أنت غير مسجل في المنتدى. للتسجيل الرجاء اضغط هنـا

             
84042 98094

العودة   {منتديات كل السلفيين} > المنابر العامة > المنبر الإسلامي العام > مقالات فضيلة الشيخ علي الحلبي -حفظه الله-

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
Prev المشاركة السابقة   المشاركة التالية Next
  #1  
قديم 07-03-2009, 04:56 PM
علي بن حسن الحلبي علي بن حسن الحلبي غير متواجد حالياً
المشرف العام
 
تاريخ التسجيل: Jan 2009
المشاركات: 2,679
افتراضي هَذَا بَاطِلٌ؛ فَاحْذَرُوه! وَهَذِهِ دَسِيسَةٌ؛ فَانْبِذُوهَا!!

... مِنْ أَعْجَبِ مَا نُعَانِيهِ –مِمَّا نُعايِنُهُ!- فِي هَذِهِ الفِتْنَةِ (الأَخِيرَةِ) –الَّتِي حَشَرَنا فِيَها، وَدَفَعَنَا إِلَيْهَا مَنْ لاَ يَفْقَهُونَ حَقَائِقَ الأُمُور، وَلاَ يُدْرِكُونَ عَوَاقِبَ الأَحْدَاث-: أَنَّ أًَكْثَرَ ظَاهِرِهَا عِلْمِيٌّ! وَأَنَّ جُلَّ الخَائِضِينَ فِيهَا مُتَكَلِّمُونَ بِالعِلْمِ!! بَيْنَمَا جَلِيَّةُ الأَمْرِ –فِي الحَقِيقَةِ- أَنَّهَا –فِي غَالِبِ أَمْرِهَا- وَلِلأَسَفِ- غَيْرُ ذَلِك!

فَكَثِيرٌ مِن أُولَئِكَ الخَائِضِينَ (!) إِنَّمَا يَتَنَاوَلُونَ (نُتَفاً) مِنْ بَعْضِ مَسَائِلِ العِلْمِ –الَّتِي أَكْثَرُهَا جَانِبِيٌّ!- ثُمَّ تَرَاهُم يَنْفُخُونَ فِيهَا!! وَيُضَخِّمُونَهَا!! وَيَجْعَلُونَ لَهَا قَدَمَيْنِ تَمْشِي عَلَيْهِمَا (!) مَع أَنَّهَا كَسْحَاءُ شَلاَّءُ!!

وَأَمَّا المَسَائِلُ الكِبَار ذَاتُ الدَّلائِلِ الكِثَار-وَالَّتِي هِيَ أَصْلُ الخِلافِ الجَارِي-: فَأَكْثَرُ أُولَئِكَ (الْكَثِير) يُغْمِضُ عَيْنَيْهِ عَلَيْهَا! وَيَتَجَنَّبُ الخَوْضَ فِيهَا: إِمَّا لِعَجْزِهِ عَنْهَا! أَوْ لِفَلَجِ الحُجَّةِ فِيهَا!!
وَحَالُ هَؤُلاَءِ (!) –هَكَذَا!- لاَ يَخْرُجُ عَمَّا يُقَالُ –فِي بَعْضِ الأَمْثَال-: (الهُرُوبُ ثُلُثا الرُّجُولَة)!!!
لِذَلِكَ؛ يَعْمَدُ هَذَا الصِّنْفُ –ذُو العَيْنِ الوَاحِدَة! وَالقَدَم الوَاحِدَة!- لِيُدْرِكَ لِنَفْسِهِ وَلَوْ مَقْعَداً فِي غُرْفَةِ (الإِنْعَاش=إنْ عَاش!)- إِلى لُغَةِ التَّسْفِيه، وَالمُصَادَرَة، وَالإِرْهَاب، وَالتَّخْوِيف:

هَذَا بَاطِلٌ؛ فَاحْذَرُوه!
هَذِهِ دَسِيسَةٌ؛ فَانْبِذُوهَا!
هَذَا ضَالٌّ؛ فَاجْتَنِبُوه!
هَذَا جَاهِلٌ؛ فَافْضَحُوه!
هَذَا فَاجِرٌ؛ فَاكْشِفُوه!
هَذَا مُبْتَدِعٌ؛ فَلاَ تَقْرُؤُوا لَهُ!

