أنت غير مسجل في المنتدى. للتسجيل الرجاء اضغط هنـا

             
10228 92142

العودة   {منتديات كل السلفيين} > منابر الأخوات - للنساء فقط > منبر الأخوات العام - للنساء فقط

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 02-02-2012, 12:47 PM
أم سلمة السلفية أم سلمة السلفية غير متواجد حالياً
مشرفة
 
تاريخ التسجيل: Jun 2009
المشاركات: 1,772
افتراضي السرائر والخلوات

نضح السرائر:
إن للخلوة تأثيرات تبين في الجلوة، كم من مؤمن بالله عز وجل يحترمه عند الخلوات فيترك ما يشتهي حذراً من عقابه، أو رجاء لثوابه، أو إجلالاً له، فيكون بذلك الفعل كأنه طرح عوداً هندياً على مجمر فيفوح طيبه فيستنشقه الخلائق ولا يدرون أين هو.
وعلى قدر المجاهدة في ترك ما يهوى تقوى محبته، أو على مقدار زيادة دفع ذلك المحبوب المتروك يزيد الطيب، ويتفاوت تفاوت العود.
فترى عيون الخلق تعظم هذا الشخص وألسنتهم تمدحه ولا يعرفون لم.
ولا يقدرون على وصفه لبعدهم عن حقيقة معرفته.
وقد تمتد هذه الأراييح بعد الموت على قدرها، فمنهم من يذكر بالخير مدة مديدة ثم ينسى.
ومنهم من يذكر مائة سنة ثم يخفي ذكره وقبره.
ومنهم أعلام يبقى ذكرهم أبداً.
وعلى عكس هذا من هاب الخلق، ولم يحترم خلوته بالحق.
فإنه على قدر مبارزته بالذنوب وعلى مقادير تلك الذنوب، يفوح منه ريح الكراهة فتمقته القلوب.
فإن قل مقدار ما جنى قل ذكر الألسن له بالخير، وبقي مجرد تعظيمه.
وإن كثر كان قصارى الأمر سكوت الناس عنه لا يمدحونه ولا يذمونه.
ورب خال بذنب كان سبب وقوعه في هوة شقوة في عيش الدنيا والآخرة وكأنه قيل له: إبق بما آثرت فيبقى أبداً في التخبيط.
فانظروا إخواني إلى المعاصي أثرت وعثرت.
قال أبو الدرداء رضي الله عنه: إن العبد ليخلو بمعصية الله تعالى فيلقي الله بغضه في قلوب المؤمنين من حيث لا يشعر.
فتلمحوا ما [سطرته]، واعرفوا ما ذكرته. ولا تهملوا خلواتكم ولا سرائركم، فإن الأعمال بالنية، والجزاء على مقدار الإخلاص.))
صيد الخاطر لابن الجوزي رحمه الله
__________________
أمُّ سَلَمَةَ السَّلَفِيَّةُ
زَوْجَـةُ
أَبِـي الأَشْبَـالِ الْجُنَيْـدِيِّ الأَثَـرِيِّ
رد مع اقتباس
  #2  
قديم 02-02-2012, 01:10 PM
أم سلمة السلفية أم سلمة السلفية غير متواجد حالياً
مشرفة
 
تاريخ التسجيل: Jun 2009
المشاركات: 1,772
افتراضي

وقال ابن الجوزي يرحمه الله :
((..والله لقد رأيت من يكثر الصلاة والصوم والصمت، ويتخشع في نفسه ولباسه، والقلوب تنبو عنه، وقدره في النفوس ليس بذاك.
ورأيت من يلبس فاخر الثياب وليس له كبير نفل ولا تخشع، والقلوب تتهافت على محبته.
فتدبرت السبب فوجدته السريرة، كما روي عن أنس بن مالك أنه لم يكن له كبير عمل من صلاة وصوم، وإنما كانت له سريرة.
فمن أصلح سريرته فاح عبير فضله، وعقبت القلوب بنشر طيبه.
فالله الله في السرائر، فإنه ما ينفع مع فسادها صلاح ظاهر...))
صيد الخاطر
__________________
أمُّ سَلَمَةَ السَّلَفِيَّةُ
زَوْجَـةُ
أَبِـي الأَشْبَـالِ الْجُنَيْـدِيِّ الأَثَـرِيِّ
رد مع اقتباس
  #3  
قديم 02-02-2012, 01:15 PM
أم سلمة السلفية أم سلمة السلفية غير متواجد حالياً
مشرفة
 
