أنت غير مسجل في المنتدى. للتسجيل الرجاء اضغط هنـا
98269 | 92142 |
#1
|
|||
|
|||
أين نحن من هذا الحديث- من درر الإمام الألباني رحمه الله -
عن أنس بن مالك رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال:
(لا يؤمن أحدكم حتى يحب لأخيه ما يحب لنفسه) متفق عليه. قال الشيخ الالباني رحمه الله أولاً: لايؤمن أحدكم،هذا النفي ليس نفيا للإيمان المطلق بحيث أنه يعني: يكون كافراً إذا كان لايحب لأخيه المسلم مايحب لنفسه،وإنما المعنى:لايؤمن إيمانا كاملاً من؟؟المسلم الذ ي لايحب لأخيه مايحب لنفسه... ومعنى ذلك ومعنى أن يحب المسلم لأخيه مايحب لنفسه، بلا شك لابد من أن يقيد لفظاً لأنه ورد، ومعناً لأنه هو المعنى المقصود من هذه الرواية المشهورة في الحديث هو كما سمعتم آنفاً :(لايؤمن أحدكم حتى يحب لأخيه مايحب لنفسه)،هكذا الحديث في الصحيحين ، لكن جاء الحديث بزيادة موضحة للمعنى الدي لا ثاني له،وهو (لايؤمن أحدكم حتى يحب لأخيه مايحب لنفسه من الخير) ،لأن الحديث على إطلاقه قد يشمل ماليس خيراً؛فمثلاً الرجل يشتهي أن يدخل السينما..!! أويتمنى لأخيه مايحب لنفسه..لا!! هذا المعنى لايرد في بال المسلم،لكن القيد الذي في آخر الحديث؛ وفي رواية صحيحة كما يقال اليوم،هذه الرواية تضع النقاط على الحروف،تبين أن المقصود من هذه المحبة التي إذا لم تتوفر في قلب مسلم يكون إيمانه ناقصاً وهو أن يحب لأخيه المسلم من الخير مايحب لنفسه. مثلاً:أنت عندك علم،علم نافع.. علم بالكتاب والسنة،علم بالتلاوة،علم باللغة العربية، أي علم نافع.. .فأنت لايجوز أن تتمنى أن تظل وحيداً في علمك هدا،بل يجب عليك أن تتمنى ذلك لكل مسلم لأنه خير،فإن لم تفعل فإيمانك ناقص وعلى ذلك فَقِسْ،فمعنى إذاً لايؤمن أحدكم حتى يحب لأخيه مايحب لنفسه، من الخير،وإذا أفترضنا مسلما يرى جاراً له فقيراً ثم يتمنى له أن يظل فقيراً معدماً ولايتمنى له من المال الذي أعطاه الله إياه وهذا من طبيعة الإنسان كما قال رب الأنام في القرآن:(وإنه لحب الخير لشديد..)،الخير هنا هو المال ، هدا الجار الغني حينما يرى جاره الفقير فقراً مدقعاً عليه أن يتمنى له من المال مثل ماله،ولكن عطفا على بحث سبق إذا كان كسبه من حرام فإنه إياه"أي لايمكن" أن يتمناه لجاره الفقير!! وإنما قبل كل شيء يجب أن يتمنى لنفسه المال الحلال ثم يتمناه للمسلم حتى يصدق عليه هذا الحديث :{لا يؤمن أحدكم حتى يحب لأخيه مايحب لنفسه من الخير} ..انتهى.. من شريط:(الحكمة من خلق الخلق) -منقول فائدة قال ابن سعدي :(أما النصيحة لعامة المسلمين: فبأن يحب لهم ما يحب لنفسه ويكره لهم ما يكره لنفسه، ويسعى في ذلك بحسب الإمكان، فإن من أحب شيئاً سعى له، واجتهد في تحقيقه وتكميله). وقال ايضا :( الإسلام الحقيقي: هو الاستلام لله، وتكميل عبوديته والقيام بحقوقه، وحقوق المسلمين. ولا يتم الإسلام حتى يحب للمسلمين ما يحب لنفسه. ولا يتحقق ذلك إلا بسلامتهم من شر لسانه وشر يده) بهجة قلوب الأبرار وقرة عيون الأخيار في شرح جوامع الأخبار قال بعض السلف (أهل المحبة لله نظروا بنور الله وعطفوا على أهل معاصي الله مقتوا أعمالهم وعطفوا عليهم ليزيلوهم بالمواعظ عن فعالهم وأشفقوا على أبدانهم من النار). هكذا كان السلف رحمهم الله يحبون لإخوانهم ما يحبون لأنفسهم وينصحون لهم وهذا يدل على تجردهم عن حظوظ أنفسهم وصدقهم (كان عطاء بن واسع يبيع حمارا له فقال له رجل أترضاه لي قال لو رضيته لم أبعه). وقال ابن عباس: (إني لأمر على الآية من كتاب الله فأود أن الناس كلهم يعلمون منها ما أعلم). (كان عتبة الغلام إذا أراد أن يفطر يقول لبعض إخوانه المطلعين على أعماله أخرج لي ماء أو تمرات أفطر عليها ليكون لك مثل أجري)
__________________
أموت ويبقى ما كتبته ** فيا ليت من قرا دعاليا عسى الإله أن يعفو عني ** ويغفر لي سوء فعاليا قال ابن عون: "ذكر الناس داء،وذكر الله دواء" قال الإمام الذهبي:"إي والله،فالعجب منَّا ومن جهلنا كيف ندع الدواء ونقتحم الداءقال تعالى : (الذين آمنوا وتطمئن قلوبهم بذكر الله ألا بذكر الله تطمئن القلوب) ولكن لا يتهيأ ذلك إلا بتوفيق الله ومن أدمن الدعاءولازم قَرْع الباب فتح له" السير6 /369 قال العلامة السعدي:"وليحذرمن الاشتغال بالناس والتفتيش عن أحوالهم والعيب لهم فإن ذلك إثم حاضر والمعصية من أهل العلم أعظم منها من غيرهم ولأن غيرهم يقتدي بهم. ولأن الاشتغال بالناس يضيع المصالح النافعة والوقت النفيس ويذهب بهجة العلم ونوره" الفتاوى السعدية 461 https://twitter.com/mourad_22_ قناتي على اليوتيوب https://www.youtube.com/channel/UCoNyEnUkCvtnk10j1ElI4Lg |
|
|