نصيحة من بعض إخواني الأفاضل - وفقه الله تعالى - ...

[عبد الله السلفي الجزائري]

سلام عليكم ورحمة الله وبركاته ... وبعد :

فبعد كتابتي للمقال السابق الذي عنوانه : من هم العلماء أو طلبة العلم الذين يوافقون ربيع تماماً على (منهجه) و[طريقته] ؟!!

وهو على الرابط التالي :

http://www.kulalsalafiyeen.com/vb/sh...ad.php?t=38870

وردت إلي رسالة مناصحة - على الخاص - من أخ كريم -جزاه الله خيراً - هذا نصها :
[ السلام عليكم ورحمة الله... فقد قرأت مقالك اخي الكريم ( من هم العلماء أو طلبة العلم....) ولقد اعجبني فيه قولك : هل هؤلاء يستطيع العاقل أنم يتابعهم - على ما عندهم من تناقضات وأوابد - في مقابل علماء السنة الكبار كالشيخ العباد والفوزان وسماحة المفتي ووزير الاوقاف وحمدي السلفي والعبيلان والعبيكان.... فمن ذكرتَ اخي الكريم من العلماء يستحقون وصف (كبار) بلا شك ، وهذا ما يجعلنا مطمأنين لما ندين اللهَ به تجاه ما ظهر وانتشر بين السلفيين من تفرقٍ وتشتت لأننا وافقنا اؤلئك العلماء الجبال -حفظهم الله- ولكن من تمام موافقتنا لهم أن نشابههم -من غير تقليد- حتى في اسلوبهم في إدارة الأزمات ومخاطبتهم لمن يرون أنه أخطأ في مسألةٍ ما.... ولمَ أرَ أحداً منهم يخاطب الشيخ ربيع -حفظه الله- ويناصحه او يذكره في ملأ ما إلا وتضمن خطابه وذكره غاية الاحترام للشيخ -مع انه يخالفه- وهي ليست موازنة قطعاً ولكن من باب اعطاء كل ذي حق حقه.... فلم يجرده احدُ العلماء من وصفه بالشيخ او كونه عالم يرجع له... وهذا ما تضمنه ما ذكرتَ من قول الشيخ العباد في الشيخ ربيع - حفظهم الله-ولك ان تراجع اخي الكريم مناصحة الشيخان السحيمي والجابري للشيخ ربيع -حفظهم الله- في مسألة الشيخ فالح الحربي وكيف كان الاسلوب في منتهى الاحترام وهكذا لا يزالون... لذا ارى اخي الكريم - مع قلة علمي- أن نتلطف في اسلوبنا لا سيما مع مشايخنا وعلمائنا فهم الأولى بذلك... ولا اراك اخي المكرم تريد أن يكون احدَ العلماء خصماً لك يوم القيامة.... واعتذر لك اخي الكريم لانك لا تعرفني وقد دخلت الخاص من غير اذن.... وجزاك الله خيراً] .

فما كان مني إلا أن أجبته بالجواب التالي :

أقول :

بارك الله فيك ونفع بك ...

وأنا وإن كان مني بعض الكلام أو التشديد فلا تنس أخي ما نُقابل به من غلو و ( تعصيم ) لهذا الرجل - هداه الله - ...

ووصفي له بالشيخ أو عدمه لا يغير من الأمر شيئا ..
فهل تريد أن أصفه بشيخ ، شيخ ، شيخ .. كلما تكرر إسمه في المقال أو التعليق ؟
فهذا ليس بصحيح ولما لم تقله عن غيره أيضاً وقد أوردت أسماء كثير ( بالتشييخ وبدونه ) كم من مرة - في هذا المقال وفي غيره ؟؟؟

ثم هاك وصفي له بالشيخ مرتين متتاليتين - بينهما ثلاثة أسطر فقط - في مقالي الذي انتقدته ونصحتني بشأنه - جزاك الله كل خير -

حين قلت :

فما الذي تغير عند فالح الحربي :( ريحانة المدينة) كما كان يسميه (المعصوم) .
[[[وبالمناسبة هذه ( دقة ) لفظ عجيبة لدى الشيخ ربيع حيث وصف فالحاً بــــ( ريحانة = ريحها طيب وطعمها مر ) وثبت له فيما بعد أنه ( مر الطعم ) فجعله يُشبه الرافضة من ( 13 وجها) ويُشبه (اليهود من وجه )!! .
فلا حاجة لمراجعة لفظه هذا - لو اكتفى به - ..
لكنَّهُ قد زاد عليه ( مدحاً ... ثم قدحاً ) ]]].