تاريخ التسجيل: Jun 2009
المشاركات: 1,772
افتراضي

قال الشيخ جمال الدين القاسمي -رحمه الله-:((...عليه أن يجتهد حتى لا تدل أعماله الظاهرة على أمر في باطنه لا يتصف هو به ، فمن وقف على هيئة الخشوع في صلاته ليرائي غيره ، ولكنه في الباطن قائم في السوق بين يدي شهوة من شهواته ؛ فهو كاذب بلسان الحال في عمله غير صادق فيه
فالصدق فيه هو استواء السريرة والعلانية بأن يكون باطنه مثل ظاهره أو خيرا من ظاهره .
إذا السر والإعلان في المؤمن استوى ... فقد عز في الدارين واستوجب الثنا
فإن خالف الإعلان سرا فما له ... على سعيه فضل سوى الكذب والعنا.
..))
موعظة المؤمنين للقاسمي
__________________
أمُّ سَلَمَةَ السَّلَفِيَّةُ
زَوْجَـةُ
أَبِـي الأَشْبَـالِ الْجُنَيْـدِيِّ الأَثَـرِيِّ
رد مع اقتباس
  #4  
قديم 02-02-2012, 01:58 PM
أم زيد أم زيد غير متواجد حالياً
مشرفة
 
تاريخ التسجيل: Jan 2009
المشاركات: 5,264
افتراضي

(( قال -صلى اللهُ عليهِ وسلَّم-: "اتَّقِ اللهَ حيثُما كنتَ": فيجبُ على المسلمِ أن يتَّقي الله في أيِّ مكان، حينما يظهر مع الناس، وحينما يكون وحده، لا يتغيَّر تعامُله مع الله.
أمَّا إذا كان مع الناس أظهر التَّقوى والتنسُّك، وإذا اختفى عن النَّاس بارزَ اللهَ بالمعاصي والمخالَفات؛ فهذا مُنافق.
وقوله: "حيثُما كنتَ" يدلُّ على أنَّ الإنسانَ يجبُ عليه ألا ينظرَ إلى النَّاس، ولا يخشى الناس؛ وإنَّما يخشى اللهَ -سبحانَه وتعالى-، سواءً كان مع الناسِ أو كان خاليًا بنفسِه؛ لأن اللهَ يعلمُ حاله حتى لو توارى عن الناس؛ فإنَّ الله لا يخفى عليه شيءٌ.
قال -تَعالى-: {إنَّ اللهَ لا يَخفَى عليهِ شيءٌ في الأرضِ ولا في السَّماءِ} [آل عمران: 5]، وقال: {يَستخْفُونَ مِن النَّاس ولا يستَخفُونَ مِن اللهِ} [النساء: 108]، أمَّا الناس: فهم لا يعلمون عن باطنِك -ولو كنتَ جالسًا بينهم-، ومن باب أولى ألا يعلموا عنكَ شيئًا إذا اختفيتَ عنهم؛ لكنَّ الله -تعالى- يعلم؛ ولهذا قال -صلى اللهُ عليهِ وسلَّم-: "الإحسانُ أن تعبدَ اللهَ كأنكَ تراهُ، فإن لم تكنْ تراهُ؛ فإنَّه يراكَ".
ثم إنَّ بعضَ الناسِ إذا كان في بلاد المسلمين أظهر الإسلام، فإذا ذهب إلى بلاد الكُفر تنكَّر، ووافق الكفَّار على ما هم عليه، فيتلوَّن كما تتلوَّن الحرباءُ!
وهذا أمرٌ لا يجوزُ.
والواجبُ على المسلم أن يخافَ الله، ويراقبَه -سبحانهُ وتعالى- في أيِّ مكانٍ، وفي أيِّ بلد )).
"المنحة الربانيَّة في شرح الأربعين النووية"، للشيخ صالح الفوزان، (169-170).
رد مع اقتباس
  #5  
قديم 02-02-2012, 01:59 PM
أم سلمة السلفية أم سلمة السلفية غير متواجد حالياً
مشرفة
 
