رسالة إلى أبي عبد الله أزهر سنيقرة حول ال:(توضيح بشأن طبع كتاب "الإقناع ") .

[مروان السلفي الجزائري]

رسالة إلى أبي عبد الله أزهر سنيقرة حول

ال:(توضيح بشأن طبع كتاب "الإقناع ") .

بسم الله الرحمن الرحيم و بعد :

لا يخفى عليكم ما ينشر في منتداكم التصفية و التربية بحكم أنكم المشرف العام للمنتدى و من باب قوله صلى الله عليه و سلم" الدين النصيحة، قلنا: لمن يا رسول الله؟ قال: لله ولكتابه ولرسوله ولأئمة المسلمين وعامتهم " و بما أن النصيحة في جميع ما أوجب الله ، وفي ترك ما حرم الله، وهذا يعم حق الله وحق الرسول وحق القرآن وحق الأئمة وحق العامة ، فنصيحة لك يا شيخ أزهر :

أن تراقب بعض تعليقات من يكتبون في المنتدى لأن الواجب عليك العناية قولاً وعملاً وذلك بحفظ الأوامر وترك النواهي ، وغاية ذلك أن تحب لهم ما تحب لنفسك ، فترشدهم إلى ما يكون لصالحهم في معاشهم ومعادهم ، وتهديهم إلى الحق إذا حادوا عنه ، وتذكّرهم به إذا نسوه فمن المحرمات البَيِنَة التي لا تخفى عليك السب و الشتم بقبيح الأقوال لكثيرٍ ممن علق على "التوضيح" المنشور كمن قال :

سفيه ... حقير ...ذليل القدر ... الفجار ...الأشرار...

بالإضافة إلى تحقير الرجل كقول من قال :

" ثم يطعن فيهم هذا (الجغلول !!) وكأنه إمام زمانه ، وإن جغلولا لو مر على الناس وصاح بأعلى صوته (أنا جغلول !! ) لم يؤبه به ولم يعرف "...

فهل بهذه التعليقات يُنصر المنهج السلفي !.

فالأولى أن تقبض على أيديهم و تُبين لهم و إلا فلك وزرها و وزو من عمل بها إلى يوم القيامة فاحدر و حاذر .

و في الأخير أقول :

قال الله عز وجل:( وَتَعَاوَنُواْ عَلَى الْبرِّ وَالتَّقْوَى ) .

وقوله سبحانه : ( وَالْعَصْرِ * إِنَّ الْإِنسَانَ لَفِي خُسْرٍ * إِلَّا الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ وَتَوَاصَوْا بِالْحَقِّ وَتَوَاصَوْا بِالصَّبْرِ) .

و صلى الله على نبينا و سلم .

[عبد الله زياني]

جزاك الله خيرا على هذه النصيحة الطيبة

[محب العباد والفوزان]

عَنْ عائشة قَالَتْ : اشْتَرَى رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ جَزُورًا مِنْ أَعْرَابِيٍّ بِوَسْقِ عَجْوَةٍ ، فَطَلَبَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عِنْدَ أَهْلِهِ تَمْرًا ، فَلَمْ يَجِدْهُ ، فَذَكَرَ ذَلِكَ لِلأَعْرَابِيِّ ، فَصَاحَ الأَعْرَابِيُّ ، وَاغَدْرَاهُ ، فَقَالَ أَصْحَابُ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : بَلْ أَنْتَ يَا عَدُوَّ اللَّهِ أَغْدَرُ ، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : " دَعُوهُ فَإِنَّ لِصَاحِبِ الْحَقِّ مَقَالا " ، فَأَرْسَلَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِلَى خَوْلَةَ بِنْتِ حَكِيمٍ ، وَبَعَثَ الأَعْرَابِيَّ مَعَ الرَّسُولِ ، فَقَالَ : " قُولُوا لَهَا : إِنِّي ابْتَعْتُ هَذَا الْجَزُورَ مِنْ هَذَا الأَعْرَابِيِّ بِوَسْقِ تَمْرٍ ، وَلَمْ أَجِدْهُ عِنْدَ أَهْلِي ، فَاسْلِفِينِي ، وَسْقَ تَمْرِ عَجْوَةٍ لِهَذَا الأَعْرَابِيِّ " ، فَلَمَّا قَبَضَ الأَعْرَابِيُّ حَقَّهُ رَجَعَ إِلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، فَقَالَ لَهُ : " قَبَضْتَ ؟ " قَالَ : نَعَمْ ، وَأَوْفَيْتَ وَأطَبْتَ ، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : " خِيَارُ النَّاسِ الْمُوفُونَ الْمُطَيِّبُونَ " .

[مروان السلفي الجزائري]

بارك الله فيكم على المرور .

قوله : ( فإن لصاحب الحق مقالا ) : أي صولة الطلب وقوة الحجة ، لكن مع مراعاة الأدب المشروع .

فصاحب الحق لا بد له أن يتأدب بأداب الشرع .

قاله الحافط في الفتح و المباركفوري في شرحه للترمدي .


خير الهدي هدي محمد صلى الله عليه و سلم .


ترجم البخاري في صحيحه :

( باب ما يجوز من الغضب والشدة لأمر الله ) .

عنْ أَبِي مَسْعُودٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ أَتَى رَجُلٌ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ: "إِنِّي لاَتَأَخَّرُ عَنْ صَلاَةِ الْغَدَاةِ مِنْ أَجْلِ فُلاَنٍ مِمَّا يُطِيلُ بِنَا .
قَالَ فَمَا رَأَيْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَطُّ أَشَدَّ غَضَباً فِي مَوْعِظَةٍ مِنْهُ يَوْمَئِذٍ قَالَ :

فَقَالَ يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّ مِنْكُمْ مُنَفِّرِينَ فَأَيُّكُمْ مَا صَلَّى بِالنَّاسِ فَلْيَتَجَوَّزْ فَإِنَّ فِيهِمْ الْمَرِيضَ وَالْكَبِيرَ وَذَا الْحَاجَةِ" .

و عن أبي جري جابر بن سليم قال :
قلت: اعهد إلي
قال: لا تَسُبَنَ أحداً .

رواه أبو داوود و صححه الألباني رحمه الله .

[محب العباد والفوزان]

وفيك بارك الله ..
ولاحظ معي أخي الكريم في الحديث عظمة الإنصاف :
مع أن الصحابة ردوا بالمثل وهوالبادئ ولم يسبوه ولم يشتموه قال لهم نبينا عليه الصلاة والسلام دعوه..
فَلَمَّا قَبَضَ الأَعْرَابِيُّ حَقَّهُ رَجَعَ إِلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، فَقَالَ لَهُ : " قَبَضْتَ ؟ " قَالَ : نَعَمْ ، وَأَوْفَيْتَ وَأطَبْتَ
فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : " خِيَارُ النَّاسِ الْمُوفُونَ الْمُطَيِّبُونَ " .