أنت غير مسجل في المنتدى. للتسجيل الرجاء اضغط هنـا

             
22155 78704

العودة   {منتديات كل السلفيين} > المنابر العامة > المنبر الإسلامي العام

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 02-22-2010, 11:32 AM
أبومالك المقطري أبومالك المقطري غير متواجد حالياً
عضو مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2010
الدولة: اليمن ـ تعز .
المشاركات: 213
افتراضي تحذيـر العلماء من منهج الغلو في التجريح

تحذيـر العلماء من منهج الغلو في التجريح

<1> سماحة الشيخ عبدالعزيز بن باز – رحمه الله-
قال سماحة الشيخ عبدالعزيز بن باز – رحمه الله – (شاع في هذا العصر أن كثيراً من المنتسبين إلى العلم والدعوة إلى الخير، يقعون في أعراض كثير من إخوانهم الدعاة المشهورين، ويتكلمون في أعراض طلبة العلم والدعاة والمحاضرين.
يفعلون ذلك سراً في مجالسهم، وربما سجلوه في أشرطة تنشر على الناس، وقد يفعلونه علانية في محاضرات عامة في المساجد، وهذا المسلك مخالف لما أمر الله به ورسوله من جهات عديدة منها :
أولاً : أنه تعد على حقوق الناس من المسلمين ، بل من خاصة الناس من طلبة العلم والدعاة الذين بذلوا وسعهم في توعية الناس وإرشادهم وتصحيح عقائدهم ومناهجهم ، واجتهدوا في تنظيم الدروس والمحاضرات وتأليف الكتب النافعة .
ثانياً: أنه تفريق لوحدة المسلمين وتمزيق صفهم ، وهم أحوج مايكونون إلى الوحدة والبعد عن الشتات والفرقة ، وكثرة القيل والقال فيما بينهم ، خاصة وأن الدعاة الذين نيل منهم هم من أهل السنة والجماعة المعروفين بمحاربة البدع والخرافات ، والوقوف في وجه الداعية إليها ، وكشف خططهم وألاعيبهم .
ولانرى مصلحة في مثل هذا العمل إلاللأعداء المتربصين من أهل الكفر والنفاق أو من أهل البدع والضلال .ثالثا: أن هذا العمل فيه مظاهرة ومعاونة للمغرضين من العلمانيين والمستغربين وغيرهم من الملاحدة ، الذين اشتهر عنهم الوقيعة في الدعاة والذب عليهم والتحريض ضدهم فيما كتبوه وسجلوه ، وليس من حق الأُخوة الإسلامية أن يعين هؤلاء المتعجلون أعداءهم على أخوانهم من طلبة العلم والدعاة وغيرهم .
رابعاً: إن في ذلك إفساداً لقلوب العلمة والخاصة ، ونشر اًوترويجاً للأكاذيب والإشاعات الباطلة ، وسبباً في كثرة الغيبة والنميمة وفتح أبواب الشر على مصاريعها لضعاف النفوس ، الذين يدأبون على بث الشبه وإثارة الفتن ويحرصون على إيذا المؤمنين بغير ما اكتسبوا
خامساً : إن كثير اً من الكلام الذي قيل لا حقيقة له ، وإنما هو من التوهمات التي زينها الشيطان لأصحابها وأغراهم بها وقد قال تعالى : < يأيها الذين آمنوا اجتنبوا كثياً من الظن إن بعض الظن إثم > الحجرات 12، ، والمؤمن ينبغي أن يحمل كلام أخيه المسلم على أحسن المحامل ، وقد قال بعض السلف : < لاتظن بكلمة خرجت من أخيك سوءاً وأنت تجد لها في الخير محملاً > .
سادسا : وما وجد من اجتهاد لبعض العلماء وطلبة العلم فيما يسوغ فيه الاجتهاد
، فإن صاحبه لايؤاخذ به ، ولا تثريب عليه ، إذا كان أهلاً للاجتهاد، فإذا خالفه غيره في ذلك كان الأجدر أن يجادله بالتي هي أحسن ، حرصاً على الوصول إلى الحق من أقرب طريق ، ودفعاً لوساوس الشيطان وتحريشه بين المؤمنين ، فإن لم يتيسر ذلك ورأى أحد أنه لابد من بيان المخالفة ، فيكون ذلك بأحسن عبارة وألطف إشارة ودون تهجم أوتجريح أوشطط في القول ، قد يدعو إلى رد الحق أو الإعراض عنه ، ودون تعرض للأشخاص ، أو اتهام للنيات ، أو زيادة في الكلام لامسوغ لها ’ وقد كان الرسول ـ صلى الله عليه وسلم ـ يقول في مثل هذه الأمور : < مابال أقوام قالوا كذا وكذا >). نشر في الصحف اليومية السعودية، الجزيرة ، الرياض، يوم السبت 22/6/1412هـ.

(2) العلامة محمد ناصر الدين الألباني- رحمه الله-
قال العلامة الألباني رحمه الله، وهو ينصح بعض من سار على هذا المنهج المنحرف من الشباب (شوف يا أخي، أنا أنصحك أنت والشباب الآخرين الذين يقفون في خط منحرف فيما يبدو لنا والله اعلم، ألا تضيعوا أوقاتكم في نقد بعضكم بعضاً، وتقولوا فلان قال كذا وفلان قال كذا، لأنه أولاً ليس من العلم في شيء، وثانياً هذا الأسلوب يوغر الصدور، ويحقق الأحقاد والبغضاء في القلوب... ثم لا تحقد على أخيك المسلم لمجرد أنه – ما نقول أخطاء – بل نقول انحرف في مسألة أو اثنتين أو ثلاثة والمسائل الأخرى ما انحرف فيها) من سلسلة الهدى والنور الصوتية رقم (784) الوجه الأول.
وقال رحمه الله: أما ما أسمعه الآن من هذا السؤال في أن يفصل المسلم عن الجماعة السلفية!! لمجرد أنه أخطأ في مسألة أو في أخرى فما أراه إلا من عدوى الأحزاب الأخرى، ثم يختم الجواب بقوله: هذا ابتداع في الدين ما أنزل الله به من سلطان) فتاوى جدة 12 الوجه الثاني.
وقال رحمه الله (ليس من الحكمة أبداً أن نقاطع الناس لسبب انحرافهم سواء كان هذا الانحراف فكرياً عقيدة أو كان انحرافاً سلوكياً، وإنما علينا أن نصبر في مصاحبتنا لهؤلاء، وأن لا نضلل ولا نكفر، لأن هذا التضليل والتكفير لا يفيدنا شيئاً، وإنما علينا التذكير كما قال عز وجل (وذكر فإن الذكرى تنفع المؤمنين) سلسلة الهدى رقم (80).

(3)العلامة محمد بن صالح العثيمين ـ رحمه الله ـ
قال : ((السلفية هي اتباع منهج النبي وأصحابه، لأنه من سلفنا تقدموا علينا، فاتباعهم هو السلفية،
وأما اتخاذ السلفية كمنهج خاص ينفرد به الإنسان ويضلل من خالفه من المسلمين ولو كانوا على حق، فلا شك أن هذا خلاف السلفية))، وقال ((لكن بعض من انتهج السلفية في عصرنا هذا صار يُضلل كل من خالفه ولو كان الحق معه، واتخذها بعضهم منهجاً حزبياً كمنهج الأحزاب الأخرى التي تنتسب إلى الإسلام)) لقاء الباب المفتوح السؤال رقم (1322).
(( فالسلفية بمعنى أن تكون حزباً خاصاً له مميزاته ويضلل أفراده سواهم فهؤلاء ليسوا من السلفية في شيء)) نفس المصدر السابق.
و وجه لفضيلة الشيخ محمد بن صالح العثيمين- رحمه الله - السؤال التالي:
س /ما رأي فضيلتكم فيمن صار ديدنهم تجريح العلماء وتنفير الناس عنهم والتحذير منهم، هل هذا عمل شرعي يثاب عليه أويعاقب عليه ؟
فأجاب فضيلته بقوله: الذي أرى أن هذا عمل محرّم، فإذا كان لا يجوز لإنسان أن يغتاب أخاه المؤمن وإن لم يكن عالماً فكيف يسوغ له أن يغتاب إخوانه العلماء من المؤمنين؟! والواجب على الإنسان المؤمن أن يكف لسانه عن الغيبة في إخوانه المؤمنين.
قال الله تعالى: \"ياأيها الذين ءامنوا اجتنبوا كثيراً من الظن إن بعض الظن إثم ولا تجسسوا ولا يغتب بعضكم بعضا أيحب أحدكم أن يأكل لحم أخيه ميتاً فكرهتموه واتقوا الله إن الله تواب رحيم\".
وليعلم هذا الذي ابتلي بهذه البلوى أنه إذا جرّح العالم فسيكون سبباً في رد ما يقوله هذا العالم من الحق، فيكون وبال رد الحق وإثمه على هذا الذي جرّح العالم، لأن جرح العالم في الواقع ليس جرحاً شخصياً بل هو جرح لإرث محمد صلى الله عليه وسلم ؛ فإن العلماء ورثة الأنبياء ، فإذا جرح العلماء وقدح فيهم لم يثق الناس بالعلم الذي عندهم وهو موروث عن رسول الله صلى الله عليه وسلم، وحينئذ لا يثقون بشئ من الشريعة التي يأتي بها هذا العالم الذي جُرح.
ولست أقول إنّ كل عالم معصوم؛ بل كل إنسان معرّض للخطأ، وأنت إذا رأيت من عالم خطأ فيما تعتقده، فاتصل به وتفاهم معه، فإن تبيّن لك أن الحق معه وجب عليك اتباعه، وإن لم يتبين لك ولكن وجدتَ لقوله مساغاً وجب عليك الكف عنه، وإن لم تجد لقوله مساغاً فحذر من قوله لأن الإقرار على الخطأ لا يجوز، لكن لا تجرحه وهو عالم معروف مثلاً بحسن النية، ولو أردنا أن نجرح العلماء المعروفين بحسن النية لخطأ وقعوا فيه من مسائل الفقه، لجرحنا علماء كباراً، ولكن الواجب هو ما ذكرتُ ، وإذا رأيت من عالم خطأ فناقشه وتكلم معه، فإما أن يتبين لك أن الصواب معه فتتبعه أو يكون الصواب معك فيتبعك، أو لا يتبين الأمر ويكون الخلاف بينكما من الخلاف السائغ، وحينئذ يجب عليك الكف عنه وليقل هو ما يقول ولتقل أنت ما تقول. والحمد لله، الخلاف ليس في هذا العصر فقط، الخلاف من عهد الصحابة إلى يومنا .
وأما إذا تبين الخطأ ولكنه أصر انتصاراً لقوله وجب عليك أن تبين الخطأ وتنفر منه، لكن لا على أساس القدح في هذا الرجل وإرادة الانتقام منه؛ لأن هذا الرجل قد يقول قولاً حقاً في غير ما جادلته فيه.
فالمهم أنني أحذر إخواني من هذا البلاء وهو تجريح العلماء والتنفير منهم، وأسأل الله لي ولهم الشفاء من كل ما يعيبنا أو يضرنا في ديننا ودنيانا) أ.هــ

