أنت غير مسجل في المنتدى. للتسجيل الرجاء اضغط هنـا

             
60732 88259

العودة   {منتديات كل السلفيين} > ركن الإمام المحدث الألباني -رحمه الله- > الدفاع والذب عن الإمام الألباني -رحمه الله-

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 02-27-2009, 07:50 PM
عمربن محمد بدير عمربن محمد بدير غير متواجد حالياً
عضو مميز
 
تاريخ التسجيل: Jan 2009
الدولة: الجزائر
المشاركات: 12,045
افتراضي هل صحيح أن الشيخ الألباني و الشيخ ابن باز أجازوا لأحد أن يقول فيمن شاء جاهل أو منافق

هل صحيح أن الشيخ الألباني و الشيخ ابن باز أجازوا لأحد أن يقول فيمن شاء جاهل أو منافق أو مبتدع ؟




بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته




السؤال:
السلام عليكم ورحمه الله
هل صحيح أن الشيخ الألباني و الشيخ ابن باز أجازوا لأحد أن يقول فيمن شاء جاهل أو منافق أو مبتدع ؟
وما هي ضوابط معرفة أهل البِدع ؟
وهل يُمكن القول بأن شيوخ بلد ما كلهم مِن أهل البِدع ؟

الجواب:
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
وأعانك الله .

ليس بِصحيح أن الشيخ الألباني أو الشيخ ابن باز أجازوا لأحد أن يقول ما شاء فيمن شاء !
ومن عَرف منهج علمائنا الكِبار علِم أنهم أبعد الناس عن تصنيف الناس ، إلاَّ فيما دَعَتْ إليه الحاجة من الكلام في الرِّجَال ، ومع ذلك كانت تَزينهم عِفّة اللسان ، مع الوَرَع الصادق – نحسبهم والله حسيبهم – .

وليس من منهج علماء الأمة الوقيعة في أعراض عِباد الله ، ولا إطلاق الألسنة في العلماء ، وإن وقع بعضهم في البِدَع .

وأهل العِلْم قديما وحديثا يغضّون الطّرف عن زلاّت العلماء ، خاصة إذا كان لهم أثر في الناس .
فهذا إمام أهل السنة – الإمام أحمد بن حنبل رحمه الله – يضرب لنا أروع الأمثلة في التعامل مع الْمُخالِف ، ومع مَن وقَع في شيء من البِدَع .
وكيع بن الجراح شيخ الإمام أحمد
ووكيع إمام من أئمة المسلمين .
قال فيه الإمام أحمد : ما رأيت أحدا أوْعى للعِلم ولا أحفظ مِن وكيع .
قال الذهبي : كان أحمد يُعظم وَكِيعًا ويُفخِّمه .
وقال ابن عمار : ما كان بالكوفة في زمان وكيع أفقه ولا أعلم بالحديث مِن وكيع ، وكان جهبذا .
وهو إمام وجَبل مِن جِبال العِلم .
قال صالح بن أحمد : قلت لأبي : أيما أثبت عندك وكيع أو يزيد ؟ فقال : ما منهما بحمد الله إلاَّ ثَبْت ، وما رأيت أوْعَى للعلم من وكيع ، ولا أشْبه مِن أهل النسك منه ، ولم يختلط بالسلطان .

وقد كان وكيع يشرب النبيذ
فقد سُئل عن النبيذ : هو عندي أحلّ مِن ماء الفرات !

وهل كان الإمام أحمد يعلم هذا عن وكيع ؟
نعم ، مع أن الإمام أحمد رحمه الله يَقول بتحريم النبيذ الذي يشربه شيخه وكيع .
قال أبو حاتم الرازي : ذَكَرت لأحمد بن حنبل مَن شَرِب النبيذ مِن مُحَدّثي الكوفة ، وسَمّيت له عددا منهم ، فقال : هذه زلاّت لهم ولا تَسْقُط بِزَلاتهم عَدالتهم .

وكان في وكيع تَشيّع .
ولذلك لما قيل للإمام أحمد رحمه الله : إذا اختلف وكيع وعبد الرحمن بقول مَنْ نأخذ ؟ فقال : نُوافق عبد الرحمن أكثر ، وخاصة في سُفيان كان مَعْنِيًّا بِحديثه ، وعبد الرحمن يَسْلَم مِنه السّلف ، ويجتنب شُرْب المسكر ، وكان لا يَرى أن يُزْرَع في أرض الفُرات .

قال الذهبي في سيرة وكيع : مَرّ قول أحمد : إن عبد الرحمن يَسْلَم منه السلف ، والظاهر أنَّ وَكيعا فيه تَشيع يَسير لا يَضُرّ - إن شاء الله - فإنه كوفي في الجملة ! وقد صنف كتاب فضائل الصحابة سمعناه قدّم فيه باب مناقب عليّ على مناقب عثمان رضي الله عنهما . اهـ .
وهذا إمام أهل السنة يَروي عنه ، ويتتلمذ على يديه ، ويدع بدعته له .

