أنت غير مسجل في المنتدى. للتسجيل الرجاء اضغط هنـا

             
25358 98094

العودة   {منتديات كل السلفيين} > المنابر العامة > منبر العقيدة و التوحيد

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
Prev المشاركة السابقة   المشاركة التالية Next
  #1  
قديم 09-14-2011, 01:16 PM
أبو الوليد المغربي أبو الوليد المغربي غير متواجد حالياً
عضو مميز
 
تاريخ التسجيل: Jan 2009
المشاركات: 236
افتراضي مناقشة الأستاذ سعيد الكملي المغربي في بعض كلامه حول الأسماء والصفات

مند مدة كنت أتابع إحدى دروس الأستاذ سعيد الكملي المغربي في شرح موطأ مالك على قناة السادسة المغربية.ولما وصل إلى حديث أم سلمة زوج النبي صلى الله عليه وسلم الذي قالت فيه

"جاءت أم سليم - امرأة أبي طلحة - إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فقالت : يا رسول الله إن الله لا يستحيي من الحق ، فهل على المرأة من غُسل إذا هي احتلمت ؟ فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : نعم ، إذا رأت الماء ".

فتطرق إلى صفة الحياء لله تعالى فرأيته قد خلط الأمور ولم يوضح منهج أهل السنة ولم ينتصر له
فدفعني ذلك إلى البحث عن هذا الدرس وقد قمت بتفريغه حرفيا من أوله إلى آخره وهو عندي صوتيا
وهو موجود على موقع يوتوب صوتا وصورة ولعل أحد الإخوة يقوم بتحميله على بعض المواقع ويضعه في هذه الصفحة.



قال :

"وهنا العلماء يتحدثون عن صفة الحياء لله تعالى "إن الله لا يسحيي من الحق" وهذا وإن جاءت الصفة في سياق النفي فليس نفيا مطلقا إنما هو نفي مقيد فيتكلمون عن صفة الحياء.ولماذا يتكلمون عنها ؟؟ لأن الأصل عند المسلمين أن الله" ليس كمثله شيء وهو السميع البصير".فإذا جاء شيء في الكتاب أو الحديث من صفات الباري سبحانه مما ظاهره يدل على مماثلة بين الخالق والمخلوق العلماء يتحدثون عن هذا لينفوا توهم المماثلة استمساكا بقوله تعالى "ليس كمثله شيء". ومن أين تتطرق المماثلة؟؟؟ من حيث أنهم يفسرون الحياء بما يستحيل على الله تعالى.
الراغب الأصفهاني يقول في تعريف الحياء: "انقباض النفس خشية الوقوع في القبيح".وقال الكفوي:"هو انقباض النفس خوف الملامة".
وكل من عرف الحياء إنما يعرفه بمثل هذا.وهذا الحياء بهذا المعنى لا يمكن أن يضاف إلى الله تعالى.وفي مثل هذا ينشد قول المقري في "إضاءة الدجنة".
"واللفظ إن أوهم غير اللائق…….بالله كالتشبيه بالخلائق.
فاصرفه عن ظاهره….."
فبعض العلماء يصرف هذا اللفظ .يصرف معنى الحياء عن ظاهره فيؤولون الحياء بالترك اللازم للحياء .لأن من استحيى من شيء تركه فيؤولون الحياء بلازمه ويكون هذا نوعا من أنواع المجاز.
وبعض العلماء لايؤول ويقول هذه الظواهر التي فيها إيماء المشابهة يجب أن تمر كما جاءت .أمروها كما جاءت.مع الاستمساك بنفي المماثلة عما في الشاهد لأن الله تعالى "ليس كمثله شيء". وهذا طبعا أسلم. وفي مثله قال الإمام مالك لما سئل عن الإستواء "الإستواء معلوم والكيف مجهول والإيمان به واجب والسؤال عنه بدعة". فنقول الحياء معلوم والكيف مجهول والإيمان به واجب والسؤال عنه بدعة أمروها كما جاءت.
وقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم في الحديث الذي رواه أبو داود"إن ربكم تعالى حيي كريم يستحيي من عبده إذا رفع إليه يديه أن بردهما صفرا".

هذه الأحاديث من نعيش بين ظهرانيهم يتعاملون معها معاملة غريبة.بعض من يعاش بين ظهرانيهم وليس الجميع.لا يتجاوزون مسائل الخلاف بين أهل العقائد .ما هو الحياء؟؟هل يجب التأويل؟؟هل يجب ترك التأويل؟؟ هل يجب الإجراء على الظواهر؟؟.هذه المسألة تتدواول وتتدارس في المجالس العلمية بين الطلبة.لكن ما المنبغي من هذا الحدبق ما ثمرته ما الأثر المترتب عليه؟؟الإمعان في الدعاء .

