أنت غير مسجل في المنتدى. للتسجيل الرجاء اضغط هنـا

             
100402 98094

العودة   {منتديات كل السلفيين} > المنابر العامة > المنبر الإسلامي العام > مقالات فضيلة الشيخ علي الحلبي -حفظه الله-

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
Prev المشاركة السابقة   المشاركة التالية Next
  #1  
قديم 03-02-2014, 07:57 PM
علي بن حسن الحلبي علي بن حسن الحلبي غير متواجد حالياً
المشرف العام
 
تاريخ التسجيل: Jan 2009
المشاركات: 2,679
افتراضي أليس لكم عبرةفي هذه الواقعةالتاريخية-مع شيخ الإسلام ابن تيمية-ياأهل الديار(المصرية)؟!


أَليس لكم عبرةٌ في هذه الواقعةِ التاريخيّة
-مع شيخ الإسلام ابنِ تيميّة-
-يا أهلَ الديار(المِصريّة)-؟!




...وَقَعَ لشيخ الإسلام ابن تيميّةَ أذىً كثيرٌ -متعدِّدٌ- مِن جهةِ أعدائِهِ وخصومِه، ولكنّه صَبَرَ ، وغَفَرَ ، واحتسب-رحمهُ اللهُ-:


فقد قال الإمامُ محمد بنُ عبد الهادي في كتابِه «العقود الدُّرِّيَّة» (ص317-318)-ضمن سردِه لبعضِ المواقفِ في حياة شيخ الإسلام-:


«فلمَّا كان في رابع شهرِ رجبٍ: مِن سنةِ إحدَى عشرةَ وسبعمائة، جاء رجلٌ

-فيما بلغنِي- إلى أخيه[أخي ابنِ تيمية] الشيخ شرف الدين -وهو في مَسْكَنِهِ بالقاهرة-.

فقال له: إنَّ جماعةً بجامع مصر قد تعصَّبُوا على الشيخ[ابن تيميّة]، وتفرَّدُوا

به، وضربوه.

فقال: حَسْبُنا اللهُ ونِعمَ الوكيل.


وكان بعضُ أصحاب الشيخ[ابن تيميّة]جالساً عند شرف الدين، قال:

فقُمْتُ مِن عندِهِ، وجئتُ إلى مصرَ، فوجدتُ خَلْقاً كثيراً مِن (الحُسينيَّة)
-وغيرها- رجالاً وفُرساناً- يسألون عن الشيخ[ابن تيميّة]؟

فجئتُ، فوجدتُهُ بمسجدِ الفخرِ-كاتب المماليك -على البحر-، واجتمع عنده جماعةٌ، وتتابعَ الناسُ، وقال له بعضُهُم: يا سيِّدي! قد جاء خَلْقٌ مِن (الحُسينيَّة)،
ولو أمرتَهُم أنْ يهدِمُوا مِصرَ -كُلَّها- لَفَعَلُوا.

فقال لهمُ الشيخُ [ابن تيميّة]: لأيِّ شيءٍ؟!


قال: لأجلِكَ.


فقال لهُم: هذا يجوزُ؟!


فقالوا:
نحنُ نذهبُ إلى بيوتِ هؤلاء الذين آذَوْكَ، فنقتُلُهُم ونُخَرِّبُ دُورَهُم؛ فإنَّهُم شَوَّشُوا على الخَلْقِ، وأثاروا هذه الفتنةَ على النَّاس.

فقال لهُم: هذا لا يَحِلُّ.


قالوا: فهذا الذي قد فعلوهُ معكَ يَحِلُّ؟!
هذا شيءٌ لا نصبِرُ عليه! ولا بُدَّ أنْ نَرُوحَ إليهم ، ونُقاتلَهُم على ما فَعَلُوا.

والشيخُ[ابن تيميّة]ينهاهُم ويَزْجُرُهُم.

فلمَّا أكثرُوا القولَ، قال لهُم:

إمَّا أنْ يكونَ الحقُّ : لي، أو لكُم، أو لله:


* فإنْ كان الحقُّ لي؛ فهُم في حِلٍّ منه.


* وإنْ كان لكُم؛ فإن لم تسمعوا منِّي: فلا تستفتُوني، فافعلُوا ما شئتم.


* وإن كان الحقُّ لله؛ فالله يأخُذُ حقَّهُ -إن شاء كما يشاء-.


قالوا: فهذا الذي فعلوه معك هو حلالٌ لهم؟!


قال: هذا الذي فعلوه قد يكونونَ مُثابِين عليه ، مأجورِين فيه!


قالوا: فتكونُ أنتَ على الباطِل، وهُم على الحقِّ؟! فإذا كنت تقولُ: إنَّهُم مأجورون فاسمعْ منهم، ووافِقْهُم على قولِهِم!


فقال لهم: ما الأَمرُ كما تزعُمُون! فإنَّهُم قد يكونون مجتهدين مخطئين، ففَعَلُوا ذلك باجتهادِهِم، والمُجتهِدُ له أجرٌ».


* * * * *


..فيا أهلَ (مصرَ):


حافظوا على بلادِكم ؛ فهي (كرسيُّ الإسلام)-كما قال الحافظ بدر الدين العينيُّ-رحمه الله-قبل نحو ستّ قرون-.


ولو خالف بعضُ ذلك أهواءَكم الشخصيّة ،ومصالحَكم الذاتيّة..



..فهي في غِنىً-كبيرٍ-عن حماسة الرَّعاع مِن الأَتباع..



وبمسيسِ حاجةِ إلى حكمةِ الكبراء،وحِلم الفُضلاء..

رد مع اقتباس
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 11:58 PM.

Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.