أنت غير مسجل في المنتدى. للتسجيل الرجاء اضغط هنـا
![]() |
![]() |
![]() |
|||||
|
![]() |
75348 | ![]() |
98094 |
|
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
|||
|
|||
![]() بسم الله الرحمان الرحيم جاء في كلام الإمام أبي حاتم محمد بن إدريس بن المنذر الحنظلي الرازي - رحمه الله – ( مذهبنا واختيارنا اتباع الرسول - صلى الله عليه وسلم - وأصحابه والتابعين ومن بعدهم بإحسان ، وترك النظر في موضع بدعهم ، والتمسك بمذهب أهل الأثر ) ، ( شرح أصول اعتقاد أهل السنة والجماعة ) للالكائي (1/202) طبعة الغامدي - رحمه الله - . وهذا الكلام خطأ كما بينه الشيخ عبد الله الظفيري – جزاه الله خيراه - ، فقد قال في كتابه ( سل السيوف والأسنة ) حاشية ص (40-41) : في النسخة المطبوعة هكذا : (مذهبنا واختيارنا اتباع الرسول - صلى الله عليه وسلم - وأصحابه والتابعين ومن بعدهم بإحسان ، وترك النظر في موضع بدعهم ، والتمسك بمذهب أهل الأثر ... إلخ ) . وقد استغربت العبارة لخطورتها ، ولاستحالة أن يقولها الإمام اللالكائي بلا شك ولا ريب ، فاتصلت بشيخنا المحدث : ربيع المدخلي - حفظه الله - ، فأحالني على الشيخ الدكتور عبد الـرزاق بن شيخنا العلامة المحدث عبد المحسن العباد ، وذلك لوجود مخطوطات هذا الكتاب عنده ، فبحث - جزاه الله خيرا - فوجد مطابقة هذا الكلام لما في مخطوطات الكتاب الثلاث ، ثم بحث ترجمة أبي حاتم في "طبقـات الحنابلة"، وفي "سير أعلام النبلاء" ؛ فوجد أن هذه العبارة وهي : (ترك النظر في موضوع بدعـهـم) تختص بالمتكلمين ، ففي "طبقات الحنابلة" (1/286) هكذا : (قرأ علينا أبو حاتم هذا الكلام، وقال لنا : مذهبنا واختيارنا ، وما نعتقده وندين الله به ، ونسأله السلامة في الدين والدنيا : أن الإيمان قول وعمل . إلى أن قال : واتباع الآثار عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وعن أصحابه وعن التابعين بعدهم بإحسان، وترك كلام المتكلمين ، وترك مجالستهم وهجرانهم ، وترك من وضع الكتاب بالرأي بلا آثار ، والنظر في موضع بدعتهم ، والتمسك بمذاهب أهل الأثر ، مثل الشافعي وأحمد وإسحاق وأبي عبيد ، ولزوم الكتاب والسنة ، ونعتقد أن الله - عـز وجـل - على عرشه : { ليس كمثله شيء وهو السميع البصير } وأن الإيمان يزيد وينقص ، ونؤمن بعذاب القبر وبالحوض والسؤال في القبر وبالشفاعة ، ونترحم على جميع الصحابة ...) وذكر أشياء . فتبين لنا أن وضع تلك العبارة كما في المطبوعة ، وكما في المخطوطات خطأ من النساخ ، إلا أنه كان ينبغي للمحقق أن يتحقق من مثل هذا الكلام، فكما أننا نشكر المحققين الذين يخرجون كتب السلف للأمة ، كذلك نوصيهم أن يتحروا الدقة في التحقيق .انتهى . قلت (أشرف ) وهو على الخطأ - كذلك - في طبعة دار البصيرة (1/168) تحقيق نشأت بن كمال المصري / وطبعة المكتبة الإسلامية (1/291) تحقيق نشأت بن كمال المصري . والله الموفق .
__________________
قال الجاحظ في رسائله (1/37/ طبعة هارون) : ولكل أحد نصيب من النقص ، ومقدار من الذنوب ، وإنما يتفاضل الناس بكثرة المحاسن ، وقلة المساوئ ، فأما الاشتمال على جميع المحاسن ، والسلامة من جميع المساوئ : دقيقها وجليلها ، وظاهرها وخفيها = فهذا لا يعرف . |
|
|
![]() |
![]() |