أنت غير مسجل في المنتدى. للتسجيل الرجاء اضغط هنـا

             
13398 100474

العودة   {منتديات كل السلفيين} > منابر الأخوات - للنساء فقط > منبر الأخوات العام - للنساء فقط

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
Prev المشاركة السابقة   المشاركة التالية Next
  #1  
قديم 09-24-2009, 09:06 AM
أم عبدالله نجلاء الصالح أم عبدالله نجلاء الصالح غير متواجد حالياً
مشرفة
 
تاريخ التسجيل: Jan 2009
الدولة: عمّـــان الأردن
المشاركات: 2,648
افتراضي أم المؤمنين " ميمونة بنت الحارث "- رضي الله عنها -

أم المؤمنين " ميمونة بنت الحارث "- رضي الله عنها -

الحمد لله رب العالمين ، والصلاة والسلام على سيد المرسلين ، وعلى آله وصحبه أجمعين ، ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين، أما بعد : ــ

ومن أمهات المؤمنين اللائي نلن شرف الإنتساب إلى أزواج النبي - صلى الله عليه وسلم – في بيت النبوة :
أم المؤمنين " ميمونة بنت الحارث " - رضي الله عنها -.

نسبها : هي أم المؤمنين " ميمونة بنت الحارث بن حزن بن بحير بن هزم بن رُوَيبـّة بن عبد الله بن هلال بن عامر بن صعصعة بن معاوية بن بكر بن هوازن بن منصور بن عكرمة بن خصفة بن قيس بن عـَيلان، العربية الهلالية ".

أمها : هند بنت عوف بن الحارث بن حماطة الحميرية، وأكرم بها من أم، ونعم الأصهار أصهارها.
فقد تزوج النبي - صلى الله عليه وسلم - ابنتيها : زينب بنت خزيمة ، وميمونة بنت الحارث - رضي الله عنهن -. فهي أخت أم المؤمنين زينب بنت خزيمة - رضي الله عنها - لأمها.

زواجها قبل رسول الله - صلى الله عليه وسلم - :

تزوجها مسعود الثقفي قبيل الإسلام ثم فارقها بالطلاق.
ثم تزوّجها أبي رُهم بن عبد العزّى بن أبي قيس، فمات.

فضلها

1. كان لها شرف الإنتساب إلى أزواج النبي - صلى الله عليه وسلم – في بيت النبوة : فقد تزوّجها رسول الله - صلى الله عليه وسلم – بعد انتهائه من عمرة القضـاء، في ذي القعدة سنة سبع للهجرة، وكان عـمرها حينــئـذ ستّـا وعشرين عاما. [الحاكم وابن سعد].

زوّجـَـهُ إياها العباس بن عبد المطـّلب - رضي الله عنه - عم النبي - صلى الله عليه وسلم -.
وأصدقها عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم – أربع مئة درهم. انظر : [السيرة النبوية لابن هشام 3 - 4 / 646].

وهي آخر من تزوّج بها رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بمكة بعد أن حلّ من عمرة القضاء، وكان عـمرها حينــئـذ ستّـا وعشرين سنـة. [الحاكم وابن سعد].

فعن يزيد بن الأصم - رضي الله عنهما - قال : (حدّثتني ميمونة بنت الحارث - رضي الله عنها - : أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - تزوّجها وهو حلال، قال : وكانت خالتي، وخالة ابن عباس) [مختصر صحيح مسلم 816].

أما حديث : (تزوج رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ميمونة بنت الحارث وهو مُحرم وفي حديث يعلى بسَرَف) الذي رواه : قتادة ويعلى بن حكيم عن عكرمة عن ابن عباس – رضي الله عنهم -. فقد قال فيه شيخنا الألباني – رحمه الله تعالى - : " شاذ " . انظر : [سنن النسائي 6/ 87 رقم 3271].

وقيل أنها من النساء اللاتي وهبن أنفسهن للنبي - صلى الله عليه وسلم – لكن الخبر لم يثبت لأنه
مرسل وفيه انقطاع.

