أنت غير مسجل في المنتدى. للتسجيل الرجاء اضغط هنـا

             
67050 74378

العودة   {منتديات كل السلفيين} > المنابر العامة > المنبر الإسلامي العام

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 02-27-2010, 09:59 PM
أبو أويس السليماني أبو أويس السليماني غير متواجد حالياً
مشرف
 
تاريخ التسجيل: Jan 2009
المشاركات: 2,750
افتراضي التعريف بأهل السّنة و الجماعة وبيان ضابط تعيين الفرق : للشيخ عبد الرزاق عفيفي .

الحمد لله و الصلاة و السلام على رسول الله ، وعلى آله و صحبه و من والاه .
أما بعد :
فهذا نقل مهمّ ، عن جبل من جبال العلم في هذا العصر ، يبيّنُ فيها التعريف بأهل السنة والجماعة ، و ضوابط تعيين الفرق ، و حقيقة أصولها ، و قد نقل الشيخ عبد الرزاق عفيفي -رحمه الله- عن كتاب الملل و النحل لمحمد بن عبد الكريم بن أبي بكر أحمد الشهرستاني -رحمه الله-.
فبذل وسعه ، حتى يضبط أمرا حيّر كثيرا من الشباب اليوم ، ولازال الشباب مدفوعا في نحره ، يتملّص عقبات الضوابط العلميّة ، مندفعا إلى التّشكيك بصحة معتقد كثير من العلماء والدعاة السلفيين ، متخبّطا بين هذا و ذاك ، سامحا لنفسه ب: إخراج كلّ من خالفه أو خالف هواه أو شيخه أو هوى شيخه ، من دائرة الحق و أهل الحقّ .
و كثيرا ما يشترك التأصيل العلمي المنضبط ، بين دعاة الحقّ ، ويختلف توقيعهم عليه في واقع الدّعوة .
و لأيّ شخص أن يخالف الشيخ -رحمه الله- فيما ذهب إليه ، و لكن ؛ ليكن في حسبانه : أن المخالفة في هذا الباب ليس بالأمر الهيّن ، و أنّ الشيخ ما توصّل إلى ما توصّل إليه إلا بعد استقراء ، واجتهاد ، وبحث !.
فعلى الأقل من خالفه في ذلك : يكون له نصيب من ذلك !.
و إلى البيان :
قال رحمه الله في كتابه :فتاوى ورسائل ، سماحة الشيخ : عبد الرزاق عفيفي -رحمه الله-تقديم فضيلة الشيخ : محمد عيد عباسي ، إعداد : وليد بن إدريس بن منسي ، السّعيد بن صابر بن عبدة ، الطبعة الثانية ، مجلد واحد .(من الصفحة :324 إلى 329).
التعريف بأهل السنة والجماعة