... ثُمَّ انْظُر –تَرَ– مُفْرَدَاتِ وَتَصَارِيفَ هَذِهِ الكَلِمَات:
.. بُطْلاَن، يُبْطِل، بَطَل (فِعْلاً لاَ اسْماً!)!! دَسَّ، دَسَائِس، مُنْدَسّ!! ضَلَّ، ضَلاَلٌ، يُضِلّ!!! جَهْل، جَهُول، جَهَالَة!!! ابْتَدَعَ، يَبْتَدِعُ، مُبْتَدِعَة!!! فَجَرَ، يَفْجُرُ (وَنَخْشَى أَنْ يُقَال: مُفَجِّر!!)!!

يَا هَؤُلاء:
هَذِهِ العِبَارَاتُ، وَهَذِهِ الكَلِمَاتُ، وَهَذِهِ التَّصَارِيفُ: يَسْتَطِيعُ سَبْكَهَا كُلُّ غِرٍّ! وَيَقْدِرُ عَلَى الاسْتِطَالَةِ فِيهَا، وَالتَّطَاوُلِ بِهَا كُلُّ غُمْرٍ!!

وَلَعَلَّ السَّبَبَ فِي هَذَا الجُنُوح –وَالجُمُوح-: أَنَّ لُغَةَ العِلْمِ الحَاسِمَةَ قَدْ تَدْفَعُ بِبَعْضِ الجَهَلَةِ –وَلَوْ كَانَ لأَسْمَائِهِم شَيْءٌ مِنَ اللَّمَعَان!- إِلَى الخَوْضِ فِيمَا لاَ يَعْلَمُون! وَالدُّخُولِ فِيمَا لاَ يُحْسِنُون!! وَإِلاَّ –كَمَا يُزَيِّنُ لَهُم شَيَاطِينُ الجِنِّ وَالإِنْسِ!- فَإِنَّهُم سَيَخْسَرُونَ الجَوْلَة(!)، وَيَفْقِدُونَ المُشَجِّعِين (!)،وَيَنْفَضُّ عَنْهُم الأَتْبَاعُ (!)!

وَهَذَا –وَحْدَهُ- كَافٍ بِالكَرِّ عَلَى العِلْمِ، وَالمَكْرِ فِي أَهْلِه!!!
فَتَرَاهُم لاَ يَكْتَفُونَ بِهَذِهِ المُكَابَرَةِ -الَّتِي يُنْكِرُونَ مِنْ خِلالِهَا الأُصُولَ العِلْمِيَّةَ المُقَرَّرَةَ-؛ بَلْ يَجْعَلُونَ أُولَئِكَ الأَتْبَاع –وَأَكْثَرُهُم رَعَاع- يُكَابِرُونَ وَيُنْكِرُونَ بِالتَّبَع!!-وذلك مِن خلال تلكم الكلمات،وتصاريفِها المُهلِكات!-!!

وَهَذَا-كيفما كان الأمرُ-حُجّةُ العاجِز!وسلوى الناشِز!!-فضلاً عن كونهِ مِنْ أَشَدِّ الهَوَى، وَأَنْكَى البِدَع!!!

وَوَاللهِ الَّذِي لاَ يُحْلَفُ إِلاَّ بِجَلالِهِ وَعَظَمَتِهِ: أَنَّنَا لَمْ نَكْتُبْ، وَلَمَ نُتَابِعْ، وَلَمَ نَتَصَدَّ، وَلَمْ نَصْبِرْ، وَلَمْ نَتَصَبَّرْ -إِلَى هَذِهِ اللَّحْظَة-: إِلاَّ لِدَفْعِ الفِتْنَةِ، وَدَرْئِهَا، وَالنَّقْضِ عَلَى أَهْلِهَا:

وَإِلاَّ؛ فَبِاللهِ عَلَيْكُم: مَتَى كَانَ الدَّاعِي إِلى (الجَمَاعَةِ) –بِدُونِ تَمْيِيعٍ وَلاَ تَضْيِيعٍ!- ذَا فِتْنَة؟!
وَمَتَى كَانَ المُتَسَلِّحُ بِالعِلْمِ السُّنِّيِّ، وَالمَنْهَجِ السَّنِيِّ –بِالدَّلائِلِ وَالحُجَجِ- دَاعِياً إِلى فِتْنَة؟!

