أنت غير مسجل في المنتدى. للتسجيل الرجاء اضغط هنـا
75117 | 98094 |
|
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
|
#1
|
|||
|
|||
هكذا تعامل العلماء الربانيون..وهكذا كانت معاذيرهم فيما يجب -في الواقع- أن يكون..
هكذا تعامل العلماء الربانيون.. وهكذا كانت معاذيرهم -فيما يجب - في الواقع - أن يكون-.. قال الإمام ابن عبد البر في "جامع بيان العلم وفضله": (وَقَدْ تَكَلَّمَ ابْنُ أَبِي ذِئْبٍ فِي مَالِكِ بْنِ أَنَسٍ بِكَلَامٍ فِيهِ جَفَاءٌ وَخُشُونَةٌ! كَرِهْتُ ذِكْرَهُ. وَهُوَ مَشْهُورٌ عَنْهُ ؛ قَالَهُ إِنْكَارًا مِنْهُ لِقَوْلِ مَالِكٍ فِي حَدِيثِ «الْبَيِّعَيْنِ بِالْخِيَارِ»..). قلتُ: يريد –رحمه الله- ما رواه الفَسَوي في "المعرفة والتاريخ"-ومن طريقه الخطيب في "تاريخ بغداد"،وابن أبي يعلى في "طبقات الحنابلة"-، قال: "حَدَّثَنِي الْفَضْلُ بْنُ زِيَادٍ عَنْ أَحْمَدَ بْنِ حَنْبَلٍ، قَالَ: بَلَغَ ابْنُ أَبِي ذِئْبٍ أَنَّ مَالِكًا لَمْ يَأْخُذْ بِحَدِيثِ «الْبَيِّعَانِ بِالْخِيَارِ»! فَقَالَ: يُسْتَتَابُ وَإِلَّا ضُرِبَتْ عُنُقُهُ. وَمَالِكٌ لَمْ يَرُدَّ الْحَدِيثَ ، وَلَكِنْ تَأَوَّلَهُ عَلَى غَيْرِ ذَلِكَ. فَقَالَ لَهُ شاميٌّ :«مَنْ أَعْلَمُ مَالِكٌ أَوِ ابْنُ أَبِي ذِئْبٍ؟ قَالَ: ابْنُ أَبِي ذِئْبٍ -فِي هَذَا- أَكْثَرُ مِنْ مَالِكٍ. وَابْنُ أَبِي ذِئْبٍ أَصْلَحُ فِي بَدَنِهِ وَأَوْرَعُ وَرَعًا وَأَقْوَمُ بِالْحَقِّ مِنْ مَالِكٍ -عِنْدَ السَّلَاطِينِ-". قال الذهبي في "سير أعلام النبلاء"-متعقّباً-: "قُلْتُ: لَوْ كَانَ وَرِعاً كَمَا يَنْبَغِي؛ لَمَا قَالَ هَذَا الكَلاَمَ القَبِيْحَ فِي حَقِّ إِمَامٍ عَظِيْمٍ. فَمَالِكٌ إِنَّمَا لَمْ يَعْمَلْ بِظَاهِرِ الحَدِيْثِ؛ لأَنَّهُ رَآهُ مَنْسُوْخاً. وَقِيْلَ: عَمِلَ بِهِ، وَحَمَلَ قَوْلَه: " حَتَّى يَتَفَرَّقَا " عَلَى التَّلَفُّظِ بِالإِيجَابِ وَالقَبُولِ. فَمَالِكٌ -فِي هَذَا الحَدِيْثِ، وَفِي كُلِّ حَدِيْثٍ- لَهُ أَجْرٌ -وَلاَ بُدَّ-؛ فَإِنْ أَصَابَ: ازْدَادَ أَجراً آخَرَ. وَإِنَّمَا يَرَى السَّيْفَ عَلَى مَنْ أَخْطَأَ فِي اجْتِهَادِهِ الحَرُوْرِيَّةُ. وَبِكُلِّ حَالٍ: فَكَلاَمُ الأَقْرَانِ بَعْضِهِم فِي بَعْضٍ لاَ يُعَوَّلُ عَلَى كَثِيْرٍ مِنْهُ؛ فَلاَ نَقَصَتْ جَلاَلَةُ مَالِكٍ بِقَوْلِ ابْنِ أَبِي ذِئْبٍ فِيْهِ، وَلاَ ضَعَّفَ العُلَمَاءُ ابْنَ أَبِي ذِئْبٍ بِمَقَالَتِهِ هَذِهِ. بَلْ هُمَا عَالِمَا المَدِيْنَةِ فِي زَمَانِهِمَا -رَضِيَ اللهُ عَنْهُمَا-. وَلَمْ يُسنِدْهَا الإِمَامُ أَحْمَدُ؛ فَلَعَلَّهَا لَمْ تَصِحَّ! ". وقال العلامة الشيخ صالح آل الشيخ -معلقاً-: "هو-أي : ابن أبي ذئب- لا يريد بهذا إلا أن يشنّع على الذين يريدون أن يخالفوا النص؛ لأن النص أعظم من شأن العالم. والعلماء عدّوا هذه من أبي ذئب من عباراته التي لا تُسَلَّمُ له". (فائدة): في"الموطأ" (1958- رواية يحيى): "يَحْيَى عَنْ مَالِكٍ ،عَنْ نَافِعٍ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ: أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم-، قَالَ: «الْمُتَبَايِعَانِ كُلُّ وَاحِدٍ مِنْهُمَا بِالْخِيَارِ عَلَى صَاحِبِهِ مَا لَمْ يَتَفَرَّقَا -إِلاَّ بَيْعَ الْخِيَارِ-". قَالَ مَالِكٌ: وَلَيْسَ لِهَذَا عِنْدَنَا حَدٌّ مَعْرُوفٌ، وَلاَ أَمْرٌ مَعْمُولٌ بِهِ فِيهِ". وفي "الموطأ"( 2664 - رواية أبي مصعب الزهري)-وهي آخر ما قرئ على الإمام مالك-كما هو مشهورٌ بين العلماء-: "حدثنا أبو مصعب، قال: حدثنا مَالِكٌ ،عَنْ نَافِعٍ ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ: أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم-، قَالَ : «الْمُتَبَايِعَانِ كُلُّ وَاحِدٍ مِنْهُمَا بِالْخِيَارِ عَلَى صَاحِبِهِ مَا لَمْ يَتَفَرَّقَا إِلاَّ بَيْعَ الْخِيَارِ". ..ليس فيها كلام مالك -الأخير-! قلت: والحديث متفق على صحته بين الشيخين. ومرويٌّ عن عدد من الصحابة. * * * * *
|
#2
|
|||
|
|||
الله أكبر!
أين مثل الإمام الذهبي في عصرنا هذا جزى الله شيخنا خيرا على هذه الفائدة الجليلة.
__________________
عن أم المؤمنين أم سلمة -رضى الله عنها- قالت: "برئ رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ممن فرق دينه واحتزب" [العلل ومعرفة الرجال] <3597> للتواصل: To view links or images in signatures your post count must be 10 or greater. You currently have 0 posts. To view links or images in signatures your post count must be 10 or greater. You currently have 0 posts. |
#3
|
|||
|
|||
جزيت خيراً شيخنا على هذه الفوائد ...