2 - قد سبق أن وصف الشيخ ربيع الشيخَ يحيى الحجوري بالعبارة التالية : (سفيه حدادي خبيث كذَّابلابارك الله فيه ) ثم عاد عن هذه الأمور ونُقل عنه الثناء عليه ..
فما الذي تغير في الحجوري ابتداءً حتى يصفه بهذه الأوصاف ؟

انتهى بحروفه ...

وأما لفظة (معصوم) فالذم راجع إلى الأتباع لا إليه هو وإن كان قد صدر منه بعض الكلام المساعد على الغلو فيه كقوله : ( لا أعرف لي خطأً ... ) .

ثم أقول :

وأما استشهادك بقصة مناصحة المشايخ المذكورين للدكتور ربيع في قصية ( فالح الحربي!! = محنة أهل السنة سابقاً ) فهذا مع أن أني لم أقرأه فهو متصور خاصة لمن كان داخل المملكة ( من جارح أو مجروح ) أما ما سوى الخطوط (السمراء) فالأمر هين وسهل وانظر إلى تعامل هؤلاء المذكورين مع قضية ( المأربي !!) كما ذكرها هو في كتابه ( الدفاع عن اهل الإتباع ) .
وأين هؤلاء المذكورين ونصحهم حين بدع الدكتور ربيع المدخلي ( شيخنا العلامة علي الحلبي ) ورماه بوحدة الأديان ؟
أو حين وصف الشيخ السحيمي موقعنا بأنه ( قطاع طريق) وبــــ (موقع كل الخلفيين ) ؟.
وقارن بين موقف السحيمي من الشيخ الرحيلي - حتى وهو يرد عليهم غلوهم وبعدهم عن الإنصاف وتفريقهم للسلفيين في العالم - وبين موقفه من الشيخ علي الحلبي ؟

وإني لأغبط الشيخ الحلبي في تصديه لهؤلاء المذكورين وغيرهم كلما ابتعدوا عن الإنصاف نتيجة للخطوط السمراء
فأفيقوا يا قومنا ...
فالسلفية بعد المشايخ الثلاثة الكبار قد صارت متجاذبة الأطراف ...

وهؤلاء الجراحين يريدون بقصد أو بغير قصد ( حصر الزعامة الدينية في المملكة ) وهذا عكس لمقصود الشرع الحنيف ..
فالمجاهد من جاهد لتكون كلمة الله هي العليا .

وليس هو الذي يقاتل حمية ؟

ورحم الله الإمام أبا عبدالله عبدالعزيز بن عبدالله بن باز : لم تكن في زمانه إلا الخطوط الحمراء (أحكام الشرع ) أما اليوم فتوجد الخطوط السمراء ( الزعامة الدينينة = حالاً أو حقيقةًًً ) ...

فإن قلت :

هذا سوء ظن بأهل العلم أو ببعضهم والكل لا يليق ..

فالجواب :

أن الشواهد على ما أقول كثيرة بل وكثيرة جدا :

فالأمر الذي يكون من الحلبي وطلاب الألباني ومن هم خارج المملكة ( بدعة ومذمّة ) هو من المفتي وأمثاله ( سلوك في رائع وفي القمة ورعاية لمصالح الأمة ) ..

فما تعلقيك أخي الكريم ؟

أليس هذا فعل اليهود الذين إذا سرق فيهم الشريف تركوه وإذا سرق فيهم الضعيف أقاموا عليه الحد ؟

كما في الحديث الصحيح ...