ثُمَّ يَأْتِي –وَلِلأَسَفِ الشَّدِيد– (مَنْ لاَ يَفْقَهُونَ حَقَائِقَ الأُمُور، وَلاَ يُدْرِكُونَ عَوَاقِبَ الأَحْدَاث) فَيَتَّهِمُونَ غَيْرَهُم بِالبَاطِلِ الَّذِي هُمْ مُتَلَبِّسُونَ فِيه، وَغَارِقُونَ طَيَّ ظَواهِرِهِ وَخَوافِيه...

فَاللَّهُمَّ اهْدِهِم، وَأَصْلِحْهُم... وَإِلاَّ؛ فَأَرِنَا –اللَّهُمَّ- ثَأْرَنا فِيمَن ظَلَمَنا –وَلاَ يَزَالُ- مِنْهُم...

يَا هَؤُلاء:
نُرِيدُ لُغَةَ العِلْمِ، لُغَةَ الأَدَبِ، لُغَةَ البُرْهَانِ وَالدَّلِيل...
لا نُرِيدُ لُغَةَ التَّجْهِيلِ، وَالتَّحْقِيرِ، وَالتَّسْفِيهِ، وَالزَّعَارَّة –مُغالَطَةً لِلنَّفْسِ وَتَغْلِيطاً لِلآخَرِين-...

فَإِنِ اضْطُرَّ (!) وَاحِدُنَا –وَلاَ مَرَدَّ لَه- لِيَكْشِفَ حَالَ جَهُولٍ مُسْتَطِر، أَوْ يَنْقُضَ لِحال شَرِّ مُسْتَطَر: فَعَلَيْهِ بِلُغَةِ «مَا بَالُ أَقْوامٍ..» -النَّبَوِيَّةَ المُحَمَّدِيَّة-وَالَّتِي لَمْ تُعْجِبْ (أَقْواماً) نَخْشَى عَلَيْهِم مِنْ جرّاءِ ذَلِكَ الرِّدَّةَ!-؛ هَذِهِ اللُّغَةُ الَّتِي يَنْدَرِجُ تَحْتَ المُنْتَقَدِ فِيهَا -ضِمْنَ عُمُومِ الخِطَابِ- (صِفَاتُ) أَقْوام، لاَ تَعْيِينُ (أَعْيَان)!

و... مَنْ كَانَ عَلَى رَأْسِهِ رِيشَةٌ –مِنْ أَيِّ فِئَةٍ كَان!– فَإِنَّهُ لاَ يَنْفَكُّ يَتَحَسَّسُهَا –إِنْقَاذاً لِنَفْسِهِ!- لَيْلَ (!) نَهَار؛ فِي السِّرِّ وَالجَهَار!!

وَلاَ يُمْكِنُ -إِلَى أَبَدِ الدَّهْرِ!- أَنْ تَكُونَ نَتِيجَةُ (وَاحِد + وَاحِد)= تِسْعَةَ أَعْشَار!!! إِلاَّ عِنْدَ أَصْحَابِ الهَوَى المِعْثَار!!!!!!

ومَا أَجْمَلَ مَا قَالَهُ –فِي كشف ذَلِكَ- شَيْخُ الإِسْلاَم فِي «مِنْهَاج السُّنَّة النَّبَوِيَّة» (5/256):
«وَصَاحِبُ الهَوَى يُعْمِيهُ الهَوَى، وَيُصِمُّهُ؛ فَلاَ يَسْتَحْضِرُ مَا لِلَّهِ وَرَسُولِهِ فِي ذَلِك، وَلاَ يَطْلُبُهُ، وَلاَ يَرْضَى لِرِضَا اللهِ وَرَسُولِه، وَلاَ يَغْضَبُ لِغَضَبِ اللهِ وَرَسُولِه.

بَلْ يَرْضَى إِذَا حَصَلَ مَا يَرْضَاهُ بِهَواه، وَيَغْضَبُ إِذَا حَصَلَ مَا يَغْضَبُ لَهُ بِهَواه!
وَيَكُونُ –مَع ذَلِكَ!- مَعَهُ شُبْهَةُ دِين...»...

وَلاَ عُدْوانَ إِلاَّ عَلَى الظَّالِمِين...
والعاقبة للمتقين..
رد مع اقتباس
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 08:07 PM.

Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.