كان الناس أمة واحدة على الحق بمال أودع الله فيهم من فطرة الإسلام ، وبما عهد إليهم من الهدى والبيان ، فلما طال عليهم الأمد قست قلوبهم ، فاجتالهم الشياطين عن الصراط المستقيم ، وسلكت بهم بنيات الطريق فتمزقت وحدتهم ، واختلفت كلمتهم ، فبعث الله النبيين مبشرين ومنذرين لئلا يكون للناس على الله حجة بعد الرسل وكان الله عزيزا حكيما قال - تعالى - : ( كَانَ النَّاسُ أمة وَاحِدَةً فَبَعَثَ اللَّهُ النَّبِيِّينَ مُبَشِّرِينَ وَمُنْذِرِينَ وَأَنْزَلَ مَعَهُمُ الْكِتَابَ بِالْحَقِّ لِيَحْكُمَ بَيْنَ النَّاسِ فِيمَا اخْتَلَفُوا فِيهِ ) سورة البقرة :213.
وقال : (فَأَقِمْ وَجْهَكَ لِلدِّينِ حَنِيفاً فِطْرَتَ اللَّهِ الَّتِي فَطَرَ النَّاس عليها ) سورة الروم :30..
وقال صلى الله عليه وسلم : ( كل مولود يولد على الفطرة فأبواه يهودانه ، او ينصرانه ، أو يمجسانه) أخرجه البخاري :(1385) واللفظ له ، وأخرجه مسلم :(2658)، الحديث؛ وقد أمر الله - تعالى - فى كتبه وعلى ألسنة رسله بوحدة الكلمة ، والاعتصام بشرعه ، وحذر من الفرقة والاختلاف ، وبين عاقبة ذلك بما ذكر من أحوال الأمم الماضية ، وما حاق بها من الدمار ، و أصابها من الهلاك ، وحثهم على البلاغ والبيان ، والآمر بالمعروف ، والنهى عن المنكر ، نصرة للحق ، وإزالة للشبهة ، وإحباطا لكيد دعاة السوء ، واستهوائهم النفوس الضعيفة ، قال الله تعالى - : (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ حَقَّ تُقَاتِهِ وَلا تَمُوتُنَّ إِلَّا وَأَنْتُمْ مُسْلِمُون َوَاعْتَصِمُوا بِحَبْلِ اللَّهِ جَمِيعاً وَلا تَفَرَّقُوا ) ، سورة آل عمران :102-103.
وقال : ( إِنَّ الَّذِينَ فَرَّقُوا دِينَهُمْ وَكَانُوا شِيَعاً لَسْتَ مِنْهُمْ فِي شَيْءٍ إِنَّمَا أَمْرُهُمْ إِلَى اللَّهِ ثُمَّ يُنَبِّئُهُمْ بِمَا كَانُوا يَفْعَلُونَ) الأنعام :159.؛ وقال : ( وَأَنَّ هَذَا صِرَاطِي مُسْتَقِيماً فَاتَّبِعُوهُ وَلا تَتَّبِعُوا السُّبُلَ فَتَفَرَّقَ بِكُمْ عَنْ سَبِيلِه) الأنعام :153.
وعن العرباض بن سارية قال : وعظنا رسول الله صلى الله عليه وسلم موعظة بليغة ذرفت منها العيون ، ووجلت منها القلوب فقال قائل : يا رسول الله ! كأنها موعظة مودع ، فماذا تعهد إلينا فقال : " أوصيكم بالسمع والطاعة فانه من يعش منكم بعدى ، فسيرى اختلافا كثيرا ، فعليكم بسنتي ، وسنة الخلفاء الراشدين المهديين من يعدى ، تمسكوا بها ، وعضوا عليها بالنواجذ وإياكم ومحدثات الأمور فان كل محدثة بدعة وكل بدعة ضلالة .أنظر صحيح سنن أبي داود للشيخ الألباني ، رقم :4607، طبعة مشهور .
إلى غير ذلك من الآيات والأحاديث .