فبالله عليك أيها الأخ المبارك : هل سماحة المفتي عالم جليل من علماء الإسلام أم حبر من أحبار أهل الكتاب حتى يخصص بحكم دون العامة ...
وقصة استقباله لعبدالرحمن عبدالخالق وجمعية إحياء التراث مشهورة هو ووزير الأوقاف معالي الشيخ صالح آل الشيخ .. وماهي عنا ببعيد ...
وهاك الرابط :
http://kulalsalafiyeen.com/vb/showthread.php?t=36269

http://www.alanba.com.kw/AbsoluteNMN...4106&zoneid=14

http://www.alanba.com.kw/AbsoluteNMN...4425&zoneid=14

فما موقف الدكتور ربيع وأتباعه من هذا العمل ؟
وكيف يُشنَّع على الحلبي بأقل من ذلك في شأن إحياء التراث وبعض الدعاة المنتقدين ؟

وهل الشرع يفرق بين المتماثلات ؟

وأين مفهوم الموافقة والقياس الأولوي هنا ؟

أليس هؤلاء المشايخ أولى بأن يشنع عليهم - لأنهم حسب بطانة ربيع أعلم من الحلبي - .. ألا ترى أن صنيعهم أكبر مما انتقد عليه ؟


فدعوها دعوها فإنها نتنة دعوها فإنها نتنة دعوها فإنها نتنة ..

إن أقبح الأمور الجور والتفريق بين المتماثلات وهو مناف لكل الديانات السماوية حتى المحرف منها ...

فمتى تعذروا من تكلم في مثل هذا الأمر ؟

أما وصف الدكتور ربيع المدخليبالشيخ فأنا أحياناً أصفه بذلك وأحياناً لا هو كغيره ..مع أني لو أتابع نفسي على ما تحدثني به حول تصرفاته وتفريقه للسلفيين وتنصيبه للأمراء وغير ذلك لما وصفته أصلاً بذلك ...

بل حتى أوصلت فتنته أناساً إلى الردة عن الإسلام - عياذاً بالله -

فماذا تريدون منه أكثر من هذا ؟

أرجو الرد بالحجة والبرهان ..

والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته ...


فردَّ على رسالتي بجواب أرجو أن تنظروا فيه وتحكموا بيننا بتصويبه أو بتصويبي .. أو بالتفصيل في المسألة بعدل وأنا لم أذكر إسمه وهو سيستفيد من تعلقاتكم ، وهذا نص جوابه على رسالتي الأخيرة - وفقه الله -تعالى- :
السلام عليكم اخي الكريم وبعدُ : فاني لم ارسل رسالتي الا نصيحة وليس قصدي ولا مرادي المناقشة ولا المناضرة ، ولكن طلبك مني الرد هو ما حملني الى ذلك وليس ذلك من عادتي ابدًا ، لذا فانا في هذا اعلق على ما طلبت مني ولك ان تقتنع او لا..
ولأني لا ارى الردود طريقة مجدية للنصح والدعوة لا سيما اذا كثرت لذا قررت ان لا ارد عليك اخي الكريم بعد هذا ليس مقاطعةً لك ولكن تجنبًا لاضاعة الوقت في امور لا تجلب النفع غالبًا...
كما اني اكتب هذا وفقاً لما تعلق في الذاكرة من دلائل ولم اقم بتحضير المصادر والمراجع لادعم بها ما اكتب والسبب كما قلت لك اخي عدم جدوى الردود عندي
قلتَ :
وأنا وإن كان مني بعض الكلام أو التشديد فلا تنس أخي ما نُقابل به من غلو و( تعصيم ) لهذا الرجل - هداه الله - ...
هذا ليس سببًا كافيًا لاستخدام الشدة لأن الرفق ما كان في شيء إلا زانه ولفظ (شيء) هنا نكرة في سياق النفي لذا فهي تفيد العموم ولذلك كان الاصل في النصح الرفق ، وقطعًا لا بد من وجود حالات تكون فيها الشدة هي الحل ،والامر في ذلك راجع الى حسن تقدير المصلحة والمفسدة وهذا –في مثل تلك الامور- لا يحسن تقديره غير العلماء الربانيين مثل الذين اشرتَ انت اليهم...كذلك لو نظرت الى حالنا اخي الكريم لوجدت اننا في شدتنا هذه لم نستفد الا بعدًا فلا المخالف انتصح –بهذه الشدة- ولا المناصِح كسب اخاه وانتشله من عالم التجريح... واذكركَ اخي الكريم قولَه تعالى (( ادفع بالتي هي احسن فاذا الذي بينك وبينه عداوة كأنه ولي حميم )) .
ثم ان قولك اخي الكريم لهذا الرجل - هداه الله - ... قاصدًا به الشيخ ربيع –حفظه الله- لا ينبغي في الشيخ ، فهل استخدم علمائنا الذين تثني عليهم هذا التعبير –او مثله- في حق الشيخ ربيع- ؟
ووصفي له بالشيخ أو عدمه لا يغير من الأمر شيئا ..
فهل تريد أن أصفه بشيخ ، شيخ ، شيخ .. كلما تكرر إسمه في المقال أو التعليق ؟