المرجع: كتاب العلم ، للشيخ محمد العثيمين- رحمه الله- ص 220 .
بسم الله الرحمن الرحيم ...الحمد لله رب العالمين ... أما بعد:
فهذا السؤال موجه إلى سماحة الشيخ محمد بن صالح بن عثيمين..
يا شيخ – بارك الله فيك- هناك بعض طلبة العلم الذين عادوا من المدينة وغيرهم .. بدأو في تحذير الشباب من عدة مشايخ، وهم: سلمان العودة، وسفر الحوالي ، وناصر العمر، وعائض القرني.. بأن منهج هؤلاء مخالف لمنهج السلف الصالح، وعلى طلبة العلم ألا يستمعوا لأشرطتهم ، وإذا أرادوا أن يحيلوا الجواب إلى المرجع في هذا الأمر أحالوهم إلى مشايخ المدينة ، ولم يحيلوهم إلى سماحة الشيخ: عبد العزيز بن عبد الله بن باز- حفظه الله- فما رأيك ياشيخ؟؟

فأجاب سماحة الشيخ محمد بن صالح العثيمين – رحمه الله -:
بسم الله الرحمن الرحيم..
أرى أن مثل هذا العمل عملٌ منكر، لأنه لا يجوز للناس أن يفرّقوا بين العلماء بدون حق.
وما ذُكر عن المشايخ -الذين تقدم السائل بذكر أسمائهم- فأنا لا أعلم عليهم إلا خيراً.. وهم من إخواننا الذين لا نسيء الظن بهم، ونرى أن من ذمّهم فإن الواجب عليه أن يتقي الله-عز وجل- ، وأن ينظر في الأمر الذي ذمهم من أجله.. وأن يتبصّر فيما يقولون، وفيما يدعون إليه؛ فإن كان حقاً فهذا هو المطلوب.. وإن كان خطئاً فقد يكون الخطأ عنده هو لا عندهم.. فليتكلم معهم ، ويبحث معهم .. ثم الحق ضالة المؤمن أينما كان..

الشيخ العلامة محمد بن صالح العثيمين رحمه الله
منقول من شريط صوتي لفضيلته
وفي كتاب ( الصحوة الإسلامية ضوابط وتوجيهات )ص :40 ( والشاهد هنا هذا الإنكار البليغ .. ((مابال رجال ))وهذا الإنكار يحتمل أن يكون من باب الستر عليهم ، ويحتمل أن يكون من باب التغليظ في الإنكار عليهم ، كأنهم ليسوا في مقام يسمح بذكر ذلك من باب الستر عليهم ، لأنه لاينبغي تعيين الإنسان في الخطب وماأشبه ذلك ، فيقال :إن فلاناً قال : كذا وكذا ، ويفضح بين الناس )
وقال ـ رحمه الله ـ : ( فالحاصل أن مسائل العقيدة مهمة ويجب التناصح فيها كما يجب التناصح أيضاً في الأمور العلمية ، وإن كانت دائرة الخلاف بين أهل العلم في المسائل العلمية أوسع وأكثر ،إذأن المسائل العلمية العقدية لم يحصل فيها اختلاف في الجملة ،وإن كان بعضها قد وقع فيه بعض الخلاف ،كمسألة فناء النار ، ومسألة عذاب البرزخ، ومسألة الموازين ، ومسألة مايوزن ، وأشياء متعددة ، ولكن إذا قستها بالخلاف العملي وجدت أنه في دائرة ضيقة ولله الحمد ، ولكن مع هذا يجب علينا فيمن خالفنا في الأمور العلمية أو العملية يجب علينا المنا صحة وبيان الحق على كل حال )
من كتاب ( الصحوة الإسلامية ص : 216)

شيخنا العلامة مقبل بن هادي الوادعي –رحمه الله –
سئل عن الدليل على هجر المبتدع ؟
فقال –رحمه الله - : ( الواقع أنه دخلت على العصريين فكرة خارجية ، فكرة جماعة التكفير فتوسعوا في مسألة هجر المبتدع ، ونحن إذا قرأنا سيرة رسول الله –صلى الله عليه وآله وسلم – فنرى أن الهجر مضيق ، فالنبي - صلى الله عليه وآله وسلم – هجر الثلاثة الذين تخلفوا عن غزوة تبوك ، وهجر نساءه شهراً من أجا أن يؤدبهن ، وهجر النفر اليسير ، فلابد من النظر في مصلحة الهجر إذا كان الهجر سيؤثر ، ويرجع الشخص إلى الحق فلابأس أن يهجر ، وإذا كان سيزداد عتواً ونفوراًفلا تهجر ) إلى أن قال : ( أريدك أن تدرس الكتاب والسنة وتنظر النفر الذين هجرهم النبي – صلى الله عليه وآله وسلم – فأخشى أن يكون الهجر شهوة نفس ويكون قد أغضبك على أمر فتقول : أن أهجره لله ، وأنت هجرته لأنه أغضبك على أمر ما ، على حزبية أو مصلحة دنيوية ، فينبغي أن نحذر من أفكار جماعة التكفير ، ومن أفكار الخوارج ، ومن أفكار كثير من الشباب المتحمسين للدين على جهل ) ( غارة الأشرطة ) (2/ 87-88)
وقال في شريط( نصيحتي للشباب عدن ) وهو ينصح الشباب في كيفية التعامل مع الحزبيين : ( وأريد من إخواني أن يعاملوهم معاملة المسلمين ، السلام عليكم وعليكم السلام .)
وفي شريط ( أسئلة مسجد بلفقيه بحضرموت )
سئل هل يصح هجر من لم يهجر المبتدع وهو لايعمل بعلمه ، ولكن يخالطهم ولم يهجرهم ؟
الجواب : ( بقي ماذا ؟ أن تهجر الذي لم يهجر المبتدع : توسعت بارك الله فيك ،ما عندك دليل ....)

