أنت غير مسجل في المنتدى. للتسجيل الرجاء اضغط هنـا

             
40412 96660

العودة   {منتديات كل السلفيين} > المنابر العامة > منبر الحديث وعلومه

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
Prev المشاركة السابقة   المشاركة التالية Next
  #1  
قديم 01-18-2017, 01:24 PM
عماد جراري عماد جراري غير متواجد حالياً
عضو جديد
 
تاريخ التسجيل: Aug 2014
المشاركات: 9
افتراضي ضعيف إتحاف أهل الوفا بتهذيب كتاب الشفا

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله

وبعد

فلا يخفى على أحد ما لكتاب الشفا للقاضي عياض - رحمه الله - من ذيوع وانتشار وقبول في الأرض، وقد عزا بعض العلماء هذا لصدق نية مؤلف، فقد بلغَ النهايةُ في بابِه، وأنَّه لم يصنّف مثله متقدم ولا متأخر، ومع هذا فقد انتقده بعض العلماء، وهذا شأن كل جهد بشري، فإن الكمال لله وحده، والعصمة لمن عصمه الله.
ومن ذلك قول الذهبي [سير أعلام النبلاء: 20/ 216]:
((تواليفه نفيسة، وأجلّها وأشرفها كتاب الشفاء، لولا ما قد حشاه بالأحاديث المفتعلة، عمل إمام لا نقد له في فن الحديث ولا ذوق، والله يثيبه على حسن قصده، وينفع بشفائه، وقد فعل، وكذا فيه التأويلات البعيدة ألوان)).
وقد تتبعها السيوطي - رحمه الله - بالتخريج في كتابه، المسمى: (مناهل الصفا في تخريج أحاديث الشفا) و كتاب السيوطي هذا فيه نقص وعدم استيفاء،لأنه قصد ذكر من أخرج الحديث ولم يقصد الحكم عليها، إضافة إلى أن السيوطي عنده تساهل في التصحيح لايخفى، إضافة إلى أن السيوطي قد فاته عدد من الأحاديث لم يخرجها، ولم يتطرق السيوطي للآثار والقصص الواردة في الشفا وفيها قصص موضوعة واهية. وقد وجدت مستدركا على تخريج السيوطي - رحمه الله - للمحدث أبو العلاء، إدريس بن محمد العراقى الحسين الفاسى (ت 1184 ه) المتوفى سنة أربع وثمانين ومائة وألف، سماه: " موارد أهل السداد والوفا بتكميل مناهل الصفا فى تخريج أحاديث الشفا ". [يسر الله تحقيقه] لكن النسخة غير تامة ولله الامر من قبل ومن بعد.
ولقد اطلعت علئ كتاب "إتحاف أهل الوفا بتهذيب كتاب الشفا" للشيخ عبد الله التليدي حفظه الله مفيد في بابه
ولقد إلتزم الشيخ التليدي حفظه الله ألا يذكر فيه إلا ما ثبت من أحاديث سيد المرسلين , ولقد وفى جزاه الله خيرا بالتزامه , إلا أحاديث قليلة تبين أنها ضعيفة , فلذلك كان لا بد من إخراجها من هذا الكتاب الجليل , ليتم انتفاع الأمة به:
الحديث الأول :
- حديث «حَيَاتِي خَيْرٌ لَكُمْ، وَمَوْتِي خَيْرٌ لَكُمْ».
قال التليدي: رواه البزار عن عَبْدِ اللهِ بن مسعود، بلفظ: " حَيَاتِي خَيْرٌ لَكُمْ تُحَدِّثُونَ وَنُحَدِّثُ لَكُمْ، وَوَفَاتِي خَيْرٌ لَكُمْ تُعْرَضُ عَلَيَّ أَعْمَالُكُمْ، فَمَا رَأَيْتُ مِنَ خَيْرٍ حَمِدْتُ اللَّهَ عَلَيْهِ، وَمَا رَأَيْتُ مِنَ شَرٍّ اسْتَغْفَرْتُ اللَّهَ لَكُمْ." وسنده صحيح علئ شرط مسلم وأصله عند أحمد واورده في المجمع برواية البزار وقال رجاله رجال الصحيح وأخرجه ابن سعد في الطبقات واسماعيل القاضي من حديث بكر بن عبد الله المزني به مرفوعا وهو مرسل صحيح " (1)
قلت: حديث عَبْدِ اللهِ بن مسعود شاذ خالف فيه عَبْدُ الْمَجِيدِ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ بْنِ أَبِي رَوَّادَ جميع الحفاظ الأثبات الثقات الكبار أصحاب الثوري، (2) الذين ووه بلفظ:"إِنَّ لِلَّهِ مَلاَئِكَةً سَيَّاحِينَ يُبَلِّغُونِي عَنْ أُمَّتِي السَّلاَمَ " وقد خالفهم عبد المجيد بن عبد العزيز بن أبي رواد، فرواه بلفظ:"إِنَّ لِلَّهِ مَلاَئِكَةً سَيَّاحِينَ يُبَلِّغُونِي عَنْ أُمَّتِي السَّلاَمَ قَالَ: وَقَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: حَيَاتِي خَيْرٌ لَكُمْ تُحَدِّثُونَ وَنُحَدِّثُ لَكُمْ، وَوَفَاتِي خَيْرٌ لَكُمْ تُعْرَضُ عَلَيَّ أَعْمَالُكُمْ، فَمَا رَأَيْتُ مِنَ خَيْرٍ حَمِدْتُ اللَّهَ عَلَيْهِ، وَمَا رَأَيْتُ مِنَ شَرٍّ اسْتَغْفَرْتُ اللَّهَ لَكُمْ."
