عرض مشاركة واحدة
  #1  
قديم 03-16-2024, 12:00 AM
أبو عثمان السلفي أبو عثمان السلفي غير متواجد حالياً
عضو مميز
 
تاريخ التسجيل: Jan 2009
الدولة: الأردن
المشاركات: 809
افتراضي من آثر طوفان الأقصى!

#من_آثر_طوفان_الأقصى(!): (1)

🟦 دفاعًا عن السُّنَّة النَّبويَّة:

🔹 مِن أكبر المغالطات التي نسمعها تتكرر -مِن بركات الطوفان الفاشل(!)-: أنَّنا سنقاتل اليهود، وسوف يختبئ اليهودي وراء الشَّجر والحجر، وسينطق الحجر والشجر: ورائي يهودي تعال فاقتله!!!...إلخ.

♦️أقول -باختصار شديد-: هذا فهم غير سليم لأحاديث (آخر الزَّمان)! وتأويل على طريقة بعض الجماعات الإسلامية المنحرفة!! وعليه؛ فهذا تأويل باطل!! وتحميل للأحاديث على غير محاملها الشَّرعية المرادة.

👈🏽 قال العلامة الألباني في «السلسلة الضعيفة» تحت حديث رقم (6169): «فإنَّ تأويل هذه الأحاديث على خلاف دلالتها الظاهرة هو نوع مِن الكذب على قائلها -صلى الله عليه وسلم - كما لا يخفى على أهل العلم».

📌ومِن تمام الفائدة أن أذكر كلام الإمام الألباني بعد كلامه السَّابق -وهي مناسبة لموضوعنا هذا- قال -رحمه الله-:
«...بل هو خلاف ما تدل عليه الأحاديث الصحيحة، وما تقتضيه سنة الله الكونية التي منها ما أفاده قوله -تعالى-: {إِنَّ اللَّهَ لَا يُغَيِّرُ مَا بِقَوْمٍ حَتَّى يُغَيِّرُوا مَا بِأَنْفُسِهِمْ}، وذلك أنَّ مِن المعلوم أنَّ عيسى -عليه السَّلام- ينزل عند المنارة البيضاء شرقي دمشق، وأنَّه يصلي خلف المهدي -رضي الله عنه-، وهذا يعني أنَّ عيسى -عليه السَّلام- يكون مع المؤمنين في بيت المقدس حين يحاصره الدَّجال، ويكون معه سبعون ألفًا مِن (يهود أصبهان) عليهم الطيالسة، وهذا يعني: أنَّ لا يهود يومئذٍ في فلسطين، أو على الأقل في بيت المقدس، وهذا وذاك يعني: (أنَّ دولة اليهود يكون المسلمون قد قضوا عليها).
وواقع المسلمين اليوم -مع الأسف- لا يوحي بأنهم يستطيعون ذلك، لبعدهم عن الأخذ بالأسباب التي تؤهلهم لذلك، لأنهم (لم ينصروا الله حتى ينصرهم)، ولذلك فلا بد لهم مِن (الرُّجوع إلى دينهم)، ليرفع الذُّل عنهم -كما وعدهم بذلك نبيهم محمد - صلى الله عليه وسلم -، حتى إذا خرج المهدي ونزل عيسى، وجد المسلمين مستعدين لقيادتهم إلى ما فيه مجدهم وعزهم في الدنيا والآخرة، فعليهم أن يعملوا لذلك كما أمر الله -تعالى-: {وَقُلِ اعْمَلُوا فَسَيَرَى اللَّهُ عَمَلَكُمْ وَرَسُولُهُ ...} الآية».
__________________
«لا يزال أهل الغرب ظاهرين..»: «في الحديث بشارة عظيمة لمن كان في الشام من أنصار السنة المتمسكين بها،والذابين عنها،والصابرين في سبيل الدعوة إليها». «السلسلة الصحيحة» (965)
رد مع اقتباس