أنت غير مسجل في المنتدى. للتسجيل الرجاء اضغط هنـا
94191 | 98094 |
#1
|
|||
|
|||
أبو إسحاق الحويني ماضٍ رغم غلو (إخواننا الغلاة) وتجرئ المكفرة
الحمد لله وبعد :
جزى الله شيخنا أبي إسحق خير الجزاء ، فلطالما أصَّل وفصَّل ، وشرح وأفصح ، وأضحك وأبكى ، ورِث كنوز شيخه فتوجها بحسن البيان ، وما أجمل شرحه للأحاديث الطوال وهو يستنبط لآلئها ، ويستخرج درَّها ودُررها ، وما أغزر الفوائد التي يتصيدها الحاضر ، إذا تكلم في التفسير ظننت أنه شيخ التفسير وإمامه ، وإن تكلم في الحديث وعلومه فقد سبفته شهرته وأجمع على درايته فيه القاصي والداني ، وإذا تكلم في الأصول أدهش العقول ، وإذا ما شهر حسام الردود تتقطع دونه أعناق المخالفين ، سِلماً لعلماء الملة والسنة ، سيفاً على مبتدعي وضلال الزمان . ناهيك عن رقي الأدب ، والدأب في الطلب ، وسلامة الصدر وحسن المنطق ، لا يقابل السيئة بمثلها ويُعرض عن المسيء ، وقلَّما يردُّ انتقاماً لنفسه مع القدرة على ذلك ، ما أحسن أثره على الناس ، وما أقبح أثر البعض عليه ، وما ذلك إلا لتمام فضل الله عليه ، فهو عند (إخواننا الغلاة) " ديناصور التكفيريين " _ وقد سمعت هذا اللقب من أحدهم وكبرائهم _ وعند التكفيريين " من أئمة المرجئة " والمؤدب فيهم يقول أن الحويني يقول بقول المرجئة ، وإذا ولجت معه لجة النقاش أظهر عن مَطْوي قلبه ، وقال لك : ضال خبيث مرجئ _ كبرت كلمة تخرج من أفواههم _ وتبدأ سلسلة الأوهام بأن هذا الموهوم الواهم يدافع عن دين الله ، وأنه يبين للأمة ما خفي على علمائها ، فها هو قد خصه الله من بين سائر البشر وفتح على بصيرته المقفلة أن الحويني وغيره من المرجئة ، ولا تغتر بقول من تدرج فقال " وافق قوله قول المرجئة " فإذا قالها الأغمار فاعلم أنها سُلَّمٌ سهل الوصول للتصريح بأنه مرجئ ضال . أما إذا قالها عالم _ إن وجد من يقول ذلك _ فهذا من إنصافه يقولها ذباً لا تصنعاً ولا نفاقاً . فلله درُّ الشيخ لا على هؤلاء يلتفت ولا على هؤلاء . وهو ماضٍ في تبليغ دين ربه ، والذب عن سنة المصطفى صلى الله عليه وسلم . فكلوا من لحمه يا (إخواني الغلاة) ما شئتم ، واطعنوا في دينه يا مكفرة ما حييتم ، فقد رأينا كُلَّكُم ، فها هم (إخواننا الغلاة) يبدع بعضهم بعضاً ، وهاهم المكفرة يكفر بعضهم بعضاً ، ورَكْبُ الجبال الشم ماضٍ على خطة ثابتة وبصيرة وعلم وحلم . اللهم ثبت شيخنا ومشايخنا أجمعين ، على الدلالة عليك والإعراض عن البطالين الغافلين والمعوقين . كتبه : مصباح الحنون 26 رمضان 1432 طرابلس الشام حرسها الله |
|
|