تاريخ التسجيل: Jun 2009
المشاركات: 1,772
افتراضي

كتب ابنُ السَّماك الواعظ إلى أخٍ له: «أما بعدُ، أُوصيكَ بتقوى الله الذي هو نَجِيُّكَ في سريرتك ورقيبُك في علانيتك،فاجعلِ الله من بالك على كُلِّ حالك في ليلك ونهارك، وخَفِ الله بقدر قُربه منك، وقُدرته عليك، واعلم أنَّك بعينه ليس تَخرُجُ من سلطانه إلى سلطان غيره ولا من ملكه إلى مُلك غيره، فليَعْظُم منه حَذَرُك، وليكْثُر منه وَجَلُكَ، والسلام».
فما بال العاصي يستر الذنوبَ من خلق الله، ويُظهرها لله، إنْ كان يرى أن الله لا يراه، فهو مشرك به، وإنْ كان يرى أنه يراه
فلِمَ جعله أهونَ الناظرين إليه
؟
وكان وهيبُ بن الورد يقول: «خَفِ الله على قدر قدرته عليك، واستحي منه على قدر قُربه منك».
وقال له رجل: عِظني، فقال: «اتَّقِ الله أنْ يكونَ أهونَ الناظرين إليك».

دليل الواعظ إلى أدلة المواعظ
__________________
أمُّ سَلَمَةَ السَّلَفِيَّةُ
زَوْجَـةُ
أَبِـي الأَشْبَـالِ الْجُنَيْـدِيِّ الأَثَـرِيِّ
رد مع اقتباس
  #6  
قديم 02-02-2012, 02:05 PM
أم سلمة السلفية أم سلمة السلفية غير متواجد حالياً
مشرفة
 
تاريخ التسجيل: Jun 2009
المشاركات: 1,772
افتراضي

(الإنسان بطبعه ضعيف الإرادة وقد تغلبه نفسه ويضعف أمام الشهوات والمغريات ويميل إلى المعصية إلا من اعتصم بالله تعالى وسأله بصدقٍ أن يعصمه فإن من صَدَقَ الله صَدَقَهُ الله تعالى وتأمل في الحديث الآتي بعين البصيرة وأمْعِنِ النظر فيه واجعل له من سمعك مسمعا وفي قلبك موقِعاً عسى الله أن ينفعك بما فيه من غرر الفوائد، ودرر الفرائد.
(حديث شداد بن أوس في صحيح النسائي) أن النبي - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - قال: إن تصدق الله يصدقك.
(
فإذا رأيت من نفسك شيئاً من هذا الضعف ورأيت منها ميلاً إلى المعصية فتذكر قبل ارتكاب المعصية أن الله يراك ومُطلع عليك فهو العليم الخبير وهو السميع البصير قال تعالى: يَعْلَمُ مَا يُسِرُّونَ وَمَا يُعْلِنُونَ [البقرة:77] ويسمع كلامك ويرى مكانك ويعلم سرك ونجواك، فهو سبحانه معك بعلمه واطلاعه
فاحذر كل الحذر أن تجعل الله أهون الناظرين إليك.

إذا ما خلوت الدهر يوماً فلا تقل ... خلوت ولكن قل عليّ رقيب
ولا تحسبن الله يغفل ساعةً ... ولا أن ما تُخفي عليه يغيب


فصل الخطاب في الزهد والرقائق والآداب
__________________
أمُّ سَلَمَةَ السَّلَفِيَّةُ
زَوْجَـةُ
أَبِـي الأَشْبَـالِ الْجُنَيْـدِيِّ الأَثَـرِيِّ
رد مع اقتباس
  #7  
قديم 02-02-2012, 02:17 PM
أم زيد أم زيد غير متواجد حالياً
مشرفة
 