قال ابن كثير – رحمه الله تعالى - : [... وقال سعيد بن أبي عروبة عن قتادة عن ابن عباس – رضي الله عنهم - {وَامْرَأَةً مُؤْمِنَةً إِنْ وَهَبَتْ نَفْسَهَا لِلنَّبِيِّ} [سورة الأحزاب 50). قال : هي ميمونة بنت الحارث. فيه اتقطاع، هذا مرسل ..] انظر : [تفسير القرآن العظيم 3 /660].

2. غير رسول الله - صلى الله عليه وسلم – اسمها من بّرّة إلى ميمونة : فقد أخرج الحاكم – رحمه الله تعالى – من طريق كرَيْب عن ابن عباس - رضي الله عنهما – قال : [كان اسم خالتي ميمونة : برّة ، فسمَـاها رسول الله - صلى الله عليه وسلم – " ميمونة "] صححه الحاكم [4/ 30]، ووافقه الذهبي.

3. كانت أم المؤمنين" ميمونة بنت الحارث "- رضي الله عنها – من سادات النساء، وكانت إحدى الأخوات الأربع اللائى شهدَ لهن رسول الله - صلى الله عليه وسلم – بالإيمان : فعن ابن عباس - رضي الله عنهما - قال : قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - : ( الأخوات الأربع ميمونة، وأم الفضل، وسلمى، وأسماء بنت عميس، أختهن لأمهن مؤمنات) (حديث صحيح) رواه : (النسائي والحاكم). انظر: [صحيح الجامع حديث رقم : 2763]. ‌

والأخوات المؤمنات اللواتي ذكرهنّ رسول - صلى الله عليه وسلم – هن :

1. ميمونة بنت الحارث زوج النبي - صلى الله عليه وسلم – وهي موضوع البحث -.
2. أم الفضل زوج العباس عم النبي - صلى الله عليه وسلم - وخالة عبد الله بن عباس - رضي الله عنهم - أجمعين.
3. وأسماء بنت عُمَيْس زوج جعفر بن أبى طالب – رضي الله عنها وعنه -.
4. وسَـلْمَى بنت عُميس زوج حمزة بن عبد المطلب عم النبي - صلى الله عليه وسلم – ورضي الله عنه وعنها.

روى النسائي – رحمه الله تعالى - في سننه عن ابن عباس - رضي الله عنهما - قال : " بتُّ عند خالتي ميمونة بنت الحارث وبات رسول الله - صلى الله عليه وسلم - عندها، فرأيته قام لحاجته، ثم توضأ وضوءًا بين الوضوءين، ثم أتى فراشه فنام، ثم قام قومَةً أخرى، فأتى القربة فحل شناقها، ثم توضأ وضوءًا هو الوضوء ثم قام يصلي، وكان يقول في سجوده : (اللهم اجعل في قلبي نورا، واجعل في سمعي نورا، واجعل في بصري نورا، واجعل من تحتي نورا، واجعل من فوقي نورا، وعن يميني نورا، وعن يساري نورا، واجعل أمامي نورا، واجعل خلفي نورا، وأعظم لي نورا، ثم نام حتى نفخ، فأتاه بلال فأيقظه للصلاة) قال شيخنا الألباني – رحمه الله تعالى - : (صحيح) انظر : [سنن النسائي 2/ 218 رقم 1121].

وروى أبو داود – رحمه الله تعالى – عن ابن عباس - رضي الله عنهما - أنه أخبره أن خالد بن الوليد أخبره : أنه دخل مع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - على ميمونة بنت الحارث وهي خالته، فقدم إلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - لحم ضب، وكان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - لا يأكل شيئا حتى يعلم ما هو، فقال : بعض النسوة : ألا تخبرنّ رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ما يأكل ؟ فأخبرته أنه لحم ضب فتركه، قال خالد : سألت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أحرام هو ؟ قال : لا، ولكنه طعامٌ ليس في أرض قومي فأجدني أعافه، قال خالد : فاجتررته إلي فأكلته ورسول الله - صلى الله عليه وسلم - ينظر ". وحدثه بن الأصم عن ميمونة وكان في حجرها) قال الشيخ الألباني : (صحيح) انظر : [سنن النسائي 7/ 198 رقم 1935].