العلامة صالح بن فوزان الفوزان ـ حفظه الله ـ

قال الشيخ العلامة صالح الفوزان – حفظه الله:
من مفاسد التفرق كذلك حصول التفرقة بين المسلمين، بسبب اشتغال بعضهم ببعض في التجريح بالألقاب السيئة، وكلٌ يريد أن ينتصر لنفسه من الآخر فينشغل المسلمون بأنفسهم، وهذا يكون على حساب تعلم العلم النافع، فإن كثيراً كثيراً من طلبة العلم فيما يبلغنا أن همهم وشغلهم الشاغل هو الكلام في الناس وفي أعراض الناس في مجالسهم وفي تجمعاتهم، يخطِّئون هذا، ويصوِّبون هذا، ويزكُّون هذا ويُضلِّلون هذا، فليس لهم شغلٌ إلا الكلام في الناس!!. محاضرات في العقيدة والدعوة – للشيخ الفوزان – 3/69:
وفي سؤال وجه لفضيلته :هل من نصيحة للشباب الذي ترك تعلم العلم الشرعي ، والدعوة إلى الله وأخذ يخوض في الخلاف بين العلماء بلا علم ولا بصيرة ؟ فأجاب : < أن أوصي جميع إخواني حاصة الشباب وطلبة العلم ، أن يشتغلوا بطلب العلم الصحيح سواء كانوا في المساجد أو في المدارس أو في المعاهد أو في الكليات ، أن يشتغلوا بدروسهم ومصالحهم ويتركوا الخوض في هذه الأمور ، لأنها لاتأتي بخير ، وليس من المصلحة الدخول فيها وإضاعة الوقت فيها وتشويش الأفكار .هذه من المعوقات عن العمل الصالح ، ومن الوقوع في الأعرض والتحرش بين المسلمين
فعلى المسلمين عموماً وعلى الطلاب خصوصاً أن يتركوا هذه الأمور ، ويسعوا بالإصلاح مهما استطاعوا إلى ذلك سبيلاً ، قال تعالى : < إنما المؤمنون إخوة فأصلحوا بين أخويكم واتقوا الله لعلكم ترحمون > الحجرات : 10 >
ومن رأيتم عليه خطأً فعليكم بمناصحته وبيان خطأ فيما بينكم وبينه وطلب رجوعه إلى الصواب وهذا مقتضى النصيحة > محاضرات في العقيدة والدعوة – للشيخ الفوزان 3/57
سائل يسأل الشيخ صالح بن فوزان الفوزان عن ضابط التحذير من المخالف .
فأجاب الشيخ :
أنا أقول اتركوا الكلام في الناس اتركوا الكلام في الناس ، فلان حزبي ... فلان كذا ... اتركوا الكلام في الناس ابذلوا النصيحة وادعو الناس إلى اجتماع الكلمة ، وإلى تلقي العلم عن أهله ، وإلى الدراسة الصحيحة ، إما دراسة دينية وهذه أحسن ، أو دراسة دنيوية تنفع نفسك وتنفع مجمتعك ، أما الاشتغال بالقيل والقال ، فلان مخطىء ، وفلان مصيب ، وفلان كذا ، هذا هو الذي ينشر الشر ، ويفرق الكلمة ، ويسبب الفتنة...إذا رأيتَ على أحدٍ خطأ ..تناصحه بينك وبينه مب تجلس في مجلس ، تقول فلان سوى كذا وفلان سوى كذا...تناصحه فيما بينك وبينه ..هذه النصحية أما كلامك في المجلس عن فلان هذه ليست نصيحة هذه فضيحة..هذه غيبة..هذه شر . نعم ) من تسجيل صوتي للشيخ (الموقع الذهبي )

العلامة عبد المحسن العباد البدر ـ حفظه الله ـ

قال الشيخ العلامة عبد المحسن العباد في رفقاً أهل السنة بأهل السنة ص48 ـ 50
(: فيما يتعلَّق بالتجريح والتحذير ينبغي مراعاة ما يلي:
1. أن يتقي الله من أشغل نفسه بتجريح العلماء وطلبة العلم والتحذير منهم، فينشغل بالبحث عن عيوبه للتخلص منها بدلاً من الاشتغال بعيوب الآخرين، ويحافظ على الإبقاء على حسناته فلا يضيق بها ذرعاً، فيوزعها على من ابتلي بتجريحهم والنيل منهم، وهو أحوج من غيره على تلك الحسنات في يوم لا ينفع فيه مال ولا بنون إلا من أتى الله بقلب سليم.
2. أن يشغل نفسه بدلاً من التجريح والتحذير بتحصيل العلم النافع، والجد والاجتهاد فيه ليستفيد ويفيد، وينتفع وينفع، فمن الخير للإنسان أن يشتغل بالعلم تعلماً وتعليماً ودعوة وتأليفاً، إذا تمكن من ذلك ليكون من أهل البناء، وألا يشغل نفسه بتجريح العلماء وطلبة العلم من أهل السنة، وقطع الطريق الموصلة إلى الاستفادة منهم، فيكون من أهل الهدم، ومثل هذا المشتغل بالتجريح لا يخلف بعده إذا مات علماً يُنتفع به، ولا يفقد الناس بموته عالماً ينفعهم، بل بموته يسلمون من شره.
3. أن ينصرف الطلبة من أهل السنة في كل مكان إلى الاشتغال بالعلم، بقراءة الكتب المفيدة وسماع الأشرطة لعلماء أهل السنة مثل الشيخ ابن باز والشيخ ابن عثيمين، بدلاً من انشغالهم بالاتصال بفلان أو فلان، سائلين: ( ما رأيك في فلان أو فلان؟ )، (وماذا تقول في قول فلان في فلان، وقول فلان في فلان ).
4. عند سؤال طلبة العلم عن حال أشخاص من المشتغلين بالعلم، ينبغي رجوعهم إلى رئاسة الإفتاء بالرياض للسؤال عنهم، وهل يرجع إليهم في الفتوى وأخذ العلم عنهم أو لا؟ ومن كان عنده علم بأحوال أشخاص معينين يمكنه أن يكتب إلى رئاسة الإفتاء ببيان ما يعلمه عنهم للنظر في ذلك، وليكون صدور التجريح والتحذير إذا صدر يكون من جهة يعتمد عليها في الفتوى وفي بيان من يؤخذ عنه العلم ويرجع إليه في الفتوى، ولا شك أن الجهة التي يرجع إليها للإفتاء في المسائل هي التي ينبغي الرجوع إليها في معرفة من يُستفتى ويؤخذ عنه العلم، وألا يجعل أحد نفسه مرجعاً في مثل هذه المهمات؛ فإن من حسن إسلام المرء تركه ما لا يعنيه.)
اللجنة الدائمة للإفتاء
الفتوى رقم ( 16873 )
س : نسمع ونجد أناسا يدعون أنهم من السلفية ، وشغلهم الشاغل هو الطعن في العلماء واتهامهم بالابتداع ، وكأن ألسنتهم ما خلقت إلا لهذا ، ويقولون : نحن سلفية . والسؤال يحفظكم الله :
ما هو مفهوم السلفية الصحيح ، وما موقفها من الطوائف الإسلامية المعاصرة ؟ وجزاكم الله عنا وعن المسلمين خير الجزاء إنه سميع الدعاء .