تاريخ التسجيل: Jan 2009
المشاركات: 5,264
افتراضي

(( وكان النَّبي -صلى اللهُ عليهِ وسلَّم- يقول في دعائه: "أسألكَ خشيتَك في الغَيب والشَّهادة".
وخشية الله في الغيبِ والشَّهادة هي مِن المنجِيات...
من علمَ أن الله يراهُ حيثما كان، وأنه مُطَّلع على باطنه وظاهره، وسرِّه وعلانيته، واستحضر ذلك في خلواته؛ أوجب له ذلك ترك المعاصي في السِّر.
وإلى هذا المعنى: الإشارةُ القرآنية بقوله -عز وجل-: {واتَّقوا الله الذي تساءَلونَ به والأرحامَ إن الله كان عليكم رقِيبًا} [النساء: 1].
كان بعضُ السلف يقول لأصحابه: زهَّدنا الله وإيَّاكم في الحرام زُهدَ من قدر عليه في الخلوة، فعلمَ أن الله يراهُ؛ فتركهُ من خشيتِه -أو كما قال-.
وقال الشَّافعيُّ: أعزُّ الأشياء ثلاثة: الجودُ من قِلَّة، والورع في خَلوة، وكلمة الحقِّ عند مَن يُرجى ويُخاف.
... وقال بعضُهم: ابنَ آدم إن كنتَ حيثُ ركبتَ المعصيةَ لم تَصفُ لك مِن عينٍ ناظرةٍ إليك، فلما خلوتَ بالله وحده؛ صَفَتْ لك معصيتُه، ولم تستحيِ منه حياءَك من بعضِ خلقه! ما أنتَ إلا أحدُ رجلَين: إن كنتَ ظننتَ أنه لا يراك؛ فقد كفرتَ، وإن كنتَ علمتَ أنه يراكَ؛ فلَم يمنعكَ منه ما منعك مِن أضعف خلْقِه؛ لقد اجترأتَ عليه.
دخلَ بعضُهم غَيضةً ذات شجر، فقال: لو خلوتُ ها هنا بمعصيةٍ؛ مَن كان يراني؟! فسمعَ هاتفًا بصوتٍ ملأ الغَيضة: {أَلا يعلمُ مَن خلقَ وهو اللَّطيفُ الخَبيرُ} [الملك: 14].
راود بعضُهم أعرابية، وقال لها: ما يرانا إلا الكواكب. قالت: فأين مُكوكِبُها؟!!
رأى محمد بن المنكدر رجلًا واقفًا مع امرأةٍ يُكلِّمها، فقال: إن اللهَ يراكُما! سترنا اللهُ وإياكما.
... وكان الإمامُ أحمدُ يُنشد:
إذا ما خلوتَ الدهرَ يومًا فلا تقلْ /// خلوتُ ولكن قُل عليَّ رقيبُ
ولا تحسبنَّ اللهَ يغفـلُ ساعـةً /// ولا أنَّ ما [تُخفـي] عليهِ يغيبُ
وكان ابن السَّماك ينشد:
يا مدمنَ الذنب أما تستحي /// واللهُ في الخَلوةِ ثانيكا!
غـرَّك من ربِّك إمهالـهُ /// وسترُه طُـولَ مَساويكا )).
"جامع العلوم والحكم"، (1/408-410، مع شيء من الحذف).
رد مع اقتباس
  #8  
قديم 02-02-2012, 04:12 PM
أم سلمة السلفية أم سلمة السلفية غير متواجد حالياً
مشرفة
 
تاريخ التسجيل: Jun 2009
المشاركات: 1,772
افتراضي

((واحذر أيضاً أن تكون ممن يراقبون العباد وينسون رب العباد، يخشون الناس وينسون رب الناس قال تعالى:
"يَسْتَخْفُونَ مِنَ النَّاسِ وَلاَ يَسْتَخْفُونَ مِنَ اللّهِ وَهُوَ مَعَهُمْ " [النساء:108]
يستعظمون نظر المخلوق على هوانه ويستخفون ينظر الخالق مع علو شأنه.