4. عُرفت بالعبادة، واشتهرت بالزهد ، قالت عنها أم المؤمنين عائشة - رضى اللَّه عنها - : " أما إنها كانت من أتقانا للَّه وأوصلنا للرحم"]. أخرجه ابن سعد [ 8/ 138] و [الحاكم 4/ 32 ] وإسناده (حسن). انظر : [سير أعلام النبلاء 2/ 244].

5. روت أم المؤمنين ميمونة - رضي الله عنها - 76 حديثا. انظر : [كتاب عناية النساء بالحديث النبوي للشيخ " مشهور بن حسن - حفظه الله تعالى -].

ومما رَوََته أم المؤمنين ميمونة بنت الحارث - رضي الله عنها - : " أنها أعتقت وليدة في زمان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فذكرت ذلك لرسول الله - صلى الله عليه وسلم - فقال : (لو أعطيتها أخوالك كان أعظم لأجرك) (متفق عليه) انظر : [مشكاة المصابيح جـ 1 رقم 1935].

6. ماتت أم المؤمنين ميمونة بنت الحارث - رضي الله عنها - في أيام معاوية - رضي الله عنهما - عن ثمانين عاما وقبرها بسَرَفْ، وهو موضع قرب التنعيم. انظر : [زاد المعاد 1/ 113].

فعن عطاء قال : " حضرنا مع ابن عباس - رضي الله عنهما - جنازة ميمونة زوج النبي - صلى الله عليه وسلم - بـ (سَرَفْ) . فقال ابن عباس - رضي الله عنهما - : (هذه زوج النبي - صلى الله عليه وسلم -، فإذا رفعتم نعشها فلا تزعزعوا ولا تزلزلوا وارفقوا، فإنه كان عند رسول الله - صلى الله عليه وسلم – تسع، فكان يقسم لثمان ولا يقسم لواحدة).قال عطاء : "التي لا يقسم لها صفية بنت حيي بن أخطب" (*). انظر : [مختصر صحيح مسلم 842].

(*) قال الشيخ محمد ناصر الدين الألباني – رحمه الله تعالى – في التعليق على هذا الحديث : [قال العلماء : هذا وَهْم ، والصواب " سودة بنت زمعة " كما في الحديث الذي قبله – هبة المرأة يومها للأخرى [مختصر صحيح مسلم 841]. " وصفية " إنما أسقطت نوبتها من القسمة مرة واحدة ، كما بيّنه ابن القيّم – رحمه الله تعالى – في أول كتابه " زاد المعاد "] انتهى . انظر : [مختصر صحيح مسلم حديث رقم 842 الحاشية] –.


رضي الله عنها وعنهن، وجعل الفردوس الأعلى مأواها ومأواهن، وجمعنا بهن في أعلى عليين مع النبيين والصديقين والشهداء والصالحين وحسن أولئك رفيقا.

وكتبته : أم عبدالله نجلاء الصالح

من محاضرات اللجنة النسائية بمركز الإمام الألباني – رحمه الله تعالى -.
__________________
يقول الله - تعالى - : {وَلَوْ أَنَّ أَهْلَ الْقُرَى آمَنُوا وَاتَّقَوْا لَفَتَحْنَا عَلَيْهِمْ بَرَكَاتٍ مِنَ السَّمَاءِ وَالْأَرْضِ وَلَكِنْ كَذَّبُوا فَأَخَذْنَاهُمْ بِمَا كَانُوا يَكْسِبُون} [سورة الأعراف :96].

قال العلامة السعدي - رحمه الله تعالى - في تفسير هذه الآية الكريمة : [... {وَلَوْ أَنَّ أَهْلَ الْقُرَى آمَنُوا} بقلوبهم إيمانًاً صادقاً صدقته الأعمال، واستعملوا تقوى الله - تعالى - ظاهرًا وباطنًا بترك جميع ما حرَّم الله؛ لفتح عليهم بركات من السماء والارض، فأرسل السماء عليهم مدرارا، وأنبت لهم من الأرض ما به يعيشون وتعيش بهائمهم في أخصب عيشٍ وأغزر رزق، من غير عناء ولا تعب، ولا كدٍّ ولا نصب ... ] اهـ.
رد مع اقتباس
 


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 02:30 AM.

Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.