ومع ذلك دب الخلاف بين الناس ، فما من أمة من الأمم إلا وقد اختلف بهم الأهواء حتى وضع كلٌّ لنفسه أصولا عليها يبنى مذهبه ، وإليها يرجع فى خصومته فتناقضت مذاهبهم ، وصار كل واحد حربا على أخيه ، وشُغل بذلك عن كتاب الله وهدى رسوله عليه الصلاة والسلام ،إلا انه - سبحانه - جرت سنته ، واقتضت حكمته ، أن يقيِّض للحق فى كل عصر جماعة تقوم عليه وتهدى الناس اليه ،إنجازا للوعد بحفظ دينه ، واقامة للحجة وإسقاطا للمعاذير : قال تعالى : ( وَإِنْ مِنْ أمة إِلَّا خَلا فِيهَا نَذِيرٌ) فاطر:24. ؛ وقال : (إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا الذِّكْرَ وَإِنَّا لَهُ لَحَافِظُونَ) الحجر:9.؛ وقال صلى الله عليه وسلم : ( افترقت اليهود على إحدى وسبعين فرقة وتفرقت النصارى على إحدى أو اثنتين وسبعين فرقة وتفترق أمتي على ثلاث وسبعين فرقة كلها فى النار إلا واحدة " .صحيح أبي داود :4596 للألباني و قال :حسن صحيح.
وفى رواية قالوا : ومن هى يا رسول الله ؟ قال : " ما أنا عليه وأصحابي "(انظر الصحيحة :203) وفى رواية قال : هى الجماعة " رواه آبو داود والترمذى وابن ماجة وغيرهم وفى الحديث : ( لا تزال طائفة من آمتي ظاهرين على الحق .. )البخاري :(3640)، ومسلم :(1037) .
وقد تبين من ذلك ان الفرقة الناجية هم آهل السنة والجماعة ؛ وأنّ شعارها كتاب الله وهدى رسوله، - عليه الصلاة والسلام- ، ومال كان عليه سلف الأمة الذين يؤمنون بمحكم النصوص ويعملون بها ، ويردون إليه ما تشابه منها ، وأما الفرق الضالة ، فشعارها مفارقة الكتاب ، والسنة واجماع سلف الأمة ، واتباع الأهواء ، وشرع ما لم ياذن به الله من البدع والآراء الزائفة بناء على أصول وضعوها ، يوالون عليها ، ويعادون ، فمن وافقهم عليها ، اثنوا عليه وقربوه وكان فى زعمهم من أهل السنة والجماعة، ومن خالفهم تبرءوا منه ونبذوه، وناصبوه العداوة والبغضاء وربما رموه بالكفر ، والخروج من ملة الإسلام لمخالفته لأصولهم الفاسدة .
-هذا وليس فى نصوص الكتاب والسنة ما يعتمد عليه فى تعيين الفرق: ولا بيان ما يرجع اليه فى تمييز بعضها من بعض ، وان كان فيها التحذير من فرق الضلال وذكر عددهم وبيان شعارها إجمالا ،ولسنا مكلفين يتعيينها وتحديدها ولا نحن فى ضرورة الى ذلك فى عقيدة ، أو عبادة ، أو معاملة ، أو دعوة الى الحق ، بل يكفينا فى جميع شئوننا أن يتميز لدينا الحق من الباطل بالحجة والبرهان ، وبالحق يعرف رجاله والدعاة إليه ، فلا يعيب الشريعة إن خلت من ذلك ، ولا ينقص قدر العلماء ان يضربوا صفحا عن استقصاء الفرق الضالة حتى يبلغوا بها ما ذكر فى الحديث من العدد ، ومع ذلك ، فقد حمل بعض العلماء حب الاستطلاع ، والولع، والبحث ان يصنفوا فى تعيين الفرق ويذكروا لكل فرقة ما به تتميز عن الأخرى إشباعا للرغبة ، واستجابة لداعي الفكر ، وحاولوا ان يبلغوا بما جمعوا وقسموا واصلوا ما ذكر رسول الله صلى الله عليه وسلم فى الحديث من غير ان يتجاوزه أو يقفوا دونه .
ومن اجل أن المسألة اجتهادية؛ ولا خبر فيها عن المعصوم ، تباينت مناهجهم فى التصنيف واختلفت مذاهبهم في التعيين ؛ فمنهم من أخذ فى عدِّ الفرق من غير أن يبني على أساس أو يستند إلى قانون يضبط ما ذكر من عدد الفرق ومذاهبها ، ومنهم من أصّل أصولا يتفرع عنها ما سواها ووضع قواعد تضمنت المسائل التى وقع فيها النزاع ، وذكر كبار الفرق التى ينشعب عنها ما عداها .
و من هؤلاء الشهرستانى فى كتابه " الملل والنحل " وإليك كلمته فى أصول المذاهب وكبار الفرق فقال :
المقدمة الثانية :
فى تعيين قانون يبنى عليه تعديد الفرق الإسلامية : اعلم أن لاصحاب المقالات طرقا فى تعديد الفرق الإسلامية لا على قانون مستند الى نص ، ولا على قاعدة مخبرة عن الوجود ، فما وجدت نصفين منهم منفقين على منهاج واحد فى تعديل الفرق .
ومن المعلوم الذى لا مراء فيه ، أن ليس كل من تميز عن غيره بمقالة ما فى مسألة ما عد صاحب مقالة فتكاد تخرج المقالات عن حد الحصر والعدد ويكون من انفرد بمسألة فى أحكام الجوهر مثلا معدودا فى عداد أصحاب المقالات ، فلابد إذن من ضابط فى مسائل هى : أصول ، وقواعد يكون الاختلاف فيها اختلافا يعتبر مقالة ، ويعد صاحبها صاحب مقالة وما وجدت أحد من أرباب المقالات عناية بتقرير هذا الضابط ، إلا أنهم استرسلوا فى إيراد مذاهب الأمة كيفما اتفق وعلى الوجه الذى وجد بلا قانون مستقر ولا اصل مستمر ، فاجتهدت على ما تيسَّر من التقدير وتَقدَّر من التيسير ، حتى حصرتها فى أربع قواعد هى : الأصول الكبار .
القاعدة الأولى : الصفات ، والتوحيد فيها ، وهى تشتمل على مسائل : الصفات الأزلية إثباتا عند جماعة ، ونفيا عند جماعة ، وبيان صفات الذات وصفات الفعل ، وما يجب لله - تعالى - وما يجوز عليه وما يستحيل ، وفيها الخلاف بين الاشعرية ، والكرامية ، والمجسمة والمعتزلة .
القاعدة الثانية : القدر ، والعدل ، وهى تشتمل على مسائل :القضاء ، والقدر ، والجبر ، والكسب فى إرادة الخير ، والشر ، والمحذور ، والمعلوم إثباتا عند جماعة ، ونفيا عند جماعة ، وفيها لخلاف بين القدرية والنجارية ، والجبرية والإشعرية ، والكرامية .
القاعدة الثالثة : الوعد ، والوعيد ، والأسماء ، والأحكام ، وهى تشتمل على مسائل : الإيمان ، والتوبة ، الوعيد ، والإرجاء ، والتفكير والتضليل إثباتا على وجه عند جماعة ، ونفيا عند جماعة ، وفيها الخلاف بين المرجئة والوعيدية والمعتزلة ، والاشعرية ، والكرامية .
القاعدة الرابعة : السمع ، والعقل ، والرسالة ، والأمانة: وهى تشتمل على مسائل : التحسين ، والتقبيح والصلاح ، والاصلح ، واللطف ، والعصمة فى النبوة ، وشرائط الإمامة نصا عند جماعة ، إجماعا عند جماعة ، وكيفية انتقالها على مذهب من قال بالنص ، وكيفية إثباتها على مذهب من قال الاجماع ، والخلاف فيها بين الشيعة والخوارج ، والمعتزلة ، والكرامية ، والاشعرية.
فإذا وجدنا انفرادا واحد من أئمة الأمة بمقالة من هذه القواعد عدنا مقالته مذهب ، وجماعته فرقة وإن وجدنا واحدا انفرد بمسألة فلا نجعل مقالته مذهبا ، وجماعته فرقة بل نجعله مندرجا تحت واحدة ممن وافق مقالته ورددنا باقي الاختلافات الى الفروع التى لا تعد مذهبا مفردا فلا تذهب المقالات الى غير النهاية واذا تعينت المسائل التي هي قواعد الخلاف ، تبينت أقسام الفرق ، وانحصرت كبارها فى أربع بعد آن تداخل بعضها فى بعض .( انظر الملل والنحل للشهرستاني : مجلد 1، صفحة : 13 ، تحقيقمحمد سيد كيلاني ، دار المعرفة بيروت :1404.).
رد مع اقتباس
  #2  
قديم 02-27-2010, 10:46 PM
عماد عبد القادر عماد عبد القادر غير متواجد حالياً
عضو مميز
 
