أنت غير مسجل في المنتدى. للتسجيل الرجاء اضغط هنـا
47041 | 69591 |
#1
|
|||
|
|||
سوء خاتمة أرباب المعاصي والشواهد من ذلك.......
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آل بيته و صحبه ومن والاه وبعد:
من الأمور التي كان أخوف ما يخاف منها سلفنا الصالح وكانوا يتعوذون بالله منها هي سوء الخاتمة لقول النبي صلى الله عليه وسلم (من مات على شيء بعث عليه) ولما كان هذا شغلهم الشاغل وهمهم في الحياة الدنيا ختم الله لهم بالصالحات ؛ فهذه سيرهم لا تخفى عليكم أحياءًا وعند الموت أما أرباب الذنوب والمعاصي يختم لهم بالسيئات عياذاً بالله فأحببت أن أذكر نفسي وإخواني بخطورة المعصية واستمرائها والمداومة عليها لأنه من شب على شيءٍ شاب عليه ومن شاب على شيء مات عليه ومن مات على شيء بعث عليه، فهذه بعض الشواهد على سوء الخاتمة لأرباب المعاصي عياذاً بالله. بداية اذكر شاهداً حصل أمامي ومن ثم أذكر بعض الشواهد ذكرها الإمام بن القيم في كتابه الرائع (الداء والدواء) أذكر وأنا صغير في سن السابعة تقريباً أن رجلاً كان في سكرات الموت والناس من حوله يقولون له : قل لا إله إلا الله ؛ قل لا إله إلا الله ويكررون ذلك لكن دون جدوى فلقد كان شغله الشاغل والمسيطر عليه هو الدخان هم يقولون له : قل لا إله إلا الله وهو يقول:أريد سيجارة وهكذا حتى تضايق كثيراً وتلفظ بالكفر عياذاً بالله ومات على ذلك. قال ابن القيم رحمه الله: إذا نظرت إلى حال كثير من المحتضرين وجدتهم يحال بينهم وبين حسن الخاتمة؛ عقوبة لهم على أعمالهم السيئة. قال الحافظ أبو محمد عبد الحق بن عبد الرحمن الاشبيلي رحمه الله: وأعلم أن لسوء الخاتمة -أعاذنا الله منها- أسباباً ولها طرق وأبواب أعظمها: الإنكباب على الدنيا وطلبها، والحرص عليها، والإعراض عن الأخرى، والإقدام والجرأة على معاصي الله عز وجل، وربما غلب على الإنسان ضرب من الخطيئة ونوع من المعصية وجانب من الإعراض، ونصيب من الجرأة والإقدام، فملك قلبه وسبى عقله وأطفأ نوره وأرسل عليه حجبه، فلم تنفع فيه تذكرة ولا نجعت فيه موعظة، فربما جاءه الموت على ذلك، فسمع النداء من مكان بعيد فلم يتبين له المراد ولا علم ما أراد، وإن كرر عليه الداعي وأعاد. قال: ويروي أن بعض رجال الناصر نزل به الموت فجعل ابنه يقول له: قل لا إله إلا الله، فقال: الناصر مولاي!! فأعاد عليه القول، فقال مثل ذلك، أصابته غشية، فلما أفاق قال: الناصر مولاي، وكان هذا دأبه كلما قيل له: لا إله إلا الله، قال: الناصر مولاي! ثم قال لابنه: يا فلان الناصر إنما يعرفك بسيفك والقتل القتل، ثم مات على ذلك. وقيل لآخر: قل: لا إله إلا الله، فجعل يقول الدار الفلانية أصلحوا فيها كذا، والبستان الفلاني افعلوا فيه كذا..! ويحكى أن رجلاً نزل به الموت فقيل له: قل لا إله إلا الله، فجعل يقول بالفارسية: ده يازده! تفسيره عشر بإحدى عشر. وقيل لآخر: قل لا إله إلا الله، فجعل يقول: أين الطريق إلى حمام منجاب..! وهذا الكلام له قصة وذلك أن رجلاً كان واقفاً بإزاء داره، وكان بابها يشبه باب هذا الحمام فمرت به جارية لها منظر، فقالت: أين الطريق إلى حمام منجاب؟ فقال: هذا حمام منجاب، فدخلت الدار ودخل وراءها، فلما رأت نفسها في داره وعلمت أنه قد خدعها، أظهرت له البِشْر والفرح باجتماعها معه، وقالت -خدعة منها له وتحيلاً لتتخلص مما أوقعها فيه وخوفاً من فعل الفاحشة-: يصلح أن يكون معنا ما يطيب به عيشنا وتقرَّ به عيوننا، فقال لها: الساعة آتيك بكل ما تريدين وتشتهين! وخرج وتركها في الدار ولم يغلقها، فأخذ ما يصلح ورجع فوجدها قد خرجت وذهبت ولم تخنه في شيء، فهام الرجل وأكثر الذكر لها وجعل يمشي في الطرق والأزقة ويقول: يارب قائلة يوماً وقد تعبت ... أين الطريق إلى حمام منجاب هل لا جعلت سريعاً إذ ظفرت بها ... حرزاً على الدار أو قفلاً على الباب أسلم يا راحة العليل ... ويا شفاء المدنف النحيل رضاك أشهى إلى فؤادي ... من رحمة الخالق الجليل ولقد بكى سفيان الثوري ليلة إلى الصباح فلما أصبح قيل له أكل هذا خوفاً من الذنوب؟ فأخذ تبنة من الأرض وقال: الذنوب أهون من هذه، وإنما أبكي خوفاً من الخاتمة.! وهذا من أعظم الفقه أن يخاف الرجل أن تخدعه ذنوبه عند الموت، فتحول بينه وبين الخاتمة الحسنى. وقد ذكر الإمام أحمد عن أبى الدرداء أنه لما احتضر جعل يغمى عليه ثم يفيق، ويقرأ: (وَنُقَلِّبُ أَفْئِدَتَهُمْ وَأَبْصَارَهُمْ كَمَا لَمْ يُؤْمِنُواْ بِهِ أَوَّلَ مَرَّةٍ وَنَذَرُهُمْ فِي طُغْيَانِهِمْ يَعْمَهُونَ) (110) سورة الأنعام. ختاماً
