أنت غير مسجل في المنتدى. للتسجيل الرجاء اضغط هنـا

             
87054 88259

العودة   {منتديات كل السلفيين} > المنابر العامة > المنبر الإسلامي العام

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
Prev المشاركة السابقة   المشاركة التالية Next
  #1  
قديم 04-23-2016, 05:10 PM
ساهر عيسى ساهر عيسى غير متواجد حالياً
عضو مميز
 
تاريخ التسجيل: Jan 2009
المشاركات: 257
افتراضي نصيحة الشيخ الالباني للسلفيين :ما ينبغي أن نجمعَ قسوتَين


قلتُ للدكتور (اي الشيخ ربيع المدخلي )

ولا أزال أنا على هذا وأظن أن أكثر إخواننا من طلاب العلم ومشايخنا على هذا

وهو: أن الحق -في طبيعة أمرِه- ثقيل على عامة الناس إلا من شاء الله -عزَّ وجلَّ-؛

قال تعالى : {إنا سنُلقي عليكَ قولًا ثقيلًا}

فإذا ضُم إلى الدعوة وثِقلها على الناس -كما ذكرنا- القسوة والشدَّة؛اجتمع قسوتان وشدَّتان،

ويكون ذلك مدعاةً لتنفير الناس عن دعوة الحق، بينما المقصود من الدعوة استجلابهم إليها.

من مثل الآية التي أمر الله -عزَّ وجلَّ- فيها موسى -عليه السَّلام- وأخاه هارون حينما قال: {اذهبا إلى فرعونَ إنَّه طغى . فقولا له قولًا لينًا لعله يتذكَّر أو يخشى}.

وما أعتقد أن أحدًا ممن يشهد أن لا إله إلا الله وأن محمدًا رسول الله يبلغ شأنُه ذرة مما كان عليه فرعون هذا الذي أُرسل إليه موسى وهارون.

فأنا أعتقد أن سيد قطب ما يبلغ شأنه شأن فرعون إطلاقًا؛

فالرد عليه يُراد به أتباعه الآن لأنه هو ذهب بعُجره وبُجره -كما يقال-.

إذا كان المقصود إذن الأحياء؛ فأنا سأقول في الأحياء ما قلتُ في هذا الذي مات: بأن هؤلاء لا يبلغ شرهم شر فرعون الذي ادعى [الألوهية].

لذلك ما ينبغي أن نجمعَ قسوتَين إحداهما لا بد منهما وهي دعوة الحق التي تفرِّق بين الحق والباطل، وتفرِّق بين المرء وأخيه،

هكذا طبيعة دعوة الحق، فحسبُنا نحن -إذن- أن ندعو الناس إلى هذه الدعوة كما قال تعالى: {بالحكمة والموعظة الحسَنة}.



حينما جاء ذلك اليهودي إلى النبي -صلى الله عليه وآله وسلم- وسلَّم سلام اليهود الكافر الحاقد: (السام عليك يا رسول الله)! فما كان منه -عليه الصلاة والسلام- إلا أن قال: "وعليك"، لكن السيدة عائشة التي كانت وراء الحجاب انتفضت وانشقت شقتَين، أخذتها حميَّة الإسلام على نبي الإسلام حيث قالت: "وعليك السام واللعنة والغضب -إخوة القرَدة والخنازير-"، فلما خرج اليهودي أنكر النبي -صلى الله عليه وآله وسلم- على عائشة، وقال لها: "يا عائشة! -وهنا الشاهد- ما كان الرفق في شيء إلا زانه، وما كان العنف في شيء إلا شانه".


فبينتْ عذرَها، وهذا عذر كل من يتحمس في الدعوة ويستعمل (شيء) من الشدة، قالت: يا رسول الله! ألم تسمع ما قال؟ قال -عليه الصلاة والسلام-: "ألم تسمعي ما قلتُ؟ قال: السام، قلت: وعليك" انتهى الأمر،

فبلاش هذه الشدة؛ لأن الشدة لا تأتي بخير.

ولذلك الواقع نحن مسرورون جدًّا بنشاط أخينا الدكتور العلمي؛

لكننا ننصحُه أن يستعمل الرفقَ مع هؤلاء الناس الذين انحرفوا عن دعوة الحق بدعوة رجل لا علمَ عنده.
رد مع اقتباس
 


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 08:50 PM.

Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.