تاريخ التسجيل: Jan 2009
الدولة: المملكة الأردنية الهاشمية
المشاركات: 3,334
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أبو أويس السليماني مشاهدة المشاركة


فبذل وسعه ، حتى يضبط أمرا حيّر كثيرا من الشباب اليوم ، ولازال الشباب مدفوعا في نحره ، يتملّص عقبات الضوابط العلميّة ، مندفعا إلى التّشكيك بصحة معتقد كثير من العلماء والدعاة السلفيين ، متخبّطا بين هذا و ذاك ، سامحا لنفسه ب: إخراج كلّ من خالفه أو خالف هواه أو شيخه أو هوى شيخه ، من دائرة الحق و أهل الحقّ .


اقتباس:
و كثيرا ما يشترك التأصيل العلمي المنضبط ، بين دعاة الحقّ ، ويختلف توقيعهم عليه في واقع الدّعوة .

جُزيت خيراً
على هذه الفائدة البعيدة عن واقعنا .
لكن ألا توافقني إن قلت لك بأن كثيراً من المتهوكين يأتونك بالنص الصحيح الصريح ويكون الاستدلال باطل عاطل !!!



إلى الله المشتكى
__________________


كما أننا أبرياء من التكفير المنفلت وكذلك أبرياء من التبديع المنفلت
رد مع اقتباس
  #3  
قديم 02-27-2010, 11:53 PM
أبو أويس السليماني أبو أويس السليماني غير متواجد حالياً
مشرف
 
تاريخ التسجيل: Jan 2009
المشاركات: 2,750
افتراضي

و جزاك الله بمثله و أكثر أخي عماد .
لكن ألا توافقني إن قلت لك بأن كثيراً من المتهوكين يأتونك بالنص الصحيح الصريح ويكون الاستدلال باطل عاطل !!!
نعم أوافقك الرّأي بأن كثيرا من المتهوّكين ياتونك بالنّصّ الصّحيح و يكون الاستدلال باطلا عاطلا .
و في هؤلاء المتهوّكون: أُناسٌ جُهّال تبعٌ لرجلٍ -عالم أو نحوه-، عن حسن نيّة ، ثقة منهم في دليله واستدلاله ..فنحن نعذرهم حتى يظهر لهم الحقّ .(فهذا متأوّلٌ)!.
و منهم من جعل من ذلك النصّ الصريح سلّما للصعود على أكتاف الأنقياء ، والأتقياء ، بواسطة ذلك النصّ الصريح ، والظاهر غير المؤوّل !..و غذاءه في ذلك أيضا ، موافقة ذلك العالم له ولهواه !..فهذا حسابه عند الله .
و منهم من هو جاهل غير متأوّل ، لا يحسن مسك المسائل ، ويخوض فيها تعصّبا ، و ظلما ، و حقنا على شخص ما ، و غلوّا في شخص ما ...دون أن يجعل الحقَّ وِجْهَتَه ، ولا الصّدق قائده ...فهذا لا نملك له إلا : ( و إن خاطبهم الجاهلون قالوا سلاما ) كأسمى طريقة لمعالجة فساده وإفساده ، و هي من طرائق الصابرين ، الذين يحقُّ لهم التّمكين .
قال شيخنا علي الحبي -حفظه الله-(نقلا عن شيخ الإسلام -رحمه الله- ) في مقدمة كتابه- الجديدة -(منهج السلف...) :*و لكنّ المُصيب العادل عليه أن يصبر عن الفتنة ، ويصبر على ظلم جهل الجهول و ظُلمه -إن كان غير متأوّل -
و أمّا إن كان ذاك -أيضا- متأوّلا فخطؤه مغفور له !.
و هو -أي العالم المفتي-فيما يُصيب به من أذى بقوله أوفلعه - له أجر على اجتهاده ( قلت طبعا إن كان حقيقة اجتهادا و ليس ظلما أصيلا ) له أجر على اجتهاده وخطؤه مغفور له .
و ذلك مِحْنَةُ وابتلاء في حقّ المَظْلُومِ ؛ فإذا صَبَرَ على ذلك ،واتّقى الله كان العاقبةُ لَهُ ، كما قال تعالى :( وإن تصبروا وتتّقوا لا يضرّكم كيدهم شيئا )..آل عمران :120.
و نقول كما قال ذلك النبي الصابر (عليه السلام)-سنين عددا-:إنما أشكوا بثي و حزني إلى الله .
فإلى الله المشتكى ...فقد مرّ علينا منها سنون عددا !.
رد مع اقتباس
  #4  
قديم 02-28-2010, 12:40 AM
عماد عبد القادر عماد عبد القادر غير متواجد حالياً
عضو مميز
 
تاريخ التسجيل: Jan 2009
الدولة: المملكة الأردنية الهاشمية
المشاركات: 3,334
افتراضي

أعلم أنك ذو ألمعية واعية وصاحب نظرة ثاقبة وكلامك ونقلك مُتزن وموزون .