لما تعلم أن ربك يستحيي إذا رفعت إليه يديك أن يردهما صفرا.ثمرته أن يحملك هذا ويثيرك ويؤزك أزا إلى كثرة رفع اليدين إلى الله سبحانه لأنه لا يرد من رفع يديه إليه".



ومن بين الملاحظات على كلامه.

1-عرضه لقول الأشاعرة وشبهاتهم بنوع من القوة واستدلاله لهم والإطالة والإطناب في عرض شبهاتهم. بينما عرض قول أهل السنة بنوع من البرودة والوهاء والإختصار المخل.

2-سوقه للمسألة وكأنها خلاف معتبر بين العلماء فعبر عن طائفة المؤولة بقوله "وهنا العلماء يتحدثون". مما يوهم أن أكثر العلماء اختاروا تأويل صفات الباري سبحانه.وعبر عن أهل السنة بقوله "وبعض العلماء".مما يوهم أن فئة قليلة من العلماء هي التي اختارت إجراء صفات الله على ظواهرها مع نفي المماثلة.

3-قوله عقب سوقه لكلام أهل السنة في الصفات "وهذا أسلم".وهذا غير كاف فعوض أن يقول وهذا هو الحق قال هذا أسلم .وقوله هذا لا يدل من قريب ولا بعيد أن كلام أهل السنة هو الحق بل قال هو أسلم فقط .وخصوصا أن كثيرا من الناس في بلادنا عندهم تلك القاعدة الباطلة "مذهب السلف أسلم ومذهب الخلف أحكم وأعلم".فقد يأخذون كلامه على هذا المحمل.

وقوله هذا أشبه بمذهب الشيخ طاهر الجزائري الغريب في مسألة الأسماء والصفات في كتابه "الجواهر الكلامية". الذي يقول فيه " مذهب السلف أسلم وأحكم.وأما مذهب الخلف فإنه يسوغ الأخذ به عند الضرورة ".

4-قوله"هذه الأحاديث من نعيش بين ظهرانيهم يتعاملون معها معاملة غريبة.بعض من يعاش بين ظهرانيهم وليس الجميع.لا يتجاوزون مسائل الخلاف بين أهل العقائد .ما هو الحياء؟؟هل يجب التأويل؟؟هل يجب ترك التأويل؟؟ هل يجب الإجراء على الظواهر؟؟.هذه المسألة تتدواول وتتدارس في المجالس العلمية بين الطلبة.لكن ما المنبغي من هذا الحديث ما ثمرته ما الأثر المترتب عليه؟؟الإمعان في الدعاء .".

أقول كلامك هذا نقضته في أول الكلام بحيث تطرقت إلى الخلاف بين أهل العقائد وماذا يضرك لو ذكرت قول أهل السنة فقط من المالكية كابن عبر البر وابن أبي زيد وابن أبي زمنين وغيرهم من دون عرض شبهات الأشاعرة ثم تركها من دون رد ولا نقد.

5-واعلم أن هذا الحديث وأمثاله لا يستفاد منه الحث على الدعاء فقط بل أعظم من ذلك معرفة صفات الباري سبحانه والتعبد لله بها بالتوسل إليه بأسمائه وصفاته .

ولعل الأستاذ سعيد الكملي ورث هذا التذبذب في العقيدة من شيخه محمد الحسن ولد الددو الذي عنده من مثل هذا الشيء الكثير.

فيجب على الأستاذ سعيد الكملي أن يبين الحق وأن لا يخشى في الله لومة لائم وليتق الله فيمن يحضر دروسه من العوام وطلبة العلم المبتدئين والناس الذين يشاهدونه عبر القنوات من أن يرثوا هذا التذبذب في العقيدة أو أن يصيروا أشاعرة خلصا بسبب عرضه شبهات الأشاعرة من دون نقضها.

__________________
روي عن وهب منبه رحمه الله قوله :{ العلم كالغيث ينزل من السماء حلوا صافيا فتشربه الأشجار بعروقها فتحوله على قدر طعومها فيزداد المر مرارة والحلو حلاوة ، فكذلك العلم يحفظه الرجال فتحوله على قدر هممها وأهوائها ، فيزيد المتكبر كبرا والمتواضع تواضعا ، وهذا ; لأن من كانت همته الكبر وهو جاهل فإذا حفظ العلم وجد ما يتكبر به فازداد كبرا ، وإذا كان الرجل خائفا مع علمه فازداد علما علم أن الحجة قد تأكدت عليه فيزداد خوفا .}
المصدر: "مكاشفة القلوب".أبو حامد الغزالي. ص:176
رد مع اقتباس
 


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 06:13 AM.

Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.