ج : إذا كان الحال كما ذكر ، فإن الطعن في العلماء ورميهم بالابتداع واتهامهم مسلك مرد ليس من طريقة سلف هذه الأمة وخيارها ، وإن جادة السلف الصالح هي الدعوة إلى الكتاب والسنة ، وإلى ما كان عليه سلف هذه الأمة من الصحابة - رضي الله عنهم - والتابعين لهم بإحسان بالحكمة والموعظة الحسنة والجدال بالتي هي أحسن ، مع جهاد النفس على العمل بما يدعو إليه العبد ، والالتزام بما علم بالضرورة من دين الإسلام من الدعوة إلى الاجتماع والتعاون على الخير ، وجمع كلمة المسلمين على الحق ، والبعد عن الفرقة وأسبابها من التشاحن والتباغض والتحاسد ، والكف عن الوقوع في أعراض المسلمين ، ورميهم بالظنون الكاذبة ، ونحو هذا من الأسباب الجالبة لافتراق المسلمين وجعلهم شيعا وأحزابا يلعن بعضهم بعضا ، ويضرب بعضهم رقاب بعض ،
قال تعالى :
سورة آل عمران الآية 103وَاعْتَصِمُوا بِحَبْلِ اللَّهِ جَمِيعًا وَلَا تَفَرَّقُوا وَاذْكُرُوا نِعْمَةَ اللَّهِ عَلَيْكُمْ إِذْ كُنْتُمْ أَعْدَاءً فَأَلَّفَ بَيْنَ قُلُوبِكُمْ فَأَصْبَحْتُمْ بِنِعْمَتِهِ إِخْوَانًا وَكُنْتُمْ عَلَى شَفَا حُفْرَةٍ مِنَ النَّارِ فَأَنْقَذَكُمْ مِنْهَا كَذَلِكَ يُبَيِّنُ اللَّهُ لَكُمْ آيَاتِهِ لَعَلَّكُمْ تَهْتَدُونَ سورة آل عمران الآية 104وَلْتَكُنْ مِنْكُمْ أُمَّةٌ يَدْعُونَ إِلَى الْخَيْرِ وَيَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنْكَرِ وَأُولَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ سورة آل عمران الآية 105وَلَا تَكُونُوا كَالَّذِينَ تَفَرَّقُوا وَاخْتَلَفُوا مِنْ بَعْدِ مَا جَاءَهُمُ الْبَيِّنَاتُ وَأُولَئِكَ لَهُمْ عَذَابٌ عَظِيمٌ ، وثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال : أحمد 4 \ 358 ، 363 ، 366 ، والبخاري 1 \ 38 ، 5 \ 126 ، 8 \ 36 ، 91 ، ومسلم 1 \ 82 برقم (65) ، والنسائي 7 \ 127 - 128 برقم (4131) ، وابن ماجه 2 \ 1300 برقم (3942) ، والدارمي 2 \ 69 .

لا ترجعوا بعدي كفارا يضرب بعضكم رقاب بعض ، والآيات والأحاديث في ذم التفرق وأسبابه كثيرة ؛ ولهذا فإن حماية أعراض المسلمين وصيانتها من الضروريات التي علمت من دين الإسلام ، فيحرم هتكها والوقوع فيها ، وتشتد الحرمة حينما يكون الوقوع في العلماء ، ومن عظم نفعه للمسلمين منهم ؛ لما ورد من نصوص الوحيين الشريفين بعظيم منزلتهم ، ومنها : أن الله سبحانه وتعالى ذكرهم شهداء على توحيده ، فقال تعالى :
سورة آل عمران الآية 18شَهِدَ اللَّهُ أَنَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ وَالْمَلَائِكَةُ وَأُولُو الْعِلْمِ قَائِمًا بِالْقِسْطِ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ ، والوقوع في العلماء بغير حق تبديعا وتفسيقا وتنقصا وتزهيدا فيهم- كل ذلك من أعظم الظلم والإثم ، وهو من أسباب الفتن ، وصد المسلمين عن تلقي علمهم النافع وما يحملونه من الخير والهدى ، وهذا يعود بالضرر العظيم على انتشار الشرع المطهر ؛ لأنه إذا جرح حملته أثر على المحمول ، وهذا فيه شبه من طريقة من يقع في الصحابة من أهل الأهواء ، وصحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم هم شهود نبي هذه الأمة على ما بلغه من شريعة الله ، فإذا جرح الشاهد جرح المشهود به .
فالواجب على المسلم التزام أدب الإسلام وهديه وشرائعه ، وأن يكف لسانه عن البذاء والوقوع في أعراض العلماء ، والتوبة إلى الله تعالى من ذلك ، والتخلص من مظالم العباد ، ولكن إذا حصل خطأ من العالم فلا يقضي خطؤه على ما عنده من العلم ، والواجب في معرفة الخطأ الرجوع إلى من يشار إليهم من أهل العلم في العلم والدين وصحة الاعتقاد ، وأن لا يسلم المرء نفسه لكل من هب ودب ، فيقوده إلى المهالك من حيث لا يشعر .
وبالله التوفيق ، وصلى الله على نبينا محمد وآله وصحبه وسلم .

اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء

………..عضو . ................عض و....................عضو............. .عضو.................. .الرئيس

بكر أبو زيد……. عبدالعزيز آل الشيخ .....صالح الفوزان… عبدالله بن غديان....... عبدالعزيز بن عبد الله بن باز


العلامة بكر أبو زيد
قال ـ رحمه الله ـ في كتابه _ ( تصنيف الناس بين الظن واليقين ) والذي أقض مضاجع الغلاة وأقلقل راحتهم ، لدكه غلوهم وتحذيره من منهجهم
وهذا من الوضوح بمكان مكين لمن نظر في نصوص الوحيين الشريفين , وسبر الأئمة الهداة في العلم والدين .
* ولا يلتبس هذا الأصل الإسلامي بما تراه مع بلج الصبح , وفي غسق الليل من ظهور ضمير أسود, وافد من كل فج استبعد نفوسا بضراوة , أراه : " تصنيف الناس " وظاهرة عجيب نفوذها هي : " رمز الجراحين " أو :" مرض التشكيك وعدم الثقة " حمله فئام غلاظ من الناس يعبدون الله على حرف , فألقوا جلباب الحياء , وشغلوا به أغرار التبس عليهم الأمر فضلوا , وأضلوا , فلبس الجميع أثواب الجرح والتعديل, وتدثروا بشهوة التجريح , ونسج الأحاديث , والتعلق بخيوط الأوهام , فبهذه الوسائل ركبوا ثبج التصنيف للآخرين ؛ للتشهير , والتنفير , والصد عن سواء السبيل .
ومن هذا المنطلق الواهي , غمسوا ألسنتهم في ركام من الأوهام والآثام , ثم بسطوها بإصدار الأحكام عليهم , والتشكيك فيهم , وخدشهم , وإلصاق التهم بهم , وطمس محاسنهم , والتشهير بهم , وتوزيعهم أشتاتا وعزين :
في عقائدهم , وسلوكهم , ودواخل أعمالهم , وخلجات قلوبهم , وتفسير مقاصدهم , ونياتهم ... كل ذلك وأضعاف ذلك مما هنالك من الويلات , يجري على طرفي, التصنيف : الديني , واللاديني .
فترى وتسمع رمي ذاك , أو هذا بأنه : خارجي. معتزلي. أشعري . طرقي . إخواني . تبليغي . مقلد متعصب . متطرف . متزمت . رجعي . أصولي .
وفي السلوك : مداهن . مراء . من علماء السلطان . من علماء الوضوء والغسل .
ومن طرف لا ديني : ماسوني . علماني . شيوعي . اشتراكي . بعثي . قومي . عميل .
* وإن نقبوا في البلاد , وفتشوا عنه العباد , ولم يجدوا عليه أي عثرة , أو زلة , تصيدوا له العثرات , وأوجدوا له الزلات , مبينة على شبه واهية , وألفاظ محتملة .
* أما إن أفلست جهودهم من كل هذا رموه بالأخرى فقالوا : متستر . محايد .
إلى غير ذلك من ضروب تطاول سعاة الفتنة والتفرق , وتمزيق الشمل والتقطع .
* وقد جرت هذه الظاهرة إلى الهلكة في ظاهرة أخرى من كثرة التساؤلات المتجنية-مع بسمة خبيثة- عن فلان, وعلان, والإيغال بالدخول في نيته , وقصده , فإذا رأوا ((شيخا)) ثنى ركبتيه للدرس, ولم يجدوا عليه أي ملحظ, دخلوا في نيته, وكيفوا حاله : ليبني نفسه , لسان حاله يقول : أنا ابن من فاعرفوني . ليتقمص شخصية الكبار . يترصد الزعامة .
* وإن ترفقوا , وغلبهم الورع , قالوا : محترف بالعلم .
* وإن تورع ((الجراح)) عن الجرح بالعبارة, أو استنفدها, أو أراد ما هو أكثر إيغالا بالجرح , سلك طريق الجرح بالإشارة , أو الحركة بما يكون أخبث , وأكثر إقذاعا .
مثل : تحريك الرأس , وتعويج الفم , وصرفه , والتفاته , وتحميض الوجه , وتجعيد الجبين , وتكليح الوجه , والتغير , والتضجر .
أو يسأل عنه , فيشير إلى فمه , أو لسانه معبرا عن أنه : كذاب , أو بذيء .
ومثل : تقليب اليد , أو نفضها .
إلى غير ذلك من أساليب التوهين بالإشارة, أو التحريك.
ألا شلت تلك اليمين عند الحركة التوهين ظلما .
وصدعت تلك الجبين عن تجعيدها للتوهين ظلما .
ويا ليت بنسعة من جلد,تربط بها تلك الشفة عند تعويجها للتوهين ظلما.
وقال ص (15ـ16) * ومن ألأم المسالك ما تسرب إلى بعض ديار الإسلام من بلاد الكفر من نصب مشانق التجريح للشخص الذي يراد تحطيمه والإحباط بما يلوث وجه كرامته .
ويجري ذلك بواسطة سفيه يسافه عن غيره متلاعب بدينه قاعد مَزْجَرَ الكلب النابح سافل في خلقه ممسوخ الخاطر صفيق الوجه مغبون في أدبه وخلقه ودينه .
* بل ربما سلكوا شأن أهل الأهواء كما يكشفهم ابن القيم - رحمه الله تعالى - إذ يقول4 :
( وانظر سرعة المستجيبين لدعاة الرافضة , والقرامطة الباطنية , والجهمية , والمعتزلة , وإكرامهم لدعاتهم وبذل أموالهم وطاعتهم لهم من غير برهان أتوهم به أو آية أروهم إياها غير أنهم دعوهم إلى تأويل تستغربه النفوس وتستطرفه العقول وأوهموهم أنه من وظيفة الخاصة الذين ارتفعوا به عن طبقة العامة فالصائر إليه معدود في الخواص مفارق للعوام ,