لذلك :

وصلنا إلى مربط الفرس !!

المشكل في المُقلد وليس المُجتهد !!

حيثم مما قاله شيخ شيخنا الإمام الألباني - رحمه الله - تقريباً للصورة لهذا السائل فقال - رحمه الله -
إن أحسن الإمام في صلاته فله وللمأمومين
وإن أساء فللإمام الخطأ والإساءة والأجر للمأمومين

فلهذا نقول :

حسبك أن تكون مقلداً
أما أن تكون مجتهداً ومقلداً ومُعدلاً ومُلزم غيرك في آن واحد
فهذا مما تضحك منه الثكالى
__________________


كما أننا أبرياء من التكفير المنفلت وكذلك أبرياء من التبديع المنفلت
رد مع اقتباس
  #5  
قديم 01-08-2017, 11:22 AM
نجيب بن منصور المهاجر نجيب بن منصور المهاجر غير متواجد حالياً
عضو مميز
 
تاريخ التسجيل: May 2009
المشاركات: 3,045
افتراضي

أحسن الله لك أبا أويس
__________________
قُلْ للّذِينَ تَفَرَّقُوا مِن بَعْدِ مَا جَاءَتْهُم فِي العَالَمِين البَيِّنَة
إنَّ الّذِينَ سَعَوْا لِغَمْزِ قَنَاتِكُمْ وَجَدُوا قَنَاتَكُمْ لِكَسْرٍ لَيِّنَة
عُودُوا إِلَى عَهْدِ الأُخُوَّةِ وَارْجِعُوا لاَ تَحْسَبُوا عُقْبَى التَّفَرُّقِ هَيِّنَة

«محمّد العيد»
رد مع اقتباس
  #6  
قديم 01-08-2017, 02:44 PM
عضو مميز
 
تاريخ التسجيل: Mar 2009
الدولة: مصر
المشاركات: 314
افتراضي

لله درك ..

فإذا وجدنا انفراد واحد من أئمة الأمة بمقالة من هذه القاعدة، عددنا مقالته مذهبا وجماعته فرقة. وإن وجدنا واحدا انفرد بمسالة فلا نجعل مقالته مذهبا، وجماعته فرقة. بل نجعله مندرجا تحت واحد ممن وافق سواها مقالته. ورددنا باقي مقالاته إلى الفروع التي لا تعد مذهبا مفردا؛ فلا تذهب المقالات إلى غير النهاية. فإذا تعينت المسائل التي هي قواعد الخلاف، تبينت أقسام الفرق الإسلامية، وانحصرت كبارها في أربع بعد أن تداخل بعضها في بعض.
كبار الفرق الإسلامية أربع
"١" القدرية. "٢" الصفاتية. "٣" الخوارج. "٤" الشيعة.
ثم يتركب بعضها مع بعض، ويتشعب عن كل فرقة أصناف، فتصل إلى ثلاث وسبعين فرقة
.


لكن هل من توضيح لهذه العبارة :
( ورددنا باقي مقالاته إلى الفروع التي لا تعد مذهبا مفردا؛ فلا تذهب المقالات إلى غير النهاية.)
__________________
قال الإمام أحمد ( رحمه الله ) :
" لو تدبر إنسان القرءان ، كان فيه : ما ( يرد !) على كل مبتدع وبدعته "
[ السنة للخلال ( ٩١٢) ]
قال ابن قدامة المقدسي ( رحمه الله ) :
" وقد كان السلف يحبون من ينبههم على عيوبهم ، ونحن الآن - في الغالب - أبغض الناس إلينا من يعرف عيوبنا "
[ مختصر منهاج القاصدين ص196 ]

من هنا القناة على تيليجرام

To view links or images in signatures your post count must be 10 or greater. You currently have 0 posts.
رد مع اقتباس
إضافة رد


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 07:55 PM.

Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.