__________________
قال شيخنا أبو عبد الله فتحي بن عبد الله الموصلي- حفظه الله ومتَّع به-: «متى يظهر شيطان الخوارج؟ إذا تزوَّجتْ بِدعةُ التَّكفير بِبدعَةِ الخُروج على جَماعَةِ المُسلِمين وإمامِهِم, واشتَغَلَ العَروسَانِ بالعُرْس, وبَدَأَ الخَوالِفُ في إدارة مَجامِع الفِتَن؛ طاف طائِفٌ بَينَهُم؛ لِيُقدِّم للمَدعُوِّين - الحَماسِيِّين - أَلوانَاً مِن الانحِراف عن العَقيدَة والمَنهَج بحُلية التَّصحيح والبَيان، وعلى طبقٍ مُزَخرَفٍ ظاهِرُهُ الزُّهدُ والوَرع، وباطِنُه الخَرابُ والدَّمار؛ وقَد نُصِبَت الخِيام، وتَزاوَر الخِلَّان، وتَحزَّبَ الأَقران، وبُذِلَت الأَموال، وَوُزِّعَت الأَدوارُ ظنَّاً مِنهُم أَنَّها صَولَةُ الجِهاد!!». [[ ينظر: ((منهج شيخ الاسلام في كشف بدعة الخوارج)) للشيخ: فتحي الموصلي/ صـ 19]]. |
#4
|
|||
|
|||
كما قيل ( الطبع يغلب التطبع )
__________________
قال الله تعالى: (وقُلْ لعبادي يقولوا الَّتي هيَ أحسنُ إنَّ الشَّيطانَ يَنزَغُ بينَهُم إنَّ الشَّيطانَ كان للإنسانِ عدوّاً مُبيناً) |
#5
|
|||
|
|||
أين الربانيين من المزاجيين والشهوانيين والمتكلمين والمبدعين والمبتدعين , والله المستعان.
(فائدة ذهبية من الشيخ حفظه المولى) |
#6
|
|||
|
|||
سبحان الله ...ليلة البارحة تذكرت ابن ابي ذئب وانا على فراش النوم فقلت دعني افتح السير لاقرا عليه شيئا فاذا بي اجد الكلام الذي قاله الامام الذهبي منشورا في المنتدى اليوم...
|
#7
|
|||
|
|||
الورع الحقيقي -أصبح -عند الغلاة هو : الطّعن في السّادات الثّقات ، و يسمّون ذلك إصلاحا ، بل يسمّون أنفسهم أهل إصلاح !.
متى يصل العطاش إلى ارتواءٍ ...إذا استقى الأدعياء من الركايا. بل يسمّون ما هم عليه : جهادا !!!. فيقولون مثلا : العلامة الشيخ المجاهد أو الشيخ المجاهد فلان ! كمن يكفّر عباد الله -المسلمين-بغير حقّ ثمّ يخرج عليهم بالسّيف لا يتّقي برّهم و لا كبيرهم و لا يتحاشى جاهلهم أو عالمهم و يسمّي ذلك جهادا !. و صدق النّبيّ صلّى الله عليه و سلّم-و هو الصّادق المصدوق- حين قال : ( يسمّونها بغير اسمها ) . تلاعب كبير بالمصطلحات و تشويش عظيم على حقائقها !. |
#8
|
|||
|
|||
هذا تعامل علماء أهل السنة , ومثل هذا كثير عندهم ..
ولكن تعامل غلاة التجريح هو أنه متكلم فيه , تكلم فيه ابن ذئب !! هذا طبعا فيمن دون مالك , لأنه لا يجرؤون !! جزاك الله خيرا شيخنا على هذه الفوائد .
__________________
دَعْوَتُنَا دَعْوَةُ أَدِلَّةٍ وَنُصُوصٍ وليْسَت دَعْوَةَ أسْمَاءٍ وَشُخُوصٍ . دَعْوَتُنَا دَعْوَةُ ثَوَابِتٍ وَأصَالَةٍ وليْسَت دَعْوَةَ حَمَاسَةٍ بجَهَالِةٍ . دَعْوَتُنَا دَعْوَةُ أُخُوَّةٍ صَادِقَةٍ وليْسَت دَعْوَةَ حِزْبٍيَّة مَاحِقَة ٍ . وَالحَقُّ مَقْبُولٌ مِنْ كُلِّ أحَدٍ والبَاطِلُ مَردُودٌ على كُلِّ أحَدٍ . |
|
|