وعَبْدُ الْمَجِيدِ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ بْنِ أَبِي رَوَّادَ وإن كان ثقة إلا أنه قد روى بعض الأحاديث التي غلط فيها، وخالف الثقات، منها الحديث الفرد المعروف الصحيح: "إنما الأعمال بالنيات .. ".ولهذا قال فيه الحافظ في " التقريب: " صدوق يخطئ ".
وهو لا يُقارن بهؤلاء في الحفظ والتثبت والتقدم في الثوري، فهذا يدل دلالة قوية على شذوذ هذه الزيادة.
__________
هوامش الحديث الاول
1/ "إتحاف اهل الوفا " (1/ 46)
ومثله في "نهذيب الخصائص " (ص 459 رقم: 694)
2/ أخرجه عبد الله بن المبارك في "الزهد والرقائق" (1028)، عن الثوري، بسنده بالشطر الأول فقط دون الشطر الثاني من الحديث، الذي هو محل الشاهد عند المؤلف. ومن طريقه اخرجه النسائي في "اليوم والليلة" (66) وفي "السنن الكبرى" (11933)
وتابع ابن المبارك جمع منهم:
-وكيع أخرجه ابن حبان في "الصحيح" (910) وابن أبي شيبة في "المسند" (269) وفي "المصنف" (8705) و (31721) وأحمد في "المسند " (3702) و (4210) -ومن طريقه الخطيب البغدادي في "الفصل للوصل المدرج في النقل" (2/ 796) - وأخرجه النسائي "السنن الكبرى" (1206) وفي "المجتبى من السنن" (1282) وأبو يَعْلَى في "المسند " (5213) وأبو الشيخ الأصفهاني في "العظمة " (513) وابن أبي عاصم في "الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم" (28) وأبو يعلى الخليلي في "الفوائد " (18) وتاج الدين عبد الوهاب السبكي في "طبقات الشافعية الكبرى" (1/ 167)
-وعبد الرزاق أخرجه في "المصنف " (3116) ومن طريقه أخرجه الطبراني في "المعجم الكبير " (10529) والشجري في "ترتيب الأمالي الخميسية" (635)
-ومعاذ بن معاذ أخرجه أحمد في "المسند " (4320) وأخرجه النسائي "السنن الكبرى" (1206) و (11932) وفي "المجتبى من السنن" (1282) والخطيب البغدادي في "الفصل للوصل المدرج في النقل" (2/ 770)
-وعُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ مُوسَى الْعَبْسِيُّ أخرجه البيهقي في "الدعوات الكبير" (179) والبغوي في "شرح السنة" (687) وفي "التفسير " (6/ 374) والخطيب البغدادي في "الفصل للوصل المدرج في النقل" (2/ 768)
-وَأَبُو نُعَيْمٍ الفضل بن دكين أخرجه البيهقي في "الدعوات الكبير" (179) وفي "شعب الإيمان" (1480) وفي "حياة الأنبياء صلوات الله عليهم بعد وفاتهم" (16) والبغوي في "شرح السنة" (687) وفي "التفسير " (6/ 374) والخطيب البغدادي في "الفصل للوصل المدرج في النقل" (2/ 769) ووتاج الدين عبد الوهاب السبكي في "طبقات الشافعية الكبرى" (1/ 167).
-وزَيْدُ بْنُ الْحُبَابِ الْعُكْلِيُّ أخرجه الشاشي في "المسند " (825) والخطيب البغدادي في "الفصل للوصل المدرج في النقل" (2/ 768)
-وأَبُو إِسْحَاقَ الْفَزَارِيُّ أخرجه الحاكم في "المستدرك " (3576) ووأبو يعلى الخليلي في "الفوائد " (18) وأبو نعيم في "تاريخ أصبهان" (2/ 174) وفي "الإرشاد في معرفة علماء الحديث" (116) وابن عساكر في "تاريخ دمشق" (29/ 94)
-وعبد الرحمن ابن مهدي أخرجه أحمد في "المسند " (4210) ومن طريقه ابن الدبيثي في "ذيل تاريخ مدينة السلام" (4/ 169)
-وعَبْدُ اللَّهِ بْنُ نُمَيْرٍ أخرجه أحمد في "المسند " (3666) ومن طريقه ابن الدبيثي في "ذيل تاريخ مدينة السلام" (3/ 378)
-ومُحَمَّدُ بْنُ يُوسُفَ الْفِرْيَابِيُّ أخرجه الدارمي في "المسند" (2816)
-وفُضَيْلُ بْنُ عِيَاضٍ أخرجه الشاشي في "المسند " (826)
-ويَحْيَى بْنُ سَعِيدٍ القطان أخرجه الخلعي في "الثامن من الخلعيات" (48 - مخطوط) ومن طريقه الذهبي في "معجم الشيوخ الكبير" (1/ 124)
وتابع سفيان الاعمش أخرجه الحاكم في "المستدرك " (3576) ووأبو يعلى الخليلي في "الفوائد " (18) وأبو نعيم في "تاريخ أصبهان" (2/ 174) والطبراني في " الكبير " (10/ 271) وفي "الإرشاد في معرفة علماء الحديث" (116) وابن عساكر في "تاريخ دمشق" (29/ 94)
كلهم باللفظ الناقص.
فاتفاق جماعة من الثقات على رواية الحديث عن سفيان دون آخر الحديث " حياتي .... "، ثم متابعة الأعمش له على ذلك مما يدل على شذوذ هذه الزيادة.
رد مع اقتباس
 


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 09:55 AM.

Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.