فهذا ليس بصحيح ولما لم تقله عن غيره أيضاً وقد أوردت أسماء كثير( بالتشييخ وبدونه )كم من مرة - في هذا المقال وفي غيره ؟؟؟

ثم هاك وصفي له بالشيخ مرتين متتاليتين - بينهما ثلاثة أسطر فقط - في مقالي الذي انتقدته ونصحتني بشأنه - جزاك الله كل خير –
لعلك اخي الكريم تعرف ما لسياق الكلام من اهمية لمعرفة مراد المتكلم ، وليس انتقادي موجه – بالذات- الى اسقاط كلمة شيخ من الكلام ، وانما ما يحمله سياق الكلام من معنى يتضمن الانتقاص ولو بوجه من الوجوه – واسقاط كلمة شيخ هو احد تلك الوجوه- وكذلك فان الانتقاد موجه الى عموم المقال ، فان كنت قد وصفت الشيخ ربيع –حفظه الله- بالشيخ مرة او مرتين – بل وحتى ان كان في كل مرة تذكر الشيخ فيها- ثم كان السياق يحمل معنى الانتقاص فهذا لا يغير شيئًا ، واما الموضعين الذين ذكرتََ فليس فيهما شيء – ألبتة- وتخيل لو كان كل مقالك بهذا الاسلوب فايهما كان ادعى للقبول عند المخالف ؟
وأما لفظة (معصوم)فالذم راجع إلى الأتباع لا إليه هو وإن كان قد صدر منه بعض الكلام المساعد على الغلو فيه كقوله : ( لا أعرف لي خطأً ... ) .
لو قُدر أن تلاميذ الشيخ ابن عثيمين –رحمه الله- عظموا الشيخَ ابن عثيمين حتى اوصلوه – بلسان الحال طبعًا لا لسان المقال- الى مرتبة المعصوم ، فهل يسوغ لنا اذا جاء ذكر هذا الشيخ الجليل أن نعبر عنه بلفظ المعصوم ؟ ألا يتضمن هذا التعبير قدحًا في الشيخ رحمه الله ؟ ومع هذا اقول أن لم يخطر هذا على بالك بل قصدت الاتباع فقط من المتعصبين فهذا لا شيء فيه ، والمخطئ في ذلك انا ....
وأما استشهادك بقصة مناصحة المشايخ المذكورين للدكتور ربيع في قصية ( فالح الحربي!! = محنة أهل السنة سابقاً )فهذا مع أن أني لم أقرأه فهو متصور خاصة لمن كان داخل المملكة ( من جارح أو مجروح )أما ما سوى الخطوط (السمراء)فالأمر هين وسهل وانظر إلى تعامل هؤلاء المذكورين مع قضية( المأربي !!)كما ذكرها هو في كتابه ( الدفاع عن اهل الإتباع ) .

