عرض مشاركة واحدة
  #117  
قديم 05-18-2012, 07:41 PM
أبو معاوية البيروتي أبو معاوية البيروتي غير متواجد حالياً
عضو مميز
 
تاريخ التسجيل: Jan 2009
الدولة: بلاد الشام
المشاركات: 7,435
افتراضي


664 – " العقد الثمين فيمَن مِنَ العلماء تجاوز عقد الثمانين "، كتابٌ كان في نية الأمير شكيب أرسلان تأليفه
قال الأمير شكيب أرسلان رحمه الله في كتابه " السيد رشيد رضا وإخاء أربعين سنة " ( ط . مطبعة ابن زيدون بدمشق / 1356 هـ - 1937 م ) – في ختام ترجمته لمحمد رشيد رضا : ... سنّ السبعين التي توفي بها ليست بتلك الدرجة من العلو لا سيّما بالقياس إلى أعمار العلماء والمؤلفين سواءً في الشرق أو الغرب، ولقد قرأتُ كتب التراجم عند العرب وتتبّعت أسنان أصحاب الأقلام، فوجدتُ الثلُثَين منهم يتجاوزن الثمانين، ومثل ذلك عند الافرنج، وقد ذكرتُ لأصحابي أني إنِ اتسع معي الوقت أؤلّف كتاباً أُسَمِّيه " العقد الثمين فيمَن مِنَ العلماء تجاوز عقد الثمانين " .



665 – العبد إذا أخذ من غير الأعمال المشروعة بعض حاجته، قلَّت رغبته في المشروع وانتفاعه به
قال شيخ الإسلام ابن تيمية ( ت 728 هـ ) في " اقتضاء الصراط المستقيم مخالفة أصحاب الجحيم " : العبد إذا أخذ من غير الأعمال المشروعة بعض حاجته، قلَّت رغبته في المشروع وانتفاعه به، بقدر ما اعتاض من غيره، بخلاف من صرف نهمته وهمته إلى المشروع، فإنه تعظيم محبته له ومنفعته به ويتم دينه، ويكمل إسلامه.
ولذا تجد من أكثر من سماع القصائد لطلب صلاح قلبه تنقص رغبته في سماع القرآن، حتى ربما كرهه، ومن أكثر من السفر إلى زيارات المشاهد ونحوها لا يبقى لحج البيت الحرام في قلبه من المحبة والتعظيم ما يكون في قلب من وسعته السنة، ومن أدمن على أخذ الحكمة والآداب من كلام حكماء فارس والروم، لا يبقى لحكمة الإسلام وآدابه في قلبه ذاك الموقع، ومن أدمن قصص الملوك وسيرهم لا يبقى لقصص الأنبياء وسيرهم في قلبه ذاك الأهتمام، ونظير هذا كثير.
ولهذا جاء في الحديث عن النبي صلى الله عليه وسلم: " ما ابتدع قوم بدعة إلا نزع الله عنهم من السنة مثلها ". رواه الإمام أحمد. ( قال أبو معاوية البيروتي : رواه أحمد 4 / 107 بنحوه، وضعفه الألباني في ضعيف الترغيب 37 )
وهذا أمر يجده من نفسه من نظر في حاله من العلماء، والعباد، والأمراء والعامة وغيرهم، ولهذا عظمت الشريعة النكير على من أحدث البدع، وكرهتها، لأن البدع لو خرج الرجل منها كفافاً لا عليه ولا له لكان الأمر خفيفاً، بل لابد أن يوجب له فساداً، منه نقص منفعة الشريعة في حقه، إذ القلب لا يتسع للعوض والمعوض منه.



666 – ساحرة وثنية تنصح أهل قريتها بدخول الإسلام ليشفوا، وترفض أموال القسّيسين لتتوقف عن نصيحتها
قال د . عبد الرحمن السميط : حدث مرّة أن زرنا قرية اسمها " كلتشا " ( في كينيا )، فسمعنا أن فيها ساحرة عجوزاً يأتيها الناس من كل حدب وصوب للعلاج فتعالجهم بما عندها، فإذا لم يستجب المريض لدوائها نصحته هو وأهله باعتناق الإسلام – رغم أنها وثنية – لاعتقادها أن فيه العلاج الناجع، فكان سحرها الباطل سبباً في الموعظة التي دخل بها العشرات إلى الإسلام !
فلمّا سمع بها القسس الأوروبيون، زاروها وقدّموا لها الهدايا والأموال، ووعدوها بأكثر من ذلك إذا اقتصرت في علاجها على ما عندها من أدوية ورقى، على أن لا توصي أي شخص بعد ذلك باعتناق الإسلام، لكنها رفضت وردَّت عليهم عطاياهم وأموالهم قائلة لهم : إن الله سيزيل عنّي كل خير وكرامة إنْ قبِلْتُ هديّتكم .
" مجلة الكوثر " – عدد جمادى الثانية 1433 هـ / أيار 2012 م


667 -

__________________
.

((تابعوا فوائد متجددة على قناة التليغرام)) :

https://telegram.me/Kunnash
.
رد مع اقتباس