بل إن من شيوخ الإمام أحمد – كذلك – عبد الرزاق بن همام الصنعاني ، ورَحَل إليه الإمام أحمد في اليمن هو ويحيى بن مَعين ، وأخذا عنه ورويا عنه أحاديث ، وعبد الرزاق فيه تشيّع أيضا .

ولما بلغ يحيى بن معين أن أحمد بن حنبل يتكلم في عبيد الله بن موسى بِسبب التشيع قال يحيى : والله الذي لا إله إلا هو عالم الغيب والشهادة لقد سَمِعْتُ من عبد الرزاق في هذا المعنى أكثر مما يقول عُبيد الله بن موسى !

والإمام قتادة بن دعامة السدوسي قال عنه الإمام الذهبي : حافظ العصر قدوة المفسِّرين والمحدِّثين .
قال ابن شوذب : ما كان قتادة يَرضى حتى يَصيح به صياحا - يعني القَدَر - .
قال الذهبي :
وهو حجة بالإجماع إذا بيّن السماع ، فإنه مدلس معروف بذلك ، وكان يرى القَدَر - نسأل الله العفو - ومع هذا فما توقّف أحد في صدقه وعدالته وحفظه ، ولعل الله يعذر أمثاله ممن تلبس ببدعة يريد بها تعظيم الباري وتنـزيهه وبذل وسعه ، والله حكم عدل لطيف بعباده ، ولا يسأل عما يفعل ، ثم إن الكبير من أئمة العلم إذا كثر صوابه وعلم تحريه للحق واتسع علمه وظهر ذكاؤه وعُرف صلاحه وورعه واتّباعه يُغفر له زلَـله ولا نُضلِّـله ونطرحه وننسى محاسنه . نعم ، ولا نقتدي به في بدعته وخطئه ، ونرجوا له التوبة من ذلك .
قال الإمام الذهبي : ومع هذا الاعتقاد الرَّدِي ما تأخَّر أحَدٌ عن الاحتجاج بِحَدِيثه - سامحه الله – . اهـ .

ونقول في حق هؤلاء الأئمة والعُلماء والدُّعاة ما قاله إمام أهل السنة :
" هذه زَلاّت لهم ولا تَسْقُط بِزَلاتهم عدالتهم "

وسبق الجواب عن هذا السؤال :
متى أحذر من صاحب البدعة وما هي مواصفات أهل البدع ؟


ولا يُمكن الْحُكم على علماء بلد بأنهم مُبْتَدِعَة .
ولا يَصِحّ كثير مما يُقال عن كثير ممن يُقدَح بهم مِن علماء الأمَّـة ، خاصة الذين يَدْعُون إلى التمسّك بالسُّـنَّـة ، والعودة بالأمة إلى الكِتاب والسنة .

ونسأل الله سلامة الصَّدْر ، وأن نكون كَمَن قال الله فيهم:{وَالَّذِينَ جَاءُوا مِنْ بَعْدِهِمْ يَقُولُونَ رَبَّنَا اغْفِرْ لَنَا وَلإِخْوَانِنَا الَّذِينَ سَبَقُونَا بِالإِيمَانِ وَلا تَجْعَلْ فِي قُلُوبِنَا غِلاًّ لِلَّذِينَ آَمَنُوا رَبَّنَا إِنَّكَ رَءُوفٌ رَحِيمٌ}.

فاللهم لا تجعل في قلوبنا غِلاًّ للذين آمنوا .

والله تعالى أعلم .

~~ الشيخ عبد الرحمن السحيم -حفظه الله- ~~__________________
__________________
قال ابن تيمية:"و أما قول القائل ؛إنه يجب على [العامة] تقليد فلان أو فلان'فهذا لا يقوله [مسلم]#الفتاوى22_/249
قال شيخ الإسلام في أمراض القلوب وشفاؤها (ص: 21) :
(وَالْمَقْصُود أَن الْحَسَد مرض من أمراض النَّفس وَهُوَ مرض غَالب فَلَا يخلص مِنْهُ إِلَّا الْقَلِيل من النَّاس وَلِهَذَا يُقَال مَا خلا جَسَد من حسد لَكِن اللَّئِيم يبديه والكريم يخفيه).
رد مع اقتباس
  #2  
قديم 02-15-2010, 01:04 AM
ابو اميمة محمد74 ابو اميمة محمد74 غير متواجد حالياً
عضو مميز
 
تاريخ التسجيل: Jan 2009
الدولة: المغرب
المشاركات: 13,665
افتراضي

للرفع رفع الله قدركم
__________________
زيارة صفحتي محاضرات ودروس قناة الأثر الفضائية
https://www.youtube.com/channel/UCjde0TI908CgIdptAC8cJog
رد مع اقتباس
إضافة رد


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 01:26 PM.

Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.