وأين هؤلاء المذكورين ونصحهم حين بدع الدكتور ربيع المدخلي ( شيخنا العلامة علي الحلبي )ورماه بوحدة الأديان ؟
اما الانتقاص الوارد في كلامك من قدر العلماء فساكتفي بما سبق....
واما انهم يكيلون بمكيالين فهذا وحده يوجب اسقاطهم ، فكيف يكون من جعلهم الله شهداء على وحدانيته يحكمون على الناس بحسب جنسياتهم ، فاما انهم ليسوا علماء – وهذا يشهد بخلافه علماؤنا الاكابر- واما انهم كذلك علماء وبهذا يسقط عنهم هذا الوصف...
اما انهم دافعوا عن الشيخ الحربي ولم يفعلوا ذلك مع الشيخ الحلبي او الماربي فهذا وان كان يدلل على ما تقول الا انه ليس دليلا صريحا واضحا يقوم بمثله الحكم عليهم انهم منحازون فلعله من الظن المذموم الذي لا تدل عليه قرائن معتبرة... والدليل على ذلك ان الشيخ صالحا السحيمي لم يبدع كل من بدعهم الشيخ ربيع خارج المملكة ، وكذا الشيخ ربيع نفسه لم يبدع الحجوري اليمني بل بدع الحربي الذي هو من المملكة وكذا رد الشيخ ربيع واغلظ في الرد على الشيخ بكر ابو زيد رحمه الله– احد اعضاء هيئة كبار علماء المملكة-....
ناهيك اخي الكريم مما قد يصحب النصح او الرد على الشيخ ربيع او غيره من العلماء من سجالات وكلام فيما لا ينبغي بين العلماء انفسهم ، كما حصل عندما رد الشيخ بكر ابو زيد –رحمه الله- على الشيخ ربيع في قضية القول بوحدة الوجود لسيد قطب وما تبع ذلك ...
أو حين وصف الشيخ السحيمي موقعنا بأنه ( قطاع طريق)وبــــ (موقع كل الخلفيين )؟.
الشيخ السحيمي انما قال هذا بسبب حالة فردية صدرت من احد رواد هذا المنتدى ، وانت تعلم أن ليس كل من ارتاد هذا المنتدى كان مزكيًا بل الامر في ذلك كله راجع الى مراقبة الله تعالى ،ولان الشيخ السحيمي يعلم ان كثيرًا من المنتديات ساعدت في تأجيج الفتن لذا بادر الى هذا الوصف لأن الحالة كانت تخص هذا المنتدى ، ولعلي لا اكون متأليًا إن قلت ان هذا هو رأي الشيخ السحيمي في جُل المنتديات يدلك على هذا نصائحه الذهبية المتكررة للسلفيين التي تركزعلى الابتعاد عن كل ما يوغر الصدور بل والذب عن طلبة العلم الذين نالتهم سهام التجريح بغير حق ، فهل هذا المنتدى موصوف بهذه الصفات ؟! ام أن منتديات المخالفين خالية من هذا الوصف بالذات ، لا شك انها قائمة على هذا..
وقارن بين موقف السحيمي من الشيخ الرحيلي - حتى وهو يرد عليهم غلوهم وبعدهم عن الإنصاف وتفريقهم للسلفيين في العالم - وبين موقفه من الشيخ علي الحلبي ؟
لا اعلم موقف الشيخ السحيمي من الشيخ الحلبي ، فلو تفضلت بذكر موقفه موثقًا برسالة اخرى فهذا مما ابحث عنه وجزاك الله خيرًا.... لكن على حد علمي القاصر انه لا يبدعه...
ثم اخي الكريم ان القرب عن الشخص قد يكون سببًا للتعرف على حاله اكثر مما لو كان بعيدًا بل ويورث هذا الحب الكبير له – وقد يكون العكس- ولو سألت تلامذة الشيخ الالباني او الشيخ ابن باز او الشيخ العثيمين – رحمهم الله - أي المشايخ كان افضل لأشار كلٌ الى شيخه وهذا ليس انحيازًا في الحكم وانما لما رأى منه –مباشرة- من العلم وحسن التعامل ....
ولعلك انت اخي الكريم تنظر الى الشيخ عبد المالك الرمضاني الى انه اعلى رتبة من غيره من طلبة العلم المتقدمين كمثل الشيخ الرحيلي ، والمقربون من الرحيلي يرون العكس وهكذا....

أن الشواهد على ما أقول كثيرة بل وكثيرة جدا :

فالأمر الذي يكون من الحلبي وطلاب الألباني ومن هم خارج المملكة ( بدعة ومذمّة ) هو من المفتي وأمثاله ( سلوك في رائع وفي القمة ورعاية لمصالح الأمة) ..

فما تعلقيك أخي الكريم ؟

تعليقي أنهم في انتقادهم للشيخ الحلبي وغض النظر عن مشايخ المملكة راجع الى امور عدة – إن كان هذا واقع فعلاً- وليست راجعة الى جنسية المنقود ، منها انهم يعتقدون – وليس صحيحًا- ان الشيخ الحلبي او المأربي او العرعور يؤصلون القواعد للدفاع عن اهل البدع ، ولهذا وجهت هذه الحرب ايضًا للشيخ الرحيلي السعودي لان كتاب النصيحة فيه – على حد قولهم- دفاع عن أهل البدع وما شابه....
ثم اخي الكريم الواقع والتجربة ليست دليلاً شرعيًا ابدًا ، وما المانع ان يكون هذا قد وقع قدرًا ، هذا إن سلمنا انه وقع تمامًا على الوجه الذي ذكرتَ ، وإلا فانا ارى ما يخالف وجهة النظر الواقعية التي تشير اليها وتعتبرها دليلاً على تأثر بعض المشايخ بالحمية....
وهذه والله اعلم من فتن العصر الحاضر التي لربما يلتبس فيها الحق بالباطل ، ولعلك تعلم ان الشبهات خطافة ويصعب انتزاعها من القلب قال صلى الله عليه وسلم (تعرض الفتن على القلوب كالحصير عودا عودا فأي قلب أشربها نكت فيه نكتة سوداء وأي قلب أنكرها نكت فيه نكتة بيضاء حتى تصير على قلبين على أبيض مثل الصفا فلا تضره فتنة ما دامت السماوات والأرض والآخر أسود مربادا كالكوز مجخيا لا يعرف معروفا ولا ينكر منكرا إلا ما أشرب من مراه) نعوذ بالله من الفتن ، والقلب اخي الكريم يمرض ولا يشعر فلنراجع انفسنا عشرات بل مئات قبل ان نتبنى القول او نتهم غيرنا بالانحراف وسوء القصد...
وليكن لنا فيما وقع بين الصحابة عبرة ، فعلى جلالة قدرهم اجمعين وقع بينهم ما وقع من كلام بل وسب وشتم لخير الانام في ذلك الزمان بل واقتتال عظيم حتى لم ينجُ منهم الا من اختار السكوت عنها ، فاذا وقعت تلك الامور بين خير الناس بعد الانبياء – مع انهم كانوا بين الاجر والاجرين- فما المانع من امكانية وقوعها بيننا ؟

أما وصف الدكتور ربيع المدخلي بالشيخ فأنا أحياناً أصفه بذلك وأحياناً لا هو كغيره ..مع أني لو أتابع نفسي على ما تحدثني به حول تصرفاته وتفريقه للسلفيين وتنصيبه للأمراء وغير ذلك لما وصفته أصلاً بذلك ...
اقول إن كان الشيخ ربيع –حفظه الله- هو بنفسه فقط تعمد احداث التفريق للسلفيين فعليك بحذفه من قائمة العلماء وليس ذلك اليك راجع ولم يسبقك اليه احد ، وان كان باجتهاد منه مع تحري الحق فهو بين الاجر والاجرين ، فراجع اخي الكريم علم الشيخ ربيع في غير الجرح والتعديل ماذا تجد ؟ وهذا ما يحملنا الى ان نُكن له الاحترام ، ولو كان العالم -فضلاً عن غيره- يؤآخذ بالواحدة وينتقص بسببها ويحط من قدره لكان الشيخ ابن باز –رحمه الله- اول مَن يُعامَل بهذا ، فقد سببت فتواه –رحمه الله- بشأن جواز الاستعانة بالكافر على المسلم في حرب الخليج دمارًا حل باهل العراق وانا واحد منهم ، فهل ننتقص من الشيخ ابن باز ام نحفظ له كرامته ويرد اهل العلم مجانبته للصواب؟

واخيرًا اخي المكرم اقول ملخصًا كل هذا فلنعامل من اخطأ في حقنا واتهمنا بما عامله اهل العلم الكبار اليوم ولا نزيد عنه ، ولعل الامر كله يتضح بعد حين فتندم ولات ساعة مندم على خوضك في فتنة اختلف فيها علماء نسأل اللهَ لنا ولكم العافية وفقك الله.... انتهى كلامه

قال عبدالله السلفي الجزائري :
وفقكم الله وبارك فيكم وإني لأرجو نصحكم ...