فلم تر شيئا من المذاهب الباطلة , والآراء الفاسدة , المستخرجة بالتأويل قوبل الداعي إليه الآتي به , أولا بالتكذيب له , والرد عليه , بل ترى المخدوعين المغرورين يجفلون إليه إجفالا ويأتون إليه أرسالا , تؤزهم إليه شياطينهم ونفوسهم أزا , وتزعجهم إليه إزعاجا فيدخلون فيه أفواجا , يتهافتون فيه تهافت الفراش في النار ، ويثوبون إليه مثابة الطير إلى الأوكار، ثم من عظيم آفاته, سهولة الأمر على المتأولين في نقل المدعوين عن مذاهبهم , وقبيح اعتقادهم إليهم, ونسخ الهدى من صدورهم , فإنهم ربما اختاروا للدعوة إليه رجلا مشهورا بالديانة والصيانة , معروفا بالأمانة , حسن الأخلاق, جميل الهيئة , فصيح اللسان , صبورا على التقشف , والتزهد , مرتاضا لمخاطبة الناس على اختلاف طبقاتهم , ويتهيأ لهم مع ذلك من عيب أهل الحق والطعن عليهم والإزراء بهم ما يظفر به المفتش عن العيوب , فيقولون للمغرور المخدوع :وازن بين هؤلاء وهؤلاء, وحكم عقلك, وانظر إلى نتيجة الحق والباطل, فيتهيأ لهم بهذا الخداع ما لا يتهيأ بالجيوش وما لا يطمع في الوصول إليه بدون تلك الجهة ) انتهى
وقال ص ( 25ـ 24 )) : وإذا علمت فُشُوَّ ظاهرة التصنيف الغلابة ,وإن إطفاءها واجب , فاعلم أن المحترفين لها سلكوا لتنفيذها طرقا منها :
* أنك ترى الجراح القصاب , كلما مر على ملأ من الدعاة اختار منهم ((ذبيحا)) فرماه بقذيفة من هذه الألقاب المرة,تمرق من فمه مروق السهم من الرمية,ثم يرميه في الطريق, ويقول: أميطوا الأذى عن الطريق,فإن ذلك من شعب الأيمان؟؟؟
* وترى دأبه التربص,والترصد:عين للترقب وأذن للتجسس,كل هذا للتحريش,وإشعال نار الفتن بالصالحين وغيرهم .
* وترى هذا ((الرمز البغيض)) مهموما بمحاضرة الدعاة بسلسلة طويل ذرعها,رديء متنها, تجر أثقالا من الألقاب المنفرة, والتهم الفاجرة ,ليسلكهم في قطار أهل الأهواء، وضلال أهل القبلة, وجعلهم وقود بلبلة , وحطب اضطراب وبالجملة فهذا (( القطيع )) هم أسوأ (( غزاة الأعراض
بالأمراض )) والعض بالباطل في غوارب العباد , والتفكه بها , فهم مقربون بأصفاد : الغل , والبغضاء , والحسد , والغيبة , والنميمة , والكذب , والبهت , والإفك , والهمز , واللمز , جميعها في نفاذ واحد .
إنهم بحق : (( رمز الإرادة السيئة )) يرتعون فيها بشهوة جامحة .
نعوذ بالله من حالهم , لا رعوا .)وقال أيضاً وهو يعدد الآثار السيئة لهذ ا المنهج : ص (25ـ 26 ـ 27 ) :
(* فيا لله كم لهذه : (( الوظيفة الإبليسية )) من آثار موجعة للجراح نفسه؛ إذ سلك غير سبيل المؤمنين . فهو لقىً, منبوذ , آثم , جان على نفسه , وخلقه , ودينه , أمته .
من كل أبواب سوء القول قد أخذ بنصيب , فهو يقاسم القاذف , ويقاسم : البهات , والقتات , والنمام , والمغتاب , ويتصدر الكذابين الوضاعين في أعز شيء يملكه المسلم : (( عقيدته وعرضه )) .
قال الله تعالى :
{ والذين يؤذون المؤمنين والمؤمنات بغير ما اكتسبوا فقد احتملوا بهتانا وإثما مبينا } [ الأحزاب : 58 ] .
وهذا البهت قد يوجب : (( ردة )) للقائل نفسه , كما لو قال لمن عمل بالإسلام : رجعي , متخلف , كما ترى تقريره في أبواب الردة من كتب الشريعة الحديثية والفقهية ؛ ولهذا ألف ابن قطلوبغا, رسالة باسم( من يكفر ولم يشعر)).
وهذا أسوأ أثر على المتفكهين بهذه الظاهرة فضلا عن آثارها الأخرى عليه: منها سقوط الجراح من احترام الآخرين, وتقويمه بأنه خفيف , طيَّاش , رقيق الديانة , صاحب هوى, جره هواه وقصور نظره عن تمييز الحق من الباطل , إلى مخاصمة المحق , والهجوم عليه بغير حق .
بل وسوأة عظمى احتساب المبتلى هذا السعي بالفساد , من الدين , وإظهاره بلباس الشرع المتين , والتلذذ بذكره , ونشره .
حقا لقد أتعب التاريخ , وأتعب نفسه , وآذى التاريخ , وآذى نفسه , فلا هو قال خيرا فغنم , ولا سكت فسلم .
فإلى قائمة الممقوتين في سجل التاريخ غير مأسوف عليهم :
إن الشقي بالشقاء مولع لا يملك الرد له إذا أتى

