجتنابه