عدم وجود الحديث في مصنفات تلاميذ الراوي الذي رُوي الحديث عنه يعطي

[محمد أشرف]

رؤية حديثية [ 48]
ـــ اهتمام الإمام أبي حاتم بمصدر هذا الحديث .
ــ عدم وجود الحديث في مصنفات تلاميذ الراوي الذي رُوي الحديث عنه يعطي ريبة وتوقف ، على أن عدم الوجود لا يعني عدم الوجدان.

- موافقة العلامة الألباني أبا حاتم الرازي إعلال الوجه المرفوع .
* قال ابن أبي حاتم : وسألتُ أَبِي عَنْ حديثٍ رَوَاهُ ابْنُ أَبِي عُمَرَ العَدَني ، عَنِ سُفْيَانَ بْنِ عُيَينة، عَنْ إِبْرَاهِيمَ بْنِ أَبِي خِداش، عَنِ ابْنِ عبَّاس، عن النبيِّ (ï·؛) فِي المَمْلوكين: أَطْعِمُوهُمْ مِمَّا تَأْكُلُونَ ... ، الحديثَ؟
قَالَ أَبِي: لم يكَن هَذَا الحديثُ عند الحُمَيدي، ولا عند عليٍّ المَديني، ولم نجِدهُ عند أحدٍ من أصحاب ابْن عُيَينة.
قَالَ أَبِي: ولم أزل أُفَتِّشُ عَنْ هَذَا الْحَدِيث، وهَمَّني جدا، حتى رأيتُ فِي موضع: عَنِ ابْن عُيَينة ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ بْنِ أَبِي خِداش، عن ابن عباس، موقوفً ؛ فقلتُ: إنَّ رفعَهُ ليس له معنًى؛ والصَّحيحُ موقوفٌ.
وقد رَوَاهُ ابنُ جُرَيج ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ بْنِ أَبِي خِداش، عَنِ ابْنِ عباس، عن النبيِّ (ï·؛) أَنَّهُ قَالَ: نِعْمَ المَقْبَرَةُ هَذِهِ، يَعْنِي: مَقْبَرَةَ مَكَّةَ.
قَالَ أَبِي: فلم يُعْرَفْ بذى الإسناد إلا هَذَا وحدَهُ حتى كتبتُ عَنِ ابْن أَبِي عُمَر ذاك الحديثَ. « علل ابن أبي حاتم مسألة رقمي : 2307 / 2434 ».
----------------------------
غµ رجح أبوحاتم الوجه الموقوف عن ابن عباس لتقدم مكانة وحفظ ومنزلة من رواه
عن ابن عيينة وهم الشافعي وعلي بن المديني ، على من رواه مرفوعا وهو ابن أبي عمر .
غµ استدل لترجيحه أنه لا يروى مرفوعا عند أصحاب سفيان بن عيينة المختصين به
كعلي بن المديني وعبد الله بن الزبير الحميدي ثم بين أن هذه الترجمة ، إبراهيم بن خداش عن ابن عباس لا تعرف إلا بهذا المتن ( نعم المقبرة) حتى كتب عن ابن
أبي عمر حديث كسوة المماليك ، وحديث المقبرة ضعفه الألباني « 6244»
في " الضعيفة " ووافق أبا حاتم في إعلاله الوجه المرفوع لحديث ابن عباس بل تعقب من صحح إسناده كالعلامة أحمد شاكر " أما القول بأن إسناده صحيح كما جزم به الشيخ أحمد شاكر - رحمه الله - في تعليقه على "المسند" (5/157 -158) فهو مما نخالفه فيه ، ولا سيما وقد أعل أبو حاتم حديث ابن عيينة بالوقف كما تقدم ، فلم يبق له إلا هذا الحديث ، فمن أين لنا أن نطمئن لكونه ضبطه ولم يخطئ فيه " ..يشار أن العلامة الألباني وإن ضعف الحديث لأجل إبراهيم بن أبي خداش فهو مجهول الحال . إلا أنه يرى أن الحديث يحتمل التحسين .
غµ والمتن محفوظ من وجوه أخرى كحديث كعب بن عمرو الأسلمي
. ( أطعموهم مما تأكلون وألبسوهم مما تلبسون ) أخرجه مسلم .
. حديث أبي ذر ( كم كان أخوه تحت يديه فليطعمه مما يأكل وليلبسه مما يلبس)
أخرجه البخاري ومسلم .