بين الألباني والبوطي

[أمجد المستريحي]

بين الألباني والبوطي
أخبرني أحد الإخوة الثقات من سوريا أنه حضر مجلساً للشيخ الألباني رحمه الله في بيت أحد الفضلاء في دمشق الشام فتحدث الشيخ الألباني رحمه الله في قوله تعالى: (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا قِيلَ لَكُمْ تَفَسَّحُوا فِي الْمَجَالِسِ فَافْسَحُوا يَفْسَحِ اللَّهُ لَكُمْ وَإِذَا قِيلَ انشُزُوا فَانشُزُوا يَرْفَعِ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنكُمْ وَالَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ دَرَجَاتٍ وَاللَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ خَبِيرٌ )(المجادلة : 11 )
فما كان من البوطي الذي كان حاضراً في المجلس إلا أن قال مصححاً للشيخ (يرفعُ الله) فرد الشيخ رحمه الله (يرفعِ الله)
فاستشاط البوطي غضباً وقال وهو يريد أن يحرّض العامة في المجلس على الشيخ: (الله أكبر الله أكبر حتى كتاب ربنا بتحرّفه) !!!
فقال الشيخ الألباني رحمه الله بهدوء: بيننا كتاب الله يا رجل.
فأحضر أحد الإخوة المصحف وفتح على الآية في سورة المجادلة ( يرفعِ الله)
قال فبهت البوطي واحمرّ وجهه وصار يتلعثم في الكلام أمام الحضور وانحرج إحراجاً شديداً.
فقام أحد العامة من تجار الأقمشة بدمشق الشام وقال للبوطي: يا شيخ أنت دائماً تنتقد الشيخ ناصر وتغلّطه وها أنت لا تتقن حفظ آية من القرآن وغلّطته فيها فكيف سنثق بك بعد اليوم.