أنت غير مسجل في المنتدى. للتسجيل الرجاء اضغط هنـا
![]() |
![]() |
![]() |
|||||
|
![]() |
32856 | ![]() |
98094 |
#1
|
|||
|
|||
![]()
تعْليقاتٌ لَطيفَة .. على كَلِماتٍ مُنِيفَة
فهذه كِلماتٌ من كلامِ شيخِ الإسلامِ ابنِ تيميةَ ، أسوقُها أولاً كاملةً .. ثمَّ أُكرِرُها – والمُكررُ أحلى – بِتعليقٍ على بعضِ مواضِعِها ، مع ما يتَناسُبُ وواقِعَ الحالِ ، واللهُ المُستعانُ . قال ابنُ تيميَّةَ في "الفتاوى" (35/11) : [ .. وأمَّا أهْلُ العِلمِ والدِّينِ والفَضْلِ ؛ فلا يُرَخِصونَ لأحَدٍ فيما نَهَى اللهُ عنْهُ مِنْ مَعصيةِ وُلاةِ الأمورِ ، وغِشِّهِم ، والخُروجِ عليهم بِوجْهٍ مِنْ الوُجوهِ ، كما قَد عُرِفَ مِنْ عاداتِ أهلِ السُّنةِ والدِّينِ ، قديماً وحديثاً ، ومِنْ سيرةِ غيرِهم . وقد ثَبَتَ في الصحيحِ ، عن ابنِ عُمَرَ (رضي الله عنه) عنْ النبيِّ (صلى الله عليه وسلَّم) أنَّهُ قالَ : "يُنْصَبُ لِكُلِّ غَادِرٍ ؛ لِواءٌ يومَ القيامةِ عِندَ اسْتِهِ بِقَدْرِ غَدْرِهِ" قالَ : وإنَّ مِنْ أعظَمِ الغَدْرِ ؛ يعني بإمامِ المُسلمين .. وهذا حَدَّثَ بِهِ عبدُ اللهِ بنِ عُمَرَ لمَّا قامَ قومٌ مِنْ أهلِ المدينةِ يخْرجونَ عنْ طاعةِ وليِّ أمرِهم ، ينْقُضونَ بيْعَتَهُ . وفي صحيح مسلمٍ عن نافعٍ قال : جاءَ عبدُ اللهِ بنِ عُمرَ إلى عبدِ اللهِ بنِ مُطيعٍ حينَ كانَ مِنْ أمرِ الحَرَّةِ ما كانَ ، زمنَ يزيدَ بنِ مُعاويةَ ، فقالَ : اطْرحوا ! لأبي عبدِ الرَّحمنِ وسادةً . فقالَ : إنَّي لم آتِكَ لأجلِسَ ، أتيْتُكَ لأُحدِّثَك حديثاً ، سمعْتُ رسولَ الله (صلى الله عليه وسلم) يقولُ : "مَنْ خَلَعَ يداً ؛ لَقيَ اللهَ يومَ القيامةِ ؛ ولا حُجَّةَ لهُ ، ومَنْ ماتَ وليس في عُنُقِهِ بيعةٌ ؛ ماتَ ميتةً جاهليةً " وفي الصحيحين عن ابنِ عباسٍ (رضي الله عنه) قالَ : قالَ رسولُ الله (صلى الله عليه وسلم) : "مَنْ رأى مِنْ أميرِهِ شيئاً يكرَهُهُ ؛ فليَصْبِرْ عليهِ ، فإنَّهُ ليس أحد مِن الناسِ يخرُجُ مِن السُّلْطانِ شِبراً ، فماتَ عليه إلَّا ماتَ ميتةً جاهليةً" وفي صحيح مسلم عن أبي هريرةَ (رضي الله عنه) عن رسولِ الله (صلى الله عليه وسلم) أنَّهُ قالَ : "مَنْ خرجَ مِن الطَّاعةِ ، وفَارَقَ الجَّماعةَ ، فماتَ ؛ ماتَ ميتةً جاهليةً ، ومَنْ قاتَلَ تحتَ رايةٍ عِمِّيِّةٍ ، يغضَبُ لعصبيَّةٍ أويدعو إلى عصبيَّةٍ ، أو ينْصُرُ عُصْبةً ، فقُتِلَ ؛ فقِتْلَةُ جاهليَّةٌ" وفي لفظ "ليس من أُمتي ؛ مَن خرجَ على أُمتي يضْرِب بَرَّها وفاجِرَها ، ولايتَحاشى مِن مُؤمِنِها ، ولا يُوفي لذي عهدِها ، فليس مِنِّي ، ولستُ مِنْهُ ".] ***** ===== ****** ===== [ .. وأمَّا أهْلُ العِلمِ (لا أهلَ الجهْلِ ، أو خُطباءَ الفضائياتِ) والدِّينِ (لا أهلَ السياسةِ غيرِ الشّرعيةِ) والفَضْلِ (مِمنْ شابتْ لِحاهُم على الحقِّ والسُّنَّةِ) ؛ فلا يُرَخِصونَ لأحَدٍ فيما نَهَى اللهُ عنْهُ (تأمَّلْ ! النَّاهي هو اللهُ ، لا غُلاةَ الطَّاعةِ !) مِنْ مَعصيةِ وُلاةِ الأمورِ ، وغِشِّهِم ، والخُروجِ عليهم بِوجْهٍ مِنْ الوُجوهِ (تَحْريضاً مِنْ فوقِ المنابِرِ ، أو صُراخاً في المُظاهراتِ ، أو خُروجاً في المسيراتِ بالزوجِ والولدِ !) ، كما قَد عُرِفَ مِنْ عاداتِ أهلِ السُّنةِ والدِّينِ (لا الخوارجَ و المُعتزلةَ وأشْباهَهُما) ، قديماً (لا ابتِداعَ فيهِ) وحديثاً (مُتَسَلْسِلاً كالعِقدِ إلى سَلفِ الأُمةِ) ، ومِنْ سيرةِ غيرِهم . وقد ثَبَتَ في الصحيحِ ، عن ابنِ عُمَرَ (رضي الله عنه) عنْ النبيِّ (صلى الله عليه وسلَّم) أنَّهُ قالَ : "يُنْصَبُ لِكُلِّ غَادِرٍ ؛ لِواءٌ يومَ القيامةِ عِندَ اسْتِهِ بِقَدْرِ غَدْرِهِ" قالَ : وإنَّ مِنْ أعظَمِ الغَدْرِ؛ يعني بإمامِ المُسلمين .. وهذا حَدَّثَ بِهِ عبدُ اللهِ بنِ عُمَرَ لمَّا قامَ قومٌ مِنْ أهلِ المدينةِ (معَ فضْلِهم .. إلاَّ أنَّهُ ما أجازَ لهُم ذلِك ولا وافَقَهُم عليه .. أفَتُراهُ كانَ مِنْ غُلاةِالطَّاعةِ ؟ حاشاهُ) يخْرجونَ عنْ طاعةِ وليِّ أمرِهم ، ينْقُضونَ بيْعَتَهُ. وفي صحيح مسلمٍ عن نافعٍ قال : جاءَ عبدُ اللهِ بنِ عُمرَ إلى عبدِ اللهِ بنِ مُطيعٍ حينَ كانَ مِنْ أمرِ الحَرَّةِ ما كانَ ، زمنَ يزيدَ بنِ مُعاويةَ ، فقالَ : اطْرحوا ! لأبي عبدِ الرَّحمنِ وسادةً . فقالَ : إنَّي لم آتِكَ لأجلِسَ ، أتيْتُكَ لأُحدِّثَك حديثاً ، سمعْتُ رسولَ الله (صلى الله عليه وسلم) يقولُ : "مَنْ خَلَعَ يداً ؛ لَقيَ اللهَ يومَ القيامةِ ؛ ولا حُجَّةَ لهُ (أليسَ في هذا زاجِراً ما أعْظَمَهُ لِمنْ عَقِلَ ؟!) ، ومَنْ ماتَ وليس في عُنُقِهِ بيعةٌ ؛ ماتَ ميتةً جاهليةً (عياذاً باللهِ مِنْ ميتَةِ السوءِ والبِدْعةِ) " وفي الصحيحين عن ابنِ عباسٍ (رضي الله عنه) قالَ : قالَ رسولُ الله (صلى الله عليه وسلم) : "مَنْ رأى مِنْ أميرِهِ شيئاً يكرَهُهُ (وما أكْثرَ ذلِكَ !) ؛ فليَصْبِرْ عليهِ (فقط ؟ دونَ خُروجٍ أو تظاهُرٍ أو اعتِصامٍ ؟ .. نعم ) ، فإنَّهُ ليس أحد مِن الناسِ (وإنْ ظَهرَ فضْلُهُ ، وبَانَ شرَفُهُ) يخرُجُ مِن السُّلْطانِ شِبراً ، فماتَ عليه إلَّا ماتَ ميتةً جاهليةً" وفي صحيح مسلم عن أبي هريرةَ (رضي الله عنه) عن رسولِ الله (صلى الله عليه وسلم) أنَّهُ قالَ : "مَنْ خرجَ مِن الطَّاعةِ ، وفَارَقَ الجَّماعةَ ، فماتَ ؛ ماتَ ميتةً جاهليةً ، ومَنْ قاتَلَ تحتَ رايةٍ عِمِّيِّةٍ (يُدافِعُ مِنْ تحتِها عن ديمقراطيةٍ أو ليبراليةٍ أواشتراكيةٍ) ، يغضَبُ لعصبيَّةٍ (لِجِنسٍ أو لونٍ أو ..الخ) أو يدعو إلى عصبيَّةٍ ، أو ينْصُرُ عُصْبةً (في غيرِ الحقِّ) ، فقُتِلَ ؛ فقِتْلَةُ جاهليَّةٌ " وفي لفظ "ليس من أُمتي (ألا فليتأملْ هذا ؛ ظَلَمةُ الحُكامِ وأهلُ الجورِ مِنْهم !) ؛ مَن خرجَ على أُمتي يضْرِب بَرَّها وفاجِرَها (كحالِ غُلاةِ الخوارجِ المُكَفِرين المُفجِّرين) ، ولا يتَحاشى مِن مُؤمِنِها(مع عِظَمِ حَقِّهِ ،وحُرْمةِ دمِهِ) ، ولا يُوفي لذي عهدِها ، فليس مِنِّي ، ولستُ مِنْهُ (بِأبي أنتَ وأُمّي يا رسولَاللهِ) ". ( وانتَبِهْ ! فهذِهِ أحاديثُ صحيحةٌ .. لا مِنْ نَسْجِ الوضَّاعين أو الأفَّاكين ، فلا يَكُنْ في صَدْرِكَ حَرجٌ مِنها، وسَلِّمْ لِما فيها تسْليماً) و اخْتَبِرْ نفسَكَ – يا هداكَ اللهُ - بما يأتي .. فقد قالَ ابنُ تيميَّةَ في"الفتاوى" (20/161) : [ .. فلا تَجِدُ قَطُّ مُبتدعاً إلَّا وهو يُحِبُ كِتمانَ النُّصوصِ التي تُخالِفُهُ و يُبْغضُها ، ويُبغِضُ إظهارَها وروايتَها ، والتَّحدُثَ بِها ، ويبغَضُ مَنْ يفعلُ ذلك (!!) ..كما قالَ بعضُ السَّلفِ : ما ابتدعَ أحدٌ بِدعةً ؛ إلّا نُزِعتْ حلاوةُ الحديثِ من قلبِهِ] |
|
|
![]() |
![]() |