أنت غير مسجل في المنتدى. للتسجيل الرجاء اضغط هنـا

             
47682 98954

العودة   {منتديات كل السلفيين} > المنابر العامة > المنبر الإسلامي العام

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 12-09-2017, 08:59 AM
أبو عبد الله عادل السلفي أبو عبد الله عادل السلفي غير متواجد حالياً
مشرف منبر المقالات المترجمة
 
تاريخ التسجيل: Jan 2009
الدولة: الولايات المتحدة الأمريكية
المشاركات: 4,043
افتراضي جواب وتعليق.. [حول القضية الفلسطينية] (لشيخنا أبو أويس رشيد الإدريسي)



بسم الله الرحمن الرحيم




** جواب وتعليق ..





سئل الشيخ العلامة عبد العزيز بن عبد الله بن باز - رحمه الله ونور قبره - ما نصه :


" كيف السبيل وما هو المصير في القضية الفلسطينية التي تزداد مع الأيام تعقيداً وضراوة ؟ "


فأجاب - رحمه الله - :


" إن المسلم ليألم كثيراً، ويأسف جداً من تدهور القضية الفلسطينية من وضع سيء إلى وضع أسوأ منه، وتزداد تعقيداً مع الأيام، حتى وصلت إلى ما وصلت إليه في الآونة الأخيرة، بسبب اختلاف الدول المجاورة، وعدم صمودها صفاً واحداً ضد عدوها، وعدم التزامها بحكم الإسلام الذي علق الله عليه النصر، ووعد أهله بالاستخلاف والتمكين في الأرض، وذلك ينذر بالخطر العظيم، والعاقبة الوخيمة، إذا لم تسارع الدول المجاورة إلى توحيد صفوفها من جديد، والتزام حكم الإسلام تجاه هذه القضية، التي تهمهم وتهم العالم الإسلامي كله.
ومما تجدر الإشارة إليه في هذا الصدد أن القضية الفلسطينية قضية إسلامية أولاً وأخيراً، ولكن أعداء الإسلام بذلوا جهوداً جبارة لإبعادها عن الخط الإسلامي، وإفهام المسلمين من غير العرب، أنها قضية عربية، لا شأن لغير العرب بها، ويبدوا أنهم نجحوا إلى حد ما في ذلك، ولذا فإنني أرى أنه لا يمكن الوصول إلى حل لتلك القضية، إلا باعتبار القضية إسلامية، وبالتكاتف بين المسلمين لإنقاذها، وجهاد اليهود جهاداً إسلامياً، حتى تعود الأرض إلى أهلها، وحتى يعود شذاذ اليهود إلى بلادهم التي جاءوا منها، ويبقى اليهود الأصليون في بلادهم، تحت حكم الإسلام لا حكم الشيوعية ولا العلمانية، وبذلك ينتصر الحق ويخذل الباطل، ويعود أهل الأرض إلى أرضهم على حكم الإسلام، لا على حكم غيره، والله الموفق " مجموع فتاوى ومقالات متنوعة 1/ 277 .




جواب الشيخ - رحمه الله - اشتمل على جملة أمور مهمة غاية وهي :




- أولا : من سمات المسلم الذي يشعر بأحوال أمته وقضاياها :
( تألمه وتوجعه) بسبب ما حل بها من مصائب وأوجاع.. ، وهذا من دلائل اهتمامه بأمور المسلمين..


قال الإمام الصابوني - رحمه الله - في معرض كلامه عن بعض صفات أهل السنة والحديث : " يتواصون بصلة الأرحام ، وإفشاء السلام ، وإطعام الطعام ، والرحمة بالفقراء والمساكين والأيتام ، و(الاهتمام بأمور المسلمين)! " عقيدة السلف أصحاب الحديث ص : 297 .


- ثانيا : الاختلاف والتفرق من أسباب حصول الأوجاع وفساد الأوضاع وتسلط العدو ..


قال تعالى : ( ولا تنازعوا فتفشلوا وتذهب ريحكم ) ..


قال شيخ الإسلام - رحمه الله - :" وهذا التفريق الذي حصل من الأئمة علمائها ومشائخها وأمرائها وكبرائها هو الذي أوجب ( تسلط الأعداء عليها )! وذلك بتركهم العمل بطاعة الله ورسوله - عليه الصلاة والسلام - " الفتاوي 3/419 .


- ثالثا : من عظيم ما ندفع به تسلط عدونا علينا : الاجتماع على الحق ، والاعتصام بحبل الله..


قال تعالى : ( واعتصموا بحبل الله جميعا ولا تفرقوا ) ..


قال الإمام ابن القيم - رحمه الله - عند خاتمة كتابه الفروسية في معرض ذكره للأمور التي ما اجتمعت في فئة قط إلا نصرت وإن قلت وكثر عدوها : " ( اتفاق الكلمة)! وعدم التنازع الذي يوجب الفشل والوهن ، وهو جند يقوي به المتنازعون عدوهم عليهم ، ( فإنهم في اجتماعهم كالحزمة من السهام ، لا يستطيع أحد كسرها )! ، فإذا فرقها وصار كل منهم وحده كسرها كلها " .


- رابعا : التمكين في الأرض منوط بالتكوين المتمثل في العودة الصادقة للدين ..


قال عليه الصلاة والسلام : " إذا تبايعتم بالعينة ، وأخذتم أذناب البقر ، ورضيتم بالزرع ، وتركتم الجهاد ، سلط الله عليكم ذلا لا ينزعه ( حتى ترجعوا إلى دينكم)! " رواه أحمد وغيره وهو في صحيح سنن أبي داود .