أسأل الله جل في علاه أن يحسن ختامنا ويميتنا على طاعتة وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين |
#2
|
|||
|
|||
جزاك الله خيراً أخي رأفت على هذا التذكير وبوركت
__________________
قال ابن القيم – رحمه الله-: إذا اسْتغنَى النَّاس بالدُّنيا ؛ فاستغنِ أنت بالله ..... وإذا فَرِحُوا بالدُّنيا ؛ فافرح أنت بالله ..... وإذا أنسِوا بأحبابهم ؛ فاجعل أُنسَك بالله ..... وإذا تعرَّفوا إلى ملوكهم وكبرائهم وتقرَّبوا إليهم لينالوا بهم العزَّة والرِّفعة ؛ فتعرَّف أنت إلى الله ؛ وتودَّد إليه تَنل بذلك غاية العزّ والرِّفعة". كتاب الفوائد [ا / 118] |
#3
|
|||
|
|||
....................
|
#4
|
|||
|
|||
وأنتم إخواني - خليل حميده و خثير مبارك - جزاكم الله خيراً وشكراً على المرور
|
#5
|
|||
|
|||
اسأل الله تعالى أ، يجعلها في ميزان حسناتك
فقلد ابلغت واوجزت نسأل الله ان يحسن خاتمتنا
__________________
لاتظلمن اذا ما كنت مقتدرا فالظلم يرجع عقباه الى الندم تنام عيناك والمظلوم منتبه يدعوا عليك وعين الله لم تنم رب اغفر لي ولوالدي رب ارحمهما كما ربياني صغيرا |
#6
|
|||
|
|||
اقتباس:
شكراً أخي اليازوري السلفي وأسأل الله أن يدخلنا الجنة من غير حساب ولا عذاب إنه ولي ذلك والقادر عليه |
#7
|
|||
|
|||
اقتباس:
__________________
قال سفيان الثوري (ت161هـ): "استوصوا بأهل السنة خيرًا؛ فإنهم غرباء" |
#8
|
|||
|
|||
اقتباس:
يبعث كل عبد على ما مات عليه الراوي: جابر بن عبدالله المحدث: مسلم - المصدر: صحيح مسلم - الصفحة أو الرقم: 2878 خلاصة حكم المحدث: صحيح
__________________
قال سفيان الثوري (ت161هـ): "استوصوا بأهل السنة خيرًا؛ فإنهم غرباء" |
#9
|
|||
|
|||
.............
__________________
اللهم رب جبرائيل ومكائيل وإسرافيل فاطر السموات والأرض عالم الغيب والشهادة أنت تحكم بين عبادك فيما كانوا فيه يختلفون ، اهدني لما اختلف فيه من الحق بإذنك ................ |
#10
|
|||
|
|||
بارك الله فيك أخي عبد الله لكن لعلك نسيت هذا الحديث
عبد الله بن مسلم ] عضو مميز تاريخ التسجيل: Feb 2009 المشاركات: 4,220 ] اقتباس: المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أحمد جمال أبوسيف ] "من مات على شيء بعثه الله عليه" صحيح ، السلسلة الصحيحة لمحدث الدنيا الألباني رقم 283 (1/572) والله أعلم . بارك الله فيك أخي الحبيب و جزاك الله خيراً ! __________________
__________________
قال ابن القيم: ( وأي دين وأي خير فيمن يرى محارم الله تنتهك وحدوده تضاع ودينه يُترك وسنة رسول الله صلّى الله عليه وسلم يُرغب عنها وهو بارد القلب ساكت اللسان! شيطان أخرس، كما أن المتكلم بالباطل شيطان ناطق، وهل بَليّة الدين إلا من هؤلاء الذين إذا سلمت لهم مآكلهم ورياساتهم فلا مبالاة بما جرى على الدين! وخيارهم المتحزن المتلمظ، ولو نوزع في بعض ما فيه غضاضة عليه في جاهه ,أو ماله بذل وتبذل وجد واجتهد، واستعمل مراتب الإنكار الثلاثة بحسب وسعه. وهؤلاء مع سقوطهم من عين الله، ومقت الله لهم قد بلوا في الدنيا بأعظم بلية تكون وهم لا يشعرون، وهو موت القلوب، فإن القلب كلما كانت حياته أتم كان غضبه لله ورسوله أقوى وانتصاره للدين أكمل. وقد ذكر الإمام أحمد رحمه الله وغيره أثرا: أن الله سبحانه أوحى إلى ملك من الملائكة أن اخسف بقرية كذا وكذا، فقال: يارب كيف وفيهم فلان العابد! فقال: به فابدأ فإنه لم يتمعر وجهه في يوما قط) (إعلام الموقعين 2\157). |
|
|