* وكم أورثت هذه التهم الباطلة من أذى للمكلوم بها من خفقة في الصدر , ودمعة في العين , وزفرات تظلم يرتجف منها بين يدي ربه في جوف الليل , لهجا بكشفها مادّاً يديه إلى مغيث المظلومين , كاسر الظالمين .
والظالم يغط في نومه , وسهام المظلومين تتقاذفه من كل جانب , عسى أن تصيب منه مقتلا .
فيا لله : " ما أعظم الفرق بين من نام وأعين الناس ساهرة تدعو له , وبين من نام وأعين الناس تدعو عليه6 " .
* وكم جرت هذه المكيدة من قارعة في الديار , بتشويه وجه الحق , والوقوف في سبيله , وضرب للدعوة من حدثاء الأسنان في عظماء الرجال باحتقارهم وازدرائهم , والاستخفاف بهم وبعلومهم , وإطفاء مواهبهم , وإثارة الشحناء , والبغضاء بينهم .
ثم هضم لحقوق المسلمين : في دينهم , وعرضهـم .
وتحجيم لانتشار الدعوة بينهم , بل صناعة توابيت , تقبر فيها أنفاس الدعاة ونفائس دعوتهم ؟؟
انظر : كيف يتهافتون على إطفاء نورها , فالله حسبهم ,


وهو حسيبهم .
وهذا مطمع مؤكد من خطط أعداء الملة لعدائها , والاستعداء عليها في منظومتهم الفَسْلَة لكيد المسلمين)
وقال ص (30ـ 31) : ( وفي عصرنا الحاضر يأخذ الدور في هذه الفتنة دورته في مسلاخ من المنتسبين إلى السنة متلفعين بمرط ينسبونه إلى السلفية – ظلما لها – فنصبوا أنفسهم لرمي الدعاة بالتهم


الفاجرة ، المبنية على الحجج الواهية ، واشتغلوا بضلالة التصنيف .
وهذا بلاء عريض ، وفتنة مضلة في تقليص ظل الدين ، وتشتيت جماعته ، وزرع البغضاء بينهم ، وإسقاط حملته من أعين الرعية ، وما هنالك من العناد ، وجحد الحق تارة ، ورده أخرى .
صدق الأئمة الهداة : إن رمي العلماء بالنقائص ، وتصنيفهم البائس من البينات ، فتح باب الزندقة .
* ويا لله كم صدت هذه الفتنة العمياء عن الوقوف في وجه المد الإلحادي ، والمد الطرقي ، والعبث الأخلاقي ، وإعطاء الفرصة لهم في استباحة أخلاقيات العباد ، وتأجيج سبل الفساد والإفساد .
إلى آخر ما تجره هذه المكيدة المهينة من جنايات على الدين ، وعلى علمائه ، وعلى الأمة ، وعلى ولاة أمرها .
وبالجملة فهي فتنة مضلة ، والقائم يها (( مفتون )) و (( منشق )) عن جماعة المسلمين .)وكتاب الشخ كله حول هذا المنهج وكشف عوره فعليك به ، فإنه يشفي العليل ويروي الغليل
وبعد هذا : لو أن هذه الكلمات المتقدمة قيلت من غير هؤلاء الأئمة لقالوا عنه : حزبي نتن ومبتدع أفن ، يريد أن يميت الجرح والتعديل وينشر البدعة والتضليل
رد مع اقتباس
  #2  
قديم 02-22-2010, 03:24 PM
احمد الإسكندرانى احمد الإسكندرانى غير متواجد حالياً
عضو مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2009
الدولة: الإسكندرية - مصر
المشاركات: 1,183
افتراضي

نقلٌ طيب جيد أخى بارك الله فيك وأجزل لك المثوبة
__________________
عن أم المؤمنين أم سلمة -رضى الله عنها- قالت: "برئ رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ممن فرق دينه واحتزب" [العلل ومعرفة الرجال] <3597>

للتواصل:


To view links or images in signatures your post count must be 10 or greater. You currently have 0 posts.




To view links or images in signatures your post count must be 10 or greater. You currently have 0 posts.
رد مع اقتباس
  #3  
قديم 02-22-2010, 05:24 PM
أبو العباس أبو العباس غير متواجد حالياً
عضو مميز
 
تاريخ التسجيل: Jan 2009
المشاركات: 790
افتراضي

نقولات طيبة نافعة ؛ جزى الله خيرا أصحابها وجامعها .
__________________

قال شيخ الإسلام ابن تيمية -رحمه الله- في الرد على البكري (2\705) :
"فغير الرسول -صلى الله وعليه وسلم- إذا عبر بعبارة موهمة مقرونة بما يزيل الإيهام كان هذا سائغا باتفاق أهل الإسلام .
وأيضا : فالوهم إذا كان لسوء فهم المستمع لا لتفريط المتكلمين لم يكن على المتكلم بذلك بأس ولا يشترط في العلماء إذا تكلموا في العلم أن لا يتوهم متوهم من ألفاظهم خلاف مرادهم؛ بل ما زال الناس يتوهمون من أقوال الناس خلاف مرادهم ولا يقدح ذلك في المتكلمين بالحق
".
رد مع اقتباس
إضافة رد


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 05:05 AM.

Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.