فيا من تعصي الله، أي أرض تقلك وأي سماء تظلك إلا أرض الله وسماؤه، وأي مكان يحميك من أن يراك الله ويطلع عليك وينظر إليك فهو تعالى يراك، فاجعل له في قلبك وقاراً، وإذا حدثتك نفسك بالمعصية أياً كانت هذه المعصية فقل لها: أَلَمْ يَعْلَمْ بِأَنَّ اللَّهَ يَرَى [العلق:14]..))
كتاب:فصل الخطاب

__________________
أمُّ سَلَمَةَ السَّلَفِيَّةُ
زَوْجَـةُ
أَبِـي الأَشْبَـالِ الْجُنَيْـدِيِّ الأَثَـرِيِّ
رد مع اقتباس
  #9  
قديم 02-02-2012, 01:15 PM
أم زيد أم زيد غير متواجد حالياً
مشرفة
 
تاريخ التسجيل: Jan 2009
المشاركات: 5,264
افتراضي

وقال -رحمهُ اللهُ-:
(( نظرتُ في الأدلة على الحقِّ -سبحانه وتَعالى-؛ فوجدتُها أكثر من الرمل!
ورأيتُ أعجبها:
أن الإنسانَ قد يُخفي ما لا يرضاهُ الله -عزَّ وجلَّ-؛ فيُظهرُه الله -سبحانه- عليه -ولو بعد حين-، ويُنطِق الألسنةَ به -وإن لم يُشاهدْهُ الناسُ-!
وربما أوقع صاحبَه في آفةٍ يفضحه بها بين الخلْق؛ فيكون جوابًا لكلِّ ما أخفى مِن الذُّنوب، وذلك ليعلم الناسُ أن هنالك مَن يُجازي على الزَّلل، ولا ينفع مِن قدرِه وقُدرته حجابٌ ولا استتار، ولا يُضاع لديه عمل.
وكذلك: يُخفي الإنسانُ الطَّاعةَ؛ فتظهر عليه، ويتحدَّث الناسُ بها وبأكثر منها، حتى إنَّهم لا يَعرفون له ذنبًا، ولا يذكرونه إلا بالمحاسن؛ ليعلم أن هنالك ربًّا لا يُضيعُ عملَ عامِل.
وإن قلوبَ النَّاسِ لتعرفُ حالَ الشَّخص وتحبُّه أو تأباهُ، وتذمُّه أو تمدحه وفقَ ما يتحقَّق بينه وبين الله -تَعالى-؛ فإنَّه يكفيه كلَّ همٍّ، ويدفع عنه كلَّ شرٍّ.
وما أصلحَ عبدٌ ما بينه وبين الخلقِ دون أن ينظر الحق؛ إلا انعكسَ مقصودُه وعاد حامدُه ذامًّا )).
"صيد الخاطر"، فصل بين السر والعلانية.
رد مع اقتباس
  #10  
قديم 12-26-2012, 11:01 PM
أم سلمة السلفية أم سلمة السلفية غير متواجد حالياً
مشرفة
 
تاريخ التسجيل: Jun 2009
المشاركات: 1,772
افتراضي



قال صلى الله عليه وسلم((ثلاث مهلكات، وثلاث منجيات، فقال: ثلاث مهلكات: شح مطاع وهوى متبع وإعجاب المرء بنفسه. وثلاث منجيات: خشية الله في السر والعلانية والقصد في الفقر والغنى والعدل في الغضب والرضا ".السلسلة الصحيحة :1802
قال المناوي في فيض القدير :" قدم السر لأن تقوى الله فيه أعلى درجة من العلن, لما يخاف من شوب رؤية الناس وهذه درجة المراقبة , وخشيته فيهما تمنع من ارتكاب كل منهي وتحثه على فعل كل مأمور
عن أبي هريرة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: " سبعة يظلهم الله في ظله يوم لا ظل إلا ظله... ورجل ذكر الله خاليا ففاضت عيناه".صحيح (الإرواء)
فهذا رجل يخشى الله في سره ، ويراقبه في خلوته ، وافضل الأعمال خشية الله في السر والعلانية ، وخشية الله في السر إنما تصدر عن قوة إيمان ومجاهدة للنفس والهوى، فإن الهوى يدعو في الخلوة إلى المعاصي ، ولهذا قيل : إن من أعز الأشياء الورع في الخلوة.



__________________
أمُّ سَلَمَةَ السَّلَفِيَّةُ
زَوْجَـةُ
أَبِـي الأَشْبَـالِ الْجُنَيْـدِيِّ الأَثَـرِيِّ
رد مع اقتباس
إضافة رد


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 02:35 AM.

Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.