و " في لقاء المفتي الأسبق ( أي : لفسلطين الحبيبة ) الشيخ محمد أمين الحسيني - رحمه الله - مع أبناء وطنه وجهوا إليه السؤال التقليدي الآتي :


متى نعود إلى فلسطين ؟


فأجاب : : ( عودوا إلى الله تعودوا إلى فلسطين )!


فسخر سفهاؤهم من جواب المفتي وراحوا يتساءلون : ما علاقة العودة إلى الله بالعودة إلى فلسطين ؟! " أمل والمخيمات الفلسطينية ص : 251 لعبد الله محمد الغريب.


- خامسا : من المهم اعتقاده والعمل بموجبه لحل القضية الفلسطينية : أنها ( قضية إسلامية)! تهم جميع المسلمين ..


جاء في توصيات المؤتمر السادس المنعقد بإقليم سوس بمدينة أكادير سنة 1397 هجرية / الموافق ل 1977 ميلادية لرابطة علماء المغرب الذي كان أمينها العام آنذاك الشيخ عبد الله كنون - رحمه الله - : " إن المؤتمر السادس لرابطة علماء المغرب يؤكد من جديد أن قضية فلسطين ينبغي أن تكون الشغل الشاغل ل ( كافة المسلمين ، وبالأخص الملوك والرؤساء)! ، وأن تحرير قبلة المسلمين الأولى لمن آكد الواجبات على ( المسلمين في مشارق الأرض ومغاربها )! .. " .


وقال الشيخ ابن عثيمين - رحمه الله - في شأن استرداد المسلمين لفلسطين وبيت المقدس : " .. ولا يمكن أن يستردوها إلا باسم الإسلام على ما كان عليه النبي - عليه الصلاة والسلام - وأصحابه - رضي الله عنهم - ...

ومهما حاول العرب ، ومهما ملؤوا الدنيا من الأقوال والاحتجاجات فإنهم لن يفلحوا أبدا حتى ينادوا بإخراج اليهود منها باسم دين الإسلام بعد أن يطبقوه في أنفسهم ...


إننا لن نقضي على اليهود باسم العروبة أبدا ، لن نقضي عليهم إلا باسم الإسلام " كتب ورسائل الشيخ محمد بن صالح العثيمين 8/117 .


- سادسا : القضية الفلسطينية تحتاج إلى دفع كيد العدو بالشرع ..


في المؤتمر الخامس المنعقد بتطوان سنة 1395 هجرية / الموافق ل 1975 ميلادية لرابطة علماء المغرب قولهم : " إن المؤتمر الخامس لرابطة علماء المغرب المنعقد بتطوان ، يسجل دائما وباستمرار أن قضية فلسطين هي قضية المسلمين الأولى ، وأن تحرير فلسطين ومدينة القدس بصفة خاصة ، و ( الجهاد من أجل ذلك سيبقى فرضا محتما على جميع المسلمين)! " ..


ومن المقرر عند أهل العلم في هذا المقام أن تنزيل موضوع الجهاد في واقع الحال منوط بتوفر الشروط وزوال الموانع..


مع التنبيه أن الأساس الذي يقوم عليه الجهاد المادي : ( الجهاد المعنوي )! ..


قال العلامة السعدي - رحمه الله - : " الجهاد نوعان : جهاد يقصد به صلاح المسلمين وإصلاحهم في عقائدهم وأخلاقهم وآدابهم .. ، وهذا النوع هو ( أصل الجهاد وقوامه)! ، وعليه يتأسس النوع الثاني وهو جهاد يقصد به دفع المعتدين على الإسلام والمسلمين.. " جهاد الأعداء ص : 9 .


- سابعا : نصر الحق وأهله ، وخذلان الباطل وأصحابه مشروط بسيرنا تحت مظلة حكم الإسلام لا حكم العلمانية أو غيرها..


قال تعالى : ( يا أيها الذين آمنوا إن تنصروا الله ينصركم ويثبت أقدامكم ) ..


قال العلامة السعدي - رحمه الله - في تفسير الآية : " هذا أمر منه تعالى للمؤمنين ، أن ينصروا الله بالقيام بدينه ، والدعوة إليه ، وجهاد أعدائه ، والقصد بذلك وجه الله ، فإنهم إذا فعلوا ذلك ، نصرهم الله وثبت أقدامهم ، أي : يربط على قلوبهم بالصبر والطمأنينة والثبات ، ويصبر أجسامهم على ذلك ، ويعينهم على أعدائهم ، فهذا وعد من كريم صادق الوعد ، أن الذي ينصره بالأقوال والأفعال سينصره مولاه ، وييسر له أسباب النصر من الثبات وغيره " تيسير الكريم الرحمن.




والله المستعان .. ، وعليه التكلان ..




كتبه :
أبو أويس رشيد بن أحمد الإدريسي الحسني - عامله الله بلطفه الخفي وكرمه الوفي -
__________________
قال أيوب السختياني: إنك لا تُبْصِرُ خطأَ معلِّمِكَ حتى تجالسَ غيرَه، جالِسِ الناسَ. (الحلية 3/9).

قال أبو الحسن الأشعري في كتاب (( مقالات الإسلاميين)):
"ويرون [يعني أهل السنة و الجماعة ].مجانبة كل داع إلى بدعة، و التشاغل بقراءة القرآن وكتابة الآثار، و النظر في الفقه مع التواضع و الإستكانة وحسن الخلق، وبذل المعروف، وكف الأذى، وترك الغيبة و النميمة والسعادة، وتفقد المآكل و المشارب."


عادل بن رحو بن علال القُطْبي المغربي
رد مع اقتباس
إضافة رد


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 11:00 AM.

Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.